
طائرة تابعة للجيش اللبناني تحلق للمرة الأولى فوق مناطق مختلفة من الجنوب
كتب وجدي نعمان
حلقت اليوم الأربعاء للمرة الأولى، طائرة تابعة للجيش اللبناني من نوع 'سيسنا'، فوق مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
قاعدة رياق الجوية، سهل البقاع، لبنان – 30 سبتمبر 2018: عرض جوي متقن لطائرة سيسنا في أول يوم مفتوح للقوات الجوية اللبنانية. / Gettyimages.ru
وأفادت مراسلتنا بأن طائرة 'سيسنا' التابعة للقوات الجوية اللبنانية، حلقت لأول مرة فوق مناطق الجنوب، وتحديدا فوق بلدات زوطر الشرقية، زوطر الغربية، يحمر الشقيف، أطراف قعقعية الجسر، جبشيت، الدوير، ميفدون، وحاروف. وواصلت التحليق بشكل دائري لأكثر من ساعة.
Play
وطائرة 'سيسنا 208 كارڤان' هي طائرة أمريكية الصنع متعددة الاستعمالات، أنتجت العام 1984، ويمكنها الإقلاع والهبوط من على المدارج العادية أو على الماء.
مواصفات عامة عن الطائرة:
– طائرة أمريكية الصنع بمحرك واحد من Pratt & whitney طراز PT – 6 Turbo Prop بعزم 900 Hsp.
– وزنها فارغة: حوالى 6000 باوند.
– الطول: حوالى 12.68 م.
– طول الأجنحة: حوالى 15.88 م.
– مروحة أمامية صنع شركة Mc Cauley.
– الارتفاع الأقصى للتحليق: حوالى 7620 م.
– التحليق من دون تزود بالوقود حوالى 7 ساعات.
– السرعة القصوى: 175 ميلا/ساعة، حوالى 341 كلم/س.
تستعمل هذه الطائرة للمراقبة والإستطلاع، وبإمكانها رماية صواريخ Precision Guided Munition. كما أنها تصلح لأعمال النقل الجوي الداخلي بحيث يمكنها نقل 8 ركاب مع طيارين إثنين.
التجهيزات العامة للطائرة:
• كاميرا مراقبة (طراز (MX – 15D للتصوير والتسجيل مع إمكان:
– التصوير بواسطة الأشعة ما دون الحمراء (Infra red).
– إنارة الهدف بواسطة أشعة اللايزر.
– قياس المسافة بين الهدف والطائرة.
– نقل الصورة الجوية مباشرة الى غرفة العمليات الأرضية (Broadcast microwave system).
– تحديد الهدف لرمايته بصواريخ جو – أرض.
• نظام دفاعي ضد الصواريخ (أرض – جو) من خلال قذف بالونات حرارية.
• نظام إطلاق صواريخ هيل فاير (Hell Fire).
ويأتي ذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث شن الجيش الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنا استهداف عنصر في 'حزب الله'، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 'غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة محدثة ثانية إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 4، بعد وفاة جريح صباح الثلاثاء، متأثرا بجروحه البليغة، ومن بين الشهداء سيدة، كما أدت الغارة إلى إصابة 7 أشخاص بجروح'.
ونعى 'حزب الله' اللبناني في بيان 'الشهيدين علي حسن بدير (جواد) وحسن علي بدير (الحاج ربيع)، اللذين استشهدا في الغارة المعادية فجر الثلاثاء على مبنى في حي ماضي في الضاحية الجنوبية'.
وفي الخروقات الإسرائيلية لليوم، حلقت طائرات مسيرة للجيش الإسرائيلي في أجواء مدن وبلدات جنوبية وأجواء البقاع شرقي البلاد.
وأفادت مراسلتنا بإصابة مواطن برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مروره على الطريق الداخلية بين بلدتي العديسة وكفركلا جنوب لبنان.
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية غرفة جاهزة في ساحة بلدة يارون جنوب لبنان، مما أدى إلى تدميرها دون وقوع إصابات.
