
بوجاتشار وفينيجارد.. «صراع تاريخي» في طواف فرنسا
لم يعرف طواف فرنسا «صراعاً ثُنائياً» شرساً، امتد لسنوات طويلة، مثلما يحدث في الحقبة الحالية بين الدرّاجيْن، تادي بوجاتشار وجوناس فينيجارد، ورغم انطلاق السباق الفرنسي الدولي منذ 122 عاماً، إلا أن «المبارزات الثُنائية» الشهيرة التي جرت عبر تاريخه، لم تستمر بنفس الشراسة والقوة والتقارب لسنوات متتالية، كما يدور حالياً بين «السلوفيني» و«الدنماركي» منذ 5 سنوات.
بطل العالم ونجم فريق «الإمارات - إكس آر جي»، تادي بوجاتشار، عاد لصدارة الطواف الفرنسي بعد «المرحلة 12»، بفارق 3 دقائق و31 ثانية عن جوناس فينيجارد، نجم فريق فيسما، ليُعيدا إلى الأذهان نهاية المعركة الفرنسية في نُسخة 2024، التي حسمها بوجاتشار بفارق 6 دقائق و17 ثانية عن فينيجارد، وكان الدنماركي قد حصد لقب السباق الفرنسي مرتين متتاليتين في 2022 و2023، على حساب بوجاتشار، الذي سبق له التغلّب على غريمه في نُسخة 2021، في أولى مشاهد هذا «الصراع الثُنائي» المُثير، الذي بدأ قبل 5 سنوات، ولا يزال مُشتعلاً حتى الآن.
ورغم عراقة تاريخ طواف فرنسا، فإن المعركة الحديثة الحالية بين بوجاتشار وفينيجارد، لم يكن لها مثيل قط طوال 122 عاماً، لاسيما في الحقبة القديمة التي امتدت بين مطلع القرن الماضي، حتى نهاية فترة «الستينيات»، إذ شهد السباق الفرنسي منافسة ثُنائية بين البلجيكي فيرمين لامبوت والفرنسي جان ألافيون، خلال الفترة التي أعقبت نهاية الحرب العالمية الأولى، ووقتها فاز لامبوت بلقبي 1919 و1922 على حساب ألافيون في كل مرة.
في مطلع سبعينيات القرن الماضي، بدأت تظهر تلك المعارك الثُنائية بصورة أكثر وضوحاً واستمراراً، بعدما بدأها «الأسطوري» إيدي ميركس مع غريمه الشرس، جوب زوتيميلك، وتفوّق البلجيكي مرتين متتاليتين على حساب الهولندي، في سباقي 1970 و1971، وكان الفارق بينهما 12 دقيقة ثم 9 دقائق على الترتيب.
وبعدها جاء الدور على جوب زوتيميلك لمقارعة الفرنسي بيرنار إينو، في 3 نُسخ، 1978 و1979 و1982، لكن الغلبة بقيت لمصلحة إينو في البطولات الثلاث، والطريف أن الهولندي «جوب» لم يتمكن من الفوز بسباق فرنسا إلا مرة واحدة فقط، عام 1980، عندما أصيب إينو وغادر السباق بعد «أزمة شهيرة»، وكان إيدي ميركس قد اعتزل بالفعل.
بيرنار إينو كان على موعد لاحق مع صراع آخر، استمر لمدة عامين متتاليين، لكنه كان أكثر حدة وإثارة، حيث فاز بطواف فرنسا عام 1985 على حساب الأميركي جريج ليموند، بفارق دقيقة واحدة و42 ثانية، قبل أن يرد الأميركي الدين له في بطولة 1986 مُباشرة، عندما حصد اللقب بفارق 3 دقائق و10 ثانٍ عن إينو.
وفي مطلع القرن الحالي، اشتعلت معركة مثيرة جداً بين الأميركي لانس أرمسترونج والألماني يان أولريتش، انتزع خلالها أرمسترونج لقب طواف فرنسا في 3 نُسخ، 2000 و2001 و2003، وحلّ أولريتش وصيفاً في كل مرة، وصحيح أنه تم سحب تلك الألقاب وإلغاء جميع نتائج السباق الفرنسي بين 1999 و2005، بسبب أزمات المُنشطات الشهيرة الخاصة بالدرّاج الأميركي، إلا أن الغريب أن تلك «الفضائح» نالت الثُنائي، وتعرض يان لما لاقاه لانس في نُسخة 2005 وبطولات أخرى!
