
ما مهمة الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين في الجزائر؟
أثارت صورة تداولتها السفارة الروسية لدى الجزائر يظهر فيها الجنرال سيرغي سوروفيكين، وهو قائد القوات الروسية في
أوكرانيا
وسورية سابقا، تفاعلا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الروسية، بعد أن ظل الغموض سيد الموقف حول مصيره منذ اختفائه من المشهد الروسي عقب واقعة تمرد مؤسس شركة
فاغنر
العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين في يونيو/حزيران 2023.
وأوضحت السفارة في بيان باللغة الفرنسية عبر قناتها على "تليغرام" أن السفير الروسي لدى الجزائر أليكسي سولوماتين، والملحق العسكري الذي يدعى فلاديمير تسوكانوف، ورئيس مجموعة الخبراء العسكريين في الجزائر، ودبلوماسيين، شاركوا في مراسم وضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي السوفييتي إ. أوستابتشينكو بالمقبرة العسكرية التذكارية في دالي إبراهيم في ضواحي الجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى مرور 80 عاما على النصر على ألمانيا النازية في 9 مايو/أيار الجاري.
ورغم أن السفارة لم تذكر اسم سوروفيكين صراحة في البيان، إلا أن صحيفة كوميرسانت الروسية اعتبرت، أمس الاثنين، ظهوره في الصورة مع ذكر صفته بمثابة تأكيد جهة عمله الجديدة. وبدا سوروفيكين، الذي ظهر بزي مدني، مختلفا عن مظهره المعتاد بعد فقدانه وزنا، ما أثار سيلا من التعليقات على المواقع الروسية للتواصل الاجتماعي.
سيرة سياسية
التحديثات الحية
غموض يحيط بمصير القائد السابق للقوات الروسية بسورية سيرغي سوروفيكين
وكان عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي فيكتور سوبوليف قد كشف، في فبراير/شباط الماضي، أن سوروفيكين يعمل مستشارا عسكريا في أفريقيا، فيما أفاد مصدر في محيط الجنرال صحيفة "كوميرسانت"، في سبتمبر/أيلول 2023، بأنه زار الجزائر ضمن وفد تابع لوزارة الدفاع الروسية وقد يُعيَّن في منصب له علاقة بـ"العمل على المسار الشرقي".
ويعرف عن سوروفيكين البالغ من العمر 58 عاما أنه من مواليد مدينة نوفوسيبيرسك الواقعة في سيبيريا، والتحق بالخدمة في القوات المسلحة السوفييتية، فالروسية، منذ عام 1983. وفي عام 1995، تخرج في كلية فرونزه العسكرية في مدينة أومسك، قبل أن يتولى منذ عام 1998 مجموعة من المناصب القيادية في عدد من فرق البندقية الآلية، ثم في مختلف الدوائر العسكرية، إلى أن عُيّن قائدا للقوات الجوية الفضائية الروسية في نهاية عام 2017.
وقطع سوروفيكين مسيرة عسكرية ميدانية حافلة بمشاركته في مجموعة من الحروب، بما فيها النزاع المسلح في طاجكستان في تسعينيات القرن الماضي، والحرب الشيشانية الثانية (1999 - 2009)، ومُنح أوسمة بطل روسيا والقديس جورج من الدرجة الرابعة والشجاعة وغيرها. وشارك سوروفيكين أيضا في العمليات العسكرية الروسية في سورية متوليا قيادة مجموعة القوات الروسية في إطار مهمتين له في عامي 2017 و2019.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، عين سوروفيكين قائدا لمجموعة القوات المتحدة في منطقة القتال في أوكرانيا بقرار من وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرغي شويغو، بعد ساعات عدة على واقعة استهداف جسر القرم الرابط بين روسيا القارية وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014. واتسمت فترة قيادة سوروفيكين بشن روسيا سلسلة من الضربات المكثفة على مواقع البنية التحتية الأوكرانية العاملة في مجال الطاقة.
