logo
تجربتي مع ابنتي في دعم شخصيتها باللعب

تجربتي مع ابنتي في دعم شخصيتها باللعب

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام

أنا أم مروة: أحببت أن أشارككن تجربتي؛ والتي تتلخص في نظرتي إلى مفهوم اللعب؛ إذ كنت أظنه -كما علمتني أمي ورباني أبي وأنا صغيرة- مضيعةً للوقت، نوعًا من الترف والرفاهية، أو يمكن الاعتراف به كمكافأة بعد أداء الطفل لواجبه الدراسي، أو قيامه بعمل طيب.
واليوم أقولها لجميع الأمهات: ما أجمل لعب أطفالنا و ومرحهم وما أروع سباقهم للريح وقفزاتهم كالطير الطليق، وحدهم كانوا أو وسط مجموعة من أقرانهم، وليكن في زحمة الواجبات، أو مع ضغط جداول الدراسة، ودعونا نؤجل القلق من المستقبل لوقت آخر!
والجميل أن تشاركنا التربوية وأستاذة علم نفس الطفل الدكتورة فاطمة الخطيب سماع أو قراءة التجربة، فتضيف المزيد عن أهمية اللعب للطفل وتأثيره على شخصيته.
بداية التجربة:
تقول أم مروة: صغيرتي الحبيبة تعتبر اللعب والتنطيط من غرفة إلى ثانية غايتها ومهمتها الأولى والأخيرة، وكانت تبدأ نشاطها- أيام إجازتها من الحضانة- منذ الصباح الباكر وحتى دخول بوادر الليل؛ فلا تترك مكاناً إلا وتقلبه رأساً على عقب، وكنت أغلق كافة الغرف بمجرد أن أسمع صوتها وأشاهد استعداداتها للعب ونقل الألعاب من مكانها إلى آخر .
للعلم: مروة أنهت سنتي الحضانة وهي الآن تنتظر الالتحاق ب الدراسة بالصفوف الأولى، وكان هذا هو سر خوفي، وحلمي القريب: أن أجد حلًا لما هي عليه؛ من حب قد وصل معها درجة العشق للعب طوال ساعات اليوم، ولعل قص تجربتي إلى ما انتهت إليه، تحفزكن لحلول جديدة ؛حتى لا يتأثر مستقبل أطفالنا الدراسي.
لا زلت أذكر أمي وأبي: عندما كانا يمنعاني من اللعب باعتباره نوعاً من اللهو ومضيعةً للوقت، ولن يعود عليّ بفائدة سوى التعب والإجهاد.
وكأن الوقت في نظرهم خُصص للعمل أو القراءة والتحصيل فقط، وإن حصلت على درجات عالية كانت مكافأتي مزيداً من الدراسة أو تعلم للغة جديدة، أو تطوير لمهارات على يد متخصص.
ويبدو أنني سرت على دربهم، وعندما أنجبت ابنتي مروة رغبت في نقل ما تعلمته لها، وبالأسلوب الذي طُبق على وعشته، غافلة تمامًا أن اللعب له تأثيره الكبير على شخصية الطفل .
بل هو أداته لفهم الحياة، وبناء الذات، وتطوير المهارات، التي لا تُكتسب من الكتاب أو الشاشة، فما اللعب إلا مدرسة الطفل الأولى في الحياة!
كيفية اكتساب الطفل للسلوكيات الصحيحة ودور الألعاب في تدعيمها تابعي التفاصيل بالتقرير
دعوني أخبركن بصدق: أن ما اكتشفته لم يأت من فراغ ؛ لقد قطعت سنوات في تجربتي، مجهودًا كبيرًا ما بين الكر والفر والرفض والقبول؛ في الوقت الذي لم تحرك ابنتي ساكنًا، وظلت كما هي؛ تمضي الساعات من يومها في اللعب والمرح مع لعبها وعرائسها، فكان اكتشافي للعلاج نقلة بحق وقد غير الكثير، وعلىّ الاعتراف .
لقد اكتشفت بعد معارك صامتة بيني وبين صغيرتي مروة، وبعد قراءات وبحث طويل على النت والمكتبات وسؤال الأمهات الصديقات؛ أن ما أغفلته وأغمضت البصر عنه، وهو اللعب، قد أضاف الكثير من الصفات العاطفية والاجتماعية وساعد على تطوير شخصية ومهارات طفلتي.
