
هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف حرب غزة؟
Getty Images
يعيش أهل غزة أوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
بعد اثني عشر يوما من القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران انتهى بهجوم جوي أمريكي لمواقع نووية إيرانية الأحد الماضي، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة صامدا رغم هشاشته
.
وبعد وقت قصير من تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل صارم لفرض وقف للأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، تفاعل العالم مع الهدنة بأمل وحذر وارتفعت الدعوات داخل إسرائيل وخارجها لتجديد جهود هدنة جديدة في القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
ورفع ترامب يوم الأربعاء من سقف توقعات وضع حد لحرب غزة، في تصريحات أدلى بها في ختام قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في لاهاي مطلع الأسبوع، معربا عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "بات وشيكا جدا"، مذكرا في الوقت ذاته بأن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية "قد تُسهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة".
وتزايدت الدعوات الدولية المنادية بضرورة إيجاد حل عاجل للحرب في غزة على لسان عدد من القادة الأوروبيين الذين حضروا قمة الحلف، بينهم المستشار الألماني، فريدريش ميرز، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أبلغ ترامب بأنه ينتظر منه جهودا لوقف حرب غزة، كتلك التي بذلها لوقف القتال بين إيران وإسرائيل.
ويدور الحديث الآن عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل سيشكل نقطة تحول في حرب غزة، وما إذا كان دأب الرئيس الأمريكي سيمتد ليشمل الحرب المشتعلة في غزة منذ عشرين شهرا.
ويتساءل كثيرون عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيستغل الفرصة التي أعقبت إعلانه ما وصفه بـ "الانتصار على إيران" ويعقد اتفاقا مع حركة حماس، أم أن اليمين المتطرف الممثل في وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وتهديدهما له بالانسحاب من الحكومة سيقف سدا أمام أي اتفاق.
ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء نتنياهو ربما يضع حسابات الربح والخسارة قبل الموافقة على أي اتفاق، جزئيا كان أو شاملا بشأن غزة، وتحديد مدى استثماره سياسيا داخليا وخارجيا واعتباره "إنجازا كبيرا" يضاف إلى ما وصفه بـ "الانتصار الكبير" الذي حققه، بدعم أمريكي، في الحرب مع إيران.
وفي انتظار موافقة نتنياهو أو رفضه ثمة ضغوط كبيرة عليه أن يواجهها. فداخل إسرائيل تسود قناعات متزايدة بين الرأي العام والمؤسسات السياسية بأن الخيارات العسكرية في القطاع استنفدت دون أن يتمكن الجيش من استعادة المحتجزين الإسرائيليين والقضاء تماما على حماس.
وخارج إسرائيل ثمة ضغوط دولية متصاعدة وسط اتهامات دولية لنتنياهو بارتكاب جرائم حرب. كما أن الحليف الأمريكي بدأ يعي الخطر الذي يمثله استمرار حرب غزة على مصالحه وصورته الأخلاقية بين دول العالم. ويتعارض استمرار الحرب في غزة مع رغبة الرئيس ترامب الذي يسوق نفسه كرجل سلام ينهي الحروب المشتعلة في العالم ولا يشعل أخرى.
برأيكم،
هل يثير إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران زخما لوقف حرب غزة؟
هل يفرض الرئيس الأمريكي اتفاقا مماثلا على إسرائيل وحماس في غزة؟
هل للرئيس ترامب رغبة حقيقة في إنهاء الحرب في غزة؟
هل يوافق نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 27 يونيو/حزيران.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 22 دقائق
- المغرب اليوم
إتصالات بين واشنطن وطهران لرفع العقوبات ووقف التخصيب و بناء مفاعل للأغراض السلمية
قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية. وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو "وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا". وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل، وصفها مصدران لشبكة "سي إن إن" CNN، تتضمن عدة حوافز لإيران. وقال مصدران مطلعان على الاجتماع لشبكة "سي إن إن" CNN إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران. ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم تُعلن عنها سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح لشبكة "سي إن إن" CNN. وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: "الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات" مع إيران، مضيفاً أنه "سيتعيّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك". وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية، وفقًا لشبكة "سي إن إن" CNN. وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية - التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع - ببرنامج نووي سلمي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستتمكن من استخدام الموقع نفسه، كما لم يتضح مدى جدية دراسة هذا الاقتراح. وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة "سي إن إن" CNN: "هناك الكثير من الأفكار التي يتم طرحها من قبل أشخاص مختلفين، ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين". وقال مصدر منفصل، مطلع على الجولات الخمس الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت قبل الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني: "أعتقد أنه من غير المؤكد تماما ما سيحدث هنا". وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" CNBC، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح ويتكوف بالقول: "الآن القضية والمحادثة مع إيران ستكون، كيف يمكننا إعادة بناء برنامج نووي مدني أفضل بالنسبة لهم وغير قابل للتخصيب؟".


