logo
د. حازم قشوع يكتب : فلسطين وقمة ألاسكا !

د. حازم قشوع يكتب : فلسطين وقمة ألاسكا !

أخبارنامنذ 5 أيام
أخبارنا :
د. حازم قشوع
حتى اللحظة الأخيرة كان الحديث عن مكان انعقاد القمة يتجه باتجاه ابوظبى حيث مكان الحياد، الى ان توصل الكرملين مع البيت الأبيض على صيغة انعقاد تبادلية جعلت من مكان انعقادها يكون فى الاسكا، وهذا ما جعل من جدول الأعمال يقسم بين البلدين ليكون الإطار العام فى موسكو وجملة المضمون فى ألاسكا حيث سيكون مكان انعقاد القمة القطبية في الخامس عشر من شهر اب الحالي، وهذا ما يعني أن روسيا وامريكا توافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية والذى يظهر التوافق المكاني وذلك برمزيه الابتعاد عن المكان الحيادي كما جعل سمة الاعلان تعني قيام الرابطة القطبية الجديده والتى ستعمل على بناء روابط الشراكة بين البلدين الجارين عبر ألاسكا الولاية المضيفة، وهي الولاية التي كانت لوقت ليس ببعيد تتبع للاتحاد الروسي ما جعلها تشكل نقطه مركزيه لعودة العلاقات الروسية الامريكية لتكون طبيعيه وبناءه تصل لدرجة التشاركية في روابط استراتيجيه، هو ما بينه الرئيس دونالد ترامب عند بيان تأكيده على هذا اللقاء.
وقبل اعلان لقاء القمة أخذت ترسم شكل جديد للعلاقات البينية وتخفف من حالة الاحتقان السائدة بين القطبين، فيقوم البيت الأبيض الإعلان عن صيغة توافق بين أرمينيا وأذربيجان، وكما يعلن الرئيس الأمريكي عن تفاهم يصل لدرجة مصالحه حول مسألة أوكرانيا ببيان برنامج تبادل الأراضى المرسوم واللقاء المزمع اجراءه بين الرئيس بوتين والرئيس زيلنسكي عقب لقاء القمة، كما يقوم الرئيس بوتين فى الاتجاه المتمم بتقديم عرض بيان للدول الحليفة التي من من أبرزها الهند التى تعتمد على روسيا كليا فى مجال الطاقة والصين التي ستحتضن لقاء ثلاثي يجمع فى بكين الرئيس بوتين والرئيس ترامب اضافه للرئيس الصيني تشي، وبهذه تكون الكثير من الملفات قيد الانتهاء في ظل عناوين التوافقات القائمة ولم يبقى إلا القضيه الفلسطينيه قيد الاشتعال والمراوحة.
واما الغريب فى الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي اصرار الاطراف الفلسطينية بطريقة ضمنية على عدم بيان وحدة البيت الفلسطيني بالرغم من كل النداءات، وكذلك إصرار الطرف الاسرائيلي على عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جهة مع يقينه بعدم قدرته على احتلال غزة والضفة والقدس على الرغم من مناخات التهويل وأجواء التأجيج التى يقوم بها الاعلام الاسرائيلي، بدلا من تقديم الذات الإسرائيلية بطريقة تجعل من مجتمعات المنطقة تستسيغ تطبيع العلاقات بينها وبين الكيان الاسرائيلي الذي يصر ان يبحث عن السلام من فوهة الدبابه و يسترعي الأمن بالتقتيل والتجويع والتدمير، حتى بات يشكل حالة تندر عند معظم السياسيين لأفعاله الوحشية التي باتت تثير الاشمئزاز وتستدعي الإدانة صباح مساء.
وعلى القمة التى ستعقد فى يوم الجمعه القادم ان تضيف على جدول أعمالها الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي كونه يشكل نقطه مركزيه للامن الاقليمي و للسلام الدولي، وعلى دونالد ترامب صاحب النفوذ الأقوى أن يقوم باستخدام هاتفه لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فلا سلام دون إنصاف الحق الفلسطيني، ولا جائزه نوبل سيحظى بها إذا لم يقم باجراء الاتصال قبل موعد اجتماع القمة وليس بعدها، حتى يعود نتنياهو الى رشده ويعود للمنطقه صوت الرشاد والحكمة الذى يبينه الاردن و الملك عبدالله بالموقف والنهج، كما تؤيده السعودية ومصر ببيان واضح وصريح يقول أوقفوا الحرب ويدعو الى ضرورة عودة صوت الحكمة والقنوات الدبلوماسية للعمل من على أرضية حل الدولتين وشرعية الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تعتبر عنوان للسلام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يلغي أمرا كان أصدره بايدن بشأن المنافسة في الاقتصاد الأميركي
ترمب يلغي أمرا كان أصدره بايدن بشأن المنافسة في الاقتصاد الأميركي

