logo
هل توصلنا أخيراً لطريقة لقياس طنين الأذن؟

هل توصلنا أخيراً لطريقة لقياس طنين الأذن؟

الشرق الأوسطمنذ 18 ساعات
عندما يعاني شخص ما من طنين الأذن - وهو صوت وهمي لرنين أو صفير أو أزيز في الأذن - عادةً ما يضطر الأطباء إلى تصديق كلام الشخص. وفي حين أن الاختبارات المتطورة قد تكشف ما إذا كانت أجهزة استشعار السمع في الدماغ تعمل متأهبة بكامل طاقتها (علامة محتملة على طنين الأذن)، غير أنه لا توجد طريقة للكشف عن الصوت الفعلي أو شدة الاضطراب.
اليوم، يبدو هذا الوضع على شفا التغيير، فقد حدد باحثون بجامعة هارفارد، منذ وقت قريب، مؤشرات حيوية يبدو أنها تقيس شدة طنين الأذن لأول مرة.
أدلة جديدة
استعان العلماء بنحو 100 شخص سليم (تتراوح أعمارهم بين 19 و60 عاماً) للمشاركة في دراسة فريدة حول طنين الأذن tinnitus. لم يُعانِ أي من المشاركين من فقدان السمع، لكن قرابة نصفهم قالوا إنهم يعانون من طنين شديد أو حساسية خفيفة تجاه الأصوات (احتداد السمع).
وخضع جميع المشاركين لمسح نشاط الدماغ، وملأوا استبيانات حول صحتهم العامة وطنين الأذن لديهم. بعد ذلك، شاركوا في تجربة جديدة: تولى الباحثون تصوير وجوه المشاركين بالفيديو، في أثناء استماعهم إلى أصوات لطيفة، أو محايدة، أو مزعجة. بشكل خاص، تتبع الباحثون حركات الوجه الدقيقة واتساع حدقة العين.
في هذا الصدد، أوضح دانيال بولي، كبير مؤلفي الدراسة، ومدير مركز لاور لأبحاث طنين الأذن في مركز ماساتشوستس للعين والأذن، التابع لجامعة هارفارد: «أردنا دراسة مناطق دماغية أخرى تتلقى مُدخلات من الصوت، وتوجهنا إلى المناطق التي تُنظم التوتر».
النتائج
* اختلاف ملحوظ. أظهر الأشخاص الذين لم يُعانوا من طنين الأذن، اختلافاً ملحوظاً في استجابات الوجه واتساع حدقة العين فقط عند الاستجابة للأصوات المزعجة. في المقابل، تسببت جميع الأصوات في قلة معدلات حركات الوجه لدى الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن الشديد أو احتداد السمع Hyperacusis، واتساع حدقة العين بشكل مفرط. وعن ذلك، قال بولي: «كانت أجهزتهم العصبية الودية sympathetic nervous systems تعمل بأقصى طاقتها. وحتى الأصوات غير الضارة عوملت باعتبارها تهديدات محتملة». (احتداد السمع هو أحد الاضطرابات السمعية. التي تتميز بحساسية شديدة تجاه بعض الترددات الصوتية، والتي تشمل الأصوات اليومية الطبيعية - الويكيبيديا).
ولدى تغذية نموذج حاسوبي بالنتائج، فانه نجح في التوقع بدقة شدة الأعراض، التي أبلغ عنها المشاركون في الاستبيانات.
* ما الذي تعنيه النتائج؟ إذا تكررت هذه النتائج في دراسات إضافية، فإن ذلك قد يعني أن الأطباء ربما على وشك التوصل إلى طريقة موضوعية لقياس شدة طنين الأذن. وهذا الأمر قد يكون مفيداً من نواحٍ عديدة، مثل قياس ما إذا كان طنين الأذن قد ازداد شدة أو خفوتاً، وما إذا كان العلاج فعالاً.
في هذا الصدد، شرح بولي: «أحد الأمور التي أثارت إعجابي حقاً، إمكانية اكتشاف المؤشرات الحيوية دون الحاجة إلى اختبارات باهظة التكلفة أو تدخلية. في النهاية، نهدف إلى تطوير منصة مفتوحة المصدر قائمة على الفيديو، حتى تتمكن مجموعات أخرى من استخدام هذه القياسات».
حتى الأصوات غير الضارة عوملت لدى المصابين باعتبارها تهديدات محتملة
نصائح طبية
بغض النظر عن كيفية رصد طنين الأذن، فإن سبل علاجه لا تزال محدودة. وربما تُفيد الاستراتيجيات الآتية:
- خفف من إزعاج طنين الأذن: قد تتمكن من إعادة توجيه الأفكار والمشاعر السلبية المتعلقة بطنين الأذن عبر التنويم المغناطيسي، أو اليقظة الذهنية، أو العلاج السلوكي المعرفي. وبحسب بولي: «تهدف هذه الأساليب إلى تقليل ضغوط طنين الأذن، الأمر الذي يُحسّن من قدرتك على التعامل معه».
- العلاج بالصوت: فيما يخص بعض المصابين بطنين الأذن، وليس جميعهم، ربما يؤدي إخفاء الأصوات إلى تشتيت خلايا الدماغ مفرطة النشاط. وقد تأتي الأصوات من جهاز صوتي بجانب السرير أو جهاز قابل للارتداء.
- التحكم في مستوى التوتر: يساعد أي نوع من التأمل، مثل اليقظة الذهنية أو اليوغا أو البستنة، على تهدئة استجابة الجسم للتوتر وتحفيز التأثير المعاكس - ما يسمى باستجابة الاسترخاء relaxation response - وهي ظاهرة مدروسة جيداً تقلل من هرمونات التوتر (وبالتالي، تساعد على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس).
- استشر طبيبك: إذا شخصت طنين أذنك بنفسك، فمن المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية الأولية أو طبيب أذن وأنف وحنجرة (اختصاصي أنف وأذن وحنجرة).
ومن المعتقد أن طنين الأذن ناتج عن فقدان السمع وتلف ألياف العصب السمعي، حتى لو كنت تتمتع بقدرة طبيعية على السمع. غير أنه في بعض الحالات، يكون سبب طنين الأذن وجود كيس في الأذن، أو تراكم شمع الأذن. ويمكن أن يؤدي علاج هذه الحالات إلى التخلص من الصوت الوهمي.
* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طول الرجل وسعادة الزوجة.. هل هناك علاقة فعلًا؟ دراسة تكشف الإجابة
طول الرجل وسعادة الزوجة.. هل هناك علاقة فعلًا؟ دراسة تكشف الإجابة

