logo
تباطؤ نمو صادرات الصين في مايو بسبب تداعيات الرسوم الجمركية

تباطؤ نمو صادرات الصين في مايو بسبب تداعيات الرسوم الجمركية

القدس العربي منذ يوم واحد

بكين: تباطأ نمو الصادرات الصينية خلال مايو/ أيار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بسبب التداعيات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، في حين استمر الانخفاض في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى له في عامين، مما زاد من الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأدت الحرب التجارية الأمريكية والتقلب في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في الشهرين الماضيين إلى اضطرابات حادة في أداء المُصدرين الصينيين، إلى جانب شركائهم التجاريين عبر المحيط الهادي.
وفي دليل على تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الشحنات، أظهرت بيانات جمركية أن قيمة صادرات الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت بما يعادل 34.5 بالمئة في مايو أيار على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير شباط 2020 حينما تفشت جائحة كوفيد-19.
وأظهرت البيانات الصادرة الاثنين أن إجمالي قيمة الصادرات الصينية ارتفع 4.8 بالمئة على أساس سنوي في مايو/ أيار، بعد قفزة بلغت 8.1 بالمئة في أبريل/ نيسان، لكنها أقل من النمو المتوقع عند خمسة بالمئة في استطلاع أجرته رويترز، وذلك على الرغم من خفض الرسوم الجمركية الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ على السلع الصينية في أوائل أبريل/ نيسان.
وانخفضت واردات الصين 3.4 بالمئة على أساس سنوي في مايو/ أيار، مقابل التوقعات في استطلاع لرويترز بتراجعها 0.9 بالمئة.
ورغم تراجع المخاوف بين المصدرين في الصين في مايو/ أيار بعد أن اتفقت بكين وواشنطن على تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، لا يزال التوتر قائما بين أكبر اقتصادين في العالم بينما يتفاوضان بشأن العديد من القضايا.
ويجتمع ممثلون تجاريون من الصين والولايات المتحدة في لندن الاثنين لاستئناف المحادثات بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني.
وبلغ الفائض التجاري للصين في مايو/ أيار 103.22 مليار دولار، مرتفعا من 96.18 مليار دولار في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء تفاقم الضغوط الهبوطية على أسعار المنتجين.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 3.3 بالمئة على أساس سنوي في مايو/ أيار بعد انخفاضه 2.7 بالمئة في أبريل/ نيسان، مسجلا بذلك أكبر انكماش في 22 شهرا، بينما واصلت أسعار المستهلكين انخفاضها وتراجعت 0.1 بالمئة الشهر الماضي على أساس سنوي.
(رويترز)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رهان مغربي على إنتاج السيارات الكهربائية
رهان مغربي على إنتاج السيارات الكهربائية

