
عشرات آلاف الجنود يشاركون بحصار غزة ومخاطر محدقة بالجيش
ذكر موقع 'والا' أن عشرات آلاف #الجنود سيشاركون في محاصرة مدينة #غزة، وقد نُقلت تحذيرات من أن هذه العملية ستشكل خطرا على الجيش الإسرائيلي.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن نحو 80 ألف جندي سيشاركون في #حصار_غزة ضمن خطة أقرتها حكومة بنيامين #نتنياهو التي تمهد لاحتلال كامل للقطاع.
ونقل عن مسؤولين عسكريين قولهم إن عملية #احتلال هذه المدينة ستكون واسعة وستشكل خطرا كبيرا على الجيش الإسرائيلي، وعبروا عن خشيتهم من تحميل الجيش مسؤوليات أخرى خلال احتلال القطاع من بينها توزيع المساعدات.
وأكدت المصادر تجنيد 5 آلاف امرأة لمهام قتالية العام الماضي، وسط معاناة قوات الاحتياط وتهرب الحريديم من التجنيد.
وأظهرت تقديرات بالجيش الإسرائيلي نقصاً في القوات يتجاوز 12 ألف جندي. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن عدم تجند #الحريديم -في ظل نقص عدد الجنود- يدفع الجيش للبحث عن وسائل مختلفة حيث يسعى من خلالها إلى زيادة عدد جنوده من يهود الخارج بنحو 700 شخص سنويا.
وبحسب مسؤولين عسكريين، فإن الجيش يدرس استهداف الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وفرنسا بغية تجنيد مزيد من الشبان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أكدت -أمس الأحد- أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على خطة لاحتلال مدينة غزة، على أن يصادق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، غدا.
وأوضحت هذه الهيئة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) سيعقد اجتماعا نهاية الأسبوع للمصادقة عليها.
وأشارت إلى أن الخطة تتضمن إخلاء قسريا واسعا للفلسطينيين خلال أسبوعين على الأقل، على أن يبدأ تنفيذها بعملية عسكرية تتبعها عملية دخول تدريجي إلى المدينة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الناحال واللواء 7 باشرت تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، وقد تواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة، وخاصة الأحياء الشرقية والجنوبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
كتائب القسام تنشر تفاصيل كمين خان يونس
#سواليف أعلنت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة #حماس، أن مجاهديها نفذوا صباح اليوم #عملية_نوعية على موقع مستحدث للجيش الإسرائيلي جنوب شرق مدينة #خانيونس في قطاع #غزة، باستخدام #قوة_قسامية مؤلفة من فصيل مشاة. وأوضحت الكتائب أن المجاهدين اقتحموا الموقع واستهدفوا دبابات الحراسة من نوع ' #ميركفاه 4 ' بعدد من #عبوات_الشواظ والعبوات الفدائية وقذائف 'الياسين 105'. كما تم استهداف عدد من المنازل التي يتحصن بداخلها #جنود_الاحتلال بـ 6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، ونيران الأسلحة الرشاشة. وأشار البيان إلى أن عددًا من المجاهدين اقتحموا المنازل وأوقعوا #قتلى بين جنود الاحتلال، فيما تمكنوا من قنص قائد إحدى دبابات 'ميركفاه 4' وإصابته إصابة قاتلة. كما دك المجاهدون المواقع المحيطة بعدد من قذائف الهاون لمنع وصول تعزيزات العدو وضمان انسحاب آمن للقوة. وأكدت كتائب القسام أن العملية شهدت استخدامًا لعنصر استشهادي قام بتفجير نفسه بين الجنود فور وصول قوات الإنقاذ، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى إضافيين، واستمر الهجوم لساعات، مع رصد هبوط #طائرات_مروحية لإخلاء المصابين.


