
وفاة الفنانة سميحة أيوب عن عمر 93 عاماً
أعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، الثلاثاء، وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعين عاماً، رسّخت خلالها مكانتها كواحدة من أبرز رموز المسرح والفن العربي.
ورحلت الفنانة الملقبة بـ"سيدة المسرح العربي" في منزلها بحي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث كانت تعاني في الآونة الأخيرة من متاعب صحية متفرقة، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من العائلة.
مسيرة حافلة
وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تتلمذت على يد عدد من رواد المسرح المصري، على رأسهم زكي طليمات. وقدّمت خلال مسيرتها، التي بدأت عام 1947، أكثر من 260 عملاً فنياً بينها 170 مسرحية، أشهرها: "سكة السلامة"، "السبنسة"، و"دماء على ستار الكعبة"، و"رابعة العدوية"، و"الفتى مهران"، و"سقوط فرعون"، و"الوزير العاشق"، كما تولت إدارة المسرح القومي في 1975 ولمدة 14 عاماً، وكانت أول سيدة تشغل هذا المنصب، كما تولت إدارة المسرح الحديث.
إلى جانب المسرح، تركت أيوب بصمة قوية في السينما والتلفزيون، فشاركت في أفلام بارزة مثل "أرض النفاق" و"بين الأطلال"، ومسلسلات عدة من بينها "الضوء الشارد" و"أوان الورد".
وكانت آخر أعمالها الفنية فيلم "ليلة العيد" أمام يسرا عام 2024، ومسلسل "حضرة العمدة" عام 2023.
تزوجت من الممثل محسن سرحان، ثم من الممثل محمود مرسي، لكن أطول فترة زواج لها كانت من الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة.
حصلت على جائزة النيل، وهي أرفع جوائز الدولة المصرية، في الفنون عام 2015 كما نالت تكريمات متعددة من سوريا وتونس وفرنسا.
رسائل نعي
ووصف وزير الثقافة المصري أحمد هنو في بيان الراحلة بأنها "كانت نموذجاً للفنانة الوطنية المخلصة والمبدعة، التي أعطت للفن حياتها، ووهبت جمهورها مشواراً استثنائياً من الإبداع والتفرد".
كما نعاها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والهيئة العربية للمسرح، ونقابة المهن التمثيلية.
وحرص عدداً كبيراً من الفنانين، على نعي سميحة أيوب، منهم الفنانة نبيلة عبيد، قائلة عبر حسابها على "انستجرام": "سيدة المسرح العربي وأيقونة الفن الخالدة.. برحيلها، فقد الفن العربي قامة شامخه أثرت وجدان الملايين بأدائها القوي وقدرتها الفائقة على تجسيد مختلف الشخصيات. ستظل ذكراها خالدة في قلوب محبيها، وإلهاماً للأجيال القادمة من الفنانين والمبدعين".
فيما استعادت الفنانة نادية الجندي، كواليس تعاونهما في مسلسل "سكر زيادة" الذي عُرض عام 2020، وجرى تصويره بالكامل في لبنان، قائلة: "طيله أربعة شهور كانت معي فى أصعب المواقف التي عشناها سوياً، ومن خلال معاشرتي لها عن قرب لمست فيها جانب إنسانى لم أراه كثيراً في الفن، إحساسها بفنها والتزامها وأخلاقها فوق الوصف.. يعجز اللسان عن التعبير عن الحزن اللي جوايا.. فنانة جميلة من الزمن الجميل الذي لا يعوض وإنسانة وصديقة قبل كل شيء".
أما الفنانة يسرا، وصفت الراحلة بقولها: "كانت مثالاً للالتزام والرقي وجسدت بعطائها معنى الفن الحقيقي"، فيما قال الفنان داود حسين، "وداعاً سيدة المسرح العربي.. الكبيرة مقاماً وفناً.. الأستاذة سميحة أيوب.. رحمك الله وغفر لكِ".
واعتبر الفنان حسين فهمي، أن "بوفاتها فقد المسرح المصرى والعربي واحدة من عمالقة التمثيل المسرحي".
وقال الفنان السوري جمال سليمان، "من أجمل محطاتي المهنية كانت وقوفي إلى جانب هذه الفنانة الرائعة التي عاشت مجداً فنياً لا يشبهه أي مجد، كانت نموذجاً للرقي والالتزام والاحترام لفنها ولنفسها ولمن حولها.. لها سحر وحضور ينتشر في كل أرجاء موقع التصوير.. معها كنا جميعاً نشعر بطاقة إيجابية وطمأنينة غامرة.. ستبقى ذكراها العطرة في تاريخ الفن المصري والعربي".