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

رهان مغربي على إنتاج السيارات الكهربائية

يراهن المغرب على فتح أسواق جديدة أمام السيارات المصنعة محلياً، عبر توسيع حصة السيارات الكهربائية بهدف تفادي صعوبات قد تعترض صادرات المملكة في الأسواق التقليدية. وبعث انخفاض صادرات المغرب من السيارات المصنعة محلياً في الأربعة أشهر الأخيرة، برسالة مقلقة. فقد تجلى من بيانات مكتب الصرف، الصادرة في نهاية مايو/ أيار، أن صادرات قطاع السيارات استقرت عند 4.9 مليارات دولار في الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 5.27 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. ويعول المغرب كثيراً في الأعوام الأخيرة على مبيعات السيارات المصنعة محلياً التي تقدمت على صادرات المغرب الأخرى. فقد قفزت إلى 16 مليار دولار في العام الماضي، بعدما كانت في حدود 4.5 مليارات دولار قبل عشرة أعوام. وقد ردت الشركتان الأوروبيتان "رينو" و"ستلانتيس"، تراجع الصادرات منذ بداية العام الجاري إلى التحول الذي بدأ يطرأ الطلب الأوروبي، حيث شرعت تلك السوق في التحول إلى السيارات الكهربائية، وذلك بينما ما يزال المصنعون في المغرب يوفرون، بشكل كبير، السيارات الحرارية. كما بدأ الاتحاد الأوروبي في فرض بعض الحواجز ذات الصلة بالانبعاثات، ما ينعكس على التكلفة، ما بعث برسالة تؤشر إلى التضييق على الصادرات المغربية، حيث يتجه نحو اعتبار بعض الحوافز للمستثمرين كما لو كانت تشكل نوعاً من المنافسة غير المشروعة. وهو ما اعتبره المغرب تدبيراً غير متوافق مع مبادئ منظمة التجارة العالمية. صناعة السيارات في المغرب وأثير موضوع صناعة السيارات بالمغرب في مجلس المستشارين بالبرلمان الثلاثاء الماضي، حيث أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أنه يتم حالياً تصدير السيارات المصنعة بالمغرب إلى حوالي 70 بلداً، مشيراً إلى أن بهدف تقليص المخاطر المرتبطة بهذه الأسواق، سيتم العمل على فتح ما بين 25 و30 سوقاً جديداً أمام تلك السيارات. اقتصاد عربي التحديثات الحية مباحثات بين المغرب وفرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة وتجلى من حديث وزير الصناعة والتجارة، أن هناك توجهاً نحو رفع قدرات إنتاج السيارات الكهربائية من 70 ألف سيارة حالياً إلى 107 آلاف سيارة في العام الحالي، مؤكداً أن مجمل القدرات الإنتاجية لقطاع السيارات ستنتقل من 700 ألف سيارة إلى مليون سيارة. ويتصور المهندس يونس عمار، أن المنافسة محتدمة في سوق السيارات الكهربائية والحرارية عبر العالم، وهي منافسة يذكيها الحضور القوي للسيارات المصدرة من قبل الصين، التي تسعى إلى تجاوز العوائق التي تطرحها الحمائية التي تستهدفها. ويشدد في تصريح لـ "العربي الجديد" على أنه يتوجب على المغرب عدم الارتهان للسوق الأوروبية التي تتأثر بالإضافة إلى التشريعات ذات الصلة بالانبعاثات، بحالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن تباطؤ النمو والسياسة التجارية التي تنهجها الولايات المتحدة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. غير أن المغرب لا يراهن فقط على السيارات المركبة في المغرب، بل يرى في تصنيع البطاريات التي تتمتع بنسبة إدماج تصل إلى 70% بفضل المعادن التي يتوفر عليها المغرب، فرصة لتعزيز صادرات قطاع السيارات.

تحذير من الكونغرس الأميركي: قد نفلس في هذا التوقيت
تحذير من الكونغرس الأميركي: قد نفلس في هذا التوقيت

