
الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة
تاريخ النشر : 2025-06-20 - 06:16 pm
شهد معدن الذهب في الآونة الأخيرة تقلبات وتذبذبات كبيرة على أسعاره نتيجة للتغيرات الاقتصادية والسياسية الراهنة إقليميًا وعالميًا. فقد تأثرت أسعار الذهب بشكل كبير بالتضخم العالمي، والسياسات النقدية التي طبقتها البنوك المركزية، بالإضافة إلى التوترات السياسية والحروب التي أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما لعبت الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية دورًا بارزًا في رفع الأسعار.
سليم ذيب أمين سر نقابة أصحاب محلات المجوهرات تحدث للأنباط قائلا: " كلما ارتفع التضخم، زادت قيمة الذهب كملاذ آمن ضد تآكل القوة الشرائية للعملات. وبالتالي، اعتُبر الذهب ملاذاً مهماً للمستثمرين الذين سعوا إلى الحفاظ على أموالهم في مواجهة الارتفاع المستمر في الأسعار".
وأشار الى أن العجز والدين العالمي المرتفع، بالإضافة إلى معدلات الفائدة على الدولار الأمريكي، تسببت في ارتفاع أسعار الذهب موضحا أنه كلما تم خفض سعر الفائدة، ارتفعت أسعار الذهب بشكل مباشر، وأن ذلك كان بسبب انخفاض العوائد على الاستثمارات بالدولار الأمريكي، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كبديل أكثر أمانًا.
وأتبع الذيب قائلا: " نظرًا لأن الذهب يُسعر بالدولار، فإن تراجع القوة الشرائية للدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب مقابل الدولار، هذا التراجع في قيمة الدولار يساهم في زيادة الطلب على الذهب، مما يرفع من أسعاره."
ولفت الى أن أحد أهم العوامل التي أدت ايضا الى ارتفاع أسعار الذهب هو عمل الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية على زيادة مخزونها من الذهب بشكل مستمر، مما خلق ضغطاً على العرض وأدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل متزايد.
وبين الذيب أن السياسة النقدية الفيدرالية الأمريكية كانت محصورة بين أمرين أحلاهما مر، إما رفع الفائدة للحد من التضخم، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة البطالة وتراجع مبيعات السلع المعمرة، أو خفض الفائدة الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.
كما أكد أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الذهب، خاصة مع تغيير بعض السياسات مثل رفع الرسوم الجمركية، تبعها زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ، والتي أدت الى بعض الاستقرار في أسعار الذهب نوعًا ما، لكن مع استمرار الحرب على غزة، والحرب الروسية الاوكرانية، ودخول الكيان الاسرائيلي حربا مع ايران، عاد التذبذب الجنوني إلى أسعار الذهب.
من جانب آخر، أشار الذيب إلى تأثير الأسعار العالمية على السوق المحلي في الأردن حيث يبدأ التسعير من السعر العالمي ثم يتم تعديله بناء على العرض والطلب في السوق المحلي، مضيفا أن الطلب على الذهب في الأردن شهد تحولًا هذا العام، حيث أصبح الشراء لأغراض الاستثمار أكثر من كونه لشراء مجوهرات الزينة. فقد شهد السوق زيادة في الطلب على الأونصات والليرات الذهبية، خاصة بعد ارتفاع سعر الأونصة بنسبة تجاوزت 30% خلال عام واحد.
وبين أن نقابة تجار الذهب عملت على مواكبة تقلبات الأسعار من خلال إصدار نشرات يومية حول تغيرات الأسعار العالمية، كما سمحت النقابة بإنتاج الذهب عيار 14 محاولة لايجاد خيار يناسب امكانيات المواطنين أكثر، مع الحفاظ على مراقبة الأسواق المحلية عن كثب بالتعاون مع دائرة المواصفات والمقاييس.
من جهته، قال التاجر محمد الحروب، إن الارتفاع في أسعار الذهب عالميا بات جنونيا، لا سيما في ظل الحروب القائمة سواء بين روسيا واوكرانيا وحرب غزة في منطقة الشرق الأوسط اضافة الى الحرب التي اندلعت مؤخرا بين ايران والكيان الاسرائيلي والتوترات السياسية المستمرة في المنطقة بالإضافة إلى توجه الصين الى شراء كميات كبيرة من الذهب كملاذ آمن يعطي ثقلا اقتصاديا.
