
الحكم على نائب ألماني بالسجن في قضية فساد لصالح أذربيجان
وأكدت محكمة ميونخ العليا حُجة مكتب المدعي العام بأن لينتنر -عضو مجلس النواب في البرلمان الفدرالي الألماني عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي- مُدان برشوة موظفين حكوميين. وقد طالب الدفاع بالبراءة دون جدوى.
ووفقا للائحة الاتهام، أفادت التقارير بأن أذربيجان حاولت لسنوات، ونجحت في التأثير على قرارات الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي لصالحها من خلال دفع مبالغ مالية.
وذكرت لائحة الاتهام أيضا أن هذا تم جزئيا بمساعدة لينتنر، الذي شغل خلال 33 عاما قضاها في مجلس النواب الألماني منصبي سكرتير دولة برلماني وعضو في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حتى عام 2010.
واعترف لينتنر في النهاية بتحويل مدفوعات أذربيجانية إلى نائبة متوفاة من الحزب الديمقراطي المسيحي. وكان من المفترض أن تؤثر على القرارات لصالح أذربيجان بعد أن غادر لينتنر عضوية مجلس أوروبا.
ودُفعت أولى المدفوعات -المخفية- من أذربيجان إلى سياسي الحزب الديمقراطي المسيحي أيضا من خلال شركة يملكها لينتنر. ودافع عن نفسه في المحكمة قائلا: "اعتبرتُ الأمر برمته نوعا من الضغط السياسي الذي لا يزال موجودا في كل مكان تقريبا حتى يومنا هذا". وفي نهاية المحاكمة، أكد مجددا أنه لم يكن على علم بأي مخالفات.
وبالإضافة إلى لينتنر، وجّهت المحكمة في البداية اتهامات أيضا إلى النائب السابق عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أكسل فيشر، ومتهمَين آخرين.
وأنكر فيشر، المتهم بالرشوة، هذه الاتهامات. وبعد مرضه وتوقف المحاكمة لفترة طويلة، فُصلت الإجراءات ضده، ويجب أن تُستأنف في وقت لاحق.
كما عُلّقت الإجراءات ضد المتهمَين الآخرين مؤقتا مقابل دفع غرامات مالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
استخدمت الشرطة الألمانية في العاصمة برلين العنف ضد وقفة داعمة لفلسطين ومنددة بحرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ، واعتقلت عددًا كبيرًا من المشاركين. وتجمّع مئات المناصرين للقضية الفلسطينية السبت، في شارع كورفورستيندام، بالقرب من ميدان برايتشايد، للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وللفت الانتباه إلى سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة. وردّد المتظاهرون شعارات مناهضة لإسرائيل، وقرعوا أواني الطعام الفارغة، في إشارة إلى أزمة الجوع بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبعد فترة وجيزة من بدء الاحتجاج طلبت الشرطة من المتظاهرين فض المظاهرة ومغادرة المكان، إلا أنّ المتظاهرين واصلوا الهتاف، واعتصم عدد منهم بالجلوس على الأرض، فاستخدمت الشرطة الألمانية العنف ضد المتظاهرين وفرقتهم واعتقلت عددًا كبيرًا منهم. وبالتوازي مع ذلك خرجت مظاهرة تضامنية مع فلسطين في ساحة فيتنبرغ ببرلين. ولجأ المتظاهرون أيضا لطرق الأواني الفارغة للفت الانتباه إلى أزمة الجوع في غزة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و"أرسلوا الطعام إلى غزة الآن" و"أوقفوا الجوع في غزة، وأدخلوا الخبز". كما رفعوا لافتات حملت شعارات من قبيل "إسرائيل الإرهابية .. إسرائيل قاتلة الأطفال والحرية لغزة"، واعتقلت الشرطة 4 متظاهرين على الأقل خلال هذه المظاهرة. وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت ألفا و422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الجماعية بغزة أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ 15 ساعات
- الجزيرة
بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
