logo
الحرب الخاطفة.. تكتيك عسكري قديم يواصل قلب موازين القوى

الحرب الخاطفة.. تكتيك عسكري قديم يواصل قلب موازين القوى

تم تحديثه الجمعة 2025/3/21 04:44 م بتوقيت أبوظبي
في السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، أحدثت ألمانيا النازية تحولًا جذريًا في المفاهيم العسكرية باستراتيجيتها "الحرب الخاطفة".
اعتمدت استراتيجية الحرب الخاطفة أو (Blitzkrieg) على الهجمات المفاجئة والمكثفة باستخدام القوات المدرعة والطيران لدك دفاعات الخصم، بحسب موقع ذا كولكتور المعني بالتاريخ.
بدأ تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل لافت مع غزو بولندا عام 1939، ثم بلغ ذروته خلال اجتياح فرنسا عام 1940، حيث تمكنت القوات الألمانية من إسقاط واحدة من أقوى الجيوش الأوروبية في أسابيع قليلة.
الجذور التاريخية: من فريدريك العظيم إلى كلاوزفيتز
لا تمثل الحرب الخاطفة قطيعة مع الماضي العسكري الألماني، بل هي امتداد لتقاليد تعود إلى القرن الثامن عشر حيث اعتمد فريدريك العظيم، ملك بروسيا، على حروب الحركة السريعة لتجنب المواجهات الطويلة.
ولاحقًا، طور الجنرال البروسي كارل فون كلاوزفيتز في كتابه "في الحرب" (1832) مفهوم "نقطة التركيز" (Schwerpunkt)، الذي يشير إلى ضرورة ضرب العدو في نقاط ضعفه بقوة مركزة.
وقد تجسد هذا المبدأ في "خطة شليفن" خلال الحرب العالمية الأولى، التي هدفت إلى هزيمة فرنسا عبر اختراقها من خلال بلجيكا، لكن الخطة فشلت آنذاك بسبب التحديات اللوجستية.
مقومات النجاح: السرعة والتكنولوجيا والقيادة اللامركزية
اعتمدت فاعلية الحرب الخاطفة على ثلاث ركائز رئيسية:
التفوق التكنولوجي: حيث مكنت الدبابات الألمانية من طراز بانزر-3 وبانزر-4، إلى جانب طائرات قاذفات "شتوكا" الانقضاضية القوات الألمانية من تفتيت الخطوط الأمامية للعدو.
التنسيق عبر الراديو: سمحت أجهزة الاتصال اللاسلكية بتنسيق فوري بين الوحدات البرية والجوية، وهو ما افتقدته الجيوش الفرنسية والبريطانية التي اعتمدت على أنظمة اتصال تقليدية.
اللامركزية في اتخاذ القرار: منح الجيش الألماني القادة الميدانيين مثل هينز جوديريان صلاحيات واسعة للتكيف مع المستجدات، على عكس الجيش الفرنسي الذي كان ينتظر أوامر من قيادة مركزية بطيئة.
سقوط فرنسا 1940: دراسة حالة
شكل اجتياح فرنسا النموذج الأمثل لتطبيق الحرب الخاطفة. فقد تجنب الألمان الاصطدام المباشر بخط ماجينو المنيع، واخترقوا عبر غابة الأردين التي اعتقد الفرنسيون أنها غير صالحة لعبور الدبابات.
في مايو/أيار 1940، اجتاحَت فرق الدبابات التابعة للفيرماخت، مدعومةً جوًا بقاذفات شتوكا الانقضاضية، غابة آردين، لتفاجئ الجيش الفرنسي الذي لم يكن يتوقع ذلك.
وفي 13 مايو/أيار، قاد هاينز غوديريان فيلق الدبابات التابع له عبر نهر الميز قرب سيدان. وبعد أيام قليلة، نجح في اختراق دفاعات العدو، ناشرًا الفوضى في الخطوط الخلفية الفرنسية. ثم بدأ بالزحف نحو القناة الإنجليزية، حيث حاصر الألمان قوة المشاة البريطانية (BEF) وجنودًا آخرين من الحلفاء في دونكيرك.
كشف هذا النجاح عن خلل جوهري في العقيدة الدفاعية الفرنسية، التي أعطت أولوية للتحصينات الثابتة على حساب المرونة التكتيكية.
بين الأسطورة الدعائية والواقع العسكري
حاولت الدعاية النازية تصوير هتلر كعبقري عسكري مبتكر للحرب الخاطفة، لكن الوثائق التاريخية تُظهر أن نجاح الاستراتيجية كان نتيجة جهود متراكمة لقادة مثل جوديريان ومانشتاين.
من ناحية أخرى، كشفت عملية "بارباروسا" (غزو الاتحاد السوفياتي 1941) عن محدودية هذه التكتيكات في مسارح الحرب الشاسعة. فمع امتداد خطوط الإمداد وتعثر التقدم بسبب الطقس والمقاومة السوفياتية، تحولت الحرب الخاطفة إلى حرب استنزاف كارثية لألمانيا.
لم تنتهِ تأثيرات الحرب الخاطفة مع هزيمة ألمانيا. فقد استلهمت جيوش مثل الجيش الإسرائيلي مبادئها خلال حرب 1967، حيث دمر سلاح الجو الإسرائيلي الطائرات المصرية على الأرض في ضربات مفاجئة، محققة تفوقًا سريعًا وكذلك في حرب 1973 حيث باغتت القاهرة تل أبيب. واليوم، تظهر بصمات هذه الاستراتيجية في مفاهيم مثل "الحرب الشبكية المركزية" التي تعتمد على التكنولوجيا والسرعة، كما في العمليات العسكرية الأمريكية خلال حرب الخليج 1991.
aXA6IDgyLjI0LjIxMy4xODUg
جزيرة ام اند امز
FI