وأشار، إلى حالة الحيرة والقلق التي بدت على تصرفات المواطنين في السوق المحلية، حيث توجه السواد الأعظم من الناس لشراء الذهب كخزينة وليس زينة، مما أدى الى زيادة الطلب على الليرات الذهبية الرشادية والانجليزية على حد سواء، اضافة الى زيادة الطلب على الاونصات، بينما توجه الكثير لبيع ما يمتلكون من ذهب ومصاغ بهدف تحقيق ربح مادي كبير مقارنة بأسعار الذهب في السنين الماضية.
ونوه الحروب على توجه السوق المحلية وتجار الذهب لتوفير مصوغات الذهب من عيار أقل كعيار 14، وأوزان أقل ليتمكن المواطنون ولا سيما المقبلون على الزواج من شراء الذهب بما يتناسب مع امكانياتهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكدا أن الكثير من الشباب المقبلين على الزواج باتو عاجزين عن تقديم (الشبكة) والتي تعتبر من أهم طقوس وعادات الزواج في مجتمعنا الأردني.
في الختام، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات المستمرة نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة العالمية. ورغم التحديات التي تواجه أسواق الذهب، إلا أن هذا المعدن النفيس سيظل أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات في أوقات الأزمات. ومن المتوقع أن تستمر التذبذبات في أسعار الذهب بناءً على التغيرات في السياسة النقدية والعوامل الجيوسياسية العالمية، مما يجعل متابعة هذه المتغيرات أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين والتجار والمواطنين على حد سواء.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
السفارة الأمريكية تصدر تنبيهًا أمنيًا بشأن دخول رعاياها إلى الأردن
عمون - أصدرت السفارة الأمريكية في عمّان، الأردن، اليوم الجمعة تنبيهًا أمنيًًا أكدت فيه أن استشارة التحذير الامريكي من السفر إلى الأردن ما يزال عند المستوى الثاني، والذي يدعو إلى "ممارسة المزيد من الحذر". وأوضحت أنه لا يوجد حاليًا إعلان عن تنظيم عمليات مغادرة للمواطنين الأمريكيين من الأردن، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية تخطط دائمًا لحالات الطوارئ من أجل تقديم المساعدة في مثل هذه الظروف، وأنه سيتم إبلاغ المواطنين الأمريكيين فور توفر أي معلومات إضافية بخصوص خيارات المغادرة. ودعت المواطنين الأمريكيين إلى التسجيل في برنامج تسجيل المسافرين الذكي (STEP) لتلقي التحديثات المستمرة. وتاليًا متطلبات دخول الامريكيين إلى الأردن كما نشرتها السفارة: التأشيرات: يُطلب من جميع الزوار الحصول على تأشيرة دخول للأردن. وتتوفر تأشيرات عند الوصول في المعابر الشمالية والجنوبية مقابل 40 دينارًا أردنيًا (ما يعادل 56 دولارًا أمريكيًا). الدفع: تُقبل بطاقات الائتمان، ولكنها قد لا تعمل دائمًا، لذا يُفضل حمل النقد. المواصلات: تتوفر سيارات الأجرة والحافلات إلى عمّان من جميع المعابر الحدودية. ضريبة الخروج من إسرائيل: تُفرض ضريبة مغادرة بقيمة 180 دولارًا أمريكيًا على الزوار المغادرين من إسرائيل، ويمكن دفعها بالدولار الأمريكي أو الشيكل الإسرائيلي أو عبر بطاقات الائتمان. ساعات عمل المعابر البرية يوم الجمعة 20 يونيو: جسر اللنبي / الملك حسين: من الساعة 08:00 حتى 14:30 المعبر الشمالي (نهر الأردن / الشيخ حسين): من الساعة 08:30 حتى 14:30 المعبر الجنوبي (إسحاق رابين / وادي عربة): من الساعة 08:00 حتى 20:00 إغلاق المعابر: ستكون المعابر البرية مغلقة يوم السبت 21 يونيو. متطلبات الجوازات: يشترط أن تكون صلاحية جواز السفر لا تقل عن ستة أشهر عند دخول الأردن. الوثائق الدينية: رغم أنه لا توجد قوانين تمنع حمل مواد دينية يهودية إلى الأردن، فقد وردت تقارير إلى السفارة تفيد بأن بعض المسافرين تعرضوا لتأخيرات. ولذلك يُنصح بعدم حمل مثل هذه المواد. التأشيرة الإلكترونية: على المسافرين الراغبين بالعبور عبر جسر اللنبي / الملك حسين الحصول على تأشيرة إلكترونية مسبقة من خلال الرابط: الرحلات الجوية من عمّان: يوفر مطار الملكة علياء الدولي تحديثات مباشرة حول الرحلات الخارجية عبر الرابط التالي: التوصيات والإجراءات: متابعة وسائل الإعلام المحلية مثل رؤيا نيوز، والبترا نيوز، وجوردان تايمز. التواصل مع شركة الطيران مباشرة لأي تغييرات متوقعة في الرحلات. التسجيل في برنامج STEP لتلقي المعلومات والتنبيهات، وتسهيل تحديد موقع المسافرين في حالات الطوارئ. إعداد خطة طوارئ شخصية، ومراجعة قائمة التحقق الخاصة بالمسافرين. متابعة وزارة الخارجية على فيسبوك وتويتر/X. البقاء في حالة يقظة والانتباه إلى أي نشاط غير معتاد. الاتصال بالشرطة الأردنية عبر الرقم 911 في حالات الخطر المباشر. معلومات الاتصال بالسفارة الأمريكية في عمّان: العنوان: شارع الأمويين 37، عمّان، الأردن رقم الطوارئ خلال ساعات العمل: +962 6 590-6000 رقم الطوارئ خارج ساعات العمل: +962 6 590-6500 البريد الإلكتروني: [email protected] للمساعدة من الولايات المتحدة: 1-888-407-4747 للمساعدة من خارج الولايات المتحدة: +1 202-501-4444 يُقدم هذا التنبيه لمساعدتك في اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة أثناء وجودك في الأردن.


جهينة نيوز
منذ 5 ساعات
- جهينة نيوز
الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة
تاريخ النشر : 2025-06-20 - 06:16 pm شهد معدن الذهب في الآونة الأخيرة تقلبات وتذبذبات كبيرة على أسعاره نتيجة للتغيرات الاقتصادية والسياسية الراهنة إقليميًا وعالميًا. فقد تأثرت أسعار الذهب بشكل كبير بالتضخم العالمي، والسياسات النقدية التي طبقتها البنوك المركزية، بالإضافة إلى التوترات السياسية والحروب التي أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما لعبت الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية دورًا بارزًا في رفع الأسعار. سليم ذيب أمين سر نقابة أصحاب محلات المجوهرات تحدث للأنباط قائلا: " كلما ارتفع التضخم، زادت قيمة الذهب كملاذ آمن ضد تآكل القوة الشرائية للعملات. وبالتالي، اعتُبر الذهب ملاذاً مهماً للمستثمرين الذين سعوا إلى الحفاظ على أموالهم في مواجهة الارتفاع المستمر في الأسعار". وأشار الى أن العجز والدين العالمي المرتفع، بالإضافة إلى معدلات الفائدة على الدولار الأمريكي، تسببت في ارتفاع أسعار الذهب موضحا أنه كلما تم خفض سعر الفائدة، ارتفعت أسعار الذهب بشكل مباشر، وأن ذلك كان بسبب انخفاض العوائد على الاستثمارات بالدولار الأمريكي، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كبديل أكثر أمانًا. وأتبع الذيب قائلا: " نظرًا لأن الذهب يُسعر بالدولار، فإن تراجع القوة الشرائية للدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب مقابل الدولار، هذا التراجع في قيمة الدولار يساهم في زيادة الطلب على الذهب، مما يرفع من أسعاره." ولفت الى أن أحد أهم العوامل التي أدت ايضا الى ارتفاع أسعار الذهب هو عمل الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية على زيادة مخزونها من الذهب بشكل مستمر، مما خلق ضغطاً على العرض وأدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل متزايد. وبين الذيب أن السياسة النقدية الفيدرالية الأمريكية كانت محصورة بين أمرين أحلاهما مر، إما رفع الفائدة للحد من التضخم، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة البطالة وتراجع مبيعات السلع المعمرة، أو خفض الفائدة الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب. كما أكد أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الذهب، خاصة مع تغيير بعض السياسات مثل رفع الرسوم الجمركية، تبعها زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ، والتي أدت الى بعض الاستقرار في أسعار الذهب نوعًا ما، لكن مع استمرار الحرب على غزة، والحرب الروسية الاوكرانية، ودخول الكيان الاسرائيلي حربا مع ايران، عاد التذبذب الجنوني إلى أسعار الذهب. من جانب آخر، أشار الذيب إلى تأثير الأسعار العالمية على السوق المحلي في الأردن حيث يبدأ التسعير من السعر العالمي ثم يتم تعديله بناء على العرض والطلب في السوق المحلي، مضيفا أن الطلب