logo
عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض

الرأي٠٨-٠٢-٢٠٢٥
شهد كوكب الأرض في شهر مايو الماضي، ظاهرة نادرة إثر عاصفة شمسية ضخمة اجتاحت مجاله المغناطيسي، مما تسبب في تأثيرات غير مسبوقة كانت محسوسة حتى في أعماق المحيطات.
العاصفة، التي نتجت عن نشاط مكثف للشهب على سطح الشمس، أطلقت جزيئات شمسية دفعت المجال المغناطيسي للأرض للتفاعل بطريقة غير معتادة، مما أدى إلى ظهور الشفق القطبي في خطوط العرض الدنيا.
وبحسب تقرير نشره موقع «sciencealert» للأبحاث، اكتشف العلماء بعد مرور أشهر، أن الأرض أصبحت محاطة بحزامين إشعاعيين جديدين، يحتوي أحدهما على الإلكترونات والآخر على بروتونات نشطة، وهي ظاهرة لم يتم رصدها سابقًا.
وقال الفيزيائي شينلين لي من جامعة كولورادو بولدر: «عندما قارنّا البيانات قبل وبعد العاصفة، قلت: (واو، هذا شيء جديد تمامًا). هذا مذهل حقًا».
تعتبر هذه الاكتشافات ذات أهمية كبيرة، حيث أن الأرض عادة ما تحيط بها أحزمة إشعاعية ثابتة تعرف بحزامي فان آلن، وهما عبارة عن طبقات تحمي الأرض من الجزيئات الشمسية الضارة.
لكن الأحزمة الإشعاعية الجديدة التي اكتشفها العلماء تظهر تأثيرًا غير تقليدي لهذه العاصفة، حيث بقيت تلك الأحزمة لفترة أطول من المعتاد، ما يفتح الباب لدراسات إضافية لفهم تأثيراتها.
وفي هذا السياق، أضاف الفلكي ديفيد سيبيك من مركز غودارد للطيران الفضائي التابع لـ«ناسا»: «هذه الإلكترونات والبروتونات عالية الطاقة التي وجدت طريقها إلى بيئة الأرض المغناطيسية الداخلية قد تبقى هناك لفترة طويلة جدًا».
وتُعد هذه الاكتشافات مهمة من الناحية العملية، خاصة في ظل تأثيرها المحتمل على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، حيث قد تشكل الجزيئات عالية الطاقة خطرًا على تقنيات الفضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«جونو» ترصد ظاهرة فريدة في الغلاف المغناطيسي لـ «المشتري»
«جونو» ترصد ظاهرة فريدة في الغلاف المغناطيسي لـ «المشتري»

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • الأنباء

«جونو» ترصد ظاهرة فريدة في الغلاف المغناطيسي لـ «المشتري»

في أعماق الغلاف المغناطيسي الغامض لكوكب المشتري، حيث تتدفق تيارات البلازما الكونية بقوة لا تصدق، كشفت مركبة الفضاء «جونو» عن ظاهرة فريدة من نوعها تثير حيرة العلماء. ومنذ دخولها مدار المشتري عام 2016، ظلت مركبة «جونو» التابعة لوكالة ناسا تعمل بجد لكشف أسرار أكبر كواكب نظامنا الشمسي. والآن قد يكون أحدث اكتشافاتها الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق: نوع جديد تماما من موجات البلازما بالقرب من قطبي المشتري. وفي دراسة نشرتها مجلة physical review letters، وصف علماء الفلك نمطا غير عادي لموجات البلازما في الغلاف المغناطيسي للمشتري - تلك «الفقاعة» المغناطيسية التي تحمي الكوكب من الإشعاعات الخارجية. ويبدو أن المجال المغناطيسي القوي بشكل استثنائي للمشتري يجبر نوعين مختلفين جدا من البلازما على التذبذب بالتزامن، ما يخلق تدفقا فريدا من الجسيمات المشحونة والذرات في المناطق القطبية للكوكب. وتعد البلازما قوة رئيسية في تشكيل الغلاف الجوي المضطرب للمشتري، لذلك يعتقد الباحثون أن الملاحظات الجديدة ستعزز فهمنا ليس فقط لأحداث الطقس على المشتري، ولكن أيضا للخصائص المغناطيسية للكواكب الخارجية البعيدة.