هذا ونفذت القوات الإسرائيلية عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من موقع العاصي باتجاه أطراف بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، لإرهاب المواطنين والأهالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكنانة
منذ ساعة واحدة
- الكنانة
حدث في مثل هذا اليوم 26 مايو
كتب وجدي نعمان حدث في مثل هذا اليوم 26 مايو أو 26 أيَّار أو 26 مايس أو 26 نوَّار أو يوم 26 \ 5 (اليوم السادس والعشرون من الشهر الخامس) أحداث 752 – بدأ مراسم افتتاح دايبوتسو في تودائي-جي في نارا. 1312 – السلطان المغولي محمد خدابنده أولجايتو يقوم بحملة عسكرية للاستيلاء على بلاد الشام. 1865 – انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية التي اشتعلت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب سنة 1861 بانتصار الولايات الشمالية، وأدت هذه الحرب إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون أمريكي وإنهاء الرق في الولايات المتحدة. 1882 – رئيس وزراء مصر محمود سامي البارودي يستقيل إحتجاجًا على قبول الخديوي توفيق مطالب إنجلترا وفرنسا بإبعاد أحمد عرابي عن مصر. 1908 – اكتشاف البترول بكميات وفيرة في إيران. 1923 – المملكة المتحدة تقرر أن يكون شرق الأردن دولة متمتعة بالحكم الذاتي يحكمها الأمير عبد الله بن الشريف حسين بن علي تحت اسم إمارة شرق الأردن. 1926 – إنشاء لقب النبالة ماركيس الريف لفائدة القائد العسكري الإسباني خوسي سانخورخو. 1937 – المملكة المصرية تنضم لعصبة الأمم. 1942 – بدء معركة عين الغزالة ضمن أحداث الحرب العالمية الثانية. 1954 – كمال الملاخ يكتشف مراكب الشمس بالهرم. 1959 – اللجنة الأولمبية الدولية تقر اختيار طوكيو لعقد دورة الألعاب الأولمبية لعام 1964. 1961 – إسرائيل تتخلى عن مشروعها تحويل مجرى نهر الأردن وتبدأ ضخ المياه من الجانب الشرقي لبحيرة طبريا. 1966 – الإعلان عن استقلال غيانا عن المملكة المتحدة. 1970 – نجاح طيران أول طائرة ركاب أسرع من الصوت في الاتحاد السوفيتي. 1979 – عودة مدينة العريش إلى السيادة المصرية بموجب اتفاقية كامب ديفيد. 1985 – مصرع 40000 شخص في بنغلاديش بسبب إعصار قوي. قصف القوات الجوية العراقية مدناً إيرانية ومناطق تحشد الجيش الإيراني، ردّاً على محاولة اغتيال أمير الكويت 1985. 1991 – سقوط طائرة تابعة لخطوط لاودا للطيران النمساوية قرب بانكوك عاصمة تايلاند وأسفرت عن مصرع 223 شخص. 1993 – المحكمة العليا في باكستان تعيد نواز شريف للسلطة وتتهم رئيس باكستان بتجاوز سلطاته. 2009 – الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يفتتح قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي لتكون أول قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة الخليج. 2011 – صربيا تعلن عن اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش الذي يلاحقه القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. 2015 – موجة حر في الهند تقتل على الأقل 2500 شخص. النوَّاب المدغشقريون يعلنون موافقتهم عبر التصويت على إقالة الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا. 2017 – مقتل 28 شخصاً وإصابة 26 آخرين في هجوم مسلح على حافلات تقل أقباطًا بمحافظة المنيا. 