
إعلام إيراني: طهران تطلق مئات الصواريخ صوب إسرائيل
قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران أطلقت مئات الصواريخ الباليستية صوب إسرائيل في بداية الرد على الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
وأعلن التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بدء "هجمات صاروخية إيرانية" على إسرائيل رداً على الضربات التي نفذتها تل أبيب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في أنحاء إيران منذ أن بدأ موجة من الغارات الجوية على الجمهورية الإسلامية فجر اليوم الجمعة.
وقال المتحدث العسكري إيفي ديفرين للصحافيين "ضربنا حتى الآن أكثر من 200 هدف وما زلنا نواصل القصف".
وتواصل إسرائيل استهدافها مراكز نووية إيرانية، وأطلقت على هجومها اسم "الأسد الصاعد"، وأكدت أنها استهدفت، فجر اليوم، قادة إيرانيين ومصانع صواريخ، وأعلنت حالة الطوارئ تحسباً لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من طهران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، وأضاف أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على إنتاج قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام.
وأشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن إسرائيل ضربت "عشرات" الأهداف النووية والعسكرية، وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.
وأفاد مسؤولان أميركيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، بأن إسرائيل بدأت تنفيذ ضربات على إيران، وبأن الولايات المتحدة لم تشارك ولم تقدم المساعدة في العملية. وأعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط الأحد.
إيرانياً، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إن إسرائيل ستلقى "عقاباً قاسياً" في وقت شددت طهران على "حقها القانوني والمشروع" في الرد على الضربات الإسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية إن "الرد على هذا العدوان هو الحق القانوني والمشروع لإيران بناء على البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا في وقت لاحق من اليوم الجمعة في شأن الضربات الإسرائيلية على إيران بطلب من طهران. بينما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميريكيين تأكيدهم توجيه بإرسال المدمرة "يو أس أس توماس هودنر" إلى الشرق الأوسط.
تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
قادة أدمنوا الحروب... سلسلة دموية من هتلر إلى نتنياهو
كان البعض يتصور أن إدمان الحروب والاعتداءات هي عادة بدائية، لم تعد تليق بتطور مسيرة الإنسانية في العصور الحديثة، وأن مأساة الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من 60 مليون إنسان كانت آخر العهد بالحروب الكبيرة المتواصلة التي غزتها رغبات دموية لدى بعض القادة الذين يؤمنون أن الحرب هي اللغة الوحيدة لحماية بلدانهم، لكن على ما يبدو أن السلام يظل طريقاً أقل جذباً ربما بالنسبة إلى زعماء كان من المفترض أن ينتموا لجيل سياسي مختلف يؤمن بدور المؤسسات والمنظمات الدولية، ويضع الحرب كخيار أخير لحل النزاعات. عشرات القادة السياسيين على مدار التاريخ ارتبط اسمهم بالسعي لتخليد أسمائهم كزعماء حرب، وتعددت الدوافع ما بين غايات استعمارية صريحة، أو الدفاع عن الحدود، فيما آخرون كانوا يهدفون إلى إبادة غيرهم تماماً، بغرض تحقيق طموح الزعامة والتخلص من تهديدات تؤرق مجدهم الشخصي وسيادة دولهم ـ كما يتصورون - ولكن بعد تطور المجتمعات وأدبيات السياسة ودرس الحرب العالمية القاسي، وتطور هيكل ونظام الأمم المتحدة عام 1945، اتفق الجميع على اللجوء إلى بدائل متنوعة تجنب العالم ويلات الحروب، ومن ثم تم تحجيم رغبات بعض السياسيين في خوض المعارك الطاحنة، مع الجيران وغير الجيران. إلا أنه مع ذلك استمرت فئة من هؤلاء السياسيين في البحث عن دوافع وتبريرات للإغارة على الشعوب، وحتى محاربة بعض المجتمعات في دولهم، وليس خارجياً فحسب، وبدا هؤلاء كتلاميذ مخلصين لقادة مثل هتلر وموسوليني ونابليون بونابرت وغيرهم ممن ارتبطت أسماؤهم بملايين الضحايا، فما هي الدوافع النفسية والاجتماعية والسياسية التي تجعل المعارك الدموية رديفاً وحيداً للقوة والسيطرة والحماية والاستقرار في نظر فئة من رجال السياسة. عقليات عدائية بالفطرة المفكر والباحث في علم الاجتماع السياسي الأميركي هربرت كيلمان (1927 ـ 2022) من أشهر من تحدثوا عن مصطلح التحيز العدائي فيما يتعلق بإدارة العلاقات بين الكيانات والدول، فالتعبير في علم النفس يشير إلى عقلية تعتبر الآخرين مصدر تهديد طوال الوقت، وتفسر المواقف على أنها توجهات عدوانية، ومن ثم تستدعي تصرفاً مضاداً قوياً. فكيلمان الذي تخصص في دراسة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يجد أن أهم ما يميز أصحاب هذه الصفة أنهم ينزعون صفة الإنسانية عن الآخر تماماً. وبالبحث في سمات أخرى تتميز بها الشخصيات ذات العقلية أو الذهنية العدائية، فهناك أيضاً الخوف الوجودي وشيطنة الآخر والشعور بالتهديد طوال الوقت، ورفض الحقائق طالما أنها تخالف توجهات الشخص العدائي، مقابل تضخيم مظلوميته، وعلى ذكر الصراعات التي تخوضها إسرائيل منذ إقامة دولتها في الشرق الأوسط، فقد دأبت الدوائر الموالية لإسرائيل على مدى عقود على رفض