
نصراوي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في العالم
في ظل التوسع المستمر لفرص الكسب في عالم الرياضة، يواصل الرياضيون تحقيق أرقام مالية ضخمة من خلال عقودهم مع الأندية والرعاة، بالإضافة إلى استثماراتهم الشخصية. وفي هذا السياق، نشر موقع «Sportico» عبر صفحته الإلكترونية، قائمة أعلى اللاعبين أجراً في مختلف الرياضات حول العالم للربع الأول من عام 2025، والتي ضمت لاعبي كرة قدم مثل: كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، والملاكم تايسون فيوري، ولاعبين من الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA) مثل: ستيفن كيري، وليبرون جايمس. وأظهر التقرير الأرقام الفلكية التي يتحصل عليها الرياضيون، وكيف أن الرياضة لا تقتصر فقط على المنافسة داخل الملاعب، بل أصبحت تشكل مصدر دخل ضخما للعديد من الرياضيين من خلال تنوع استثماراتهم وعقودهم التجارية، مما يعكس التطور الهائل الذي شهدته صناعة الرياضة على مستوى العالم.
وجاء ترتيب اللاعبين على النحو التالي:
الأول: كريستيانو رونالدو.
لا يزال نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو يتربع على عرش الرياضيين الأعلى أجراً بـ 260 مليون دولار، بفضل عقده الضخم مع نادي النصر السعودي، بالإضافة إلى دخله الكبير من عقود الرعاية والمشاريع التجارية.
الثاني: ستيفن كيري.
يواصل نجم كرة السلة الأمريكي ستيفن كيري التألق في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA)، حيث يحصل على دخل هائل من راتبه مع فريقه «غولدن ستايت ووريورز»، بالإضافة إلى عقود الإعلانات والشراكات التجارية التي وصلت لـ 53.8 مليون دولار.
الثالث تايسون فيوري.
وجاء البطل البريطاني في رياضة الملاكمة تايسون فيوري في المركز الثالث بفضل عقود الملاكمة الضخمة التي يتقاضاها، فضلاً عن أرباحه من المعارك الكبرى والشراكات التجارية التي وصلت لـ 147 مليون دولار.
الرابع ليونيل ميسي.
تراجع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمركز الرابع بـ 135 مليون دولار، بعد انضمامه أخيرا إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث حقق دخلاً هائلًا من عقده الرياضي وعقود الرعاية التي تتنوع بين الشركات العالمية.
الخامس ليبرون جايمس.
يعد ليبرون جايمس، أحد أعظم لاعبي كرة السلة في تاريخ اللعبة، من بين الأعلى أجراً بـ133.2 مليون دولار، حيث يحصل على دخل كبير من عقده مع لوس أنجلوس ليكرز، بالإضافة إلى مشاريعه الاستثمارية الخاصة وعقود الرعاية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 31 دقائق
- الأمناء
الدولار يرتفع بعد إيقاف محكمة أمريكية رسوم ترامب الجمركية
ارتفع الدولار يوم الخميس على خلفية حكم قضائي يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسومٍ جمركية على واردات دول أخرى، مما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة. قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأمريكي. وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق. وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار". وأضاف "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأمريكي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار". شهدت أصول أمريكية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأمريكية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم. وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326. وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار. وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع. غير أن المؤشر لا يزال منخفضا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية.