2018 – تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا 2018 للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه بفوزه على نادي ليفربول 3–1 في النهائي. 2019 – أحزاب يسار ويمين الوسط تتكبَّد خسائر كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي مُقابل تحقيق الأحزاب الليبراليَّة واليمين المُتطرِّف والإقليميين مكاسب كبيرة. فوز نادي الزمالك المصري ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية بعد تغلبه في النهائي على فريق نهضة بركان المغربي. 2020 – احتجاجات وأعمال شغب في منيابولس ومناطق أخرى في الولايات المتحدة، إثر حادث مقتل جورج فلويد. 2024 – مقاتلات إسرائيلية تقصف خيامًا للنازحين شمال غرب رفح، أدت المجزرة لمقتل 45 شخصًا على الأقل أغلبهم من النساء والأطفال، وجرح عشرات آخرين. مواليد طالع أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم 1478 – كليمنت السابع، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. 1566 – محمد الثالث، السلطان العثماني الثالث عشر. 1667 – أبراهام دي موافر، عالم رياضيات فرنسي. 1867 – الملكة ماري، زوجة جورج الخامس ملك المملكة المتحدة. 1907 – أحمد حسن الباقوري، عالم مسلم مصري. جون وين، ممثل أمريكي. 1909 – مات بسبي، لاعب كرة قدم اسكتلندي. 1928 – جاك كيفوركيان، طبيب أمريكي. 1946 – عزيزة راشد، ممثلة مصرية. 1949 – بام غرير، ممثلة أمريكية. وورد كانينغهام، مبرمج أمريكي. 1951 – سالي رايد، رائدة فضاء أمريكية. 1957 – علاء الأسواني، روائي مصري. 1959 – نادين الخوري، ممثلة سورية. 1967 – ميكا ياماموتو، صحفية يابانية. هيلينا بونهام كارتر، ممثلة إنجليزية. هيروكي توتشي، ممثل أداء صوتي ياباني. 1968 – الأمير فريدريك، ولي عهد الدنمارك. 1973 – ميسون عزام، إعلامية فلسطينية. نضال نجم، ممثل أردني. 1975 – نيكي أيكوكس، ممثلة أمريكية. 1977 – لوكا توني، لاعب كرة قدم إيطالي. 1979 – آشلي ماسارو، مصارعة أمريكية. 1986 – محمد راكان، لاعب كرة قدم كويتي. وفيات 950 – أبو جعفر النحاس، أحد أئمة اللغة والتفسير في القرن الرابع الهجري. 1172 – يحيى بن سعدون، فقيه ومفسر ومحدث وقارئ ونحوي أندلس. 1421 – محمد الأول، سلطان عثماني. 1512 – بايزيد الثاني، سلطان عثماني. 1693 – محمد بن الحسن الحر العاملي، عالم وفقيه ومرجع ومُحدِّث شيعي لبناني. 1863 – عبد الغني آل جميل، فقيه وعالم وخطاط وشاعر وسياسي عراقي. 1883 – عبد القادر الجزائري، زعيم المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر. 1906 – كريستوف فريدريش هيغيلماير، فيزيائي وعالم نبات ألماني. 1908 – غلام أحمد القادياني، مؤسس الفرقة الأحمدية. 1933 – جيمي روجرز، مغني أمريكي. 1948 – إميل شاسيناه، عالم مصريات فرنسي. 1970 – عبد الخالق الطريس، صحفي وسياسي مغربي. 1976 – مارتن هايدغر، فيلسوف ألماني. 1989 – دون ريفي، لاعب ومدرب كرة قدم إنجليزي. 1996 – حسام مهيب، رائد الرسوم المتحركة والخدع السينمائية والإعلانات، مصري. 2006 – عبد العزيز المنصور العرفج، مخرج كويتي. 2008 – سيدني بولاك، مخرج ومنتج وممثل أفلام سينمائية أمريكي. 2014 – فايزة كمال، ممثلة مصرية. 2015 – منقذ العلي، مذيع رياضي سوري. أعياد ومناسبات اليوم الوطني في جورجيا. عيد الأم في بولندا. يوم الحزن الوطني في أستراليا.