خبرني

timeمنذ 5 ساعات

  • خبرني

ترمب يلغي أمرا كان أصدره بايدن بشأن المنافسة في الاقتصاد الأميركي

خبرني - قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى الأربعاء، أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن عام 2021 بشأن تعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي. وتؤدي الخطوة التي اتخذها ترمب إلى إلغاء مبادرة مميزة أطلقها بايدن للقضاء على الممارسات التي تلحق ضررا بالمنافسة في قطاعات متنوعة من الزراعة إلى الأدوية والعمالة. ووقع بايدن في يوليو تموز 2021 أمرا تنفيذيا شاملا لتعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي كجزء من حملة واسعة النطاق لكبح ما وصفته إدارته بنمط من الانتهاكات المؤسسية، بدءا من رسوم شركات الطيران المفرطة إلى عمليات الاندماج الكبيرة التي ترفع التكاليف على المستهلكين. وتبنى هذه المبادرات، التي حظيت بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، مسؤولون من إدارة بايدن كان لعدد منهم صلة بتأسيس (مكتب الحماية المالية للمستهلك) في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...
"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل الإخباري- ذكرت صحيفة بوليتيكو أن البيت الأبيض دعا السلطات الأوكرانية إلى تقييم واقعي للقدرات القتالية لبلدهم قبل المحادثة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة حثت السلطات الأوكرانية على "أن تكون براغماتية"، كما نقلت الصحيفة عن مصدرها قوله: "الولايات المتحدة تطلب منهم تقييما واقعيا لما يمكنهم فعله بالقدرات القتالية المتاحة لديهم". يوم الاثنين الماضي، صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سينظم، استعدادا للقاء بوتين وترامب، محادثات عن بعد في 13 أغسطس بمشاركة ترامب والأمين العام لحلف "الناتو"، بالإضافة إلى ممثلي قيادة أوكرانيا والدول الأوروبية الرئيسية ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية. اضافة اعلان من المقرر أن يجري ممثلو الدول الأوروبية محادثة منفصلة مع فلاديمير زيلينسكي قبل أن يتحدث معه الرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس. وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أعلنا سابقا أن بوتين وترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. يذكر أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف ذكر خلال زيارته لروسيا فكرة عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي، لكن الجانب الروسي لم يعلق على الاقتراح، مفضلا التركيز على التحضير للقاء الثنائي. من جانبه، قال الرئيس الروسي إن لقاءه مع زيلينسكي ممكن، لكنه يتطلب ظروفا معينة لا تزال بعيدة المنال. أما زيلينسكي، فقد أكد قبل لقاء بوتين وترامب أنه لن يقبل بأي تنازلات إقليمية.

أمريكا بين المسألة الأوروبية والمسألة الشرق أوسطية
أمريكا بين المسألة الأوروبية والمسألة الشرق أوسطية