شغوفة بالفن
أما الفنانة هنا شيحة، كتبت رسالة وداع عبر حسابها على "انستجرام"، قائلة: "وداعاً يا سيدة الخشبة يا من وقفت على المسرح كمن تقف على عرش، تلقي الكلمة فتحيي فينا الذاكرة، تُغني بالحرف فينتفض الوجدان، تطلين فيسكن الضجيج، ويبدأ الحضور الحقيقي للفن.. يا سيدة المسرح.. مات الجسد، لكن الروح باقية على الخشبة تهمس في أذن كل فنان يصعد إليها: كن صادقاً.. كن حراً.. كن إنساناً.. سلام لروحك النقية، وامتنان لرحلة لم تكن سهلة، لكنها كانت عظيمة".
فيما قال الفنان مصطفى شعبان، إنّ: "الفقيدة كانت واحدة من أعظم رموز الفن المصري، وملأت خشبة المسرح حضوراً، وكانت تحمل في صوتها وتعبيرها روح الفن الخالد.. غابت جسداً، وبقى أثرها شاهداً على زمن لا يُنسى".
وأكد الفنان خالد النبوي، أن اكتسب خبرات عديدة من سميحة أيوب، قائلاً: "وداعاً الأسطورة الكبيرة.. تعلمت منك كثيراً على خشبة المسرح وفي الحياة أيضاً".
الكاتب عبد الرحيم كمال، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قال: "صاحبة تاريخ فني مشرف، ورصيد فارق، قدمت مسرحيات عالمية وعربية ومصرية لمؤلفين ومخرجين كبار، وصفق لها سارتر في إعجاب بطريقة الأداء، وشد على يدها، وكانت خفيفة الظل قادرة على تقديم الكوميديا الراقية اللطيفة، والتقيت بها عدة مرات، فكانت مهمومة بالفن، صاحبة عقل نشط واعي، قادرة على أن تدير حوار جاد صريح، شغوفة بالمستقبل رغم ما تحمل من ماضٍ عريق مزدهر".
ورثى الإعلامي نيشان، سميحة أيوب بكلماتٍ مؤثرة، بقوله: "أهدت الفنَّ عُمْرًا مِن السُّمْوَ، واليوم ترجلت عن خَشَبَة الحياة.. سيدة المسرح العربي سميحة أيوب رحلت، وَهَيْبَتُها تَسكُن كواليس الخلود، سيدةٌ جَعَلَت مِن المسرح وطناً، ومن الكلمة نورا لا ينطفئ".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 43 دقائق
- مجلة سيدتي
تجربتي مع ابنتي في دعم شخصيتها باللعب
أنا أم مروة: أحببت أن أشارككن تجربتي؛ والتي تتلخص في نظرتي إلى مفهوم اللعب؛ إذ كنت أظنه -كما علمتني أمي ورباني أبي وأنا صغيرة- مضيعةً للوقت، نوعًا من الترف والرفاهية، أو يمكن الاعتراف به كمكافأة بعد أداء الطفل لواجبه الدراسي، أو قيامه بعمل طيب. واليوم أقولها لجميع الأمهات: ما أجمل لعب أطفالنا و ومرحهم وما أروع سباقهم للريح وقفزاتهم كالطير الطليق، وحدهم كانوا أو وسط مجموعة من أقرانهم، وليكن في زحمة الواجبات، أو مع ضغط جداول الدراسة، ودعونا نؤجل القلق من المستقبل لوقت آخر! والجميل أن تشاركنا التربوية وأستاذة علم نفس الطفل الدكتورة فاطمة الخطيب سماع أو قراءة التجربة، فتضيف المزيد عن أهمية اللعب للطفل وتأثيره على شخصيته. بداية التجربة: تقول أم مروة: صغيرتي الحبيبة تعتبر اللعب والتنطيط من غرفة إلى ثانية غايتها ومهمتها الأولى والأخيرة، وكانت تبدأ نشاطها- أيام إجازتها من الحضانة- منذ الصباح الباكر وحتى دخول بوادر الليل؛ فلا تترك مكاناً إلا وتقلبه رأساً على عقب، وكنت أغلق كافة الغرف بمجرد أن أسمع صوتها وأشاهد استعداداتها للعب ونقل الألعاب من مكانها إلى آخر . للعلم: مروة أنهت سنتي الحضانة وهي الآن تنتظر الالتحاق ب الدراسة بالصفوف الأولى، وكان هذا هو سر خوفي، وحلمي القريب: أن أجد حلًا لما هي عليه؛ من حب قد وصل معها درجة العشق للعب طوال ساعات اليوم، ولعل قص تجربتي إلى ما انتهت إليه، تحفزكن لحلول جديدة ؛حتى لا يتأثر