أي ربط بين نهجها العسكري وبين ما قام به الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، فهو تاريخياً العدو الأكبر لليهود بسبب ابتكاره للمحرقة التي راح ضحيتها وفق بعض التقديرات 6 ملايين شخص، حيث كان يراهم سبباً لتأخر بلاده، وعائقاً لمجده، وقرر إبادتهم، ولهذا فأي محاولة لتشبيه ما يفعله نتنياهو حالياً في غزة على أنه دمار وإبادة للفلسطينيين جميعاً من دون استثناء، تقابل بدعاية غاضبة ورفض قطعي، وشعور عظيم بالإهانة لدى سياسيي إسرائيل. هتلر ونتنياهو معاً لكن وفقاً للمتخصص في مجال العلوم السياسية محمد عبدالعظيم الشيمي، فإن نتنياهو لا شك يذكر في نفس قائمة القادة الأكثر ميلاً للحروب على مدار التاريخ، وبينهم هتلر بالطبع وموسوليني وصدام حسين، مشيراً إلى أن هؤلاء ارتبطت أسماؤهم بالرغبة في إشعال الحروب طويلة الأمد والمتكررة، تجاه أطراف متعددة، مؤكداً أن علوم السياسة تشير إلى أن بعض الزعماء يعتمدون بصورة أساسية على الحرب كأداة لتحقيق مكاسب ومطامع وليس فقط لاستعراض القوة، سواء رغبة في استغلال موارد طرف آخر وإخضاعه أو التخلص منه، لافتاً إلى أن القانون الدولي يمنح حق الدول في اللجوء للقوة العسكرية كخيار لحماية حدودها ومقدراتها، ولكن استخدام القوة المفرط بصورة انتقامية ترتبط عادةً بظروف أخرى. الشيمي ينوه أيضاً إلى أن التعمق في دراسة دوافع هذا النوع من الزعماء أمر شغل الباحثين في مجالات السياسة وعلم النفس، وما بينهما، موضحاً أن الدراسات عزت هذا النمط من السلوك العدائي الذي يلجأ للقوة العسكرية دوماً، إلى جوانب سيكولوجية فردية وأخرى متعلقة بالتنشئة الاجتماعية الأولى، وصولاً إلى الظروف المحيطة بصانع القرار، وكذلك الدوافع الأيديولوجية. ويتابع الشيمي، "الاهتمام بتحليل هذه الشخصيات أثبت أن هناك بالطبع عوامل مشتركة كثيرة تغذي لديهم الدوافع الدموية، وذلك على رغم وجود بعض الاختلافات بين طبيعة عصر وظروف وشخصية كل قائد منهم، سواء قديماً أو في التاريخ الحديث، ولكن بصورة عامة الجوانب النفسية لها دور رئيس، إضافة إلى العوامل الاجتماعية أيضاً، فنتنياهو على سبيل المثال بات يرفع من وتيرة العنف بلا سقف لاكتساب الشعبية داخل المجتمع الإسرائيلي مع رفع نبرة خطاب إشعال الحروب بأكثر من جبهة، فهي وسيلته لتوطيد اسمه والحصول على المزيد من الشرعية والشعبية، وإقناع الناخب بوقته وقدراته، من خلال استعراض تأثيرات العنف الذي يتبناه، فهو يروج سياسياً لنفسه مستنداً إلى أساليب تتواءم مع شخصيته وأيديولوجيته وتنشئته وتؤثر في المجتمع الذي يوجه له خطابه ورسالته". حروب مقدسة ودوافع شخصية ارتبطت الدعوات للحروب أيضاً بعبارات رنانة تلهب حماسة الجماهير المؤيدة وتعتبر أن هذا السلوك بمثابة واجب وطني في حرب إلهية مقدسة، لمواجهة الشرور، حيث يجري تبريرها للحصول على دعم ومباركة الجماهير المتحمسة، والنتيجة على سبيل المثال أن هناك ما يقارب 200 ألف راحوا ضحية لحرب غزة التي شنها نتنياهو وأوشكت على إتمام عامها الثاني، بينهم جرحى بإصابات بليغة وأطراف مبتورة وكذلك من فقدوا حياتهم. هذه فقط حصيلة مواجهة عسكرية واحدة من التي يزخر بها تاريخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى جانب الأيديولوجية السياسية التي يتمتع بها قادة إسرائيل التي تقوم على استعراض القوة العسكرية واستقطاع الأراضي المجاورة من لبنان وفلسطين وسوريا وفيما سبق مصر، فإن لدى نتنياهو رغبة أكبر في شن الحروب، لأسباب خاصة أيضاً إذ إن لديه ثأراً شخصياً، وذلك تأثراً بمقتل شقيقه، يوناتان نتنياهو عام 1976، حينما كان في الثلاثينيات من عمره. كان شقيق نتنياهو ضابطاً شارك في تحرير رهائن إسرائيليين في عنتيبي بأوغندا، ومثلاً أعلى له، والذي كان في العشرينيات من عمره وقتها. وعملية اختطاف الرهائن قام بها مجموعة من الفلسطينيين ماتوا خلال تحرير المختطفين. وإلى جانب ذلك ووفقاً لشهادات من جيران طفولة ومراهقة رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد كان منزوياً ومنعزلاً ولم يكن لديه أصدقاء حتى إن عائلته كانت تتوسل للمعارف كيف يجعلوا أبناءهم يصادقوه. قد يكون هذا اعتلالاً اجتماعياً معترفاً به، ولكن بالطبع ليس كل من يعاني اضطراباً نفسياً أو إقصاءً اجتماعياً سيتحول إلى محترف حرب، إلا أن على ما يبدو أن الظروف تتوافق معاً لتصنع تلك الحالة، فهتلر أيضاً كان يعاني عنف أبيه وبطشه به، فبات عدوانياً ومتوتراً يعاني اضطرابات نفسية عميقة وربما عقلية. أما الديكتاتور الإيطالي زعيم الحزب الفاشي بينيتو موسوليني الذي قاد بلاده إلى الهاوية في الحرب العالمية الثانية وعرف بمعاركه المستمرة في مستعمرات إيطاليا، إضافة إلى تحالفه مع هتلر، فقد كان وفقاً لمراجع طفلاً عدوانياً وعصبياً يقود حملات من التمرد على زملاء المدرسة، ويتعامل بحدة في منزله المتواضع حيث نشأ في عائلة شديدة الفقر. بيئة معتلة السؤال الآن، هل كان لسمات النشأة سبباً في عدم اكتساب هؤلاء الزعماء أو "أمراء الحرب" لقيم مثل التعاطف والسلام، حيث لا تبدو مصطلحات مثل الدبلوماسية والمفاوضات حاضرة في قاموسهم السياسي؟ إضافة إلى أنهم يجدون أنفسهم كمنقذين لشعوبهم، بالتالي مخول لهم ارتكاب أفعال تخلف مثل هذه الضحايا. يعتقد أستاذ علم النفس الإكلينيكي الدكتور حمدي أبو سنة أن الاعتلال النفسي يظهر في سمات الشخصيات العدائية في صورة مجموعة من الاضطرابات التي يمكن ملاحظتها، وبينها النرجسية، والقدرة على التلاعب وتغذية استخدام العنف دون رادع أخلاقي، بل اعتبار التراجع عن هذا النهج نوعاً من الضعف. بينما يصف المؤرخون طفولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خاض ثلاثة حروب، وآخرها في أوكرانيا التي دخلت عامه الرابع، بالجائعة والبشعة نتيجة لضيق ذات يد أسرته، كما أن تعرضه للتنمر والسخرية من زملائه جعله يدخل في تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس بشراسة، كذلك عرف جوزيف ستالين الذي ظل زعيماً للاتحاد السوفياتي مدة ثلاثة عقود انتهت في 1953، بطفولته الصعبة حيث نشأ يتيماً ووجد ضالته في الحزب البلشفي والذي انضم إليه في مقتبل حياته، وهو الزعيم الذي قاد حملات قمع وتطهير عرقي وقاد حروباً شتى وغزا بولندا وفنلندا وشارك في تأجيج الحرب الأهلية الإسبانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ثم القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت (1769 ـ 1821) الذي قال المؤرخون إنه كان يعوض نقطة ضعفه المتعلقة بقصر قامته بالنسبة إلى كونه ضابطاً متحدراً من طبقة أرستقراطية في ذلك الحين، بالدخول في حروب لتأكيد تفوقه كقائد، وسميت هذه الحالة عقدة نابليون. خاض نابليون عشرات المعارك وأبرز حروبه كانت في مصر وسوريا من خلال الحملة الفرنسية، إضافة إلى غزو روسيا، كذلك عاش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين طفولة غير مستقرة بعد وفاة والده، وهو في سنته الأولى في الحياة، وكان حسين قاد الحرب العراقية - الإيرانية، وغزا الكويت، أما الحرب الثالثة فلم تكن لصالحه، حيث غزت الولايات المتحدة بلاده عام 2003، بسبب مزاعم امتلاكه أسلحة نووية، وهي الحرب التي قادها جورج بوش وسبقها بحربه على أفغانستان تحت عنوان عريض وهو الحرب على الإرهاب. منظومة مشجعة انتظمت الولايات المتحدة مع التحالف الدولي خلال 10 سنوات في هذه الورطة العسكرية التي أسقطت مئات الآلاف من الضحايا، وعلى رغم الطفولة المدللة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، فقد كان والده أيضاً هو الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، إلا أنه عانى اعتلالات نفسية في مراهقته وشبابه، جعلته مدمناً للخمور، وفيما بعد مدمناً للحروب. وتشير المراجع النفسية إلى أنه عانى شعوراً بالاضطهاد أدى فيما بعد لاعتماده آلية دفاع عن النفس تتسم بالنزعة الهجومية، وهو ما أثر حتماً في سلوكه السياسي الصاخب والعنيف. ويشدد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس في مصر على أن بعض البيئات تكون محفزة على ظهور هذه السمات، لا سيما فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية المبكرة، ولكن قد يجري تحجيم هذا السلوك حينما يدخل الشخص في المجتمع، إلا أنه في حالات قادة الحروب فإن المنظومة المحيطة قد تشجع الشخص على إظهار عدائيته بوحشية، من طريق منحه تبريرات لأفعاله، وتشجيعاً مرضياً لسلوكه. ويلفت الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي إلى أنه فيما يتعلق بجورج دبليو بوش على وجه التحديد، فهو يتمتع بنفس أفكار نظيره الجمهوري دونالد ترمب، مع الفرق أن كلاً منهما لديه طريقته في استعراض القوة، فأفكارهما التوسعية تتعلق بالهيمنة ومحاولات فرض القوة على الأطراف الدولية، واعتماد سياسة الأمر الواقع. ويختم بالقول، "الظرف السياسي تغير، بالتالي لدى ترمب، حسابات مختلفة لأنه يلجأ لاستخدام مفهوم القوة الأميركية بصورة مغايرة تماماً، ودوماً يفكر في عاملي العائد والإنفاق فيما يتعلق بالتحركات العسكرية، ولهذا فهو يحاول كبح جماح القوة والعنف، من خلال توافقات وتفاهمات مع الجانب الروسي".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
قادة أدمنوا الحروب... سلسة دموية من هتلر إلى نتنياهو
كان البعض يتصور أن إدمان الحروب والاعتداءات هي عادة بدائية، لم تعد تليق بتطور مسيرة الإنسانية في العصور الحديثة، وأن مأساة الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من 60 مليون إنسان كانت آخر العهد بالحروب الكبيرة المتواصلة التي غزتها رغبات دموية لدى بعض القادة الذين يؤمنون أن الحرب هي اللغة الوحيدة لحماية بلدانهم، لكن على ما يبدو أن السلام يظل طريقاً أقل جذباً ربما بالنسبة إلى زعماء كان من المفترض أن ينتموا لجيل سياسي مختلف يؤمن بدور المؤسسات والمنظمات الدولية، ويضع الحرب كخيار أخير لحل النزاعات. عشرات القادة السياسيين على مدار التاريخ ارتبط اسمهم بالسعي لتخليد أسمائهم كزعماء حرب، وتعددت الدوافع ما بين غايات استعمارية صريحة، أو الدفاع عن الحدود، فيما آخرون كانوا يهدفون إلى إبادة غيرهم تماماً، بغرض تحقيق طموح الزعامة والتخلص من تهديدات تؤرق مجدهم الشخصي وسيادة دولهم ـ كما يتصورون - ولكن بعد تطور المجتمعات وأدبيات السياسة ودرس الحرب العالمية القاسي، وتطور هيكل ونظام الأمم المتحدة عام 1945، اتفق الجميع على اللجوء إلى بدائل متنوعة تجنب العالم ويلات الحروب، ومن ثم تم تحجيم رغبات بعض السياسيين في خوض المعارك الطاحنة، مع الجيران وغير الجيران. إلا أنه مع ذلك استمرت فئة من هؤلاء السياسيين في البحث عن دوافع وتبريرات للإغارة على الشعوب، وحتى محاربة بعض المجتمعات