مروة في ثوبها الجديد: هل ترغبن في معرفة المزيد من التفاصيل؟ فليكن: بدأت بتنحية اعتراضاتي و كتم رفضي لكل ما تقوم به ابنتي، وأخذت أركز فيما تلعب وماذا تفعل؟ وماذا يبدو على ملامحها من انفعالات سارة أو قلقة وحزينة ؟ وبدأت أفسر الكلمات الأشبه بلغة السحر والخيال التي تخاطب بها ابنتي عروستها، وحصانها الأبيض الذي يطير أحيانًا، وكأني أرى ابنتي في ثوب جديد!
ووفقًا لمشاهداتي؛ كنت أحسها بقلبي قائدة محبوبة إن اجتمعت بصديقاتها، أراها بعيوني تقترب بخطوات طيبة متعاطفة إن أرادت توزيع الأدوار، تقدم ألعابها للجميع دون أي نزعة تملك، باختصار شعرت بمروة تكبر فجأة لمجرد أن تخليت-أنا- عن أسلوب أبي وأمي القديم، وتركتها تمارس اللعب وسط صديقاتها لبضعة ساعات يوميًا، وفي الغد- عند دخول المدارس- أنوي عمل موازنة رقيقة مرنة للجمع بين الدراسة واللعب.
نهاية التجربة: وها هي مروة وقد دخلت عامها الدراسي الأول ، وانفض الخلاف بيني وبينها، وبتُ احرص على وقت مذاكرتها، بقدر اهتمامي بشراء لعب جديدة تجمع بين الترفيهية والتعليمية، وإن جلست وحدها شاركتها اللعب وحديث الخيال ، ومعها نتفق على تحديد أوقات لزيارة الصديقات
وها أنا وقد أنهيب قصّ تجربتي، سعيدة بمشاركتها معكم، ولأنني استفدت من سماع تجارب بعض الأمهات من قبل، وقرأت بالكتب وفتحت مواقع النت، فأنا أدعوكم لمحاكاة تجربتي والنتيجة لصالح أطفالنا..فهل تستجبن؟
لماذا يلعب الطفل؟
هنا تتدخل الدكتورة فاطمة الخطيب لتستكمل شرح أهمية اللعب في صنع شخصية الطفل، وتوضيح نقاط أخرى كثيرة ومفيدة معًا:
الطفل يلعب وكأنه يختبر العالم من حوله، يلعب فيكّون أفكارًا عن ذاته، ويجرب الأدوار، يتفاعل مع الآخرين براحة وسهولة، ويتعلم كيف يفوز ويخسر بروح رياضية، وكيف يعبر عن مشاعره ، وكيف يفكر؟
اللعب الحر والموجه، يعزز الكثير من الصفات الإيجابية للطفل، ورغم هذا هناك آباء يمنعون أطفالهم من اللعب؛ بحجة أنه يشتت التركيز أو يؤثر على التحصيل الدراسي.
بينما تؤكد الدراسات النفسية والتربوية أن الطفل:
من خلال ألعاب البناء والتركيب، يتعلم الطفل الذكاء المنطقي والحسابي.
من خلال ألعاب التمثيل والتقمص، يتعلم الطفل الخيال والإبداع.
من خلال ألعاب الألغاز، يتعلم الطفل القدرة على حل المشكلات .
من خلال ألعاب التركيز والتحدي، تزيد ذاكرة الطفل والانتباه.
اللعب يُنشط مراكز التفكير في الدماغ ويزيد من مرونتها.
اللعب يحفز الطفل على التعبير عن مشاعره
يحاكي الطفل العالم الواقعي ويعيشه،حين يلعب لعبة الطبيب والمريض، أو المعلم والتلميذ، أو الأب والأم، فهو لا يلعب فقط.
يتعلم الطفل كيف يُعبر عن مشاعره؟ وكيف يتقمص شخصيات ويتعاطف معها؟وكيف يشعر بالآخرين؟ وكيف
يتعامل مع مشاعر الغضب أو الغيرة أو الحزن أو الفرح؟
كل لعبة تضيف جانبًا لشخصية الطفل
اللعب الحر : كالركض، القفز، تسلق الأشجار، اللعب في الرمل، ينمّي الجرأة، الاستكشاف، الإبداع، الثقة بالنفس.
اللعب التخيلي (الدرامي): كتمثيل دور الأم، الطبيب، البائع، الضابط، يعزز الذكاء الاجتماعي للطفل، والمرونة النفسية، والقدرة على التفاوض.
اللعب الجماعي: كالكرة، السباق، ألعاب الفريق يعلّم التعاون، القيادة، تقبل الخسارة، الانضباط.
اللعب الفردي: كالرسم، التركيب، اللعب بالصلصال، يطوّر التركيز، الاستقلالية، والتعبير عن الذات.