ومنذ يناير/كانون الأول 2023، أصبح سوروفيكين نائبا لقائد القوات الروسية في أوكرانيا بعد تعيين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف قائدا لمجموعة القوات الروسية، ولكنه غاب تماما عن الأضواء بعد تمرد بريغوجين، ما خلق تربة خصبة للتكهنات حول مصيره وشائعات حول اعتقاله على خلفية مزاعم علمه المسبق بخطط بريغوجين لشن تمرد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 12 ساعات
- العربي الجديد
الاضطرابات في ليبيا فرصة لتحقيق مصالح روسيا
بعد عودة أجواء التوتر السياسي والأمني إلى ليبيا عقب الاقتتال الذي شهدته طرابلس خلال الأيام الأخيرة في العديد من المناطق، تتابع روسيا عن كثب التطورات في هذا البلد الذي تمزقه صراعات منذ سنوات، وسط ترجيحات باستفادة اللاعبين الخارجيين من حالة من عدم الاستقرار في ليبيا تتيح لهم تحقيق مصالحهم في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا. واللافت أن الاشتباكات في طرابلس اندلعت في أعقاب زيارة اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إلى موسكو للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى مرور 80 عاماً على النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في التاسع من مايو/أيار الحالي. سيرغي بالماسوف: سيطرة قوات حفتر على منشآت شرقي ليبيا، تشكّل نقاط انطلاق لمواصلة توسع النفوذ الروسي في أفريقيا زيارة حفتر لموسكو وأحداث طرابلس حول ذلك، يعتبر الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية ومعهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو، سيرغي بالماسوف، أن زيارة حفتر إلى موسكو لا يمكن قراءتها خارج سياق أحداث طرابلس، والبحث عن مزيد من الدعم الروسي. ويوضح في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنه في المقابل، يقدم حفتر دعماً لوجستياً لموسكو في مسألة تنفيذ عمليات قوات الفيلق الأفريقي، الذي يعد امتداداً لشركة فاغنر العسكرية الخاصة بعد تمرد مؤسسها يفغيني بريغوجين ، ومقتله في حادثة طيران غامضة في صيف عام 2023. ويقول بالماسوف إنه "رغم ضبابية نتائج زيارة حفتر إلى روسيا، إلا أنه نجح في اعتلاء الموجة إدراكاً منه لأهمية الحضور إلى موسكو أثناء الاحتفالات بذكرى النصر على ألمانيا النازية، وإرضاء القيادة الروسية قبل محاولة جديدة للسيطرة على طرابلس، وهو ما يتطلب دعماً إضافياً رغم أن روسيا ليس بمقدورها تقديمه في ظل انشغالها بالملف الأوكراني". وحول رؤيته للثمن الذي قد يقدمه حفتر لروسيا مقابل دعمه، يشير بالماسوف إلى أن "سيطرة قوات حفتر على بعض المطارات والموانئ في شرق ليبيا، تشكّل نقاط انطلاق لمواصلة توسع النفوذ الروسي في أفريقيا، في ظل انعدام البدائل نظراً لتباين الرؤى بين روسيا والجزائر، وتعثر عملية إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان، وما يشهده الداخل السوداني من موجة جديدة من الاقتتال الداخلي، مما لا يترك أمام روسيا بديلاً يغنيها عن الاستمرار في الاعتماد على حفتر، خصوصاً أن النشاط العسكري عبر البوابة الليبية قد يزداد في حالة التهدئة في أوكرانيا. تقارير عربية التحديثات الحية حفتر يعزز حضوره في الجنوب الليبي: بوابة لتمدد روسيا أفريقياً يضاف إلى ذلك أن الوجود الروسي في شرق ليبيا ، قد تستثمره موسكو ورقةَ إزعاج بلدان جنوب أوروبا مثل إيطاليا". ومع ذلك، يشكك بالماسوف في وجود دوافع روسية لدعم قوات حفتر إلى حد يتيح لها السيطرة على طرابلس، معتبراً أنه "ليس من مصلحة روسيا أن تكون ليبيا موحدة، إذ إن استمرار الحرب الأهلية يتسبب في اضطرابات في إمدادات النفط والغاز إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن وضع ليبيا الموحدة مثلما كانت عليه في عهد العقيد معمر القذافي سيجعلها مورداً هاماً إلى أوروبا وسيحفزها على زيادة وتيرة الحد من النفوذ الطاقي الروسي". ويلفت بالماسوف إلى مجموعة