
'ما الذي حدث لقضية أميرة محمد؟ حقوقي يمني يفجر مفاجأة عن تمييع ملف ابتزاز نهب مئات الملايين!'
ووصف الشريك الملف بأنه 'أصبح خاوياً من أي محتوى جوهري'، رغم توفر أدلة رقمية ومقترنة بشهادات ضحايا من جنسيات مختلفة.
القضية، التي كانت على وشك كشف شبكة إجرامية منظمة، تواجه الآن مصيرًا غامضًا، في وقت يتساءل فيه المئات من الضحايا: أين العدالة؟
عادت قضية أميرة محمد إلى دائرة الضوء في عدن، بعد تصريحات صادمة أطلقها الحقوقي البارز أنيس الشريك، الذي أكد أن التحقيقات التي كانت تُعد من أكثر القضايا إثارة على صعيد الجرائم الإلكترونية في الجنوب اليمني قد 'تم تفريغها من محتواها بسرعة مريبة'.
وأوضح الشريك أن الملف، الذي كان يحتوي على فيديوهات مسربة، رسائل تهديد، سجلات تحويلات مالية، وشهادات ضحايا، تم تهميشه تدريجيًا حتى أصبح – بحسب وصفه – 'ورقة بيروقراطية لا تعكس حجم الجريمة أو خطورتها'.
وأشار إلى أن عددًا من المتورطين، بينهم أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة دعم لوجستي، تم القبض عليهم بعد كشف تورطهم في عمليات ابتزاز عبر حسابات وهمية، لكن التحقيقات لم تُكمل مسارها نحو كشف الجناح الأوسع.
وأكد الشريك أن الضحايا، الذين يتجاوز عددهم 60 مغتربًا وفتاة يمنية وعربية، تعرضوا لابتزاز مالي ونفسي وصل إلى حد التهديد بنشر صور ومقاطع حميمة، مقابل دفع مبالغ تراوحت بين 500 ألف إلى أكثر من 5 ملايين ريال يمني لكل ضحية.
وبحسب تقديرات مالية وقانونية، فإن إجمالي المبالغ التي تم نهبها قد تجاوز 800 مليون ريال يمني (ما يعادل نحو 1.3 مليون دولار أمريكي بأسعار السوق الموازية)، في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الإلكتروني والابتزاز المنظم المسجلة في اليمن.
'لدينا أدلة مصورة، وتسجيلات صوتية، وأسماء حقيقية، وتحويلات بنكية… لكن الملف تم تمييعه بسرعة غير مبررة. عندما تُفرّغ قضية من أدلة، فهذا لا يعني أن الجريمة لم تحدث، بل يعني أن هناك من يريد إخفاء الحقيقة'، هكذا علّق أنيس الشريك في تصريح لوسائل إعلام محلية.
وأضاف: 'التحقيقات توقفت عند مستوى تنفيذي بسيط، بينما الشبكة التي خططت ونفذت عمليات الابتزاز لا تزال طليقة. هذا ليس عدالة، هذا تغطية.'
من هي أميرة محمد؟ وما حجم الكارثة؟
قضية أميرة محمد، التي انتشرت بشكل واسع عبر منصات مثل تيك توك، تويتر، وإنستغرام، كشفت عن شبكة معقدة من الاستغلال الرقمي، واستخدام هويات مزيفة، وابتزاز نفسي ومالي، وغسيل أموال عبر حسابات مصرفية وتطبيقات تحويل.
الشبكة استهدفت بشكل خاص:
مغتربين يمنيين عائدين من الخليج.
عائدين من الخليج. فتيات شابات عبر وعود بفرص عمل أو زواج.
عبر وعود بفرص عمل أو زواج. نساء مطلقات أو وحيدات يبحثن عن دعم نفسي أو مالي.
وقد تم استخدام تقنيات متقدمة نسبيًا، تشمل تزوير المحادثات، تسريب مقاطع مسربة من هواتف ضحايا، وتهديدات بالنشر العلني، ما دفع الضحايا إلى دفع مبالغ طائلة خشية الفضيحة.
التحديات القانونية في ظل الانهيار المؤسسي:
في ظل التردي الأمني والمؤسسي في عدن، تُعد مثل هذه القضايا تحديًا كبيرًا، إذ تفتقر الأجهزة القضائية والأمنية إلى:
بنية رقمية لملاحقة الجرائم الإلكترونية.
كوادر متخصصة في التحقيق السيبراني.
آليات فعالة لحماية الضحايا وحفظ الأدلة الرقمية.
