
مفارقة.. مكافحة الانبعاثات في آسيا يزيد من تأثير الاحتباس الحراري!
وتشير مجلة Communications Earth and Environment إلى أن الصين ودول أخرى في شرق آسيا أطلقوا في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين حملة واسعة النطاق لتحسين جودة الهواء. وفعلا خلال 15 عاما انخفض في المدن الصينية الكبرى وحدها، تركيز الجسيمات الخطرة في الغلاف الجوي إلى النصف تقريبا. وقد أنقذ هذا أرواحا كثيرة. لأنه في السابق، كان الهواء الملوث يتسبب في حوالي مليون حالة وفاة مبكرة في الصين سنويا. لكن هذا الانتصار البيئي له جانب سلبي غير متوقع.
وكما هو معروف، تعكس جزيئات الكبريتات (وهي ناتج ثانوي لحرق الفحم والنفط) ضوء الشمس جزئيا، ما يضعف تأثير غازات الاحتباس الحراري. ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه الجزيئات تبرد الأرض بحوالي 0.4 درجة مئوية. ولكن أظهرت نماذج المناخ الجديدة، اختفاء هذا التأثير المبرد تقريبا منذ انخفاض انبعاثات الكبريتات في شرق آسيا بنسبة 75بالمئة. ما أدى بالنتيجة إلى تسارع وتائر الاحتباس الحرارة بصورة ملحوظة.
ووفقا لعالم المناخ بيورن سامسيث من مركز CICERO الدولي لبحوث المناخ، لعب تحسن جودة الهواء في شرق آسيا دورا هاما في تسريع الاحتباس الحراري، وخاصة في منطقة المحيط الهادئ. ولكن من المرجح أن يكون هذا التأثير قصير الأمد، على عكس آثار تراكم ثاني أكسيد الكربون، الذي يبقى في الغلاف الجوي لقرون.
وقد اتضح من هذه النتائج أن مكافحة تلوث الهواء والاحتباس الحراري يتطلب توازنا دقيقا.
المصدر: science.mail.ru
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 19 ساعات
- أخبار السياحة
مفاجأة علمية في مواجهة مقدمات السكري
في دراسة سريرية دقيقة، كشف باحثون عن تأثيرات مدهشة للفستق الحلبي على صحة الأمعاء لدى المصابين بمقدمات السكري. وتعرف مقدمات السكري (Prediabetes) بأنها حالة صحية تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث ترتفع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، ولكنها لا تصل إلى الحد الذي يشخص فيه المرض بشكل كامل. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني وإدارة الوزن، يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى سكري كامل. وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 70% من المصابين بمقدمات السكري قد يصابون بالسكري من النوع الثاني في المستقبل، ما يجعل الكشف المبكر والتدخل في هذه المرحلة أمرا بالغ الأهمية للوقاية. وتضمت الدراسة الجديدة 51 مشاركا خضعوا لبروتوكول بحثي محكم تم تصميمه على مرحلتين، كل منهما استمرت 12 أسبوعا مع فترة فاصلة بينهما لضمان عدم تأثر النتائج بآثار الجزء الأول من التجربة. وبنهاية الدراسة، تلقى جميع المشاركين كلا من النظامين الغائيين (نظام الفستق والنظام الغذائي العادي الغني بالكربوهيدرات). وتم جمع عينات البراز وتحليلها باستخدام تقنية تسلسل جين 16S rRNA، والتي تساعد على تصنيف البكتيريا بناء على تركيبها الجيني. ولاحظت الدكتورة كريستينا بيترسن أن المشاركين الذين تناولوا الفستق الحلبي شهدوا انخفاضا في عدة مجموعات بكتيرية مرتبطة بنتائج أيضية غير مرغوب فيها. وقالت: 'انخفضت مستويات بكتيريا Blautia hydrogenotrophica – وهي بكتيريا تساعد في إنتاج مركبات يمكن أن تتراكم في الدم وتضر بصحة الكلى والقلب – بعد استهلاك الفستق. كما انخفضت مستويات بكتيريا Eubacterium flavonifractor، التي تقوم بتفكيك المركبات المضادة للأكسدة المفيدة الموجودة في أطعمة مثل الفستق'. وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أن الآلية الدقيقة لتحويل هذه التغيرات الميكروبية إلى فوائد صحية ملموسة ما زالت تحت الدراسة، كما أن التأثيرات قد تختلف حسب العمر والجنس والحالة الصحية. وهناك حاجة لمتابعة المشاركين لفترات أطول لتقييم الفوائد بعيدة المدى. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام إعادة النظر في التوصيات الغذائية لمرضى مقدمات السكري، حيث تشير النتائج إلى أن مجرد استبدال وجبة خفيفة واحدة يوميا بالفستق الحلبي قد يحدث تحولات عميقة في الميكروبيوم المعوي، ما قد يسهم في الوقاية من تطور المرض. ومع ذلك، يؤكد العلماء على ضرورة إدماج هذه الاستراتيجية ضمن نمط حياة متكامل يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني. المصدر: scitechdaily

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
فك لغز التشكيلات الملحية العملاقة في البحر الميت
يمثل البحر الميت ظاهرة جيولوجية فريدة من نوعها، حيث يجمع بين عدة خصائص استثنائية تجعله مختبرا طبيعيا لا مثيل له لدراسة العمليات الجيولوجية والكيميائية. وهذا المسطح المائي الذي يقع في أخفض نقطة على سطح الكوكب، ويتميز بملوحة عالية جدا تصل إلى 34%، يشهد عمليات ديناميكية معقدة تحت سطحه تنتج عنها تشكيلات ملحية ضخمة أطلق عليها العلماء اسم 'عمالقة الملح'. وهذه الترسبات الملحية في القشرة الأرضية يمكن أن تمتد لعدة كيلومترات أفقيا، ويصل سمكها الرأسي إلى أكثر من كيلومتر. وما يجعل البحر الميت موقعا فريدا للدراسة هو أنه المكان الوحيد في العالم حيث يمكن مراقبة عملية تكوين هذه الترسبات الملحية الضخمة بشكل مباشر. وبينما نجد تشكيلات ملحية مماثلة في البحر المتوسط والبحر الأحمر، إلا أنها جميعا تشكلت في الماضي البعيد، بينما البحر الميت يقدم لنا فرصة نادرة لرصد هذه العمليات وهي تحدث أمام أعيننا. وتعتمد الآلية الأساسية وراء تكوين هذه الترسبات العملاقة على التفاعل المعقد بين عدة عوامل ديناميكية: – الطبيعة المغلقة للبحر الميت بلا تصريف، ما يجعل معدلات التبخر المرتفعة تفوق بكثير مدخلات المياه العذبة. – تسارع انحسار منسوب المياه بمعدل متر سنويا تقريبا، بسبب تحويل مجرى نهر الأردن – التغيرات الحرارية في عمود الماء وتأثيرها على تركيز الأملاح وقد أدى تحويل مجرى نهر الأردن إلى تسارع كبير في انحسار منسوب مياه البحر الميت بمعدل يقارب المتر سنويا، ما زاد من تركيز الأملاح وعجل بالعمليات الجيولوجية. وفي الماضي، كان البحر الميت يتميز بطبقتين مائيتين منفصلتين: طبقة علوية أقل ملوحة وأدفأ، وطبقة سفلية أكثر ملوحة وأبرد. لكن منذ الثمانينيات، أدت زيادة الملوحة في الطبقة العلوية إلى اختلال هذا التوازن وأصبح البحر يختلط بشكل موسمي. واكتشف العلماء ظاهرة مثيرة للاهتمام تسمى 'ثلج الملح'، حيث تتشكل بلورات الهاليت (ملح الطعام) وتترسب في قاع البحر. والأكثر إثارة أن هذه الظاهرة التي كانت تقتصر على الأشهر الباردة، أصبحت تحدث أيضا في الصيف بسبب التغيرات في تركيز الأملاح ودرجات الحرارة. وتعود هذه الظاهرة إلى عملية فيزيائية معقدة تسمى 'الانتشار المزدوج'، حيث تتبادل الطبقات المائية الحرارة والملوحة بشكل يؤدي إلى تكوين هذه البلورات. ويشبه العلماء ما يحدث في البحر الميت اليوم بما حدث في البحر المتوسط خلال الأزمة المالحة المسينية قبل حوالي 6 ملايين سنة، عندما انغلق مضيق جبل طارق وتسبب تبخر المياه في تشكيل رواسب ملحية ضخمة. وهذا التشابه