اللعب التعليمي: كالألعاب التعليمية الإلكترونية أو التقليدية، يربط التعليم بالمتعة، ويحوّل المعلومة من جافة إلى محفورة في العقل.
من خلال اللعب، يبدأ الطفل في فهم من هو؟
هل يحب القيادة أم التبعية؟هل هو اجتماعي أم خجول؟هل يفضّل المغامرة أم الأمان؟هل يجد راحته في التعبير الجسدي أم اللفظي؟ اللعب سيدتي الأم يكشف هذه الميول مبكرًا، ويمنح الفرصة للآباء؛ لتوجيهها بحب ووعي من دون إجبار.
دور الأهل في دعم اللعب التربوي
توفير الوقت والمساحة للعب: اجعلي للطفل "ساعة لعب" يومية لا تُنتزع، تمامًا كما تخصص له وقتًا للواجبات، ولا بأس أن يكون اللعب في البيت أو حتى في غرفته، إن تعذرت المساحات المفتوحة
المشاركة لا السيطرة: شاركي طفلك في اللعب دون أن تُهيمني، دعيه يقود القصة، يخترع القواعد، يجرب الخطأ، ويحتفل بالصواب.
ألعاب تنمّي الشخصية: لا تركزي فقط على الألعاب الإلكترونية، بل أحضري له أدوات رسم أو صلصال، اشتري له ألعاب تركيب أو ألعاب تخيّل، وادعي أصدقاءها للعب الجماعي.
افهمي طفلك من خلال لعبه: راقبي ما يحب أن يلعب، وما يكرهه، وما يكرره، وما يهرب منه، ستكتشفين الكثير عن شخصيته واهتماماته وربما حتى معاناته.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفضل النشاطات التطوعية التي تنمي مهارات الشباب
أفضل النشاطات التطوعية التي تنمي مهارات الشباب

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

أفضل النشاطات التطوعية التي تنمي مهارات الشباب

في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، لم يعد الاعتماد على التعليم الأكاديمي وحده كافياً لإعداد الشباب لمواجهة تحديات الحياة وسوق العمل. بل أصبح العمل التطوعي من أهم الوسائل التربوية والاجتماعية التي تُسهم في تنمية المهارات الشخصية والمهنية لدى الشباب، كما يُعزز فيهم القيم الإنسانية، روح المبادرة، والمسؤولية المجتمعية. أهمية العمل التطوعي للشباب يُعدّ العمل التطوعي فرصة ذهبية لاكتشاف الذات، وتطوير المهارات الاجتماعية والسلوكية، كما يُساعد الشباب على تكوين شبكة من العلاقات، وتوسيع آفاق التفكير، وتعزيز الثقة بالنفس. فالشاب الذي ينخرط في العمل التطوعي يصبح أكثر وعياً بدوره في المجتمع، وأكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين. ما رأيك متابعة أفضل طرق لتعزيز رابطة الأسرة من خلال الأنشطة المشتركة وفيما يلي نعرض أبرز النشاطات التطوعية التي تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات الشباب: التطوع في القطاع الصحي أو رعاية كبار السن يسهم العمل مع المرضى أو المسنين في تنمية مشاعر التعاطف والرحمة والتواضع. كما يُكسب الشاب قدرة على الاستماع الجيد، تقديم الدعم النفسي، وتحمل المسؤولية. هذه التجربة تُعزّز الشعور بالانتماء وتقدير قيمة الحياة، وتُنمّي الجانب الإنساني بشكل كبير. المهارات المكتسبة: الذكاء العاطفي ؛ التعاطف والتواصل الإنساني؛ المسؤولية المجتمعية؛ المشاركة في المبادرات البيئية. العمل في حملات تنظيف الشواطئ، التشجير، أو التوعية البيئية : يُرسّخ في ذهن الشباب أهمية الاستدامة ، احترام البيئة، والانضباط الذاتي. كما يشجعهم على العمل الجماعي، حل المشكلات، واتخاذ قرارات تخدم الصالح العام. المهارات المكتسبة: الالتزام والانضباط؛ العمل الجماعي ؛ الوعي البيئي. تنظيم الفعاليات