logo
جامعات أمريكا لم تعد 'ملاذاً آمناً'.. الطلاب يفرون إلى دول بديلة هرباً من ترامب، فإلى أين يتجهون؟

جامعات أمريكا لم تعد 'ملاذاً آمناً'.. الطلاب يفرون إلى دول بديلة هرباً من ترامب، فإلى أين يتجهون؟

بلد نيوز٢٩-٠٤-٢٠٢٥

لم تقتصر التداعيات السلبية التي خلفتها سياسة الرئيس دونالد ترامب العدائية ضد جامعات أمريكا على هجرة الأدمغة من أصحاب الكفاءات من الباحثين والأساتذة من الولايات المتحدة، حيث كشفت بيانات عن ارتفاع عدد الطلاب الأمريكيين الراغبين في الدراسة في دول أخرى في مقدمتها المملكة المتحدة.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/كانون الثاني 2025، استهدفت سياسات ترامب المؤسسات الأكاديمية والجامعات الأمريكية بمزيد من التدقيق وفرض الرقابة المالية، مع شن تهديدات بوقف التمويل الفيدرالي للبعض منها واتهامها من جهة بأنها واقعة في قبضة اليسار المتطرف، وبأنها فشلت في جهود مكافحة السامية من جهة أخرى، بعدما شهدت تلك الجامعات حراكاً طلابياً واسعاً مؤيدًا لفلسطين ومناهضًا للحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحتى قبل أن يتسلم ترامب مهام ولايته بشكل رسمي، أعرب طلاب أمريكيون عن رغبتهم في مغادرة البلاد والبحث عن وجهات تعليمية بديلة عن بلاد العم سام.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز
وأفادت منصة Studyportals، وهي منصة بحث طلابية عالمية تتتبع مشاهدات صفحات مستخدميها لتقييم تفضيلاتهم للبرامج الدراسية، بزيادة مذهلة في الاستفسارات مع بدء الطلاب الأمريكيين في استكشاف الفرص التعليمية في الخارج في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي بعد يومين فقط من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وفي يوم واحد فقط، تضاعف عدد الطلاب الباحثين عن معلومات حول الدراسة في دول أخرى خمسة أضعاف.
الوجهات التعليمية البديلة للطلاب الأمريكيين
وبعدما غادر أستاذ يدرس علوم الفاشية في جامعة ييل بالولايات المتحدة للعمل في جامعة كندية بسبب المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة، والذي يخشى أن يعرضها لخطر التحول إلى "دكتاتورية فاشية"، جاء الدور على الطلاب الأمريكيين الذين باتوا يفكرون في وجهات بديلة عوضاً عن الدراسة في أمريكا.
وقال تقرير لصحيفة فايننشال تايمز إن الاهتمام بالشهادات البريطانية الصادرة من الولايات المتحدة حظي باهتمام أعلى بنسبة 25% في مارس/آذار الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لمنصة Studyportals.
وتشير بيانات منصة Studyportals إلى أن الاهتمام الدولي بالبرامج الدراسية الأمريكية انخفض بنسبة 15% الشهر الماضي مقارنة بمارس/آذار 2024، بينما سجلت المملكة المتحدة زيادة بنسبة 13% في الفترة نفسها. وتسجل المنصة بيانات حول عمليات البحث وعدد مرات مشاهدة الصفحات التي أجراها 51 مليون طالب في أكثر من 230 دولة ومنطقة.
وبلغ عدد مرات مشاهدة الصفحات التي أجراها الطلاب في الولايات المتحدة 7.3 مليون مرة العام الماضي، مما يجعل الأمريكيين رابع أكبر سوق للموقع.
وصرح مسؤولو استقطاب الطلاب بأن المملكة المتحدة ستكون وجهة دراسية بديلة رئيسية، لأن الأسواق المنافسة مثل أستراليا وكندا تستهدف تخفيضات كبيرة في أعداد الطلاب من خلال فرض قيود على التأشيرات.
