
البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا واستئناف منحها القروض – DW – 2025/5/16
فيما قالت مصادر إن سوريا تخطط لطباعة عملة جديدة أعلن البنك الدولي تسويته ديون سوريا البالغة 15,5 مليون دولار بعد تلقيه أموالا من السعودية وقطر، اللتين كانتا أعلنتا أنهما ستتسددان متأخرات دمشق مما يؤهلها لتلقي منح جديدة.
أعلن البنك الدولي اليوم الجمعة (16 مايو/أيار 2025) أن السعودية وقطر سددتا ديونا مستحقة على سوريا تبلغ حوالى 15,5 مليون دولار ما يمهد الطريق لاستئناف العمليات بعد توقف دام 14 عاما. وأعلن البنك في بيان "بعد صراع دام لسنوات، تسير سوريا على طريق التعافي والتنمية" مضيفا أن أول مشروع له مع الحكومة السورية الجديدة سيركز على تحسين خدمة الكهرباء.
وأعلنت السعودية وقطر في (أبريل/نيسان 2025) أنهما ستسددان متأخرات سوريا لدى المؤسسة المالية الدولية مما يجعلها مؤهلة للحصول على برامج منح جديدة، وفق سياسات البنك التشغيلية. وأعلن البنك الدولي أنه حتى 12 مايو/أيار 2025، لم يكن لدى سوريا أي أرصدة مستحقة لدى المؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق البنك لمساعدة أشد البلدان فقرا.
وقال البنك في بيان "يسرنا أن سداد ديون سوريا سيسمح لمجموعة البنك الدولي بإعادة التواصل مع البلاد وتلبية الاحتياجات التنموية للشعب السوري". وأضاف "بعد سنوات من الصراع، تسير سوريا على طريق التعافي والتنمية". وأوضح البنك الدولي أنه سيعمل مع دول أخرى للمساعدة في حشد التمويل العام والخاص لبرامج تمكن الشعب السوري من بناء حياة أفضل لتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة.
وذكر أن مشروعه الأول مع سوريا سيركز على توفير الكهرباء، ما سيدعم تحقيق تقدم اقتصادي ويساعد في توفير الخدمات الأساسية من الصحة والتعليم إلى المياه وسبل العيش. وقال البنك الدولي "المشروع المقترح هو الخطوة الأولى في خطة موضوعة لزيادة دعم مجموعة البنك الدولي، والذي يستهدف تلبية الاحتياجات الملحة لسوريا والاستثمار في التنمية طويلة الأجل".
مصادر: سوريا تخطط لطباعة عملة جديدة
من جانب آخر قالت ثلاثة مصادر إن سوريا تخطط لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلا من روسيا، مما يعكس تحسنا سريعا في العلاقات مع دول الخليج والغرب. وفي إشارة أخرى إلى تعميق العلاقات بين حكام سوريا الجدد والإمارات، وقعت دمشق أمس الخميس صفقة أولية قيمتها 800 مليون دولار مع شركة "دي بي ورلد" الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهي أول صفقة من نوعها منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ يوم الثلاثاء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
السوريون يحتفلون برفع العقوبات
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وبدأت السلطات السورية استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات في وقت سابق من هذا العام واكتسبت هذه الجهود زخما بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في فبراير/شباط 2025. وستزيل إعادة التصميم صورة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد من إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأورجواني التي لا تزال متداولة. ويحاول حكام سوريا الجدد التحرك بسرعة لتعزيز اقتصادهم المنهار بعد حرب استمرت نحو 14 عاما. وواجهوا مؤخرا المزيد من العراقيل بسبب نقص الأوراق النقدية.
وتولت روسيا، أحد الداعمين الرئيسيين للأسد، مهمة طباعة العملة السورية خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أدت إلى إنهاء عقد مع شركة أوروبية. وحافظ الحكام الجدد في دمشق على علاقاتهم مع موسكو حتى بعد فرار الأسد إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024، إذ تلقوا عدة شحنات من أوراق نقدية في الأشهر القليلة الماضية بالإضافة إلى الوقود والقمح، بينما تسعى موسكو إلى الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في منطقة الساحل السوري.
