
الجامع الأزهر يُنظم لقاءُ حول "الإعجاز العلمي للحديد في القرآن"
نظّم الجامع الأزهر الشريف لقاء جديدا من "ملتقى التفسير والإعجاز القرآني" تحت عنوان "الإعجاز العلمي للحديد بين البأس والنفع"، بحضور الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، والدكتور مصطفى إبراهيم أستاذ العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، حيث ناقش المشاركون دلالات قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}.
من جهته، أوضح الدكتور العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، أن التفسير الراجح هو المعنى المجازي للإنزال بمعنى "التهيئة والإنشاء"، مستشهداً بقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ}، مشدداً على أن القرآن لا يصادم الحقائق العلمية بل يقرها.
وربط العواري بين الحديد ومقوّمات المجتمع السليم، مشيرا إلى أن غياب "الميزان" و"العدل" -المنصوص عليهما في الكتاب الإلهي- يؤدي إلى انهيار المجتمعات، وأن استقرار العلاقات الإنسانية يتطلب وجود سلطة تحمي الحقوق، وهو ما يستدعي "قوة الردع" المتمثلة في الحديد، من أجل تحقيق التوازن الدولي، مستشهداً بقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}.
من جانبه، كشف الدكتور مصطفى إبراهيم (الأستاذ بكلية العلوم) عن أن الحديد أكثر العناصر وفرةً في الأرض (32%)، ويتكوّن في ظروف استثنائية (10 ملايين درجة مئوية) غير متوفرة في مجموعتنا الشمسية، كما أنه مسؤول عن المجال المغناطيسي الأرضي الذي يحفظ الحياة، ويُنظّم عمليات حيوية (دورة الماء، الأكسجين، الأوزون)، إضافة إلى أنه عنصر أساسي في بناء الهيموجلوبين والعمليات البيولوجية.
واختتم الملتقى بالتأكيد على تطابق النظرة القرآنية للحديد -كقوةٍ ونفعٍ- مع الحقائق العلمية الحديثة، مؤكداً أن هذا التوافق يُعدّ تجسيداً للإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
أكد الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شؤون الأروقة، أن الآية جمعت بين قوتي "البأس الشديد" و"المنافع"، مشيرا إلى اختلاف العلماء التاريخي في تفسير "أنزلنا": فريق رأى فيها "الخلق والتمهيد"، وآخر فسّرها نزولاً حرفياً من السماء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : جلس يبكي فى لجنة الامتحان لوفاة والده.. عميد أصول الدين يواسى طالبا إندونيسيا
الاثنين 16 يونيو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - فى لفتة إنسانية قام عميد كلية أصول الدين بـ جامعة الأزهر الدكتور محمود محمد حسين، بمواساة طالب من دولة إندونيسيا حمد هيندرينا الطالب بالفرقة الأولى بالكلية، أثناء مروره للإطمئنان على سير الامتحانات ، والذى كان يبكى، وعند الاستفسار عن السبب علم أن والد الطالب توفى فجر اليوم، وبعد تقديم الدعم المعنوي والمادي للطالب قام بآداء صلاة الغائب على الفقيد. الجدير بالذكر تضم كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف أربع أقسام التي يتخصص فيها الطالب بداية من الفرقة الثانية وهم "قسم التفسير وعلوم القرآن، قسم الحديث الشريف وعلومه، قسم العقيدة والفلسفة، قسم الدعوة والثقافة الإسلامية". أولا: قسم التفسير وعلوم القرآن: ويدرس فيه الطالب ما يتعلق بعلوم القرآن كمتشابه القرآن وعلم التجويد وغريب القرآن وغير ذلك ويدرس ما يتعلق بتفسير القرآن كمناهج المفسرين المطلوب توافرها في المفسر والدخيل في التفسير كما يدرس الطالب بعض من الشبهات التي تثار حول القرآن الكريم وكيفية الرد عليها. ثانيا: قسم الحديث الشريف وعلومه: ويدرس فيه الطالب ما يتعلق بعلوم الحديث رواية ودراية فيما يتعلق فيما يتعلق بدراسة الحديث الشريف متنا وسندا، من حيث شرح الأحاديث، ودراسة إسنادها أو الصحة أو الضعف، ويدرس أيضا كيفية تخريج الأحاديث من المصادر المختلفة، مع دراسة وافية لعلم المصطلح الذي يمكن الطالب فهم اصطلاحات العلماء، كما يدرس الطالب بعض من الشبهات التي تثار حول السنة وكيفية الرد عليها. ثالثا: قسم العقيدة والفلسفة: حيث يدرس فيه الطالب ما يتعلق بعلم العقيدة من إلهيات