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«معاهدة ووتشالي».. حين أشعل خطأ في الترجمة حربا
«معاهدة ووتشالي».. حين أشعل خطأ في الترجمة حربا

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

«معاهدة ووتشالي».. حين أشعل خطأ في الترجمة حربا

في عام 1889، تسبب خلاف كبير بين إيطاليا وإثيوبيا حول تفسير معاهدة ووتشالي في اندلاع الحرب الإيطالية-الإثيوبية الأولى. وذكر موقع "ذا كولكتور" المعني بالتاريخ، أن هذا الخلاف جاء نتيجة وجود نسختين رسميتين من المعاهدة، إحداهما مكتوبة باللغة الإيطالية والأخرى باللغة الأمهرية، حيث تضمنت المادة السابعة عشرة اختلافًا جوهريًا في الصياغة أدى إلى تفسيرين متناقضين حول وضع إثيوبيا وعلاقتها بإيطاليا. في النسخة الإيطالية من المعاهدة، ورد أن الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني "يوافق على توكيل" الحكومة الإيطالية بإدارة شؤون بلاده الخارجية، مما يعني ضمنيًا أن إثيوبيا أصبحت تحت الحماية الإيطالية وتخضع لنفوذها في علاقاتها الدولية. أما النسخة الأمهرية، فقد نصت على أن الإمبراطور "يستطيع، إذا رغب"، الاستعانة بإيطاليا، وهو تعبير يجعل العلاقة اختيارية وغير ملزمة، وبالتالي يحافظ على استقلالية إثيوبيا وسيادتها الكاملة. ورغم هذا التناقض، نصت المادة التاسعة عشرة على أن النسختين لهما "القوة القانونية المتساوية" وأنهما "متطابقتان تمامًا"، ما زاد من تعقيد النزاع وأدى إلى سوء فهم كبير بين الطرفين. جذور النزاع تعود جذور هذا النزاع إلى فترة التدافع على أفريقيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث كانت القوى الأوروبية تتنافس على تقسيم القارة واستعمار أراضيها. وخلال تلك الفترة، تمكنت إثيوبيا وليبيريا فقط من الحفاظ على استقلالهما، وسط موجة استعمارية عاتية. كانت إيطاليا، التي توحدت حديثًا كدولة، تسعى إلى توسيع نفوذها في شرق أفريقيا، خصوصًا بعد أن حصلت على أراض على البحر الأحمر وأعلنت مستعمرة إريتريا. واستغلت إيطاليا الانقسامات السياسية داخل إثيوبيا، لا سيما الصراع بين الإمبراطور يوحنس الرابع وساحلي مريم، ملك إقليم شوا، الذي كان طامحًا للعرش الإمبراطوري. إذ دعمت إيطاليا ساحلي مريم بالسلاح والمال، بهدف تقويض سلطة يوحنس وتوسيع نفوذها في المنطقة. بعد وفاة الإمبراطور يوحنس عام 1889 إثر إصابته في معركة ضد الجيش السوداني، أعلن ساحلي مريم نفسه إمبراطورًا باسم منليك الثاني، ووقع معاهدة ووتشالي مع إيطاليا في مايو/ أيار من نفس العام. نصت المعاهدة على اعتراف منليك بسيطرة إيطاليا على أراضي في تيغراي وإريتريا، مقابل السماح لإثيوبيا باستيراد الأسلحة عبر ميناء مصوع دون رسوم. لكن الخلاف حول المادة السابعة عشرة أثار أزمة دبلوماسية كبيرة، إذ أبلغت إيطاليا القوى الأوروبية أن إثيوبيا أصبحت تحت حمايتها، ما دفع منليك إلى الاعتراض بشدة ورفض أي تنازل عن سيادة بلاده. تصاعد التوتر بين الطرفين، ورفضت إيطاليا التراجع عن موقفها، بل أرسلت قوات عسكرية إلى إقليم تيغراي، مما أدى إلى تصاعد النزاع العسكري. وفي عام 1893، أعلن منليك إلغاء معاهدة ووتشالي من طرف واحد، مؤكدًا استقلال إثيوبيا ورفضه لأي حماية أجنبية أو تدخل في شؤون بلاده. وفي عام 1896، حقق جيش منليك بقيادة قواته الوطنية انتصارًا حاسمًا على القوات الإيطالية في معركة عدوة، وهو الانتصار الذي شكّل نقطة تحول تاريخية، إذ كانت إثيوبيا أول دولة إفريقية تحافظ على استقلالها في وجه محاولات الاستعمار الأوروبي. وفي أكتوبر/تشرين الأول 1896، وقعت إيطاليا وإثيوبيا معاهدة أديس أبابا التي اعترفت رسميًا بسيادة إثيوبيا، منهية بذلك النزاع العسكري بين الطرفين. ومع ذلك، ظلت هزيمة إيطاليا في هذه الحرب جرحًا عميقًا في تاريخها الوطني، إذ اعتبرتها إهانة وطنية. وبعد عدة عقود، في عام 1935، أطلق الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني حملة غزو جديدة لإثيوبيا، معلنًا رغبته في الانتقام من هزيمة عدوة. وأدى هذا الغزو إلى احتلال مؤقت لإثيوبيا، لكنه لم يمحِ من ذاكرة الشعب الإثيوبي رمز المقاومة والفخر الوطني الذي مثلته هذه الدولة الأفريقية. aXA6IDE1NC4xNy4yNDguOTYg جزيرة ام اند امز ES

الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان الجديد
الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان الجديد

