
عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
شهد كوكب الأرض في شهر مايو الماضي، ظاهرة نادرة إثر عاصفة شمسية ضخمة اجتاحت مجاله المغناطيسي، مما تسبب في تأثيرات غير مسبوقة كانت محسوسة حتى في أعماق المحيطات.
العاصفة، التي نتجت عن نشاط مكثف للشهب على سطح الشمس، أطلقت جزيئات شمسية دفعت المجال المغناطيسي للأرض للتفاعل بطريقة غير معتادة، مما أدى إلى ظهور الشفق القطبي في خطوط العرض الدنيا.
وبحسب تقرير نشره موقع «sciencealert» للأبحاث، اكتشف العلماء بعد مرور أشهر، أن الأرض أصبحت محاطة بحزامين إشعاعيين جديدين، يحتوي أحدهما على الإلكترونات والآخر على بروتونات نشطة، وهي ظاهرة لم يتم رصدها سابقًا.
وقال الفيزيائي شينلين لي من جامعة كولورادو بولدر: «عندما قارنّا البيانات قبل وبعد العاصفة، قلت: (واو، هذا شيء جديد تمامًا). هذا مذهل حقًا».
تعتبر هذه الاكتشافات ذات أهمية كبيرة، حيث أن الأرض عادة ما تحيط بها أحزمة إشعاعية ثابتة تعرف بحزامي فان آلن، وهما عبارة عن طبقات تحمي الأرض من الجزيئات الشمسية الضارة.
لكن الأحزمة الإشعاعية الجديدة التي اكتشفها العلماء تظهر تأثيرًا غير تقليدي لهذه العاصفة، حيث بقيت تلك الأحزمة لفترة أطول من المعتاد، ما يفتح الباب لدراسات إضافية لفهم تأثيراتها.
وفي هذا السياق، أضاف الفلكي ديفيد سيبيك من مركز غودارد للطيران الفضائي التابع لـ«ناسا»: «هذه الإلكترونات والبروتونات عالية الطاقة التي وجدت طريقها إلى بيئة الأرض المغناطيسية الداخلية قد تبقى هناك لفترة طويلة جدًا».
وتُعد هذه الاكتشافات مهمة من الناحية العملية، خاصة في ظل تأثيرها المحتمل على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، حيث قد تشكل الجزيئات عالية الطاقة خطرًا على تقنيات الفضاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض
من المتوقع أن يمر كويكب جديد بحجم منزل قرب الأرض اليوم بتوقيت الولايات المتحدة، حيث سيتجاوز مسافة قريبة ولكن غير مؤذية بالنسبة للأرض، بحسب موقع "سبيس". وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في 21 مايو، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض. ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس. وتم اكتشاف هذا الجسم الصخري في 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه القريب. ويُقدر قطر الكويكب 2025 KF بين 32 و75 قدما (10 - 23 مترا)، مما يجعله بحجم منزل تقريبا. وحتى لو واصل الكويكب مساره نحو الأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي، دون أن يشكل تهديدا لأي شخص على كوكبنا، وفقا لما ذكرته "ناسا". وقامت ناسا بتوثيق ما يقرب من 40000 كويكب قريب من الأرض منذ أن بدأت بمراقبة السماء للكشف عن الأجرام السماوية المهددة في صيف عام 1998. ومن بين هذه الأجرام، يُصنف حوالي 4700 كويكب على أنه كويكبات خطيرة محتملة، على الرغم من أن العلماء في مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض قد صرحوا أنه من غير المرجح أن يصطدم أي كويكب قادر على التسبب في أضرار واسعة النطاق بالأرض خلال المئة عام القادمة. جدير بالذكر أن اقتراب الكويكب 2025 KF لا يقترب حتى من تحطيم الرقم القياسي لأقرب مرور كويكب بالأرض، والذي حدث في 2020 عندما مرّ كويكب بحجم سيارة على بعد 1830 ميلا (2950 كيلومترا) من سطح كوكبنا.