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته بعد واستقرار لبنان لا يتجزأ
قال الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، مساء أمس الأحد، إن الحرب مع إسرائيل لم تنته بعد، لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار. مطالبًا تل أبيب بالانسحاب أولًا من الأراضي اللبنانية قبل طلب أي شيء من حزبه. وقال قاسم، "لا تطلبوا منا شيئًا بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث". وحذر الأمين العام لحزب الله، من أن فشل الدولة في التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى (دون أن يوضحها). مؤكدًا أن المقاومة لا تصمت على الظلم ولا تستسلم، وأنها تصبر وتعطي فرصة للدولة، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات، وفقا لتلفزيون المنار اللبناني. ولا تزال إسرائيل تحتفظ بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان، على الرغم من انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل وفق اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة تثير التوترات المتزايدة في المنطقة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


وكالة نيوز
منذ 6 ساعات
- وكالة نيوز
الشیخ قاسم: لن تتحقق شروط إسرائیل وامامنا خیارین إما النصر أو الشهادة ونحن مستعدون- الأخبار الدولی
وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان انتهت، فلم تعد قادرة على أن تقضم أو تتوسع في لبنان، رغم قيامها بأعمال متعددة. وأضاف أن زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار 2000 أحدث تحوّلًا في فلسطين المحتلة، حيث انطلقت مجددًا المقاومة المسلحة، وحققت معجزات، وأربكت العدو وجعلته على طريق الزوال بإذن الله تعالى. وأكد الشيخ قاسم أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم، مثل إحدى الأخوات التي فقدت بصرها بسبب 'البايجر' وزوجها شهيد ولها ابنان، لكنها تحدثت بكل جرأة وقوة وعزيمة وصبر، مؤكدة استعدادها لتقديم المزيد، معبرة عن رضاها لما وصلت إليه، معتبراً إياها مثالًا للمرأة العظيمة في مجتمعنا. كما استشهد بقصة الطفل هادي، ابن الـ11 سنة، الذي جُرح بسبب 'البايجر' وفقد إحدى عينيه وبعض أصابع يديه، ولكنه تحدث بشجاعة وجرأة، معاهدًا على السير في درب المقاومة. وأكد الشيخ قاسم على أن هذا الشعب المعطاء الأبي، والعوائل التي تحتضن المقاومة والمقاومين، والذين تصدوا بصدورهم العارية للعدو الإسرائيلي، ويربون أبناءهم على القوة والعزّة والإيمان والتقوى، ولا يقبلون أن يكونوا مستسلمين أو أذلاء، هم الذين سينجحون دائمًا وسيحققون الأهداف. وأكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان، خاصة في ظل عجز الجيش اللبناني عن مواجهة العدو، ودعم الظروف الدولية لإسرائيل. وأضاف أن المقاومة نشأت من طبيعة الشعب اللبناني الأبي الذي لا يقبل الذل والاحتلال، فكانت المقاومة الفلسطينية رأس حربة من لبنان، مدعومة من قوى وطنية وإسلامية، فبدأت تنمو المقاومة في الستينيات والسبعينيات. وأشار إلى دور الإمام موسى الصدر في السبعينيات كقائد ومرشد للمقاومة، مؤسس حركة أمل في 1974 التي شكلت ردًا منظّمًا على الاحتلال الإسرائيلي، وذكر العدوان الإسرائيلي عام 1978 على لبنان تحت مسمى 'عملية الليطاني' واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي دعا إسرائيل للانسحاب من لبنان، وهو قرار لم تنفذه إسرائيل حينها. وتحدث سماحته عن قيام إسرائيل بتأسيس 'دولة لبنان الحر' برعاية مباشرة منها عام 1979، ثم تحول هذا التنظيم إلى 'جيش لبنان الحر' ثم 'جيش لبنان الجنوبي'، في محاولة منها لاقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية وتهيئة الأرض لإقامة المستوطنات. وأكد أن الاجتياح الإسرائيلي الواسع للبنان عام 1982، والذي وصل حتى بيروت، لم يحقق الهدف الإسرائيلي المتمثل بإخراج منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل، إذ انسحب الفلسطينيون إلى تونس، لكن إسرائيل بقيت وفرضت اتفاق 17 أيار 1983 الذي كاد أن يمر، لولا المقاومة الشعبية والضغوط الوطنية، خاصة بالتعاون مع سوريا، التي حالت دون إتمام هذا الاتفاق المذل. وبيّن الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله بدأ يتشكل رسميًا وشعبيًا في عام 1982، وبدأ يخوض مع باقي المقاومين عمليات مستمرة ومتنوعة في جنوب لبنان وأماكن أخرى، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية في 1985، مع احتفاظها بشريط حدودي مساحته 1100 كيلومتر مربع من جنوب لبنان. وأوضح أن هذه المنطقة المحتلة كانت تمثل نحو 55% من مساحة جنوب لبنان و11% من مساحة لبنان ككل، وأن المواجهة في هذه الفترة استمرت مع العدو الإسرائيلي، رغم ضعف الإمكانيات، مؤكداً أن المقاومة حافظت على روح القتال والتصميم بالرغم من محاولات البعض بثّ التشاؤم والدعوة إلى الاعتماد على الدبلوماسية فقط، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ظل عاجزًا عن تثبيت وجوده في لبنان، رغم الدعم الذي كان يحظى به من 'جيش لبنان الجنوبي' وعملياته العسكرية، وأكد أن المنافسة السياسية داخل إسرائيل قبيل انتخابات 2000، بين باراك ونتنياهو، كانت تدور حول مسألة الانسحاب من جنوب لبنان. وتابع أن إسرائيل حاولت التوصل إلى اتفاق مع لبنان وسوريا، لكن سوريا رفضت أي اتفاقات تخدم الاحتلال، فانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في 24 مايو 2000، ما أدى إلى إعلان 25 مايو يوم التحرير، واصفًا الانسحاب بأنه تمّ بسرعة وبشكل مفاجئ حتى للعاملين معها، مشيرًا إلى أن بعض المواقع الإسرائيلية كانت لا تزال فيها أطعمة ساخنة، في دلالة على سرعة الانهيار والانسحاب. وصف الشيخ نعيم قاسم هذا الانتصار بأنه انتصار عظيم للمقاومة والشعب اللبناني، مؤكداً أنه كان خروجًا إسرائيليًا بلا قيد أو شرط، دون أي اتفاق، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من فرض قوات طوارئ إلا بعد تفاهمات دولية لم تتم. ونفى الشيخ نعيم قاسم صحة التوقعات الإسرائيلية بأن الانسحاب سيؤدي إلى صراعات داخلية أو فتنة طائفية، مؤكداً أن هذه التوقعات لم تتحقق، وأن التسليم السلمي للعملاء المحتجزين إلى الدولة اللبنانية عزز من استقرار الوضع. وذكر أن الجنوب ظل دون قوات طوارئ دولية لأكثر من عام، بسبب المحاولات الدولية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية، لكن في النهاية أُرسلت قوات الطوارئ الدولية. وخلص الشيخ نعيم قاسم إلى أن هذا الإنجاز الكبير غير مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، وحول لبنان من حالة الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر. وأشار إلى أن المقاومة بعد عيد التحرير لم تعد مشروعًا فقط، بل أصبحت دعامة ثابتة للبنان القوي، مؤكداً أن المقاومة صنعت تحرير لبنان واستقلاله ورفعت من مكانته ودوره في المنطقة، وجعلت لبنان يتعامل مع القوى الأجنبية على قاعدة الند للند. وأكد أن هذا الإنجاز العظيم هو فضل الله تعالى أولاً وأخيراً، ونصر إلهي حقيقي، لأن قلة المؤمنين انتصرت على كثرة المنحرفين والكافرين، وأشار إلى الدعم الإلهي الذي ظهر في العمليات النوعية التي حققتها المقاومة في جنوب لبنان. ووجّه الشيخ نعيم قاسم الشكر والتقدير إلى الإمام موسى الصدر، وإلى القادة الملهمين الذين أطلقوا المقاومة وقادوا مسيرتها، وهم: سماحة الشيخ راغب حرب، الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي، القائد الحاج عماد مغنية، والسيد حسن نصرالله الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها وتوسيع دورها في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يُحتفل فيها بعيد المقاومة والتحرير بعد 25 سنة من دون حضور السيد حسن نصرالله، معبراً عن حزنه على غيابه، لكنه أكد