ونبوات وما يتعلق بعلم الكلام والمنطق والجدل المحمود وكيفية الرد على الذين يثيرون الشبهات في علوم الدين المختلفة، كما يدرس الطالب أيضا الفرق والنحل المختلفة ومذاهب أهل الضلال، لاجتنابها وتحذير أهل الناس من شرها كما يدرس الطالب علم الأخلاق الإسلامية والتصوف الوسطى للارتقاء بالطالب الأزهرى نحو المنهج الوسطى. رابعا: قسم الدعوة والثقافة الإسلامية ويدرس فيه الطالب ما يتعلق بوسائل ومناهج نشر الدعوة وتبليغها كما يدرس تاريخ التبشير والاستشراق وأثره على الدعوة الإسلامية وكيفية مواجهة أخطارهم كما يدرس الطالب التيارات الفكرية المعاصرة كالعلمانية والاشتراكية والماسونية وكيفية مواجهة هذه الأفكار بالفكر الوسطى الأزهرى المستنير دون المساس بأصول الدين وثوابته، كما يوجد بالقسم تخصص مقارنة الأديان حيث يدرس الطالب أديان العالم شرقه وغربه. عميد أصول الدين والطالب الإندونيسي عميد أصول الدين يواسى طالبا إندونيسيا عميد أصول الدين يواسى طالبا إندونيسيا


مصراوي
منذ 16 ساعات
- مصراوي
الجامع الأزهر يُنظم لقاءُ حول "الإعجاز العلمي للحديد في القرآن"
نظّم الجامع الأزهر الشريف لقاء جديدا من "ملتقى التفسير والإعجاز القرآني" تحت عنوان "الإعجاز العلمي للحديد بين البأس والنفع"، بحضور الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، والدكتور مصطفى إبراهيم أستاذ العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، حيث ناقش المشاركون دلالات قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}. من جهته، أوضح الدكتور العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، أن التفسير الراجح هو المعنى المجازي للإنزال بمعنى "التهيئة والإنشاء"، مستشهداً بقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ}، مشدداً على أن القرآن لا يصادم الحقائق العلمية بل يقرها. وربط العواري بين الحديد ومقوّمات المجتمع السليم، مشيرا إلى أن غياب "الميزان" و"العدل" -المنصوص عليهما في الكتاب الإلهي- يؤدي إلى انهيار المجتمعات، وأن استقرار العلاقات الإنسانية يتطلب وجود سلطة تحمي الحقوق، وهو ما يستدعي "قوة الردع" المتمثلة في الحديد، من أجل تحقيق التوازن الدولي، مستشهداً بقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}. من جانبه، كشف الدكتور مصطفى إبراهيم (الأستاذ بكلية العلوم) عن أن الحديد أكثر العناصر وفرةً في الأرض (32%)، ويتكوّن في ظروف استثنائية (10 ملايين درجة مئوية) غير متوفرة في مجموعتنا الشمسية، كما أنه مسؤول عن المجال المغناطيسي الأرضي الذي يحفظ الحياة، ويُنظّم عمليات حيوية (دورة الماء، الأكسجين، الأوزون)، إضافة إلى أنه عنصر أساسي في بناء الهيموجلوبين والعمليات البيولوجية. واختتم الملتقى بالتأكيد على تطابق النظرة القرآنية للحديد -كقوةٍ ونفعٍ- مع الحقائق العلمية الحديثة، مؤكداً أن هذا التوافق يُعدّ تجسيداً للإعجاز العلمي في القرآن الكريم. أكد الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شؤون الأروقة، أن الآية جمعت بين قوتي "البأس الشديد" و"المنافع"، مشيرا إلى اختلاف العلماء التاريخي في تفسير "أنزلنا": فريق رأى فيها "الخلق والتمهيد"، وآخر فسّرها نزولاً حرفياً من السماء.


اليوم السابع
منذ 2 أيام
- اليوم السابع
تباين آراء الطلاب حول امتحان الفيزياء فى الثانوية الأزهرية بالمنوفية.. فيديو
تباينت آراء طلاب الثانوية الأزهرية شعبة العلمى حول امتحان مادة الفيزياء، فمنهم من أكد صعوبة الامتحان، وآخرين أكدوا أن الامتحان كان فى مستوى الطالب المتوسط عقب خروجهم من اللجان. وأكد أحمد ناصر طالب بالصف الثالث الثانوى شعبة العلمى، أن امتحان مادة الفيزياء اليوم كان فى غاية الصعوبة عدا بعض النقاط التى كانت فى مستوى الطالب المتوسط، حيث احتوى الامتحان على 5 أسئلة معظمها فى غاية الصعوبة. ويضيف أحمد خليفة طالب بالصف الثالث الثانوى شعبة العلمى بالثانوية الأزهرية، أن امتحان مادة الفيزياء اليوم جاء متوسطا وفى مستوى الطالب المتوسط عدا بعض النقاط لكى تفرق بين مستوى الطالب المتوسط والمتميز.