على الذهب في الأردن شهد تحولًا هذا العام، حيث أصبح الشراء لأغراض الاستثمار أكثر من كونه لشراء مجوهرات الزينة. فقد شهد السوق زيادة في الطلب على الأونصات والليرات الذهبية، خاصة بعد ارتفاع سعر الأونصة بنسبة تجاوزت 30% خلال عام واحد. وبين أن نقابة تجار الذهب عملت على مواكبة تقلبات الأسعار من خلال إصدار نشرات يومية حول تغيرات الأسعار العالمية، كما سمحت النقابة بإنتاج الذهب عيار 14 محاولة لايجاد خيار يناسب امكانيات المواطنين أكثر، مع الحفاظ على مراقبة الأسواق المحلية عن كثب بالتعاون مع دائرة المواصفات والمقاييس. من جهته، قال التاجر محمد الحروب، إن الارتفاع في أسعار الذهب عالميا بات جنونيا، لا سيما في ظل الحروب القائمة سواء بين روسيا واوكرانيا وحرب غزة في منطقة الشرق الأوسط اضافة الى الحرب التي اندلعت مؤخرا بين ايران والكيان الاسرائيلي والتوترات السياسية المستمرة في المنطقة بالإضافة إلى توجه الصين الى شراء كميات كبيرة من الذهب كملاذ آمن يعطي ثقلا اقتصاديا. وأشار، إلى حالة الحيرة والقلق التي بدت على تصرفات المواطنين في السوق المحلية، حيث توجه السواد الأعظم من الناس لشراء الذهب كخزينة وليس زينة، مما أدى الى زيادة الطلب على الليرات الذهبية الرشادية والانجليزية على حد سواء، اضافة الى زيادة الطلب على الاونصات، بينما توجه الكثير لبيع ما يمتلكون من ذهب ومصاغ بهدف تحقيق ربح مادي كبير مقارنة بأسعار الذهب في السنين الماضية. ونوه الحروب على توجه السوق المحلية وتجار الذهب لتوفير مصوغات الذهب من عيار أقل كعيار 14، وأوزان أقل ليتمكن المواطنون ولا سيما المقبلون على الزواج من شراء الذهب بما يتناسب مع امكانياتهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكدا أن الكثير من الشباب المقبلين على الزواج باتو عاجزين عن تقديم (الشبكة) والتي تعتبر من أهم طقوس وعادات الزواج في مجتمعنا الأردني. في الختام، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات المستمرة نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة العالمية. ورغم التحديات التي تواجه أسواق الذهب، إلا أن هذا المعدن النفيس سيظل أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات في أوقات الأزمات. ومن المتوقع أن تستمر التذبذبات في أسعار الذهب بناءً على التغيرات في السياسة النقدية والعوامل الجيوسياسية العالمية، مما يجعل متابعة هذه المتغيرات أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين والتجار والمواطنين على حد سواء. تابعو جهينة نيوز على


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
الدولار يسجّل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكثر من شهر
أخبارنا : ارتفع الدولار الأميركي اليوم الجمعة متجها نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أكثر من شهر، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف من تداعيات اقتصادية عالمية دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية بنسبة 0.55 بالمئة خلال الأسبوع، بدعم من الإقبال على الدولار كملاذ آمن في ظل ضبابية المشهد الجيوسياسي، وفقا لشبكة (سي إن إن) . ورغم أن تصريحات البيت الأبيض أسهمت في تهدئة بعض المخاوف من تدخل أميركي وشيك، فإن المخاطر لا تزال قائمة، ما حد من شهية المستثمرين للمخاطرة. واستفادت عملات الاقتصادات المستوردة للنفط من انخفاض الأسعار، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.17 بالمئة إلى 1.1515 دولار، بينما صعد الين الياباني بنسبة 0.1 بالمئة إلى 145.33 ين لكل دولار. من جهة أخرى، سجل الفرنك السويسري استقرارا عند 0.816 مقابل الدولار، لكنه اتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف نيسان، بعد أن خفض البنك المركزي السويسري الفائدة إلى 0 بالمئة. كما فوجئ المستثمرون بخفض غير متوقع للفائدة من البنك المركزي النرويجي بمقدار 25 نقطة أساس، ما تسبب في تراجع الكرونة النرويجية بأكثر من 1 بالمئة أمام الدولار هذا الأسبوع.