logo
حرب تايلاند وكمبوديا.. «اختبار ميداني» للأسلحة الصينية أمام الأمريكية

حرب تايلاند وكمبوديا.. «اختبار ميداني» للأسلحة الصينية أمام الأمريكية

على طول حلقة النار الجيوسياسية في أوراسيا، اندلعت حرب جديدة حيث تحول الصراع بين الجارتين الآسيويتين، تايلاند وكمبوديا، والذي بدأ في مايو/أيار الماضي إلى حرب شاملة.
وفي حين يعتمد جيش تايلاند بشكل كبير على الولايات المتحدة، تعتمد القوات المسلحة الكمبودية على الصين وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي الذي أشار إلى أن البحرية الأمريكية حركت في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات القديمة "يو إس إس نيميتز" نحو تايلاند، في محاولة لإضفاء بعض الاستقرار.
وحتى الآن، اتخذت كل من بكين وواشنطن مواقف محايدة حازمة، حيث دعت كلتا القوتين العظميين إلى وقف إطلاق النار يليه تسوية تفاوضية.
ويعود الصراع بين البلدين إلى خلافات إقليمية تاريخية تعود إلى أوائل القرن العشرين، عندما رسمت الخرائط الاستعمارية الفرنسية الحدود في المنطقة بما يشمل كمبوديا وسيام (تايلاند حاليا) بطرق تفسرها كلتا الدولتين بشكل مختلف.
وأججت هذه الالتباسات توترات متقطعة خاصة حول معابد الخمير القديمة مثل معبد برياه فيهير، الذي منحته محكمة العدل الدولية لكمبوديا عام 1962 ومعبد تا موين ثورن ومعبد تا كرابي.
أما الصراع الأخير فاندلع بسبب مناوشة حدودية في 28 مايو/أيار، حيث قُتل جندي كمبودي في منطقة متنازع عليها، مما أدى إلى اتهامات متبادلة وانتهاكات حدودية.
وفي الأسابيع التالية، تفاقمت التوترات وسط تقارير عن قيام القوات الكمبودية بزرع ألغام أرضية في مناطق تدّعي تايلاند ملكيتها، مما أدى إلى إصابة جنود تايلانديين مما دفع بانكوك إلى رد انتقامي بقصف مدفعي وهجمات صاروخية وغارات جوية بطائرات إف-16 على مواقع عسكرية كمبودية.
وتبادل الطرفان اللوم في بدء العدوان فاتهمت تايلاند كمبوديا بانتهاك السيادة وخرق القانون الدولي، بينما تدّعي كمبوديا الدفاع عن نفسها ضد توغلات تايلاند.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر قتالًا عنيفًا أعاد التذكير بمشاهد حرب فيتنام وكشفت عن استخدام القوات التايلاندية لأسلحة أمريكية الصنع ضد قوات كمبودية تحمل أسلحة صينية الصنع.
وتعد الصين مصدرًا مهمًا للمساعدات العسكرية لكمبوديا، حيث باعت أسلحة للجيش الكمبودي، كما وفّرت التدريب والتمويل لجهود تحديث عسكرية أكبر وفي 2019، تعهدت بكين بتقديم مساعدات عسكرية تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار.
من جانبها، اشترت كمبوديا أسلحة مباشرة من بكين بقيمة 40 مليون دولار وفي 2022 اشترت 3 أنواع من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الصينية (MLRS)، بما في ذلك AR2 عيار ٣٠٠ مم، وType 90B عيار ١٢٢ مم، ومدفع الهاوتزر ذاتي الحركة SH15 عيار ١٥٥ مم.
كما دفعت بكين تكاليف تحديث وتوسيع قاعدة ريام البحرية الكمبودية، حيث تحتفظ بوجود دائم في المقابل، حصلت الصين على إمكانية الوصول إلى ساحل كمبوديا وهو جزء من استراتيجية بكين الكبرى للتوسع البحري في جميع أنحاء المنطقة لمواجهة الوجود البحري الأمريكي.
على الجانب الآخر، تُعد تايلاند مشتريا رئيسيا للأسلحة الأمريكية الصنع حيث تُمثل ما يقرب من 3 مليارات دولار من المبيعات العسكرية الأجنبية النشطة للولايات المتحدة.
وفي 2023، اشترت تايلاند أسلحة بقيمة 330 مليون دولار، منها 187 مليون دولار من الولايات المتحدة ويعتمد سلاح الجو الملكي التايلاندي بشكل شبه حصري على طائرة إف-16 الأمريكية من الجيل الرابع.
وبفضل المساعدات التي تلقتها من الولايات المتحدة، والتاريخ الطويل للتعاون الأمني بين البلدين، تُعد تايلاند "حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة غير عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومع بروز الصين كمنافس قوي للأسلحة الغربية والروسية في السوق العالمية، ومع استمرار اندلاع صراعات جديدة فإن كل حرب ستكون بمثابة منافسة لمعرفة أي الأسلحة أفضل.
وعلى سبيل المثال، دفع الصراع الهندي الباكستاني الأخير في مايو/أيار الماضي العديد من مشتري الأسلحة المحتملين في دول الجنوب العالمي إلى التفكير في مزاعم التفوق الغربي.