وفي الحقبة الحديثة، وقبل ذلك الصراع الناري بين بوجاتشار وفينيجارد، شهد السباق الفرنسي «مُبارزة ثُنائية» في نُسختي 2013 و2015، كان بطلاها البريطاني كريستوفر فروم والكولومبي نيرو كوينتانا، حيث فاز «كريس» في المرتين على حساب نيرو، بفارق 4 دقائق و20 ثانية، ثم دقيقة واحدة و12 ثانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 40 دقائق
- الاتحاد
«الإمارات للدراجات» حديث العالم بالإنجاز التاريخي
مراد المصري (أبوظبي) تصدر فريق الإمارات – إكس آر جي، المشهد العالمي بعد احتفاظه بلقب طواف فرنسا الدولي للدراجات الهوائية للعام الثاني على التوالي، والفوز للمرة الرابعة بقيادة النجم تادي بوجاتشار، ليرسخ الفريق الإنجاز التاريخي بهذه الرباعية التي تعزز سجله من الانتصارات القياسية على كافة الأصعدة، والتي جعلت منه أفضل فريق في العالم في آخر عامين على التوالي. وعنونت صحيفة «ماركا» الأشهر في إسبانيا: «بوكر لبوجاتشر»، حيث تشير كلمة بوكر في المصطلحات الإسبانية إلى الرباعية، فيما عنونت صحيفة «الجارديان» البريطانية، موجهة الكلام إلى بوجاتشار: «استمتع بهذه اللحظة، بوجاتشار يقاوم الإرهاق ليعانق مجد طواف فرنسا». أما موقع «سي إن إن» الأميركي، فكتب: «تادي بوجاتشار يفوز بلقب طواف فرنسا للمرة الرابعة، مؤكداً مكانته كواحد من عظماء رياضة الدراجات»، وأضاف موقع اليابان تايمز: «تادي بوجاتشار يحرز لقبه الرابع في طواف فرنسا بهيمنة واضحة». وقال مطر سهيل اليبهوني، رئيس مجلس إدارة فريق الإمارات – إكس آر جي: «فخورون بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق بفضل تضافر جهود الجميع من دراجين إلى الجهازين الفني والإداري، والفوز بلقب طواف فرنسا 2025 هو تتويج لمسيرة طويلة من الإعداد والتفاني، ورسالة واضحة أن الطموح الإماراتي لا حدود له، ونشكر القيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود والمتابعة المستمرة، ونعِد بمواصلة العمل لرفع راية الإمارات في جميع الاستحقاقات المقبلة». فيما قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «نهنئ فريق الإمارات إكس آر جي، على تحقيقه الفوز الرابع بلقب طواف فرنسا 2025، الأعرق والأصعب في العالم، ونثمن عالياً الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وحرصها المستمر على دعم وتطوير الرياضة الإماراتية، وبارك لأبطال الفريق كافة، وللأيقونة تادي بوجاتشار، الذي واصل كتابة اسمه بأحرف من ذهب، محققاً 21 فوزاً في مراحل طواف فرنسا في تاريخه، منها 4 مراحل في نسخة هذا العام، وتمنياتنا للفريق بالمزيد من التألق والإنجازات في المحافل العالمية». أما تادي بوجاتشار، فتحدث عقب هذا الانتصار الذي يأتي وهو في سن الـ 26 عاماً، مما يجعل الاحتمالات قائمة لمعادلته السجل التاريخي لأكثر المتوجين باللقب في خمس مناسبات خلال السنوات القادمة، وقال: «ما زلتُ غير معتاد على التحدث أمام هذا العدد الكبير من الجماهير، وكل هذه الكاميرات مسلطة علي، إلا أنه لشرفٌ لي أن أكون على منصة التتويج هذه مع أفضل منافسين في السباق، هناك احترامٌ كبيرٌ وروح قتاليةٌ حماسية، لقد كان طواف فرنسا صعباً للغاية، وأنا سعيدٌ جداً وفخورٌ جداً بوقوفنا هنا ونحن نرفع اللقب». وأضاف: «كان جميع المشجعين رائعين على المسار طوال المراحل الـ 21، كان من الجميل حقاً رؤية ذلك في جميع المرتفعات، جماهير رائعة حقاً، الكثير من الأطفال يهتفون للجميع، وليس دراجاً واحداً فقط، كان حقاً شيئاً مذهلاً أن أراه وأعيشه».