وأشار نشطاء حقوقيون إلى أن 'القضية كشفت عن ثغرات خطيرة في منظومة العدالة، حيث تُستخدم الجرائم الإلكترونية كوسيلة لابتزاز الأفراد، بينما تبقى العقوبات ضعيفة أو غير موجودة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 3 ساعات
- الوطن
سطو بمليوني دولار خلال دقيقتين
أفادت الشرطة الأمريكية بأن لصوصا سطوا على متجر مجوهرات غرب مدينة سياتل، وسرقوا كمية من الألماس والساعات الفاخرة والذهب بقيمة مليوني دولار خلال أقل من دقيقتين. ووفقا لبيان الشرطة فإن هذه العملية الجريئة في وضح النهار تم تنفيذها في مدة لا تتجاوز 90 ثانية فقط ما يعادل دقيقة ونصف الدقيقة. وأظهر مقطع فيديو متداول من كاميرات المراقبة 4 مشتبه بهم ملثمين وهم يحطمون الباب الأمامي الزجاجي للمحل بواسطة المطارق، ثم ينهبون 6 واجهات عرض يوم الخميس الماضي. وأوضحت الشرطة أن إحدى الواجهات احتوت على ساعات رولكس تقدر قيمتها بحوالي 750 ألف دولار أمريكي، بينما ضمت واجهة أخرى قلادة من الزمرد بقيمة نحو 125 ألف دولار. وأضافت الشرطة أن أحد المشتبه بهم هدد العاملين برذاذ للدببة ومسدس صاعق كهربائي، إلا أنه لم يصب أي شخص بأذى خلال الحادث. وقال جوش ميناش، نائب رئيس المتجر العائلي، عبر الهاتف الجمعة: «نحن في حالة صدمة شديدة كموظفين، وسنغلق أبوابنا لفترة من الوقت». وأشار إلى أن فريق العمل أنهى تنظيف الزجاج المكسور ويجري حاليا جردا شاملا لتقييم الخسائر. وأفادت الشرطة بأنها استجابت فور تلقي البلاغ، إلا أن المشتبه بهم فروا بالفعل في سيارة هروب، ولم يتم ضبطهم أثناء عملية التفتيش في المنطقة.

صحيفة عاجل
منذ 3 ساعات
- صحيفة عاجل
«الأمن البيئي»: 90 ألف ريال عقوبة صيد المها العربي
حذرت القوات الخاصة للأمن البيئي، من صيد المها العربي «الوضيحي». وقالت القوات عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، أن عقوبة صيد المها العربي تبلغ 90,000 ﷼. وأهابت القوات بالإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية، بالاتصال على 911 في مناطق مكة المكرمة والرياض والمدينة والشرقية، و999 في جميع مناطق المملكة، مشيرة إلى أن جميع البلاغات تعامل بسرية تامة دون أدنى مسؤولية على المبلغ تبلغ عقوبة صيد المها الوضيحي غرامة (90,000)ريال. #الأمن_البيئي — القوات الخاصة للأمن البيئي (@SFES_KSA) August 16, 2025


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة»: حراك الوسطاء يتواصل لتضييق فجوات الاتفاق
تتواصل الاجتماعات في القاهرة، بحثاً عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع زيارة مرتقبة لرئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى، إلى مصر، الأحد. يأتي ذلك في أعقاب اجتماعات احتضنتها القاهرة لحركة «حماس» والفصائل الفلسطينية، عدّها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» في إطار حراك للوسطاء لإنهاء ترتيب الحل لليوم التالي، وتضييق فجوات الاتفاق المحتمل مع إسرائيل، في ضوء عودة المحادثات قبل نحو أسبوع، بعد تعثر في المفاوضات أواخر يوليو (تموز) بعد انسحاب أميركي - إسرائيلي للتشاور. ويستقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، في جلسة مباحثات «تتناول مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع»، وفق ما أورده إعلام مصري حكومي. ويأتي اللقاء عقب اجتماع في القاهرة، الخميس، دعت خلاله فصائل فلسطينية، في بيان مشترك، مصر إلى «رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ للقوى والفصائل الفلسطينية كافّة». وشددت الفصائل -ومن بينها «حماس»، و«الجهاد»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»- على ضرورة «التجاوب الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم». وسبق أن استضافت مدينة العلمين في يوليو (تموز) 2023 اجتماعاً لقادة الفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمشاركة 11 فصيلاً، بينها «حماس». وجاء اجتماع الفصائل عقب عقد وفد «حماس»، منذ الأربعاء، «لقاءات ومحادثات في القاهرة تركز حول سبل وقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات، وإنهاء معاناة شعبنا في غزة»، وفق ما أفاد طاهر النونو، القيادي في الحركة، في بيان آنذاك. ويتزامن ذلك مع حديث مصادر مشاركة في المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن أن مفاوضات إسرائيل و«حماس»، «تشهد بحثاً جدياً لاتفاق جزئي على مراحل لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن». وسبق تلك الاجتماعات والأحاديث، لقاء