الاتحاد

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان الجديد

الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان الجديد مع ارتفاع الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان، رُفع الستار عن اسم بابا المسيحيين الكاثوليك الجديد، ليو الرابع عشر (روبرت بريفوست)، ليسطر تاريخاً جديداً كأول أميركي يصل لهذا المنصب. وبالرغم من عدم وجود أي صلة خارجية بالعملية الانتخابية السرية والصارمة المحصورة بيد مجمع الكرادلة طبقاً لقواعد الكرسي الرسولي، فإن رمزية جنسية البابا قد تكون لها دلالات وانعكاسات في الفترة المقبلة.إن البابا ليو الرابع عشر حظي بتاريخٍ ومهاراتٍ وذكاءٍ نوعيٍ، جعله يتقلد المنصب بشكل سريع، فقد وصل لمنصب البابا بعد سنة واحدة فقط من وصوله لدرجة الكاردينال، ما يُدلل على مقبوليته وسط الكرادلة الآخرين. ومع أخذ هذه الحقيقة في الحسبان، وربط إجادته لعدد من لغات العالم المهمة، كالإنجليزيّة والإيطالية والإسبانية، وغيرها، فإن مسألة وصوله لقلوب الجماهير المسيحية، لاسيما الكاثوليك، ستكون سلسلة وسريعة، خصوصاً أنه يحمل أفكاراً مشابهة لما كان لدى قداسة البابا الراحل، فرنسيس، المحبوب عالمياً. أما اختياره لاسم ليو الرابع عشر، فإنه يأتي تيمناً بالبابا ليو الثالث عشر، الذي عُرف برسالة Rerum Novarum التي تناولت أهم القضايا المجتمعية وحثت على أهمية العدالة الاجتماعية للفقراء، وهذا دليل واضح على رغبته باستمرار الإرث البابوي الذي يحث على السلام ونصرة الضعفاء. وعلى مرّ التاريخ الأميركي الذي بدأ بالاستقلال عام 1776، قام 12 رئيساً أميركياً من أصل 46 بزيارة الفاتيكان. وجدير بالذكر أن جميع الرؤساء الأميركيين (ما عدا جون كنيدي، وجو بايدن، وتوماس جيفرسون، وأبراهام لينكون) ينحدرون من الطائفة البروتستانتية الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة. أما بالنسبة لكنيدي وبايدن، فقد كانا الرئيسين الكاثوليكيين الوحيدين، أما جيفرسون ولينكون فلم يعبرا عن انتمائهما لأي طائفة. إن زيارات الرؤساء الأميركيين إلى الفاتكان التي بدأت بودرو ولسون عام 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، جاءت في سياق دخول الولايات المتحدة إلى نادي القطبية الدولية الذي تَسيدتُه فيما بعد. ومن المهم - طبقاً لمدركات صانع القرار الأميركي - أن يكون هناك تأييد من أتباع أكبر طائفة مسيحية عالمياً، وهم الكاثوليك، لواشنطن، وذلك للحفاظ على المصالح الأميركية، ودرء أي انشقاق علني ملموس بين المسيحيين، وما يُعزز هذا الطرح هو الحرص الأميركي على دعم المسيحيين في شتى بقاع الأرض عبر المنظمات الأميركية المعنية بمتابعة