في دولهم، وليس خارجياً فحسب، وبدا هؤلاء كتلاميذ مخلصين لقادة مثل هتلر وموسوليني ونابليون بونابرت وغيرهم ممن ارتبطت أسماؤهم بملايين الضحايا، فما هي الدوافع النفسية والاجتماعية والسياسية التي تجعل المعارك الدموية رديفاً وحيداً للقوة والسيطرة والحماية والاستقرار في نظر فئة من رجال السياسة. عقليات عدائية بالفطرة المفكر والباحث في علم الاجتماع السياسي الأميركي هربرت كيلمان (1927 ـ 2022) من أشهر من تحدثوا عن مصطلح التحيز العدائي فيما يتعلق بإدارة العلاقات بين الكيانات والدول، فالتعبير في علم النفس يشير إلى عقلية تعتبر الآخرين مصدر تهديد طوال الوقت، وتفسر المواقف على أنها توجهات عدوانية، ومن ثم تستدعي تصرفاً مضاداً قوياً. فكيلمان الذي تخصص في دراسة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يجد أن أهم ما يميز أصحاب هذه الصفة أنهم ينزعون صفة الإنسانية عن الآخر تماماً. وبالبحث في سمات أخرى تتميز بها الشخصيات ذات العقلية أو الذهنية العدائية، فهناك أيضاً الخوف الوجودي وشيطنة الآخر والشعور بالتهديد طوال الوقت، ورفض الحقائق طالما أنها تخالف توجهات الشخص العدائي، مقابل تضخيم مظلوميته، وعلى ذكر الصراعات التي تخوضها إسرائيل منذ إقامة دولتها في الشرق الأوسط، فقد دأبت الدوائر الموالية لإسرائيل على مدى عقود على رفض أي ربط بين نهجها العسكري وبين ما قام به الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، فهو تاريخياً العدو الأكبر لليهود بسبب ابتكاره للمحرقة التي راح ضحيتها وفق بعض التقديرات 6 ملايين شخص، حيث كان يراهم سبباً لتأخر بلاده، وعائقاً لمجده، وقرر إبادتهم، ولهذا فأي محاولة لتشبيه ما يفعله نتنياهو حالياً في غزة على أنه دمار وإبادة للفلسطينيين جميعاً من دون استثناء، تقابل بدعاية غاضبة ورفض قطعي، وشعور عظيم بالإهانة لدى سياسيي إسرائيل. هتلر ونتنياهو معاً لكن وفقاً للمتخصص في مجال العلوم السياسية محمد عبدالعظيم الشيمي، فإن نتنياهو لا شك يذكر في نفس قائمة القادة الأكثر ميلاً للحروب على مدار التاريخ، وبينهم هتلر بالطبع وموسوليني وصدام حسين، مشيراً إلى أن هؤلاء ارتبطت أسماؤهم بالرغبة في إشعال الحروب طويلة الأمد والمتكررة، تجاه أطراف متعددة، مؤكداً أن علوم السياسة تشير إلى أن بعض الزعماء يعتمدون بصورة أساسية على الحرب كأداة لتحقيق مكاسب ومطامع وليس فقط لاستعراض القوة، سواء رغبة في استغلال موارد طرف آخر وإخضاعه أو التخلص منه، لافتاً إلى أن القانون الدولي يمنح حق الدول في اللجوء للقوة العسكرية كخيار لحماية حدودها ومقدراتها، ولكن استخدام القوة المفرط بصورة انتقامية ترتبط عادةً بظروف أخرى. الشيمي ينوه أيضاً إلى أن التعمق في دراسة دوافع هذا النوع من الزعماء أمر شغل الباحثين في مجالات السياسة وعلم النفس، وما بينهما، موضحاً أن الدراسات عزت هذا النمط من السلوك العدائي الذي يلجأ للقوة العسكرية دوماً، إلى جوانب سيكولوجية فردية وأخرى متعلقة بالتنشئة الاجتماعية الأولى، وصولاً إلى الظروف المحيطة بصانع القرار، وكذلك الدوافع الأيديولوجية. ويتابع الشيمي، "الاهتمام بتحليل هذه الشخصيات أثبت أن هناك بالطبع عوامل مشتركة كثيرة تغذي لديهم الدوافع الدموية، وذلك على رغم وجود بعض الاختلافات بين طبيعة عصر وظروف وشخصية كل قائد منهم، سواء قديماً أو في التاريخ الحديث، ولكن بصورة عامة الجوانب النفسية لها دور رئيس، إضافة إلى العوامل الاجتماعية أيضاً، فنتنياهو على سبيل المثال بات يرفع من وتيرة العنف بلا سقف لاكتساب الشعبية داخل المجتمع الإسرائيلي مع رفع نبرة خطاب إشعال الحروب بأكثر من جبهة، فهي وسيلته لتوطيد اسمه والحصول على المزيد من الشرعية والشعبية، وإقناع الناخب بوقته وقدراته، من خلال استعراض تأثيرات العنف الذي يتبناه، فهو يروج سياسياً لنفسه مستنداً إلى أساليب تتواءم مع شخصيته وأيديولوجيته وتنشئته وتؤثر في المجتمع الذي يوجه له خطابه ورسالته". حروب مقدسة ودوافع شخصية ارتبطت الدعوات للحروب أيضاً بعبارات رنانة تلهب حماسة الجماهير المؤيدة وتعتبر أن هذا السلوك بمثابة واجب وطني في حرب إلهية مقدسة، لمواجهة الشرور، حيث يجري تبريرها للحصول على دعم ومباركة الجماهير المتحمسة، والنتيجة على سبيل المثال أن هناك ما يقارب 200 ألف راحوا ضحية لحرب غزة التي شنها نتنياهو وأوشكت على إتمام عامها الثاني، بينهم جرحى بإصابات بليغة وأطراف مبتورة وكذلك من فقدوا حياتهم. هذه فقط حصيلة مواجهة عسكرية واحدة من التي يزخر بها تاريخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى جانب الأيديولوجية السياسية التي يتمتع بها قادة إسرائيل التي تقوم على استعراض القوة العسكرية واستقطاع الأراضي المجاورة من لبنان وفلسطين وسوريا وفيما سبق مصر، فإن لدى نتنياهو رغبة أكبر في شن الحروب، لأسباب خاصة أيضاً إذ إن لديه ثأراً شخصياً، وذلك تأثراً بمقتل شقيقه، يوناتان نتنياهو عام 1976، حينما كان في الثلاثينيات من عمره. كان شقيق نتنياهو ضابطاً شارك في تحرير رهائن إسرائيليين في عنتيبي بأوغندا، ومثلاً أعلى له، والذي كان في العشرينيات من عمره وقتها. وعملية اختطاف الرهائن قام بها مجموعة من الفلسطينيين ماتوا خلال تحرير المختطفين. وإلى جانب ذلك ووفقاً لشهادات من جيران طفولة ومراهقة رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد كان منزوياً ومنعزلاً ولم يكن لديه أصدقاء حتى إن عائلته كانت تتوسل للمعارف كيف يجعلوا أبناءهم يصادقوه. قد يكون هذا اعتلالاً اجتماعياً معترفاً به، ولكن بالطبع ليس كل من يعاني اضطراباً نفسياً أو إقصاءً اجتماعياً سيتحول إلى محترف حرب، إلا أن على ما يبدو أن الظروف تتوافق معاً لتصنع تلك الحالة، فهتلر أيضاً كان يعاني عنف أبيه وبطشه به، فبات عدوانياً ومتوتراً يعاني اضطرابات نفسية عميقة وربما عقلية. أما الديكتاتور الإيطالي زعيم الحزب الفاشي بينيتو موسوليني الذي قاد بلاده إلى الهاوية في الحرب العالمية الثانية وعرف بمعاركه المستمرة في مستعمرات إيطاليا، إضافة إلى تحالفه مع هتلر، فقد كان وفقاً لمراجع طفلاً عدوانياً وعصبياً يقود حملات من التمرد على زملاء المدرسة، ويتعامل بحدة في منزله المتواضع حيث نشأ في عائلة شديدة الفقر. بيئة معتلة السؤال الآن، هل كان لسمات النشأة سبباً في عدم اكتساب هؤلاء الزعماء أو "أمراء الحرب" لقيم مثل التعاطف والسلام، حيث لا تبدو مصطلحات مثل الدبلوماسية والمفاوضات حاضرة في قاموسهم السياسي؟ إضافة إلى أنهم يجدون أنفسهم كمنقذين لشعوبهم، بالتالي مخول لهم ارتكاب أفعال تخلف مثل هذه الضحايا. يعتقد أستاذ علم النفس الإكلينيكي الدكتور حمدي أبو سنة أن الاعتلال النفسي يظهر في سمات الشخصيات العدائية في صورة مجموعة من الاضطرابات التي يمكن ملاحظتها، وبينها النرجسية، والقدرة على التلاعب وتغذية استخدام العنف دون رادع أخلاقي، بل اعتبار التراجع عن هذا النهج نوعاً من الضعف. بينما يصف المؤرخون طفولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خاض ثلاثة حروب، وآخرها في أوكرانيا التي دخلت عامه الرابع، بالجائعة والبشعة نتيجة لضيق ذات يد أسرته، كما أن تعرضه للتنمر والسخرية من زملائه جعله يدخل في تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس بشراسة، كذلك عرف جوزيف ستالين الذي ظل زعيماً للاتحاد السوفياتي مدة ثلاثة عقود انتهت في 1953، بطفولته الصعبة حيث نشأ يتيماً ووجد ضالته في الحزب البلشفي والذي انضم إليه في مقتبل حياته، وهو الزعيم الذي قاد حملات قمع وتطهير عرقي وقاد حروباً شتى وغزا بولندا وفنلندا وشارك في تأجيج الحرب الأهلية الإسبانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ثم القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت (1769 ـ 1821) الذي قال المؤرخون إنه كان يعوض نقطة ضعفه المتعلقة بقصر قامته بالنسبة إلى كونه ضابطاً متحدراً من طبقة أرستقراطية في ذلك الحين، بالدخول في حروب لتأكيد تفوقه كقائد، وسميت هذه الحالة عقدة نابليون. خاض نابليون عشرات المعارك وأبرز حروبه كانت في مصر وسوريا من خلال الحملة الفرنسية، إضافة إلى غزو روسيا، كذلك عاش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين طفولة غير مستقرة بعد وفاة والده، وهو في سنته الأولى في الحياة، وكان حسين قاد الحرب العراقية - الإيرانية، وغزا الكويت، أما الحرب الثالثة فلم تكن لصالحه، حيث غزت الولايات المتحدة بلاده عام 2003، بسبب مزاعم امتلاكه أسلحة نووية، وهي الحرب التي قادها جورج بوش وسبقها بحربه على أفغانستان تحت عنوان عريض وهو الحرب على الإرهاب. منظومة مشجعة انتظمت الولايات المتحدة مع التحالف الدولي خلال 10 سنوات في هذه الورطة العسكرية التي أسقطت مئات الآلاف من الضحايا، وعلى رغم الطفولة المدللة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، فقد كان والده أيضاً هو الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، إلا أنه عانى اعتلالات نفسية في مراهقته وشبابه، جعلته مدمناً للخمور، وفيما بعد مدمناً للحروب. وتشير المراجع النفسية إلى أنه عانى شعوراً بالاضطهاد أدى فيما بعد لاعتماده آلية دفاع عن النفس تتسم بالنزعة الهجومية، وهو ما أثر حتماً في سلوكه السياسي الصاخب والعنيف. ويشدد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس في مصر على أن بعض البيئات تكون محفزة على ظهور هذه السمات، لا سيما فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية المبكرة، ولكن قد يجري تحجيم هذا السلوك حينما يدخل الشخص في المجتمع، إلا أنه في حالات قادة الحروب فإن المنظومة المحيطة قد تشجع الشخص على إظهار عدائيته بوحشية، من طريق منحه تبريرات لأفعاله، وتشجيعاً مرضياً لسلوكه. ويلفت الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي إلى أنه فيما يتعلق بجورج دبليو بوش على وجه التحديد، فهو يتمتع بنفس أفكار نظيره الجمهوري دونالد ترمب، مع الفرق أن كلاً منهما لديه طريقته في استعراض القوة، فأفكارهما التوسعية تتعلق بالهيمنة ومحاولات فرض القوة على الأطراف الدولية، واعتماد سياسة الأمر الواقع. ويختم بالقول، "الظرف السياسي تغير، بالتالي لدى ترمب، حسابات مختلفة لأنه يلجأ لاستخدام مفهوم القوة الأميركية بصورة مغايرة تماماً، ودوماً يفكر في عاملي العائد والإنفاق فيما يتعلق بالتحركات العسكرية، ولهذا فهو يحاول كبح جماح القوة والعنف، من خلال توافقات وتفاهمات مع الجانب الروسي".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
غارات وصواريخ بين "الأسد الصاعد" الإسرائيلية و"الوعد الصادق" الإيرانية