والمهرجانات المجتمعية يساعد العمل في تنظيم الأنشطة العامة، مثل المهرجانات الثقافية أو الفعاليات التوعوية، على تطوير مهارات القيادة، التخطيط، إدارة الوقت، والتواصل مع فئات مختلفة من الناس. كما يمنح المتطوعين الفرصة لرؤية تأثير عملهم على المجتمع بشكل مباشر. المهارات المكتسبة: مهارات قيادية؛ تنظيم الوقت؛ حل المشكلات. التطوع في التعليم أو محو الأمية تعليم الأطفال أو الكبار يُنمّي الشاب مهارات التواصل، الصبر، التفسير، والتحفيز، كما يعزز ثقته بنفسه وشعوره بالقدرة على إحداث فرق في حياة الآخرين. المهارات المكتسبة: الإلقاء والتوضيح؛ التفاعل مع فئات متنوعة؛ التحفيز والتعليم. المشاركة في الأعمال الإنسانية والإغاثية المشاركة في حملات دعم اللاجئين أو توزيع المساعدات للمحتاجين تُنمي روح العطاء والتضامن الإنساني. كما تعزز من قدرة الشباب على العمل تحت الضغط واتخاذ قرارات سريعة وفعالة. المهارات المكتسبة: إدارة الأزمات؛ التفكير السريع؛ المبادرة. ا لعمل التطوعي ليس مجرّد نشاط فرعي في حياة الشباب، بل هو أسلوب حياة يُسهم في بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة التحديات. اختيار النشاط التطوعي المناسب، وفقاً لميول وقدرات كل فرد، يُعتبر خطوة أساسية نحو تطوير الذات وتعزيز مهارات المستقبل. وجهة نظر من مدرب التنمية وتطوير الذات في حديث لـ "سيدتي"، تحدّث مدرب التنمية وتطوير الذات أمير أبو حمدان عن أهمية إشراك الشباب في النشاطات التطوعية، وكيف يمكن لهذه التجارب أن تسهم في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم الأساسية. وأكّد أن اختيار النشاط التطوعي المناسب يجب أن يتم بناءً على طبيعة وميول كل شاب أو شابة، حيث تختلف المهارات المكتسبة بحسب نوع النشاط، ما يفتح آفاقاً متعددة للنمو الشخصي والاجتماعي. أهمية النشاطات التطوعية في تنمية مهارات الشباب يشير أبو حمدان إلى أن العمل التطوعي ليس مجرد وقت يُمضى في خدمة الآخرين، بل هو استثمار حقيقي في بناء الذات، حيث تساعد هذه الأنشطة في تعزيز مهارات التواصل، القيادة، التعاطف، وتحمل المسؤولية. ويضيف أن تنوع النشاطات التطوعية يُمكّن كل شاب من إيجاد المجال الذي يتناسب مع شخصيته وأهدافه. كالعمل في القطاع الصحي أو مع كبار السن، حيث يرى أبو حمدان أن الشاب "عندما يساعد مريضاً أو يقضي وقتاً مع مسنّ، يتعلّم أن يقدّر الحياة، ويصبح أكثر وعياً بقيمة العطاء". أما فيما يخص المشاركة في المبادرات البيئية، فيشير أبو حمدان إلى أن الطبيعة ليست شيئاً خارجياً، بل هي امتداد لحياتنا اليومية، واحترامها ينعكس على سلوك الفرد في المجتمع، ويساعده على تطوير ذكائه العاطفي من خلال التفاعل مع قضايا عامة تهم الجميع. وعندما يشارك الشاب في حدث جماهيري مثل تنظيم الفعاليات والمهرجانات، يوضح أبو حمدان بأن الشاب " يتعلم كيف يحدد الأولويات، ويعمل ضمن فريق، ويحقق أهدافاً ذات بُعد اجتماعي وثقافي" . قد يهمك الاطلاع على الهدف العام: بناء شباب فاعل ومؤثر في ختام حديثه، يشدّد أبو حمدان على أن الغاية الأساسية من النشاطات التطوعية هي بناء شخصية متكاملة للشباب، تجعلهم أكثر تواضعاً، انفتاحاً على الآخر، واستعداداً لتحمّل المسؤوليات. وأضاف أن المجتمع الذي يشجع على العمل التطوعي هو مجتمع يُعدّ شبابه ليكونوا روّاد تغيير، لا مجرّد متلقّين للحياة.

