
خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
في بداية الأمر، قدم اللواء فايز الدويري تحليله للعملية العسكرية 'عربات جدعون' التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة. وعلى ما يبدو، في نظرة الدويري، هذه العملية تختلف كثيرا عن الاحتلال السابق للمنطقة، وهو ما جعله يرى أهمية فارقة في السياق الاستراتيجي. وبحسب تحليله، يتضح أن العملية تتبع خطة محكمة تتألف من 3 مراحل رئيسية تهدف إلى تحقيق السيطرة العملياتية على قطاع غزة.
في المرحلة الأولى، تركز العملية على السيطرة الميدانية وتهجير السكان تحت وطأة القوة النارية الهائلة. وبحسب الدويري، فإن الأعداد المروعة للقتلى والجرحى تدفع السكان إلى الهروب من منازلهم. ولتنفيذ هذا الهجوم، نشرت إسرائيل 5 فرق عسكرية في مناطق مختلفة من القطاع.
في النهاية، يشير الدويري إلى التغيير الجوهري في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه غزة، حيث يستهدف الاحتلال الحالي التخلص من السكان الأصليين تماما، بدلا من السيطرة على الأرض مع وجودهم. وبهذا، تبرز أهمية العملية 'عربات جدعون' كنقطة تحول خطيرة في التاريخ المعقد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 9 ساعات
- جريدة الوطن
الاحتلال يحرق النازحين بمراكز الإيواء
غزة- قنا- الأناضول- ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر فجر أمس الثلاثاء، في شمال ووسط قطاع غزة، بعد قصفه مراكز إيواء للنازحين، ومنازل مأهولة بالسكان. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 13 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، استشهدوا، جراء قصف الاحتلال، منزل عائلة أبو سمرة، شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قالت مصادر فلسطينية، إن 15 شخصا استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال، لنازحين داخل محطة راضي للبترول، غرب المخيم. وارتكب الاحتلال مجزرة بقصفه مدرسة موسى بن نصير، التي تؤوي نازحين في حي الدرج، شرق مدينة غزة، بعد سلسلة غارات عنيفة تسبب بدمار كبير في المنطقة. وقالت مصادر طبية، إن 13 شهيدا سقطوا في قصف المدرسة، وأصيب 10آخرون، بعد استهدافهم بطائرتين انتحاريتين. وقال شهود عيان، إن النيران اندلعت في الغرف الصفية التي تكتظ بالنازحين، واحترق العديد منهم، في ظل انعدام وسائل الإنقاذ والإسعاف، وسمع صراخ المصابين في المكان. وارتكب الاحتلال مجزرة، بحق عائلة المقيد، في مخيم جباليا، بعد قصف مباشر استهدف منزلها، ما أسفر عن استشهاد 9 من أفراد العائلة وفقدان آخرين. و ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر أمس إلى 70 شهيدا. وذكرت مصادر طبية أن من بين الضحايا أطفال ونساء استشهدوا في سلسلة الغارات الجوية والمجازر الوحشية التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بحق سكان القطاع، عبر قصف المنازل والخيام التي تؤوي النازحين. وأشارت إلى استشهاد ثلاثة أطفال بعد قصف الاحتلال منزلا لعائلة بمحيط مسجد جعفر بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وعدد آخر من المواطنيين بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا بحي الصفطاوي شمالي المدينة. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد اعلن أمس، استشهاد أكثر من 50 مدنيا فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء خلال 5 ساعات، في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع. وقال في بيان، إنه «في الساعات الخمس الأولى من فجر أمس، أسفر القصف الوحشي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 50 مدنيا، بينهم 33 من الأطفال والنساء، في مشهد دموي مروّع يُجسّد جريمة مكتملة الأركان». وأضاف: «نُدين المجازر الدموية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، والتي تصاعدت بشكل همجي واستهدفت منازل مأهولة ومراكز إيواء، ومستشفيات، وتكايا توزع الطعام على الجوعى في سلوك إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان». كما ارتفعت حصيلة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53573 شهيدا، و121688 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023. وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن من بين الحصيلة 3427 شهيدا، و9647 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، مع استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 87 شهيدا، و290 إصابة، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. على الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عودة الفرقة 162 إلى الحرب في شمال قطاع غزة. يأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان الجيش، الأحد، بدء عملية برية واسعة في عدة مناطق بغزة شمالا وجنوبا، في تطبيق فعلي لعملية «عربات جدعون»، التي تشمل الإجلاء الكامل لفلسطينيي القطاع من مناطق القتال واحتلالها. وقال الجيش في بيان، إن قوات اللواء 401 ولواء غفعاتي بدأت تحت قيادة الفرقة 162 «تنفيذ مهام قتالية» في شمال غزة، بما فيها منطقة تل الزعتر، حيث «رصدت ودمرت» ما ادعى أنها «مبان مشبوهة وقضت على عشرات المسلحين من حماس». وأضاف مدعيا: «قصفت القوات أكثر من 30 بناية، بينها مستودعات أسلحة، ومبان مفخخة، ونقاط استطلاع». واعتبر الجيش أنه يدخل «مرحلة جديدة مختلفة في حجمها وقوتها لاستكمال أهداف الحرب في إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) وحسم المواجهة مع حركة حماس».