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

تحذير من الكونغرس الأميركي: قد نفلس في هذا التوقيت

أعلن مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي (CBO)، مساء الاثنين، أن قدرة الحكومة الفيدرالية على تمويل التزاماتها المالية قد تنفد بين منتصف أغسطس/آب ونهاية سبتمبر/أيلول 2025، إذا لم يُرفع سقف الدين القانوني. وأوضح المكتب في مراجعته الشهرية للميزانية أن وزارة الخزانة ستستنفد ما يُعرف بـ"الإجراءات الاستثنائية" التي تستخدمها منذ بداية العام لتجنب تجاوز السقف المحدد للاقتراض. وبهذا التحذير، يكون ما يُعرف بـ(X-Date) أو "تاريخ X" قد تأخر أسبوعين عن تقديرات مارس/آذار الماضي، ما يمنح المشرعين وقتاً إضافياً للتوصل إلى تسوية سياسية قبل الدخول في حالة تخلف محتملة عن السداد، بحسب بلومبيرغ. و(X-Date) هو مصطلح يُستخدم في الولايات المتحدة للإشارة إلى اليوم الذي تنفد فيه قدرة وزارة الخزانة الأميركية على الوفاء بالتزاماتها المالية ما لم يُرفع سقف الدين. ومنذ إعادة تفعيل سقف الدين في بداية عام 2025، لجأت وزارة الخزانة الأميركية إلى مناورات محاسبية خاصة لتوفير السيولة، منها تأجيل استثمارات صناديق التقاعد الفيدرالية وتحريك احتياطيات مؤقتة. إلا أن هذه الوسائل مؤقتة بطبيعتها، بحسب مكتب الميزانية في الكونغرس، ويُتوقع أن تُستنفد بالكامل في وقت ما بين 15 أغسطس/آب و30 سبتمبر/أيلول إذا لم يصدر قرار تشريعي جديد. وتأتي هذه المناورة وسط تعقيدات سياسية في الكونغرس، حيث أرفق الجمهوريون مقترح زيادة سقف الدين بحزمة تخفيضات ضريبية ضخمة ضمن مشروع قانون يُعرف باسم "الفاتورة الجميلة الواحدة"، الذي يخضع حالياً للنقاش في مجلس الشيوخ. تحذيرات متكررة من سقف الدين وترافق تحذير مكتب الميزانية مع بيانات مماثلة صدرت الشهر الماضي عن وزارة الخزانة الأميركية، أكدت خلالها أن قدرة الدولة على تغطية التزاماتها قد تنفد في أغسطس ما لم يبدأ التحرك. ودعا وزير الخزانة سكوت بيسنت الكونغرس إلى إقرار رفع سقف الدين البالغ حالياً 36.1 تريليون دولار، قبل منتصف يوليو/تموز، لتجنب أي اضطراب مالي. ويخشى المستثمرون من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يدفع وكالات التصنيف إلى خفض التصنيف الائتماني الأميركي كما حدث في أزمة 2011، ما يرفع تكاليف الاقتراض ويزعزع استقرار أسواق المال العالمية. اقتصاد دولي التحديثات الحية عاصفة الاقتصاد الأميركي: ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف بسبب التعرفات ورغم أن تأجيل (X-Date) أسبوعين يُخفف الضغط عن المشرعين مؤقتاً، إلا أن السياق السياسي لا يزال مضطرباً. فقد ربط الجمهوريون رفع سقف الدين بموافقة الكونغرس على حزمة ضرائب جديدة من إدارة ترامب، بينما يتهم الديمقراطيون المعارضة بتكرار لعبة الابتزاز المالي. ويأمل البيت الأبيض تمرير مشروع القانون قبل بدء عطلة الكونغرس الصيفية، وسط مخاوف من أن أي اضطراب في الخزانة قد يتزامن مع التزامات ضخمة في نهاية الربع الثالث، تشمل رواتب، ومدفوعات دفاعية، وفوائد على الدين العام. وتدخل أزمة سقف الدين مرحلة حاسمة، خصوصاً مع تحذيرات صريحة من المؤسسات الفيدرالية من أن الولايات المتحدة قد تواجه تخلفاً مؤسسياً عن الدفع لأول مرة منذ عقود. وبينما يتبادل الطرفان السياسيان الاتهامات، تواصل الأسواق مراقبة كل تطور، مع ميل بعض المستثمرين إلى تسييل الأصول الأميركية الحساسة للتحوط من احتمال حدوث أزمة. ويخشى الخبراء أن تؤدي أي إشارة سلبية من الكونغرس أو تأخير إضافي إلى موجة بيع في السندات وتراجع في ثقة الأسواق الناشئة بالدولار عملةً مرجعيةً. وتشير توقعات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن تكاليف خدمة الدين العام في العام 2025 قد تتجاوز تريليون دولار. هذا الرقم يفوق الإنفاق المتوقع على الدفاع، كما أنه أكبر من الإنفاق غير الدفاعي على البنية التحتية والمساعدات الغذائية وبرامج أخرى تحت إشراف الكونغرس. وكان ارتفاع أسعار الفائدة هو العامل الذي أدى إلى زيادة تكاليف خدمة الدين.