طلاب الجامعات الأمريكية
وتُظهر البيانات أن جميع وجهات الدراسة الرئيسية شهدت ارتفاعاً في عدد مرات مشاهدة الصفحات في الولايات المتحدة، ولكن لم تشهد أي منها زيادة كبيرة مثل المملكة المتحدة. ومن بين الوجهات الأخرى التي حظيت باهتمام أيضاً أيرلندا وكندا والسويد وهولندا.
وقال مارك بينيت، مدير الرؤى في مجموعة كيستون التعليمية، وهي شركة استقطاب طلاب دوليين، إن المملكة المتحدة من المتوقع أن تكون أحد "المستفيدين الرئيسيين" من سياسات ترامب نظراً "للاستقرار النسبي" لقواعد الهجرة لديها.
وفي حين أن حكومة حزب العمال لم تتراجع عن التغييرات التي أجرتها حكومة المحافظين السابقة، والتي شددت نظام تأشيرات الطلاب، إلا أنه قال إن "رسالة الترحيب التي قدمتها تجاه الطلاب الدوليين تتناقض مع الوضع في الولايات المتحدة، وكذلك في أستراليا وكندا".
ويُشكل الطلاب الأمريكيون خامس أكبر مجموعة دولية تفد للدراسة في المملكة المتحدة، حيث بلغ عددهم 23,250 طالباً أمريكياً في التعليم العالي في بريطانيا في العام الدراسي 2023-2024، وفقاً لوكالة إحصاءات التعليم العالي.
ويُعد تزايد الاهتمام الدولي بالبرامج الدراسية في المملكة المتحدة مؤشراً إيجابياً للقطاع الذي يعاني من ضائقة مالية، والذي أصبح يعتمد بشكل كبير على دخل الرسوم الدراسية المربحة من الطلاب الأجانب.
انخفاض القدرة التنافسية للجامعات الأمريكية
وقال خبراء إن بيانات منصات البحث تشير إلى أن هجوم ترامب على الجامعات قد أثر أيضاً على الاهتمام الدولي بالدراسة للحصول على شهادة في الولايات المتحدة وقوض القدرة التنافسية للجامعات.
وتخفض إدارة ترامب التمويل وتهدد المؤسسات التعليمية التي تعتبرها معاقل لليبرالية، ولكنها أيضاً تفشل في معالجة معاداة السامية.
ورفضت جامعة هارفارد مطالب بتسليم سجلات "الأنشطة غير القانونية والعنيفة لحاملي تأشيرات الطلاب الأجانب"، ورفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية.
كما خضعت جامعة كولومبيا، التي رضخت الشهر الماضي لضغوط الإدارة لإصلاح جوانب حوكمتها، وجامعة برينستون لخفض التمويل الفيدرالي.
اعتصام طلاب جامعة كولومبيا/ الأناضول
وبشكل عام، فقد حوالي 1500 طالب حقهم في الدراسة بعد إنهاء تسجيل تأشيراتهم الأمريكية، على الرغم من أن إدارة ترامب أعلنت قبل عدة أيام أنها ستعيد هذه السجلات إلى حين إصدار سياسة جديدة لإلغاء تأشيراتهم قانونياً.
وقالت ميريام فيلدبلوم، الرئيسة التنفيذية لتحالف الرؤساء، الذي يمثل أكثر من 500 من قادة التعليم العالي في الولايات المتحدة، قبل تقديم الحكومة طلبها للمحكمة يوم الجمعة، إن إلغاء التأشيرات "يخلق مناخاً من الخوف والقلق وعدم اليقين".
وأضافت: "ستكون لهذه البيئة غير المرغوب فيها آثار سلبية وممتدة على ازدهارنا الاقتصادي المحلي، وستقوض بوضوح قدرتنا التنافسية العالمية".
ووفقاً للبيانات الرسمية، انخفض الالتحاق الدولي بجميع الدورات الأمريكية بنسبة 7% بين العامين الدراسيين 2016 و2017، وهو بداية الولاية الأولى لترامب.
وقالت فيلدبلوم إن الإدارة الجديدة ستواجه "عواقب وخيمة".
جامعات أمريكا وجهة طاردة حتى للطلاب الأجانب
