
«المركزي» الأوروبي يخفض الفائدة للمرة الثامنة خلال عام
خفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الخميس للمرة الثامنة خلال عام، متجاوزا حالة عدم اليقين في ظل تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وتأثيرها على التضخم والنمو في منطقة اليورو.
وخفض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة على الودائع، وهو الأداة المرجعية الرئيسية، بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 2.0%، في مستوى لم تعد المؤسسة التي ترأسها كريستين لاغارد تعتبره ضارا بالاقتصاد، وفق وكال «فرانس برس».
وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الخميس بأن صانعي السياسات في وضع جيد للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي بعد خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إضافية.
لاغارد: نحن في وضع جيد
وقالت لاغارد في مؤتمر صحفي أعقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة: «أعتقد أننا نقترب من نهاية دورة السياسة النقدية هذه. بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ومع اتباع المسار الصحيح، نحن في وضع جيد».
إلى ذلك، رفضت لاغارد التلميحات إلى إمكان تقصير ولايتها، بعد تقارير أفادت بأنها تبحث تولي رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي، وقالت: «كنت دائما ولا أزال عازمة تماما على إنجاز مهمتي، وأنا عازمة على إكمال ولايتي».
ومنذ يونيو 2024، سمح تراجع التضخم في منطقة اليورو للمصرف المركزي الذي مقره في فرانكفورت بخفض أسعار الفائدة، الامر الذي يناقض مرحلة من التشدد النقدي بدأت قبل عامين لوقف ارتفاع الأسعار، بحيث وصل معدل الفائدة على الودائع إلى مستوى قياسي بلغ 4.0%.
البنك المركزي الأوروبي يحذر من حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية
وأكد البنك المركزي الأوروبي الخميس أن هذا الخفض السابع على التوالي منذ سبتمبر الماضي يأتي في وقت «يقترب التضخم راهنا من هدف البنك المركزي الأوروبي» البالغ 2%.
وبات استمرار ضعف النشاط الاقتصادي في دول منطقة اليورو العشرين مصدر القلق الرئيسي إذ أن تباطؤ الطلب قد يؤدي إلى الانكماش.
وأوضح البنك أن «عدم اليقين المحيط بالسياسات التجارية» سيبطئ الاستثمار والصادرات على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الاستثمارات العامة وقوة سوق العمل سيدعمان النمو والاستهلاك، «ما يجعل الاقتصاد أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات العالمية».
والخطر الرئيسي مصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يواصل انتقاده للفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة، علما أن المهلة التي حددها لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية تنتهي في التاسع من تموز/يوليو.
وزادت واشنطن الأربعاء الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا إلى 50%. وأعرب المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش عن أسفه الشديد لهذا الإجراء، معتبرا أنه يؤدي الى تعقيد المفاوضات القائمة بين الجانبين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
توافق أوروبي على تقليص التعويضات للمسافرين في حال تأخر الرحلات
وافقت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون مساء الخميس على خفض قيمة التعويضات التي تُدفع للركاب عن تأخير الرحلات الجوية، تلبية لمطلب شركات الطيران، لكن حقوقا إضافية مُنحت في المقابل للركاب. بعد مفاوضات شاقة بين الدول الأعضاء، بات يتعين مناقشة هذه الاتفاقية في البرلمان الأوروبي، وفقا لوكالة «فرانس برس». يمكن للمسافرين حاليا المطالبة بتعويضات تصل قيمتها إلى 600 يورو عن أي تأخير يزيد عن ثلاث ساعات، وهي قاعدة معتمدة منذ أكثر من عشرين عاما. لكنّ شركات الطيران تشكو بانتظام من هذه التعويضات التي تقول إنها تلقي عليها عبئا ماليا مفرطا، تُقدره المفوضية الأوروبية بنحو 8.1 مليارات يورو سنويا. - وصوّتت أغلبية الدول الأعضاء على تغيير القواعد، رغم معارضة ألمانيا. بالنسبة للرحلات التي تصل إلى 3500 كيلومتر، وكذلك لكل الرحلات داخل أوروبا، يحق للمسافرين الحصول على تعويض قدره 300 يورو في حال تأخير الرحلة لمدة أربع ساعات أو أكثر. بالنسبة للرحلات الأطول، سيحصل المسافرون على 500 يورو عن أي تأخير لمدة ست ساعات أو أكثر. وأثار الإجراء انتقادات لدى جمعيات المستهلكين. وقالت منظمة المستهلك الأوروبية إن «حدود الأهلية الجديدة (للحصول على تعويضات) ستحرم غالبية الركاب من حقوقهم في التعويض، نظرا لأن معظم التأخيرات تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات». ومع ذلك، لم يُرضِ هذا الحل الوسط شركات الطيران. فقد انتقدت جمعية «شركات الطيران من أجل أوروبا» (A4E)، التي تضم شركات طيران مثل «إير فرانس-كي إل إم» و«لوفتهانزا» و«ريان إير» و«إيزي جيت»، النص لكونه «أكثر تعقيدا» مقارنة بالاقتراح الأولي للمفوضية الأوروبية. الحل الوسط ورحب وزير الخارجية البولندي داريوش كليمتشاك بتسليط القادة الأوروبيين الضوء على «أكثر من 30 حقا جديدا» للركاب، تُطبق من وقت شراء تذاكرهم وحتى وصولهم إلى وجهتهم. وأعرب وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو في منشور عبر منصة «إكس» عن «رضاه عن الحل الوسط» الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى العديد من التطورات الملموسة، بينها تعزيز حقوق الركاب ذوي الإعاقة أو ذوي الحركة المحدودة، وآلية تعويض تلقائية في حالة إلغاء الرحلات. وأضاف تابارو «كان من الممكن أن يكون هذا النص أكثر طموحا، ولكنه خطوة مهمة في مواصلة تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي النقل الجوي».