وأثار ذلك انزعاج الدول الأوروبية التي تسعى إلى الحد من نفوذ روسيا في خضم الحرب في أوكرانيا. وفي فبراير/ شباط، علق الاتحاد الأوروبي عقوبات على القطاع المالي السوري مما سمح تحديدا بطباعة العملة.
وذكر مصدران ماليان سوريان أن السلطات السورية تجري محادثات متقدمة بشأن صفقة طباعة عملة مع شركة (عملات للطباعة الأمنية) الإماراتية، التي زارها حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية خلال زيارة إلى الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر. ولم ترد شركة (عملات) على طلب للتعليق.
وقال مصدر سوري ومسؤول أوروبي إن شركة (بوندسدروكيراي) الألمانية المدعومة من الدولة وشركة (جيسيك بلس ديفرينت) الألمانية الخاصة أبدتا اهتمامهما، لكن لم يتضح بعد أيهما قد تطبع العملة. وأشار متحدث باسم (بوندسدروكيراي) إن الشركة لا تجري محادثات مع سوريا بشأن اتفاقية لطباعة عملة. ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية والحكومة الألمانية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية على طلبات للتعليق.
تحرير: عادل الشروعات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 12 ساعات
- DW
على غرار الصين وبريطانيا.. هل تتوصل بروكسل لاتفاق مع ترامب؟ – DW – 2025/5/23
تراجعت الولايات المتحدة والصين عن حرب جمركية كبيرة، بينما سارعت بريطانيا إلى إبرام اتفاق تجاري محدود مع دونالد ترامب. فهل تستطيع دول الاتحاد الأوروبي الاستفادة من هذه التجارب لضمان مستقبل تجارتها مع الولايات المتحدة؟ أعلن الاتحاد الأوروبي عن عزمه تكثيف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، في محاولة لتجنب فرض رسوم جمركيةبنسبة 20% على صادراته عبر الأطلسي، وذلك عقب انتقادات وجهت له بسبب بطء تحركاته. وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، الخميس، قبيل اجتماع وزراء التجارة في بروكسل، إنه من المتوقع أن يلتقي قريبًا بنظيره الأمريكي هوارد لوتنيك. وتسعى بروكسل لتعزيز موقفها التفاوضي قبل دخول الرسوم الأمريكية الإضافية حيز التنفيذ في يوليو المقبل، بعد أن أبرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولى صفقاته التجارية منذ إعلانه الشهر الماضي عن فرض "رسوم جمركية متبادلة" على معظم واردات السلع العالمية. وفي الأسبوع الماضي، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق مؤقت، خفّضا بموجبه التعريفات الجمركية التي كانت تزيد عن 100% إلى مستويات أقل. ومع استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق طويل الأمد، ستُفرض تعرفة بنسبة 30% على السلع الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة خلال الـ90 يومًا القادمة، في حين ستُفرض ضريبة بنسبة 10% على الصادرات الأمريكية إلى الصين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ترامب الخطوط العريضة لأول اتفاق تجاري منذ إعلان ما سمّاه "يوم التحرير" في 2 أبريل، حين فرض تعريفات جمركية صارمة على معظم الواردات العالمية. وينص الاتفاق الشامل مع المملكة المتحدة على خفض الرسوم الجمركية على سيارات الشركات البريطانية المصدرة إلى الولايات المتحدة، ويمنح المصدرين الأمريكيين، من بينهم المزارعون ومنتجو الإيثانول، فرصًا أفضل لدخول السوق البريطانية. في ظل هذه التطورات، يبحث الاتحاد الأوروبي عن أفضل السبل للتعامل مع سياسة ترامب الجمركية المتشددة. قدرة ترامب على التصعيد محدودة في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد موقفه تجاه الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه هذا الأسبوع بأنه "أكثر حدة من الصين في كثير من الأحيان"، يرى أندرو كينينغهام، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس بلندن، أن الضغوط الاقتصادية ستحد من قدرة ترامب على تصعيد المواجهة مع بروكسل. وقال كينينغهام في تصريحات لـ DW: "الاتفاقيتان الجديدتان تمنحان مفاوضي الاتحاد الأوروبي ثقة أكبر للتمسك بالسياسة الحالية التي تهدف إلى تجنب التصعيد، مع توجيه تهديدات بالرد، لكن مع تأجيل التنفيذ، وفي الوقت نفسه الاستعداد للتفاوض". في تقرير حديث، حذرت شركة كابيتال إيكونوميكس من أن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد يواجه تحديات كبيرة، بسبب الفجوة الكبيرة في تجارة السلع بين الطرفين وتعقيدات التوافق بين الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد سابقًا بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار) ردًا على الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب على الألومنيوم والصلب وصناعة السيارات الأوروبية، لكنه أوقف هذه الإجراءات مؤقتًا لإتاحة المجال للمفاوضات. كما يدرس الاتحاد فرض قيود على صادرات خردة الصلب والمواد الكيميائية إلى الولايات المتحدة. في فبراير/شباط، وصف ترامب السياسات التجارية للاتحاد الأوروبي بأنها "فظيعة". صورة من: Alex Brandon/AP/picture alliance ماذا ينتظر ترامب من الاتحاد الأوروبي؟ كلوديا شموكر، رئيسة مركز الجغرافيا السياسية والاقتصاد والتكنولوجيا في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، ترى أن صفقات الصين والمملكة المتحدة لم تُحدث تغييرات كبيرة. وقالت شموكر في حديثها لـ DW: "أن ترامب لا يزال ينتظر من الاتحاد الأوروبي عرضًا يراه مفيدا"، مضيفة أن مطالبه من أوروبا ما زالت غير واضحة، لكنها قد تشمل زيادة واردات المنتجات الزراعية والطاقة. وحتى الآن، قدم الاتحاد الأوروبي عرضًا بزيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وفول الصويا، إلى جانب اقتراح رفع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية إلى الصفر. لكن بروكسل رفضت تعديل بعض القضايا التي تزعج الولايات المتحدة، مثل ضريبة القيمة المضافة والقوانين التي يعتقد ترامب أنها تمنح الاتحاد الأوروبي ميزة غير عادلة في التجارة. الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي، بلغ عجز الولايات المتحدة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي 235.6 مليار دولار (210 مليار يورو) في عام 2023، بزيادة 12.9% مقارنة بالعام السابق. وأظهرت بيانات يوروستات أن فائض الاتحاد الأوروبي في تجارة السلع بلغ 157 مليار يورو. وترى شموكر أن الخطاب السلبي للرئيس ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بلا أساس بأنه "أنشئ لنهب الولايات المتحدة"، يصب في مصلحة بروكسل، خاصة في ظل سعي دول الاتحاد للتوصل إلى موقف موحد، رغم محاولات بعض الدول مثل المجر وإيطاليا إبرام اتفاقيات منفصلة. وقالت: "أنه رغم اختلاف بعض دول الاتحاد مع موقف بروكسل في المفاوضات، فإن معارضة ترامب تزيد من تماسك الاتحاد." وأعرب وزير التجارة السويدي بنيامين دوسا قبل محادثات الخميس في بروكسل عن شكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال "الأسابيع القادمة". وأضاف أن استمرار ترامب في فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، كما فعل مع بريطانيا، قد يدفع الاتحاد الأوروبي للرد باتخاذ إجراءات مماثلة. تعهد مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بـ"تكثيف" المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. صورة من: Jean-Christophe Verhaegen/AFP/Getty Images الاتحاد الأوروبي أهم سوق لصادرات الخدمات الأمريكية ميغيل أوتيرو، الباحث البارز في الاقتصاد السياسي الدولي بمعهد إلكانو الملكي الإسباني، يؤكد أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر كبيرة في حال ارتكاب ترامب أي خطأ في ملف التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وقال أوتيرو في تصريحات لـ DW: "أن الاتحاد الأوروبي يعاني من عجز كبير في قطاع الخدمات، خصوصًا في المجالات المالية والرقمية ومنصات الترفيه، والولايات المتحدة لا يمكنها أن تخسر السوق الأوروبية. وإذا تحرك الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة، فإن قوته التفاوضية توازي قوة الصين." ورغم الفائض الكبير الذي يحققه الاتحاد الأوروبي في تجارة السلع مع الولايات المتحدة، حيث تمثل صادرات الاتحاد إلى أمريكا خمس إجمالي الصادرات عبر الأطلسي في العام الماضي، إلا أن الاتحاد يشكل أيضًا 25% من صادرات الخدمات الأمريكية التي بلغت قيمتها 275 مليار دولار عام 2024. ومع احتساب سويسرا والمملكة المتحدة، فإن 42% من صادرات الخدمات الأمريكية تستهدف السوق الأوروبية. و أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا نيتها رفع شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم والضرائب "المتبادلة" التي فرضها ترامب على السيارات وقطع الغيار. رسوم جمركية جديدة على الأبواب مع اقتراب موعد 8 يوليو/حزيران، الذي تنتهي فيه فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، تتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق نهائي. ويواجه ترامب خيارين: إما إعادة فرض الرسوم المرتفعة التي أعلن عنها في أبريل، أو تمديد فترة التعليق. وتتوقع شركة كابيتال إيكونوميكس أن يختار ترامب تمديد التعليق، لكنه قد يؤدي إلى تصعيد المفاوضات وزيادة الضغط على الأطراف التجارية. كما حذرت الشركة من احتمال حدوث توترات جديدة خلال الأشهر المقبلة، قد تسبب تقلبات في الأسواق كما حدث الشهر الماضي. وقبل المفاوضات المرتقبة، أعربت وزيرة الاقتصاد الألمانية، كاثرينا رايشه، عن تفاؤلها بمسار المحادثات، مؤكدة أن الولايات المتحدة تظل شريكًا تجاريًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي. وقالت رايشه: "أننا ندخل المفاوضات ونحن قوة اقتصادية قوية، لكن يجب أن نتحرك بحذر". وأضافت: "من الضروري التوصل إلى اتفاق، لأن التصعيد لن يخدم مصلحة أي طرف". الاتحاد الأوروبي يدرس موقف ترامب من الرسوم الجمركية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video أعدته للعربية: ندي فاروق


DW
منذ 15 ساعات
- DW
تهديدات ترامب الجمركية.. برلين تنتقد وانخفاض فوري بالبورصات – DW – 2025/5/23
قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي "أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا" وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على التكتل. فيما ترى برلين أن هذا "لا يخدم أحدا". وهبطت بورصات أوروبا وتراجعت الأسهم بأمريكا. أ ف ب ، رويترز، أ ب ، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب ، رويترز، أ ب ، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب ، رويترز، أ ب ، د ب أ في مؤتمر صحفي عقده في برلين اليوم الجمعة (23 مايو/ أيار 2025)، انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على المنتجات الأوروبية التي تستوردها الولايات المتحدة، محذّرا من أن مثل هذه الإجراءات ستكون ضارة على جانبي الأطلسي. وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار في برلين، قال فادِيفول إن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وأضاف وزير الخارجية الألماني أن المفوضية الأوروبية "تحظى بدعمنا الكامل في الحفاظ على وصولنا إلى السوق الأمريكية. وأعتقد أن مثل هذه الرسوم لا تفيد أحدا. إنها ستلحق الضرر بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين". ومضي يقول "لهذا السبب، نواصل المفاوضات وندعم المفوضية الأوروبية. نريد الدفاع عن أوروبا وأسواقها مع ممارسة نفوذنا في (السوق) الأمريكية في آن واحد". الاتحاد الأوروبي يدرس موقف ترامب من الرسوم الجمركية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ترامب يتهم الاتحاد الأوروبي باستغلال أمريكا تجاريا وهدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". بيسنت: تهديدات ترامب قد تحفز محادثات التجارة ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الرئيس ترامب يعتقد أن المقترحات التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة ليست جيدة بشكل كاف. وأضاف أنه يأمل في أن يؤدي التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة في الأول من يونيو/ حزيران إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي" في المفاوضات مع واشنطن. وصرح بيسنت لقناة فوكس نيوز بأن العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يتفاوضون بحسن نية، باستثناء الاتحاد الأوروبي. ما قيمة العجز التجاري بين أمريكا وأوروبا؟ وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالي 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأمريكي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 بالمئة، مع نسبة 2,5 بالمئة كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 بالمئة منذ مطلع إبريل/ نيسان إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 بالمئة ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع يوليو/ تموز. تهديدات ترامب .. انخفاض فوري في سوق الأسهم وفور تهديد الرئيس الأمريكي بالرسوم الجديدة على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. كما تكبّدت بورصة وول ستريت خسائر. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضا بنسبة 0,9 بالمئة في بداية التداول، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له خلال الأسابيع السبعة الماضية. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 366 نقطة، أو ما يعادل نسبة0,9 بالمئة، وذلك حتى الساعة 9:35 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة1,2 بالمئة. وأطلق ترامب تهديدات بفرض الرسوم الجمركية قبل افتتاح سوق الأسهم الأمريكية، وعلى الفور تراجعت الأسهم في أوروبا بعد التهديدات، حيث سجل مؤشر كاك 40 الفرنسي انخفاضا بنسبة 2,7 بالمئة. كما تسببت التهديدات في اضطراب سوق العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، والتي كانت تتجه سابقا إلى صعود متواضع فقط مع بداية التداول. وتراجعت أسهم شركة أبل بنسبة 2,2 بالمئة، وكانت من بين أكبر العوامل الضاغطة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وذلك بعد أن استهدفها ترامب بشكل مباشر، فقد صرح بأنها ستضطر إلى دفع رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على هواتف آيفون التي لا يتم تصنيعها وتجميعها داخل الولايات المتحدة. تحرير: عارف جابو


DW
منذ 3 أيام
- DW
الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا – DW – 2025/5/20
أعلن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا في عهد الرئيس بشار الأسد. ويأتي القرار ضمن مراجعة شاملة لسياسة الاتحاد تجاه الأوضاع هناك، ويُنظر إليه كإشارة على تغيّر تدريجي في مقاربته للملف السوري. أ ف ب، د ب أ، رويترز خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، رويترز خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، رويترز قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء (20 أيار/مايو 2025) إن وزراء خارجية التكتل وافقوا اليوم الثلاثاء على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق. وأضافت كالاس في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس بعد مناقشات مع الوزراء في بروكسل "نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا جديدة تتسم بالشمول ويعمها السلم". وذكرت كالاس "دائماً ما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين طوال الأربعة عشر عاما الماضية، وسيواصل فعل ذلك". يأتي التحول في سياسة الاتحاد الأوروبي بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي إنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا. والتقى ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في السعودية بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. عقوبات مرتبطة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار وخفف الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات مرتبطة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار وكذلك عقوبات مرتبطة بالمعاملات المالية، لكن بعض العواصم الأوروبية ترى أن هذه الإجراءات غير كافية للمساهمة في دعم التحول السياسي والانتعاش الاقتصادي لسوريا. وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان مكتوب "يريد الاتحاد الأوروبي أن يبدأ بداية جديدة مع سوريا... لكننا نتوقع أيضا سياسة شاملة داخلها تشمل جميع الأطياف السكانية والدينية". وأضاف "من المهم لنا أن تتمكن سوريا الموحدة من تقرير مستقبلها". ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بدور رئيسي في تعافي سوريا وإعمارها في المستقبل. وسوف تظل العقوبات سارية بحق الأفراد والمنظمات الذين تربطهم صلة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وكذلك المسؤولين عن قمع الشعب السوري وارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان. كما ستظل القيود مفروضة على تصدير السلاح والسلع والتقنيات، التي يمكن أن تستخدم في أعمال القمع الداخلي، إلى سوريا في الوقت الحالي. تحرير: عادل الشروعات