
"إسرائيل لا تستطيع تدمير المعرفة النووية التي راكمتها إيران"
Getty Images
أضرار الهجوم الإسرائيلي في العاصمة طهران
في جولة الصحف اليوم، نعرض مقالات من صحف عالمية حول الهجوم الإسرائيلي على إيران.
تناولت صحيفة ذا تايمز البريطانية الحدث الأخير في تقرير تناول أسباب الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنشأتين النوويتين الرئيسيتين في إيران تقعان منذ سنوات في أعماق كبيرة تحت الجبال، ما يجعل تدميرهما مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
ورغم ذلك، لم تتراجع إسرائيل عن محاولة توجيه ضربات متكررة، في إطار حملة تهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية.
ورأت الصحيفة أن هذه الضربات أثارت تساؤلات بين الخبراء: هل ستحقق هدفها فعلاً؟ أم أنها ستؤدي فقط إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت؟
ولفت التقرير إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
واستندت ذا تايمز إلى تقييم وكالات استخبارات غربية وتقديرات إيرانية تشير إلى أن إيران لم تصنع حتى الآن قنبلة نووية، لكنها تملك المعرفة التقنية اللازمة للقيام بذلك.
كما ذكّرت بأن طهران تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، لكنها لم تستبعد قدرتها على تطوير سلاح نووي في حال تعرضت منشآتها لهجوم.
ونقلت الصحيفة عن كيليسي دافنبورت، مديرة منع الانتشار النووي في "منظمة الحد من الأسلحة"، قولها إن "إيران قد تنسحب من معاهدة منع الانتشار وتتخذ قراراً بتصنيع أسلحة نووية".
وأضافت: "إسرائيل لا تستطيع تدمير المعرفة التي راكمتها إيران في مجال التطوير النووي"، مشيرة إلى وجود "مخاطر حقيقية من نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع سرّية، ما يجعل الضربات الإسرائيلية قادرة على تأخير البرنامج، لكن غير كافية لإيقافه بالكامل".
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لتتمكن من تدمير المنشأتين النوويتين بشكل كامل.
وفي سياق التحذير من التصعيد، ذكّرت ذا تايمز بأن المواجهات السابقة نجحت في تجنّب حرب إقليمية شاملة بفضل قوة الدفاعات الإسرائيلية، إلا أن خطر اختراق الصواريخ يتزايد مع كل ضربة.
واعتبرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يراهن على أن أي رد خاطئ من الجانب الإيراني قد يجرّ الولايات المتحدة إلى قلب الصراع، ما قد يدفع دونالد ترامب إلى إعادة النظر في موقفه المعارض لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
Getty Images
من المظاهرات في العاصمة طهران استنكاراً للهجمات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في إيران
الغارديان: ارتفاع أسعار النفط والذهب
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً بعد ساعاتٍ على بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، أفادت فيه عن ارتفاعٍ في أسعار الذهب والنفط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الضربة الإسرائيلية، التي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها "افتتاحية"، وتأتي في إطار عمليةٍ عسكريةٍ تحمل اسم "الأسد الصاعد"، أدّت أيضاً إلى انخفاضٍ في أسواق الأسهم التجارية.
وقالت الغارديان إنّ أسعار النفط ارتفعت بشكلٍ حادّ، وقفز ثمن برميل نفط برنت الخام بنسبة عشرة بالمئة، مسجّلاً أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني.
وأضافت أنّ الثمن انخفض لاحقاً، لكن نسبة ارتفاعه توقفت عند خمسة فاصل خمسة بالمئة، أي 73.12 دولاراً للبرميل الواحد، وهو في طريقه لتسجيل أعلى نسبة ارتفاعٍ في يومٍ واحد منذ عام 2022، وفق ما ذكرت الغارديان.
وفي ما يخصّ أسعار الذهب، قالت الصحيفة إنّ ثمنه ارتفع بنسبة واحد فاصل خمسة بالمئة، ليبلغ سعر الأونصة 3434 دولاراً، ليقترب بذلك من عتبة الرقم القياسي الذي سجّله في أبريل/نيسان حين بلغ 3500 دولاراً للأونصة.
وسجّل مؤشر فوتسي 100 في لندن انخفاضاً بلغ 50 نقطة، بعد أن أقفل الثلاثاء على تسجيل ارتفاعٍ قياسيٍّ في الأسهم.