التاريخي يمنح العلماء فرصة فريدة لفهم العمليات الجيولوجية التي شكلت سطح الأرض عبر العصور الجيولوجية. وإلى جانب الكتل الملحية العملاقة، ينتج عن هذه العمليات تشكيلات جيولوجية أخرى مثيرة مثل القباب الملحية والمداخن الملحية، التي تتشكل بسبب التفاعل بين الينابيع تحت المائية وتركيزات الأملاح. وهذه التشكيلات ليست مجرد ظواهر جيولوجية مثيرة للاهتمام، بل قد تحمل مفاتيح لفهم أفضل لتغير المناخ وإدارة الموارد المائية في المناطق الجافة. وتكتسب هذه الدراسات أهمية متزايدة في ظل التحديات البيئية التي يواجهها البحر الميت، حيث توفر رؤى قيمة حول: – تأثير التغيرات المناخية على المسطحات المائية المغلقة. – آليات تكوين الرواسب المعدنية واستخراجها. – حماية المناطق الساحلية من التآكل. – فهم أفضل للعمليات الجيولوجية التاريخية. ويظل البحر الميت بذلك كنزا علميا لا يقدر بثمن، يوفر للبشرية فرصة نادرة لفهم العمليات الجيولوجية المعقدة التي شكلت – ولا تزال تشكل – وجه كوكبنا. نشرت الدراسة في مجلة Annual Review of Fluid Mechanics. المصدر:

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
عيب في الألماس يفتح الباب أمام بطاريات كمية أكثر كفاءة
ابتكر فريق من الباحثين طريقة جديدة واعدة لتصميم بطاريات كمية تدوم لفترة أطول عبر استغلال عيب معروف في الألماس. ويهدف هذا التصميم إلى حل مشكلة فقدان الطاقة التلقائي، وهو أحد أكبر التحديات التي تواجه تطبيق البطاريات الكمومية في الحياة العملية. وتستفيد البطاريات الكمومية من خصائص فيزياء الكم مثل التشابك والتراكب، ما يمكّنها من شحن أسرع وتوفير طاقة أكبر مقارنة بالبطاريات التقليدية. لكن أداؤها في الظروف الحقيقية كان حتى الآن محدودا بسبب ظاهرة فقدان التماسك الكمومي، التي تؤدي إلى ما يعرف بالتفريغ الذاتي أو فقدان الطاقة المخزنة. وبهذا الصدد، اقترح باحثو جامعة هوبي والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة لانزو، تصميما يعتمد على مركز النيتروجين الشاغر (NV) في الألماس. ويعمل دوران الإلكترون في هذا المركز كنواة للبطارية الكمومية، ما يسمح بالتحكم في تخزين الطاقة والحفاظ عليها لفترة أطول. ووُجد أن مركز النيتروجين الشاغر قادر على كبح التفريغ الذاتي دون الحاجة إلى تحكم خارجي أو شاحن كمي معقد، ما يجعل التصميم أكثر فعالية وعملية. وأوضح جون هونغ آن، المعد الرئيسي المشارك في الدراسة، أن الحلول السابقة لكبح التفريغ الذاتي كانت تعتمد على شاحن كمي، ما يقلل من كفاءة النظام بسبب تداخل التشابك. ويعتمد التصميم الجديد على الخصائص الكمومية الداخلية، لا سيما التفاعل الدقيق بين إلكترون المركز ونواة النيتروجين، الذي يسمح بتحسين نسبة الطاقة المتماسكة إلى الطاقة الكلية، وبالتالي زيادة فترة احتفاظ البطارية بالطاقة. وهذا النهج يعالج التحديين الرئيسيين للبطاريات الكمومية: فقدان التماسك أثناء الشحن، وفقدان الطاقة التلقائي أثناء التخزين. يذكر أن مركز النيتروجين الشاغر هو عيب ذري خاص يوجد داخل شبكة الكربون البلورية للألماس، ويعتبر من أشهر العيوب المفيدة في فيزياء الكم والتقنيات النانوية، ويُستخدم في تقنيات الاستشعار الكمومي والحوسبة، ويتميز باستقرار عالي عند درجة حرارة الغرفة، ما يجعله منصة واقعية لتطوير الأجهزة الكمومية. ومع تزايد الاهتمام بالديناميكا الحرارية الكمومية، قد يفتح هذا الابتكار الباب أمام تطوير بطاريات كمية أسرع وأنظف وأكثر كفاءة، مدعومة بفيزياء الكم. نشرت الدراسة في مجلة Physical Review Letters.