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
الرياضة في قلب دبي.. وجهة صيفية عالمية بـتـجـارب اسـتثـنائية
تواصل دبي في كل يوم تأكيد مكانتها مدينةً عالميةً متكاملةً لا تتوقف فيها الحركة ولا تنضب فيها الخيارات، ومقصداً سياحياً مُفضّلاً يضع بين يدي المواطن والمقيم والزائر تجارب فريدة بمعايير عالمية وبمستوى رفيع من الجودة، ما يؤكد جدارتها بأن تكون أفضل مدينة في العالم ليس فقط للعيش والعمل، ولكن أيضاً للزيارة، بما توفره المدينة من مرافق وخدمات قلّما اجتمع مثيل لها في أي مكان آخر حول العالم. حملة «وجهات دبي الصيفية» التي أطلقت «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، نسختها لهذا العام مطلع يوليو الجاري، تسلّط الضوء على ما تتميّز به المدينة من عوامل جذب عديدة وبالغة التنوع خلال فترة العطلة الصيفية، لتقدم كماً كبيراً من المعلومات حول تلك الوجهات التي تضمن لكل من يقصدها التمتع بأوقات مفعمة بالحيوية. ولاشك أن الوجهات المُغطاة والمُكيّفة تحظى في فصل الصيف بإقبال لافت، ومن أبرز تلك الوجهات التي تستقبل أعداداً كبيرة من الزوار، المنشآت الرياضية الداخلية التي أضحت من أهم معالم أسلوب الحياة الذي تتفرد به دبي، إذ لا تكتفي تلك المنشآت بتوفير بيئة مثالية لممارسة مختلف أنواع الرياضة، بل تقدم نموذجاً حضارياً متطوراً. ومن أهم تلك المرافق «مجمع حمدان الرياضي» بما يضمه من أحواض عالمية المستوى للسباحة والغطس، كذلك يُعدّ «سكي دبي» من المرافق الفريدة، حيث يتيح فرصة ممارسة رياضة التزلج على الجليد من دون الحاجة إلى السفر لأحد منتجعات التزلج، بما يتمتع به من مميّزات، ومن أهمها منحدر التزلج الذي يُعدّ من أطول منحدرات التزلج الداخلية في العالم. ومن أمثلة تلك الوجهات «عالم دبي للرياضة» الذي يُشكّل حدثاً رئيساً خلال موسم الصيف، ويُقام سنوياً في مركز دبي التجاري العالمي، وتُعقد فعاليات دورته الـ16 حتى الثاني من سبتمبر 2025، ويضم رياضات متنوّعة، تشمل ملاعب كرة القدم، وكرة السلة، والكريكت والبادمنتن والتنس وغيرها، كما تنتشر في مختلف أنحاء دبي الصالات المغطاة والمُكيّفة للعديد من الألعاب والرياضات التي تلقى إقبالاً كبيراً من الكبار والصغار. ومن أبرز ما يميّز تلك المرافق الرياضية ليس تنوعها وحداثتها وجودتها العالية فحسب، بل حرصها أيضاً على تحقيق أعلى مستويات السلامة والجودة، فالملاعب مُصممة بمواصفات عالمية تضمن سلامة اللاعبين وراحتهم، مع أرضيات مرنة، وإضاءة محسّنة، وأنظمة تهوية ذكية، أما التجهيزات، فهي على مستوى الأندية الاحترافية الدولية، ما يجعل تجربة ممارسة أي من الرياضات داخل هذه المنشآت تجربة استثنائية بكل المقاييس. ولم تُغفِل دبي القيم المجتمعية الإماراتية الأصيلة في تصميم وتشغيل هذه المنشآت، حيث تم توفير مرافق صديقة لأصحاب الهمم، ومسارات لكبار السن، إضافة إلى تخصيص ساعات لأنشطة الأسرة وأخرى للمرأة، ما يضمن لها الخصوصية الكاملة ويعزز من دمج جميع فئات المجتمع في المشهد الرياضي المحلي. وتُسهم إتاحة هذه الخيارات الرياضية في بيئات داخلية