logo
تزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بعد إلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي

تزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بعد إلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي

بوابة الفجر٠٩-٠٥-٢٠٢٥

تتسارع وتيرة الأحداث السياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل توترات متنامية باتت تلوح في الأفق، ما ينبئ بتحولات حادة في مسار العلاقات الثنائية بين الحليفين التقليديين فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن قرار مفاجئ من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بإلغاء زيارة كانت مقررة له إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، دون تحديد موعد بديل ويأتي هذا القرار في وقت حساس تتشابك فيه الملفات السياسية والعسكرية، وعلى رأسها الحرب في غزة، ومساعي التوصل إلى تهدئة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إلغاء الزيارة لا يمكن قراءته بمعزل عن المؤشرات المتزايدة على وجود خلافات في الرؤى بين البيت الأبيض وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد أن أفادت تقارير بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قطع اتصالاته مع نتنياهو على خلفية شعوره بأنه يتم استغلاله سياسيًا.
إلغاء زيارة وزير الدفاع الأميركي
أفادت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث ألغى زيارته المرتقبة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوزير أبلغ الإسرائيليين بأن سبب الإلغاء هو انضمامه إلى وفد الرئيس السابق دونالد ترامب خلال جولته المقبلة في الشرق الأوسط، والتي من المقرر أن تنطلق منتصف شهر مايو الجاري.
ويأتي هذا الإلغاء المفاجئ في وقت حساس، ويعد بمثابة رسالة غير مباشرة لإسرائيل، بأن الاهتمام الأميركي بالملف الإسرائيلي بات مشروطًا بتحقيق تقدم فعلي في الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف غزة.
زيارة ترامب إلى إسرائيل على المحك
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن زيارة دونالد ترامب المرتقبة إلى إسرائيل ليست مؤكدة بعد، بل مشروطة بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب إبرام صفقة لتبادل الأسرى. ويعكس هذا الشرط توجهًا من البيت الأبيض بعدم تقديم دعم دبلوماسي مجاني لحكومة نتنياهو، في غياب نتائج ملموسة على الأرض.
ترامب يقطع اتصاله بنتنياهو
في السياق ذاته، نقل ياني كوزين، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، أن الرئيس السابق دونالد ترامب قرر وقف اتصالاته المباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوضح كوزين أن مقربين من ترامب أبلغوه بأن نتنياهو "يتلاعب به"، ما دفع ترامب إلى اتخاذ موقف حاد وقطع الاتصال، خاصة وأنه يكره أن يظهر بمظهر "المغفل" أمام الرأي العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تخطط لإرسال مئات من وكلاء الحدود لدعم اعتقال الجليد في الولايات المتحدة الداخلية
إدارة ترامب تخطط لإرسال مئات من وكلاء الحدود لدعم اعتقال الجليد في الولايات المتحدة الداخلية

وكالة نيوز

timeمنذ 37 دقائق

  • وكالة نيوز

إدارة ترامب تخطط لإرسال مئات من وكلاء الحدود لدعم اعتقال الجليد في الولايات المتحدة الداخلية

تخطط إدارة ترامب لإرسال مئات من عملاء الحدود إلى أجزاء مختلفة من البلاد حتى يتمكنوا من مساعدة الهجرة والإنفادة الجمركية في القبض على المهاجرين غير المصرح لهم في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة ، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة CBS News. ستكون الخطة هي أحدث تصعيد في الجهود العدوانية لإدارة ترامب لحشد الموارد الواسعة وموظفي الوكالات في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية لدعم ICE في محاولتها لتنفيذ ما سيكون عليه الرئيس أكبر عملية ترحيل في تاريخنا. من المتوقع أن يشمل الجهود حوالي 500 موظف من الجمارك وحماية الحدود الأمريكية ، بما في ذلك وكلاء دوريات الحدود الخضراء غير المدرسين المسؤولين عن تعديل الدخول غير المشروع للمهاجرين والمخدرات ، حسبما طلب عدم الكشف عن هويته مناقشة خطط الحكومات الداخلية التي لم يتم الإعلان عنها. وقالت المصادر إن فرق CBP ستشمل أيضًا أعضاء مكتب العمليات الميدانية التابعة للوكالة ، والذي يشرف على نقاط الدخول القانونية في الولايات المتحدة ، والعمليات الجوية والبحرية ، وهي وحدة إنفاذ القانون المتخصصة مع الأصول البحرية والهوية. وأضافت المصادر أن وكلاء وموظفو CBP المعينين في هذا الجهد من المتوقع أن يساعدوا نظرائهم في المكاتب الـ 25 الميدانية من ICE من خلال دعم عمليات إنفاذ الهجرة التي تستهدف المهاجرين في البلاد بشكل غير قانوني. وقال اثنان من المصادر إن هذا الجهد قد يبدأ في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. كموظفين للهجرة ، يتمتع موظفو CBP بالسلطة القانونية للقبض على المهاجرين ومعالجتهم الذين يشتبه في أنهم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. تاريخيا ، ومع ذلك ، فإن عمل CBP يقتصر بشكل أساسي على الحدود المكسيكية والكندية والقطاعات البحرية والمطارات الدولية. لم يستجب ممثلو وزارة الأمن الداخلي و CBP لطلبات متعددة للتعليق. تسلط الخطة الضوء على حملة إدارة ترامب على مستوى الحكومة لإيجاد القوى العاملة اللازمة لزيادة حملة الهجرة غير الشرعية ، في حين يناقش الكونغرس مليارات الدولارات على الجليد لإضافة الآلاف من وكلاء الهجرة الإضافيين وأسرة الاحتجاز. كلفت إدارة ترامب بالفعل موظفي إنفاذ القانون في مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات ؛ إدارة مكافحة المخدرات ؛ مكتب التحقيقات الفيدرالي ؛ وغيرها من الوكالات مثل خدمة الإيرادات الداخلية مع مساعدة ICE على الهدف والقبض على المهاجرين غير المصرح لهم. كما طلب المسؤولون في وزارة الأمن الوطني من البنتاغون السماح 20،000 جنود للحرس الوطني لتوفير الدعم لعمليات إنفاذ الهجرة الداخلية. نشرت وزارة الدفاع بالفعل الآلاف من قوات الخدمة الفعلية الإضافية على الحدود الجنوبية لمساعدة CBP على ردع المعابر غير القانونية. يشير هذا الجهد أيضًا إلى أن عمليات الإنفاذ الداخلي لها الأسبقية على الجهود المبذولة على الحدود الأمريكية والمكسيك وسط انخفاض تاريخي في المعابر غير القانونية هناك. في الأشهر الثلاثة الأولى للرئيس ترامب في منصبه ، وصلت المعابر غير القانونية على الحدود الجنوبية إلى أدنى عدد شهريًا من قبل CBP. كما أنها على الأرجح أدنى مستويات منذ أواخر الستينيات ، وفقًا لبيانات الحكومة التاريخية. عزا المسؤولون الغطس الدراماتيكي في المعابر الحدودية غير القانونية إلى التدابير التي وضعها السيد ترامب فورًا بعد أن بدأ فترة ولايته الثانية ، بما في ذلك سياسة غير مسبوقة أغلقت فعليًا نظام اللجوء الأمريكي على فرضية تواجه البلاد 'غزوًا'.

