logo
خطأ بشري قد يشعل الحرب النووية المقبلة

خطأ بشري قد يشعل الحرب النووية المقبلة

رؤيا نيوزمنذ يوم واحد

رجّح تقرير لصحيفة 'واشنطن بوست' أن تكون الصدفة هي الشرارة التي تُشعل أي مقبلة، إذ قد ينشأ قرار استخدام أشد الأسلحة تدميراً على الإطلاق عن خطأ بشري أو سوء فهم.
وفي حين قد يُبلغ نظام حاسوبي معيب عن صواريخ قادمة بشكل خاطئ، ما يدفع دولة ما للرد على مهاجمها المشتبه به، قد يُحوّل النشاط المشبوه حول قواعد الأسلحة النووية أيضًا صراعًا تقليديًا إلى صراع نووي.
وبينما قد يُحمّل الضباط العسكريون الذين يتعاملون بشكل روتيني مع الأسلحة النووية هذه الأسلحة عن طريق الخطأ على مركبة خاطئة، فإن أي من هذه السيناريوهات قد يُؤدي إلى خروج الأحداث عن السيطرة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأحداث ليست مجرد حبكات محتملة لأفلام الحركة، إذ إن جميعها حدثت بالفعل، ويمكن أن تحدث مرة أخرى.
وفي حين أن البشر ليسوا كاملين، لذا فإن حوادث التصادم النووي وقرب وقوعها حقيقة واقعة طالما وُجدت هذه الأسلحة.
وتابعت الصحيفة أن تسع دول تمتلك اليوم أسلحة نووية تُنشر في زمن السلم باستخدام مزيج من الطائرات والصواريخ والغواصات.
وبينما يُعتبر الاستعداد والقدرة على استخدامها ضروريًا لجعلها فعالة. وفي حين أن هناك أكثر من 2000 سلاح في حالة تأهب وجاهزة للاستخدام في وقت قصير، لذا، ستستمر الحوادث دون أن يستطيع أحد توقع نتائجها.
ورغم أن التوترات الشديدة التي شهدتها ، لم تؤدِّ لحسن الحظ إلى حرب نووية قط، تقول الصحيفة، لكن الردع القائم على استخدام الأسلحة النارية الجاهزة في تلك العقود أدى إلى العديد من الحوادث التي كادت أن تقع، فقد كان الخطأ البشري سمة ثابتة آنذاك. وسيظل خطرًا متوطنًا في العصر النووي الجديد، خصوصًا مع تزايد عدد الأطراف الفاعلة، وتقنيات أسرع وأكثر تعقيدًا، وتزايد نقاط الصراع والتوتر.
فعلى سبيل المثال في فبراير 2009، بينما كانت الغواصة الفرنسية 'لو تريومفان' المُجهزة بصواريخ استراتيجية نووية، تُجري دوريات روتينية في المحيط الأطلسي، كانت الغواصة البريطانية 'إتش إم إس فانغارد' المُجهزة بصواريخها النووية، دون علم الغواصة الفرنسية، تُجري دورية روتينية قريبة جدًا، ما تسبب في اصطدام الغواصتين اللتين تتيح لهما التكنولوجيا المتقدمة العمل بهدوء، يكاد يكون من المستحيل اكتشافه، في مساحة المحيط المفتوح الشاسعة.
وقالت الصحيفة إنه لو غرقت إحداهما أو كلتيهما، لما كان هناك سبيل بسيط لتحديد السبب. وفي أوقات الأزمات أو التوترات، مثلاً مع روسيا أو الصين، كان من الممكن أن يتفاقم الارتباك بسهولة إلى أزمة.
وفي مثال آخر، اصطدمت، في مارس/آذار 1993، الغواصة الهجومية، 'يو إس إس غرايلينغ'، العاملة بالقرب من شبه جزيرة كولا الروسية، بغواصة نوفوموسكوفسك، وهي غواصة روسية من فئة دلتا 4 مزودة بصواريخ باليستية، فقد عانت هذه الغواصة، القادرة على حمل 16 صاروخًا باليستيًا، بما يُقدر بـ 64 رأسًا نوويًا، من خدش كبير في هيكلها الخارجي.
وفي العام السابق، وقعت حادثة مماثلة، عندما اصطدمت غواصة أمريكية من فئة لوس أنجلوس بغواصة هجومية روسية من فئة سييرا على بُعد نحو 14 ميلًا من الميناء البحري الروسي في مورمانسك.
وأردفت الصحيفة أن مخاطر الحرب النووية لا تقتصر على القوى النووية العظمى فحسب، إذ تُظهر الأحداث الأخيرة أن جنوب آسيا لا تزال نقطة اشتعال نووية محتملة.
ورغم أن المسؤولين الأمريكيين سعوا في البداية إلى تجنب أي تدخل في الاشتباك بين الهند وباكستان في مايو/أيار، لكن الولايات المتحدة انجرت في النهاية إلى الوساطة عندما ضربت طائرات هندية دون طيار قاعدة نور خان الجوية الباكستانية في روالبندي، بالقرب من العاصمة إسلام آباد.
وفي حين تقع هذه القاعدة أيضًا على مقربة من مقر قسم الخطط الاستراتيجية الباكستاني، وهو مركز رئيس في نظام القيادة والسيطرة النووي في البلاد، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا الضربة وغيرها من الأحداث بمنزلة خطر تصعيد إلى المستوى النووي.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تؤكد استعدادها للحرب الشاملة
إيران تؤكد استعدادها للحرب الشاملة

