logo
السيسي يُعدّد «إنجازات» مصر وسط «انهيار دول وكيانات كبرى»

السيسي يُعدّد «إنجازات» مصر وسط «انهيار دول وكيانات كبرى»

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام
عدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، «إنجازات» بلاده خلال الفترة الأخيرة، وسط آثار الصراعات والتوترات التي أدت إلى انهيار كيانات ودول كبرى، وقال إن بلاده «تواصل بناء دولة حديثة تلبي تطلعات شعبها منذ قيام الجمهورية الجديدة عام 2014».
وجاء حديث السيسي لمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو عام 1952، التي أنهت النظام الملكي في مصر.
وعدّ السيسي في كلمته ثورة يوليو «نقطة تحول بمسيرة الوطن، حيث أنهت حقبة الاحتلال، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال»، وقال إنها «أضاءت مشاعل التحرر في دول العالم الثالث، والمنطقة العربية، فكانت ثورة ملهمة للخلاص من الاستعمار، واستقلال القرار الوطني».
وربط السيسي بين تجربة ثورة يوليو، وبين خطى مشروع «الجمهورية الجديدة» في بلاده، الذي يشمل مشروعات وتحديثاً في مختلف القطاعات، وقال إنه «على مدار السنوات الأخيرة، قامت مصر بتحديث جيشها حتى أصبح درعاً حصينة وسيفاً قاطعاً»، مشيراً إلى نجاح بلاده في «هزيمة الإرهاب، وتطهير بلاده منه».
وحققت الحكومة المصرية تقدماً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي ظهرت بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، وتراجعت القاهرة 16 مركزاً في مؤشر الإرهاب العالمي خلال العشر سنوات الماضية، وفق التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في مارس (آذار) الماضي، بحسب «مجلس الوزراء المصري».
وأشار الرئيس المصري إلى تحقيق «طفرة عمرانية شاملة، تضمنت إزالة العشوائيات، وتشييد المساكن والمدن الذكية، ما أسهم في تحقيق قفزات نوعية في البنية التحتية»، إلى جانب «إطلاق مشروع حياة كريمة لتوفير بيئة حضارية لنحو 60 مليون مصري».
وحسب بيانات رسمية، تقيم الحكومة المصرية نحو 22 مدينة جديدة، أبرزها العاصمة الإدارية (شرق القاهرة)، ومدينة العلمين الجديدة (على ساحل البحر المتوسط)، إلى جانب مدن في مختلف المحافظات المصرية، كما أطلقت مشروع «حياة كريمة» عام 2019 لتطوير قرى الريف المصري.
في هذا السياق، شدّد السيسي على أن بلاده التي «أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقاً لسكن يقع في دوامة القلق». وعدّ أن ما تحققه بلاده من إنجازات «تزامن مع انهيار دول، وتفكك كيانات»، مشيراً إلى أنه مع تعاظم التحديات، ظلت بلاده «آمنة ومستقرة، وملاذاً إنسانياً مضموناً، قصدها نحو 10 ملايين شخص من بلاد كثيرة»، مبرزاً أن مصر «قدمت نموذجاً فريداً في الإنسانية والمسؤولية، رغم الضغوط المتواصلة».
وحسب إحصاءات رسمية لوزارة الخارجية المصرية، تستضيف مصر نحو 10.7 مليون ضيف أجنبي، يمثلون 62 جنسية مختلفة حول العالم، ويحصلون على الخدمات الأساسية كافة. وفي وقت سابق، قدّرت الحكومة المصرية التكلفة المباشرة لاستضافة الأجانب بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.
وباعتقاد السيسي، فإن «إرادة الشعب المصري ووعيه» أسهما في صمود بلاده في مواجهة الصعاب والتحديات، والحفاظ على استقرارها، وأشار إلى أنه «بتماسك الجبهة الداخلية، ستظل مصر عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها».
ويشكل حديث الرئيس السيسي عن إنجازات بلاده رسالة طمأنة للداخل في مصر، على وقع التوترات، التي تحيط ببلاده، وفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، الذي أشار إلى أن الرئيس المصري «أراد التأكيد على قدرة بلاده على مواجهة التحديات الناتجة عن الصراعات، التي تعيشها المنطقة في الفترة الأخيرة».
وتوقف فهمي عند حديث السيسي عن رفع قدرات بلاده العسكرية والأمنية في مواجهة التحديات الداخلية، وأشار إلى أن الرئيس المصري «يخاطب دائماً الرأي العام الداخلي بهدف تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة آثار ما يحدث بالمنطقة»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن حديث السيسي عن الإنجازات في قطاعات مختلفة «بمثابة تذكير للرأي العام بما يتحقق في ظل وضع إقليمي مضطرب».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيسي: ترمب بإمكانياته ومكانته هو القادر على إيقاف حرب غزة وإدخال المساعدات
السيسي: ترمب بإمكانياته ومكانته هو القادر على إيقاف حرب غزة وإدخال المساعدات