أعراض تغير المشاعر بعد الزواج
أعراض تغير المشاعر بعد الزواج

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

أعراض تغير المشاعر بعد الزواج

يُعدّ الزواج مرحلة انتقالية جديدة في حياة أي زوجين، فاستيعاب التغييرات ومتطلبات المرحلة الانتقالية بين العزوبية والزواج هو أمر مهم وضروري للشريكين، ويجب على الزوجين أن يكونا على دراية بتحديات الحياة الزوجية وما يصاحبها من تغيرات، وهو أمر يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل نفسية واجتماعية وفسيولوجية، وقد تلعب التوقعات غير الواقعية أيضاً دوراً واضحاً في هذه التغييرات. تغير المشاعر الزوجية أمر طبيعي مع مرور الوقت بعد الزواج تقول استشاري العلاقات الأسرية نجوى فهيم لـ"سيدتي": "يجب على الزوجين أن يكونا على دراية بتحديات الحياة الزوجية، وما يصاحبها من تغيرات، فتغير المشاعر الزوجية أمر طبيعي مع مرور الوقت بعد الزواج، وقد تشمل هذه التغيرات شعوراً بالملل أو فقدان الشغف، ولكن من المهم أن يتعامل الزوجان مع هذا التغير بشكل إيجابي، وأن يحافظا على التواصل والاهتمام المتبادل بينهما؛ للحفاظ على علاقتهما، وأن تكون العلاقة مبنية على التفاهم والدعم المتبادل، وتبادل المشاعر الصادقة والاستماع إلى بعضهما البعض، وتغيرات المشاعر بعد الزواج يمكن أن تتراوح بين المشاعر الإيجابية؛ مثل زيادة السعادة والارتياح، وبين المشاعر السلبية؛ مثل الحزن أو الاكتئاب، فمن المهم الحفاظ على التواصل والاهتمام المتبادل لتعزيز العلاقة الزوجية. تابعي الرابط التالي لتعرفي إجابة السؤال: لماذا يختفي الحب بعد الزواج؟ أعراض تغير المشاعر بين الزوجين بعد الزواج المشاعر السلبية الحزن والتشاؤم فقد يشعر الزوجان ببعض من الشعور باليأس أو الحزن المستمر، أو الاكتئاب، أو قد تكون مشاعر الإحساس بعدم القيمة وحتى كراهية الذات من أولى العلامات الشائعة، حتى في الأوقات التي من المفترض أن يكونا في قمة السعادة، فقد يتغلب التفكير السلبي والتشاؤم من المستقبل. صعوبة التركيز قد يجد الزوجان صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات، وقد يكون السبب هو التغيرات في نمط الحياة، والمسؤوليات الجديدة، والتوترات التي قد تنشأ بعد الزواج، وإعادة هيكلة الروتين اليومي، هذا يمكن أن يؤثر في القدرة على التركيز في المهام المعتادة. الانفعال والتوتر قد يصبح الزوجان أكثر عرضة للتوتر، والانفعال؛ بسبب الشعور بالملل بسبب التغيرات في الروتين اليومي، مثل انشغال أحد الزوجين بالعمل أكثر من الآخر، أو تغير أنماط الحياة السابقة، أو إدارة المسؤوليات الجديدة؛ مثل إدارة الأمور المالية، أو تقسيم المهام المنزلية، أو حتى التعامل مع أسرة الزوجين، بالإضافة إلى الضغوط التي قد تنشأ في العلاقة الزوجية. الشعور بالذنب قد يشعر الزوجان بالذنب أو اللوم الذاتي؛ بسبب تغيير علاقاتهما مع الأصدقاء والعائلة، أو بسبب عدم القدرة على استمرار بعض العلاقات كما كانت من قبل، أو بسبب التغيرات الجسدية التي تطرأ عليهما بعد الزواج، مثل تغيير في وزن الجسم أو ظهور مشاكل صحية جديدة، وقد يشعران أيضاً بالذنب بسبب التغيرات النفسية التي تحدث لهما، مثل الاكتئاب أو القلق، أو يشعران بالوحدة؛ بسبب عدم القدرة على تواصل أحدهما مع الآخر. فقدان الاهتمام بالأنشطة قد يكون فقدان الاهتمام بالأنشطة مجرد رد فعل على التغيرات في الحياة، حيث يصبح الزوجان أكثر انشغالاً بمسؤوليات الزواج، مثل الاهتمام بالمنزل، أو تربية الأطفال، لذلك لابد من طلب المساعدة لتقييم السبب ووضع خطة للتعامل معه. تغيرات في الشهية والنوم قد يعاني الزوجان من تغيرات في الشهية، أو النوم، مثل الأرق أو فرط النوم، أو صعوبة في النوم، مما يؤثر على صحتهما الجسدية