أن المقاومة مستمرة على العهد. وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بتحية الشهداء والجرحى والأسرى وكل من ساهم في المقاومة، كما ذكر الشهيد أحمد يحيى أبو ذر الذي استشهد في 24 مايو، مشيرًا إلى أنه رأى النصر قبل استشهاده. وشكر أيضًا رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، على دعمهم للمقاومة، كما توجه بالشكر لقائد الجيش الحالي العماد رادولف هيكل، الذي عبر عن وطنيته ودوره في تحقيق الإنجاز. وأكد الشيخ نعيم قاسم أن التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة هو الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير. المقاومة خيار الشعب والإرادة ورفض للاحتلال والاستسلام وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة اليوم كما كانت في الماضي، وأنها خيار الشعب وخيار المؤمنين بها، مبينًا أن المقاومة هي خيار، وشعب، وإرادة لا يمكن أن تُهزم، بل باقية بالشموخ والكرامة وبالدماء والعطاءات، وبالشهداء والجرحى والأسرى، وبالعوائل الطيبة المؤمنة والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الكرامة والوطن. وشدد الشيخ قاسم على أن المقاومة هي مقاومة دفاعية بامتياز، تمثل رفضًا للاحتلال وعدم استسلام، وهي خيار يختلف في أساليبه ما بين القتال والردع، أو الصمود والردع، وأحيانًا الصبر والاستعداد الدائم. وأوضح أن المقاومة ليست مجرد سلاح يُستخدم يوميًا، بل هي منهج واتجاه، حيث يُستخدم السلاح عند الحاجة وبالطريقة المناسبة وتقدير المصلحة، مؤكدًا أن المقاومة هي فعل إرادة وشعب وخيار. في معرض حديثه عن الوضع الراهن، أشار الشيخ قاسم إلى أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي، والتزمت به، وكذلك التزم حزب الله كمقاومة بالكامل، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانًا مستمرًا، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وإنهاء جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق، قبل أن تبدأ أي مفاوضات جديدة. الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفعّال لوقف العدوان الإسرائيلي وحمل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار العدوان، مشيرًا إلى أنها ترعاه منذ بدايته في لبنان وغزة وفي أماكن أخرى، داعيًا الدولة اللبنانية إلى التحرك بفعالية أكبر ورفع الصوت في وجه هذا العدوان، مطالبًا بمواقف دبلوماسية قوية على المستويات المحلية والدولية، معتبرًا أن الدولة هي المسؤولة الأساسية عن مواجهة العدوان. وحذر الشيخ قاسم من أن فشل الدولة في التصدي لهذا العدوان، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى، دون أن يوضحها، مؤكدًا أن المقاومة لا تصمت على الظلم ولا تستسلم، وأنها تصبر وتعطي فرصة للدولة، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات. وخصّ الشيخ قاسم شهداء المرحلة الراهنة بالتكريم، مؤكداً أنهم شهداء أولي البأس الذين قدموا دماءهم في مواجهة العدوان المستمر، وأوضح أن الحرب مع العدو الإسرائيلي لم تنتهِ بعد، لأن الأخير لم يلتزم بالاتفاق. كما أكد الشيخ قاسم أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يضعف المقاومة بل يزيدها عزيمة وتصميمًا، مشيرًا إلى النموذج اليمني في الصمود أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي، ومشدداً على صمود أهل غزة الذين واجهوا اعتداءات إسرائيلية وصفها بالإبادة الجماعية والتدمير المدعوم من الولايات المتحدة. ونوّه إلى أن حتى بعض الشخصيات الإسرائيلية المعارضة تعترف بفشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أهداف العدوان، متسائلًا عن موقف العالم من هذه الجرائم، ومحملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح باستمرار العدوان. وتحدث الشيخ قاسم بثقة عن سقوط إسرائيل قائلًا إن الظلم الكبير لن يستمر، وأن سقوط إسرائيل قد يأتي