
الفنتانيل.. أزمة الدواء القاتل التي تعقد الصراع التجاري بين الصين وأمريكا
الصراع التجاري بين الصين وأمريكا
وقد أدى تعاطي هذا المخدر ومثيلاته إلى تفاقم أزمة جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأمريكيين سنويًا، على الرغم من أن هذه الأعداد شهدت انخفاضًا ملحوظًا العام الماضي.
وحسب شبكة CNN، ترى أنه منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية على الصين بسبب دورها في تدفق المواد الأفيونية القاتلة مثل الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، كانت رسالة بكين واضحة، بأنهم على أهبة الاستعداد للتعاون العملي مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل، إلا أنهم دأبو في إعلان معارضتهم ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على الصين وتهديداتها وابتزازها بذريعة قضية الفنتانيل.
وأنه على الرغم من الهدنة الاقتصادية بين الطرفين وفقًا للاتفاقات الموقعة قبل أسابيع بين بكين وواشنطن فإن الصين تشير إلى أنها تولي اهتماما لهذه القضية ــ وربما تكون مستعدة لفعل المزيد، إذ أعلنت في نهاية الشهر الماضي أنها ستضيف اثنين من المواد الأولية للفنتانيل إلى قائمة المواد الخاضعة للرقابة - وهي خطوة متوقعة جعلتها متوافقة مع اللوائح الدولية، والتي قدمها دبلوماسيوها كعلامة على "المشاركة النشطة" في مراقبة المخدرات العالمية.
كما وسعت قبل أيام نطاق سيطرتها على فئة أخرى من المخدرات تُعرف باسم النيتازينات، وهي مواد أفيونية اصطناعية قوية، مما أثار قلق مسؤولي الصحة العالميين.
إلا أنه لم يمضِ وقت طويل حتى تكيفت الشبكات الإجرامية، إذ تحولت العصابات الصينية إلى بيع المواد الكيميائية الأولية في كثير من الأحيان إلى مختبرات مدعومة من جماعات مناصرة لها في المكسيك، والتي تقوم بدورها بتصنيع وشحن الفنتانيل غير المشروع وغيره من المخدرات المماثلة إلى الولايات المتحدة.
وتابعت CNN انه في حين توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن كل شيء، بدءًا من التكنولوجيا وحتى عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي، لم تظهر قضايا أكثر شخصية بالنسبة للقادة الأميركيين من دور الصين كمنتج للمخدرات والمواد الكيميائية التي تغذي أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.
فيما دافعت بكين بشراسة عن سجلها عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الفنتانيل والمخدرات الاصطناعية الأخرى، حيث أصدرت ورقة بيضاء مكونة من 7000 كلمة توضح جهودها في مارس الماضي للسيطرة على المواد الأفيونية، وذلك عقب أيام من فرض ترامب الدفعة الثانية من التعريفات الجمركية المرتبطة بالفنتانيل.
ورفضت الولايات المتحدة تقرير الكونجرس الصادر العام الماضي والذي يتهم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بدعم تصنيع وتصدير مواد الفنتانيل غير المشروعة وغيرها من المخدرات الاصطناعية بشكل مباشر من خلال التخفيضات الضريبية.
كما أنه بالإضافة إلى الصين، فرض ترامب رسومًا جمركية على المكسيك وكندا في وقت سابق من هذا العام، متهمًا إياهما بالتقصير في الحد من الهجرة والاتجار بالفنتانيل، لكنه منحهما إعفاءات كبيرة من معدلات الرسوم الجمركي، وفي وقت سابق من هذا العام، صنّفت الولايات المتحدة العصابات المكسيكية التي تزعم تورطها في الاتجار بالفنتانيل منظمات إرهابية أجنبية.
وترى CNN، أن بكين تدرك تمام الإدراك أيضا أن التعريفات الجمركية الحالية تضرب في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني بالفعل من تحديات محلية ــ وليس هناك ما يضمن عدم ارتفاع هذه الرسوم مرة أخرى في ظل سياسة ترامب التجارية المتقلبة.
واشنطن تطلب توضيحات من اليابان وأستراليا بشأن موقفهما في حال اندلاع نزاع عسكري مع الصين
إيلون ماسك يثير الجدل مجددًا.. صفقة ضخمة مع الصين رغم التوترات الأمريكية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
رجل أعمال بدرجة بلوجر.. حكاية الملياردير الإماراتي خلف الحبتور مع السوشيال ميديا (صور وفيديو)
برفقة شخص يحمل كاميرا، يتحرك الملياردير ورجل الأعمال الإماراتي كأنه مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، موثقا تفاصيل حياته وسفرياته إلى مصر وأوروبا، ونشاطاته الاجتماعية، ومتابعته لمشاريعه المليارية.. كل شيء تقريبًا. ومؤخرا، أثار خلف الحبتور جدلًا بعد تصريحات أدلى بها لقناة «CNN الاقتصادية»، زعم فيها أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تدخّل شخصيًا لرفع سعر قطعة أرض كان يعتزم شراءها في الساحل الشمالي، من 10 ملايين دولار إلى 30 مليون دولار.سريعًا، نفى مجلس الوزراء ما ورد على لسان الحبتور، وأصدر بيانًا رسميًا عبر صفحته على «فيسبوك»، قائلا إنها قصة مختلقة، وأكد أنه استعلم من الجهات الحكومية صاحبة الولاية على أراضي الساحل الشمالي، وتبين أنها لم تتلقَّ أي طلبات من الحبتور للحصول على أراضٍ في تلك المنطقة.«المصري لايت» يتتبع الحسابات الرسمية لخلف الحبتور على «فيسبوك وإكس»، لنعرف منها كيف يبدو هذا الرجل مهتما ربما لدرجة الهوس بوسائل التواصل الاجتماعي.في لندن، التي زارها مؤخرًا، ظهر الحبتور منتظرا في مطار بينما الكاميرا تلتف حوله في حركة سينمائية وهو يقف مرتديا بدلة فاخرة.للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغط هنا.