وأشارت الغارديان إلى انخفاض سوق الأسهم في آسيا (اليابان 1.3 بالمئة، كوريا الجنوبية 1.1 بالمئة، هونغ كونغ 0.8 بالمئة)، وفي أوروبا أيضاً (في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا بنسبة واحد بالمئة). وقالت إنه من المتوقع انخفاض الأسهم الأمريكية عند افتتاحها اليوم.
وذكرت الصحيفة أنّ هذه التغيّرات أثّرت على قطاع الطيران أيضاً، بعد أن أخلت شركات الطيران المجال الجوي فوق المنطقة التي تشهد توتراً أمنياً.
وأشارت إلى انخفاض أسهم شركة الخطوط الجوية الدولية (IAG) المالكة للخطوط الجوية البريطانية، وكذلك أسهم شركة الطيران الاقتصادي "إيزي جِت" بنسبة أربعة بالمئة.
أمّا بالنسبة للعملات، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة صفر فاصل خمسة بالمئة، وانخفض مؤشر اليورو بنسبة صفر فاصل أربعة بالمئة، ومؤشر الجنيه الإسترليني بنسبة صفر فاصل خمسة بالمئة.
ونقلت الغارديان عن ديرين ناثان، رئيس أبحاث الأسهم في شركة الخدمات المالية "هارغريفز لانسداون"، قلقه من احتمال تعطل حركة الشحن في مضيق هرمز في الخليج العربي، "وهو طريقٌ رئيسيٌّ لحوالي عشرين بالمئة من تدفّقات النفط العالمية، ولنسبةٍ أعلى من نقليات الغاز الطبيعي المسال".
وقال يوشن ستانزل، كبير محللي السوق في شركة "CMC Markets"، للغارديان إنّ المستثمرين يواجهون الآن احتمال نشوب حربين وصراعٍ تجاريٍّ مستمرٍّ، ما يدفعهم إلى إعادة تقييم المخاطر.
وأضاف ستانزل قائلاً إنّ أسعار الذهب "تتّجه نحو مستوياتٍ قياسية، والأسهم تحت ضغط، والدولار يرتفع مرةً أخرى". وأشار إلى أنّ أحداث الساعات القليلة الماضية "أثارت موجةً واسعةً من عزوف المستثمرين عن المخاطرة".
لوموند: 30 عاماً من العداء بين نتنياهو وإيران
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية عن ما وصفته بأنه "هوس" نتنياهو، منذ ظهوره على الساحة السياسية في إسرائيل في بداية التسعينيات.
وقالت الصحيفة إنّ "التهديد الوجودي" لإسرائيل، بحسب نتنياهو، لا يأتي من العرب أو من الفلسطينيين، بل من إيران. وإنّ هذا ما دأب نتنياهو على تأكيده، وهو نتيجة قناعاته الأيديولوجية، وحساباته الاستراتيجية، وتاريخه الشخصي، وفق ما نشرت لوموند.
وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الموساد من عام 2002 إلى عام 2010، مئير داغان، رأى في السابق أنّ مهاجمة إيران قد تسبّب ضرراً استراتيجياً لأمن إسرائيل، وتسرّع وتيرة امتلاك إيران، "التي تشعر باستمرارٍ بتهديد"، قنبلةً نووية.
وقالت لوموند إنّ هذه الرؤية البراغماتية للجمهورية الإسلامية لا تهمّ نتنياهو، الذي يرى، في عالمٍ يتّسم بصراع الحضارات بين "الأنظمة الإسلامية المتطرفة" و"الحضارة المسيحية اليهودية التي تمثّل إسرائيل رأس حربتها"، أنّ إيران هي العدو المثالي، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أنّ نتنياهو "يدّعي تجسيد معسكر الخير في مواجهة الجمهورية الإسلامية".
وأضافت لوموند أنّ نتنياهو "يتولّى بحكم الأمر الواقع زمام القيادة الإقليمية، فارضاً طموحاته الحربية على الأنظمة السنية في بلاد الشام والخليج، المعرّضة بشدةٍ لأعمالٍ انتقاميةٍ محتملةٍ من جيرانها الشيعة".
وذكّرت الصحيفة بمواقفه منذ ترؤسه الحكومة للمرة الأولى عام 1996، في خطابٍ ألقاه أمام الكونغرس، حين قال إنّ امتلاك إيران أسلحةً نووية "قد يُنذر بعواقب كارثية، ليس فقط على بلدي، وليس فقط على الشرق الأوسط، بل على البشرية جمعاء".
Reuters
وفي 1992، حين كان عضواً شابا في الكنيست، وزعم أن إيران ستحصل على القنبلة النووية خلال ثلاث أو خمس سنوات.
