
هل أصبح عز الدين الحداد زعيم حماس في غزة وآخر قادتها الأحياء؟
لندن – 'القدس العربي':
نشرت صحيفة 'التايمز' تقريرا لمراسلتها في إسرائيل غابرييل وينغر قالت فيه إن الزعيم الجديد لحماس في غزة هو عز الدين الحداد. وقالت إنه ترقى في قيادة الحركة بعد نجاته من ست محاولات اغتيال، وهو مسؤول عن إعادة بناء بنيتها العسكرية والمدنية أثناء فترة وقف إطلاق النار القصيرة بين إسرائيل وحماس. ومن بين الواجبات الأخرى في ذلك الوقت هو التأكد من تسليم الأسرى لدى حماس بسلاسة وبدون مشاكل.
إلا أن صعود الحداد لم يتوقف عند هذا النقطة، فقد علمت 'التايمز' أن القيادي العسكري البالغ من العمر 55 عاما تولى قيادة الجناح العسكري من محمد السنوار الذي أعلنت إسرائيل قتله منتصف شهر أيار/مايو.
وتقول مصادر إن الحداد يسيطر على الاستخبارات التابعة للحركة في غزة، ويعرف بكنية أبو صهيب وهو من يتحكم بالأسرى الإسرائيليين ولديه فيتو على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار والتي قدمها مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وتقول حماس إنها قبلت المقترح من الناحية المبدئية، لكنها تقدمت ببعض التعديلات على الخطة واقترحت إطارا لعملية التبادل خلال الستين يوما التي اقترحتها الخطة الأمريكية، وهي مقترحات اعتبرها ويتكوف 'غير مقبولة' و'تعيدنا للوراء'.
تقول مصادر إن الحداد يسيطر على الاستخبارات التابعة لحماس في غزة، ويعرف بكنية أبو صهيب وهو من يتحكم بالأسرى الإسرائيليين ولديه فيتو على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار
ويقول المفاوضون الدوليون لوقف إطلاق النار إن الحداد هو آخر عقبة أمام وقف إطلاق النار. كما أنه المطلوب الأول لإسرائيل حيث نجا من 6 محاولات اغتيال، منذ عام 2008. وحاولت إسرائيل اغتياله منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023 ثلاث مرات، بما في ذلك إرسال قوات عسكرية إلى بيت قيل إنه كان فيه ولم يعثروا على أحد هناك. وفي ليلة الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر طلب من الحداد التنسيق الأولي لعملية الاختراق وعبأ المقاتلين الذين هم تحت إمرته، وذلك حسب وثيقة تقول إسرائيل إنه تم العثور عليها.
وتحدد الوثيقة أن مسؤولياته في العملية كانت مهمة إعلانات وسيطرة على مناطق قرب الحدود مع غزة. وتولى الحداد تحديدا السيطرة على قاعدة ناحال عوز العسكرية، التي قتل فيها 60 جنديا و15 إسرائيليا وأخذ آخرون إلى غزة.
ووضعت إسرائيل سابقا مكافأة بقيمة 750,000 دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. ولكنه حذر جدا في اتصالاته ويتجنب الظهور علنا أمام كاميرات الإعلام. ويقول المسؤولون الاستخباراتيون الإسرائيليون على الأرض إن الحداد يغير أماكن وجوده باستمرار ولا يثق إلا بدائرة صغيرة. وقد قتل ابنه الأكبر صهيب وحفيده في غارة إسرائيلية في كانون الثاني/يناير. كما قتل ابنه الثاني في نيسان/أبريل هذا العام. وقد عمل في البداية إلى جانب زعيم حماس السابق يحيى السنوار لملاحقة العملاء.