ولم يقتصر البحث عن وجهات تعليمية بديلة عن الولايات المتحدة على الطلاب الأمريكيين، بل امتد ذلك ليشمل الطلاب الأجانب.
وقالت تقارير إنه وبينما يتطلع الطلاب الأمريكيون للدراسة في الخارج، يُعيد الطلاب في بقية العالم تقييم موقفهم من التعليم الأمريكي. ووفقاً لدراسة أجرتها مجموعة كيستون التعليمية، فإن 42% من الطلاب الدوليين المحتملين أصبحوا أقل ميلاً للدراسة في الولايات المتحدة بعد فوز ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولا يزال 41٪ آخرون غير متأكدين، وقراراتهم معلقة.
وعزت الدراسة هذه المعدلات إلى التغييرات المحتملة في السياسات في ظل الإدارة الجديدة، وخاصةً فيما يتعلق بالهجرة وفرص العمل بعد التخرج. ويساهم الطلاب الدوليون بحوالي 40.1 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مما يجعلهم عنصراً أساسياً في قطاع التعليم العالي. وأي انخفاض كبير في أعدادهم قد يكون له آثار مالية وخيمة على الجامعات."
جامعة هارفارد-المصدر:الشبكات الاجتماعية
استقطاب أوروبي للأكاديميين الأمريكيين
وأسفرت مواجهات إدارة ترامب مع الجامعات الأمريكية عن تسابق محموم للمؤسسات الأكاديمية لاستقطاب أساتذة الجامعات، وقدمت بعض المؤسسات الأوروبية التعليمية تمويلاً للعلماء الأمريكيين الذين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة والانتقال إلى القارة العجوز، ووعدت بتوفير ملاذ آمن خالٍ من الرقابة الأكاديمية، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست جاء تحت عنوان "سباق أوروبي لجذب العلماء الأمريكيين في ظل ضغوط ترامب على الجامعات".
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه وبدافع "التدخل السياسي المقلق في البحث الأكاديمي من قِبل إدارة ترامب"، خصصت جامعة بروكسل الحرة (VUB)، أو الجامعة الحرة، تمويلاً قدره 2.7 مليون دولار لما لا يقل عن 12 وظيفة جديدة في دراسات ما بعد الدكتوراه متاحة "للأمريكيين الخاضعين للرقابة".
وفي مارس/آذار الماضي، فتحت جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية باب التقديم لنحو 15 مقعداً في برنامج "مكان آمن للعلوم" الجديد، على أمل الترحيب بالعلماء الأمريكيين مع وعد بالحرية الأكاديمية. وأعلنت جامعة إيكس مرسيليا أنها تخطط لجمع تمويل يصل إلى 16 مليون دولار، وقد تلقت بالفعل عدداً كبيراً من المتقدمين للبرنامج الذي يستمر لثلاث سنوات.
وتسعى جهود الجامعات، التي تسير بالتوازي مع المبادرات الوطنية التي تطرح في العواصم الأوروبية، إلى الاستفادة من حالة الخوف وعدم اليقين التي سادت بين بعض العلماء الأمريكيين رداً على تحركات إدارة ترامب لإعادة تشكيل قطاع التعليم العالي في البلاد، وفق واشنطن بوست.
وقال رئيس جامعة بروكسل الحرة، يان دانكيرت: "إن الأوساط الأكاديمية في الولايات المتحدة تتعرض حالياً لضغوط مالية ولكن أيضاً لضغوط في شكل تدخل من السلطات"، ووعد بأن الأكاديميين في جامعته لن يتعرضوا أبداً لأي شكل من أشكال التدخل السياسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد زيلينسكي.. رئيس جنوب أفريقيا ضحية جديدة لـ"مسرحيات" ترامب الدبلوماسية
بعد زيلينسكي.. رئيس جنوب أفريقيا ضحية جديدة لـ"مسرحيات" ترامب الدبلوماسية