وفي مقال كتبه نتنياهو في صحيفة يديعوت أحرونوت عام 1993، راهن على عام 1999.
وقالت لوموند "لا يهمّ إن فقد (نتنياهو) مصداقيته لدى العديد من المراقبين بتصريحاته الكاذبة". وأضافت أنّه يقوم بتجاهل أو احتقار خصومه السياسيين، "لكنه يُغوي مؤيديه".
وذكّرت لوموند بولاية نتنياهو الأولى في رئاسة الوزراء وضفتها بأنها كانت "مزدهرة" مع عمليات اغتيال لعلماء إيرانيين، كان آخرها محسن فخري زاده عام 2020.
وقالت لوموند إن إدارة بايدن رفضت في السابق تزويد إسرائيل بقنابل تستطيع وحدها إلحاق الضرر بالمنشآت الإيرانية في أعماق الأرض. ورفضت تزويده بالطائرات المسؤولة عن تزويد طائرات حربية بالوقود لتنفيذ خطة ضرب 400 موقعاً في إيان وخارجها لشلّ قدراتها وقدرات حلفائها العسكرية ومنعها من اردّ.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن 18 شهراً من الحرب في غزة ولبنان فرضت هذه المعادلة، فلم يعد نتنياهو يخشى رداً كبيراً (من حلفاء إيران).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
باكستان: نقف مع إيران بكل الوسائل وندعو للوحدة لمواجهة إسرائيل
دعا وزير الدفاع خواجه آصف جميع الدول الإسلامية إلى توحيد صفوفها لمواجهة ما وصفه بـ'العدوان الإسرائيلي' المتواصل، مؤكداً وقوف باكستان إلى جانب إيران في ظل التصعيد الأخير. وشدد في كلمة حاسمة أمام الجمعية الوطنية الباكستانية اليوم السبت، على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت العسكرية الإيرانية، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والمدنيين، يمثل اعتداءً يستهدف دولة مجاورة تربطها بباكستان علاقات تاريخية وعميقة تمتد لقرون. وقال آصف: 'إيران إخواننا وشركاؤنا، وفي هذه المحنة نقف معها بكل الوسائل المتاحة. سنحمي مصالح الإيرانيين، ونشاركهم أحزانهم وآلامهم'. وحذر من أن إسرائيل لا تستهدف إيران فقط، بل تتعدى تهديداتها لتشمل اليمن وفلسطين، مؤكداً أن وحدة العالم الإسلامي أصبحت ضرورة حتمية، مضيفاً: 'إذا بقينا صامتين ومنقسمين اليوم، فسيتم استهداف الجميع في النهاية'. وطالب الوزير بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، داعياً جميع الدول الإسلامية إلى التوحد لمواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل. ولفت إلى أن الاحتجاجات العالمية ضد إسرائيل لم تقتصر على الشعوب الإسلامية، بل شملت حتى شعوب غير مسلمة في الغرب، مشيراً إلى أن 'ضمائرهم قد استيقظت على عكس بعض الدول الإسلامية'. وأكد خواجه آصف أن باكستان حافظت على موقفها الثابت منذ البداية، قائلاً: 'لم نعترف بإسرائيل قط ولم نقم أي علاقات معها'. وختم الوزير نداءه بحث جميع الدول الإسلامية على قطع علاقاتها مع إسرائيل، مؤكداً أن 'أيدي إسرائيل ملطخة بدماء المسلمين، ويجب رفض مثل هذه الأيدي'. هيئة الرقابة النووية السعودية: لا تلوث بيئي إثر قصف إسرائيل محطات تخصيب اليورانيوم في إيران أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، السبت، أن الوضع البيئي في محيط محطتي تخصيب اليورانيوم في 'نطنز' و'أصفهان' الإيرانتين لا يشهد أي تلوث ناجم عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنشأتين يوم الجمعة الماضي. وجاء في تغريدة رسمية للهيئة على منصة 'إكس'، أن هذا التقييم مبني على تقارير مركز عمليات الطوارئ النووية السعودي، والتي استندت بدورها إلى إحاطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعلومات الهيئة الرقابية النووية الإيرانية، ضمن اتفاقية التبليغ المبكر عن الحوادث النووية.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
نشطاء يحاولون الوصول لمعبر رفح المصري لكن من دون نتيجة
