logo
البابا فرنسيس.. وداعٌ محاطٌ بالمحبّين حتى الرمق الأخير

البابا فرنسيس.. وداعٌ محاطٌ بالمحبّين حتى الرمق الأخير

تم تحديثه الجمعة 2025/4/25 03:04 م بتوقيت أبوظبي
في وداعٍ تميّز بالسكينة والاحتضان الإنساني، رحل البابا فرنسيس عن عالمنا، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض رافقه فيه أفراد قلائل شكّلوا دائرته الأقرب والأوفى.
في عشية وفاته، ظهر البابا علنًا للمرة الأخيرة خلال احتفالات أحد الفصح في ساحة القديس بطرس، متنقلاً على متن السيارة البابوية "باباموبيلي"، فيما بدت عليه ملامح التعب والضعف.
وبالقرب منه، كان يقف ممرّضه الشخصي ماسيميليانو سترابيتي، إلى جانب سكرتيره الخاص الكاهن خوان كروز فيّالون، في لحظات وثّقتها العدسات كتحية أخيرة للجماهير.
منذ إصابته بالتهاب رئوي مزدوج في فبراير الماضي، كوّن البابا فرنسيس حوله دائرة ضيّقة من المقرّبين، ضمّت ممرّضه الخاص، وثلاثة كهنة، وعددًا من الراهبات. هؤلاء رافقوه في المستشفى، ولاحقًا في مقر إقامته بدار القديسة مارتا، وبقوا إلى جانبه حتى لحظة الوفاة.
ممرّضه... "أنقذ حياته"
كلماته الأخيرة كانت موجهة إلى سترابيتي، ممرّضه الشخصي: "شكرًا لأنك جعلتني أعود إلى الساحة". فبحسب مصادر الفاتيكان، تردّد البابا في الظهور الأخير أمام الحشود، لكن تشجيع سترابيتي أقنعه بذلك.
وكان سترابيتي، البالغ من العمر 53 عامًا، قد التحق بخدمة البابا عام 2022، لكنه كان في محيط الفاتيكان منذ عقود، حيث خدم يوحنا بولس الثاني وبندكتوس السادس عشر.
وقد منحه فرنسيس لقب "المساعد الصحي الشخصي"، وهو لقب يُمنح للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة. الطبيب سيرجيو ألفييري، المشرف على الفريق الطبي، أكّد أن البابا أوكل جميع قراراته الصحية إلى سترابيتي، الذي قال للأطباء: "افعلوا كل شيء، لا تتخلّوا عنه."
كهنة وراهبات.. العائلة الروحية الأقرب
في محيط البابا، لعب عدد من الكهنة دورًا محوريًا في دعمه خلال المرض، من بينهم الإيطالي فابيو ساليرنو، الذي شغل منصب السكرتير منذ 2020، والأرجنتيني دانيال بيليزون، والباباوي خوان كروز فيّالون، الذي ارتبط بفرنسيس بعلاقة روحية وثيقة منذ أن رسمه كاهنًا في بوينس آيرس عام 2011.
أما الراهبات، فكنّ جزءًا أساسيًا من حياته اليومية. فقد أدارت راهبات من رهبنة القديسة مريم البريئة مركز سانت مارتا الطبي، ومقر إقامة البابا الذي اختاره بديلًا عن القصر الرسولي، مفضّلًا بساطته وقربه من الناس.
البابا فرنسيس، الذي اعتُبر صوتًا للسلام والعدالة الاجتماعية طوال حبريته، رحل كما عاش: متواضعًا، محاطًا بالمحبّين، قريبًا من الإنسان.
ومع بدء مراسم الوداع في بازيليك القديس بطرس، تُطوى صفحة تاريخية في الكنيسة الكاثوليكية، لكن إرثها سيبقى حاضرًا في وجدان الملايين.
aXA6IDEwMy4yMjEuNTIuMTYzIA==
جزيرة ام اند امز
AU

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حفنة زبيب قد تطيل حياتك.. دراسة تكشف سر الإفطار المثالي
حفنة زبيب قد تطيل حياتك.. دراسة تكشف سر الإفطار المثالي