Independent عربية
منذ 31 دقائق
- Independent عربية
أكبر شركة مياه بريطانية تتعرض لأضخم غرامة بسبب الصرف الصحي
فرضت هيئة تنظيم خدمات المياه والصرف الصحي في بريطانيا (أوفوات) أكبر غرامة ممكنة على أكبر شركة خدمات للمياه والصرف الصحي "تيمز ووتر" بعد ظهور نتيجة تحقيقات في ممارسات الشركة حول الصرف الصحي وأيضاً توزيعاتها للأرباح على مساهميها. وتواجه الشركة مشكلات متراكمة كادت تؤدي إلى إفلاسها العام الماضي، على رغم رفع سقف فواتير المياه والصرف الصحي التي يدفعها المستهلكون. وجاءت الغرامة بقيمة 122.7 مليون جنيه استرليني (166 مليون دولار) التي أعلن عنها الخميس الماضي بعد تحقيقات "هي الأكبر والأكثر تعقيداً" في ممارسات معالجة وتكرير الصرف الصحي، ووصفتها هيئة التنظيم. ومن إجمال الغرامة هناك 104.5 مليون جنيه استرليني (141 مليون دولار) بسبب انتهاكات الشركة لقواعد التعامل مع مياه الصرف الصحي. وتصل تلك الغرامة إلى نسبة تسعة في المئة من عائدات الشركة، أي بالكاد أقل من سقف الغرامة التي يمكن للهيئة فرضها بحد أقصى 10 في المئة. والجزء الآخر من الغرامة بقيمة 18.2 مليون جنيه استرليني (25 مليون دولار) فهو بسبب انتهاك الشركة لقواعد توزيع الأرباح على أسهمها. وتلك هي المرة الأولى التي تفرض فيها الهيئة غرامة على شركة بسبب توزيعات الأرباح على المساهمين التي وصفتها بأنها "لا تعكس بصورة سليمة" أداء الشركة لمصلحة المستهلكين والبيئة. واشترطت الهيئة أن يتحمل المساهمون في الشركة تلك الغرامات وألا تُحمل للمستهلكين ضمن فواتير الاستهلاك. أزمات متتالية وتوفر شركة "تيمز ووتر" خدمات توصيل المياه والصرف الصحي لنحو 16 مليون أسرة بريطانية في العاصمة البريطانية لندن والجنوب الشرقي من إنجلترا. ويعد صندوق معاشات التقاعد لموظفي المحليات في أونتاريو بكندا أكبر المساهمين في شركة المياه البريطانية بنسبة 32 في المئة من أسهمها، يليه صندوق التقاعد للجامعات في بريطانيا بنسبة 20 في المئة من أسهم الشركة، أما هيئة أبو ظبي للاستثمار فتملك نسبة 10 في المئة وتملك مؤسسة الاستثمار الصينية نسبة تسعة في المئة من الشركة. ومع ارتفاع فواتير الاستهلاك بالنسبة إلى الأسر البريطانية، تواجه الشركة انتقادات حادة لتوزيعها أرباحاً على مساهميها، في وقت تتدهور خدماتها للمستهلكين وعمليات إعادة تدوير مياه الصرف الصحي بما لا يضر بالبيئة والصحة العامة. وتأتي الغرامة غير المسبوقة، في وقت تمكنت الشركة بالكاد من الخروج من أزمة مديونية خانقة بتوفيرها قرضاً بقيمة 3 مليارات جنيه استرليني (4 مليارات دولار)، بينما تصل ديون الشركة حالياً إلى نحو 19 مليار جنيه استرليني (25.7 مليار دولار). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت الشركة أوشكت على الإفلاس العام الماضي تحت عبء الديون، حتى إن وزير الخزانة السابق في حكومة "المحافظين" جيريمي هانت فكر في مسألة إعادة تأميم الشركة، إذ كانت "تيمز ووتر" مملوكة للدولة حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وخصخصت حكومة رئيسة الوزراء السابقة عن حزب "المحافظين" مارغريت تاتشر الشركة عام 1989. وأصبحت الشركة مملوكة للبنك الاستثماري الأسترالي "ماكواري" لمدة عقد من الزمن (من 2007 إلى 2017). في تلك الفترة حصل البنك الأسترالي على أرباح على أسهمه بقيمة 1.2 مليار جنيه استرليني (1.6 مليار دولار)، بينما تضاعفت ديون الشركة من 1.6 مليار جنيه استرليني (2.2 مليار دولار) إلى 10 مليارات جنيه استرليني (13.5 مليار دولار). وعام 2017 باع البنك الأسترالي الشركة لمجموعة من المستثمرين المؤسساتيين. ديونها تضاعفت وعلى رغم محاولات المساهمين الجدد تقليل اقتراض الشركة منذ ذلك الحين، فإن ديونها تضاعفت تقريباً، مما جعلها معرضة للإفلاس العام الماضي. وكان اتُفق عام 2023 على أن يضخ المساهمون ما يصل إلى 3.25 مليار جنيه استرليني (4.4 مليار دولار) في الشركة، من بينها 750 مليون جنيه استرليني (1 مليار دولار) العام الماضي 2024، على أن تكون الدفعة الأولى بقيمة نصف مليار جنيه استرليني (676 مليون دولار)، إلا أن المساهمين وقتها تراجعوا وأخذوا يضغطون من أجل رفع قيمة فواتير المستهلكين بما يقارب النصف حتى يضمنوا عائداً على استثماراتهم، لكن "أوفوات" رفضت التصريح بتلك الزيادة الهائلة. وانتقد عضو مجلس اللوردات وأستاذ المحاسبة في جامعة شيفيلد اللورد بريك سيكا، أي إنقاذ حكومي للشركة، وكتب على حسابه في موقع التواصل "إكس" الصيف الماضي أن "حتى زيادة الفواتير على المستهلكين تعتبر احتيالاً"، قائلاً "فهكذا سيقدم المستهلكون وليس المساهمين رأس المال للشركة بينما لا يملكون فيها أي نصيب، وسيحصل المساهمون الحاليون في الشركة على أرباح وعائدات على أنصبتهم فيها ويعاني المستهلكون ارتفاع قيمة الفواتير". وكانت الشركة خلال آخر إفصاح مالي لها أعلنت عن تأمين القرض الأخير وأنها تفادت مشكلات المديونية حتى الآن، لكن ذلك كان قبل فرض تلك الغرامة الكبيرة من جانب "أوفوات". ومع تحديد سقف الفواتير أخيراً، ستؤثر تلك الغرامة سلباً في الوضع المالي للشركة التي ما كادت تقال من عثرتها الأخيرة.