براغ- في الوقت الذي رفعت فيه عشرات الدول الكبرى صوتها بوقف المجازر وحرب التجويع والإبادة في قطاع غزة ، اختارت الحكومة التشيكية أن تصمت، حتى أنها وقفت خلف أكثر تياراتها عنصرية وتطرفا، متماهية بشكل مقلق مع خطاب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وبحسب مقال لافت نشره الصحفي التشيكي بافل نوفوتني، المعروف بدفاعه عن إسرائيل ، على موقع تشيكي سيزنام زبرافي، انتقد بشدة تواطؤ الحكومة التشيكية، التي اختارت -حسب تعبيره- الدفاع عن عنصريي إسرائيل، لا عن إسرائيل ذاتها، إذ يرى أن براغ باتت تمثل اليوم الوجه الأخطر للسياسات المتعمدة. صمت مطبق وأضاف نوفوتني أنه مع استمرار آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة وتجويعهم، ومع تصاعد الإدانات الدولية الرافضة للإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، فاجأت التشيك أوروبا والعالم بموقف صادم، من حيث الصمت الرسمي، ورفض الانضمام إلى بيان دولي وقّعته 22 دولة أوروبية و5 من مجموعة السبع ، يطالب بوقف القتل وتجنيب الأطفال العطش والجوع. ويؤكد نوفوتني في مقاله أن كل "ما يجري في غزة يقرع جرس الإنذار في ضمير العالم، فأن يُقتل من ينتظر المساعدات الإنسانية هو مأساة تتجاوز حدود الفظاعة، وأن تُستهدف كنيسة، رمز السلام والتسامح، فهو فعل مشين يهزّ القيم الإنسانية"، مشيرا إلى أن تبرير كل ذلك من قِبل إسرائيل تحت شعار (الحرب على الإرهاب)، لم يعد يجد من يصدقه. في المقابل، انتقد رئيس الجمعية العمومية ل لأمم المتحدة الأسبق يان كافان، الذي شغل أيضا منصب وزير خارجية التشيك الأسبق، موقف براغ الرسمي من المجازر في غزة، واصفا إياه بـ "الفشل الأخلاقي الواضح". كما أكد أن الحكومة التشيكية توفر غطاءً سياسيا لإسرائيل حتى في ارتكاب جرائم حرب، مشيرا في حديثه للجزيرة نت، إلى أن هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مسار طويل من الانحياز، لا يأبه بعواقب العزلة الدولية. انحياز لإسرائيل كافان، وهو من أصول يهودية فُقدت عائلته في الهولوكوست، أكد أن اتهام منتقدي إسرائيل ب معاداة السامية ليس سوى أداة لإسكات الأصوات المعارضة، مبينا أن حكومة نتنياهو تمارس التطهير العرقي وتدفع الفلسطينيين نحو التهجير الجماعي، وسط صمت دولي مخز، مثمنا في الوقت ذاته موقف جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، داعيا أوروبا لتبني نفس الجرأة والموقف الأخلاقي. وأعرب كافان عن شعوره بالخجل العميق من أداء الحكومة التشيكية، التي رأى أنها منحازة لسياسات الإبادة، وتتنكر لمبادئ حقوق الإنسان، مضيفا أن الحل يكمن في الضغط لوقف إطلاق النار، وإحياء مسار الدولتين، وأشار إلى أن دعم إسرائيل في التشيك مشوب برهاب الإسلام والتشويه المنهجي لصورة الفلسطينيين. وأكد الوزير السابق أن "الصمت جريمة"، متمنيا أن تصحح الانتخابات البرلمانية المقبلة "هذا العار". من جهته، أكد وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي أن بلاده تلتزم بحل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع "الرهائن" الإسرائيليين، محذرا من أن استمرار العنف يفاقم المعاناة ويعرقل فرص السلام. وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن جمهورية التشيك تعترف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة وحياة كريمة، وبحق إسرائيل في العيش بأمان دون تهديدات، مشددا على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة، ورفض الخطوات الأحادية والتطرف بكافة أشكاله. وختم بالتأكيد على استعداد بلاده لدعم أي جهود جادة لإعادة الطرفين إلى طاولة الحوار وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. انطباع خاطئ وفيما يخص اتهام البعض بصمت الجمهورية التشيكية تجاه ما يحدث في غزة، أو رفضها الانضمام للدول الأوروبية الداعية لوقف الحرب فورا على قطاع غزة، قال الوزير ليبافسكي "الموقف التشيكي من الوضع في غزة ثابت ولم يتغير، لكننا نسعى حاليا إلى توضيحه بشكل أفضل، في ظل ما يبدو أنه انطباع خاطئ بدأ يتشكل لدى البعض ما يوحي بأننا غير مهتمين بالأوضاع الإنسانية هناك". وأشار إلى أن امتناع دولته أحيانا عن التوقيع على بعض البيانات أو التصويت بشكل مختلف في الأمم المتحدة لا يعني تراجعا عن المبادئ، ولا يُفسر على أنه لا مبالاة بالمعاناة الإنسانية. واستدرك "غير أنه من الضروري عدم تجاهل أن هذا الصراع الحالي بدأه عناصر حماس بهجوم (وحشي) على إسرائيل، وأن بمقدور حماس نفسها إنهاء هذا النزاع فورا، من خلال الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في قبضتها". وشهدت العاصمة التشيكية براغ العديد من المسيرات التي طالب منظموها بوقف الهجمات الانتقامية الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، كما انتقدوا الموقف الداعم لإسرائيل من جانب حكومة التشيك.