والآن، تُمثل حرب تايلاند وكمبوديا فرصة أخرى لأسلحة الصين للتأكيد على أنها لا تقل جودة عن الأسلحة الغربية وتحديدًا الأمريكية هذا إذا استطاعت كمبوديا تحقيق بعض الانتصار على تايلاند.
لكن حتى الآن، يحدث العكس حيث تتفوق تايلاند على كمبوديا وهو ما يعزز مكانة الأسلحة الأمريكية في السوق العالمية بحسب "ناشيونال إنترست".
aXA6IDgyLjI2LjIxNS42IA==
جزيرة ام اند امز
CA
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 4 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية سبوتنيك عربي وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، حكومته للتحرك "بمزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، حيث طلب بتعليق الإعفاء من التأشيرات لجوزات السفر... 06.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 العالم أخبار العالم الآن أخبار فرنسا الجزائر وأشار الرئيس الفرنسي إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز المسجونين في الجزائر، ووجّه باتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الشأن. وكان رئيس المجلس الوطني للجباية بالجزائر، سلامي أبو بكر، قد قال، السبت الماضي، إن السياسة الفرنسية أضرت بالمؤسسات الاقتصادية الفرنسية العاملة في الجزائر. وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، السبت الماضي، أن الجزائر لم تصدر تعليمات رسمية أو توجيهات للمؤسسات الجزائرية بعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية، إلا أن توتر العلاقات السياسية أثر بشكل مباشر على حجم المبادلات التي كانت تصل إلى نحو 9 مليارات دولار بشكل متوازن. ولفت إلى أن فرنسا ليس لديها بدائل للطاقة التي تستوردها من الجزائر، في حين أن الجزائر وجدت البدائل للسلع التي تستوردها من فرنسا، ما عزز خسائر شركاتها وتراجع حجم التعامل معها بصورة طبيعية. وأشار إلى أن الإجراءات المالية والبنكية وكافة الخطوات المتمثلة في الجمارك وأذون الإفراج، وغيرها من الإجراءات، وجدت صعوبة في ظل توترات سياسية ودبلوماسية، ما دفع بعض المؤسسات لعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية.وأشارت تقارير صحفية إلى أن أصحاب بعض الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر أطلقوا ما يشبه صرخة استغاثة لإنقاذ أعمالهم من الانهيار.في الإطار أكد ميشال بيساك، رئيس "غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الجزائرية" (هيئة تمثل المصالح الاقتصادية والتجارية للشركات الفرنسية والجزائرية، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين)، في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أن إجراءات اتخذها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الأسبوع الماضي، تخص التصرف في الحقائب الدبلوماسية للسفارة الجزائرية في باريس، "زادت من تعقيد الأزمة". ونقلت المخاوف إلى عضوين في البرلمان الفرنسي، زارا الجزائر الأربعاء الماضي، ووقفا على صعوبة إعادة بناء العلاقات بين البلدين، وفق "الشرق الأوسط". وفي 27 يوليو/ تموز 2025 أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية "استدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر، بخصوص استمرار العراقيل التي تواجهها سفارة الجزائر بباريس لإيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية".وردا على ذلك، أعلنت الجزائر تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل "بشكل صارم وفوري"، محتفظة بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى الأمم المتحدة، لحماية حقوق بعثتها الدبلوماسية في فرنسا. وتراجع حجم التبادل بين البلدين بصورة كبيرة دون وجود أرقام دقيقة لعام 2025، بعد أن كانت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر في عام 2023 مستقرة مقارنة بعام 2022، من حيث القيمة باعت فرنسا سلعا بقيمة 4.49 مليار يورو إلى الجزائر في عام 2023، مقارنة بـ4.51 مليار يورو في عام 2022، بانخفاض طفيف بنسبة 0.5%، وهذا التغير كان متوقعا بعدما قامت الجزائر بتجميد التبادل التجاري مع إسبانيا بسبب موقفها الداعم للمغرب في ملف الصحراء الغربية. أخبار فرنسا الجزائر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, أخبار فرنسا , الجزائر

تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض
تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض

البوابة

timeمنذ 5 ساعات

  • البوابة

تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض

استنكر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". وتواجه الهند أيضًا تهديدات بالرسوم الجمركية بسبب مشترياتها من النفط الروسي. يوم الاثنين الماضى، استنكر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من تطبيق هذه الرسوم الجمركية البالغة ٣٠٪، وهى أعلى نسبة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. قال رئيس الدولة للصحافة: "جنوب أفريقيا تواجه تعريفات جمركية عقابية وضارة أعلنتها الولايات المتحدة"، داعيًا الحكومة إلى "التحرك بسرعة وحزم للحد من تأثير هذه التعريفات العقابية للغاية". وبينما تستمر "المناقشات" مع الولايات المتحدة "لتطبيع العلاقات التجارية"، دعا الرئيس رامافوزا، عقب اجتماع لحزبه السياسي، إلى "تنويع أسواق التصدير" للشركات. وحثّ رئيس جنوب أفريقيا أيضًا على "الدفع نحو تطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية". بالنسبة لبريتوريا، الوضع خطير، إذ تُعدّ الولايات المتحدة ثانى أكبر شريك تجارى لجنوب أفريقيا. وحذّر محافظ البنك المركزى من أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية قد تُؤدى إلى فقدان ١٠٠ ألف وظيفة فى بلد يُعانى أصلًا من بطالة بنسبة ٣٣٪. من جانبها، أشارت وزارة التجارة والصناعة يوم الاثنين إلى أن ٣٠ ألف وظيفة مُعرّضة للخطر. قدّر وزير الخارجية رونالد لامولا فى مؤتمر صحفى أن التأثير على النمو قد يبلغ ٠.٢٪، حيث لم ينمو الناتج المحلى الإجمالى إلا بنسبة ٠.١٪ فى الربع الأول. ووفقًا لحكومة جنوب أفريقيا، من المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل. وأكد وزير الخارجية أن بريتوريا لا تزال تعمل على إبرام اتفاق رغم "الاستفزاز الشديد" الذى يمثله قرار الولايات المتحدة. تأثر قطاعى الزراعة والنسيج منذ أشهر، تتعرض بريتوريا لهجوم من إدارة دونالد ترامب، التى تتهمها باضطهاد المزارعين البيض وتقديم شكوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. فى مايو، استقبل الرئيس الأمريكى حوالى خمسين مزارعًا أبيض من أصل أفريقى كلاجئين، مدعيًا زورًا تعرضهم للاضطهاد فى جنوب أفريقيا. وخلال اجتماع فى المكتب البيضاوي، عرض دونالد ترامب، أمام سيريل رامافوزا، مقطع فيديو مُركبًا مليء بالأخطاء، يُزعم أنه يدعم اتهاماته. لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة، عرضت جنوب أفريقيا استيراد الغاز الطبيعى المسال وبعض المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاستثمار فى صناعات التعدين وإعادة تدوير المعادن، وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة الأسبوع الماضي. وستؤثر الرسوم الجمركية الجديدة بشكل خاص على قطاعات الزراعة والسيارات والمنسوجات فى جنوب أفريقيا، وفقًا لبريتوريا. ومع ذلك، فإن حوالى ٣٥٪ من صادرات جنوب أفريقيا معفاة من الرسوم الإضافية، بما فى ذلك النحاس وأشباه الموصلات والأدوية وبعض المعادن الأساسية. انتقادات لاذعة للهند فى السياق نفسه، وجّه الرئيس الأمريكى انتقادات لاذعة للهند. هدد دونالد ترامب يوم الاثنين بزيادة "كبيرة" فى الرسوم الإضافية البالغة ٢٥٪ التى يعتزم فرضها على المنتجات القادمة من الهند، والتى يتهمها بشراء "كميات كبيرة من النفط الروسي". وقال رئيس الدولة فى رسالة على منصته "تروث سوشيال" إن الهنود "لا يكترثون بعدد القتلى فى أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية". وأضاف: "لهذا السبب، سأزيد بشكل كبير الرسوم الجمركية التى تدفعها الهند للولايات المتحدة". تبلغ الرسوم الجمركية المقررة حاليًا على الهند ٢٥٪. لكن دونالد ترامب حذّر من رغبته فى فرض ما يُسمى بالعقوبات "الثانوية"، أى تلك المفروضة على الدول التى تشترى النفط الروسي، ولا سيما تلك الخاضعة للعقوبات، بهدف تجفيف هذا المصدر الأساسى للإيرادات لموسكو. فى وقت سابق، انتقد دونالد ترامب الهند لمشترياتها من الهيدروكربونات والأسلحة الروسية. تُعدّ الهند ثانى أكبر مشترٍ للنفط الروسى بعد الصين. فى رسالته المنشورة يوم الاثنين، اتهم دونالد ترامب الهند "ليس فقط بشراء كميات كبيرة من النفط الروسي"، بل أيضًا بإعادة بيع جزء كبير منه فى الأسواق العالمية "لتحقيق أرباح طائلة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جايسوال إن "استهداف الهند أمر غير مبرر وغير معقول"، مضيفا أن "الهند، مثل جميع الاقتصادات الرائدة، ستتخذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي".