مستقبل أطفالنا الدراسي. لا زلت أذكر أمي وأبي: عندما كانا يمنعاني من اللعب باعتباره نوعاً من اللهو ومضيعةً للوقت، ولن يعود عليّ بفائدة سوى التعب والإجهاد. وكأن الوقت في نظرهم خُصص للعمل أو القراءة والتحصيل فقط، وإن حصلت على درجات عالية كانت مكافأتي مزيداً من الدراسة أو تعلم للغة جديدة، أو تطوير لمهارات على يد متخصص. ويبدو أنني سرت على دربهم، وعندما أنجبت ابنتي مروة رغبت في نقل ما تعلمته لها، وبالأسلوب الذي طُبق على وعشته، غافلة تمامًا أن اللعب له تأثيره الكبير على شخصية الطفل . بل هو أداته لفهم الحياة، وبناء الذات، وتطوير المهارات، التي لا تُكتسب من الكتاب أو الشاشة، فما اللعب إلا مدرسة الطفل الأولى في الحياة! كيفية اكتساب الطفل للسلوكيات الصحيحة ودور الألعاب في تدعيمها تابعي التفاصيل بالتقرير دعوني أخبركن بصدق: أن ما اكتشفته لم يأت من فراغ ؛ لقد قطعت سنوات في تجربتي، مجهودًا كبيرًا ما بين الكر والفر والرفض والقبول؛ في الوقت الذي لم تحرك ابنتي ساكنًا، وظلت كما هي؛ تمضي الساعات من يومها في اللعب والمرح مع لعبها وعرائسها، فكان اكتشافي للعلاج نقلة بحق وقد غير الكثير، وعلىّ الاعتراف . لقد اكتشفت بعد معارك صامتة بيني وبين صغيرتي مروة، وبعد قراءات وبحث طويل على النت والمكتبات وسؤال الأمهات الصديقات؛ أن ما أغفلته وأغمضت البصر عنه، وهو اللعب، قد أضاف الكثير من الصفات العاطفية والاجتماعية وساعد على تطوير شخصية ومهارات طفلتي. مروة في ثوبها الجديد: هل ترغبن في معرفة المزيد من التفاصيل؟ فليكن: بدأت بتنحية اعتراضاتي و كتم رفضي لكل ما تقوم به ابنتي، وأخذت أركز فيما تلعب وماذا تفعل؟ وماذا يبدو على ملامحها من انفعالات سارة أو قلقة وحزينة ؟ وبدأت أفسر الكلمات الأشبه بلغة السحر والخيال التي تخاطب بها ابنتي عروستها، وحصانها الأبيض الذي يطير أحيانًا، وكأني أرى ابنتي في ثوب جديد! ووفقًا لمشاهداتي؛ كنت أحسها بقلبي قائدة محبوبة إن اجتمعت بصديقاتها، أراها بعيوني تقترب بخطوات طيبة متعاطفة إن أرادت توزيع الأدوار، تقدم ألعابها للجميع دون أي نزعة تملك، باختصار شعرت بمروة تكبر فجأة لمجرد أن تخليت-أنا- عن أسلوب أبي وأمي القديم، وتركتها تمارس اللعب وسط صديقاتها لبضعة ساعات يوميًا، وفي الغد- عند دخول المدارس- أنوي عمل موازنة رقيقة مرنة للجمع بين الدراسة واللعب. نهاية التجربة: وها هي مروة وقد دخلت عامها الدراسي الأول ، وانفض الخلاف بيني وبينها، وبتُ احرص على وقت مذاكرتها، بقدر اهتمامي بشراء لعب جديدة تجمع بين الترفيهية والتعليمية، وإن جلست وحدها شاركتها اللعب وحديث الخيال ، ومعها نتفق على تحديد أوقات لزيارة الصديقات وها أنا وقد أنهيب قصّ تجربتي، سعيدة بمشاركتها معكم، ولأنني استفدت من سماع تجارب بعض الأمهات من قبل، وقرأت بالكتب وفتحت مواقع النت، فأنا أدعوكم لمحاكاة تجربتي والنتيجة لصالح أطفالنا..فهل تستجبن؟ لماذا يلعب الطفل؟ هنا تتدخل الدكتورة فاطمة الخطيب لتستكمل شرح أهمية اللعب في صنع شخصية الطفل، وتوضيح نقاط أخرى كثيرة ومفيدة معًا: الطفل يلعب وكأنه يختبر العالم من حوله، يلعب فيكّون أفكارًا عن ذاته، ويجرب الأدوار، يتفاعل مع الآخرين براحة وسهولة، ويتعلم كيف يفوز ويخسر بروح رياضية، وكيف يعبر عن مشاعره ، وكيف يفكر؟ اللعب الحر والموجه، يعزز الكثير من الصفات الإيجابية للطفل، ورغم هذا هناك آباء يمنعون أطفالهم من اللعب؛ بحجة أنه يشتت التركيز أو يؤثر على التحصيل الدراسي. بينما تؤكد الدراسات النفسية والتربوية أن الطفل: من خلال ألعاب البناء والتركيب، يتعلم الطفل الذكاء المنطقي والحسابي. من خلال ألعاب التمثيل والتقمص، يتعلم الطفل الخيال والإبداع. من خلال ألعاب الألغاز، يتعلم الطفل القدرة على حل المشكلات . من خلال ألعاب التركيز والتحدي، تزيد ذاكرة الطفل والانتباه. اللعب يُنشط مراكز التفكير في الدماغ ويزيد من مرونتها. اللعب يحفز الطفل على التعبير عن مشاعره يحاكي الطفل العالم الواقعي ويعيشه،حين يلعب لعبة الطبيب والمريض، أو المعلم والتلميذ، أو الأب والأم، فهو لا يلعب فقط. يتعلم الطفل كيف يُعبر عن مشاعره؟ وكيف يتقمص شخصيات ويتعاطف معها؟وكيف يشعر بالآخرين؟ وكيف يتعامل مع مشاعر الغضب أو الغيرة أو الحزن أو الفرح؟ كل لعبة تضيف جانبًا لشخصية الطفل اللعب الحر : كالركض، القفز، تسلق الأشجار، اللعب في الرمل، ينمّي الجرأة، الاستكشاف، الإبداع، الثقة بالنفس. اللعب التخيلي (الدرامي): كتمثيل دور الأم، الطبيب، البائع، الضابط، يعزز الذكاء الاجتماعي للطفل، والمرونة النفسية، والقدرة على التفاوض. اللعب الجماعي: كالكرة، السباق، ألعاب الفريق يعلّم التعاون، القيادة، تقبل الخسارة، الانضباط. اللعب الفردي: كالرسم، التركيب، اللعب بالصلصال، يطوّر التركيز، الاستقلالية، والتعبير عن الذات. اللعب التعليمي: كالألعاب التعليمية الإلكترونية أو التقليدية، يربط التعليم بالمتعة، ويحوّل المعلومة من جافة إلى محفورة في العقل. من خلال اللعب، يبدأ الطفل في فهم من هو؟ هل يحب القيادة أم التبعية؟هل هو اجتماعي أم خجول؟هل يفضّل المغامرة أم الأمان؟هل يجد راحته في التعبير الجسدي أم اللفظي؟ اللعب سيدتي الأم يكشف هذه الميول مبكرًا، ويمنح الفرصة للآباء؛ لتوجيهها بحب ووعي من دون إجبار. دور الأهل في دعم اللعب التربوي توفير الوقت والمساحة للعب: اجعلي للطفل "ساعة لعب" يومية لا تُنتزع، تمامًا كما تخصص له وقتًا للواجبات، ولا بأس أن يكون اللعب في البيت أو حتى في غرفته، إن تعذرت المساحات المفتوحة المشاركة لا السيطرة: شاركي طفلك في اللعب دون أن تُهيمني، دعيه يقود القصة، يخترع القواعد، يجرب الخطأ، ويحتفل بالصواب. ألعاب تنمّي الشخصية: لا تركزي فقط على الألعاب الإلكترونية، بل أحضري له أدوات رسم أو صلصال، اشتري له ألعاب تركيب أو ألعاب تخيّل، وادعي أصدقاءها للعب الجماعي. افهمي طفلك من خلال لعبه: راقبي ما يحب أن يلعب، وما يكرهه، وما يكرره، وما يهرب منه، ستكتشفين الكثير عن شخصيته واهتماماته وربما حتى معاناته. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ 43 دقائق
- مجلة سيدتي
أمراض شائعة بين الأطفال في الصيف.. إليكِ طرق الوقاية
مع حلول الصيف، يجب على الأمهات أن يكنّ أكثر حرصاً على صحة أطفالهن من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة، هناك عدد من الأمراض التي من الشائع جداً أن يُصاب بها الأطفال خلال الصيف. فهناك العديد من الأمور التي تجعل الأطفال معرضين لخطر التعرّض للعديد من المشاكل الصحية خلال العيد، منها عدم غسل أيديهم إلا نادراً بعد اللعب، أوالإفراط في تناول الأطعمة الدسمة أو الحلوة التي تقدم عادة خلال العيد ذلك بالإضافة إلى أن الأطفال، وخاصة الرضع، لديهم أنظمة مناعية لم تتطور بشكل كامل بعد، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. فيما يلي وفقاً لموقع "هيلث" أبرز الأمراض التي يُصاب بها الأطفال عادةً مع حلول الصيف وكثرة الرحلات والسفر. أعراض الإسهال تناول كميات كبيرة من الحلوى والأطعمة الدسمة خلال رحلات الصيف يمكن أن يتسبب في إصابة الأطفال بأعراض الإسهال، ذلك إضافة إلى أن بعض المشروبات التي يتم تقديمها عادة خلال العيد، مثل الصودا، قد تعرض الأطفال لخطر الإصابة بالإسهال. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتم الحفاظ على نظافة الطعام أو الشراب الذي يتناوله الأطفال، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية. في بعض الحالات، ويمكن أن تسبب عدوى بكتيريا الإشريكية القولونية إسهالاً شديداً. لذلك يجب على الأمهات والآباء أن يكونوا أكثر حذراً في اختيار الأطعمة والمشروبات التي تُقدَم لأطفالهم، حتى يتمكنوا من تجنب هذا الأمراض. مع التأكد أيضاً من أن طفلك يغسل يديه بانتظام بعد اللعب وقبل تناول الطعام. ربما تودين التعرف إلى أمراض الأطفال المعدية وكيف تحمين طفلك من الإصابة. الإمساك واضطرابات الهضم غالباً ما تكون أنماط الأكل لدى الأطفال غير منضبطة وقد يتناول الطفل الماء نادراً أو حتى يحبس حركات أمعائه لأنه مشغول جداً باللعب مع إخوته. في الواقع، و يمكن أن يزيد ذلك من خطر التعرض لصعوبة التغوط أو الإمساك. لذلك، يجب على الأمهات تذكير أطفالهن دائماً بتناول كمية كافية من الماء، وعدم حبس حركات الأمعاء، وتناول الكثير من الخضروات أو الفواكه الغنية بالألياف. بهذه الطريقة، يمكن لطفلك تجنب خطر الإمساك وفي نفس الوقت الاستمتاع مع عائلته خلال الرحلات. وجع الأسنان تعد الأطعمة والمشروبات الحلوة، مثل البسكويت والشراب والحلوى، من أكثر الأشياء التي يبحث عنها الأطفال خلال الصيف وإذا تم تناولهم بشكل مفرط، وخاصة إذا لم يكن الطفل منضبطاً بشأن تنظيف أسنانه، فإن خطر الإصابة بألم الأسنان سيزداد. لذا، ذكّري طفلك ورافقيه دائماً بتنظيف أسنانه بانتظام، مرتين يومياً أي بعد الإفطار وقبل النوم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين أيضاً مرافقة أطفالهم لتحفيزهم بشكل أكبر على الحفاظ على نظافة الأسنان الجيدة، بالإضافة إلى تنظيف أسنانك بانتظام، فمن الجيد أيضاً الحد من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مستويات عالية من السكر، حتى تظل صحة أسنان ولثة طفلك جيدة ومع الاهتمام والعادات الجيدة، يمكن للأطفال الاستمتاع برحلات الصيف دون القلق بشأن مشاكل صحة الأسنان. يجب على الأمهات أن تُعلم طفلها عند مصافحة العديد من الأشخاص، أن ذلك يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا أو السعال أو التهاب الحلق. لذلك، من المهم للأمهات تعليم أطفالهن تطبيق البروتوكولات الصحية دائماً، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات. إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضاً، فلا يوجد خطأ في الحد من عدد الأشخاص الحاضرين. إذا كان طفلك يبدو مريضاً أو خاملاً أو يعاني من السعال أو الحمى، فمن الأفضل الحد من الأنشطة خارج المنزل أو مقابلة العديد من الأشخاص والذهاب إلى الطبيب لإجراء فحص للحصول على العلاج المناسب. مشاكل الحساسية عندما يكون هناك الكثير من الأطعمة المتاحة والوجبات الخفيفة أمام الطفل خلال رحلات الصيف، قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تتبع