خبر للأنباء

timeمنذ 9 ساعات

  • خبر للأنباء

بعد زيلينسكي.. رئيس جنوب أفريقيا ضحية جديدة لـ"مسرحيات" ترامب الدبلوماسية

جاء هذا المشهد المُعد مسبقاً من البيت الأبيض لتحقيق أقصى تأثير إعلامي، في إحياء لسابقة مماثلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فبراير الماضي، حيث واجه ترامب رامافوسا باتهامات كاذبة بـ"إبادة جماعية" ضد البيض في جنوب أفريقيا، مزعوماً حدوث مجازر ومصادرات للأراضي. يكشف الحادث عن استعداد ترامب لتحويل المكتب البيضاوي - المقام الرسمي المخصص عادة لاستقبال الضيوف الأجانب بكل تكريم - إلى منصة لإذلال قادة الدول الأقل نفوذاً أو ممارسة الضغوط عليهم بشأن قضاياه الشخصية. قد يؤدي هذا النهج غير المسبوق إلى تردد القادة الأجانب في قبول دعوات ترامب، خشية التعرض للإهانة العلنية، ما قد يعيق بناء تحالفات مع حلفاء تتنافس واشنطن مع الصين على كسبهم. وصف باتريك جاسبار، السفير الأمريكي السابق لدى جنوب أفريقيا في عهد أوباما، اللقاء بأنه "مشهد مخزٍ" حيث "تعرض رامافوسا لهجوم بواسطة مقاطع مصورة مزيفة وخطاب تحريضي". وأضاف جاسبار، الباحث حالياً في مركز "أمريكان بروغرس": "التعامل مع ترامب بشروطه ينتهي دوماً بشكل سيء للجميع". كان من المفترض أن يمثل اللقاء فرصة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً جمركية، وتهدئة الجدل حول مزاعمه غير المدعومة بـ"إبادة البيض" وعرضه إعادة توطين جماعة الأفريكان البيض. وبعد بداية ودية، أمر ترامب - نجم تلفزيون الواقع السابق - بتعتيم الأضواء لعرض مقاطع فيديو ومقالات زعم أنها تثبت اضطهاد البيض، في مشهد مسرحي مبالغ فيه. حافظ رامافوسا على هدوئه رغم استفزازه الواضح، محدثاً توازناً دبلوماسياً بين تفنيد الادعاءات وتجنب المواجهة المباشرة مع الرئيس الأمريكي المعروف بحساسيته المفرطة. ومازح رامافوسا قائلاً: "آسف لعدم امتلاكي طائرة لأهديك إياها"، في إشارة إلى عرض قطر تزويد ترامب بطائرة فاخرة بديلة لـ"إير فورس وان". وأكد متحدثه الرسمي أن الرئيس "تعرض لاستفزاز واضح لكنه تجنب الوقوع في الفخ". يأتي هذا الحادث بعد أشهر فقط من مشادة علنية بين ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث اتهمه الأخير بعدم الامتنان للمساعدات الأمريكية، مما أثار قلق حلف الناتو. ورغم أن جنوب أفريقيا ليست في قلب صراع جيوسياسي، إلا أنها تمثل قوة اقتصادية أفريقية رئيسية، حيث تحتل الصين المرتبة الأولى بين شركائها التجاريين، تليها الولايات المتحدة. يذكر أن جنوب أفريقيا، التي أنهت نظام الفصل العنصري عام 1994، ترفض بشدة مزاعم ترامب، فيما يُعتبر خطابه موجهًا بشكل واضح لقاعدته الانتخابية من اليمين المتطرف. منذ عودته للسلطة، ألغى ترامب مساعدات لدول أفريقية وطرد دبلوماسيين، بينما يواصل تقييد قبول اللاجئين من معظم أنحاء العالم. يُذكر أن قانون إصلاح الأراضي في جنوب أفريقيا - الذي يهدف لتصحيح مظالم الماضي - يسمح بالمصادرة دون تعويض في حالات المصلحة العامة، مع ضمانات قضائية كاملة. علق محلل الشؤون الدولية تيم مارشال: "من كان يشك في أن حادثة زيلينسكي كانت مدبرة، فليتأكد الآن أن الأمر يتكرر بنفس السيناريو".

مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن
مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن

حدث كم

timeمنذ 18 ساعات

  • حدث كم

مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن

مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن أفادت وسائل إعلام أمريكية بمقتل موظفين تابعين للسفارة الإسرائيلية إثر تعرّضهما لإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية أن موظفين في السفارة الإسرائيلية قتلا قرب المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كان يُعقد حدث للجنة اليهودية الأمريكية (AJC).وبعد وقت قصير من إطلاق النار، أعلنت وزارة الخارجية أنه تم القبض على المشتبه به بإطلاق النار. وذكرت وسائل إعلام نقلا عن الشرطة أن مطلق النار المعتقل يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما، منوهة بأنه 'ليس لدى مطلق النار أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون'. وأفادت قناة 'إن بي سي' عن مسؤولين بأن المشتبه به في إطلاق النار كان يرتدي كوفية وكان يصرخ 'الحرية لفلسطين' أثناء إلقاء القبض عليه. وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقا. وأكد قائد شرطة واشنطن أن 'التحقيقات الجارية ما زالت أولية وما زلنا نحقق في الدوافع وراء إطلاق النار.. لم تصلنا أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة'. وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشال' التعازي لأسر الضحيتين مشددا على أن إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية. وأكد ترامب في منشوره على ضرورة أن تنتهي 'فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور'.

عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني
عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني

خبر للأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • خبر للأنباء

عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني

في ظل التصاعد المتواصل للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، تتعرض المفاوضات النووية لخطر الانهيار. وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة يوم الثلاثاء، فإن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل هذا النزاع المزمن. تشير المصادر إلى أن طهران قد تعتمد على الصين وروسيا كخيار احتياطي، إلا أن فعالية هذا الخيار تبدو محدودة في ظل الحرب التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن، وانشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا. وأكد مسؤول إيراني رفيع أن الاستراتيجية البديلة ستركز على تجنب التصعيد مع الحفاظ على القدرات الدفاعية، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين. من جانبه، وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بوقف التخصيب بأنها "غير معقولة"، معرباً عن تشاؤمه إزاء احتمالات نجاح المفاوضات. ورغم أربع جولات من المحادثات، لا تزال نقاط خلافية جوهرية عالقة، أبرزها رفض إيران التخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب أو مناقشة برنامجها الصاروخي. يزداد الموقف تعقيداً مع تراكم الأزمات الداخلية في إيران، حيث تواجه البلاد أزمات متلاحقة في الطاقة والمياه، وانهياراً للعملة المحلية، وخسائر عسكرية للحلفاء الإقليميين، وتصاعد المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية. كل هذه العوامل تفاقمت بفعل سياسات العقوبات المشددة التي أعادت إدارة ترامب تطبيقها. في هذا السياق، حذرت ويندي شيرمان، الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي قادت الفريق التفاوضي للاتفاق النووي لعام 2015، من أن غياب الحلول الدبلوماسية قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة. وأشارت إلى استحالة إقناع طهران بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، بينما تتعثر جهود رفع العقوبات بسبب الخلاف حول آليتها وتوقيتها. في حال فشل المفاوضات، يتوقع مراقبون أن تلجأ إيران إلى طرق غير مباشرة لبيع نفطها، مع تزايد التحديات أمام هذا الخيار بسبب الضغوط الأمريكية على المشترين الصينيين والهنود. كما أن قدرة موسكو وبكين على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الغربية تبقى محدودة في ظل الظروف الدولية الراهنة. من جهتها، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) عن نيتها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال عدم التوصل لاتفاق سريع، حيث تمتلك هذه الدول آلية قانونية لتنفيذ ذلك قبل منتصف أكتوبر المقبل. ويشير دبلوماسيون إلى أن التوصل لأي اتفاق قبل هذا الموعد سيتطلب على الأقل إطاراً سياسياً أولياً يتضمن تنازلات ملموسة من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store