أنظار العالم اتجهت نحو إيران، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية ضدها مستهدفة، خصوصاً، منشآتها النووية وموقعة مئات الضحايا، وقد ردت إيران بعشرات الصواريخ مستهدفة مناطق إسرائيلية عدة، ولا سيما تل أبيب. والرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توعد طهران بأن "المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد"، كان أعلن أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكاناً "خطراً" في ظل التوترات الراهنة مع إيران. في غزة سقط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح جراء تواصل الغارات والقصف المدفعي، والجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بغالبية ساحقة بوقف فوري للنار. وفي اليمن البحرية الإسرائيلية تقصف ميناء الحديدة وتحذير من حصار بحري وجوي للحوثيين. في السودان الحرب تستعر بين الجيش وقوات "الدعم السريع" التي أعلنت السيطرة على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بعدما قال الجيش إنه انسحب من المنطقة. وفي ليبيا تجددت الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المتنافسة في العاصمة طرابلس بعد أسابيع من إعلان هدنة. في لبنان تواصل إسرائيل غاراتها على جنوبه موقعة قتلى وجرحى، وتقول إنها تستهدف عناصر "حزب الله" ومنشآته على رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين. وفي سوريا قتل ثلاثة علويين في منطقة تلكلخ غرب البلاد بعد ساعات من هجوم استهدف قوات الأمن وأسفر عن مقتل عنصر واحد منهم في الأقل. وفي لوس أنجليس حظر تجوال ليلي وتصاعد الاحتجاجات وتكساس تنشر حرسها الوطني لحفظ النظام. في الهند قتل حوالى 274 شخصاً عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصاً، على نزل كلية للطب. وفي النمسا قتل تلميذ سابق تسعة أشخاص بعدما أطلق النار في مدرسة بمدينة غراتس في جنوب شرقي النمسا. وأكدت السلطات أن عدد القتلى 10 بينهم المشتبه فيه. قتلى ودمار باستمرار تبادل الغارات والصواريخ بين تل أبيب وطهران رجال الإنقاذ يعملون في موقع سقوط صاروخ من إيران على إسرائيل في ريشون لتسيون، 14 يونيو 2025 (رويترز) واصلت إسرائيل استهدافها مراكز نووية إيرانية، وأطلقت على هجومها اسم "الأسد الصاعد". وأكدت أنها استهدفت قادة إيرانيين ومصانع صواريخ، وأعلنت حال الطوارئ تحسباً لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من طهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على إنتاج قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام. وردت إيران مساء أمس على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد منشآتها النووية، وتصاعدت أعمدة الدخان فوق تل أبيب، خصوصاً، حيث دوت سلسلة انفجارات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ على إسرائيل معظمها تم اعتراضه أو لم يصل. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل هي من بدأت الحرب، مضيفاً أن طهران لن تسمح لها بشن هجمات "كر وفر" من دون عواقب وخيمة، وأضاف خامنئي في بيان "لن يظل النظام الصهيوني سالماً من عواقب جريمته. الأمة الإيرانية يجب أن تتأكد من أن ردنا لن يكون فيه أي تقصير". أميركياً، حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران على إبرام اتفاق حول برنامجها النووي، وقال إن الوقت لا يزال متاحاً أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه منح طهران 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق. ونقلت قناة "إي بي سي نيوز" عن الرئيس الأميركي قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "ممتاز"، متوعداً بأن "المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد". مقتل حاجي زادة رأس القوة الصاروخية وقائد الحرس الثوري واثنين من "علماء النووي" وخامنئي يتوعد إسرائيل أمير علي حاجي زادة الذي قتل في الهجوم الإسرائيلي (وكالة "إيسنا" للأنباء) أعلن الحرس الثوري رسمياً عن مقتل قائدة القوة الصاروخية لإيران المعروفة باسم القوة "الجوفضائية" أمير علي حاجي زادة في الهجوم الإسرائيلي المفاجئ الذي استهدف كبار قادة الحرس الثوري، وكذلك المنشآت النووية، وفق بيان للحرس الثوري. وقُتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل على إيران فجر الجمعة، بحسب ما أفادت وكالتا أنباء إيرانيتان. وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إن اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، قتل في هجوم الكيان الإسرائيلي على مقر الحرس الثوري، في معلومة أكدتها أيضاً وكالة "مهر" للأنباء. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري قتل في الضربات التي شنتها إسرائيل. وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية، وقال إن إسرائيل ستلقى "عقاباً قاسياً". السفارة الأميركية لدى بغداد (رويترز) وسبق الهجوم الإسرائيلي على إيران، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط، لأنه قد يكون مكاناً "خطراً" في ظل التوترات الراهنة مع إيران، مشدداً على أن طهران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي". وخلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترمب للصحافيين تعليقاً على تقارير في شأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط "حسناً، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً". وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي القول إن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأحدث. عشرات القتلى في غزة وقوات إسرائيلية تسيطر على السفينة "مادلين" والجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بغالبية ساحقة بوقف فوري للنار تصاعد الدخان خلال غارة إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحاصرة (أ ف ب) طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة والسماح بوصول المساعدات، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وسقط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح جراء تواصل الغارات والقصف المدفعي على قطاع غزة، وأفيد بأن معظم القتلى سقطوا في موقع مساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة في وسط القطاع. على خط آخر، اتهمت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ إسرائيل باختطافها هي ومجموعة من زملائها الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في المياه الدولية، مؤكدة أنها رفضت التوقيع على وثيقة تفيد بدخولها البلاد بصورة غير قانونية قبل ترحيلها. غريتا تونبرغ متحدثة إلى وسائل الإعلام عقب وصولها إلى فرنسا (أ ف ب) وفي حديثها لدى وصولها إلى مطار "شارل ديغول" في باريس بعد ترحيلها من إسرائيل، قالت تونبرغ إنها وفريقها لم ينتهكوا أي قوانين، داعية إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الذين ما زالوا في إسرائيل. وقالت، "كنت واضحة تماماً في شهادتي بأننا اختطفنا في المياه الدولية ونقلنا إلى إسرائيل على رغم عنا". وقال مسؤولون إن قوات إسرائيلية سيطرت على سفينة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة، وأضافوا أن القارب وطاقمه المؤلف من 12 شخصاً منهم الناشطة السويدية غريتا تونبري يتجه نحو ميناء إسرائيلي. وكان اليخت "مادلين" الذي يشغله تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين ويرفع علم بريطانيا يسعى إلى توصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة في وقت لاحق وزيادة الوعي العالمي في شأن الأزمة الإنسانية في القطاع. البحرية الإسرائيلية تقصف ميناء الحديدة وتحذير من حصار بحري وجوي للحوثيين وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين لم تذكرهم بالاسم قولهم إن البحرية الإسرائيلية استهدفت مواقع في اليمن (رويترز) حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن من أنهم سيواجهون حصاراً بحرياً وجوياً ما لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية شنت هجمات على ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر في إطار حملة متواصلة تتضمن عادة غارات جوية. من جهتها أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي اليمنية بأن القوات الإسرائيلية شنت غارتين جويتين على أرصفة ميناء الحديدة على البحر الأحمر. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات. الجيش السوداني و"الدعم السريع" يتصارعان على المثلث الحدودي تقع المنطقة قرب مدينة الفاشر، وهي إحدى جبهات القتال الرئيسة في الحرب الأهلية الدائرة (أ ف ب) تتسارع التطورات في منطقة المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر باتجاه التصعيد بصورة ملحوظة، ففي وقت أحكمت فيه "الدعم السريع" سيطرتها الكاملة على هذه المنطقة وإظهارها نيات التوسع جغرافياً بمهاجمة الولاية الشمالية التي تبعد بضعة كيلومترات عن (المثلث)، دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية كبيرة صوب حدوده الشمالية، حيث أظهرت مقاطع مصورة تحرك أرتال من مركبات الدفع الرباعي بكامل عتادها تتجه نحو الشمال. وتأتي هذه التطورات بعد اتهام الجيش قوات موالية لخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بشن هجوم إلى جانب قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية. الاشتباكات تعود إلى طرابلس بعد أسابيع من الهدنة عودة انتشار المجموعات المسلحة في شوارع طرابلس (أ ف ب) تجددت الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أسابيع من إعلان هدنة، وفق ما أكد سكان محليون، الذين سمعوا أصوات الرصاص تدوي في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج. وانتشرت مدرعات ومعدات عسكرية في شوارع العاصمة الليبية، وأغلقت بعض الطرقات، بعد اندلاع مواجهات بين قوات الردع من جهة، وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، من جهة أخرى في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس بعد إعلان "الردع" عن استعادة بعض من مواقعها السابقة، بينما انسحبت قوات فض النزاع والحفاظ على الهدنة من مراكزها. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقاطع مصورة لحريق في مقبرة سيدي منيدر، وسط مناشدات من المدنيين للجهات المتخصصة بسرعة إرسال سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة. غارات إسرائيلية متواصلة على جنوب لبنان وسقوط ضحايا ضباط من الجيش اللبناني يتفقدون هيكل السيارة التي استهدفت في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية داخل بلدة النميرية جنوب لبنان في التاسع من يونيو 2025 (أ ف ب) في أحدث هجوم يسجل على رغم وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، شهد جنوب لبنان والبقاع الغربي مساء الخميس تصعيداً في وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بشن إسرائيل غارات عدة في جنوب لبنان. وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم خلال الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أكثر من عام من الأعمال العدائية، بما في ذلك شهران من الحرب المفتوحة بين إسرائيل والحزب، لكن تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدة، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة، على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. مقتل 3 علويين بريف حمص رداً على مصرع عنصر أمن تشهد سوريا بين الحين والآخر حوادث ذات طابع طائفي (أ ف ب) قتل ثلاثة علويين في منطقة تلكلخ غرب سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد ساعات من هجوم استهدف قوات الأمن وأسفر عن مقتل عنصر واحد منهم في الأقل. ويأتي الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية، منذ إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. زيلينسكي: القوات الأوكرانية تدفع قوات روسيا تدريجاً خارج سومي أضرار جراء غارة روسية بطائرة من دون طيار في خاركيف (رويترز) قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تدفع القوات الروسية تدريجاً خارج منطقة سومي الحدودية. وتوغلت القوات الروسية في منطقة سومي منذ أبريل (نيسان)، عندما دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة بعدما أعلن طرد جميع القوات الأوكرانية من منطقة كورسك غرب روسيا بعد توغل استمر لأشهر. وتشير تقارير روسية وأوكرانية إلى أن القوات الروسية سيطرت على مجموعة من البلدات في المنطقة التي تعرضت أيضاً لغارات جوية روسية مكثفة لأشهر عدة، وذكرت تقارير موسكو أن القوات الروسية تتقدم في المنطقة. تزامناً، تبادلت روسيا وأوكرانيا الخميس دفعة جديدة من أسرى الحرب في إطار عملية تبادل واسعة تشكل التقدم الملموس الوحيد الناتج من مفاوضات جمعتهما في الثاني من يونيو (حزيران) في إسطنبول في تركيا. حظر تجوال ليلي في لوس أنجليس وتصاعد الاحتجاجات وتكساس تنشر حرسها الوطني لحفظ النظام استمرار التظاهرات في لوس أنجليس احتجاجاً على قرارات ترمب في شأن الهجرة (أ ف ب) أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس حظر تجوال ليلي في وسط المدينة، في خطوة تأتي بعدما شهدت ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة أعمال شغب وصدامات ليلية بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد سياسات الرئيس دونالد ترمب في شأن الهجرة. ومع تصاعد أعمال العنف التي شابت تظاهرات مناهضة لسياسة الرئيس دونالد ترمب في شأن الهجرة، أعلنت الشرطة وسط المدينة بالكامل منطقة يحظر التجمع فيها، وأمرت، منذ مساء الأحد، المحتجين بالعودة لمنازلهم. ونشر ترمب قوات الحرس الوطني مطلع الأسبوع للمساعدة في قمع الاحتجاجات، في خطوة وصفها حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم بأنها غير قانونية، وتولت تلك القوات حراسة المباني الحكومية الاتحادية. وأعلن حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت أن الولاية ستنشر حرسها الوطني "للمحافظة على النظام". ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين أعلن ترمب عن التوصل إلى اتفاق مع الصين اليوم (أ ف ب) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين خلال المفاوضات التجارية الجارية في لندن. وقال إن "الاتفاق بانتظار موافقته والرئيس الصيني شي جينبينغ"، مضيفاً "سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55 في المئة، بينما تحصل الصين على 10 في المئة، وسيتم توريد المعادن النادرة من الصين مقدماً" وفقاً لما جاء بمنشور ترمب على موقع التواصل الاجتماعي المملوك له "تروث سوشيال". وتصاعدت التوترات بعدما فرضت الصين قيوداً على تصدير عديد من عناصر المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس التي تستخدمها قطاعات السيارات والدفاع. حصيلة الطائرة الهندية تلامس 274 قتيلاً وناجٍ وحيد قطعة من جناح الطائرة الهندية المنكوبة في مدينة أحمد آباد (أ ف ب) قتل حوالى 274 شخصاً في مدينة أحمد آباد غرب الهند، الخميس، عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية (إير إنديا)، التي كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصاً، على نزل كلية للطب. يأتي ذلك تعديلاً للعدد السابق الذي كان 294 قتيلاً. وقال فيدي تشودري، وهو شرطي كبير في أحمد آباد، لـ"رويترز" إن عدد القتلى الذي أبلغت به سابقاً وسائل الإعلام تضمن مراجعة خاطئة لأشلاء الجثث. تلميذ سابق وراء قتلى إطلاق النار بمدرسة في النمسا انتشار للشرطة النمسوية في موقع إطلاق النار (أ ف ب) قتل تلميذ سابق يبلغ من العمر 21 سنة تسعة أشخاص الثلاثاء، بعدما أطلق النار في مدرسة بمدينة غراتس في جنوب شرقي النمسا. وأكدت السلطات أن عدد القتلى 10، بينهم المشتبه في أنه مطلق النار، والضحايا هم ست إناث وثلاثة ذكور، ولم تحدد أعمارهم. وتصرف مطلق النار بمفرده وانتحر في مراحيض المدرسة، بحسب الشرطة التي رفضت التكهن بدوافعه في هذه المرحلة.