
حول فعاليات افتتاح و اختتام المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان
أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على انطلاق أشغال المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان المنظم تحت شعار: 'التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات '.
ويهدف هذا المؤتمر الذي يتزامن تنظيمه مع مؤتمرين آخرين هما المؤتمر المغاربي الرابع عشر والمؤتمر الوطني الخامس لطب الأسنان، إلى الرفع من مستوى مهنة طب الأسنان وتطويرها من خلال التكوين المستمر ومواكبة التقدم العلمي المتسارع للخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم.
ويسعى هذا المؤتمر، الذي يدوم يومين، كذلك إلى ضبط ومراعاة أخلاقيات المهنة وتنظيمها من أجل الارتقاء بقطاع الصحة عموما وسلك قطاع طب الأسنان خصوصا.
وتفقدت السيدة الأولى بعد حفل الافتتاح مختلف أجنحة المعرض المنظم على هامش هذا المؤتمر، حيث تلقت شروحا حول مختلف مكونات هذا المعرض الذي ضم عينات من الأدوية والمعدات والأجهزة التي تستخدم في مجالات طب الفم والأسنان.
وأوضح معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة يتداخل فيها العلمي والمهني، ويتقاطع فيها البعد الوطني مع الامتداد المغاربي والعربي والدولي، في مجال يعد من ركائز الصحة العمومية وأساسا من أسس الرعاية الصحية المتكاملة.
وقال إن تنظيم هذا المؤتمر الجامع، يأتي تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، تأكيدا لما توليه القيادة الوطنية من عناية لصحة المواطن، ولحرصها على مواكبة التخصصات الطبية الحيوية، وفي طليعتها طب الفم والأسنان.
وأكد أن هذه التظاهرة الطموحة تجسد عمق التفاعل بين الممارسة العلمية والاحتياجات المجتمعية، كما تعكس نضج الهيئات المنظمة وحرصها على تقديم نموذج حي للتعاون الإقليمي والعربي والدولي، مثمنا جهود كافة الهيئات الوطنية والدولية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الهام.
وذكر بأن بيانات منظمة الصحة العالمية أكدت أن 90% من سكان العالم، خصوصا في الدول النامية، يعانون من أحد أشكال أمراض الفم التي تشمل التسوس، وأمراض اللثة، وسرطانات الفم، مشيرا إلى أن هذه الأمراض ورغم انتشارها، فإن الوقاية منها ممكنة من خلال مسلكيات صحية بسيطة ومعايير نظافة يومية متاحة للجميع.
وبين أن الإحصائيات تشير إلى أن التسوس هو مرض الطفولة المزمن الأكثر شيوعًا عالميا، حيث يعاني 50% من الأطفال بين سن 5 و9 من تسوس واحد على الأقل، وترتفع النسبة إلى 78% في سن السابعة عشرة.
وأشار إلى أن آخر الإحصائيات في موريتانيا كشفت أن نسبة انتشار التسوس في الوسط المدرسي وصلت إلى 79%، وأن نسبة الاستشارة الطبية المتعلقة بصحة الفم والأسنان في مؤسساتنا الصحية تأتي في المرحلة الثالثة من ضمن مختلف الاستشارات المتعلقة بمختلف الأمراض الأخرى.
ومن جانبه أوضح رئيس السلك الوطني لأطباء الأسنان الموريتانيين، الدكتور محمد عبد الله امبارك، أن أبعاد هذا المؤتمر الوطنية والمغاربية والدولية تجعل أثره بالغا في الرفع من المستوى العلمي لطبيب الأسنان الموريتاني لمواكبة التطور العلمي المتسارع في مجال طب الفم والأسنان الذي أصبح ميدانا للتنافس بين الباحثين والمؤسسات العلمية والصناعية.
وأعلن عن إنشاء أربع جوائز لأحسن عمل علمي في التخصصات التي يتناولها المؤتمر والتي سيتنافس عليها أطباؤنا الشباب تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من أساتذة وعمداء بتنسيق من عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأضاف أن هذا العام يكتسي أهمية خاصة مع الانطلاقة الفعلية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في موريتانيا، واستقبالها لأول دفعة يبلغ عددها 30 طالبا، مؤكدا أن قطاع طب الأسنان يعتبر هذه الكلية إنجازا علميا وتاريخيا طال انتظاره.