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

طول الرجل وسعادة الزوجة.. هل هناك علاقة فعلًا؟ دراسة تكشف الإجابة

أظهرت دراسات اجتماعية متعددة أجريت في دول مختلفة من المملكة المتحدة إلى اليابان، أن المظهر يلعب دائمًا دورًا كبيرًا في العلاقات البشرية. وفي دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة كونكوك في سيول، كوريا الجنوبية، تم فحص تأثير طول الرجل على سعادة المرأة في الزواج. شملت الدراسة 7,850 امرأة متزوجة، حيث قمن بتسجيل أطوالهن وأطوال أزواجهن، وأجابن على أسئلة تتعلق برضاهن عن الزواج، ورفاهيتهن العاطفية، والشعور بالأمان. وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء المتزوجات من رجال أطول شعرن في السنوات الأولى من الزواج بمزيد من الراحة والحماية والاطمئنان. تأثير طول الرجل على سعادة المرأة في الزواج أوضحت إحدى المشاركات في الدراسة مشاعرها قائلة: "كامرأة، أحب أن أشعر بالأنوثة ولكن بثقة. هناك شيء مهم في النظر إلى عيني الرجل. شعور كهذا يبعث في السلام الداخلي، ويمنحني الحرية في اختيار ما أرتديه أو أتناوله، بل حتى ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي". هذا الشعور يعكس كيف أن الطول يرتبط في البداية بالراحة النفسية والشعور بالأمان، فيما تشير هذه النتائج إلى أن المرأة تجد الراحة العاطفية في الشعور بالقوة التي يرمز إليها طول الرجل في بداية الزواج، وهذا يعزز من شعورها بالحماية والراحة النفسية. لكن الدراسة كشفت أيضًا أن السعادة المرتبطة بالطول والمظهر الجسدي لا تدوم طويلاً، فبعد مرور حوالي 18 عامًا من الزواج، تبين أن السعادة الزوجية تستقر بشكل عام، بغض النظر عن الطول أو المظهر. وهذا يعني أن العلاقة الزوجية يمكن أن تبقى قوية، حتى لو كان الزوجان بنفس الطول أو إذا كانت المرأة أطول من الرجل، ويشير ذلك إلى أن العوامل النفسية والعاطفية تتفوق على المظاهر الجسدية في تحقيق الاستقرار العاطفي في الزواج. هل يؤثر طول الرجل على سعادة النساء في الزواج؟ - المصدر pexels التوافق النفسي والعاطفي في الزواج يربط الخبراء هذه الظاهرة بالمعايير الاجتماعية التقليدية والغريزة البيولوجية، فالرجل الأطول يُعد غالبًا رمزًا للقوة والحماية والقيادة، مما يثير في بعض النساء الشعور بالأمان في بداية الزواج. ومع ذلك، يشدد الباحثون على أن اختيار الشريك يعتمد في النهاية على التوافق النفسي والعاطفي أكثر من المظهر الخارجي، فيما أظهرت تحليلات نفسية حديثة أن الخوف من الوحدة والعجز عن الاستمتاع بالوقت مع النفس، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية خطيرة. وبناءً على هذه النتائج، يصبح من الواضح أن سعادة الزواج ليست مرتبطة بشكل رئيسي بالطول أو المظهر، بل بالعلاقة العاطفية والقدرة على التفاهم النفسي بين الزوجين، وأن التوافق العاطفي والرفاهية النفسية يجب أن يكونا الأهم عند اختيار الشريك، وليس فقط الجوانب الجسدية.

ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة
ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة

كشفت دراسة حديثة من جامعة فليندرز عن الأسباب التي تجعل من الصعب على البعض مسامحة أنفسهم، حتى عندما يعرفون أن ذلك سيكون مفيدًا لصحتهم النفسية. الدراسة تناولت تجارب الأشخاص الذين يشعرون بالذنب والعار بعد ارتكاب خطأ، أو المرور بتجربة صعبة. قارن الباحثون في هذه الدراسة المنشورة في مجلة Self and Identity، القصص الشخصية لـ80 فردًا، قسموا إلى فئتين: أولئك الذين تمكنوا من مسامحة أنفسهم في النهاية، وأولئك الذين شعروا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين واجهوا صعوبة في مسامحة أنفسهم، كانوا يشعرون أن الحادثة لا تزال حية في أذهانهم، حتى لو مر عليها سنوات، حيث أوضحوا أنهم يعيدون تلك اللحظة في أذهانهم مرارًا وتكرارًا، مما يسبب لهم مشاعر مكثفة من الذنب والندم والعار واللوم الذاتي. العوامل النفسية وراء التسامح الذاتي تقول البروفيسورة ليديا ووديّات، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة فليندرز: "التسامح الذاتي ليس مجرد نسيان ما حدث أو المضي قدمًا. حتى الأشخاص الذين سامحوا أنفسهم لا يزالون يتذكرون الحادثة بين الحين والآخر، وقد يشعرون أحيانًا بالعار أو الذنب، خاصة إذا كانوا في موقف يذكرهم بالحادثة، والفرق هو أن المشاعر تصبح أقل كثافة وتكرارًا، والحدث لم يعد يتحكم في حياتهم". أظهرت الدراسة أن التسامح مع النفس ليس قرارًا يحدث مرة واحدة، بل هو عملية تحتاج إلى وقت وتأمل، وغالبًا ما تتطلب دعمًا من الآخرين. ولخصت الدراسة بأن تسامح الأشخاص مع أنفسهم كان مرتبطًا بجهودهم للتركيز على المستقبل، وقبول محدودياتهم (مثل المعرفة أو الحكم أو السيطرة على المواقف في ذلك الوقت)، والعودة إلى قيمهم. صديقة تواسي صديقتها - المصدر Pexels كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين شعروا بأنهم أخفقوا في حق شخص عزيز عليهم، مثل طفل أو شريك أو صديق، أو الذين كانوا ضحايا لأنفسهم، غالبًا ما وجدوا صعوبة أكبر في المضي قدمًا. وتقول البروفيسورة ووديّات: "أحيانًا يظهر الذنب والعار عندما يحدث شيء خاطئ لنا، أو في مواقف نشعر فيها بمسؤولية زائدة، حتى وإن لم يكن لدينا أي سيطرة على النتيجة". وتؤكد الدراسة على أهمية هذا البحث للمتخصصين في الصحة النفسية، الذين يعملون مع الأشخاص الذين يعانون من الذنب والعار. وتوضح البروفيسورة ووديّات: "مساعدة الأشخاص على مسامحة أنفسهم ليست مجرد قول 'لا تشعر بالعار، ليس ذنبك'، بل هي مساعدة لهم على فهم مصدر هذه المشاعر والعمل على تلبية احتياجاتهم النفسية الأساسية، والانتقال من الإصابة النفسية إلى الشفاء النفسي". تُظهر هذه الدراسة كيف أن التسامح مع النفس ليس عملية سهلة، بل يتطلب وقتًا وتأملًا عميقًا، ودعمًا من الآخرين، كما تؤكد على أهمية معالجة مشاعر الذنب والعار في سياق الصحة النفسية والعلاج النفسي.