والعقلية، وهذه التغيرات قد تكون جزءاً من عملية التكيف مع الزواج، أو قد تشير إلى حالة صحية تحتاج إلى اهتمام، وقد تؤدي التغيرات في الشهية إلى زيادة أو نقصان في الوزن، خاصة مع تغييرات نمط الحياة بعد الزواج. الشعور السلبي تجاه الطرف الآخر قد يشعر الزوجان بالنفور أو السلبية تجاه بعضهما، مما يؤثر على العلاقة، وقد تكون مرتبطة بعدة عوامل؛ مثل الإحباط ، التوتر، المشاكل غير المحلولة، أو حتى تغييرات طبيعية في العلاقة، وقد يشمل هذا الشعور السلبي: الغضب، السخط، الشعور بالملل، أو حتى الشعور بالوحدة. التحسس الزائد قد يصبح الزوجان أكثر حساسية وقابلية للبكاء أو الغضب، سواء كانت تصرفات الزوج أو ردود أفعاله، أو حتى الظروف المحيطة، وقد يؤدي هذا التحسس الزائد إلى مشاكل في العلاقة الزوجية، بسبب زيادة التوتر والصراع والخوف من المستقبل، فقد يشعر الزوجان بالخوف من المستقبل، وتأثيره على حياتهما الزوجية، مما يزيد من الحساسية تجاه كل شيء. قد ترغبين في التعرف إلى: 5 سلوكيات يجب على الفتاة تغييرها عند الزواج المشاعر الإيجابية زيادة السعادة قد يشعر الزوجان بالسعادة والارتياح؛ نتيجة للتكيف مع الحياة الزوجية، فمن خلال الاحترام المتبادل، والتواصل المفتوح، والتفاهم، والمودة، أيضاً، يمكن للأزواج الاستمتاع برحلات مشتركة، وممارسة الهوايات معاً، والتركيز على بناء صداقة قوية بينهما، والاستمتاع بالوقت؛ من خلال ممارسة الهوايات المشتركة، أو قضاء الأوقات معاً في المنزل. تجاوز الخلافات قد يتجاوز الشريكان الخلافات التي قد تنشأ بينهما، ويمكنهما التفاوض على حلول مُرضية للجميع، والتواصل بشكل فعال، والبحث عن أرضية مشتركة، مع تجنب النقد، بل التركيز على الإيجابيات في العلاقة، وتحديد نقاط القوة المشتركة. الهدوء النفسي قد يشعر الزوجان بالهدوء النفسي نتيجة للتخلص من بعض الضغوط التي كانت ترافقهما في فترة الخطوبة، فيتحقق الهدوء النفسي؛ من خلال التخطيط الجيد للزواج، وتبادل المشاعر بصراحة مع الشريك، بالإضافة إلى ممارسة التأمل والتنفس العميق، مع التركيز على التخطيط للمستقبل، ما يؤدي إلى تقليل القلق والاكتئاب بعد الزواج، ويُسهم في تحقيق الهدوء والاستقرار النفسي. الشعور بالاستقرار قد يشعر الزوجان بالاستقرار نتيجة للتخلص من بعض التساؤلات أو المخاوف التي كانت ترافقهما فترة الخطوبة، وقد يشعران بالأمان والهدوء والثقة في الحياة الزوجية، وهذا الشعور يمثل السعادة والرضا عن الحياة بشكل عام، فنجد الزوجين يحبان ويقدّران بعضهما البعض، ويتجاوبان مع احتياجات بعضهما البعض، بل ويتمتعان بتفاهم وتواصل جيد، ويتمكنان من حل المشاكل بسلام. الثقة والدعم المتبادل الزواج يمنح الزوجين شعوراً بالأمان والثقة، وكل منهما يدعم الآخر في مختلف جوانب الحياة، فيعتبر الدعم المتبادل عاملاً مهماً لتعزيز الثقة في العلاقة العاطفية، حيث يكون الشريكان موجوديْن بجانب بعضهما دائماً. الوفاء والمساندة يمكن أن يولّد الزواج مشاعر الوفاء والمساندة في أوقات الشدة، مما يعزز من قوة العلاقة، وهما من أهم الركائز لبناء علاقة زوجية قوية ومستقرة، فالوفاء يعني الحفاظ على الالتزامات التي تم التعهد بها، والمحافظة على أمانة الطرف الآخر، والمساندة تعني الدعم المتبادل في المواقف الصعبة، والوقوف بجانب بعضهما البعض في جميع المراحل. والرابط التالي يعرفك:

ينخفض الهرمون 30 % لدى الأصحاء بدءاً من 40 إلى 75 عاماًمفتاح صحة الرجل.. هرمون الذكورة !
ينخفض الهرمون 30 % لدى الأصحاء بدءاً من 40 إلى 75 عاماًمفتاح صحة الرجل.. هرمون الذكورة !

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

ينخفض الهرمون 30 % لدى الأصحاء بدءاً من 40 إلى 75 عاماًمفتاح صحة الرجل.. هرمون الذكورة !