شؤونهم. والنظرة الأميركية للبابا الحالي تُعد تفاؤلية، فبالرغم من الانتقادات السابقة التي وجهها عبر حسابه على منصة «إكس» إلى الرئيس دونالد ترامب ونائبه، فإن ما جاء في الإعلام الأميركي بشقيه «الديمقراطي» و«الجمهوري» كان يعبّر عن فرحة التيارين به. وترامب الذي زار الفاتيكان خلال ولايتيه الأولى والحالية عبّر عن سروره وقال إن انتخاب البابا ليو الرابع عشر شرف عظيم لبلاده. ويبدو أن السلوك الغربي مؤخراً يرمي لإيجاد مقاربات في مختلف المجالات للتعامل مع إدارة ترامب، ففي الوقت الذي فاز فيه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني - ذو الخلفية المالية والاقتصادية - في الانتخابات الأخيرة ليعبر عن رؤية الشارع الكندي فيمن يستطيع التعامل مع البيت الأبيض، انتخب الفاتيكان لأول مرة في تاريخه بابا أميركياً قادراً على التعامل مع العقلية الأميركية. ومن هنا فإن جميع المعطيات تُدلل على أن علاقة واشنطن بالفاتيكان ستكون أقوى خلال الفترة المقبلة، وستتمثل انعكاسات ذلك في تأثير البابا الإيجابي في الداخل الأميركي، خصوصاً مع الفرح الواضح بالبابا الجديد الذي عبّر عنه جيل الشباب الأميركي (غير المتدين) على شبكات التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن ما حصل يُعدُّ تطوراً تاريخياً غير مسبوق. *باحث في الشؤون الأميركية والإسرائيلية - مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة ذكرى النصر
بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة ذكرى النصر

الاتحاد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة ذكرى النصر

أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب تبادلا، اليوم الجمعة، التهاني بمناسبة ذكرى النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية. وقال أوشاكوف "تبادل بوتين وترامب من خلال مساعديهما، التهاني بمناسبة ذكرى النصر على النازية"، وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. وشهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، عرضا عسكريا في الساحة الحمراء، بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية، بمشاركة مختلف الآليات والمعدات العسكرية وفرق الجيش الروسي، وبحضور عدد كبير من الزعماء والقادة من جميع أنحاء العالم. وتحيي روسيا الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية في التاسع من شهر مايو من كل عام. كان ترامب أعلن رسميا إعادة تسمية يوم 8 مايو ليكون يوم النصر في الحرب العالمية الثانية، ويوم 11 نوفمبر ليكون يوم النصر في الحرب العالمية الأولى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store