وسط قدرته على تجديد عينيه... الحلزون يفتح باباً أمام علاجات لاستعادة البصر
وسط قدرته على تجديد عينيه... الحلزون يفتح باباً أمام علاجات لاستعادة البصر

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

وسط قدرته على تجديد عينيه... الحلزون يفتح باباً أمام علاجات لاستعادة البصر

كشفت دراسة جديدة أن قدرة الحلزون على إعادة نمو عينيه بعد بترهما قد تُمكّن البشر يوماً ما من ابتكار علاج لبعض أشكال العمى، وفقاً لصحيفة «التليغراف». يتمتع حلزون التفاح بقدرة فريدة على تجديد عينيه، اللتين تشبهان عيون الإنسان. اكتشف العلماء الذين يدرسون عملية إعادة النمو أن الجين المسؤول على الأرجح عن استعادة البصر في هذا الرخوي يُسمى «pax6»، وهو موجود لدى البشر أيضاً. كتب العلماء في دراستهم: «تكشف دراساتنا أن (pax6)، كما هو الحال لدى البشر، ضروري لنمو العين لدى حلزون التفاح، مما يجعله كائناً بحثياً لكشف آليات تجديد العين التي تشبه الكاميرا». يُوسّع هذا العمل فهمنا لتجديد الأعضاء الحسية المعقدة، ويُتيح لنا فرصةً لاستكشاف هذه العملية. ويأمل العلماء دراسة هذا الجين بمزيد من التفصيل لمعرفة ما إذا كان بإمكانه أن يُمهّد الطريق لعلاجات مستقبلية لمشاكل البصر لدى البشر. من المعروف أن القواقع تُعيد نمو رؤوسها منذ القرن الثامن عشر، لكن أحدث الأبحاث تُعدّ الأولى التي تُحدد بشكل كامل عملية تجديد العين لدى الحيوان. وحلزون التفاح هو الحيوان الوحيد ذو مقلة عين تشبه مقلة العين البشرية، وهو معروف بقدرته على التجدد. يحتوي هذا النوع من العيون على قرنية وعدسة وشبكية، ويوجد في جميع الفقاريات، بالإضافة إلى العناكب والحبار وبعض القواقع. قالت الدكتورة أليس أكورسي، مؤلفة الدراسة والأستاذة المساعدة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي بجامعة كاليفورنيا: «لقد بذلنا جهداً كبيراً لإثبات أن العديد من الجينات التي تُشارك في نمو عين الإنسان موجودة أيضاً في الحلزون». وأضافت: «بعد التجدد، يكون شكل العين الجديدة وتعبيرها الجيني مطابقَين تقريباً للعين الأصلية». وجدت الدراسة أن مكونات العين لدى القواقع أعادت نموها خلال 15 يوماً، ثم نضجت لعدة أسابيع أخرى. لكن أكورسي صرّحت بأنه لا يوجد دليل قاطع على قدرة القواقع على الرؤية من خلال العين الجديدة. وستسعى الأبحاث المستقبلية إلى تأكيد ذلك. ووُجد أن جين «pax6» أساسي في كيفية نمو العيون، وستُجرى متابعة لمعرفة ما إذا كان له دورٌ فعالٌ أيضاً في تجديدها. قالت أكورسي: «إذا وجدنا مجموعةً من الجينات المهمة لتجديد العين، وهذه الجينات موجودةٌ أيضاً في الفقاريات، يُمكننا نظرياً تنشيطها لتمكين العين من التجدُّد لدى البشر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store