logo
من الصلاة للعمل عن بعد.. الدين في زمن ترامب سياسة دولة

من الصلاة للعمل عن بعد.. الدين في زمن ترامب سياسة دولة

الدستور٢٨-٠٧-٢٠٢٥
في خطوة أثارت الجدل داخل الأوساط السياسية والقانونية الأمريكية أصدرت إدارة الرئيس ترامب توجيهات جديدة تُشجّع الموظفين الفيدراليين على التعبير العلني عن معتقداتهم الدينية داخل مقار العمل، بما في ذلك الدعوة إلى الصلاة الجماعية وحثّ الزملاء على اعتناق نفس العقيدة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن مذكرة رسمية صدرت عن مكتب إدارة شؤون الموظفين بعنوان: حماية حرية التعبير الديني في أماكن العمل الفيدرالية، أكدت أن من حق الموظفين الصلاة، عرض الرموز الدينية، وإجراء محادثات دينية مع زملائهم، طالما لم تتسم هذه الأنشطة بطابع تحرشي أو عدائي.
صلوات جماعية في الدوام جاء في نص المذكرة، التي وقعها مدير المكتب سكوت كوبور، أن أماكن العمل الحكومية يجب أن تكون بيئة ترحب بالموظفين المتدينين. وأشار كوبور إلى أن السماح بحدوث تمييز ديني داخل المؤسسات الفيدرالية يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون، وقد يؤثر سلبًا على جهود استقطاب الكفاءات المؤمنة والاحتفاظ بها.
وأوضحت المذكرة أنه يُسمح للموظفين بالتحدث علنًا عن معتقداتهم الدينية، ومحاولة إقناع زملائهم بوجهات نظرهم العقائدية، بشرط ألا تُشكل تلك المحاولات نوعًا من المضايقة.
الصلاة في المتنزهات
وأضاف كوبور أن الوكالات الحكومية لن تفرض قيودًا على تعبير الموظفين الديني خلال التفاعل مع الجمهور. فعلى سبيل المثال، يمكن لحارس في إحدى المنتزهات القومية أن يقود مجموعة سياحية في صلاة، كما يُسمح لطبيب يتبع وزارة شؤون المحاربين القدامى بالدعاء لمريض يتلقى العلاج.
مكتب الإيمان في البيت الأبيض
هذه الخطوة تأتي امتدادًا لقرارات سابقة اتخذتها إدارة ترامب لتعزيز حضور الدين في العمل العام. ففي فبراير الماضي، أصدر البيت الأبيض أمرًا تنفيذيًا بعنوان القضاء على التحيز ضد المسيحية، كما أنشأ مكتب الإيمان لتقوية دور المنظمات الدينية في خدمة المجتمع.
وفي يوليو الجاري، أصدرت الإدارة توجيهًا آخر اعتبر أن العمل عن بُعد يمكن أن يكون بمثابة تكييف ديني للموظفين الذين يصومون أو يلتزمون بطقوس دينية محددة بمواعيد، مثل الصلاة أو الاحتفال بالأعياد.
معتقدات محمية
ويُحظر على الحكومة الفيدرالية التمييز بناءً على الدين وفقًا للباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، والذي يُلزم أرباب العمل باحترام المعتقدات الدينية سواء كانت تابعة لأديان كبرى مثل الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية، أو حتى المعتقدات الجديدة، غير المألوفة، أو تلك التي يعتنقها عدد قليل من الأشخاص.
ووفقًا لما صرح به بريان غريم، رئيس مؤسسة الحرية الدينية والأعمال، فإن هذه التوجيهات قد تُعيد التوازن بعد أن تم تعليق عمل مجموعات الموظفين المعنية بالشؤون الدينية داخل العديد من مؤسسات الدولة، عقب إغلاق مكاتب التنوع الإداري.
ورغم أن لغة المذكرة تبدو داعمة للمعتقد الديني، إلا أن واشنطن بوست أكدت أن مضمونها لا يختلف كثيرًا عن توجيهات سابقة، كتلك التي أصدرتها إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون 1997، والتي شددت حينها على عدم قمع حرية التعبير الديني طالما لا تؤثر سلبًا على سير العمل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار مصر : في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
أخبار مصر : في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي

نافذة على العالم

timeمنذ 3 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي

الخميس 7 أغسطس 2025 03:40 صباحاً نافذة على العالم - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديث مع الصحفيين، إن واشنطن 'ستعود' إذا ما استؤنف البرنامج النووي الإيراني، مما يرمز إلى تحذير ضمني بعودة محتملة إلى الإجراءات أو الردود ذات الطابع القوي لدفع طهران إلى التراجع عن هذا الطريق، وفقا لموقع يديعوت احرونوت ويتزامن هذا التصريح مع سياق متوتّر تشهده خارطة السياسة النووية في الشرق الأوسط. ففي 28 يوليو 2025، حذّر ترامب مجددًا من إعادة إطلاق البرنامج النووي من جانب إيران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة 'ستمسحها من الوجود أسرع مما ترمش عينك' ومجددًا، قال في وقت لاحق إن وقف البرنامج النووي أمر لا يحتمل التفاوض، ملمحًا إلى قدرة الرد العسكري المباشر إذا لزم الأمر، وفقا لـ رويترز هذا الخطاب يأتي في إطار سياسة 'الضغط الأقصى' التي استعادت زخمها منذ عودته إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2025، والتي تهدف لضم إيران إلى طاولة المفاوضات تحت تهديد واضح باستخدام القوة أو فرض عقوبات بالغة القسوة. ومن الناحية الإيرانية، أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن موقف أكثر حذرًا، قائلاً إن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن إلا بعد تقديم التعويضات عن الخسائر التي لحقت بها خلال الصراع الأخير، وخصوصًا نتيجة الضربات الجوية التي شنّها الطرفان على منشآتها النووية. وشدّد على ضرورة وجود خطوات بناء ثقة قبل العودة إلى طاولة الحوار، حسب فايننشال تايمز ولا يخلو المشهد النووي الإقليمي من توترات إضافية، حيث أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو ألحقت أضرارًا كبيرة بمواقع تخصيب اليورانيوم لدى إيران، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، حسب تايم الأمريكية. ويكشف التصعيد الأخير عن أزمة ثقة عميقة بين الجانبين، في ظل غياب مؤشرات حقيقية نحو انفراجة أو اتفاق جديد. وتعكس تصريحات ترامب نهجًا صارمًا للغاية، يميل إلى استخدام القوة كخيار أول، رغم وجود قنوات دبلوماسية متقطعة. في المقابل، تعلو الأصوات داخل إيران التي تنادي ببناء الثقة والحصول على ضمانات قبل الانخراط مجددًا في أي حوار. ويبدو أن المعركة المستقبلية ستُخاض على جبهتين: المواجهة المباشرة والتهديد الصريح من جانب واشنطن، وضرورة التعويض والإصلاح السياسي من جانب طهران.

ترامب يفرض رسومًا جمركية على الهند بسبب النفط الروسي.. تصعيد اقتصادي جديد
ترامب يفرض رسومًا جمركية على الهند بسبب النفط الروسي.. تصعيد اقتصادي جديد