وأضاف أن هذه الكلية تمثل لبنة أساسية في ترسيخ صرح علمي وطني يعتمد عليه لتأهيل الكوادر المحلية وتوطين التكوين المتخصص في هذا المجال الحيوي، مثمنا عاليا الجهود التي بذلتها السلطات العليا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إنشاء هذا المشروع الهام.
وكان رئيس الاتحاد المغاربي لطب الأسنان، الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم، قد أشاد في كلمة قبل ذلك، بما تقوم به الحكومة الموريتانية من جهود ملموسة في سبيل تطوير المنظومة الصحية الوطنية من خلال تبني إصلاحات هيكلية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، وتحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية.
وثمن الخطوات التي تم القيام بها في مجالات التكوين الطبي المتخصص، وتنظيم التظاهرات العلمية والمهنية التي من شأنها تعزيز جودة الممارسة الطبية خاصة في المجال الحيوي المتعلق بصحة الفم والأسنان في بعديه السريري والتشخيصي من جهة والجراحي والتقويمي من جهة أخرى.
وقال إن هذه التظاهرة ليست تظاهرة علمية فحسب، بل هي لحظة للتلاقي والتكامل وتبادل التجارب والخبرات، ولتأكيد وحدة رؤية أطباء الأسنان في الفضاء المغاربي والدولي، في سبيل الارتقاء بالمهنة وتطوير أدواتها وأساليبها، مشيرا إلى أن اختيار شعار هذا اللقاء: 'التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات' جاء ليعكس وعيا جماعيا بأن لا جودة دون معرفة متجددة، ولا رعاية صحية آمنة دون كفاءات علمية مدربة ومتابعة لأحدث المستجدات.
جرى حفل الافتتاح بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والوظيفة العمومية والعمل، والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية نواكشوط الغربية، وعدد كبير من الأطباء المتخصصين في جراحة الفم والأسنان.
اختتام المؤتمر الدولي الثالث لطب الأسنان
اختتمت مساء اليوم الأحد بنواكشوط اعمال المؤتمر الدولي الموريتاني الثالث لطب الأسنان، الذي دام يومين تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه،
واكد الدكتور الشيخ باي ولد امحيطرات المكلف بمهمة بوزارة الصحة فى كلمة بالمناسبة على اهمية الحدث، وما له من دور في النهوض بالمنظومة الصحية بفعل ما أتاحه من تبادل للخبرات.
واضاف أن المؤتمر ما كان ليخرج بهذا الشكل لولا جهود الهيئات المنظمة التي سهرت على بذل كل ما من شأنه ان يسهم فى إنجاح هذه التظاهرة الدولية.