«ناسا» تنشر أقرب صور على الإطلاق للشمس
«ناسا» تنشر أقرب صور على الإطلاق للشمس

الأنباء

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • الأنباء

«ناسا» تنشر أقرب صور على الإطلاق للشمس

كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أخيرا عن صور لانفجارات بلازمية يتراكم بعضها فوق بعض، ولرياح شمسية بأدق تفاصيلها، وتعد هذه اللقطات هي الأقرب للشمس حتى الآن، وتعد ثروة ثمينة للعلماء. والتقط المسبار «باركر» هذه الصور، خلال أقرب دنو له من الشمس في 24 ديسمبر 2024، ومن المتوقع أن توفر هذه الصور توضيحا أكثر عمقا عما يعرف بـ «الطقس الفضائي»، وأن تساعد في تحسين حماية الأرض. وفي هذا الخصوص، قال نور روافي المسؤول العلمي لمهمة «باركر»، لوكالة فرانس برس: «كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أواخر خمسينيات القرن العشرين». وسبق لمسبارات فضائية أخرى أن درست الشمس، ولكن من مسافة أبعد بكثير. وأطلقت هذه المهمة «باركر»، عام 2018، وأطلق عليها هذا الاسم تكريما لعالم الفيزياء الفلكي الأميركي يوجين باركر الذي شرح للمرة الأولى عام 1958 ظاهرة الرياح الشمسية، وهي تدفقات متواصلة لجسيمات منبعثة من الشمس. ودخل المسبار «باركر» أخيرا مداره النهائي، وأصبح على بعد نحو 601 مليون كيلومتر من سطح الشمس. وسجل هذا القرب القياسي للمرة الأولى عشية عيد الميلاد عام 2024، وتكرر مرتين مذاك، في مارس ويونيو 2025، وفق دورة مدتها 88 يوما. ولو افترضنا أن المسافة بين الأرض والشمس هي كيلومتر واحد، لكان باركر على بعد نحو 40 مترا فحسب من الشمس، مما يعطي فكرة عن مدى قرب المسبار من النجم الكبير. وهذه الصور الجديدة التي جرى توليفها في مقطع فيديو قصير مدته بضع ثوان، تكشف للمرة الأولى بدقة عالية عن انبعاثات الكتل الإكليلية، وهي زخات ضخمة من الجسيمات المتأينة التي تؤدي دورا في حدوث ظواهر الطقس الفضائي. وهذه التوهجات هي التي تسبب الشفق القطبي المذهل الذي شوهد في معظم أنحاء العالم في مايو الفائت.

أقرب صور للشمس
أقرب صور للشمس

الرأي

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • الرأي

أقرب صور للشمس

كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أخيراً عن صور لانفجارات بلازمية يتراكم بعضها فوق بعض، ولرياح شمسية بأدق تفاصيلها، هي اللقطات الأقرب المتوافرة للشمس، وتُعدّ ثروة ثمينة للعلماء. والتقط المسبار «باركر» هذه الصور، التي نشرتها «ناسا» الأسبوع المنصرم، خلال أقرب دنوّ له من الشمس في 24 ديسمبر 2024، ومن المتوقع أن تتيح فكرة أكثر عمقاً عن الطقس الفضائي، وأن تُساعد في تحسين حماية الأرض من التهديدات الشمسية. وقال المسؤول العلمي لمهمة «باركر» نور روافي لوكالة فرانس برس: «كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أواخر خمسينات القرن العشرين». وسبق لمسبارات فضائية أخرى أن درست الشمس، ولكن من مسافة أبعد بكثير. وأُطلقت هذه المهمة عام 2018، وأُطلِق عليها هذا الاسم تحيةً لعالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين باركر، الذي شرح للمرة الأولى عام 1958 ظاهرة الرياح الشمسية، وهي تدفقات متواصلة لجسيمات منبعثة من الشمس. ودخل المسبار «باركر» أخيراً مداره النهائي، وأصبح على بُعد نحو 601 مليون كيلومتر من سطح الشمس. وسُجِّل هذا القرب القياسي للمرة الأولى عشية عيد الميلاد عام 2024، وتكرر مرتين مذاك، في مارس ويونيو، وفق دورة مدتها 88 يوماً. ولو افترضنا أن المسافة بين الأرض والشمس هي كيلومتر واحد، لكان باركر على بُعد نحو 40 متراً فحسب من الشمس، ما يعطي فكرة عن مدى قرب المسبار من النجم. والتقطت الكاميرا الوحيدة للمركبة الفضائية وتحمل تسمية WISPR (الأحرف الأولى من عبارة «جهاز التصوير الواسع المجال لمسبار باركر الشمسي» بالإنكليزية)، صوراً أثناء استكشاف «باركر» للطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس، والتي تُسمى الهالة الشمسية. وهذه الصور الجديدة التي جرى توليفها في مقطع فيديو قصير مدته بضع ثوانٍ، تكشف للمرة الأولى بدقة عالية عن انبعاثات الكتل الإكليلية، وهي زخات ضخمة من الجسيمات المتأينة التي تؤدي دوراً في حدوث ظواهر الطقس الفضائي. وهذه التوهجات هي التي تسبب الشفق القطبي المذهل الذي شوهد في معظم أنحاء العالم في مايو الفائت. وقال نور روافي «لدينا الكثير من الانبعاثات الكتلية الإكليلية المتراصة بعضها فوق بعض، وهذا ما يجعلها فريدة من نوعها. من المذهل حقا رؤية هذه الديناميكية خلال حصولها». وبيّنت الصور أيضاً أن الرياح الشمسية التي تظهر في الصور متدفقة من اليسار، تتبع بنية تُسمى صفيحة التيار الشمسي، وهي حدود غير مرئية ينتقل فيها المجال المغناطيسي للشمس من الشمال إلى الجنوب. ولدراسة هذه الظاهرة أهمية كبيرة نظراً إلى كونها تؤدي دوراً رئيسياً في انتشار التوهجات الشمسية وفي تأثيرها المحتمل على الأرض. ويمكن أن تكون للطقس الفضائي عواقب وخيمة بالفعل، إذ قد يُضع حملا زائدا على شبكات الكهرباء، ويُعطّل الاتصالات، ويُلحق الضرر بالأقمار الاصطناعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store