الشرق السعودية

timeمنذ 5 دقائق

  • الشرق السعودية

السيسي: ترمب بإمكانياته ومكانته هو القادر على إيقاف حرب غزة وإدخال المساعدات

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، "نداءً خاصاً" إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب، دعاه خلاله إلى بذل أقصى جهد لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، باعتباره "القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات". وقال السيسي في كلمة مصورة بشأن الأوضاع في غزة: "أوجه نداءً خاصاً إلى الرئيس ترمب، لأن تقديري الشخصي له أنه، بإمكانياته ومكانته، هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة". وأضاف السيسي مخاطباً ترمب: "من فضلك.. أبذل كل الجهد"، معتبراً أنه "حان الوقت لإيقاف هذه الحرب". وقال الرئيس المصري في كلمته التي بثها التليفزيون المصري: "منذ 7 أكتوبر حرصنا على المشاركة الإيجابية مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة من أجل 3 نقاط: إيقاف الحرب وإدخال المساعدات (إلى غزة) والإفراج عن الرهائن". رفض التهجير وشدد السيسي على أن مواقف مصر كانت دوماً إيجابية تدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى موقف مصر الواضح بشأن رفض التهجير، لأنه "سيؤدي إلى تفريغ قكرة حل الدولتين أو الحل السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية". وبشأن المساعدات، قال إن القطاع يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة في الأيام العادية، وخلال الأشهر الماضية، كنا حريصين على إدخال أكبر حجم من المساعدات مع أخذ بعين الاعتبار أن معبر رفح هو معبر هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري، فقط بل من الجانب الآخر داخل قطاع غزة. ولفت السيسي إلى وجود أكثر من 5 معابر متصلة بقطاع غزة، سواء من جهة الأراضي المصرية أو من جهة الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن المعابر المتصلة مع قطاع غزة من الجانب المصري هي معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم فقط. فتح المعابر وشدد الرئيس المصري على أن حجم المساعدات والشاحنات الموجودة لدينا، والتي تستعد للدخول إلى قطاع غزة ضخم جداً، ولا يمكننا أن نمنعها، لا من الناحية الأخلاقية، ولا بحكم الظروف، ولا حتى من منطلق واجبنا الوطني، لكن دخول المساعدات يتطلب تنسيقاً مع الجانب الآخر، وقد بذلنا جهداً كبيراً جداً خلال الأيام الماضية لبدء إدخال هذه المساعدات". وقال السيسي إن "الظروف داخل القطاع أصبحت مأساوية خلال الأشهر الماضية، والأمر "أصبح لا يطاق" داعياً إلى إدخال أكبر من المساعدات خلال هذه المرحلة للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، بما فيها المساعدات الغذائية والطبية لتخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين". وعن موقف مصر تجاه الفلسطينيين، قال الرئيس المصري: "لنا دور محترم وشريف وأمين ومخلص ولم ولن يتغير أبداً"، وتابع: "حريصون على إيجاد الحلول تخفف من التوتر والتصعيد وتنهي الحرب وتوجد حلاً نهائياً لهذه القضية". ووجه السيسي نداء عالمياً إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية لبذل أقصى جهد خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء الأزمة.

"الأونروا": فتح جميع المعابر هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة في غزة
"الأونروا": فتح جميع المعابر هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة في غزة

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

"الأونروا": فتح جميع المعابر هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة في غزة

ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم، أن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة، هو السبيل الوحيد لتجنّب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع. وقالت "الأونروا" :"إن المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم". وأضافت "نأمل أن يُسمح "للأونروا" أخيرًا جلب آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية المتواجدة حاليًا في الأردن ومصر، وتنتظر الضوء الأخضر". وتابعت "وفقًا لآخر بياناتنا، أن واحدًا من كل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة، حيث تفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا بسبب الجوع؛ مما رفع عددهم إلى أكثر من 100 شخص". وأكدت أن فرقها جاهزة وأن "الأونروا" لديها أكثر من 10 آلاف موظف في غزة، قائلة: "عندما تدخل المساعدات، سيمنحونها مباشرة وبكرامة وأمان للمجتمعات التي نخدمها، ولدينا الوصول والدراية داخل مجتمعات غزة". وجددت "الأونروا" دعوتها إلى وقف إطلاق النار طويل الأجل كجزء من الاتفاق، الذي من شأنه انقاذ الناس الذين يتضورون جوعًا، مطالبة بـ"تدفق الإمدادات الأساسية دون انقطاع".

السيسى يدعو ترمب إلى بذل «كل الجهد» لوقف الحرب في غزة وإنهاء المعاناة
السيسى يدعو ترمب إلى بذل «كل الجهد» لوقف الحرب في غزة وإنهاء المعاناة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

السيسى يدعو ترمب إلى بذل «كل الجهد» لوقف الحرب في غزة وإنهاء المعاناة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسين اليوم الاثنين، أن موقف مصر واضح فيما يخص وقف حرب غزة ودعم حل الدولتين، وذلك في كلمة له حول الأوضاع في قطاع غزة. وقال السيسي في الكلمة التي بثها التلفزيون المصري: «منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) حرصنا على المشاركة الإيجابية مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل 3 نقاط: إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن». وتابع السيسي: «الظروف في غزة أصبحت مأساوية والأمر أصبح لا يطاق ولا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات»، موضحاً أن «معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط بل بالجانب الآخر داخل قطاع غزة». وشدد الرئيس المصري، على أن موقف مصر كان واضحا جدا فيما يخص رفض تهجير الشعب الفلسطيني، وقال: «عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو الحل السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية». وأضاف موجهاً حديثه للمصريين: «لا يمكن أن نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين ودورنا مخلص وأمين ولم ولن يتغير». كما ناشد الرئيس المصري، نظيره الأميركي دونالد ترمب قائلاً: «أوجه نداء خاصا للرئيس ترمب لبذل كل الجهود لوقف الحرب في غزة وإنهاء المعاناة»، مؤكداً أن ترمب «قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store