logo
حدس الدولة...

حدس الدولة...

الغدمنذ 19 ساعات
اضافة اعلان
لم يكن التعديل الوزاري الأخير إلا في سياق مواءمة السرعة وزيادة الانسجام لا في الفريق الوزاري وحسب، بل الانسجام بين ما تم تكليف الحكومة به من مهام وهذا الفريق نفسه، والذي يتطلب "رشاقة" أكثر من السرعة والتسارع.الجدل حول التعديل سيظل لفترة بسيطة وارتجاجاته لن تتجاوز حدود خيبات الأمل الشخصية لا أكثر.لكن القراءات قبل التعديل وأثناءه وبعده كانت تحمل تسريبات متعددة المصادر عن تغييرات أخرى في الدولة ومؤسساتها تتسق وتتماهى مع فكرة الرشاقة المطلوبة للدولة في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية وعلى كل المستويات، وما يتفرع عنها جميعا.وأمام استحقاق قادم يفرضه الدستور في دورة مقبلة للبرلمان الأردني يذكرنا بها "وبكل تداعياتها" الزميل ماهر أبو طير في مقاله الأخير في الغد، يصبح الحديث عن انتخابات رئاسة مجلس النواب ضرورة سياسية تستحق النقاش، والكرة في ملعب المجلس نفسه.ضمن الاجتهاد في قراءات المتغيرات الإقليمية وانعكاساتها المباشرة على الداخل الأردني، وكذلك في سياقات التوجه السياسي للدولة عموما والحكومة خصوصا، فإن رئاسة مجلس النواب يفترض أن تكون متسقة مع كل ما تم ذكره.فوظيفة رئيس مجلس النواب لها أبعادها السياسية غير أبعادها التنظيمية تحت القبة، وحضوره في ماكينة الدبلوماسية الأردنية ضرورة في إسناد الجهد السياسي للدولة وإيصال – كما استقبال- الرسائل بدقة وحصافة لا تحتمل أي معيار خطأ، والأخطاء لها تكاليفها في مرحلة حساسة يعيشها الإقليم كله.رئيس مجلس النواب يتشارك مع رئيس مجلس الأعيان في قيادة السلطة التشريعية، وهي السلطة التي نتوقع أن تكون الأكثر أهمية في مرحلة "الإصلاح والتغيير" التي تشهدها الدولة بأكملها في مجالات التحديث السياسي والاقتصادي، والأكثر أهمية التحديث الإداري، وهو ما يعني منطقيا وبالضرورة مشاريع قوانين أو حزم مشاريع تعديلات تشريعية متعددة مفتوحة على كل الاتجاهات في الدولة، وحسب الحاجة الإصلاحية المطلوبة والتي تحددها سياسات الحكومة التي علمنا أنها ستعلن خريطة طريق تنفيذية في التحديث الاقتصادي والإداري قريبا تشمل مختلف القطاعات وتفعيل دور القطاع الخاص فيها.هذا كله، يتطلب دقة في أدوات الدولة وشخوصها التي تمثلها، ما يعني معايير نوعية مختلفة تتماهى مع "التغيير الشامل" وتلك الثورة البيضاء التي تقرر تنفيذها، الذي يفترض أننا التقطنا كل ما يحيطها في الإقليم ونسب الخلل المعياري في المشهد الداخلي وقد آن أوان ضبط إعداداته من جديد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس الوزراء المصري يصل إلى المملكة لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية
رئيس مجلس الوزراء المصري يصل إلى المملكة لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية

الرأي

timeمنذ 7 دقائق

  • الرأي

رئيس مجلس الوزراء المصري يصل إلى المملكة لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية

وصل رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية الدكتور مصطفى مدبولي الى المملكة مساء اليوم الاثنين على رأس وفد وزاري. ويترأس رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان ونظيره المصري غداً اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للجنة العليا الأردنية - المصريَّة المشتركة، التي بدأت اجتماعاتها التحضيرية أمس الأحد. وكان في استقبال مدبولي في مطار عمان المدني في ماركا وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة / رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، وأمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، وسفير المملكة لدى القاهرة أمجد العضايلة، ومحافظ العاصمة ياسر العدوان.