دور محورى للسعودية
دور محورى للسعودية

بوابة الأهرام

timeمنذ 41 دقائق

  • بوابة الأهرام

دور محورى للسعودية

فى خطوة رمزية، جاءت أولى زيارات الرئيس الأمريكى ترامب الخارجية فى ولايته الثانية إلى السعودية، كما فعل فى ولايته السابقة بزيارته لها عام 2017، ولا شك أن تكرار اختيارها كأول وجهة خارجية له، هى رسالة واضحة على محورية دورها فى رؤيته للمنطقة، وأنها لم تعد مجرد حليف بل شريك أساسى لبلاده فى صياغة ملامح النظام الإقليمي، لذا لم يلق خطابا عاما أو خاصا بالعلاقات الثنائية، وإنما استهل كلمته بقوله «جئت إلى الرياض للحديث عن مستقبل مشرق للشرق الأوسط». والواقع أن الفارق الزمنى بين الزيارتين لا يعكس تغيرا فى الأهداف، ولكن فقط فى نوعية التحديات التى تفرض نفسها فى المرحلة الحالية، إذ تقف المنطقة برمتها على أعتاب تغييرات هائلة فى لحظة مفصلية، بعد اندلاع حرب غزة، وما أسفرت عنه من تداعيات طالت بصورة أساسية إيران وسوريا ولبنان، ويبدو ترامب عازما على إعادة رسم خريطة العلاقات الأمريكية الشرق أوسطية بقواعد جديدة تبدأ هذه المرة من المملكة. فعلى الرغم من أن ملفات الاستثمار والاقتصاد والسلاح وأمن الطاقة العالمى كانت حاضرة بقوة وتم عقد صفقات بمليارات الدولارات بشأنها، إلا أن السياسة ظلت فى صدارة المشهد، وكانت إيران على رأس الأولويات، حيث انتقد سياساتها التى أدت إلى إفقار شعبها قائلا «هناك من حول الصحارى إلى مزارع، مثل السعودية، على النقيض ممن حول المزارع إلى صحاري» فى إشارة إليها، ثم استدرك بالقول «أنا لست هنا لإدانة ما فعلته سابقا، لكن لأعرض عليها مسارا جديدا». وهو نهج يُعد براجماتيا إلى حد ما، بعكس سياسته المتشددة تجاهها أثناء ولايته الأولى التى انسحب فيها من الاتفاق النووى من جانب واحد، بدليل موافقته الآن على استئناف المفاوضات حوله وتجديد المسار الدبلوماسى تجنبا للمواجهة العسكرية المباشرة معها، إلا أن ذلك لا يعنى اعتماده هذا النهج على إطلاقه، فهناك شروط صارمة يضعها من أجل إنجاح تلك المفاوضات، وأهمها وقف تخصيب اليورانيوم نهائيا، وربط أى اتفاق بآليات مراقبة وقيود مشددة على منظومة صواريخها الباليستية وكذلك أنشطتها العسكرية عبر وكلائها فى المنطقة، لذلك خاطب قياداتها سعيا لإقناعهم بالتخلى سلميا عن هذا المشروع، انطلاقا من موقفه الثابت الذى لم يحد عنه، بضرورة تخليها التام عنه، وبحسب تعبيره «لن تحوز طهران سلاحا نوويا أبدا، وأريد عقد صفقة معها ليصبح العالم أكثر أمنا». بعبارة أخرى يشعر الرئيس الأمريكى أن بمقدوره إقناع الجمهورية الإسلامية بالتفكير بشكل مختلف، والمضى نحو التغيير الجذرى لسياساتها داخليا وخارجيا، والكف عن تدخلاتها فى الصراعات الإقليمية بالوكالة، ومن ثم يعطيها الفرصة الأخيرة لمراجعة سلوكها. والواضح أنه يراهن فى تحقيق هذا الهدف على عنصرين أساسيين، أولهما ما يتعلق بالضربات القاصمة التى تعرض لها وكلاؤها، وسلسلة الاغتيالات التى أصابت زعاماتهم، ما شكل هزيمة لها، فهى الآن أشد عزلة عما كانت عليه إبان ولايته الأولي، وثانيهما، هو