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
أوضح فريد زكريا الصحفي الأميركي الشهير والكاتب بصحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة، صانعة الاقتصاد العالمي المفتوح وداعمته، تفرض أعلى معدل رسوم جمركية لها منذ نحو قرن، مما يحدث تحولا مزلزلا في الشؤون العالمية، مشددا على أن لا أحد يفوز في حرب تجارية. وأضاف الصحفي -المتخصص في العلاقات الدولية والتجارية- أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تغير مسار 80 عاما من السياسة الاقتصادية والخارجية الأميركية التي دفعت الدول باستمرار إلى إزالة القيود والضرائب على التجارة، وهو تغيير يحدث ثورة سياسية واقتصادية لا يمكن قياس آثارها في أسعار الأسهم اليوم، بل في شكل العالم الذي سينشأ نتيجة لذلك. وذكر زكريا بأن البيت الأبيض تباهى بأن ترامب فتح الأسواق الخارجية أمام البضائع الأميركية، وكأنه يجبر اقتصادات كانت مغلقة سابقا على الانفتاح. ولكن الحقيقة -يتابع زكريا- أن متوسط التعريفة الجمركية على البضائع الأميركية في الاتحاد الأوروبي كان قبل ولاية ترامب الثانية 1.35% مقابل 1.47%. وحتى اليابان التي تعتبر شديدة الحمائية، كان متوسط تعريفتها الجمركية على البضائع الأميركية حوالي 3% مقابل نحو 1.5%. وكان الناس يعيشون في عالم تجارة حرة، تعد فيه التعريفات الجمركية ضئيلة للغاية لدرجة أنها غير ذات أهمية، مع أن دولا أخرى تفرض حواجز غير جمركية على الواردات، وكانت الولايات المتحدة تفعل الشيء نفسه. ومع ذلك، تنفست الأسواق الصعداء لأن الحواجز ليست بالقدر الذي اقترحه ترامب في "يوم التحرير" وبعد أن توقع المستثمرون تعريفات جمركية فلكية، فرحبوا بهذه المعدلات. علما بأن الاقتصاد الأميركي محلي، حيث كانت قيمة الصادرات عام 2024 أقل من 11% من الناتج المحلي الإجمالي. ويتكون الاقتصاد الأميركي الآن بشكل كبير من الخدمات -حسب الكاتب- لأن 86% من الوظائف غير الزراعية في قطاع الخدمات الأسرع نموا، حيث حققت البلاد فائضا تجاريا يقارب 300 مليار دولار عام 2024، وهو يفلت تقريبا من أي تعريفات جمركية، لأن ترامب يرى أن القوة الاقتصادية لا تتمحور إلا حول التصنيع. اعتبار المكاسب الصغيرة انتصارات أميركية يسيء فهم الاقتصاد لأنه لا أحد ينتصر في حرب تجارية، خاصة أن الولايات المتحدة تثقل كاهل مستهلكيها لأن أي ضريبة من المرجح أن تلحق الضرر الأكبر بالفقراء. لا أحد يفوز في حرب تجارية وقد زعم قادة حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا) أن ترامب "يفوز بالحرب التجارية" ضد الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، ولكن الحقيقة أن الرئيس أدرك أن لأميركا نفوذا خاصا على تلك الدول نظرا لحجم سوقها والأمن الذي توفره كحليف، وبالتالي استغل هذا الواقع الجيوسياسي للضغط على أقرب الأصدقاء وإجبارهم على تقديم تنازلات. لكن اعتبار هذه المكاسب الصغيرة انتصارات أميركية يسيء فهم الاقتصاد -حسب الكاتب- لأنه لا أحد ينتصر في حرب تجارية، خاصة أن الولايات المتحدة تثقل كاهل مستهلكيها لأن أي ضريبة من المرجح أن تلحق الضرر الأكبر بالفقراء. وسيكون التأثير الأوسع لهذه التعريفات الجمركية -يتابع الكاتب- هو تغيير البنية الأساسية للاقتصاد العالمي، بعد أن ابتعدت الدول عن التدخل الحكومي التعسفي بالأسواق العالمية، ونجحت الولايات المتحدة في اختيار مسار أفضل هيمنت فيه شركات التكنولوجيا لديها على العالم، متعلمة من رواد السوق مثل سوني اليابانية وفيليبس الهولندية، بفضل وجود سوق عالمية شديدة التنافس. وبذلك كوّنت الولايات المتحدة سابقا عالما تجاريا كانت فيه الدول قادرة على تحقيق مكاسب كبيرة بالحفاظ على السلام، كما صنعت نظاما بيئيا كانت فيه الديمقراطيات الليبرالية مترابطة ومتشابكة اقتصاديا وجيوسياسيا، على حد تعبير الكاتب. أما الآن -يتابع زكريا- فتتحرك القوة التي صنعت هذا العالم المسالم والمزدهر، في الاتجاه المعاكس.