ونقلت الصحيفة عمن وصفته مصدرا في المنطقة قوله: 'هو آخر القادة الباقين في الميدان بغزة، مما يعني أن الضغط عليه كبير. ولو لم تكن هناك صفقة، فإنه لا يريد أن يتذكر بأنه الرجل الذي أدار غزة وقد تفككت تحت السيطرة الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، فيجب أن يظهر القيادة'. وأضاف المصدر أن حماس يبدو أنها لا توافق على صفقة تزيد من سيطرة إسرائيل على القطاع، وفي الوقت نفسه تواصل ملاحقة قادة حماس الكبار في داخل القطاع وخارجه.
وتضيف الصحيفة أن الحداد يملك القول النهائي في وقف إطلاق النار في غزة، لكن مفاوضين كبارا مع الولايات المتحدة، قالوا إن محمد إسماعيل درويش، الذي حل محل المفاوضين السابقين، ووصفه المسؤولون الاستخباراتيون سابقا بأنه شخص 'غير معروف'، كان مسؤولا عن عمليات حماس المالية التي تولد الدعم المالي.
ويعرف بـ'أبو عمر حسن'، ولم يكن أبدأ في غزة، حيث يتزايد الغضب في داخل قيادة حماس في غزة على القيادة الخارجية لعدم قدرتهم على تأمين وقف إطلاق النار أو توفير الإمدادات المالية لمواصلة الحرب ضد إسرائيل. وظل درويش بعيدا عن الأضواء، خشية تعرضه لهجوم من إسرائيل.
وفي تموز/ يوليو الماضي اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية وهو في زيارة لطهران، العاصمة الإيرانية. ومنذ خرقها لوقف إطلاق النار، زادت إسرائيل من هجماتها. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة حماس تسليم أسلحتهم أو الخروج إلى المنفى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
العراق من دولة فاشلة إلى دولة مفلسة
يدقّ برلمانيون عراقيون جرس الإنذار، محذّرين من احتمال ذهاب العراق في داهية، وتحوّله إلى دولة مفلسة عاجزة عن تنفيذ التزاماتها المالية لمواطنيها إلى درجة عدم تمكّنها من دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والفئات المهمّشة التي تعتمد في معيشتها اليومية على مساعدات الدولة، مدللين على ذلك ببلوغ حجم المديونية العامة أكثر من 130 مليار دولار، ما دفع حكومة محمد شيّاع السوداني، في معالجة قاصرة، إلى سحب أكثر من ملياري دولار من "الأمانات الضريبية"، وإلى بيع أصول عقارية عائدة للدولة، لتمويل الرواتب ومخصّصات الرعاية الاجتماعية. لا مطرح هنا لعرض ما يعكسه وضع كهذا على حال العراقيين العاديين المهمومين بتدبير قوتهم اليومي، وما يعانونه من ظروف اقتصادية صعبة، يكفي أن نذكر أن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر بلغت 17.5% من السكان، وأن 74% من خرّيجي الجامعات لم يحصلوا على فرص عمل، وأن ما هُرّب من المال العام بلغ أكثر من 350 مليار دولار بحسب تقرير للجنة النزاهة البرلمانية، وأن تاجراً صغيراً هرّب بـ2.5 مليار دولار، وحوكم ثم شمله العفو العام، وأن الهدر المالي على مشاريع وهمية تخطّى أرقاما فلكية، في قطاع الكهرباء وحده جرى صرف أكثر من مائة مليار دولار، والعراقيون ما زالوا يعيشون في الظلام ليل نهار. يكرّر مسؤولون رسميون مزاعمهم عن متانة الوضع المالي، يرى خبراء اقتصاديون أن لا مجال لإنكار حقيقة الوضع وفيما يكرّر مسؤولون رسميون مزاعمهم عن متانة الوضع المالي، يرى خبراء اقتصاديون أن لا مجال لإنكار حقيقة الوضع، وأن لا سبيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه سوى التوجّه إلى وضع خطّة علمية لإصلاح جذري يشمل الهياكل والمؤسّسات المالية، ويضمن مكافحة الفساد، واستثمار الإيرادات جيداً، والعمل على توفير مصادر أخرى للثروة إلى جانب النفط الذي يشكل 95% من الميزانية، وكذلك القضاء على بدعة المكاتب الاقتصادية التي تمثل عمليات