كيف تفاعلت الأسواق العالمية مع مفاوضات أميركا والصين في لندن؟
كيف تفاعلت الأسواق العالمية مع مفاوضات أميركا والصين في لندن؟

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

كيف تفاعلت الأسواق العالمية مع مفاوضات أميركا والصين في لندن؟

تباينت ردود فعل الأسواق العالمية مع انطلاق جولة المفاوضات الأميركية - الصينية في لندن مساء اليوم الاثنين، ففي آسيا، أغلق مؤشر هانغ سنغ مرتفعا بنسبة 1.4% بدعم من أسهم التكنولوجيا، في حين صعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4% مستفيدا من آمال بخفض التصعيد الجمركي واستئناف صادرات المعادن النادرة ، وفي المقابل، أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، فيما شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية أداء متباينا. وبدأ الأميركيون و الصينيون وسط تكتم كبير، الاثنين، جولة مفاوضات جديدة في لندن بعد جولة أولى جرت الشهر الماضي في جنيف، سعيا لتمديد الهدنة الهشة في الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ويضم الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك وممثل التجارة في البيت الأبيض جايميسون غرير، على ما أكد الرئيس دونالد ترامب الجمعة. ومن المتوقع، بحسب "فرانس برس"، أن تكون صادرات المعادن النادرة الصينية التي تعتبر مصدر خلاف بين البلدين موضوعا رئيسيا في المفاوضات، نظرا إلى أهمية هذه المواد الأولية في مجموعة واسعة من المنتجات، لا سيما بطاريات السيارات الكهربائية. بورصات أوروبا تتراجع وخلافا للأسواق الآسيوية، أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية على انخفاض رغم انطلاق المفاوضات. فقد تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5%، مع ضغوط من أسهم الطاقة والصناعة متأثرة بحذر المستثمرين من غياب مؤشرات واضحة من مفاوضات لندن حتى وقت الإغلاق. كما انخفض مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بأكثر من 0.6%، وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات التجارية إلى اضطراب إضافي في سلاسل التوريد. وأكد محللون أن الأسواق الأوروبية "استبقت النتائج" وخفضت سقف التوقعات في غياب اختراقات حقيقية. وأغلقت جميع البورصات الرئيسية في القارة الأوروبية متراجعة، وكان حجم التداول ضعيفا نظرا إلى إغلاق الأسواق في سويسرا والدنمارك والنرويج بسبب عطلة، بحسب رويترز. وكان قطاع المرافق من أكبر الخاسرين. وغالبا ما يحظى بمتابعة باعتباره مؤشرا على السندات. وأدى تراجع سندات منطقة اليورو إلى الضغط على المؤشر. ومع انعقاد اجتماع بين مسؤولين أميركيين وصينيين في لندن، سعت الأسواق إلى الحصول على أي علامات ملموسة على إحراز تقدم قد يخفف من حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال دانييل كوتسوورث، محلل الاستثمار لدى إيه.جيه بيل، وفق رويترز: "يمكن أن تتغير المحادثات التجارية بسرعة، ففي دقيقة واحدة، تعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام، وفي الدقيقة التالية، يظهر شيء آخر، وبالتالي فإن المستثمرين بالتأكيد يتبعون نهجا حذرا للغاية". وقالت الصين، يوم الجمعة، إنها على استعداد لتسريع عملية فحص صادرات المعادن الأرضية النادرة واعتمادها إلشركات الاتحاد الأوروبي. واستقر قطاع تصنيع السيارات، وهو قطاع معرض للتأثر بأي اضطرابات في إمدادات المعادن الأرضية النادرة. ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم سبيكتريس 60.1% بعد أن قالت الشركة المصنعة للأدوات العلمية إنها ستقبل عرضا قيمته 3.73 مليارات جنيه إسترليني (5.06 مليارات دولار) من شركة أدفنت. وتراجع سهم دبليو.بي.