
تزنيت استفادت من 150 مليار سنتيم؟ تصريح وزير الفلاحة يُفجّر نقاشًا واسعًا حول جدوى الاستثمارات
agadir24 – أكادير24
أثار تصريح أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشأن استفادة إقليم تزنيت من 150 مليار سنتيم (1.5 مليار درهم) من الاستثمارات الفلاحية خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2025، موجة من الجدل والنقاش في الأوساط المحلية والمدنية، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال مشاركته في لقاء 'نقاش الأحرار' بمدينة تزنيت، أكد الوزير أن هذه الاستثمارات توزعت بين مشاريع فلاحية كبرى، وفك العزلة، وتحسين البنيات التحتية، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى (2010-2020) شهدت ضخ ما يفوق مليار درهم، فيما فاقت ميزانية المشاريع الجارية ما بين 2021 و2025 حوالي 500 مليون درهم.
لكن هذا الرقم الضخم خلّف استغرابًا واسعًا في صفوف عدد من الفاعلين المحليين والمهتمين بالشأن الفلاحي، الذين تساءلوا عن الوقع الفعلي لهذه الميزانيات على واقع الفلاحين الصغار والطبقات القروية المتضررة من الجفاف ونُدرة المياه، مؤكدين أن جزءًا كبيرًا من ساكنة الإقليم لا يزال يعاني من غياب البنية التحتية الفلاحية، ومحدودية دعم التعاونيات الفلاحية، وتراجع الإنتاج الزراعي.
وأشار ناشطون محليون إلى أن بعض المناطق ما زالت تعتمد على الوسائل التقليدية في الري وتفتقر لمسالك فلاحية صالحة، متسائلين: 'أين ذهبت 150 مليار سنتيم؟'.
وفي محاولة لتبرير هذه الاستثمارات، كشف الوزير عن مشروع ضخم مرتقب يتمثل في إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 مليون متر مكعب سنويًا، منها 250 مليون مخصصة للفلاحة، مشددًا على أن هذا المشروع سيُحدث تحولًا جذريًا في تدبير الموارد المائية وتحسين الإنتاج.
ومع تواصل النقاش، تُطالب فعاليات مدنية وحقوقية بضرورة نشر تفاصيل هذه الاستثمارات بالأرقام والمشاريع المنجزة فعليًا، وربط المسؤولية بالمحاسبة وفقًا لمبدأ الحكامة الجيدة والشفافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 22 دقائق
- أكادير 24
أكادير: مشروع مقهى مخصص للقمار يثير جدلا واسعا داخل مجمع سكني
agadir24 – أكادير24 عبر سكان المجمع السكني البركة الشطر الأول الكائن بحي أدرار بأكادير، عن رفضهم الشديد إحداث مقهى مخصص لممارسة القمار في شارع 'أورتي'، داخل حدود المجمع السكني الذي يعيشون فيه رفقة أسرهم وأطفالهم. وأكد السكان في نداء متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يرفضون بشكل قاطع منح ترخيص فتح المشروع المذكور، مشددين على أن هذا النوع من الأنشطة لا يتماشى إطلاقا مع طبيعة الحي السكني، ويشكل تهديدا واضحا على الأمن العام والسكينة التي يتمتعون بها. وأضاف هؤلاء أن الترخيص للمشروع المذكور من شأنه أن يساهم في توافد أعداد من الغرباء على الحي، خصوصا مدمني القمار، وهو ما ينذر بارتفاع مستويات الضجيج، كما يفتح الباب أمام سلوكيات غير مرغوب فيها تمس بالقيم والأخلاق. وفي سياق متصل، نبه السكان إلى التأثير السلبي المحتمل للمشروع على الأطفال والشباب القاطنين بالمكان، مؤكدين أنهم يطالبون بالحفاظ على بيئة آمنة مستقرة بالمنطقة، بدل تحويلها إلى بؤرة جذب لممارسات ضارة اجتماعيا وأخلاقيا. وتبعا لذلك، طالب سكان المجمع السكني البركة بحي أدرار الجهات الوصية بالتدخل العاجل من أجل التراجع عن مشروع فتح مقهى مخصص لممارسة القمار، وسحب أي ترخيص إن وجد، تم منحه لهذا النوع من الأنشطة داخل المجمع. وتجدر الإشارة إلى أن سكان المجمع الرافضين لهذا المشروع أعدوا عريضة تحمل 80 توقيعا، حيث يستعدون لتوجيهها إلى الجهات الوصية، على أمل التجاوب معها، حماية للمصلحة العامة وحفاظا على الطابع السكني الآمن للمنطقة.