نهبٍ مباح من المال العام لصالح الأحزاب والمليشيات في ظل "فتوى" دينية مصطنعة، تقول بحق من يقع في يده المال الذي لا مالك له بالاستحواذ عليه. ... والمال العام في عرف هذه الفتوى "مال سائب ولا مالك له"! لا تبدو هذه الحزمة من الحلول واردة في أذهان أفراد التركيبة الحاكمة الذين اعتادوا الهروب من مواجهة الأزمات بإحداث أزماتٍ جديدة، خصوصاً وهم اليوم غارقون في حمّى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والأولوية القصوى لديهم مناكفة بعضهم بعضاً، وتبادل الكشف عن الفضائح بينهم، فضلاً عن حقيقة باتت معروفة، أن معظمهم لا تتوفر لديه القدرة على إنقاذ البلاد مما هي مقبلة عليه، ولا حتى الإرادة لفعل ذلك، وكل ما يفكرون فيه أن ليس في الإمكان أفضل مما كان، والأفضل بالنسبة إليهم الحفاظ على المكاسب والامتيازات التي تحققت لهم. الإصلاح الاقتصادي والمالي المطلوب يمثل أحد وجهي "عملة" الإنقاذ الحقيقية لوقف الانهيار ومن طبائع الأمور أن دولة بهذا الوضع الإداري الهشّ، والوضع السياسي الغارق في التبعية، لا بد أن تصل، في لحظة تاريخية فارقة، إلى حافّة الانهيار الشامل، حيث لا يتوفر حل سحري سريع قابل للتنفيذ سوى مقاربةٍ تنقذ البلاد من عواقب الانهيار. ومقاربةٌ مفتقدةٌ كهذه لن يحققها سوى إجماع وطني شامل، تمثله القوى الحية في المجتمع. وفي حال العراق، يبرز دور ثوار تشرين (2019) ومن يقف معهم من العناصر الوطنية النزيهة في مقدّمة من يفترض فيهم التصدّي لتشكيل النواة لهذا الإجماع المطلوب. أما الرهان على عامل خارجي ينقذ الدولة من الانهيار، وإنْ كان موضع قبول لدى عراقيين كثيرين، إلا أنه يظل رهاناً خاسراً في النهاية، ومحفوفاً بالمخاطر والشرور. وقد عشنا هذه الحالة من خلال التدخل العسكري المباشر الذي نفذته الولايات المتحدة، وكانت حصيلته بدرجة عالية من السوء لم تكن في حسبان حتى الذين كانوا يُحسنون الظن بواشنطن، ويمنّون أنفسهم بقدرتها على صنع نظام على مقاسهم. يبقى معلوما أن الإصلاح الاقتصادي والمالي المطلوب يمثل أحد وجهي "عملة" الإنقاذ الحقيقية لوقف الانهيار، وجهها الآخر إصلاح سياسي يُنشئ "عملية سياسية وطنية" تنبثق عنها مؤسّسات وتشريعات جديدة. وفي ظل العجز الكامن في الحال التي نحن بصددها يبدو تحوّل العراق من دولةٍ فاشلةٍ مثلومة السيادة، وغير قادرة على تلبية مطالب مواطنيها في الحياة الحرّة والعيش الكريم، إلى دولةٍ مفلسةٍ أمراً طبيعيا، ونتائجه معروفة، وهذا ما حذّر منه برلمانيون أخيراً، وحسناً فعلوا.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء
ما أشبه الليلة بالبارحة، فقبل سنوات عدة بات النيل الخالد في خدمة الأثرياء وعلية القوم قاطني العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة شرقي العاصمة المصرية القاهرة. واليوم بات المجرى القديم، الذي تغنّى به الشعراء وكان ملهماً للكتاب والأدباء على مر التاريخ، في خدمة الهوامير ساكني الجزر وقاطني القصور والفيلات وأصحاب مراسي اليخوت في منطقة الشيخ زايد الواقعة غرب العاصمة القاهرة. وما بين المنطقتين تعيش مصر فترة قاسية من تاريخها، حيث تنتعش "النيوليبرالية" المتوحشة التي تحابي الأغنياء وتدهس الفقراء والطبقة الوسطى، ويصبح فيها الصوت الأعلى لطبقة الأثرياء الجدد، سواء من السكان المحليين أو المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب. وبعد أن نشأت على ضفاف نهر النيل واحدة من أقدم الحضارات في العالم وهي الحضارة الفرعونية التي يعود تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، ونُسجت حول النهر الخالد العديد من