واضاف ان قطاع الصحة كان حريصا على تذليل الصعاب وتقديم الدعم الازم من أجل نجاح هذه التظاهرة لادراكه أن مهنة طب الأسنان هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية المتكاملة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تقدم
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- تقدم
حول فعاليات افتتاح و اختتام المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان
أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على انطلاق أشغال المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان المنظم تحت شعار: 'التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات '. ويهدف هذا المؤتمر الذي يتزامن تنظيمه مع مؤتمرين آخرين هما المؤتمر المغاربي الرابع عشر والمؤتمر الوطني الخامس لطب الأسنان، إلى الرفع من مستوى مهنة طب الأسنان وتطويرها من خلال التكوين المستمر ومواكبة التقدم العلمي المتسارع للخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم. ويسعى هذا المؤتمر، الذي يدوم يومين، كذلك إلى ضبط ومراعاة أخلاقيات المهنة وتنظيمها من أجل الارتقاء بقطاع الصحة عموما وسلك قطاع طب الأسنان خصوصا. وتفقدت السيدة الأولى بعد حفل الافتتاح مختلف أجنحة المعرض المنظم على هامش هذا المؤتمر، حيث تلقت شروحا حول مختلف مكونات هذا المعرض الذي ضم عينات من الأدوية والمعدات والأجهزة التي تستخدم في مجالات طب الفم والأسنان. وأوضح معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة يتداخل فيها العلمي والمهني، ويتقاطع فيها البعد الوطني مع الامتداد المغاربي والعربي والدولي، في مجال يعد من ركائز الصحة العمومية وأساسا من أسس الرعاية الصحية المتكاملة. وقال إن تنظيم هذا المؤتمر الجامع، يأتي تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، تأكيدا لما توليه القيادة الوطنية من عناية لصحة المواطن، ولحرصها على مواكبة التخصصات الطبية الحيوية، وفي طليعتها طب الفم والأسنان. وأكد أن هذه التظاهرة الطموحة تجسد عمق التفاعل بين الممارسة العلمية والاحتياجات المجتمعية، كما تعكس نضج الهيئات المنظمة وحرصها على تقديم نموذج حي للتعاون الإقليمي والعربي والدولي، مثمنا جهود كافة الهيئات الوطنية والدولية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الهام. وذكر بأن بيانات منظمة الصحة العالمية أكدت أن 90% من سكان العالم، خصوصا في الدول النامية، يعانون من أحد أشكال أمراض الفم التي تشمل التسوس، وأمراض اللثة، وسرطانات الفم، مشيرا إلى أن هذه الأمراض ورغم انتشارها، فإن الوقاية منها ممكنة من خلال مسلكيات صحية بسيطة ومعايير نظافة يومية متاحة للجميع. وبين أن الإحصائيات تشير إلى أن التسوس هو مرض الطفولة المزمن الأكثر شيوعًا عالميا، حيث يعاني 50% من الأطفال بين سن 5 و9 من تسوس واحد على الأقل، وترتفع النسبة إلى 78% في سن السابعة عشرة. وأشار إلى أن آخر الإحصائيات في موريتانيا كشفت أن نسبة انتشار التسوس في الوسط المدرسي وصلت إلى 79%، وأن نسبة الاستشارة الطبية المتعلقة بصحة الفم والأسنان في مؤسساتنا الصحية تأتي في المرحلة الثالثة من ضمن مختلف الاستشارات المتعلقة بمختلف الأمراض الأخرى. ومن جانبه أوضح رئيس السلك الوطني لأطباء الأسنان الموريتانيين، الدكتور محمد عبد الله امبارك، أن أبعاد هذا المؤتمر الوطنية والمغاربية والدولية تجعل أثره بالغا في الرفع من المستوى العلمي لطبيب الأسنان الموريتاني لمواكبة التطور العلمي المتسارع في مجال طب الفم والأسنان الذي أصبح ميدانا للتنافس بين الباحثين والمؤسسات العلمية والصناعية. وأعلن عن إنشاء أربع جوائز لأحسن عمل علمي في التخصصات التي يتناولها المؤتمر والتي سيتنافس عليها أطباؤنا الشباب تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من أساتذة وعمداء بتنسيق من عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان. وأضاف أن هذا العام يكتسي أهمية خاصة مع الانطلاقة الفعلية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في موريتانيا، واستقبالها لأول دفعة يبلغ عددها 30 طالبا، مؤكدا أن قطاع طب الأسنان يعتبر هذه الكلية إنجازا علميا وتاريخيا طال انتظاره. وأضاف أن هذه الكلية تمثل لبنة أساسية في ترسيخ صرح علمي