Getty Images مشاركون في مسيرة غزة يرفعون علامة النصر أثناء مغادرتهم إلى مصر تابع الكثيرون الأخبار عن قدوم مجموعتين - براً وجواً – إلى العاصمة المصرية لتنظيم مسيرة تتجه إلى معبر رفح البري المصري للمطالبة بكسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. منذ يوم الخميس، وصل المئات من النشطاء المشاركين في مسيرة "التضامن من أجل غزة" إلى مطار القاهرة. تعرض الكثير منهم للاحتجاز والترحيل، بحسب المتحدثين باسم المسيرة. تحرك بعض المشاركون في المسيرة بعد وصولهم إلى مطار القاهرة، باتجاه محافظة الإسماعيلية الواقعة شمال شرقي مصر. وفي تصريحات لـ"بي بي سي"، قال المتحدث الرسمي باسم المسيرة سيف كشك إن قرابة 600 مشارك تمكنوا من دخول مصر من خلال مطار القاهرة الدولي، دون أن يتعرضوا لأي احتجاز من جانب السلطات، قبل أن توقفهم قوات الأمن عند حاجز أمني على طريق مصر-الإسماعيلية، على بعد نحو 35 كيلومتراً من المطار. وأصدرت "المسيرة العالمية إلى غزة" بياناً أشارت فيه إلى أنها لم تحصل بعد على الموافقات الرسمية من جانب السلطات المصرية لبدء المسيرة، مؤكدة في الوقت نفسه على "التزامها الكامل بالتنسيق مع الجهات المصرية المختصة واتباع جميع الإجراءات القانونية". كما نفى البيان أي نية لخرق القانون المصري من جانب المشاركين في المسيرة، مؤكداً أن الهدف هو "العمل ضمن الأطر القانونية المتاحة". وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً الأربعاء شددت فيه على "ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط الأمنية المقررة لزيارة المناطق الحدودية مع غزة، وخاصة محيط مدينتي العريش ومعبر رفح"، وذلك في أول رد رسمي على تحركات النشطاء، الذين يحاولون الوصول إلى القطاع الذي يشهد حرباً مستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. الطريق إلى الإسماعيلية أوضح سيف كشك المتحدث باسم المسيرة لبي بي سي أنهم فضلوا عدم البقاء في القاهرة حتى لا تظن السلطات أنهم قد ينظمون أي احتجاجات في ميدان التحرير، لذا تحركوا في مجموعات صغيرة وبسيارات خاصة إلى الإسماعيلية، ولكن تم توقيفهم ولم يتمكنوا من التقدم بعد أول حاجز أمني على الطريق. نشرت صفحة المسيرة منشوراً يقول إنه "تم إيقاف ممثلي مسيرة غزة عند نقطة تفتيش الإسماعيلية (المجاورة لقناة السويس) في شمال شرق مصر، وصودرت جوازات سفرهم." كما شارك بعض المستخدمين فيديوهات تظهر هتافات داعمة للفلسطينيين من الموقوفين عند الحاجز الأمني على طريق مصر-الإسماعيلية. وأرسل أحد المتحدثين الإعلاميين للمسيرة لـ"بي بي سي" فيديوهات تظهر ما يبدو أنه تفريق للنشطاء من قبل أفراد بزي مدني ويجبرون المشاركين على ركوب حافلات كبيرة لترحيلهم إلى بلدانهم. BBC صورة من فيديو أرسله أحد المشاركين في المسيرة ل بي بي سي "رُحلنا بعد ثلاث ساعات من الوصول" تقول مريم إحدى المشاركات في المسيرة التي وصلت إلى القاهرة يوم الأربعاء لـ"بي بي سي"، إنه تم ترحيلها إلى ألمانيا بعد وصولها بثلاث ساعات إلى القاهرة. وتضيف مريم: "عند عودتنا إلى ألمانيا سألتنا السلطات عن سبب الترحيل، لكن أخبرتهم أن السلطات المصرية لم تمدنا بأي أوراق تفسر السبب". وتؤكد مريم أن مشاركتها في "المسيرة العالمية من أجل غزة" سلمية جداً، وأنها تحترم القوانين المصرية ولم تكن لتقوم بأي تظاهرات إلا عندما "تعطي السلطات المصرية الضوء الأخضر ويسمح بذلك". وتضيف أنها شاركت في المسيرة لأن التضامن مع غزة موقف إنساني لا علاقة له بأي انتماءات سياسية، وأن المسيرة توجهت إلى مصر لدورها الهام في القضية الفلسطينية وجهود المفاوضات وإدخال المساعدات. ويقول المنعم إمام عضو مجلس النواب المصري إن "المشكلة أن بعض الأطراف تستغل الموقف لتأليب الرأي العام ضد مصر ودورها، بينما تقف مصر وحيدة في هذا الملف". مضيفا أن "حرص الخارجية المصرية على تنظيم الأمور وفقاً لمتطلبات الأمن القومي أمر بالغ الأهمية، وأؤيد بيان الخارجية تماماً". ويرى عضو مجلس النواب المصري أن "مسألة التوقيف -إن حدثت- قد تكون لإجراءات أمنية محددة. كثيرون من النشطاء دخلوا وتظاهروا سابقاً دون مشاكل". قافلة ليبيا تتوقف عند حدود مدينة سرت أما المجموعة الأخرى هي "قافلة الصمود" التي انطلقت الاثنين من تونس وتضم نشطاء متضامنين مع غزة. تحركت القافلة براً للوصول إلى حدود القطاع وكسر "الحصار الإسرائيلي"، لكن توقفت في مدخل مدينة سرت شرق ليبيا، وفق ما أعلن منظموها الجمعة. وانتشرت فيديوهات منذ عدة أيام لانطلاق نحو ألفين ناشط من تونس والجزائر متجهين إلى مصر عبر معبر السلوم الليبي. واحتفل الكثير من سكان المدن التي مروا بها بالقافلة. Getty Images جانب من "قافلة الصمود" المغاربية وذكرت مصر في بيان وزارة الخارجية أن "السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية علما بأنه سبق وأن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية". وكانت الخارجية الليبية أصدرت بياناً تؤكد فيه ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية التي أعلنتها مصر من أجل الدخول، وضرورة الحصول على تأشيرات دخول وتصاريح مسبقة. وأعلن المشاركون في المسيرة محاولتهم التواصل مع السفارة المصرية في تونس والجزائر للحصول على التصاريح الأمنية الازمة من دون الحصول على رد.


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
واشنطن تقفل باب التفاوض.. سعر النفط الروسي ثابت عند 60 دولاراً
رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع تقديم أي تنازلات بشأن خفض سقف سعر النفط الروسي، ما أدى إلى تبديد آمال دول أوروبا في التوصل إلى توافق داخل مجموعة السبع خلال القمة المرتقبة التي ستُعقد في كندا، حسب ما نقلته وكالة 'بلومبرغ' عن مصادر مطلعة على المفاوضات. أشارت المعلومات إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسكة بسقف السعر الحالي للنفط الروسي البالغ 60 دولاراً للبرميل، وهو الحد الذي فرضته الدول الغربية ضمن حزمة العقوبات الاقتصادية على موسكو بهدف الحد من عائدات روسيا النفطية في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا، ورغم الضغط الأوروبي المتزايد لتخفيض السقف سعياً لدعم الأسواق وتخفيف أزمة الطاقة، لا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة على إمكانية تراجع واشنطن عن موقفها الصارم. في المقابل، عبّر مسؤولون غربيون عن أملهم في أن تقوم الولايات المتحدة بتعديل موقفها قبيل انعقاد القمة، معتبرين أن التوافق داخل مجموعة السبع ضروري لتحقيق تأثير ملموس وفعال في ضبط أسعار النفط الروسية في الأسواق العالمية. وفي سياق متصل، لم تستبعد بعض الدول الأوروبية، إلى جانب بريطانيا، إمكانية اتخاذ إجراءات منفردة لتخفيض سقف السعر، دون انتظار موافقة الولايات المتحدة، لكن المصادر ذاتها أكدت أن التوافق الجماعي سيظل الخيار الأكثر قوة نظراً للدور المحوري الذي تلعبه أميركا في تطبيق ومراقبة آليات العقوبات. يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت سابقاً عن اقتراح خفض سقف السعر إلى 45 دولاراً للبرميل، مشددة على أن القرار النهائي ينبغي أن يتم بالتنسيق الكامل بين أعضاء مجموعة السبع، لضمان عدم حدوث تشققات في الموقف الغربي تجاه روسيا، ولتعزيز فعالية القيود المفروضة. وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان روسيا تمديد العمل بالمرسوم الرئاسي الذي يحدد الإجراءات المضادة لسقف أسعار النفط حتى نهاية عام 2025، في خطوة تعكس رغبة موسكو في مواجهة القيود الغربية المستمرة. وأكدت موسكو أن استمرار القيود لا يؤدي إلى استقرار سوق النفط بل يضعف آليات العرض والطلب ويزيد من التقلبات، ما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق العالمية.