الرأي
منذ 6 أيام
- الرأي
«بيرسيفيرانس» ترصد ظاهرة الشفق المرئي بالعين المجردة لأول مرة على المريخ
رصدت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» ظاهرة الشفق على المريخ في شكل ضوء مرئي بالعين المجردة، وتألقت السماء في نعومة باللون الأخضر في أول مشاهدة للشفق على سطح أي كوكب آخر غير الأرض. وقال علماء إن الشفق ظهر في 18 مارس 2024، حين واجهت جسيمات فائقة الطاقة من الشمس الغلاف الجوي للمريخ، مما أدى إلى تفاعل أسفر عن توهج خافت عبر سماء الليل بالكامل. ورصدت أقمار اصطناعية الشفق سابقا على المريخ من مدار في نطاق الأطوال الموجية فوق البنفسجية، لكن ليس في شكل الضوء المرئي. وأطلقت الشمس قبل ذلك بثلاثة أيام توهجا شمسيا رافقه انبعاث للكتلة في شكل إكليل وهو انفجار ضخم من الغاز والطاقة المغناطيسية يجلب معه كميات كبيرة من الجسيمات الشمسية النشطة التي انطلقت إلى الخارج عبر النظام الشمسي. والمريخ هو رابع الكواكب بعدا من الشمس، بعد عطارد والزهرة والأرض. وحاكى العلماء الحدث سلفا وأعدوا أدوات على المركبة لتكون جاهزة لرصد الشفق المتوقع. وعلى متن «بيرسيفيرانس» جهازان حساسان للأطوال الموجية في النطاق المرئي، مما يعني أنهما يرصدان الألوان التي يمكن للعين البشرية رؤيتها. ويتشكل الشفق على المريخ بالطريقة نفسها التي يتشكل بها على الأرض، حيث تتصادم الجسيمات المشحونة النشطة مع الذرات والجزيئات في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى إثارة هذه الجسيمات دون الذرية التي تسمى الإلكترونات لتبعث جسيمات ضوئية تسمى الفوتونات. وقالت إليزا رايت كنوتسن، الباحثة لما بعد الدكتوراه في مركز مستشعرات وأنظمة الفضاء بجامعة أوسلو والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة ساينس أدفانسز «لكن على الأرض، تتوجه الجسيمات المشحونة إلى المناطق القطبية نتيجة المجال المغناطيسي الكلي لكوكبنا». وأضافت كنوتسن «ليس للمريخ مجال مغناطيسي كلي، لذا قصفت الجسيمات المشحونة المريخ كله في نفس الوقت، مما أدى إلى هذا الشفق على مستوى الكوكب». وظهر اللون الأخضر بسبب التفاعل بين الجسيمات المشحونة من الشمس والأكسجين في الغلاف الجوي للمريخ. لكن الشفق قد يكون متوهجا كحاله في المناطق الشمالية والجنوبية من الأرض، لكن الشفق الذي تم رصده على المريخ كان باهتا جدا. وإذا تمكن رواد الفضاء من الأرض ذات يوم من الإقامة على سطح المريخ لفترة طويلة، فقد يستمتعون بعرض ضوئي ليلي. وتابعت كنوتسن: «أثناء عاصفة شمسية أكثر كثافة، تنتج شفقا أكثر إشراقا، أعتقد أن السماء التي تتوهج باللون الأخضر من الأفق إلى الأفق سيكون جمالها ساحرا».


الرأي
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«جيمس ويب» يكشف تفاصيل غير مسبوقة حول الشفق القطبي للمشتري
كشفت تلسكوب جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة «ناسا»، عن تفاصيل غير مسبوقة للشفق القطبي على كوكب المشتري تظهر العروض الضوئية في غلافه الجوي أكثر ديناميكية وقوة مما كان يعتقد سابقا. وكشفت الملاحظات، التي رصدت في 25 ديسمبر 2023 بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة تحت قيادة العالم جوناثان نيكولز من جامعة ليستر البريطانية، أن شفق المشتري يزيد سطوعا بمئات المرات عن الشفق الأرضي، كما أنه يحمل طاقة أعلى بكثير. وتحدث الظاهرة عندما تدخل جسيمات مشحونة عالية الطاقة الغلاف الجوي بالقرب من قطبية المغناطيسيين وتتصادم مع الغازات الجوية، مما يخلق عروضا ضوئية مبهرة. وبينما ينتج الشفق الأرضي (المعروف باسم الأضواء الشمالية والجنوبية) عن العواصف الشمسية، فإن شفق المشتري يحصل على مصدر طاقة إضافي من قمره البركاني النشط «آيو». ووفرت القدرات الفريدة لتلسكوب جيمس ويب رؤى جديدة حول الشفق القطبي للمشتري. وقالت «ناسا» إن حساسية التلسكوب العالية تسمح لعلماء الفلك برصد الملامح المتغيرة بسرعة للشفق القطبي.