المكونات الموجودة في طبق معين مما يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية عند الأطفال. يمكن أن تتنوع الأعراض التي تظهر، من الحكة والطفح الجلدي إلى صعوبة التنفس. نظراً لأن الحساسية يمكن أن تكون خطيرة على الجسم إذا كانت شديدة، فيجب على الآباء مراقبة الطعام الذي يتناوله أطفالهم وتقديم أدوية مضادة للحساسية دائماً في حالة حدوثها ومن الجيد أيضاً أن يكون لديك دائماً دواء للحساسية متاحاً في المنزل أو أن تأخذيه معكِ عندما تخرجين. الانتفاخ وتراكم الغازات يمكن أن يُصاب الطفل بأعراض الانتفاخ عندما يكون هناك تراكم للغازات في الجهاز الهضمي للطفل. يمكن أن تختفي هذه المشكلة بسهولة، ولكنها قد تجعل الطفل يشعر بعدم الارتياح. يُعد الأطفال أكثر عرضةً لإثارة المعدة عند ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام ويحدث هذا لأن الأطفال غالباً ما يكونون متحمسين عند مقابلة أصدقائهم خلال رحلات الصيف، حيث يتناولون الطعام في كثير من الأحيان أثناء الجري. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني طفلك أيضاً من الانتفاخ بسبب تناوله الطعام بسرعة كبيرة أو شربه الكثير من المشروبات الغازية. قد يهمكِ الاطلاع على أسباب وعلاج انتفاخ البطن عند الأطفال * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
دول آسيوية وإفريقية تؤجل العيد إلى السبت
تباينت مواعيد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لعام 2025 بين الدول الإسلامية، إذ يُصادف أول أيام العيد يوم الجمعة 6 يونيو في السعودية ومصر ومعظم الدول العربية، بينما أعلنت دول أخرى أن العيد سيحلّ لديها يوم السبت 7 يونيو، نتيجة لاختلاف في رؤية هلال شهر ذي الحجة. السعودية والدول العربية: العيد الجمعة أعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية ثبوت رؤية الهلال مساء الثلاثاء 27 مايو، ليكون يوم الأربعاء 28 مايو غرة شهر ذي الحجة، وتكون وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو، وأول أيام العيد يوم الجمعة. وقد التزمت بهذا الموعد دول عدة، من بينها مصر، الإمارات، الأردن، سلطنة عُمان، العراق، وإندونيسيا، ما وحّد توقيت الاحتفال بعيد الأضحى في هذه الدول مع التقويم السعودي، كما أكدت الجهات الدينية فيها تماشيها مع هذا الإعلان. دول آسيوية وأفريقية تؤجل العيد إلى السبت في المقابل، أعلنت دول أخرى بينها باكستان، المغرب، موريتانيا، ماليزيا، الهند، بنغلاديش وبروناي، أن رؤية الهلال لم تثبت، واعتبرت أن يوم الخميس 29 مايو هو بداية ذي الحجة، لتكون وقفة عرفة الجمعة 6 يونيو، وبالتالي يحلّ العيد يوم السبت 7 يونيو. وفي ماليزيا، أوضحت السلطات الدينية أن يوم الأربعاء 28 مايو هو المتمم لشهر ذي القعدة، ما أدى إلى تأخير موعد العيد بيوم كامل عن عدد من الدول الإسلامية الأخرى. خلاف سنوي بسبب الموقع والرؤية الفلكية يرتبط هذا التفاوت في المواعيد باعتماد كل دولة على رؤيتها المحلية للهلال، والتي قد تختلف تبعًا للموقع الجغرافي والرصد الفلكي، في وقت تتبع فيه بعض الدول رؤية المملكة العربية السعودية، كونها بلد الحرمين الشريفين. ويُعد هذا الجدل من المشاهد المتكررة في العالم الإسلامي مع كل مناسبة دينية، خصوصًا مع غياب مرجعية فلكية موحدة، ما يؤدي إلى تعدد تواريخ المناسبات بين الدول الإسلامية.