في الدوحة، الخميس، قام به رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، بهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار بغزة، معلناً تخلي إسرائيل عن الصفقة الجزئية، وبحث جهود التوصل لصفقة شاملة، مؤكداً أنه «على الوسطاء إبلاغ (حماس) أن احتلال غزة الذي أقرّته إسرائيل قبل أسبوع أمر جديّ حال انهيار المفاوضات، وليس حرباً نفسية»، وفق ما ذكرته القناتان «12» و«13» الإسرائيليتان آنذاك. بينما استعرض وزير خارجية مصر، السبت، خلال اتصالات هاتفية منفصلة مع نظرائه في الجزائر أحمد عطاف، وسنغافورة فيفيان بالاكريشنان، وألمانيا يوهان فاديفول، «الجهود التي تبذلها مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق الإفراج عن الرهائن والأسرى، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، ويكفل نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون أي قيود»، وفق ما نقلته «الخارجية المصرية»، السبت. ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الحراك المكثف في القاهرة والدوحة يوحي أن هناك فرصة لاتفاق، سواء جزئياً أو شاملاً، بعد ترتيبات للحل وتضييق فجوات الاتفاق، سواء في الانسحاب الإسرائيلي أو الضمانات. ويشير إلى أن ظهور السلطة الفلسطينية في المشهد الخاص باجتماعات القاهرة مهم، ويحمل دلالة على أن لها دوراً في اليوم التالي، ويقطع الطريق أمام ذرائع إسرائيلية بشأن من يحكم في اليوم التالي بالقطاع. كما يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن «حضور رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة بعد لقاء الفصائل يحمل أهمية في إطار ترتيبات الحل لليوم التالي للحرب، ويعني أن (حماس) ربما اتخذت إجراءات أكثر مرونة في قضايا السلاح والحكم التي تُعدّ فاصلة بالنسبة إلى واشنطن وإسرائيل». فتيان فلسطينيون يبحثون عن حطب لاستخدامه للتدفئة بجوار مبانٍ مدمّرة في حي التفاح بمدينة غزة (أ.ف.ب) ولا يستبعد مطاوع أن يقود ذلك المشهد إلى صفقة شاملة، ولكنها لن تكون ضربة واحدة بل على مرحلة أو اثنتين بشكل متصل، لافتاً إلى أن الحراك في مصر يوحي أن القاهرة بلورت رؤية تجمع بين الصفقة الشاملة والجزئية تقود إلى تهدئة ونهاية الحرب. ويأتي ذلك الحراك التفاوضي، بعد مرور نحو أسبوع على تصديق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في إسرائيل على خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، دون البدء فيها حتى الآن، وسط رفض عربي واسع وانتقادات دولية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الجمعة، أنه «بعد مرور أسبوع من موافقة (الكابينت) على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى الجيش الإسرائيلي أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري»، مشيرة إلى أنه «من غير المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال هذه الفترة تواصل القوات الإسرائيلية عملها الروتيني المخطط له». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، الجمعة، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سبق أن حذّر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أن «صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد»، وأن الرئيس دونالد ترمب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تسريع العمليات العسكرية». وأكد بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، الجمعة، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض خطة احتلال غزة أو التصريحات المتلفزة لبنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشأن ما يُسمى «إسرائيل الكبرى». وفي مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية، عدّت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن، السبت، أن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُمثّل «مشكلة في حد ذاته»، وحكومته «تجاوزت الحدود»، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلّم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لزيادة الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل، وفق ما نقلته «رويترز». ويعتقد أنور، أن الجانب الإسرائيلي هو من يعقّد المفاوضات وينسفها في كل جولة، مشدداً على أن «الضغوط والرفض العربي والدولي قد يُسهمان في دفع مسار الاتفاق إلى الأمام حال ضغط واشنطن بشكل جدي لإنهاء الحرب». ويرى مطاوع أن «الإدارة الأميركية عليها فرض مزيد من الضغوط لإنهاء الأمر في غزة».