من التغييرات التي تطرأ على مواقف اللاعبين الدوليين من حفتر وليبيا، قائلاً: "على مدى سنوات طويلة، ساد الاعتقاد أن مصر متحالفة مع حفتر وتركيا تخاصمه، ولكنه منذ عام 2020، توجهت أنقرة نحو التطبيع الجزئي مع حفتر وحتى شراء النفط من شرق ليبيا مقابل أسعار مغرية، بينما عزف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن الوقوف إلى جوار حفتر أثناء حضورهما الاحتفالات بذكرى النصر بموسكو، ربما نظراً لتجاهله المصالح المصرية في السودان عبر دعم قوات الدعم السريع". غريغوري لوكيانوف: الاتفاقات الرئيسية بين روسيا وحفتر ستبقى خلف أبواب مغلقة أهمية ليبيا لروسيا من جانب آخر، يرى غريغوري لوكيانوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "غلب على زيارة حفتر إلى موسكو الطابع الرمزي، من جهة ظهوره على منصة الضيوف أثناء الاستعراض العسكري وما تلاه من لقاءات مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، ووزير الدفاع، أندريه بيلاوسوف، وحتى مع الرئيس فلاديمير بوتين، رغم أن حفتر لا يشغل مناصب سياسية رسمية في ليبيا، مما يدل على الارتقاء بمستوى العلاقات، وهو ما ستستثمره دعاية القوات المسلحة العربية الليبية كما أصبحت تسمى لإضفاء الشرعية على حفتر وأبنائه". ويشير لوكيانوف إلى أهمية تنامي الدور الليبي بالنسبة إلى روسيا بعد سقوط نظام حليفها بشار الأسد في سورية. ويجزم أن الاتفاقات الرئيسية بين روسيا وحفتر ستبقى خلف أبواب مغلقة، مضيفاً: "جرت مناقشة قضايا التعاون العسكري - السياسي في شرق ليبيا وجنوبها، بهدف دعم أعمال قوات الفيلق الأفريقي في منطقة الصحراء والساحل، الذي بات يحل محل شركة فاغنر بعد أحداث صيف عام 2023 (محاولة تمرد بريغوجين في روسيا ثم مصرعه)، كما ازداد الدور اللوجستي لليبيا بعد سقوط نظام الأسد في سورية، مقابل مساهمة روسيا في تدريب الأفراد الليبيين على ضوء الخبرات الفريدة من نوعها التي اكتسبها العسكريون الروس في أوكرانيا". يذكر أن وزارة الدفاع الروسية باشرت بعد مقتل بريغوجين بتشكيل ما يعرف بالفيلق الأفريقي بديلاً عن "فاغنر"، لأداء المهام العسكرية في الدول الأفريقية، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تسعى موسكو من خلالها إلى أن تزاحم النفوذ الفرنسي وتعزز وجودها في القارة الثرية بالموارد الطبيعية. تقارير عربية التحديثات الحية هل يجهز خليفة حفتر لاستقبال قواعد روسية في ليبيا؟


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- العربي الجديد
إسرائيل تهدّد باغتيال عبد الملك الحوثي وتقصف ميناءي الحديدة والصليف
شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الجمعة، غارات على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، بعد أيام من تحذيرات بإخلائهما في أعقاب تكثيف الحوثيين هجماتهم ضد إسرائيل، فيما توعّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، بملاحقة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وقتله. من جهته، توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من الضربات في اليمن، وقال نتنياهو في بيان مصوّر: "نجح طيارونا الآن في توجيه ضربات جديدة لمنفذين (..) تابعين للحوثيين. هذا استمرار، وهناك المزيد"، محذراً: "لسنا مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي وترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وجميع البنى التحتية التي تسمح لهم بضربنا". وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في أخبار عاجلة على قناتها على "تليغرام": "عدوان إسرائيلي على ميناءي الصليف والحديدة"، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، إن أكثر من 10 مقاتلات حربية شاركت في الهجوم على ميناءي الحديدة والصليف، إضافة إلى استخدام عشرات الذخائر. في الأثناء، أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنذه هاجم بُنى تحتية تابعة للحوثيين في ميناءَي الحديدة والصليف، زاعماً أنه يجري استخدام الموانئ لنقل وسائل قتالية، وأشار إلى أن الهجمات تضاف إلى ضربات سابقة نفذها جيش الاحتلال في مطار صنعاء المركزي الأسبوع الماضي وضربات أخرى استهدفت هذه الموانئ. وأفاد سكان محليون لـ"العربي الجديد" بتصاعد ألسنة اللهب من ميناء الحديدة عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متفرقة فيه. ويعد ميناء الحديدة الميناء الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وأكد السكان أن انفجارات عنيفة سمعت في أرجاء مدينة الحديدة تزامنت مع قصف الميناء الذي جرى استهدافه بعدة غارات. ويعد هذا الهجوم هو الثامن من نوعه على مناطق سيطرة جماعة الحوثيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والثالث خلال الشهرين الماضيين، بعد تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. من جانبه، اعتبر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثيين، نصر الدين عامر، "التصريحات المزدحمة والمرتبكة لقيادات العصابات الصهيونية تجاه اليمن لا تدلّ إلّا على حالة من العجز والفشل أمام العمليات اليمنية واعتراف بفاعليتها وتأثيرها المتصاعد عليهم"، وعدها أيضاً في منشور على حسابه بمنصة "إكس" محاولة لـ"التغطية على حالة الخذلان التي يشعر بها الاحتلال الإسرائيلي بعد فشل الجيش الأميركي في عدوانه على اليمن وقراره الهروب والتخلي عنهم"، على حدّ تعبيره، وتابع "لا يتصوّر إطلاقاً الصهاينة أن يصعّدوا العدوان على غزة ولا يقابَل ذلك بتصعيد" من جانب الحوثيين. التصريحات المزدحمة والمرتبكة لقيادات العصابات الصهيونية تجاه اليمن لا تدل إلا على حالة من العجز والفشل أمام العمليات اليمنية واعتراف بفاعليتها وتأثيرها المتصاعد عليهم، وأيضا محاولة للتغطية على حالة الخذلان التي يشعر بها الصهيوني بعد فشل الأمريكي في عدوانه على اليمن وقراره الهروب… — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) May 16, 2025 وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد طلب الأحد الماضي، إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف اليمنية، قائلاً، في بيان، إنّ جماعة أنصار الله (الحوثيين) تستفيد من هذه الموانئ. وعقب ذلك تداولت وسائل إعلام يمنية وعربية شنّ غارات على الموانئ اليمنية، إلّا أن الحوثيين نفوا حصول أي غارات إسرائيلية. وتوعدت جماعة الحوثيين في اليمن، مساء الخميس، بتوسيع عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد وقت وجيز من استهدافها مطار بن غوريون في تل أبيب للمرة الخامسة خلال أسبوع، كما سبق ذلك إعلان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن جماعته ستواصل فرض ما أسماه "حظراً جوياً على العدو الإسرائيلي"، مضيفاً، في خطاب بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أن "عمليات الإسناد من اليمن بلغت في هذا الأسبوع 9 عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة"، وقال إن "من أهم عمليات هذا الأسبوع العمليات باتجاه مطار اللد (بن غوريون) في إطار العمل المستمر الهادف إلى فرض حظر جوي على العدو الإسرائيلي". أخبار التحديثات الحية إسرائيل تهدد 3 موانئ في اليمن عقب ثالث صاروخ حوثي خلال 24 ساعة وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ الأسبوع الماضي غارات جوية عنيفة استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد كهرباء في مناطق حزيز وذهبان وعصر، إلى جانب مصنع للإسمنت في محافظة عمران، وذلك رداً على هجمات سابقة استهدفت مطار بن غوريون. وأكد بيان جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت "بنى تحتية تابعة لجماعة الحوثي في مطار صنعاء ومرافق حيوية أخرى"، مضيفاً أن هذه الضربات تأتي في إطار الرد على تهديدات أمن الملاحة الجوية والبحرية. وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