رئيس وزراء مصر يصل الأردن لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية
رئيس وزراء مصر يصل الأردن لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية

رؤيا نيوز

timeمنذ 37 دقائق

  • رؤيا نيوز

رئيس وزراء مصر يصل الأردن لترؤس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية

وصل رئيس مجلس الوزراء في جمهوريَّة مصر العربيَّة مصطفى مدبولي الى الأردن مساء الاثنين على رأس وفد وزاري. ويترأس رئيس الوزراء جعفر حسَّان ونظيره المصري الثلاثاء، اجتماعات الدَّورة الثَّالثة والثَّلاثين للَّجنة العليا الأردنيَّة – المصريَّة المشتركة، التي بدأت اجتماعاتها التحضيريَّة الأحد. وكان في استقبال مدبولي في مطار عمَّان المدني في ماركا وزير الصِّناعة والتِّجارة والتَّموين المهندس يعرب القضاة / رئيس بعثة الشَّرف المرافقة للضَّيف، وأمين عمَّان الدكتور يوسف الشَّواربة، وسفير المملكة لدى القاهرة أمجد العضايلة، ومحافظ العاصمة ياسر العدوان.

الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به
الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به

حاملةً بين جناحيها الأمل لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أنهكهم الحصار والعدوان تحلق طائراتُ الإغاثة الأردنية في سماء قطاع غزة المحاصر، لتسدَّ جزءًا من الفراغ الإنساني الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية. هذه الإنزالات الجوية، التي تُنفذ بتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبد الله الثاني، تحوّلت إلى رمزٍ للأخوة الفلسطينية الأردنية وللتضامن العربي، وإلى شريان حياةٍ يومي لقسم من أهالي القطاع الذين باتوا يعتمدون على المساعدات في تأمين أبسط مقومات العيش. الإنزالات الجوية: أرقامٌ تكشف حجم الجهد الأردني وفقًا لبيانات القوات المسلحة الأردنية، فإن المملكة نفذت عشرات الإنزالات الجوية منذ تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تم إسقاط مئات الأطنان من المساعدات التي تشمل مواد غذائية أساسية كالطحين والأرز والسكر والزيت، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة، وأغطية وملابس شتوية للمهجرين المجوعين من الغزيين بسبب حرب الإبادة والتجويع التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه المساعدات في وقتٍ يعاني فيه القطاع من شحٍّ حاد في المواد الأساسية بسبب إغلاق المعابر، مما يجعل كل طردٍ يُسقط من الجو بمثابة "هدية حياة" لعائلةٍ قد تكون على حافة المجاعة. مصادر ميدانية أكدت أن بعض المناطق الحدودية، التي يصعب الوصول إليها بريًا، تعتمد بشكلٍ شبه كلي على هذه المساعدات الجوية. المواطنون الغزيون: "الأردن يصل حيث يعجز الآخرون" في أحياء غزة المكتظة، لا تمرُّ طائرة إغاثة أردنية دون أن تلفت أنظار السكان، الذين يترقبون وصول المساعدات بفارغ الصبر. يقول أبو ياسر الشوا، وهو أبٌ لخمسة أطفال من حي الشجاعية: "عندما نسمع صوت الطائرة، نعلم أن هناك بصيص أمل.. الأردن يصل إلينا عندما تعجز دولٌ أخرى عن فعل أي شيء". أما أم محمد، وهي امرأة خمسينية تقيم في خيمة مؤقتة بعد تدمير منزلها، فتقول: "لم نكن نتوقع أن نعيش يومًا ننتظر الطعام من السماء، ولكن هذه المساعدات الأردنية أنقذت أطفالي من الجوع". تأثير طبي وإنساني ملموس من جهتها، أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن جزءًا من الأدوية التي تصل عبر الإنزالات الجوية الأردنية ساهم بشكل مباشر في إنقاذ حياة جرحى ومرضى، خاصةً في ظل النقص الكبير في المستلزمات الطبية. الدكتور أحمد أبو