Independent عربية
منذ 31 دقائق
- Independent عربية
ماتيوس كونيا... اللغز الذي قد يحل أخيرا فوضى مانشستر يونايتد
هناك أسباب قد تدفع نادياً يعاني تراجعاً في الإيرادات ويمتلك هامشاً محدوداً ضمن قواعد الربحية والاستدامة إلى أن يتقدم بعرض قيمته 62.5 مليون جنيه إسترليني (84.23 مليون دولار) بعد نحو 48 ساعة فقط من نهاية موسمه. مانشستر يونايتد، الذي خرج من موسم كارثي تاركاً وراءه كثيراً من الأسئلة، قد ينظر إلى الأرقام فيرى أن ماتيوس كونيا سجل 15 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وهو أكثر من ضعف ما سجله كل من راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي مجتمعين، بل وحتى لو أضيفت مساهمات ماركوس راشفورد وماسون ماونت وأنتوني بقميص يونايتد، فستظل أقل مما حققه كونيا حتى نهاية فبراير (شباط) الماضي. أو ربما يحاولون تبرير الأمر باعتباره ثمناً باهظاً لتجنب الإحراج، إذ إن كونيا، بطرق مختلفة وخلال الموسمين الماضيين، نجح في إحراج ناديه المستقبلي. في ديسمبر (كانون الأول) 2024 على ملعب "مولينيو" سجل هدفاً مباشراً من ركلة ركنية، وكان تدخل أندريه أونانا غير المجدي لمنع الكرة من الالتفاف والدخول مباشرة في المرمى سبباً كافياً لمناقشة الأمر لاحقاً حين يتشاركان غرفة الملابس. وإذا اعتبرت تلك حادثة فردية – أو متكررة بالنظر إلى أن ألتاي بايندير استقبل هدفاً مشابهاً من ركنية في الأسبوع الذي سبقه – فإن الأداء الأهم كان في ليلة افتتاح الموسم في أغسطس (آب) 2023، فعلى رغم فوز يونايتد بنتيجة (1 - 0)، بدا أن كونيا دمر خطة إريك تن هاغ للموسم منذ البداية، إذ كشف عيوب فكرته في اللعب ببرونو فيرنانديز وماسون ماونت كثنائي رقم "ثمانية" متقدمين، إذ حصل كونيا على حرية مطلقة في ملعب "أولد ترافورد"، كاشفاً الفراغ الذي كان من المفترض أن يشغله خط وسط يونايتد. لقد كان رائعاً، لكنه أيضاً لغز، ففي تلك اللحظة، كان سجله التهديفي يقف عند 10 أهداف في آخر 95 مباراة له، موزعة بين ولفرهامبتون، وأتلتيكو مدريد وهيرتا برلين، وكان يشبه إلى حد ما موسى ديمبيلي في ملعب "مولينيو"، فهو لاعب يمتلك مزيجاً نادراً من الصفات، لكن تحوم حوله تساؤلات عما إذا كان قادراً على تحويل موهبته إلى أهداف، بل وحتى قبل ذلك، عن موقعه الحقيقي في الملعب، فهل هو مهاجم صريح؟ أم صانع ألعاب يحمل الرقم 10؟ أم لاعب وسط؟ أم جناح يتوغل إلى العمق من الجهة اليسرى؟ لأنه كان يبدو مزيجاً من كل ذلك، من دون أن يكون أياً منهم حقاً. يبدو أن نظام روبن أموريم، الذي لا يتماشى إلا مع عدد قليل فقط من لاعبيه الحاليين، قد صمم وكأنه خصيصاً من أجل كونيا. فقد اعتمد ولفرهامبتون في الموسمين الأخيرين كثيراً على خطة (3 - 4 - 3) سواء تحت قيادة غاري أونيل أو فيتور بيريرا. وأحياناً قاد كونيا خط الهجوم، لكنه تألق بشكل خاص في دور الرقم 10 على الجانب الأيسر، بينما جرب أموريم كلاً من راشفورد وزيركزي وكريستيان إريكسن وأليخاندرو غارناتشو في هذا المركز، لكن ماونت ربما يكون الوحيد الذي يفضل فعلاً اللعب هناك. وتمتاز قدرات كونيا بحمله الكرة، وقدرته على التراجع للوراء والقيام بدور صانع اللعب، وتسديداته من المسافات البعيدة، وكذلك مهارته في إيجاد المساحات في القناة الداخلية اليسرى، مما يمنحه مجموعة مهارات تختلف عن معظم زملائه الجدد. ومن