ما مهمة الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين في الجزائر؟
أثارت صورة تداولتها السفارة الروسية لدى الجزائر يظهر فيها الجنرال سيرغي سوروفيكين، وهو قائد القوات الروسية في أوكرانيا وسورية سابقا، تفاعلا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الروسية، بعد أن ظل الغموض سيد الموقف حول مصيره منذ اختفائه من المشهد الروسي عقب واقعة تمرد مؤسس شركة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين في يونيو/حزيران 2023. وأوضحت السفارة في بيان باللغة الفرنسية عبر قناتها على "تليغرام" أن السفير الروسي لدى الجزائر أليكسي سولوماتين، والملحق العسكري الذي يدعى فلاديمير تسوكانوف، ورئيس مجموعة الخبراء العسكريين في الجزائر، ودبلوماسيين، شاركوا في مراسم وضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي السوفييتي إ. أوستابتشينكو بالمقبرة العسكرية التذكارية في دالي إبراهيم في ضواحي الجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى مرور 80 عاما على النصر على ألمانيا النازية في 9 مايو/أيار الجاري. ورغم أن السفارة لم تذكر اسم سوروفيكين صراحة في البيان، إلا أن صحيفة كوميرسانت الروسية اعتبرت، أمس الاثنين، ظهوره في الصورة مع ذكر صفته بمثابة تأكيد جهة عمله الجديدة. وبدا سوروفيكين، الذي ظهر بزي مدني، مختلفا عن مظهره المعتاد بعد فقدانه وزنا، ما أثار سيلا من التعليقات على المواقع الروسية للتواصل الاجتماعي. سيرة سياسية التحديثات الحية غموض يحيط بمصير القائد السابق للقوات الروسية بسورية سيرغي سوروفيكين وكان عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي فيكتور سوبوليف قد كشف، في فبراير/شباط الماضي، أن سوروفيكين يعمل مستشارا عسكريا في أفريقيا، فيما أفاد مصدر في محيط الجنرال صحيفة "كوميرسانت"، في سبتمبر/أيلول 2023، بأنه زار الجزائر ضمن وفد تابع لوزارة الدفاع الروسية وقد يُعيَّن في منصب له علاقة بـ"العمل على المسار الشرقي". ويعرف عن سوروفيكين البالغ من العمر 58 عاما أنه من مواليد مدينة نوفوسيبيرسك الواقعة في سيبيريا، والتحق بالخدمة في القوات المسلحة السوفييتية، فالروسية، منذ عام 1983. وفي عام 1995، تخرج في كلية فرونزه العسكرية في مدينة أومسك، قبل أن يتولى منذ عام 1998 مجموعة من المناصب القيادية في عدد من فرق البندقية الآلية، ثم في مختلف الدوائر العسكرية، إلى أن عُيّن قائدا للقوات الجوية الفضائية الروسية في نهاية عام 2017. وقطع سوروفيكين مسيرة عسكرية ميدانية حافلة بمشاركته في مجموعة من الحروب، بما فيها النزاع المسلح في طاجكستان في تسعينيات القرن الماضي، والحرب الشيشانية الثانية (1999 - 2009)، ومُنح أوسمة بطل روسيا والقديس جورج من الدرجة الرابعة والشجاعة وغيرها. وشارك سوروفيكين أيضا في العمليات العسكرية الروسية في سورية متوليا قيادة مجموعة القوات الروسية في إطار مهمتين له في عامي 2017 و2019. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، عين سوروفيكين قائدا لمجموعة القوات المتحدة في منطقة القتال في أوكرانيا بقرار من وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرغي شويغو، بعد ساعات عدة على واقعة استهداف جسر القرم الرابط بين روسيا القارية وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014. واتسمت فترة قيادة سوروفيكين بشن روسيا سلسلة من الضربات المكثفة على مواقع البنية التحتية الأوكرانية العاملة في مجال الطاقة. ومنذ يناير/كانون الأول 2023، أصبح سوروفيكين نائبا لقائد القوات الروسية في أوكرانيا بعد تعيين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف قائدا لمجموعة القوات الروسية، ولكنه غاب تماما عن الأضواء بعد تمرد بريغوجين، ما خلق تربة خصبة للتكهنات حول مصيره وشائعات حول اعتقاله على خلفية مزاعم علمه المسبق بخطط بريغوجين لشن تمرد.