وطني يعتمد عليه لتأهيل الكوادر المحلية وتوطين التكوين المتخصص في هذا المجال الحيوي، مثمنا عاليا الجهود التي بذلتها السلطات العليا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إنشاء هذا المشروع الهام. وكان رئيس الاتحاد المغاربي لطب الأسنان، الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم، قد أشاد في كلمة قبل ذلك، بما تقوم به الحكومة الموريتانية من جهود ملموسة في سبيل تطوير المنظومة الصحية الوطنية من خلال تبني إصلاحات هيكلية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، وتحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية. وثمن الخطوات التي تم القيام بها في مجالات التكوين الطبي المتخصص، وتنظيم التظاهرات العلمية والمهنية التي من شأنها تعزيز جودة الممارسة الطبية خاصة في المجال الحيوي المتعلق بصحة الفم والأسنان في بعديه السريري والتشخيصي من جهة والجراحي والتقويمي من جهة أخرى. وقال إن هذه التظاهرة ليست تظاهرة علمية فحسب، بل هي لحظة للتلاقي والتكامل وتبادل التجارب والخبرات، ولتأكيد وحدة رؤية أطباء الأسنان في الفضاء المغاربي والدولي، في سبيل الارتقاء بالمهنة وتطوير أدواتها وأساليبها، مشيرا إلى أن اختيار شعار هذا اللقاء: 'التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات' جاء ليعكس وعيا جماعيا بأن لا جودة دون معرفة متجددة، ولا رعاية صحية آمنة دون كفاءات علمية مدربة ومتابعة لأحدث المستجدات. جرى حفل الافتتاح بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والوظيفة العمومية والعمل، والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية نواكشوط الغربية، وعدد كبير من الأطباء المتخصصين في جراحة الفم والأسنان. اختتام المؤتمر الدولي الثالث لطب الأسنان اختتمت مساء اليوم الأحد بنواكشوط اعمال المؤتمر الدولي الموريتاني الثالث لطب الأسنان، الذي دام يومين تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه، واكد الدكتور الشيخ باي ولد امحيطرات المكلف بمهمة بوزارة الصحة فى كلمة بالمناسبة على اهمية الحدث، وما له من دور في النهوض بالمنظومة الصحية بفعل ما أتاحه من تبادل للخبرات. واضاف أن المؤتمر ما كان ليخرج بهذا الشكل لولا جهود الهيئات المنظمة التي سهرت على بذل كل ما من شأنه ان يسهم فى إنجاح هذه التظاهرة الدولية. واضاف ان قطاع الصحة كان حريصا على تذليل الصعاب وتقديم الدعم الازم من أجل نجاح هذه التظاهرة لادراكه أن مهنة طب الأسنان هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية المتكاملة


إذاعة موريتانيا
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- إذاعة موريتانيا
رئيس الجمهورية يقدم عرضا عن إنجازات لجنة رؤساء دول وحكومات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024
قدم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الأحد، عرضا مختصرا للتقرير المفصل أمام القمة ال 38 لمؤتمر رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا، عن إنجازات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024. وأكد فخامة رئيس الجمهورية في هذا التقديم المختصر للتقرير، أن العام المنصرم شهد أزمات صحية كبيرة، أبرزها تفشي أمراض جدري القردة (Mpox)، فيروس ماربورغ، والكوليرا، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصراعات، مؤكدا أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض لعب دورا حيويا في التعامل مع هذه الأزمات رغم اعتماده المفرط على التمويل الخارجي، الذي يمثل 90% من ميزانيته. وذكر أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض استجاب بسرعة في التعامل مع هذه الأزمات من خلال تنفيذ تدابير مناسبة لحالة الطوارئ التي عرفتها الصحة العمومية في القارة، ولم تتأخر المنظمة عندما تفشى وباء جدري القردة في الإعلان عنه ك'حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري (PHECS)'، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، قامت بتنسيق الاستجابة وإرسال خبراء إلى الميدان، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود، حصلت على التزامات مالية بقيمة 1.1 مليار دولار وتوفير 1.7 مليون جرعة لقاح، مما مكن من التدخل في 29 دولة إفريقية متضررة