الهرمونات أو الحاثّات هي مركبات حيوية يتم تصنيعها في الغدد الصماء لتقوم بوظائف حيوية مختلفة استقلابية وبنائية للجسم، وهي مواد كيميائية معقدة للغاية تفرزها هذه الخلايا الخاصة بكميات ضئيلة جدا حسب حاجة الجسم إليها وقد ينشط إفرازها عن طريق الخلايا العصبية مثل إفراز الهرمونات عند الخوف والغضب كما أنها تهيئ حالة الجسم حسب البيئة الخارجية، كما أنها لها دورا مهما في العمليات الحيوية التي يقوم بها الكائن الحي فكل هرمون له دوره ومتخصص في عمله ونقص الهرمونات يؤدي إلى حالة مرضية وربما الموت. ومن أهم الهرمونات ذات التأثير المباشر على صحة الرجل هرمون الذكورة (التيستوستيرون) لما له من تأثيرات مباشرة على الصحة الجنسية والصحة العامة. ومن الجدير ذكره ان هذا الهرمون يوجد ايضا عند المرأة بشكل طبيعي لكن بمستويات منخفضة. وفي الرجل، تشكل الخصيتان المصدر الرئيسي لهذا الهرمون، ومن المعروف طبياً أن خصية الرجل الطبيعي تصنع من 6 إلى 7 مجم من هرمون الذكورة يومياً. وتكمن اهمية هرمون الذكورة في تعدد وظائفه وتداخلها في معظم اجهزة الجسم فمنها ما له علاقة بالصحة الإنجابية والجنسية ومنها بناء العضلات وزيادة الرغبة والقدرة الجنسية وتنظيم وظائف الكبد وزيادة كثافة العظام وتنظيم الدورة الدموية وتحسين الذاكرة. وهناك نقص تدريجي فسيولوجي في مستوى هرمون الذكورة في الرجال الأصحاء، حيث ينخفض هرمون الذكورة بنسبة 30% في الرجال الأصحاء بدءاً من سن 40 عاماً إلى 75 عاماً تدريجياً. فبالاضافة للأسباب المتعلقة بالعمر توجد العديد من الأسباب المرضية لنقص هرمون الذكورة وهي إما أسباب خارجية كالتعرض للإشعاعات أو بعض العقاقير أو كدمات الخصية أو الحرارة العالية أو نتيجة اسباب داخلية مثل خلل الغدة النخامية أو اضطرابات الغدة الدرقية أو زيادة إفراز هرمون الحليب ( البرولاكتين) أو خلل مزمن شديد في وظائف الجسم، كما في حالات الفشل الكلوي أو الكبدي. إلا أن أكثر أسباب نقص هرمون الذكورة شيوعاً والذي حظي باهتمام علمي شديد في الآونة الأخيرة هو نقص هرمون الذكورة عند الرجال نتيجة التقدم في العمر أو ما يسمى بسن اليأس عند الرجال. هناك علاقة بين نقصه واحتمالات حدوث مشاكل في الدورة الدموية والقلب ومن المعروف أن هرمون الذكورة يبدأ في الزيادة في جسم الرجل عند مرحلة البلوغ ويكون في أعلى مستوياته من سن 19-30 سنة، ثم يبدأ في التناقص تدريجياً بنسبة 1-2% سنوياً. ويبدأ الكثير من الرجال ملاحظة أعراض المشكلة فوق سن الخمسين عاماً إلا أن الأعراض قد تبدأ قبل ذلك في نسبة قليلة منهم. وفي دراسة كندية أجريت على عدة آلاف من الرجال وجد أن الأعراض تحدث بنسبة 8% في الرجال في الأربعينات من العمر و29% في الخمسينات و44% في الستينات و70% في السبعينات و91% في الثمانينات وتتلخص هذه الأعراض حسب أهميتها في ضعف الرغبة الجنسية، ضعف كفاءة العضو ، ضعف القدرة العضلية وضعف القدرة على بذل المجهود، الإحساس بالخمول، الإحساس بالاكتئاب وضعف الذاكرة وزيادة وزن الجسم وخصوصاً في منطقة البطن. وللمساعدة على تشخيص نقص هرمون الذكوره ومعرفة اولئك الأشخاص الذين يجب عليهم المبادرة بالاستشارة الطبية وجدت العديد من الاستبيانات العلمية التي ترتبط اجاباتها بأعراض نقص هذا الهرمون لكن أكثرها قبولا هو استبيان ادم ، ويتكون هذا الاستبيان من عشرة أسئلة وفي حالة الإجابة بنعم على السؤالين الأول و السابع أو أي ثلاثة أسئلة أخرى يجب على المريض المبادرة باستشارة طبيبه. وهذه الأسئلة هي: 1 - هل تعاني من ضعف في القدرة الجنسية؟ 