أخبار قطر
منذ 2 أيام
- أخبار قطر
خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
في بداية الأمر، قدم اللواء فايز الدويري تحليله للعملية العسكرية 'عربات جدعون' التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة. وعلى ما يبدو، في نظرة الدويري، هذه العملية تختلف كثيرا عن الاحتلال السابق للمنطقة، وهو ما جعله يرى أهمية فارقة في السياق الاستراتيجي. وبحسب تحليله، يتضح أن العملية تتبع خطة محكمة تتألف من 3 مراحل رئيسية تهدف إلى تحقيق السيطرة العملياتية على قطاع غزة. في المرحلة الأولى، تركز العملية على السيطرة الميدانية وتهجير السكان تحت وطأة القوة النارية الهائلة. وبحسب الدويري، فإن الأعداد المروعة للقتلى والجرحى تدفع السكان إلى الهروب من منازلهم. ولتنفيذ هذا الهجوم، نشرت إسرائيل 5 فرق عسكرية في مناطق مختلفة من القطاع. في النهاية، يشير الدويري إلى التغيير الجوهري في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه غزة، حيث يستهدف الاحتلال الحالي التخلص من السكان الأصليين تماما، بدلا من السيطرة على الأرض مع وجودهم. وبهذا، تبرز أهمية العملية 'عربات جدعون' كنقطة تحول خطيرة في التاريخ المعقد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
"عربات جدعون" عملية إسرائيلية لإبادة غزة واحتلالها
أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر " الكابينت" مطلع مايو/أيار 2025 خطة عملية "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة ، عبر عملية منظمة من 3 مراحل، مع استخدام 5 عوامل ضغط ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية. وبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذها عبر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. أهداف العملية تهدف العملية إلى احتلال قطاع غزة بالكامل حسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في الخامس من مايو/أيار 2025. التسمية وتسمى العملية بالعبرية "ميركافوت جدعون"، وتعني "عربات جدعون" وتحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، إذ أطلقت إسرائيل سابقا على إحدى عملياتها في " نكبة 1948" اسم "عملية جدعون" وهدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها. ويشير إطلاق اسم "عربات جدعون" على عملية توسيع الحرب في غزة إلى ما ينوي الاحتلال تنفيذه في القطاع، إذ من المتوقع أن تكون أكثر شراسة من سابقتها، حين تعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية في بيسان. وجدعون كلمة عبرية تعني المصارع، وهو شخصية توراتية ذكرت في سفر القضاة، حاربت المديانيين "الذين سلطهم الله على بني إسرائيل لشر أفعالهم، فأمر الله جدعون بتخليص بني إسرائيل، وطلب منه هدم مذبح بعل فثار عليه قومه، ولم يقف معه منهم سوى القليل". وحسب ما ورد في التوراة، فإن جدعون انطلق بجيش قوامه 30 ألفا، ولم يبق منهم سوى 300، لكنهم استطاعوا التغلب على جيش مدين -وهم بدو من الحجاز- وجعلوهم يتراجعون إلى ما بعد نهر الأردن، وقضوا على ملوكهم ومن تبقى من جيشهم. ويشار لجدعون في الصحافة الإسرائيلية باعتباره بطلا قوميا أنقذ بني إسرائيل من جيش مدين المتطور آنذاك، إذ كانوا يجيدون قيادة الجمال، وعرفوا "بعنفهم وسرعتهم ومباغتتهم في الهجوم"، بينما استطاع جدعون التغلب عليهم "بجيش بسيط وبأدوات بسيطة منها العربات، بخطة عسكرية محكمة". "عملية جدعون" كانت "عملية جدعون" من آخر العمليات التي نفذتها منظمة "الهاغاناه" قبيل انتهاء الانتداب البريطاني ، ضمن سياق الحرب الأهلية في فلسطين عامي 1947 و1948. وهدفت العملية إلى الاستيلاء على مدينة بيسان، وتطهير القرى والمخيمات البدوية المحيطة بها، إضافة إلى إغلاق أحد الممرات المحتملة لدخول قوات شرق الأردن. وقد نُفذت العملية من لواء غولاني ، بين 10 و15 مايو/أيار 1948، وكانت جزءا مما عرفت بـ"خطة داليت"، التي وضعتها الهاغاناه للسيطرة على أكبر قدر ممكن من أراضي فلسطين قبيل إعلان قيام إسرائيل. أبرز المراحل تهدف العملية وفق هيئة البث الإسرائيلية، إلى توسيع نطاق الحرب في المرحلة الأولى، التي يتوقع أن تستمر أشهرا عدة، مع "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة ، إلى مناطق في جنوب القطاع" مع بقاء الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق واحتلالها. وستستعين إسرائيل بشركات مدنية بهدف ترسيم المناطق التي سيحددها الجيش، ومنها منطقة في رفح تدعي إسرائيل أنها "آمنة"، ومنطقة أخرى خلف محور موراغ ، مع تفتيش الداخلين لها لضمان عدم وجود عناصر لحركة حماس. وستفعل "الخطة الإنسانية" عقب العمليات الميدانية وإخلاء الغزيين إلى الجنوب، وهو ما أشارت إليه في المرحلة الثانية، التي ستنفذ فيها عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، ونقل السكان المدنيين إلى "الملاجئ الآمنة" في رفح. وفي المرحلة الثالثة ستقتحم قوات عسكرية إسرائيلية غزة برا لاحتلال أجزاء واسعة منها بشكل تدريجي بهدف الإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع من أجل "القضاء على حماس وهدم الأنفاق كلها".