المزيد من مذكرات التفاهم وتساؤلات حول الجدوى الاقتصادية
المزيد من مذكرات التفاهم وتساؤلات حول الجدوى الاقتصادية

حلب اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • حلب اليوم

المزيد من مذكرات التفاهم وتساؤلات حول الجدوى الاقتصادية

بدأت اليوم الأربعاء مراسم توقيع مذكرات التفاهم لعدد من المشاريع الاستثمارية المزمع تنفيذها في سوريا، وذلك بحضور الرئيس أحمد الشرع، وبمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في قاعة المراسم الخاصة بقصر الشعب في العاصمة دمشق. وتشمل أجندة الفعالية توقيع مذكرات تفاهم لعدّة مشاريع في دمشق ( مطار دمشق، وبرج دمشق، ومترو دمشق)، وفي حمص (بوليفارد حمص)، و(تاج حلب) في حلب، بالإضافة إلى مشاريع سكنية وترفيهية في حماة وطرطوس. وفيما لقيت تلك الخطوة ترحيبا من السوريين، فقد برزت في المقابل أسئلة حول مدى الجدوى من هذه الاتفاقات، فيما لا تزال الأوضاع المعيشية والخدمية ضعيفة على أرض الواقع، بعد مضي نحو 8 أشهر على التحرير. وحول ذلك، قال أدهم قضيماتي، الخبير الاقتصادي السوري، لحلب اليوم، إنه 'من الطبيعي أن تكون هناك أسئلة حول التطبيق على أرض الواقع.. والجواب أن هكذا اتفاقيات بهكذا حجم تحتاج إلى وقت للبداية ووقت للتنفيذ أيضًا بسبب حجم هذه الاتفاقيات وما تحتاجه من تراخيص ومرونة للبدء في العمل، وأيضًا هناك حاجة لتجهيز البنية التحتية التي تحتاجها هذه المشاريع. وعليه، إذا تم البدء بالتنفيذ، فأعتقد أن المشاريع سيستغرق تنفيذها أكثر من سنتين إلى 3 سنوات، وهناك مشاريع يمكن أن تستغرق سنة من تاريخ البدء، فيما البنية التحتية مدمرة'. وأوضح أن 'هناك شقين للعمل.. شق يتعلق بالمشاريع والمستثمرين وما يحتاجونه، والشق الآخر هو ما يتعلق بالدولة، وخاصة البنية التحتية. أما أهمية الاتفاقيات فتنبع من تجسيد البدء بدخول المستثمرين، وخاصة فيما يتعلق بالعقار والمشاريع العقارية، وذلك يزيد تشجيع المستثمرين للدخول إلى سوريا. وكلما زاد تطوير البنية التحتية وبناؤها، كلما زادت المشاريع، ولكن يجب ألا ننسى أن حجم الدمار كبير.. ويحتاج إلى مشاريع وأموال كبيرة'. وقال مدير هيئة الاستثمار طلال الهلالي، في كلمته خلال انطلاق فعاليات التوقيع، إن هناك 12 مشروعاً بقيمة تبلغ 14 مليار دولار أمريكي، ستشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية. وأضاف أن 'هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل، وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين'. وأضاف أن أبرز المشاريع هي مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليار دولار، ومترو دمشق بقيمة استثمار تبلغ 2 مليار دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري. وأشار إلى أن هذه المشاريع تضم أيضاً أبراج دمشق بقيمة استثمارية تبلغ 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار. يذكر أن مراسم التوقيع تأتي على خلفية المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي جرى نهاية الشهر الماضي، وفقا لقناة الإخبارية الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store