العين الإخبارية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

حفنة زبيب قد تطيل حياتك.. دراسة تكشف سر الإفطار المثالي

كشفت دراسة علمية حديثة أن إضافة الزبيب أو أي نوع من الفواكه المجففة إلى الحبوب الصباحية لا يمنح فقط طعماً لذيذاً. في خطوة قد تغير نظرة الكثيرين إلى وجبة الإفطار، كشفت دراسة علمية حديثة أن إضافة الزبيب أو أي نوع من الفواكه المجففة إلى الحبوب الصباحية لا يمنح فقط طعماً لذيذاً، بل قد يسهم بشكل فعال في إطالة العمر وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ووفقاً للدراسة التي نشرتها دورية "نيوتريشن جورنال" وأجراها باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا في آنهوي بالصين، فإن تناول الفواكه المجففة مع وجبة الإفطار ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 18%، وبالسرطان بنسبة 11%. وشملت الدراسة أكثر من 186 ألف شخص من بريطانيا، تمت متابعة أنماطهم الغذائية وصحتهم العامة على مدار سنوات. وأشار الباحثون إلى أن تناول وجبات إفطار صحية مثل الشوفان، الموسلي، أو رقائق النخالة ساعد أيضاً على تقليل خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%. لكن المفاجأة الكبرى جاءت من الجانب الآخر من الدراسة، إذ تبين أن الأشخاص الذين يبدؤون يومهم بتناول الحبوب الغنية بالسكر كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40%، وهو ما يسلّط الضوء على التأثير السلبي الكبير للسكريات المضافة في النظام الغذائي اليومي. فوائد الفواكه المجففة تتميّز الفواكه المجففة مثل الزبيب، التمر، المشمش المجفف، والتين، بأنها غنية بالعناصر الغذائية المركزة نتيجة لعملية التجفيف التي تُبقي على الفيتامينات والمعادن وتزيد من تركيز الألياف. وتعتبر هذه الأطعمة أيضاً مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، وهي مركبات تحارب الالتهابات وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. وأوضح الباحثون أن هذه الخصائص تجعل الفواكه المجففة خياراً ذكياً عند إضافتها إلى وجبة الإفطار، خاصة إذا اقترنت بحبوب كاملة خالية من السكر المضاف. تحذير من الحبوب السكرية من جانب آخر، دقت الدراسة ناقوس الخطر بشأن الحبوب التجارية الغنية بالسكر، والتي يستهلكها الكثيرون يومياً دون إدراك لمخاطرها الصحية. وأكد الباحثون أن هذه الأنواع من الحبوب لا توفر الفائدة الغذائية المرجوة، بل على العكس، ترفع مستويات السكر في الدم وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. ودعا الفريق البحثي المستهلكين إلى إعادة النظر في خياراتهم الغذائية عند الإفطار، والاعتماد على مكونات طبيعية مثل الشوفان والفواكه المجففة والمكسرات، لما لها من تأثير إيجابي على الصحة العامة والعمر المديد. aXA6IDE1Ni4yNDMuMTg0LjIyMyA= جزيرة ام اند امز AU

من البابا بيوس العاشر حتى البابا فرنسيس: تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 1903
من البابا بيوس العاشر حتى البابا فرنسيس: تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 1903

العين الإخبارية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

من البابا بيوس العاشر حتى البابا فرنسيس: تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 1903

تم تحديثه الإثنين 2025/4/28 02:27 م بتوقيت أبوظبي رحل البابا فرنسيس عن عالمنا صباح يوم الإثنين من أسبوع الفصح عن عمر ناهز 88 عامًا بعد أكثر من عقد من قيادة الكنيسة الكاثوليكية. يعتبر البابا فرنسيس هو البابا العاشر خلال 122 عامًا من تاريخ الكنيسة التي قادها على مدار أكثر من 1.4 مليار مؤمن حول العالم. البابا فرنسيس يترك إرثًا طويلًا تولى عشرة بابوات على مر 122 عامًا منذ عام 1903، تعاقب عشرة بابوات على قيادة الكنيسة الكاثوليكية. وفيما يلي قائمة بالبابوات الذين خدموا في هذه الحقبة الطويلة: البابا بيوس العاشر، انتخب في عام 1903 وخدم لمدة 11 عامًا حتى وفاته في عام 1914. البابا بنديكت الخامس عشر، تولى المنصب بعد بيوس العاشر وقيّد الكنيسة بين عامي 1914 و1922 لمدة سبع سنوات. البابا بيوس الحادي عشر، تولى القيادة من عام 1922 حتى عام 1939. البابا بيوس الثاني عشر، انتخب في عام 1939 وظل في منصبه حتى عام 1958، ليخدم الكنيسة لمدة 19 عامًا. البابا يوحنا الثالث والعشرون، قاد الكنيسة من عام 1958 حتى وفاته في عام 1963 بعد خمس سنوات من الخدمة. البابا بولس السادس، تولى المنصب خلفًا ليون الثالث والعشرون، واستمر في قيادته للكنيسة لمدة 15 عامًا بين عامي 1963 و1978. البابا يوحنا بولس الأول، تولى البابوية في عام 1978، ولكنه توفي بعد 33 يومًا فقط، مما جعله صاحب أقصر فترة بابوية في تاريخ الكنيسة. البابا يوحنا بولس الثاني، خلف يوحنا بولس الأول في نفس العام، وقاد الكنيسة لمدة 27 عامًا حتى وفاته في عام 2005، ليصبح الأطول خدمة بين البابوات المعاصرين. البابا بنديكت السادس عشر، انتخب في عام 2005 واستقال في عام 2013 لدواعي صحية، ممهّدًا الطريق لانتخاب البابا فرنسيس. البابا فرنسيس، تولى القيادة في عام 2013 وظل في منصبه حتى وفاته في عام 2025. اقرأ أيضًا: الكرادلة يستعدون لاختيار خليفة البابا فرنسيس مع بداية التحضيرات لاختيار البابا الجديد، يتوقع أن يشهد الكنفلك القادم منافسة حامية لاختيار خليفة البابا الراحل. وبينما من المتوقع أن يرشح بعض الكُرادلة من القارة الإفريقية، فإن هناك تكهنات بأن يتبنى الكُرادلة الذين سيشاركون في الاجتماع السري مستقبلًا مغايرًا للاتجاهات التي انتهجها البابا فرنسيس، في وقت حاسم لمستقبل الكنيسة الكاثوليكية. aXA6IDgyLjI3LjIxOC4xMjUg جزيرة ام اند امز LV