سواليف احمد الزعبي
منذ 8 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
انقسام في إسرائيل بعد موافقة 'حماس' على الهدنة وإطلاق الأسرى
#سواليف أثارت التقارير حول موافقة ' #حماس ' على مقترح لوقف إطلاق النار و #تبادل_الأسرى انقساما في #إسرائيل حيث دعا مؤيدو الاتفاق الحكومة إلى التوصل لتسوية، بينما حذر المعارضون من هذه الخطوة. وقالت الحركة للوسطاء إنها قبلت مقترحا قدم لها قبل يوم واحد، ويتضمن وفق مصادر مطلعة هدنة تستمر 60 يوما وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء، في وقت كان الوسطاء يسابقون الزمن للتوصل إلى تفاهم قبل بدء الحملة الإسرائيلية المرتقبة للسيطرة على مدينة #غزة. وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار #بن_غفير في بيان موجه إلى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو: 'ليس لديك تفويض للذهاب نحو اتفاق جزئي. دم جنودنا ليس بلا ثمن. يجب أن نكمل الطريق حتى النهاية. دمروا #حماس'. وأكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن 'حماس' خففت من شروطها فقط لأنها تخشى من الهجوم الإسرائيلي المخطط له على غزة، مشددا على أن الحركة 'تحت ضغط كبير بسبب نية إسرائيل السيطرة على المدينة، لأنها تدرك أن هذا سيقضي عليها وينهي قصتها. ولذلك فإنها تحاول عرقلة العملية عبر تقديم اتفاق جزئي. وهذا بالتحديد السبب الذي يمنعنا من الاستسلام ومنحها شريان حياة'. وأضاف: 'يجب المضي حتى النهاية وتحقيق النصر وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة'. وكتب سموتريتش منشورا على منصة 'أكس' أرفقه بصورة لمنشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر (Truth Social)، قال فيه إن السبيل الوحيد لإعادة الأسرى هو 'مواجهة حماس وتدميرها'. ومن جانبه، قال عضو الكنيست زفي سوكوت، من حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش، إن 'الاتفاق الجزئي سيؤدي إلى التخلي عن نصف #الأسرى، وسيعرض جنود الجيش الإسرائيلي لمخاطر هائلة في استمرار القتال، وسيمنح حماس شريان حياة، وسيفقدنا ما تبقى من شرعية دولية'. وفي المقابل، دعا رئيس حزب 'أزرق أبيض-الوحدة الوطنية' المعارض بيني غانتس الحكومة إلى المضي بالاتفاق قائلا: 'لدى الحكومة أغلبية واضحة في الشارع، وشبكة أمان واسعة في الكنيست، لإعادة الأسرى. نتنياهو، هذا ليس وقت التردد، بل لحظة اتخاذ القرارات الصحيحة من أجل شعب إسرائيل وأمن إسرائيل'. وأعربت #الأحزاب_الحريدية المشاركة في الائتلاف عن دعمها للتوصل إلى اتفاق. وقال عضو الكنيست موشيه غافني من حزب 'يهدوت هتوراه': 'موقفنا لم يتغير، نحن ندعم إطلاق سراح الأسرى، فهذا واجب مقدس في فداء الأسرى، لتخفيف معاناة العائلات التي تعيش أسوأ الظروف منذ ما يقارب عامين'. وأكد منتدى عائلات الأسرى والمفقودين في بيان: 'نطالب نتنياهو ببدء #مفاوضات متواصلة لإطلاق سراح جميع #الأسرى والمخطوفين من #غزة… الشعب لن يسمح لرئيس الوزراء بإفشال صفقة أخرى'. وبعد تداول الأنباء، أكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن تل أبيب تسلمت المقترح الأخير من 'حماس'، في حين بدا أن نتنياهو يرفض الرد الفلسطيني وألمح إلى أن إسرائيل ماضية في خطتها للسيطرة على أكبر مدن القطاع ونقل سكانها إلى جنوب غزة. وقال: 'نرى بوضوح أن حماس تحت ضغط هائل'. وشدد مسؤول إسرائيلي آخر على أن موقف بلاده لم يتغير قائلا: 'موقف إسرائيل ما زال ثابتا بخصوص إطلاق سراح جميع الأسرى والالتزام بالشروط الأخرى لإنهاء الحرب'. وكشف دبلوماسي عربي تفاصيل المقترح الذي وافقت عليه 'حماس'، موضحا أن كبير مفاوضيها خليل الحية قدم لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الأحد نسخة محدثة من مبادرة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تراجعت فيها الحركة عن معظم مطالبها السابقة التي أدت إلى انهيار المفاوضات الشهر الماضي. وأشار إلى أن المباحثات جرت في القاهرة بوساطة مصرية إلى جانب قطر والولايات المتحدة، وبمشاركة تركيا التي ساعدت في استئنافها الأسبوع الماضي. ويتضمن المقترح إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل 150 أسيرا فلسطينيا خلال هدنة تستمر 60 يوما، إضافة إلى تسليم جثامين أسرى قُتلوا، وفق الدبلوماسي العربي. وكشف مصدر في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تفاصيل مشابهة، مضيفا أن المرحلة الثانية ستشهد إطلاق بقية الأسرى، مع بدء مفاوضات فورية حول اتفاق أشمل ينهي 'الحرب والعدوان' بضمانات دولية. وأكد أن 'جميع الفصائل أيدت ما طرحه الوسطاء المصريون والقطريون'. ورغم تسلم إسرائيل المقترح مساء الاثنين، فإنها جددت موقفها الرافض للاتفاقات الجزئية، وأكدت أنها لن تنهي الحرب إلا في حال إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، إلى جانب تلبية شروط أخرى. ويرى الوسطاء العرب أن الموقف الإسرائيلي لا يترك لهم مجالا كبيرا للمناورة، ولذلك يعملون على الدفع نحو اتفاق جزئي يتم تسويقه كـ'مسار نحو اتفاق شامل'. وبحسب الدبلوماسي العربي، فإن المقترح الأخير يشبه إلى حد كبير ما قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف #ويتكوف في وقت سابق هذا العام، إذ ينص على بدء مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار مع بداية الهدنة المؤقتة، على أن يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية مع نهاية الشهرين.