من خلافات داخلية، أو من نمو جديد للمقاومة، أو بسبب عجز الدعم الأميركي، رغم عدم تحديد موعد لذلك. لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات وفيما يتعلق بالأدوار الأميركية في لبنان، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة تتجاوز حدود سيادة لبنان، محذرًا من استمرار الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق شروط إسرائيلية، مشددًا على أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ورفضه القاطع لأي تهديد أو استسلام. واستشهد الشيخ قاسم بقول الله تعالى في القرآن الكريم لتأكيد أهمية الصبر والمثابرة في سبيل الله، وقال إن المقاومة مجبولة بالأرض ودماء الشهداء، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من كيان لبنان، ولا يمكن إزاحتها عن أرضها. كما نصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة استغلال فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل، مؤكداً أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يعرقل الاستقرار في لبنان والمنطقة، محذرًا من أن لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر، وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات. وشدد الشيخ قاسم على أن إعادة الإعمار هي الدعامة الأولى للاستقرار في لبنان، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إطلاق صندوق إعادة الإعمار، مستشهدًا بتعاطف دول مثل العراق وإيران وغيرها، التي أعربت عن استعدادها لدعم لبنان إذا ما بادر إلى الخطوة الأولى. وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله يمثل جزءًا لا يتجزأ من كل التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد، من انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والانتخابات البلدية والتعيينات، مطالبًا بقطع الطريق على كل محاولات التعطيل، ومشددًا على أن لبنان القوي والمستقر هو مصلحة لجميع أبنائه والدول العربية والأجنبية، وأنه لا يمكن لأحد ابتزاز لبنان في قراره الوطني. ودعا الشيخ نعيم قاسم الجميع إلى الجرأة والثقة بلبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع هزيمتهم، وأن الإنجازات المنتظرة ستتحقق بإذن الله. خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية بعقلية الجمع الوطني وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المحدد، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة جنوب لبنان وباقي الأراضي اللبنانية، ولا سيما العدوان المستمر على الجنوب والمنطقة الحدودية. واعتبر الشيخ قاسم أن إقامة هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده أمر أساسي لتعزيز قوة الدولة وتنمية قدرات الشعب اللبناني في مسيرة الإنماء وبناء الدولة. وأوضح الشيخ قاسم أن الإقبال على الانتخابات كان ملحوظًا ومهمًا، مستعيدًا في ذلك مشاهد السيارات التي كانت تصعد من بيروت إلى الجنوب في عام 2000، وأثناء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 عقب معركة 'أولي البأس'، مؤكداً أن هؤلاء الناس في الانتخابات وفي التصدي للاحتلال الإسرائيلي وفي الصمود والتمسك بالأرض هم دائمًا في الطليعة. وأشاد بعطاء وصمود أهل الجنوب اللبناني، واعتبر موقفهم دليلًا على القوة والشموخ والعزة والاستقلال والاستعداد الدائم لأن يكونوا في المقدمة من أجل تحرير لبنان. وقدم الشيخ قاسم أربعة استنتاجات أساسية تتعلق بالانتخابات البلدية، أولها المشاركة الفعالة، لا سيما لجمهور حزب الله وحركة أمل ضمن لائحة التنمية والوفاء، التي شهدت مشاركة مهمة مع الحلفاء والعائلات. كما وجه شكره حتى لمن شكلوا لوائح مخالفة، لأن مساهمتهم أسهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. وشكر جميع العاملين في الماكينات الانتخابية، وأهل المناطق، والدولة اللبنانية التي أنجزت هذا الاستحقاق، مؤكداً أن الفوز