أو معرضة للخطر. وفي مجال مكافحة أوبئة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية أن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعب أيضا دورا رئيسيا في هذا المجال، ففي رواندا، مكن دعمه في مجال العلاجات واللقاحات من احتواء تفشي وباء ماربورغ، مما حد من الإصابات إلى 56 حالة والوفيات إلى 12 وفاة، وفي تنزانيا، مكن تدخله من تعزيز اليقظة واكتشاف 53 حالة مشتبه بها، وعلاوة على ذلك، قدم المركز أيضا الدعم لخمسة عشر دولة في مكافحة الكوليرا، من خلال توفير اللقاحات وتعزيز أنظمة المراقبة الصحية، واستثمر المركز في تعزيز قدرات المراقبة الصحية ومواجهة الأوبئة. وأضاف أن المركز قام بتوسيع شبكات المختبرات القادرة على إجراء تشخيص التسلسل الجيني من 7 دول في 2019 إلى 43 دولة في 2024، وفوق ذلك أنشأ المركز 23 مركزا لعمليات الطوارئ في مجال الصحة العمومية (PHEOC) بتمويل بلغ 8 ملايين دولار، وقامت المنظمة بتكوين 303 أخصائي في مجال الأوبئة، و195 مراقبا صحيا، و3576 من العاملين في مجال الصحة المجتمعية، مما عزز بشكل معتبر القدرات البشرية لمواجهة الأزمات الصحية. وقال فخامة رئيس الجمهورية، إنه وبفضل هذه الإجراءات الحاسمة، استمر المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض في لعب دور حاسم في حماية الصحة العمومية في جميع أنحاء القارة. وقد ركز الجزء الآخر من هذا التقرير، الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية للقمة، على تعزيز استقلال إفريقيا في المجال الصحي، وفي الواقع، يسلط التقرير الخاص بالتصنيع المحلي للمنتجات الصحية في إفريقيا، الضوء على تحول الشراكة الإفريقية لتصنيع اللقاحات إلى منصة لمواءمة تصنيع المنتجات الصحية الإفريقية. وفي عام 2024، أطلق المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، بالشراكة مع بنك Afreximbank ولجنةالأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (UNECA)، 'آلية التجميع الشرائي الإفريقية (APPM)'، بدعم العديد من الشركاء. وتهدف هذه الآلية لتنظيم سوق صحي إفريقي، وسيتم تقديمها للموافقة في العام 2025. وتم توقيع شراكة مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) للاستفادة من خبرتها في التصنيع المحلي. وفي 20 يونيو 2024، تم إطلاق 'المسرّع الإفريقي لتصنيع اللقاحات (AVMA)' في باريس، بهدف استثمار 1.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات لدعم الصناعة الإفريقية للقاحات، مع مساهمة بنكAfreximbank بمبلغ 2 مليار دولار، والهدف هو تصنيع 60% من اللقاحات التي تحتاجها إفريقيا بحلول عام 2040، مقابل 1% حاليا، لضمان أمن صحي مستدام ونفاذ منصف للقاحات. وقد أحرزت المنظمة تقدما كبيرا في تنفيذ استراتيجيتها 2023-2027، حيث تم شغل 70% من الوظائف بحلول ديسمبر 2024، لكن تمويل الـ 30%المتبقية لا يزال يشكل تحديا. وعزز المركز أيضا دوره في حكامة الصحة العالمية من خلال المشاركة في محافل دولية مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، لضمان مراعاة الأولويات الإفريقية في السياسات الصحية العالمية. ويؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة لتعزيز الاكتفاء الذاتي الصحي لإفريقيا من خلال تقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، مع تطوير القدرات المحلية للوقاية والمراقبة وإنتاج المواد الصحية.


إذاعة موريتانيا
١٤-٠١-٢٠٢٥
- إذاعة موريتانيا
وزير الصحة يشارك عن بعد في اجتماع طارئ لنظرائه الأفارقة
شارك معالي وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الثلاثاء، في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الأفارقة، الذي ينظم عن بعد عبر تقنية الفيديو كونفرانس. ويهدف هذا الاجتماع، الذي يلتئم تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، إلى مناقشة اختيار المدير الإقليمي الجديد لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، وذلك بعد شغور المنصب إثر وفاة المدير السابق، الدكتور فوستين إنجلبرت ندوغوليل. وسيناقش الوزراء خلال اجتماع التحديات الصحية التي تواجه القارة، بما في ذلك تعزيز النظم الصحية ومكافحة الأمراض المعدية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إطار رؤية منظمة الصحة العالمية.