
حين تصبح الملابس سلاحا.. لماذا يرفض زيلينسكي ارتداء «البدلة»؟
تم تحديثه الأحد 2025/3/9 10:58 ص بتوقيت أبوظبي
على هامش المشادة الكلامية يبن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجه صحفي أمريكي ضربة غير متوقعة لزيلينسكي بسبب ملابسه.
"لماذا لا ترتدي بدلة؟" سأل بريان جلين، مراسل شبكة صوت أمريكا الحقيقية المحافظة، مما أثار ابتسامة ساخرة من فانس "أنت في أعلى مستوى في مكتب هذا البلد، وترفض ارتداء بدلة".
وبحسب موقع مجلة بوليتيكو الأمريكية فإن الانتقادات الموجهة إلى زيلينسكي بسبب افتقاره إلى الزي التقليدي المكون من ربطة عنق وسترة تتجاهل سؤالاً واضحاً: لماذا يرتدي زياً كهذا؟.
وكما اتضح، فإن الملابس التكتيكية السوداء التي ارتداها في المكتب البيضاوي ــ مثل ستراته الصوفية الخضراء الزيتونية وحذائه العسكري ــ تشكل جزءاً من تحول بصري متنام في أوكرانيا، يتسم بتأثير الحرب على صناعة الملابس والمكانة المركزية التي اكتسبها الجيش الآن في الثقافة الأوكرانية.
إيليا بونومارينكو، وهو صحفي أوكراني غطى الحرب وكتب لصحيفتي "كييف بوست" و"كييف إندبندنت" ومؤلف كتاب "سأريكم كيف كانت: قصة كييف في زمن الحرب "، قال إن "الملابس أكثر من مجرد ملابس. إنها جزء من ثقافة الأشخاص المتورطين في هذه الحرب".
وبحسب بونومارينكو فأن "ملابس زيلينسكي ترسل رسالة ناعمة معادية للنخبوية.. فعندما يلتقي بشخصيات بارزة ووسطاء السلطة، فإن ملابسه تسأله في الأساس: ما الذي تفعله؟ هل أنت مهتم بإنقاذ الأرواح، أم أنك مهتم بالبروتوكولات الفاخرة؟ وحتى عندما يلتقي بالملوك، فإنه يرتدي ملابس تمثل المواطن الأوكراني العادي المتورط في هذا المجهود الحربي. لذا فهي رسالة مفادها: "لقد وصلت إلى أركان السلطة كممثل لشعبي المتواضع".
وقال إن عام 2014، وهو العام الذي سيطرت فيه روسيا على شبه جزيرة القرم، كان لحظة فاصلة في تاريخ أوكرانيا ليس فقط فيما يتصل بمساره، بل وأيضاً فيما يتصل بنظرة الناس إلى أفراد الخدمة العسكرية.
وأضاف أنه حتى 2014، كانت صورة الجندي الأوكراني العادي مثيرة للسخرية. وربما كان ارتداء الملابس العسكرية في ذلك الوقت بمثابة إشارة إلى أنك تنتمي إلى أسرة فقيرة وليس لديك الكثير من الآفاق في الحياة، ولكن بعد عام 2014، تحسنت صورة الجيش، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قيام الحكومة بإقرار سلسلة من الإصلاحات واسعة النطاق لإعادة بناء أنظمة الدفاع في البلاد. أصبحت صورة الجندي الأوكراني العادي الآن مختلفة تمامًا.. أصبح الجيش الآن أحد أكثر المؤسسات الموثوق بها في المجتمع الأوكراني، لذا فإن الزي العسكري يمثل شيئًا مختلفًا.
وأشار إلى أن زيلينسكي يفضل ارتداء ملابس من ماركات أوكرانية، مثل M-TAC. التي تتميز بأنها تنتج ملابس يمكن اعتبارها أيضًا غير رسمية، وهي نفس الملابس التي ترتديها في مناطق الحرب درع الجسم وسترة قتالية عسكرية.
وعن رمزية "الرمح الأوكراني" الذي يزين سترة زيلينسكي، قال بونومارينكو إنه أحد الرموز الوطنية الرئيسية وشعار أوكرانيا الرسمي.. يعود تاريخ هذا الشعار المحدد ذو الثلاثة أسنان إلى ألف عام مضت، مع الأمير فولوديمير الكبير، الذي أدخل المسيحية إلى السلاف الشرقيين. ويُعتبر أحد أعظم حكام كييف وأسلاف أوكرانيا. كانت هذه علامته.