مُكيّفة في تأكيد جودة الحياة لسكان دبي وزوارها، فممارسة الرياضة في بيئة آمنة ومريحة خلال أشهر الصيف تعزز من الصحة النفسية، كما تشجع هذه المرافق على تبنّي نمط حياة نشط حتى خلال أشهر الصيف، ما ينعكس بشكل مباشر على الصحة العامة للأفراد والمجتمع ككل. ومن منظور سياحي، تشكل المنشآت الرياضية الداخلية إحدى الركائز التي تميّز دبي وجهةً صيفيةً استثنائيةً في المنطقة، فبينما تتراجع حركة السياحة الصيفية في العديد من مدن العالم بسبب الأحوال المناخية أو قلة الأنشطة، تشهد دبي نمواً لافتاً في استقبال السياح الباحثين عن تجارب على قدر كبير من التميّز والابتكار، ومن بينها التجارب الرياضية، فالعائلات القادمة من أوروبا وآسيا والمنطقة العربية تجد في دبي متنفساً حقيقياً يوفر المتعة لأفرادها كافة، من الأطفال وحتى كبار السن، مع تنوع وتعدد الخيارات التي تنقل الزائر إلى عوالم مختلفة. وواقع الأمر أن المرافق الرياضية في دبي أصبحت معالم حضارية تؤكد مكانة الإمارة مركزاً رياضياً وسياحياً وثقافياً في آنٍ معاً، فمن خلال استثمارات ذكية وبنية تحتية مستدامة، استطاعت دبي أن تعيد تشكيل الحياة في المدينة على مدار العام وفي مختلف الفصول، لتمنح من يعيش فيها أو يقصدها بهدف السياحة، الفرصة لممارسة الرياضة، والترفيه، والتفاعل الاجتماعي في أجواء متكاملة وآمنة. • دبي تضم معالم حضارية متطورة تجمع بين الجودة والتقنيات الحديثة. • الأنشطة الرياضية لا تنقطع في أشهر الصيف.


البيان
منذ 12 ساعات
- البيان
خورفكان يكسب بالثلاثة
واصل خورفكان نتائجه الإيجابية الجيدة خلال معسكره الحالي في النمسا، بتحقيقه الفوز في تجربته الثالثة أمام إن كيه رودار، بثلاثة أهداف دون مقابل، وسجلها طارق تيسودالي، وايلتون فيليبي هدفين، ليحافظ الفريق على تسجيل 3 أهداف في كل تجربة ودية، بعدما سبق وتغلب على فريق إس في لافنيتز بثلاثية نظيفة، وعلى فريق وينير نيوستادتر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. ويسود المعسكر حالة معنوية جيدة بين اللاعبين، تحت قيادة المدرب الوطني حسن العبدولي، ومعه في الجهاز الفني، حسن إسماعيل مدرباً لحراس المرمى، والذين يخضعون لتدريبات خاصة، سعياً للوصول بهم لأفضل المستويات للدفاع عن مرمى خورفكان في الموسم الجديد، وساهمت زيارة الدكتور عمار علاي النقبي رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان، ولقاؤه باللاعبين خلال التدريبات، وحثهم على بذل المزيد من الجهد، في التأثير الإيجابي في الروح القتالية للاعبين. تجدر الإشارة إلى أن خورفكان أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن في دوري أدنوك للمحترفين، بعد جمعه 33 نقطة، من 9 انتصارات، و6 تعادلات، و11 خسارة، وسجل 41 هدفاً، وتلقى مرماه 52 هدفاً، ويسعى للوصول إلى مركز أفضل في النسخة الجديدة من الدوري، والتي يبدأها بلقاء ضيفه الجزيرة على ملعب استاد صقر بن محمد القاسمي، يوم 17 أغسطس، ضمن الجولة الأولى للمسابقة، ثم يحل ضيفاً على البطائح في استاد خالد بن محمد، يوم 24 من الشهر نفسه، ضمن الجولة الثانية.