الأساطير والخرافات، تُقام الآن على ضفافه المنتجعات السياحية والبحيرات وملاعب الغولف وممرات الدراجات ومجمعات المطاعم والسينما ودور الترفيه والمناطق الترفيهية التي ترتادها الأقلية في مصر من المنتمين لعالم المليونيرات وربما المليارديرات وقناصي الصفقات. في عام 2019 وقف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ليزف بشرى للمصريين، وهي تدشين مشروع لحفر نهر صناعي بطول 35 كيلومتراً وعلى مساحة 20 ألف فدان يشقّ قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وبتكلفة تقدر بـ35 مليار جنيه (نحو ملياري دولار في ذلك الوقت)، قائلاً إنه سيتم ربط جميع الأحياء العشرين بالعاصمة الجديدة بالنهر الأخضر الذي يحاكي مجرى نهر النيل وسط القاهرة. تُقام الآن على ضفاف النيل المنتجعات السياحية والبحيرات وملاعب الغولف وممرات الدراجات ومجمعات المطاعم والسينما ودور الترفيه والمناطق الترفيهية التي يرتادها الأثرياء وبعدها خرج علينا مدير مشروع النهر الأخضر في العاصمة الإدارية قائلاً إن النهر سيصبح من أكبر المنتزهات على مستوى العالم، وأهم وأكبر مجمع سنترال بارك في العالم كله، ويضم 16 عنصراً أساسياً، منها الحديقة المغطاة، وبحيرة للقوارب المائية، وبحيرتان اصطناعيتان إحداهما على مساحة 25 فداناً وتحتوي على ألعاب مائية للترفيه والتسلية. وخرج علينا الإعلام المصري ليصف النهر الأخضر بأنه أكبر متنزه في العالم صديق للبيئة، صُمّم ليكون أضخم من الحديقة المركزية بالولايات المتحدة، يمتد بطول عشرة كيلومترات ويتميّز بمناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويحتوي على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم ومناطق ترفيهية ومساحة مخصصة لإقامة المشاريع الاستثمارية المستقبلية، وسينما مفتوحة وحديقة تفاعلية وحديقة أعمال فنية وواحة فاخرة وحديقة ذات طابع إسلامي وخمسة مساجد للشهداء. موقف التحديثات الحية صفقة رأس الحكمة.. وخريطة اصلاح الاقتصاد المصري وفي مايو/ أيار 2025، خرج علينا مصطفى مدبولي ليزف للمصريين مشروعاً آخر بمدينة الشيخ زايد وعلى بعد 42 كيلومتراً إلى الغرب من وسط القاهرة. المشروع عبارة عن تأسيس مدينة في الصحراء يطلق عليها مدينة "جريان" تُقام على مساحة 361 فداناً وبواجهة نيلية تصل إلى تسعة كيلومترات. ووفق المخطط فإنه سيتم تحويل نحو 7% من حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل من أراضي الدلتا الخصبة لتمرّ عبر المشروع الجديد الذي يضم وحدات سكنية راقية بواجهات زجاجية ومناطق تجارية ومرسى لليخوت ومنطقة اقتصادية حرة وجزراً منفصلة ذات إطلالات خاصة، قبل أن تصل في النهاية إلى مشروع زراعي ضخم. كما أن نحو عشرة ملايين متر مكعب من مياه نهر النيل ستتدفق يومياً إلى جريان البالغة مساحتها 6.8 ملايين متر مربع، ما سيساعد في ري مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 2.28 مليون فدان. الملفت في الأمر أن المشروعات العملاقة المخصصة لأثرياء مصر تأتي في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً متزايداً في المياه بسبب كارثة سد النهضة الإثيوبي الملفت في الأمر أن هذه المشروعات العملاقة المخصصة لأثرياء مصر تأتي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد نقصاً متزايداً في المياه وندرة شديدة فيه بسبب كارثة سد النهضة الإثيوبي، وعجزاً مائياً يصل إلى 20 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما دفع الحكومة إلى التوسع في سياسة فرض قيود على زراعات مهمة، مثل الأرز، لتوفير المياه، كما تأتي تلك المشروعات الفارهة المعتمدة على مياه النيل في وقت يتفشى فيه الفقر والغلاء وانهيار الطبقة الوسطى وزيادة غير مسبوقة في الدين الخارجي والداخلي وركود اقتصادي لا تخطئه العين وتضخم جامح لا تتوقف فيه الأسعار عن الزيادة. وما يحدث في العاصمة الإدارية والشيخ زايد وغيرها من المشروعات الفخمة عبارة عن تبديد للموارد المحدودة، سواء المالية أو المائية، وتعميق لأزمات الاقتصاد المصري ، وتعميق كذلك للفوارق المجتمعية التي زادت بشدة في السنوات الاخيرة.