البوابة

timeمنذ 12 ساعات

  • البوابة

إيران تؤكد استعدادها للحرب الشاملة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها في تطوير برنامجها النووي، مشدداً على أن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ستتم في إطار توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وأن طهران لن ترضخ للتهديدات أو الضغوط الخارجية. وقال بزشكيان، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" اليوم الخميس، إن بلاده لن تقبل "بتجميد أبحاثها النووية وانتظار موافقة أميركية للحصول على المواد اللازمة للاستخدامات الطبية والزراعية والصناعية". وأضاف: "من الذي يحق له أن يمنعنا من التقدم العلمي أو يأمرنا بتفكيك صناعتنا النووية؟ لن نتهاون أبداً، وسياستنا واضحة: لن نصنع سلاحاً نووياً كما أكد قائد الثورة الإسلامية". وتأتي تصريحات بزشكيان في وقت تصاعدت فيه التوترات بين طهران وواشنطن، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف". ورداً على ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن إيران مستعدة لأي مواجهة على مختلف المستويات، مؤكداً أن بلاده "تعيش منذ سنوات في قلب حرب شاملة" تواجه خلالها "أكبر الهجمات الاقتصادية والعسكرية". وأضاف سلامي: "نحن جاهزون لكل السيناريوهات، وعلى العدو أن يدرك أن أي خطأ في الحسابات ستكون له تبعات خطيرة". وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير -لم تسمه- أن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم رغم التهديدات، مشيراً إلى أن "دولة صديقة في المنطقة حذّرت طهران من ضربة عسكرية محتملة". وأكد المسؤول أن "التصعيد الأميركي هدفه الضغط على إيران لتغيير موقفها قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية". ومن المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة "إكس". وذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي نظيره الإيراني عباس عراقجي لمناقشة مستقبل المحادثات. وتأتي هذه الجولة بعد خمس جولات سابقة أجريت منذ أبريل الماضي بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بديل للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وكانت إدارة ترامب قد أمرت بسحب موظفين أميركيين من الشرق الأوسط تحسباً لتصعيد محتمل في ظل التوترات الراهنة مع طهران.

ثروة إيلون ماسك ترتفع بأكثر من 100 مليون دولار بعد اعتذاره لدونالد ترامب
ثروة إيلون ماسك ترتفع بأكثر من 100 مليون دولار بعد اعتذاره لدونالد ترامب

الغد

timeمنذ 14 ساعات

  • الغد

ثروة إيلون ماسك ترتفع بأكثر من 100 مليون دولار بعد اعتذاره لدونالد ترامب

ارتفعت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بمقدار 191 مليون دولار، لتصل إلى 411.4 مليار دولار، وذلك بعد اعتذاره العلني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اضافة اعلان جاء هذا الارتفاع في ثروته بعد أن عبّر ماسك عن أسفه لمنشوراته النقدية التي كان قد نشرها سابقاً بحق ترامب عبر منصة X (تويتر سابقاً)، مما فتح الباب أمام مصالحة محتملة بين الرجلين بعد خلاف قصير لكنه حاد. كتب ماسك عبر منصة X قائلاً: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي حول الرئيس @realDonaldTrump الأسبوع الماضي. لقد بالغت." بدأ الخلاف بين ماسك وترامب عندما انتقد ماسك مشروع قانون مدعوم من ترامب، واصفاً إياه بـ"مشروع القانون القبيح الكبير" (The Big Ugly Bill). وقد جاء هذا الانتقاد بعد استقالة ماسك من منصب حكومي، مما أدى إلى تصاعد التوتر وتبادل تعليقات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي. لاحقاً، قام ماسك بحذف بعض منشوراته التي هاجم فيها ترامب بشكل مباشر، بما في ذلك منشورات ربط فيها ترامب بأشخاص مثيرين للجدل ودعا فيها إلى عزله عن الحكم. وقد أثارت تلك التصريحات الكثير من الجدل والنقاشات الواسعة. وقبل نشر اعتذاره العلني، تواصل ماسك هاتفياً مع ترامب يوم الإثنين، وفقاً لتقارير إعلامية. وبعد نشر الاعتذار، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترامب قدّر هذه المبادرة. وعلّق ترامب بنفسه على الأمر قائلاً: "أعتقد أنه كان من اللطيف جداً أن يفعل ذلك." ويبدو أن هذا التصريح ساهم في تعزيز انطباعات السوق بشكل إيجابي، ما انعكس بدوره على ثروة ماسك. حيث لم يسهم الاعتذار فقط في تخفيف حدة التوتر، بل أشار أيضاً إلى احتمال تجدد التعاون أو على الأقل تحسن العلاقة بين الطرفين في المستقبل.- وكالات

العراق: لم نرصد أي حدث أمني يستدعي إخلاء العاملين في السفارة الأميركية
العراق: لم نرصد أي حدث أمني يستدعي إخلاء العاملين في السفارة الأميركية

الغد

timeمنذ 14 ساعات

  • الغد

العراق: لم نرصد أي حدث أمني يستدعي إخلاء العاملين في السفارة الأميركية

ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلا عن مصدر حكومي الأربعاء أن العراق لم يرصد أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في بغداد. اضافة اعلان وكانت مصادر أميركية وعراقية ذكرت في وقت سابق أن واشنطن تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيا، وستسمح لأفراد عائلات العسكريين بمغادرة مواقع في أنحاء الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. المصدر ذاته، قال إن "هذه الخطوات تتعلق باجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط، ولا يخص العراق فقط إذ لم يسجل لدى الجانب العراقي أي مؤشر أمني يستدعي هذا الاخلاء". وجدد التأكيد على "أن كل المؤشرات والايجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي، وأن جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق، تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية وبمختلف النشاطات وعلى مستوى جميع انحاء العراق وليس في العاصمة بغداد فقط".-(وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store