أكادير 24
منذ 22 دقائق
- أكادير 24
لفتيت يوضح بشأن عودة مشاكل الرعي الجائر بجهة سوس ماسة
agadir24 – أكادير24 أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن وزارته تتجاوب مع المشاكل المطروحة بشأن عودة حركة الرعاة الرحل ببعض مناطق جهة سوس ماسة خلال الأسابيع الأخيرة. وفي رده على واقعة توافد أعداد كبيرة من الرعاة الرحل على المنطقة الجبلية التابعة للنفوذ الترابي لجماعة الدراركة بعمالة أكادير ـ إداوتنان، وتحديدا بدواوير 'إمسكين'، أفاد لفتيت بأن السلطة المحلية عقدت لقاء تواصليا مع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني. وأوضح الوزير أنه تمت مطالبة هذه الفعاليات بحث الساكنة على عدم الدخول في مواجهة الرعاة الرحل والتواصل معها في أي مشكل له علاقة بالرعي الجائر، مشيرا إلى أن 'السلطة المحلية انتقلت إلى غابة 'مسكينة' التي تتواجد بها خيام الرعاة الرحل، وتم حثهم على ضرورة تجنب الرعي بمحاذاة الدواوير الجبلية ونقل قطعانهم إلى مناطق بعيدة عن الساكنة المحلية ومزارعها'. وبحسب جواب الوزير، فقد تم 'إشعار الرعاة بتعيين أشخاص من طرف الساكنة، حسب الأعراف المحلية، يتكلفون بمراقبة وتنظيم عملية استغلال الغابة، فضلا عن القيام بجولات تفقدية لمراقبة مدى التزام الرعاة الرحل بعدم الرعي بالدواوير المعنية'. وبالنسبة للنفوذ الترابي لقيادة أمسكرود، أورد عبد الوافي لفتيت أن هذا المجال 'لا يعرف حاليا أي رعي داخل ممتلكات الساكنة من طرف الرعاة الرحل، ولم يتم تسجيل أي شكاية في الموضوع'. وسجل ذات المتحدث أن هذه المنطقة تعد 'مجالا حيويا وجغرافيا لشجرة الأركان'، مضيفا أن 'السلطات المحلية بين الفينة والأخرى تقوم بتدخلات تهدف إلى رفع ضرر الرعي الجائر عن غابة الأركان قصد المحافظة عليها، مع العمل على دعوة الرحل إلى عدم المكوث بنفس المكان وتفادي إلحاق أضرار بممتلكات الساكنة المحلية وتجنب التصادم معها'.


أكادير 24
منذ 22 دقائق
- أكادير 24
بوتين يكشف عن ورقة نقدية رمزية لمجموعة بريكس: هل نحن على أعتاب عملة موحدة؟ (+ الصورة)
agadir24 – أكادير24/وكالات فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاضرين في قمة 'بريكس' المنعقدة بمدينة قازان، بالكشف عن ورقة نقدية رمزية تحمل أعلام دول المجموعة، في خطوة رمزية تؤكد الطموح الجماعي لدول 'بريكس' لإنشاء نظام اقتصادي مستقل عن الهيمنة الغربية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي. الورقة النقدية التي عرضها بوتين، والتي وُزعت على وزرائه وجرى تسليمها لرئيسة البنك المركزي الروسي، تحمل رسائل سياسية أكثر منها اقتصادية. فهي تجسيد رمزي لوحدة اقتصادية محتملة بين الدول الأعضاء: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. ما وراء الورقة الرمزية؟ بحسب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن الورقة النقدية 'ترمز إلى العمل المشترك الجاري داخل بريكس'. إلا أن ظهورها أثار مجددًا سؤالًا محوريًا: هل نحن أمام بداية مشروع عملة موحدة لدول بريكس؟ التحليل الاقتصادي يشير إلى أن إصدار عملة ورقية موحدة للمجموعة ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب سنوات من التحضير والتوافق السياسي والمؤسساتي، أبرزها: إنشاء بنك مركزي مشترك. تنسيق السياسات النقدية بين الدول الأعضاء. تخلي الدول تدريجيًا عن عملاتها الوطنية لصالح العملة الموحدة. تغطية العملة باحتياطات الذهب أو سلة عملات داخلية. حسم إشكالية النفوذ الصيني، خصوصًا أمام تحفظ الهند. من الورقة إلى العملة الرقمية؟ السيناريو الأكثر واقعية على المدى القريب، بحسب محللين، هو أنالعملة المستقبلية لبريكس ستكون رقمية وليست ورقية، أي على شكل 'عملة تسوية افتراضية' تستخدم عبر منصة الدفع العابرة للحدود المسماة mBridge. تم تطوير mBridge من طرف بنك التسويات الدولية بالتعاون مع البنوك المركزية في الصين، هونغ كونغ، تايلاند، والإمارات، وتُعتبر بديلًا لمنصة SWIFT الغربية التي تتحكم في أكثر من 90٪ من حركة الأموال بين البنوك الدولية. موقف صندوق النقد الدولي وعلى الرغم من الأحاديث المتزايدة عن تخلي بعض الدول عن الدولار، قالت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن الفكرة ليست جديدة، مؤكدة أنها بحاجة لرؤية تفاصيل أكثر حول النظام المقترح قبل تقييم أثره. لكنها شددت على أن 'جميع أعضاء بريكس ما زالوا داعمين لصندوق النقد الدولي'، ما يقلل من احتمالات المواجهة المباشرة في الوقت الراهن. ورقة بوتين الرمزية لم تكن مجرد عرض بصري في قمة سياسية، بل رسالة مشفرة مفادها أن عصر 'الدولار الواحد' بدأ يتزحزح من عرشه، في ظل سعي قوى ناشئة لتأسيس نظام مالي متعدد الأقطاب. وبين الرمز والواقع، تبقى فكرة 'عملة بريكس' مشروعًا معقدًا، لكنه ممكن على المدى البعيد، خصوصًا إذا تم تبنيه رقميًا عبر منصة mBridge، بما يفتح الباب لتغييرات عميقة في بنية الاقتصاد العالمي.