ويرى أن زيلينسكي يمثل مجتمعًا كبيرًا من الناس الذين يشاركون بنشاط في الأمور الضرورية للحرب والجهود الأمنية، وعندما يسافر إلى الخارج، لن يكون من اللطيف منه ارتداء بدلات باهظة الثمن.
aXA6IDE2Ni4wLjIuMjkg
جزيرة ام اند امز
NL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
الحوثي ينكل بقبائل الجوف.. «عيب أسود» وجرائم «مركبة»
أفاقت محافظة الجوف اليمنية، اليوم الأحد، على "جريمة مركبة" جديدة للحوثيين تمثلت في تصفية زعيم قبلي، بعد ساعات من تصفية أسرة آخر. وذكرت مصادر محلية وإعلامية أن "مليشيات الحوثي أقدمت على تصفية الزعيم القبلي أحمد فرقز المنصوري في منطقة القوز بمديرية برط المراشي في الجوف وذلك على خلفية تصديه لمحاولات حوثية لنهب أرضه". والمنصوري أحد زعماء قبيلة "ذو محمد" في مديرية برط المراشي التي تستبيحها مليشيات الحوثي منذ أيام ضمن حملة تنكيل يقودها الحوثي أبو درهم الحامس. وجاءت تصفية المنصوري بعد ساعات فقط من ارتكاب مليشيات الحوثي مجزرة شنيعة بحق شيخ قبَلي آخر في ذات المنطقة، إذ اقتحمت منزله وقتلت زوجته و3 من أطفاله. وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي اقتحمت منزل الزعيم القبلي أحمد عامر المنصوري وهو أيضا أحد مشايخ قبيلة "ذو محمد" في مديرية برط المراشي وقلت زوجته و3 من أطفاله بعد رفضها مغادرة المنزل. وفجرت هذه الجرائم توترا كبيرا بين مليشيات الحوثي وقبائل الجوف والتي اعتبرت أن هذا النمط من الانتهاكات "عيب أسود" وتصعيد خطير ينسف الأعراف القبلية. واقتحام المنازل وتصفية الأسر هي جرائم ضد الإنسانية مجرمة في القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وذلك لأنها جرائم مركبة تترتب عليه عدة جرائم هي: اقتحام المنازل، والقتل، وانتهاك الحق في الحياة، وترويع الأمن والسلامة، وفقا لخبراء. ومنذ سيطر الحوثيون على الجوف، تشهد المحافظة توترًا مستمرًا ومواجهات تتجدد بين الحين والآخر بين المليشيات والقبائل. وتتعسف المليشيات ضد قبائل الجوف وتحول إخضاعها بالقوة ومصادرة أملاك أبنائها، كما حدث في يوليو/تموز 2023، عندما نكلت المليشيات بقبائل "آل صيدة بني نوف". وطورت مليشيات الحوثي من أساليب استهداف ومحاربة القبائل، ومنها القمع المباشر وغير المباشر كإذكاء الصراع والثأر ومشاكل المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن، وفقا لمراقبين. aXA6IDE3Mi4xMDIuMjEwLjIzMCA= جزيرة ام اند امز NL


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
تصعيد مستمر.. 23 قتيلا في ضربات إسرائيلية على غزة
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 04:42 م بتوقيت أبوظبي قُتل 23 فلسطينياً على الأقل، بينهم صحفي ومسؤول بارز في جهاز الدفاع المدني، جراء ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة. جاء ذلك وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، الأحد، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الضربات. وأفاد مسعفون بأن الهجمات الإسرائيلية طالت مناطق عدة، بينها خان يونس جنوباً، جباليا شمالاً، والنصيرات وسط القطاع. وأسفرت غارة على منزل في جباليا عن مقتل الصحفي حسان مجدي أبووردة وعدد من أفراد أسرته، فيما لقي أشرف أبونار، وهو أحد كبار مسؤولي الدفاع المدني، وزوجته حتفهما إثر غارة على منزلهما في النصيرات. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مقتل أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 220 صحفياً. 77 % من مساحة غزة وأضاف المكتب، في بيان منفصل، أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته على نحو 77% من مساحة قطاع غزة، سواء عبر التوغل البري وتمركز القوات داخل المناطق السكنية، أو من خلال القصف الجوي المتواصل وأوامر الإخلاء التي تحول دون عودة السكان إلى منازلهم. وأوضح البيان أن السيطرة الإسرائيلية تتجسد في "الوجود العسكري المباشر، والسيطرة النارية الكثيفة، إلى جانب انتهاج سياسة الإخلاء القسري". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضي أنه شن 75 غارة جوية على أهداف في غزة، شملت مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ. وتتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم واسع شنّته حركة حماس داخل إسرائيل، أسفر – وفق السلطات الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة. وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 53,900، في وقت تحذر فيه منظمات الإغاثة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مع تفشي سوء التغذية وندرة الموارد الأساسية. aXA6IDE3Mi4xMDIuMjEwLjIyOSA= جزيرة ام اند امز NL


البوابة
منذ 7 ساعات
- البوابة
زيلينسكي ينتقد صمت الولايات المتحدة ودول العالم على الهجمات الروسية الأخيرة
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الأحد/، صمت الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى على الهجمات الروسية التي استهدفت العديد من المناطق ببلاده الليلة الماضية، مؤكدا أن هذا يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال زيلينسكي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، إن بدون ممارسة ضغوط قوية حقا على القيادة الروسية، لا يمكن وقف هذا العنف، مشيرًا إلى أن العقوبات سوف تساعد بالتأكيد. ولفت زيلينسكي إلى أهمية وجود تصميم في الوقت الراهن من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكل أولئك الذين يسعون إلى السلام في جميع أنحاء العالم. وفي السياق ذاته.. أعرب زيلينسكي عن شكره لرجال الإنقاذ الذين يعملون في 30 مدينة وقرية في أوكرانيا في أعقاب الهجوم الروسي الأخير الذي يعد واحدا من أكبر الضربات التي تعرضت لها البلاد منذ بدء الحرب. وأوضح الرئيس الأوكراني، أن الهجوم كان يستهدف العاصمة الأوكرانية (كييف) و11 منطقة أخرى. وبحسب (يوكرينفورم).. شنت روسيا، الليلة الماضية، ضربة واسعة النطاق على أوكرانيا باستخدام 367 صاروخًا وطائرة مسيرة استهدفت كييف ومدن أخرى، وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 45 صاروخًا من طراز كروز كما قامت بتحييد 266 طائرة مسيرة من إجمالي 298 مسيرة. بدوره.. دعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على روسيا؛ لضمان التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا. وأشار سيبيا، إلى تعرض أوكرانيا لهجوم جوي روسي هو الأكبر منذ عدة أسابيع إذ استمر طوال الليلة الماضية، موضحًا أن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية استهدفت المدن والمجتمعات الأوكرانية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أطفال. وقال سيبيا إنه بينما يطالب العالم بإنهاء القتال، تكثف موسكو الضربات والهجمات على أوكرانيا. وشدد سيبيا على أن ما يحدث يؤكد مجددًا ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط ودائم من أجل إحلال السلام، مؤكدًا ضرورة تكثيف الضغط العالمي على روسيا لقبول ذلك ووضع نهاية لعمليات القتل على الفور. على صعيد متصل.. أعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية "SES"، اليوم، أن ثلاثة أطفال قتلوا، بينما أُصيب 12 آخرون؛ جراء هجمات شنتها القوات الروسية قبل ساعات على منطقة "جيتومير" غربي البلاد. وذكرت الهيئة- في بيان- أن "الهجوم الروسي الأخير على المنطقة أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة 12 شخصًا.. الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 و17 عامًا. فضلًا عن ذلك، دُمّرت منازل خاصة ومؤسسات إدارية عديدة". وأضاف أن "شخصين اثنين أُصيبا في منطقة بيرديتشيف تحديدًا، أحدهما طفل.. في حين تضرر مبنى سكني من خمسة طوابق ومنازل خاصة ومنشآت خدماتية. وعملت خدمات الطوارئ ومتطوعو الصليب الأحمر وأخصائيو علم النفس في موقع الحادث لمساعدة الضحايا".