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
الدولار يواصل التراجع وسط توقعات بخفض الفائدة وترقب لاتفاقات تجارية حاسمة
واصل الدولار الأمريكي تراجعه اليوم الجمعة، ليحوم قرب أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام اليورو والجنيه الإسترليني، في ظل تصاعد توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما يترقب المستثمرون التوصل إلى اتفاقات تجارية حاسمة قبيل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة. وتركزت الأنظار هذا الأسبوع على السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد تزايد المؤشرات على توجه أكثر ميلاً للتيسير النقدي من قبل البنك المركزي. وأدى احتمال إعلان ترامب قريباً عن اختياره لرئيس جديد لمجلس الاحتياطي خلفاً لجيروم باول، إلى ترجيح خفض أسعار الفائدة. ويُتوقع أن يكون المرشح الجديد أكثر توافقاً مع توجهات ترامب الاقتصادية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أشارت إلى أن ترامب يخطط للإعلان عن خليفة باول قبل سبتمبر أو أكتوبر، وهو ما فسره المحللون بأنه قد يضعف من نفوذ الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي ويخلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية. وفي هذا السياق، قالت المحللة كارول كونغ من بنك الكومنولث الأسترالي إن "مثل هذا السيناريو قد يزيد من تقلبات السوق، خاصة إذا عبّر الرئيس الجديد عن توجهات مغايرة بشكل علني". في التعاملات المبكرة، استقر اليورو عند 1.1693 دولار بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2021، فيما سجّل الجنيه الإسترليني 1.3733 دولار، قريباً من ذروته الأخيرة. أما مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، فقد انخفض إلى 97.378، متجهاً نحو تراجع بنسبة 2% هذا الشهر، في سادس انخفاض شهري على التوالي. وتزامن هذا الضعف في أداء الدولار مع تصاعد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي نتيجة السياسة التجارية التصعيدية، وفرض رسوم جمركية جديدة من قبل واشنطن. ويُنتظر أن يشهد التاسع من يوليو مهلة نهائية لإقرار مزيد من الرسوم "المضادة"، مما يضع ضغوطاً إضافية على الأسواق والدول المستهدفة لتسريع المفاوضات. في سياق متصل، أشار مسؤول أمريكي إلى التوصل إلى اتفاق مع الصين لتسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من جهود الحد من تأثير الخلافات التجارية. وفي أوروبا، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى إبرام اتفاق تجاري "سريع وبسيط" مع واشنطن، في محاولة لتفادي المزيد من التصعيد. ومع توالي هذه التطورات، تبقى الأسواق في حالة ترقب، وسط مزيج من العوامل السياسية والنقدية التي تجعل من الأشهر المقبلة مفصلية في تحديد اتجاه الدولار والاقتصاد العالمي ككل.


صوت العدالة
منذ 5 ساعات
- صوت العدالة
الصين تؤكد التوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية
أكدت الصين، اليوم الجمعة، تفاصيل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن ستلغي 'الإجراءات التقييدية'، بينما ستقوم بكين 'بالمراجعة والموافقة' على المواد الخاضعة لضوابط التصدير. ونقل بيان عن متحدث باسم وزارة التجارة قوله بأن الصين والولايات المتحدة أكدتا تفاصيل بشأن إطار تنفيذ توافقات محادثات جنيف التجارية، معربا عن أمله في أن 'تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق'، حسبما ذكرت وكالة 'شينخوا'. جاء ذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقية تجارية مع الصين، وتتوقع توقيع اتفاقية أخرى قريبا مع الهند. وقال ترامب، خلال فعالية في البيت الأبيض: 'وقعنا للتو اتفاقية مع الصين أمس، أليس كذلك؟ وقعنا للتو اتفاقية مع الصين'.