سلطان، طبيبٌ في مستشفى الشفاء، قال: "بعض الأدوية التي تصل جويًا من الأردن تكون حرفيًا الفرق بين الحياة والموت لمرضى السرطان والفشل الكلوي". ووصف المساعدات الأردنية بأنها "تعبيرٌ عملي عن الأخوة والالتزام التاريخي للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الأردن "لم يترك غزة وحيدة". أما منظمة "النداء الإنساني الفلسطيني"، فقد أصدرت بيانًا أشادت فيه بالإنزالات الأردنية، معتبرةً أنها "نموذجٌ يُحتذى به في العمل الإغاثي السريع والفعال"، ودعت دولًا عربية أخرى إلى "اتباع النهج الأردني". وبينما تستمر طائراتُ الجسر الجوي الأردني في التحليق فوق سماء قطاع غزة، يحلّق معها الأملُ في نفوس مليوني فلسطيني يعيشون تحت وطأة الحصار والدمار. هذا الجسر الإغاثي، الذي تحوّل إلى ظاهرةٍ إنسانيةٍ فريدة، لم يعد مجرد مساعدات عابرة، بل صار نظامًا إغاثيًا متكاملاً يُدرس من قبل الخبراء، ويُروى تأثيره من قبل المواطنين الذين عاشوا لحظات إنقاذٍ حقيقية بفضل هذه المساعدات. وقال الخبير في الشؤون الإنسانية بجامعة الأزهر في غزة د. ناصر الكتوت، إن الإنزالات الأردنية تميزت بثلاثة عوامل جعلتها الأكثر تأثيرًا بين كل المساعدات الواصلة للقطاع: الدقة اللوجستية: التوقيت والمكان اللذان تختارهما الطائرات الأردنية يُظهران فهماً عميقاً لخرائط التوزيع السكاني ونقاط الاحتياج الحادة، خاصة في المناطق الحدودية المعزولة". الجودة والنوعية: "المساعدات لا تعتمد على الكم فقط، بل على نوعية المواد المُرسلة، والتي تخضع لمعايير صحية عالية، خاصة في المواد الغذائية والدوائية". والاستدامة: "الأردن حوّل مساعداته من عشوائية إلى برنامجٍ زمني مُنتظم، مما خلق حالةً من الثقة لدى السكان بوصول الإمدادات". من جانبه، يضيف الخبير الاقتصادي د. محمود العكر: "هذه الإنزالات سدّت 17% من الفجوة الغذائية في غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفق بياناتنا، وهو رقمٌ ضخمٌ إذا علمنا أن كل الطرق البرية كانت مغلقةً لفترات طويلة". قصص من الميدان: "لحظة وصول الطرد الأردني كانت فارقة" في حي الزيتون المدمر، تجلس أم أحمد (45 عامًا) مع أطفالها الخمسة حول طردٍ غذائي أردني يحمل شعار "الهاشميون مع غزة"، لتقول: "كان أطفالي يبكون من الجوع قبل يومين، واليوم يصنعون خبزهم من دقيق الأردن". أما الشاب محمد أبو عودة (23 عامًا)، الذي يعمل متطوعًا في توزيع المساعدات، فيروي لنا قصةً مؤثرة: "كنا ننقل أدويةً أردنيةً لمستشفى الشفاء، عندما صرخ طبيبٌ بأن هذه الحقن أنقذت حياة 3 أطفال كانوا على وشك الموت بسبب نقص الأدوية". رؤية طبية: "الأدوية الأردنية توقف النزيف الدوائي" الدكتورة سماح جبر، مديرة مستوصف الكرامة الطبي، تكشف لنا إحصائية صادمة: "70% من الأدوية التي تصلنا جويًا من الأردن هي لأمراض مزمنة (سرطان، فشل كلوي، سكري)، كانت قد نفدت تمامًا من مخازننا". وتضيف: "حقيبة الطوارئ الأردنية التي تحتوي على مضادات حيوية ومسكنات قوية أنقذت عشرات الجرحى من البتر أثناء العدوان الأخير". الكاتب السياسي د. إبراهيم ملحم يرى أن "الأردن يبعث برسائل واضحة للعالم بأن الحصار على غزة جريمةٌ لا يمكن السكوت عنها"، مشيرًا إلى أن "اختيار الأردن للإنزالات الجوية -رغم تكلفتها العالية- يؤكد إصراره على كسر الحصار بأي وسيلة". إيلينا بانوفيتش، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بغزة، تقول: "نشهد حالةً نادرةً حيث تتحول المساعدات الجوية من إجراء طارئ إلى نظام دائم، وهذا ما فعلته الأردن باحترافية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store