الموجز

timeمنذ 15 دقائق

  • الموجز

ترامب يفرض رسومًا جمركية على الهند بسبب النفط الروسي.. تصعيد اقتصادي جديد

في خطوة مفاجئة، أعلن القرار أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الاقتصادية والسياسية، وسط تحذيرات من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توتر جديد في العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة آسيا. ويعرض لكم لا يفوتك خلفية القرار وفقًا لتصريحات ترامب في أحد المؤتمرات الانتخابية، فإن الهند "تستغل العقوبات الغربية على موسكو" من خلال شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة، ثم إعادة تصديره أو استخدامه في الصناعة بطريقة تمنحها ميزة تجارية غير عادلة، على حد تعبيره. وأضاف: "لن نسمح لدول مثل الهند والصين بالاستفادة من الضعف الأمريكي... من يستورد النفط من روسيا سيدفع الثمن"، مؤكدًا أن فرض الرسوم الجمركية سيكون ضمن أولى قراراته في حال عودته إلى البيت الأبيض. الهند ترفض الاتهامات من جهتها، نفت الحكومة الهندية وجود أي خرق للعقوبات أو استغلال غير قانوني للنفط الروسي، مؤكدة أن تعاملاتها مع موسكو تتم بشفافية، وتراعي مصالحها الاقتصادية، وقالت مصادر في وزارة التجارة الهندية إن "الخطوة الأمريكية تعسفية وقد تؤثر على مئات السلع الاستهلاكية والصناعية". انعكاسات اقتصادية متوقعة خبراء اقتصاديون حذروا من أن فرض الرسوم الجمركية قد يعمّق الخلافات التجارية بين البلدين، خاصة أن الهند تُعد من أكبر الأسواق الناشئة وتستورد من أمريكا منتجات تكنولوجية وزراعية. وتوقع المحللون أن يتأثر قطاع التكنولوجيا والأدوية والأقمشة في الهند بشكل مباشر، حيث تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة شريانًا رئيسيًا لتلك الصناعات. صراع سياسي واقتصادي يرى مراقبون أن قرار ترامب يدخل أيضًا في إطار المزايدات الانتخابية، حيث يسعى للظهور بموقف حازم ضد ما يسميه "الاستغلال الدولي للاقتصاد الأمريكي"، كما يعكس أيضًا تعقيدات المشهد الجيوسياسي في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير خريطة التحالفات الاقتصادية. اقرأ أيضا :

ترامب يُجمد تمويلًا لجامعة كاليفورنيا بسبب احتجاجات دعم فلسطين
ترامب يُجمد تمويلًا لجامعة كاليفورنيا بسبب احتجاجات دعم فلسطين

بوابة الأهرام

timeمنذ 33 دقائق

  • بوابة الأهرام

ترامب يُجمد تمويلًا لجامعة كاليفورنيا بسبب احتجاجات دعم فلسطين

أفادت "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن "رويترز" أن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قالت إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمَّدت تمويلًا فيدراليًا يبلغ 584 مليون دولار، بعد أن وبَّخت الحكومة الجامعة؛ بسبب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين. موضوعات مقترحة كانت إدارة ترامب هددت بقطع التمويل عن الجامعات؛ بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب إسرائيل على غزة، بزعم أن الجامعات سمحت بـ "معاداة السامية" خلال الاحتجاجات. وشهدت جامعة كاليفورنيا مظاهرات حاشدة العام الماضي، ويقول المحتجون، ومنهم بعض الجماعات اليهودية، إنَّ الحكومة تساوي بشكل خاطئ بين انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية وتصف دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين بأنه دعم للتطرف. وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أنَّ إدارة الجامعة تستعد للتفاوض مع الحكومة بشأن التجميد، ولم يصدر تعليق بعد من البيت الأبيض. وفي الأسبوع الماضي، وافقت الجامعة على دفع أكثر من 6 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها طلاب وأستاذ جامعي تتعلق بـ"معاداة السامية". كما أقيمت دعوى قضائية ضد الجامعة في وقت سابق من هذا العام؛ بسبب هجوم وقع العام الماضي على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في ذروة حركة الاحتجاج في الجامعات الأمريكية. وعبَّر المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن الحرية الأكاديمية وحرية التعبير، وحاولت الحكومة أيضًا ترحيل طلاب أجانب شاركوا في الاحتجاجات لكنها واجهت عقبات قانونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store