توافق الدول الخليجية حول خطورة سياساتها العدوانية والتوسعية على أمن الخليج عموما، فيما يشبه الإجماع، وهما عاملان أراد ترامب استثمارهما وتوظيفهما لإجبارها على تقديم مزيد من التنازلات فى المحادثات غير المباشرة الجارية حاليا بينهما بخصوص برنامجها النووي. أما الحدث الأهم فكان إعلانه رفع العقوبات التى فرضت على سوريا الأسد، وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، ما يعنى إعترافا بالحكم الانتقالى الحالي، وهو متغير شديد الأهمية، لأنه سيُبدل كثيرا من المعادلات والتحالفات السياسية فى المنطقة، ويُحولها من عدو لواشنطن إلى صديق، ما يقطع الطريق على عودة النفوذ الإيرانى والروسى فيها، وهو مكسب فى حد ذاته، ولم يكن ليتحقق إلا بعد تأكد الولايات المتحدة من أن دمشق لن تهدد أمن إسرائيل تمهيدا للتطبيع معها. ولعبت السعودية بجانب تركيا دورا رئيسيا لا يمكن تجاهله، فى دفع الإدارة الأمريكية لتبنى سياسة منفتحة، لا تحاسب النظام الحالى عما اقترفه سلفه، وأن تعطى القيادة الجديدة لأحمد الشرع الفرصة لتغيير السياسات القديمة، وهو الأمر الذى أخذ به ترامب، ويدلل على مدى التأثير الذى تمارسه المملكة فى إعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية. لا جدال فى أن هدف ترامب الأبعد يتجه إلى ضمها لـ«اتفاقيات إبراهيم للسلام» وهى المعاهدات التى أشرف هو نفسه عليها، وأنجزت فى 2020 وشملت كلا من الإمارات والبحرين، وافترضت أن يتم توسيعها لاحقا، وكانت هى المرة الأولى التى توقع فيها دول عربية معاهدات سلام مع إسرائيل منذ أن وقع الأردن اتفاقية وادى عربة 1994 ومن قبلها المعاهدة المصرية فى 1979، وهو الهدف الذى أفصح عنه فى حديثه خلال منتدى الاستثمار السعودى الأمريكي، والذى دعاها فيه علنا للانضمام لتلك الاتفاقيات، ووصفه بـ«أنه سيكون أمرا بالغ الأهمية لمستقبل الشرق الأوسط»، وأضاف أنه يتفهم أن يأتى ذلك وفقا لـ«توقيتها الخاص». لكن المعضلة هنا هو اشتراط القيادة السعودية أن ترتبط هذه الخطوة بإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، يقوم على حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة التى تنص على الانسحاب من الأراضى التى احتلت عام 1967، وهو شرط بات تحقيقه صعبا نظرا لتعنت الدولة العبرية وإصرارها على وضع أسس جديدة للتسوية تبتعد عن هذه الرؤية بعد عملية السابع من أكتوبر. ربما هذا هو سبب الخلاف بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلي، والذى ظهر إلى العلن، تحديدا بعدما تجاهل ترامب زيارة تل أبيب فى جولته التى ركز فيها فقط على الخليج، والتى فُسرت من قبل حكومتها على أنها نوع من الضغط عليها. إلا أن ذلك لا يعنى أن أمريكا ليست لديها تحفظات على تواجد حركة حماس فى قطاع غزة، وهى نقطة تتقاسمها مع إسرائيل بقوة، فترامب رافض تماما لها، وهو صاحب فكرة تهجير سكانه ونقلهم لدول أخرى أوروبية أو عربية، لإعادة إعماره، وإخضاعه لسيطرتها. فى كل الأحوال، ما زالت تصعب المراهنة على التحولات الجذرية فى جميع تلك الملفات الشائكة.