عمون

timeمنذ 7 ساعات

  • عمون

أمريكا بين المسألة الأوروبية والمسألة الشرق أوسطية

لم تكن تصريحات ترامب السينمائية إبان الحملة الانتخابية مجرد استعراض، فقد توهم أن جَلفه ولا دبلوماسيته في اجتماعات البيت الأبيض، كفيلة بحل أزمات العالم وإيقاف الحروب، وفرض السلام بالتهديد والإحراج و" الفهلوة السياسية " مستفيدا من فترة بايدن الرخوة، غير أن شيئا من هذا لم يحدث، فقد انهارات الهدنة في غزة وازدادت الحرب سوءا وبؤسا، وتمادت إسرائيل في انتهاك كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية، بل أن نتنياهو لم يُعر تعهدات ترامب أي اهتمام وواصل حروبه الطاحنة في المنطقة، وليس هذا وحسب، بل إن إسرائيل –نتياهو- دفعت أمريكا-ترامب- بالمشاركة العسكرية في حرب إسرائيل على إيران بعكس توجهات ترامب المعلنة أن أمريكا لن تخوض أي حرب، وأنه يسعى إلى سحب الجنود الأمريكان من عدد من بؤر النزاع، بل أن ترامب اضطر أيضا لتوجيه ضربات قوية للحوثيين في اليمن، وهذا يؤكد أن الواقع الشرق أوسطي السياسي والعسكري أكثر تعقيدا مما كان يتصور ترامب نفسه. إذن السلام الأمريكي للعالم لم يتحقق حتى الآن، ولا يبدو قريب المنال، فبين تعقيدات الشرق الأوسط المزمنة، وتداخل المصالح الدولية فيه وتضادها، وبين الصراع الأمريكي الداخلي الذي يخوضه ترامب بسبب سياساته الضريبية، ومواجهة المهاجرين، ونزاعات الرسوم الجمركية مع دول العالم دون استثناء، فإن المسألة الأوروبية تبدو أكثر إلحاحاً وحساسية من أي مسألة أخرى، فأوروبا التي حكمت العالم شرقاً وغرباً قديماً، خضعت إبان الحرب العالمية الثانية لهيمنة أكبر مستعمراتها، فقد دفع الضعف الأوروبي في الحرب العالمية الثانية الذي وضعها على حافة هزيمة قاسمة، إلى الإرتهان للقرار الأمريكي، الذي أرسل الأساطيل والفرق العسكرية، وأسراب الطائرات لإنقاذ أوروبا وحمايتها من السقوط، فتحولت القارة العجوز من حاكمة عالمية إلى محمية أمريكية ومرتعاً للقواعد الأمريكية، وما كان حلف الناتو إلا تنظيماً وشرعنة بشكل ما لهذه الحماية الأمريكية لأوروبا، وبالتالي فإن ارتهان القرار الأوروبي للقرار الأمريكي هو نتيجة طبيعية لهذا الواقع الماثل على الأرض منذ عقود طويلة مضمت. اليوم تساهم الحرب الروسية / الأوكرانية في تعرية الواقع الأوروبي الضعيف، حتى أن الاتحاد الأوروبي صار يماثل ما أصاب جامعة الدول العربية من ضعب وفقدان الفعالية، فلم تتجاوز المواقف الأوروبية الداعمة لأوكرانيا عن تصريحات مستجدية لتوجهات ترامب لإنهاء الحرب في أوروبا، إذ تسعى هذه التصريحات والبيانات الأوروبية للمطالبة بدور أوروبي في مفاوضات إنهاء الحرب، بل نزل سقف هذه المطالبات إلى درجة المطالبة بمشاركة الأوكرانيين في المباحثات الأمريكية / الروسية الرامية لإنهاء الحرب، وهذا يكشف مدى حالة الضعف والهشاشة التي وصلت إليها أوروبا أمام أمريكا. أمريكا التي قادت المواجهة ضد روسيا ومقاطعتها بشكل متطرف، ها هي نفسها تكسر هذه التابوهات وتقيم حوارا مباشر معها على مستوى القادة الكبار، في غياب أوروبي وأوكراني كامل. ربما أدرك ترامب أن المسألة الشرق أوسطية لم تنضج بعد من أجل فرض حالة من السلام أو الهدن طويلة الأمد، ولعله سيترك الأمور لبعض الوقت حتى تتموضع بعض القوى، وتأخذ المنطقة وقتاً إضافياً لانقشاع الغبار وتحسن الرؤية أكثر، وأدرك أيضا أن المسألة الأوروبية صارت أكثر وضوحاً وإلحاحاً، وأن استتباب الأمر في القارة العجوز سيلقي بظلاله حتماً على الوضع في الشرق الأوسط، بالتأكيد أن التسوية هناك ستتضمّن تسويات وتنازلات وربما مكافآت هنا– في الشرق الأوسط -، شيء ما يتعلق بسوريا وإيران ولبنان، إذن سنجد أن مفاتيح الحل والحلحلة في أوروبا والشرق الأوسط مخبأة في جليد آلاسكا الأمريكية التي كانت يوماً ما روسية!!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store