الممكن تخيل ملامح فريق أموريم الجديد في مانشستر يونايتد، مع أماد ديالو الذي يقدم خصائص مختلفة في دور الرقم 10 على الجهة اليمنى، وفيرنانديز الذي يضيف الإبداع من عمق الملعب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع ذلك فإن جانباً من غرابة كونيا يكمن في أنه، في سن الـ24، أشرف على تحول جذري من لاعب عاجز تهديفياً إلى هداف بارز. وقد نسب الفضل إلى غاري أونيل، مشيراً إلى أن علاقته بالمدرب الإنجليزي كانت الأفضل مقارنة بأي مدرب سابق له. فاللاعب الذي سجل 10 أهداف فقط في 95 مباراة – وهي حصيلة قد يعتبرها حتى هويلوند أو زيركزي مخيبة للآمال – أنهى مسيرته مع ولفرهامبتون بـ30 هدفاً في آخر 65 مباراة، كثير منها كان رائعاً، وكثير منها كان حاسماً. تحول المهاجم النادر الأهداف إلى لاعب يتفوق على معدلات الأهداف المتوقعة (xG) فقد سجل 12 هدفاً من معدل أهداف متوقعة بلغ 10.23 في الموسم الماضي، و15 هدفاً من معدل 8.45 هذا الموسم. أما في أتلتيكو مدريد الإسباني وهيرتا برلين ولايبزيغ الألمانيين، فكان يميل إلى الأداء الأضعف أمام المرمى، حتى مع جودة الفرص المتاحة له. أما الآن فهناك شعور بأن كونيا بات لا يقاوم، فمن بين اللاعبين الذين شاركوا بانتظام في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يتفوق عليه في عدد التسديدات على المرمى لكل 90 دقيقة سوى إيرلينغ هالاند، ولم يسبقه في عدد التسديدات الكلية سوى ديوغو جوتا. ولم يكن هناك أي لاعب سجل 10 أهداف أو أكثر يسدد، في المتوسط، من مسافات أبعد منه، كما احتل المركز الـ15 في الدوري في قائمة "المواقف المؤدية للتسديد"، وهو أمر قد يكون مفيداً في ظل اعتماد مانشستر يونايتد على فيرنانديز وأماد لصناعة الفرص. فمانشستر يونايتد كان النقيض تماماً لكونيا، إذ عانى بشكل حاد ضعف استغلال الفرص، وفشل في تحقيق ما تشير إليه أرقامه المتوقعة، مع معدل تحويل فرص بلغ سبعة في المئة فقط، كذلك فإن الفريق لم ينجح في خلق عدد كافٍ من الفرص بالأساس. يبدو أن كونيا يمتلك الشخصية التي تؤهله للعب مع مانشستر يونايتد، والثقة بالنفس التي تناسب ملعب "أولد ترافورد"، والجرأة التي تجعله يحب الأضواء. ومع ذلك، فإذا كان كثير من لاعبي المهارات في يونايتد يتمنون أن يقارنوا بإريك كانتونا، فإن كونيا قد ارتبط بنوع خاطئ من المقارنات، فقد تسببت انفجاريته في واحدة من أغرب الإيقافات في الموسم، حين كسر نظارات أحد موظفي إبسويتش في شجار بعد المباراة، وضد بورنموث، نفذ ثلاثية من التصرفات العنيفة: ضرب وركل ونطح رأس ميلوش كيركيز، مما أدى إلى طرده. في المجمل، تم إيقافه ست مباريات، لكن ذلك لم يكن رادعاً واضحاً لمانشستر يونايتد، لا سيما أن فيرنانديز، لاعب العام في الفريق، تلقى ثلاث بطاقات حمراء، كما أن العقد الجديد الذي وقعه كونيا في فبراير، بدلاً من أن يضمن بقاءه في "مولينيو"، تضمن بند فسخ هو ما سهل رحيله في نهاية المطاف. وهكذا سيصبح كونيا أكبر صفقة في عهد أموريم، وربما أيضاً صفقة يونايتد الأبرز هذا الصيف، وهو مكلف بإضفاء التماسك والانسجام، وتقديم الأهداف والتمريرات الحاسمة لفريق يعاني. وإذا كان استقبال هدف من ركلة ركنية قد مثل إحدى حلقات سلسلة من الإهانات في أسوأ مواسم يونايتد منذ نصف قرن، فإن من سجله بات الآن مطالباً بأن يكون جزءاً من الحل إذا أراد الفريق أن يغير مساره.