سواليف احمد الزعبي
منذ 13 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
دراسة أمنية 'إسرائيلية': في 7 أكتوبر سقطت أسطورة التفوق والتداعيات الاستراتيجية خطيرة
#سواليف نشر الباحث في معهد دراسات الأمن القومي 'الإسرائيلي' غاي حازوت دراسة يحاول من خلالها مقاربة ما جرى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بما وقع قبل خمسين عامًا تقريبًا في #حرب_تشرين 1973. ينطلق الكاتب من الفرضية القائلة إن من لا يتعلم من #التاريخ يكرر كوارثه، ويرى أن ' #إسرائيل '، رغم تفوقها العسكري والتكنولوجي، عادت لتواجه انهيارًا شبيهًا بالذي عرفته حين باغتتها الجيوش العربية في حرب 1973. لكن ما يجعل المقارنة أكثر إيلامًا هو أن ما جرى في غزة لم يكن هجومًا من دولة كبرى أو تحالف إقليمي، بل ضربة جاءت من قوة مقاومة محاصرة، وهو ما كشف عمق الأزمة البنيوية في المنظومة 'الإسرائيلية'. يؤكد حازوت أن لحظة #السابع_من_أكتوبر شكّلت #صدمة_وجودية، ليس فقط لأنها أسقطت آلاف #القتلى و #الجرحى في ساعات معدودة، بل لأنها كسرت أسطورة التفوق الأمني والاستخباري الذي طالما تباهت به 'إسرائيل'. فكما فوجئت القيادات 'الإسرائيلية' قبل خمسين عامًا بعبور #الجيش_المصري لقناة #السويس وتحطيم خط بارليف، فوجئت مجددًا هذه المرة بقدرة #المقاومة_الفلسطينية على اختراق الحدود المحصنة، وتعطيل القواعد العسكرية، وأسر الجنود، وإظهار الجيش بمظهر العاجز. المفارقة، في نظره، أن العدو لم يكن دولة ذات جيش نظامي، بل تنظيمات مسلحة وفرق مقاتلين استطاعت أن تحول نقاط الضعف 'الإسرائيلية' إلى ثغرات استراتيجية قاتلة. ويمضي في القول إن المجتمع 'الإسرائيلي' لم يتعاف بعد من هذا الزلزال. فبينما شكّلت حرب 1973 نقطة انطلاق لإعادة بناء الجيش وتحديث العقيدة القتالية وترسيخ ما سمي 'مفهوم الأمن الجديد'، جاءت حرب 2023 لتؤكد أن 'إسرائيل' لم تتعلم الدرس التاريخي كما يجب. فالاعتماد المفرط على التكنولوجيا، من القبة الحديدية إلى أنظمة الاستشعار والجدار الذكي، خلق شعورًا زائفًا بالأمان جعل القادة السياسيين والعسكريين يتجاهلون أبسط التحذيرات. وعندما وقعت الكارثة، لم يكن لدى الجيش خطة جاهزة ولا قيادة موحدة، فغرق في الفوضى، الأمر الذي أظهر هشاشة المؤسسة الأمنية بأكملها. في موازاة ذلك، يقارن الكاتب بين الأثر المجتمعي للحربين. ففي السبعينيات، ورغم الألم والفقدان، خرج المجتمع 'الإسرائيلي' بشعور من الوحدة الداخلية، وبرزت قيادات سياسية جديدة مثل مناحيم بيغن، وشهدت الساحة السياسية انقلابًا أنهى هيمنة حزب العمل وأفسح المجال أمام اليمين. أما بعد 2023، فإن المجتمع 'الإسرائيلي' يعيش انقسامات عميقة تفاقمت بفعل الحرب، بين تيار يرى في استمرار القتال حتى 'الحسم الكامل' السبيل الوحيد لاستعادة الردع، وآخر يطالب بالتفاوض لإنهاء النزيف البشري والاقتصادي. هذه الانقسامات، بحسبه، لم تعد مجرد نقاش سياسي، بل تحولت إلى أزمة هوية تهدد تماسك المشروع الصهيوني برمته. ويشير حازوت إلى أن الفارق الجوهري بين 1973 و2023 يكمن في البيئة الإقليمية والدولية. ففي السبعينيات، كانت الولايات المتحدة حريصة على إنقاذ 