بي 2.7%. وقالت المجموعة الإعلانية إن رئيسها التنفيذي مارك ريد سيتقاعد بحلول نهاية 2025 بعد قضائه سبع سنوات في هذا المنصب. اقتصاد دولي التحديثات الحية مسار المفاوضات التجارية الأميركية الأوروبية: شد وجذب على وقع الرسوم وول ستريت تتذبذب وشهدت مؤشرات الأسهم الأميركية أداء متباينا مساء الاثنين، وافتتح مؤشر ناسداك على ارتفاع مدفوعا بمكاسب في أسهم التكنولوجيا، بينما تراجع داو جونز بنحو طفيف، ومال S&P 500 إلى الاستقرار. وتأتي هذه التحركات بعد أن أعادت واشنطن وبكين تفعيل خطوط التفاوض، في محاولة لإحياء اتفاق أولي توصل إليه الطرفان الشهر الماضي في جنيف، هدأ التوترات مؤقتا بين أكبر اقتصادين في العالم، بحسب رويترز، لكن الأسواق لا تزال تبحث عن إشارات فعلية على التقدم، خصوصا في الملفات الحساسة المتعلقة بالرسوم الجمركية والمعادن النادرة. وتتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى مزادات سندات الخزانة الأميركية متوسطة وطويلة الأجل، والتي باتت تُعد مؤشرا حساسا على ثقة الأسواق بالأصول الأميركية، في ظل ترقب نتائج جولة المفاوضات مع الصين. ورغم الإقبال القوي على السندات قصيرة ومتوسطة الأجل، فإن الطلب على السندات طويلة الأجل بدا أقل استقرارا، ما يعكس حذر المستثمرين تجاه آفاق العجز والإنفاق الأميركيين في حال فشل المحادثات التجارية. وتكتسب هذه المزادات أهمية مضاعفة هذه المرة، مع اقتراب الموعد النهائي لهدنة الرسوم الجمركية في 9 يوليو/تموز، وهي المهلة التي تم الاتفاق عليها في جنيف لمدة 90 يوما. ويخشى المستثمرون من أن أي انهيار في المفاوضات قد يعيد فرض رسوم متبادلة ضخمة ويضغط على الدولار وعوائد السندات. الدولار يهبط وفي أسواق العملات، تراجع الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى قبيل انطلاق المفاوضات اليوم الاثنين مع انحسار التفاؤل بشأن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي جاء أفضل من المتوقع. وانخفض الدولار 0.2% مقابل العملة اليابانية ليسجل 144.635 ين خلال تعاملات الظهيرة بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب. وارتفع اليورو قليلا في أحدث التعاملات إلى 1.1404 دولار مع استمرار الأسواق في تقييم أثر توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية التي أشار فيها، الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يكون قريبا من إنهاء دورة التيسير النقدي. وزاد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3558 دولار. وقال خوان بيريز، مدير التداول في مونيكس يو.إس.إيه بواشنطن: "يواجه الدولار صعوبة في إيجاد اتجاه واضح بعد بيانات الأسبوع الماضي، ويبدو أن مجلس الاحتياط الاتحادي سيكون في حاجة للتيسير النقدي ودعم البيئة المالية خلال النصف الثاني من العام". وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة ستواجه صعوبات في النهاية، فلا يوجد سبب واضح للثقة على المدى الطويل بالدولار". وبلغ سعر اليوان في المعاملات الخارجية 7.18 مقابل الدولار، ولم يشهد تغيرا يذكر خلال الجلسة بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مايو/ أيار، في حين استمر التراجع في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى في عامين. وصعد الدولار النيوزيلندي في أحدث تعاملات 0.5% إلى 0.6045 دولار أميركي، وارتفع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.6515 دولار أميركي. وتترقب الأسواق صدور تقرير عن التضخم في الولايات المتحدة لشهر مايو/ أيار في وقت لاحق من الأسبوع، إذ يبحث المستثمرون وصناع السياسات النقدية عن دلالات بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. اقتصاد دولي التحديثات الحية خرق متبادل يشعل الحرب التجارية بين أميركا والصين الذهب يرتفع وسجلت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا مساء الاثنين مدعومة بتراجع الدولار الأميركي واستمرار حالة الترقب بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن. وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,335.02 دولارا للأونصة بحلول الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، وفق بيانات رويترز. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتغلق عند 3,354.9 دولارا. وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، الأمر الذي عزز الطلب عليه ملاذا آمنا وسط غموض المسار التفاوضي بين بكين وواشنطن. ويأتي ارتفاع أسعار الذهب أيضا في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المقرّر صدورها الأربعاء، قبل دخول مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في فترة الصمت الإعلامي تمهيدا لاجتماعه في 18 يونيو/حزيران. ويُتوقع أن تظهر البيانات تباطؤا نسبيا في وتيرة التضخم، ما يعزز الرهانات على إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير أو خفضها لاحقا هذا الصيف، وهو ما يعد إيجابيا بالنسبة للذهب الذي لا يدر عائدا مباشرا، بحسب "بلومبيرغ إنتليجنس". وتزيد هذه التوقعات من جاذبية الذهب باعتباره ملاذا آمنا، خاصة مع انخفاض العائدات على سندات الخزانة الأميركية وتراجع الدولار. ويرى محللون أن أي مفاجأة سلبية في بيانات التضخم أو تلميح من الفيدرالي بالتشدد قد يضع حدا للمكاسب الحالية، إلا أن المزاج العام في الأسواق يميل إلى تفضيل الحذر والتحوط. النفط يصعد كما ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بدعم من ضعف الدولار، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.86% لتبلغ عند التسوية 67.04 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتا أو 1.10% لتبلغ 65.29 دولارا للبرميل عند التسوية. وصعد خام برنت أربعة بالمئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 6.2% الأسبوع الماضي، إذ عزز احتمال إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين إقبال بعض المستثمرين على المخاطرة، بحسب رويترز. ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يدعم التوقعات للاقتصاد العالمي، وبالتالي الطلب على سلع من بينها النفط. وقال محللون في شركة ريتربوش آند أسوشيتس للاستشارات في مجال الطاقة في مذكرة: "المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية اليوم تصرف النظر عن الاهتمام بالبيع". وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي.جي"، إن محادثات اليوم قد تخفف من تأثير مجموعة بيانات صينية على الأسعار. وأظهرت بيانات أن نمو صادرات الصين تباطأ في مايو/ أيار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر بضغط من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، في حين وصل انكماش أسعار المنتجين إلى أسوأ معدلاته في عامين، ما يزيد الضغوط الداخلية والخارجية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت البيانات أيضا أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت في مايو/ أيار إلى أدنى متوسط يومي في أربعة أشهر في ظل بدء عمليات صيانة مقررة سلفا في مصافٍ مملوكة للدولة ومستقلة. وطغى أثر احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة على المخاوف إزاء تأثير زيادة مجموعة أوبك+ الإنتاج على الأسعار الشهر المقبل. وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط ارتفع في مايو/ أيار بأقل من القدر المقرر، إذ نفذ العراق خفضا إضافيا لتعويض زيادة سابقة في الإنتاج، فيما تبنت السعودية والإمارات زيادات أقل من المسموح بها. وكشف المسح الذي نشرت نتائجه اليوم الاثنين أن أوبك ضخت 26.75 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 150 ألف برميل يوميا عن إجمالي الإنتاج في إبريل/ نيسان، وجاءت أكبر الزيادات من السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store