كان صاخبًا واستثنائيًا، مع تزكية غير عادية تجاوزت في بعض المحافظات 50% من عدد البلديات، وهو ما اعتبره إنجازًا غير مسبوق. وأشار الشيخ قاسم إلى أن التزكية تعني التفاهم، متسائلاً عن سبب رفض البعض للتفاهم فقط لأنهم يبحثون عن الكرسي، مؤكداً أن التفاهم أفضل بكثير، وأن التزكية لا تعني غياب المنافسة، لكنه رحب بالمنافسة حيثما كانت ممكنة، ولكن إذا توافرت فرصة التزكية فهي محل ترحيب. ووجّه تحية شكر وتقدير لأهل المناطق اللبنانية كافة، من البقاع، بيروت، الضاحية، الجنوب، جبل لبنان والشمال، مشيدًا بدورهم في المشاركة، سواء في مناطق شارك فيها حزب الله وحركة أمل مباشرة أو في مناطق أخرى لم تتوفر فيها لوائح حزبية، معتبرًا أن كل المشاركين يستحقون الشكر والامتنان. وأكد الشيخ قاسم أن هذه الانتخابات تمثل مدماكًا لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، مشددًا على ضرورة دعم الدولة للبلديات لكي تنطلق بشكل صحيح. في الاستنتاج الثاني، أشار الشيخ قاسم إلى أن هذه الانتخابات خاضت بعقلية الجمع الوطني، حيث لعب حزب الله وحركة أمل دور صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني بين مكونات البلد. وذكر تجربة الانتخابات في بيروت، حيث شاركوا في لائحة ضمت العديد من القوى، حتى تلك التي لا يوجد تفاهم أو تعاون معها، بل ويتعرض حزب الله وحركة أمل للظلم أحيانًا من تلك الأطراف. ومع ذلك، عملوا من أجل مصلحة البلد، لضمان التوازن وإشعار المسيحيين بعدم الاستهداف، والعمل معًا في دائرة بلدية واحدة، في تجربة وصفها بأنها نموذج وطني. ونوه الشيخ قاسم إلى تجربة حارة حريك، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وأعضاء مسيحيين ضمن اللائحة، ونجحت هذه اللائحة، وكذلك في مشغرة، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وشارك الآخرون وحققت اللائحة نجاحًا مماثلاً. وأشار إلى أن لائحة التنمية والوفاء في بعلبك تمكنت من تحقيق فوز بفارق أكثر من 6000 صوت، رغم محاولات البعض إعطاء الانتخابات طابعًا مذهبيًا، معبّرًا عن هذا الانتصار كتعبير عن الالتفاف الشعبي والتعاون حول لوائح حزب الله وحركة أمل والحلفاء والعائلات. وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله وحركة أمل دخلا الانتخابات برغبة وطنية وجمعية، بروح إنمائية، دون الرغبة في إلغاء أي طرف، بل بفتح الأيادي للتعاون مع الجميع، مقدمين نموذجًا أسمى في العمل الوطني. وأكد أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني، مع الالتزام الدائم بوضع هذا الأمر في المقدمة. أما الاستنتاج الثالث، فقد كان حول تحالف حزب الله وحركة أمل الانتخابي، الذي وصفه بالاتحاد والقوة والتماسك والوحدة حول المقاومة والمشروع السياسي، معتبرًا إياه أكبر تحالف استراتيجي مؤثر، موجهاً رسالة إلى من ينزعجون منه بالقول: «إذا كنتم أحبابنا وأصدقاءنا فلا ينبغي أن تنزعجوا، أما العدو فمن الطبيعي أن ينزعج، لأن هذا التحالف غير قابل للكسر ويتقدم إلى الأمام». وختم الشيخ نعيم قاسم حديثه بالاستنتاج الأخير، متحدثًا عن التزكية التي رعاه الحزب والتي تمثل تفاهمًا وتعاونًا مع الناس، مؤكدًا أن دعم البلديات لم يكن مقصورًا على فترة الانتخابات فقط، بل استمر لمدة تسع سنوات، ولا يتم التعامل معه كما يفعل البعض بدعم مؤقت قبل الانتخابات بشهر أو شهرين. وأوضح أن الدعم مستمر، وأن المنافسة الحقيقية بين الناس هي على الخدمة، لا سيما من قبل المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في تطوير قراهم. واختتم كلمته بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير، متمنياً أن تكون كل أيام اللبنانيين أعيادًا، وأن تستمر المقاومة والانتصارات، مؤكداً أن إسرائيل لن تتمكن من البقاء في لبنان، وأن الشعب اللبناني الطيب العزيز سيبقى قويًا، داعيًا إلى تعمير البلاد والقرى والعمل على البناء والتحرير في آن واحد.