'إسرائيل' ودعمها سياسيًا وعسكريًا، بينما كانت مصر وسورية مدعومتين من الاتحاد السوفيتي، ما جعل الحرب جزءًا من صراع الحرب الباردة. أما اليوم، فالمشهد مختلف تمامًا: واشنطن لا تزال تدعم 'إسرائيل'، لكنها تجد نفسها مقيدة باعتبارات داخلية وضغوط دولية متصاعدة تندد بجرائم الحرب في غزة، بينما المقاومة الفلسطينية نجحت في حشد تضامن شعبي عالمي وضع 'إسرائيل' في موقع العزلة الأخلاقية. بهذا المعنى، فإن 'الهزيمة المعنوية' لـ'إسرائيل' عام 2023 أوسع بكثير من هزيمتها العسكرية عام 1973. ويتابع بأن القيادة 'الإسرائيلية' الحالية لم تُظهر أي استعداد حقيقي للاعتراف بالتقصير أو استخلاص العبر، على عكس ما جرى بعد حرب يوم الغفران حين شُكّلت لجان تحقيق رسمية أطاحت برؤوس كبيرة مثل غولدا مائير وموشيه دايان. اليوم، يصر نتنياهو وحكومته على تبرير الفشل عبر اتهام الآخرين، أو الحديث عن مؤامرات دولية، أو التركيز على معركة الوعي والإعلام بدل مواجهة جوهر المشكلة. هذا الإصرار على إنكار الحقائق يزيد من خطر تكرار الأخطاء، بل وربما التورط في مغامرات جديدة في لبنان أو إيران دون استعداد كافٍ، وهو ما قد يجر 'إسرائيل' إلى كارثة استراتيجية. وفي جانب آخر، يرى الكاتب أن الحرب الأخيرة أعادت فتح النقاش حول حدود القوة 'الإسرائيلية'. فالحروب السابقة، حتى في لحظات الصدمة، كانت تنتهي بتثبيت صورة 'إسرائيل' كقوة إقليمية كبرى. أما اليوم، فإن حرب غزة أظهرت أن 'إسرائيل' قد تخسر حربها رغم تفوقها، وأن القوة الجوية والمدرعات والاستخبارات لا تكفي لحسم معركة ضد خصم يملك الإرادة والعقيدة القتالية. لقد انهارت أسطورة الردع، ليس فقط في نظر الفلسطينيين، بل في عيون المنطقة بأسرها، حيث تراقب إيران وحزب الله وبقية القوى ما يجري وتبني استراتيجياتها على أساس أن 'إسرائيل' لم تعد عصية على الانكسار. ويستخلص حازوت أن 'أكتوبر 2023' ليس مجرد حادث أمني عابر، بل نقطة تحول تاريخية قد تعيد صياغة مكانة 'إسرائيل' في الشرق الأوسط. فكما كانت حرب 1973 مقدمة لمسار سياسي أدى إلى اتفاقيات كامب ديفيد وتغير موازين القوى، فإن ما جرى في غزة قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة، لكن هذه المرة على حساب 'إسرائيل' لا لصالحها. وإذا لم تُظهر النخب السياسية قدرة على استخلاص العبر وإعادة تعريف أهداف الحرب وأدواتها، فإن المشروع الصهيوني قد يواجه خطر التآكل التدريجي من الداخل قبل أي تهديد خارجي. ويختم بالتحذير من أن التاريخ لا يرحم. فـ'إسرائيل'، التي قامت على فرضية التفوق المطلق والقدرة على الردع، تواجه اليوم معضلة وجودية: كيف تحافظ على نفسها في بيئة متغيرة لم تعد فيها القوة العسكرية كافية؟ الإجابة، برأيه، تكمن في الاعتراف بالواقع بدل إنكاره، وفي إدراك أن الاحتلال المستمر يولّد مقاومة لا تنتهي، وأن الرهان على سحق إرادة الشعوب هو وهم قاتل. لكن ما يراه على أرض الواقع هو عكس ذلك تمامًا، فالحكومة تمضي في مسارها الحالي، والمجتمع غارق في الانقسام، والجيش يترنح بين هزائم متتالية. وهذا يعني أن الدرس لم يُستوعب بعد، وأن الكارثة القادمة قد تكون أشد وقعًا إذا استمرت 'إسرائيل' في تجاهل الحقيقة.