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
واشنطن تهدد السفن التي تشحن الوقود للحوثيين بعقوبات قاسية
جددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تحذيرها للسفن التجارية التي تسلّم أو تفرغ الوقود المكرر لجماعة الحوثي المصنفة جماعة إرهابية من تعريضها لـ"عقوبات قاسية". وقال بيان نشرته الخارجية الأميركية إن جماعة أنصار الله (الحوثيون) لا تزال تُصنف رسميًا منظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وإن السفن التي تسلّم أو تفرغ الوقود المكرر بعد 4 إبريل/ نيسان 2025 قد تواجه عقوبات قاسية، كما يعرض ذلك السفن وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن'. ووفق البيان، فإن تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن لا يعني أنها بمنأى عن العقوبات الأميركية ، خاصة السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًا للحوثيين. وأشار إلى أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة اليمنية لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرة الحكومة. ولفت البيان إلى أن الإجراءات التي وضعتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش هي لأغراض محددة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم 2216 لعام 2015، وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة. وفي 28 إبريل/نيسان الماضي، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية ، عقوبات جديدة استهدفت ثلاث سفن إيرانية وشركات مالكة لها، بتهم تقديم الدعم لجماعة الحوثي المصنفة منظمة إرهابية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر في يناير/ كانون الثاني الماضي إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وذكر البيت الأبيض -في بيان- حيثيات هذا القرار، مرجعا ذلك إلى أن أنشطة الحوثيين "تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة العالمية". اقتصاد دولي التحديثات الحية أفقر 10 دول لعام 2025… اليمن والصومال في القائمة كما أعلنت الإدارة الأميركية رصد مكافأة مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات عن الشبكات المالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين". وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأميركية في بيان صحافي: "إذا كان لديك معلومات عن ممولي الحوثيين، وشركائهم أو شبكاتهم المالية، فأرسلها إلينا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار". وأضاف البيان أن هذه المكافأة "تهدف إلى تعطيل المصادر المالية لجماعة الحوثيين التي قامت بمحاولات متواصلة لمهاجمة العاملين الأميركيين في الشرق الأوسط، والشركاء الإقليميين للولايات المتحدة مثل إسرائيل، وهددوا استقرار التجارة البحرية، بدعم وتمويل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسلح ويدرب المنظمات الإرهابية حول العالم". وإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات مرتبطة بجماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، شملت قادة كبارا في الجماعة.