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
النقابات الأميركية تخوض معركة حماية العاملين من اجتياح الذكاء الصناعي
دفع اجتياح الذكاء الصناعي كل النقابات الأميركية إلى تنظيم جهودها، بغية الوقوف إلى جانب الموظفين الذين باتوا مهددين بخسارة عملهم، ولحضّ الشركات على اعتماد الشفافية وتعبئة المسؤولين المنتخبين، وهو ما يشكّل تحديًا كبيرًا. ويقول آرون نوفيك، أحد أركان نقابة «أمازون»: «إحدى وسائلنا الوحيدة للضغط كعاملين هي الامتناع عن العمل»، ويسأل: «ماذا سيحدث إذا حُرمنا من ذلك؟»، نظرًا إلى قدرة الذكاء الصناعي التوليدي على أن يكون بديلًا من العاملين البشريين. ويضيف: «إنه سؤال وجودي»، وفقا لوكالة «فرانس برس». منذ ستينات القرن المنصرم، غيّرت التشغيل الآلي Automation معظم القطاعات، ما أدى في معظم الأحيان إلى انخفاض في عدد العاملين فيها. لكنّ الذكاء الصناعي، الذي يوصف بـ«المادي»، يُمهّد الطريق لجيل جديد من الروبوتات الذكية التي لا تقتصر قدراتها على مهام محدودة، بل تستطيع أن تحلّ مكان عدد أكبر من العمال البشريين. أما بالنسبة لوظائف قطاع الخدمات، فقد حذر الرئيس التنفيذي لشركة «أنثروبيك» مبتكرة برنامج «كلود» المنافس لـ«تشات جي بي تي» الأربعاء، من أن الذكاء الصناعي التوليدي قد يقضي على نصف الوظائف التي تتطلب مهارات أقل، ويتسبب في ارتفاع معدل البطالة بما بين 10% و20%. - - وأكد عضو نقابة سائقي الشاحنات («تيمسترز») بيتر فين أن «الاستعاضة عن العمال (بالذكاء الصناعي) وتقليص الوظائف يُشكلان مصدر قلق بالغ، ليس فقط لأعضاء النقابة، بل للجميع». وأعطت «تيمسترز» الأولوية للمسار التشريعي، الذي تعترضه عقبات كثيرة. فعلى سبيل المثال، استخدم حاكم ولاية كاليفورنيا، التي تضم مئات الآلاف من أعضاء النقابة، حق النقض مرتين ضد مشروع قانون يحظر تشغيل الشاحنات الذاتية القيادة على الطرق العامة. وحذا نظيره في كولورادو حذوه الأسبوع المنصرم. وتُدرَس راهنًا مشاريع قوانين مماثلة في ولايات أخرى، من بينها إنديانا وميريلاند «تفويت الفرصة» على المستوى الفدرالي، نشرت وزارة العمل في أكتوبر، في عهد الرئيس جو بايدن، توصيات للشركات، تشجعها على التواصل بشأن استخدامها للذكاء الصناعي، وإشراك الموظفين في مناقشاتها الاستراتيجية حول هذا الموضوع، ودعم الموظفين المهددين بفقدان وظائفهم. ولكن بعد ساعات قليلة من تنصيبه، ألغى الرئيس دونالد ترامب الأمر التنفيذي الذي كان يشكّل أساس هذه التوصيات. وقالت هيوون بريندل-خيم من نقابة RWDSU للعاملين في قطاعي التجارة بالجملة والمفرّق: «الرسالة واضحة. يريدون فتح كل شيء أمام الذكاء الصناعي، من دون الضمانات اللازمة لحماية العمال وحقوقهم». في الوقت نفسه، «ثمّة تهافت» من الشركات نحو الذكاء الصناعي، سببه «خشيتها من تفويت الفرصة»، على ما لاحظ دان رينولدز، من نقابة «سي دبليو إيه» للعاملين في قطاع الاتصالات والإعلام. وأضاف أن «الكثير من عمليات إحلال الذكاء الصناعي حصلت بصورة سيئة. لو استُشير أعضاؤنا، لكانوا نبهوا إلى أن هذه الأدوات لن تعمل». وفي نوفمبر 2023، نشرت نقابة «سي دبليو إيه» تقريرًا يتضمن نصائح لأعضائها، من بينها إدراج الذكاء الصناعي في أية مفاوضات جماعية على مستوى الشركة. وتعمل النقابة راهنًا على إعداد برامج تعليمية لأعضائها. ونجحت بعض النقابات في تضمين اتفاقاتها الجماعية مع الشركات حماية ضد الاستخدام الشامل للذكاء الصناعي، لا سيما ضمن مجموعة «زيف ديفيس» الإعلامية وشركة «زينيماكس