2 - هل تعاني من الخمول الجسدي؟ 3 - هل تعاني من ضعف القدرة العضلية بمرور الوقت؟ 4 - هل نقص طولك؟ 5 - هل لاحظت قلة استمتاعك بالحياة؟ 6 - هل تعاني من الحزن أو الاكتئاب؟ 7 - هل تعاني من ضعف جنسي ؟ 8 - هل لاحظت مؤخرا قلة قدرتك على ممارسة الرياضة؟ 9 - هل تحتاج إلى النوم مباشرة بعد تناول الطعام؟ 10 - هل تحس في الفترة الأخيرة بضعف في الذاكرة أو القدرة على أداء عملك؟ وبصفة عامة، فإن الارشادات الدولية الحالية تنصح الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني، والسمنة، والضعف الجنسي، اوالذين يستخدمون مسكنات الألم باستمرار بأن يحرصوا على الفحص الدوري للتأكد من عدم انخفاض مستوى هرمون الذكورة. وبالنسبة للتحاليل المخبرية فتتم عن طريق طلب تحليل دم يتم فيه قياس هرمون الذكورة أو التستوستيرون ويفضل عمل التحليل في الصباح من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 10 صباحاً، حيث يكون فيه الهرمون في أعلى مستوياته كما يمكن قياس مستوى الهرمون الحر في الدم في حالة وجود المستوى الكلي للهرمون عند الحدود الدنيا المقبولة لهذا الهرمون. وفي نفس الوقت من المهم إجراء بعض الفحوصات للبروستات للاطمئنان من عدم وجود موانع لاستخدام العلاج الهرموني وهذه الفحوصات تبدأ بالفحص اليدوي وقد يحتاج الأمر لقياس مستوى انزيم البي اس آي في الدم خاصة للرجال بعد عمر 45 سنة للتأكد من سلامة الغدة وخلوها من وجود اورام حميدة او سرطانية وهو مايمنع استخدام العلاج التعويضي لهرمون الذكورة. وفي حالة بدء العلاج فعلياً فلا بد من المتابعة الطبية المتواصلة لتقييم درجة الاستفادة ومقدارها وهذا التقييم متعدد الجوانب منها ما هو يشمل تقييم درجة الاستفادة أوللاطمئنان لغياب أي أعراض جانبية مؤثرة لان الهدف هو جودة حياة أفضل بإذن الله. والسؤال الذي يتبادر تلقائيا هو هل يستفيد الرجل من تعويض هذا النقص الطبيعي التدريجي في هرمون الذكورة؟ وهل هناك أعراض جانبية أو مخاطر للعلاج؟ وبالفعل هناك فوائد عديدة ويمكن تلخيصها كالتالي: بالنسبة للعظام: هناك تحسن تدريجي بالنسبة لكتلة العظام وتحسن لهشاشة العظام وتقليل عملية ضمور العظام التي تحدث بصورة تدريجية مع التقدم في السن. بالنسبة للعضلات والقوى الجسمانية: فهناك تحسن تدريجي مع تعويض النقص الحادث في هرمون الذكورة كما يحدوث تحسن في التمثيل الغذائي وتقل عملية حدوث الضمور التدريجي في عضلات الجسم وكتلة الجسم التي تحدث مع الشيخوخة. أما بالنسبة للوظائف الجنسية والمزاجية: فهناك فوائد عديدة لاستخدام العلاج التعويضي لهرمون الذكورة في حالة نقصه فقد يحدث زيادة وتحسن تدريجي في الرغبة الجنسية والإحساس بالمتعة واللذة الحسية وهناك زيادة تدريجية في معدل مرات ممارسة العلاقة الزوجية وحتى تحسن تدريجي في سهولة الاستثارة الجنسية ويلاحظ هذا التحسن كذلك حتى بالنسبة للذاكرة والتفكير والقدرة على الأداء العملي. أما بالنسبة للقلب والأوعية الدموية: فهناك علاقة غير مباشرة بين نقص هرمون الذكورة واحتمالات حدوث مشاكل في الدورة الدموية والقلب وهناك تحسن نسبي على مستوى الهرمونات بالدم وتأثيرات مختلفة على عوامل التجلط كما أن له دوراً إيجابياً بالنسبة لتأثير الأنسولين على الأنسجة. وقد بينت بعض الدراسات الطبية وجود علاقة بين نقص مستوى هرمون الذكورة في كبار السن وزيادة حدوث احتمالات في أمراض شرايين القلب وحدوث ذبحة صدرية. كما أنه قد يكون مصحوباً بزيادة تدريجية في الدهون الثلاثية بما له من مخاطر على القلب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store