البابا فرنسيس.. وداعٌ محاطٌ بالمحبّين حتى الرمق الأخير
البابا فرنسيس.. وداعٌ محاطٌ بالمحبّين حتى الرمق الأخير

العين الإخبارية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

البابا فرنسيس.. وداعٌ محاطٌ بالمحبّين حتى الرمق الأخير

تم تحديثه الجمعة 2025/4/25 03:04 م بتوقيت أبوظبي في وداعٍ تميّز بالسكينة والاحتضان الإنساني، رحل البابا فرنسيس عن عالمنا، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض رافقه فيه أفراد قلائل شكّلوا دائرته الأقرب والأوفى. في عشية وفاته، ظهر البابا علنًا للمرة الأخيرة خلال احتفالات أحد الفصح في ساحة القديس بطرس، متنقلاً على متن السيارة البابوية "باباموبيلي"، فيما بدت عليه ملامح التعب والضعف. وبالقرب منه، كان يقف ممرّضه الشخصي ماسيميليانو سترابيتي، إلى جانب سكرتيره الخاص الكاهن خوان كروز فيّالون، في لحظات وثّقتها العدسات كتحية أخيرة للجماهير. منذ إصابته بالتهاب رئوي مزدوج في فبراير الماضي، كوّن البابا فرنسيس حوله دائرة ضيّقة من المقرّبين، ضمّت ممرّضه الخاص، وثلاثة كهنة، وعددًا من الراهبات. هؤلاء رافقوه في المستشفى، ولاحقًا في مقر إقامته بدار القديسة مارتا، وبقوا إلى جانبه حتى لحظة الوفاة. ممرّضه... "أنقذ حياته" كلماته الأخيرة كانت موجهة إلى سترابيتي، ممرّضه الشخصي: "شكرًا لأنك جعلتني أعود إلى الساحة". فبحسب مصادر الفاتيكان، تردّد البابا في الظهور الأخير أمام الحشود، لكن تشجيع سترابيتي أقنعه بذلك. وكان سترابيتي، البالغ من العمر 53 عامًا، قد التحق بخدمة البابا عام 2022، لكنه كان في محيط الفاتيكان منذ عقود، حيث خدم يوحنا بولس الثاني وبندكتوس السادس عشر. وقد منحه فرنسيس لقب "المساعد الصحي الشخصي"، وهو لقب يُمنح للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة. الطبيب سيرجيو ألفييري، المشرف على الفريق الطبي، أكّد أن البابا أوكل جميع قراراته الصحية إلى سترابيتي، الذي قال للأطباء: "افعلوا كل شيء، لا تتخلّوا عنه." كهنة وراهبات.. العائلة الروحية الأقرب في محيط البابا، لعب عدد من الكهنة دورًا محوريًا في دعمه خلال المرض، من بينهم الإيطالي فابيو ساليرنو، الذي شغل منصب السكرتير منذ 2020، والأرجنتيني دانيال بيليزون، والباباوي خوان كروز فيّالون، الذي ارتبط بفرنسيس بعلاقة روحية وثيقة منذ أن رسمه كاهنًا في بوينس آيرس عام 2011. أما الراهبات، فكنّ جزءًا أساسيًا من حياته اليومية. فقد أدارت راهبات من رهبنة القديسة مريم البريئة مركز سانت مارتا الطبي، ومقر إقامة البابا الذي اختاره بديلًا عن القصر الرسولي، مفضّلًا بساطته وقربه من الناس. البابا فرنسيس، الذي اعتُبر صوتًا للسلام والعدالة الاجتماعية طوال حبريته، رحل كما عاش: متواضعًا، محاطًا بالمحبّين، قريبًا من الإنسان. ومع بدء مراسم الوداع في بازيليك القديس بطرس، تُطوى صفحة تاريخية في الكنيسة الكاثوليكية، لكن إرثها سيبقى حاضرًا في وجدان الملايين. aXA6IDEwMy4yMjEuNTIuMTYzIA== جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store