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
أعضاء بالشيوخ الأمريكي يطرحون مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات على روسيا
أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد، عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري يتيح للرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا، وذلك قبيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا. اقرأ أيضا: ترامب: سنرسل منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانياوألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات في ظل تزايد الفتور في العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ أحدث زياراته إلى أوكرانيا، في حين قال ترامب إنه سيدلي ببيان هام بشأن روسيا الاثنين.وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن غالبية في مجلس الشيوخ تدعم مشروع قانون العقوبات الذي أعده وأخذ يكتسب الزخم في ظل تعثر جهود السلام التي تقودها واشنطن.وصرح غراهام لشبكة "سي بي اس" الإخبارية أن مشروع القانون سيتيح لترامب "ملاحقة اقتصاد بوتين، وجميع تلك الدول التي تدعم آلته الحربية".وألمح ترامب الذي أعرب مرارا عن "خيبة أمله" من بوتين بعد تكثيف موسكو قصفها لكييف بالصواريخ والطائرات المسيرة، إلى استعداده أخيرا لتشديد العقوبات على موسكو.وكان الرئيس الاميركي قد أحجم عن التدخل في النزاع طوال الأشهر الستة الماضية محاولا إقناع بوتين بإنهاء الحرب.لكن يبدو أن صبره بدأ بالنفاد، حيث صرح للصحفيين في البيت الأبيض الثلاثاء بأن بوتين يتفوه ب"الكثير من الترهات" بشأن أوكرانيا.والأسبوع الماضي، وافق ترامب أيضا على إرسال المزيد من الأسلحة إلى زيلينسكي، وأيضا على صفقة تتيح لحلف شمال الأطلسي شراء أسلحة أميركية وإرسالها إلى أوكرانيا.والخميس، بدا أن ترامب يدعم مشروع القانون دون أن يجزم ما إذا كان سيستخدمه لفرض عقوبات على موسكو.وقال ترامب لشبكة ان بي سي "سيقرون مشروع قانون عقوبات كبيرا وقاسيا، لكن الأمر متروك للرئيس ما إذا كان يريد تطبيقه أم لا".وعندما سئل خلال اجتماع مع ادارته عن اهتمامه بمشروع القانون، قال ترامب "أدرسه بجدية بالغة".


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
زيلينسكي: نعتمد على الولايات المتحدة فى إجبار روسيا على السلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إنه يعتمد على الولايات المتحدة، في فهمها الكامل لما يمكنها فعله من أجل إجبار روسيا على السلام، مؤكدًا أن بلاده ستردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "ناقشنا في اجتماعنا مع الجيش ووزير الدفاع الأوكراني، الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، وستُجرى مفاوضات بشأن المزيد من الدعم خلال هذا الأسبوع". وتابع: "كلفتُ القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، ورئيس الأركان العامة الجنرال أندريه هناتوف، بتقديم المعلومات المتوفرة لدينا حول قدرات روسيا وآفاقها المستقبلية". وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يعد لاجتماعات بين المبعوث الأميركي ورؤساء جهاز الأمن الأوكراني والأجهزة الاستخباراتية، لافتًا إلى أن المعلومات المُقدّمة ستكون شاملة. واعتبر زيلينسكي أن الجيش الروسي فشل بشكل كبير في تلبية توقعات قيادته، مشيرًا إلى أن لدى موسكو نوايا ومحاولات لشن المزيد من الهجمات، مبينًا أنه من المهم أن تفشل كل هذه المحاولات. ولفت إلى أن الجيش الأوكراني يواصل دحر الجيش الروسي، وبذل قصارى جهده لنقل الحرب إلى الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن كييف تستعد لتنفيذ ضربات بعيدة المدى جديدة، مؤكدًا على أن الجيش الأوكراني "سيردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين". وذكر أنه يعمل مع الشركاء بشأن توريد الأسلحة وتوسيع نطاق الإنتاج المشترك للأصول الدفاعية الأساسية، مبينًا أن حوالي 40% من الأسلحة المستخدمة في الدفاعات الأوكرانية يُنتج محليًا، مبينًا أن هدفه هو زيادة هذه النسبة بشكل كبير، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه سيتم تنفيذ التغييرات اللازمة، بما في ذلك التدابير التنظيمية والمالية والبشرية. استئناف تقديم المساعدات العسكرية وكان زيلينسكي، قد ذكر الجمعة، أن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان ترمب، الخميس، أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا وأنه سيدلي ببيان مهم بشأنها الاثنين المقبل. وأشار زيلينسكي إلى تلقيه إشارات سياسية على أعلى مستوى، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن الأوروبيين، مبينًا أنه تم استعادة شحنات المساعدات. وأمر ترامب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية. وأعرب ترامب في مقابلة مع شبكة NBC News، أمس الخميس، عن خيبة أمله من روسيا، مضيفًا: "لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين".