
أنس الشريف وقريقع.. مما يخاف المحتل ؟
من ناحيتها، أدانت نقابة الصحفيين المصرية الحادث المأساوى، ونعت الشهداء، والذى اعتبرته حلقة ضمن حلقات أشد وحشية في سلسلة الإبادة الإعلامية والجريمة الأكبر والأوسع بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد شهداء الإعلام 230 صحفيًا وصحفية، وهو رقم يفوق شهداء الحقيقة في الحروب، التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الأولى، بهدف تكميم الأفواه ومنع الحقيقة من الظهور.
عقلية ونفسية المحتل كما هى لم ولن تتغير مهما تقدم الوقت، واختلفت الظروف، سيظل بداخله خوف مبهم من قلم وورقة، كاميرا وميكرفون، سيظل يرتكب جرائمه ويصول ويجول، لكن مجرد مراقبته وتتبعه ونشر فضائحه مرئيا أو مقروأ أو مسموعا لهو الخوف الأكبر والهاجس الدائم لديه.
ولذا ستظل الكلمة هى الأقوى، ستظل الصورة واللقطة هى سيدة الموقف، افعل ما تفعل فكله مسجل ومشهود، هل استهدفت خيمة الصحافيين؟ هل قتلت معظمهم؟ هل يخيفك كاحتلال طاغٍ لهذه الدرجة ما تنقله وتسربه كاميرا صغيرة وميكرفون يمسكه أحدهم، لنقل جرائمكم وأفعالكم المشينة وتصديرها للعالم، الذى بالطبع لا تخفي عليه.
ما حدث يعد اعتداء صارخا على حرية التعبير والصحافة، والتى اعتقد جيش الاحتلال أنه أخرصها، بل واعترفوا بها من خلال بيان رسمى أعلنوا فيه مسئوليتهم واستهدافهم لمحيط مستشفى الشفاء الطبي، استهدافا وإسكاتا للصحفيين، الذين يعملون فى ظروف مرعبة لا تقل خطورة عن وضع جميع الفلسطينيين الذين باتوا بين المطرقة والسندان، قهر وصمت العالم من ناحية، وتدمير المحتل وجبروته وسط تجويعهم ومنعهم من الإعانات من جهة أخرى.
قصف خيمة الصحفيين ليس إعلان هزيمة، إنما علامة وإشارة أن ما قدموه ويقدمه كل صحفي وإعلامي مهتم بالشأن العربي لهو أمر هام ومؤذٍ ويؤذى المحتل ويضربه فى مقتل وإن لم يظهر ذلك.
لن تسكت أبواق الإعلام والصحافة، لن تتغاضى عن أداء أدوارها وعملها المقدس، فهى مهنة البحث عن المتاعب منذ القدم، فلا استهداف صحفيين يخيف، ولا إسكاتهم لحظات يعجزهم، مهنة محفوفة دائما بالتعب والمشقة لكن نتاجها عظيم وكبير.
تحية لروح شهداء محيط مستشفى الشفاء، من أخلصوا لعملهم وأفنوا حياتهم حتى النهاية رغم الصعاب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 42 دقائق
- اليوم السابع
بن غفير يطالب بهدم قبر عز الدين القسام فى حيفا: لا راحة حتى فى الموت
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، بهدم قبر عز الدين القسام ، في بلدة نيشر المقامة على أنقاض بلدة الشيخ الفلسطينية المهجرة في قضاء حيفا. وقال بن غفير لرئيس بلدية نيشر، في جلسة استماع في لجنة الداخلية بالكنيست: "أصدرت أمرا بهدم قبر عز الدين القسام، وستتولى الشرطة تنفيذ الهدم وتأمينه. لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت"، وفق تعبيره. الجدير بالذكر أن عز الدين القسام، إليه ينسب اسم كتائب القسام في فلسطين، وهو أحد كبار المقاومين للاحتلال البريطاني لفلسطين، استطاع بقدراته على التعبئة والتوعية والتجنيد والتنظيم، ثم باستشهاده، أن يشعل ثورة عام 1936 في فلسطين، ويظل رمزا للمقاومة.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
مصدر ينفى المزاعم الإسرائيلية بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة
نفى مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، صحة ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية. وأكد المصدر - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم/ الثلاثاء/ - أن الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة. وشدد على أن أي تعاطٍ مع غير ذلك يعتبر خروجا عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل غزة عن الضفة، وتهجير سكانها، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة يتفاخر بقتل الصحفى الفلسطينى أنس الشريف: مبروك
تفاخر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بقتل الصحفي الفلسطيني أنس الشريف ، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد استهداف خيم الصحفيين في القطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023. وكتب داني دانون على صفحته بموقع إكس: "الإرهابي الذي يحمل كاميرا يبقى إرهابياً، ألف مبروك لقوات الأمن التي قضت على الإرهابي أنس جمال محمود الشريف الذي كان يتخفى في لباس صحفي". واستشهد 8 صحفيين ومصورين فلسطينيين في غارة لطيران الاحتلال الاسرائيلى على خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء الطبى، وذلك استمرارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الصحفيين ما يعد جريمة تخالف القانون الدولى، مساء الأحد الماضي. وقد أدانت نقابة الصحفيين المصريين وعدد من الأحزاب السياسية والنواب الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني باغتيال الزملاء الصحفيين، هم أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظافر ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، عبر استهداف مباشر لخيمةٍ للصحفيين في محيط مستشفى الشفاء، مؤكدين أنها محاولة لإخفاء الحقيقة وطمسها مع ازدياد جرائمهم في ظل حرب الإبادة والتجويع.