أخبار العالم : "لم نكن مستعدين لذلك": الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب
أخبار العالم : "لم نكن مستعدين لذلك": الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "لم نكن مستعدين لذلك": الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب

الجمعة 23 مايو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Shreya Mishra Reddy التعليق على الصورة، تقول شريا ميشرا ريدي إن "جامعة هارفارد هي الجامعة المثالية التي يرغب أي شخص في الهند أن يلتحق بها" قبل 2 ساعة عندما التحقت شريا ميشرا ريدي بجامعة هارفارد في عام 2023، كان والداها "في غاية السعادة". تقول شريا لبي بي سي: "إنها الجامعة المثالية التي يريد أي شخص في الهند أن يلتحق بها". والآن، ومع اقتراب موعد تخرج ميشرا، كان يتعين عليها أن تزف إلى عائلتها بعض الأخبار السيئة، وهي أنها قد لا تتخرج في شهر يوليو/تموز من برنامج القيادة التنفيذية بعدما اتحذت إدارة ترامب إجراءت تهدف لمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين "نتيجة لعدم التزامهم بالقانون". وتقول شريا:" لقد كان من الصعب جداً على عائلتي سماع هذه الأنباء. إنهم لا يزالون يحاولون استيعابها". تعد شريا واحدة من حوالي 6800 طالب دولي يدرسون في جامعة هارفارد، وهم يشكلون أكثر من 27 في المئة من الطلبة المسجلين هذا العام. كما أنهم يشكلون مصدراً حيوياً لإيرادات رابطة آيفي "آيفي ليغ"، فحوالي ثلث طلابها الأجانب من الصين، وأكثر من 700 منهم من الهند، مثل ريدي. وجميع هؤلاء الطلاب، ليسوا متأكدين من الخطوات المتوقعة التي قد تُتخذ بعد ذلك. وقد وصفت جامعة هارفارد هذه الخطوة بأنها "غير قانونية"، مما قد يؤدي إلى الطعن عليها قضائياً. إلا إن ذلك سيترك مستقبل الطلاب في حالة من عدم اليقين، سواء هؤلاء الذين ينتظرون التسجيل هذا الصيف، أو أولئك الذين لا يزالون في منتصف دراستهم الجامعية، أو حتى أولئك الذين ينتظرون التخرج وترتبط فرص عملهم بتأشيراتهم الطلابية. ويتعين على الطلاب المقيدين الذين يدرسون في هارفارد، تحويل أوراقهم للدراسة في جامعات أمريكية أخرى للبقاء في الولايات المتحدة والاحتفاظ بتأشيراتهم. وتقول ريدي: "أتمنى أن تقف جامعة هارفارد معنا وأن يتم التوصل إلى حلول ما". وقالت جامعة هارفار: "نحن ملتزمون تماماً بالحفاظ على قدرتنا على استضافة طلابنا الدوليين والعلماء، الذين يأتون من أكثر من 140 دولة ويثرون (من خلال دراستهم) الجامعة وهذه الأمة، بلا حدود". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جامعة هارفارد، هي أقدم جامعة في أمريكا وتقبل سنويا آلاف الطلاب الدوليين هذه الخطوة ضد جامعة هارفارد، لها تداعيات وخيمة على نحو مليون طالب دولي أو أكثر يدرسون في الولايات المتحدة. كما أنها تأتي في أعقاب حملة قمع متزايدة شنتها إدارة ترامب على مؤسسات التعليم العالي، وخاصةً تلك التي شهدت احتجاجات حاشدة مؤيدة للفلسطينين داخل حرمها الجامعي. ويواجه العشرات من هؤلاء الطلاب الدوليين تحقيقات، بينما تحاول الحكومة إصلاح عملية اعتماد تأشيراتهم الدراسية وإعادة تشكيل طرق إدارتها. وقد هدد البيت الأبيض، في بادىء الأمر، بمنع الطلاب الأجانب من الدراسة في جامعة هارفارد في أبريل/نيسان، بعد أن رفضت الجامعة إجراء تغييرات على إجراءتها الخاصة بعمليات التوظيف والقبول والتدريس. كما جمّد البيت الأبيض قرابة ثلاثة مليارات دولار من المنح الفيدرالية، وهو ما طعنت جامعة هارفارد عليه قضائياً. تقول الطالبة الصينية كات شيه، التي تدرس في السنة الثانية ببرنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الذي يعرف اختصاراً باسم "ستيم"، "إنها تشعر بالصدمة". وتستطرد كات في حديثها، قائلة: "كنت قد نسيت تقريبا (التهديد السابق بالحظر)، ثم جاء إعلان يوم الخميس فجأة". إلا أنها تضيف أن جزءاً بداخلها كان يتوقع "الأسوأ"، لذا فقد أمضت الأسابيع القليلة الماضية في طلب المشورة من المتخصصين حول كيفية الاستمرار في الإقامة في الولايات المتحدة. لكنها تقول إن جميع الخيارات "مزعجة ومكلفة للغاية" صدر الصورة، Getty التعليق على الصورة، قمعت إدارة ترامب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استهدفت بالتحديد الصين عندما اتهمت، في بيان لها، جامعة هارفارد "بالتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني". وقد ردت بكين يوم الجمعة منتقدةً ما وصفته بـ "تسييس" التعليم. وقالت إن هذه الخطوة "تضر فقط بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية"، وحثت على سحب الحظر "في أقرب وقت ممكن". ويقول عبد الله شهيد سيال، 20 عاماً، وهو ناشط طلابي باكستاني معروف بأرائه الصريحة: "نحن لم نسجل في الجامعة للدراسة حتى نصل إلى هذا الوضع". وعبد الله هو طالب في السنة الثالثة بجامعة هارفارد وقد تخصص في مجال الرياضيات التطبيقية والاقتصاد، وكان واحداً من اثنين فقط من الطلاب الجامعيين الباكستانيين الذين قُبلوا في جامعة هارفارد في عام 2023. كما أنه كان أول فرد في عائلته يدرس في الخارج، واصفاً هذه اللحظة بأنها كانت "عظيمة" بالنسبة لعائلته. ويضيف أن الوضع الذي وجد نفسه فيه الآن "سخيف وغير إنساني". صدر الصورة، Abdullah Shahid Sial التعليق على الصورة، يقول عبد الله شهيد سيال من باكستان إن الالتحاق بجامعة هارفارد كان إنجازاُ كبيراً بالنسبة له وقال كل من شريا ميشرا ريدي وعبد الله شهيد سيال، إن الطلاب الأجانب يتقدمون للالتحاق بالجامعات في الولايات المتحدة لأنهم يرونها مكاناً مٌرحبا، وغنياً بالفرص. وتقول شريا: "لديك الكثير لتتعلمه من ثقافات مختلفة، ومن أشخاص من خلفيات متنوعة. وقد قدَّر الجميع ذلك حقاً"، مضيفةً أن تلك كانت تجربتها في هارفارد حتى الآن. لكن عبد الله يقول إن الوضع تغير مؤخراً، ولم يعد يشعر الطلاب الأجانب بالترحيب. فقد ألغت إدارة ترامب المئات من تأشيرات الطلاب. ليس هذا فسحب، بل احتجزت طلاباً من جامعات في جميع أنحاء البلاد. وكان العديد منهم مرتبطاً بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويضيف عبد الله أن هناك الآن قدراً كبيراً من الخوف وعدم اليقين داخل مجتمع الطلاب الدوليين. وقد فاقمت التطورات الأخيرة الوضع. وتقول طالبة دراسات عليا من كوريا الجنوبية إنها تُعيد التفكير في العودة إلى وطنها خلال الصيف خوفاً من عدم تمكنها من دخول الولايات المتحدة مجدداً. لم ترغب هذه الطالبة في الكشف عن اسمها خوفاً من أن يؤثر ذلك على فرص بقائها في الولايات المتحدة، ولم يتبقَّ لها سوى عام واحد على التخرج. وقالت إنها قضت فصلاً دراسياً شاقاً، وإن كل ما تتطلع إليه حتى الآن هو "الالتقاء بالأصدقاء والعائلة". صدر الصورة، Jiang Fangzhou التعليق على الصورة، يدرس جيانج فانجز الإدارة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد ويقول جيانج فانجزهو، الذي يدرس الإدارة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن القلق بين الطلاب الأجانب واضح وملموس. ويضيف: "قد نضطر للمغادرة فوراُ، لكن الناس لهم حياة هنا. فهناك إيجارات ودروس ومجتمع. هذه أمور لا يُمكن التخلي عنها بين عشية وضحاها". ولا يقتصر الحظر على الطلاب الحاليين فقط، كما يقول مواطن نيوزيلندي يبلغ من العمر 30 عاماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store