ستوديوز» لألعاب الفيديو التابعة لـ«مايكروسوفت». في هذه المعركة، حققت نقابتان نجاحًا باهرًا، هما «آي إل إيه» لعمال الموانئ، التي توصلت إلى وقف موقت للتشعيل الآلي الكاملة لبعض عمليات الموانئ، ونقابة ممثلي هوليوود «ساغ-أفترا» التي فرضت استشارة أعضائها ودفع أجور لهم في مقابل استخدام صورهم أو أصواتهم بواسطة الذكاء الصناعي. لكنّ هذين المثالين استثناءان، إذ في معظم الحالات، «لا تتمتع الحركة العمالية في الولايات المتحدة بقوة تفاوضية قطاعية»، بحسب وون بريندل-خيم. وأشارت إلى ضرورة أن يحصل الأمر في كل شركة على حدة، وهي عملية «طويلة وبطيئة». وأكدت الأستاذة في جامعة كورنيل، فيرجينيا دولغاست، المتخصصة في علاقات العمل، أن «العاملين عمومًا لا يسعون إلى وقف زحف التكنولوجيا، بل يريدون ببساطة نوعًا من القدرة على ضبطها».


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
رسوم ترامب تهدد اقتصاد ألمانيا بركود لمدة عامين آخرين
أعلن البنك المركزي الألماني، الجمعة، أن ألمانيا قد تواجه عامين إضافيين من الركود الاقتصادي إذا تصاعدت حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، في تحذير قاتم لأول اقتصاد أوروبي. في حال فعَّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية بالكامل اعتبارا من يوليو، وردّ الاتحاد الأوروبي عليها، سينخفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.5% هذا العام و0.2% في العام 2026، وفقا لتوقعات البنك المركزي الألماني، بحسب وكالة «فرانس برس». انخفاض ملحوظ في الصادرات وأضاف البنك أن هذا يعود إلى «انخفاض ملحوظ في الصادرات وعدم اليقين الكبير الذي يؤثر سلبا على الاستثمار». ولكنه توقع عودة النمو في العام 2027 ليسجل انتعاشا بنسبة 1%. انكمش محرك النمو التقليدي لمنطقة اليورو خلال العامين الماضيين بسبب تراجع قطاع التصنيع وارتفاع أسعار الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكن عُلقت آمال كبيرة على تسجيل انتعاش طفيف في 2025. وعندما كشف ترامب عن تعرفاته الجمركية في أوائل أبريل، هدد بفرض 20% على الاتحاد الأوروبي بسبب فائضه التجاري الضخم مع الولايات المتحدة. ثم علق تلك الزيادة حتى يوليو لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق. لكنه قال مؤخرا إنه سيزيد التعرفة على الاتحاد الأوروبي إلى 50% مع تعثر المفاوضات، قبل أن يرجئ تطبيق ذلك أيضا. تعريفات جمركية تفرض الولايات المتحدة على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تعرفة جمركية أساسية بنسبة 10% بالإضافة إلى رسوم جمركية أعلى على قطاعات محددة. ويُتوقع أن تضرب رسوم ترامب بشدة ألمانيا، القوة التصديرية الكبرى التي زوَّدت السوق الأميركية في العام 2024 بكميات هائلة من سياراتها وأدويتها وآلاتها. بالإضافة إلى السيناريو الأسوأ، أصدر البنك المركزي الألماني توقعات نمو أساسية. وهذا يعني أن السياسة التجارية الأميركية سيكون لها تأثير أكثر اعتدالا على ألمانيا مع حصول اقتصادها على الدعم بفضل زيادة الإنفاق التي يخطط لها المستشار فريدريش ميرتس على البنية التحتية والدفاع. ووفقا لهذه التوقعات، سيشهد الاقتصاد ركودا هذا العام، قبل أن ينمو بنسبة 0.7% في العام 2026، ثم بنسبة 1.2% في العام 2027. جاء ذلك بعد أن خفضت الحكومة الألمانية والعديد من المعاهد الاقتصادية توقعاتها للنمو لهذا العام إلى صفر، مُشيرة إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن حرب ترامب التجارية.