
«الإمارات لتموين الطائرات» تطلق برنامجاً شاملاً لتحديث أسطولها الأرضي
أعلنت «الإمارات لتموين الطائرات»، إحدى أكبر شركات تموين الطائرات في العالم، عن توقيع اتفاقية مع شركات مالاغان والفطيم للآليات والماكينات (فامكو) وفولفو، لشراء 53 شاحنة تموين طائرات، وذلك في إطار برنامجها الشامل لتحديث أسطول مركباتها الأرضية، وباستثمار يبلغ 60 مليون درهم (ما يعادل 16 مليون دولار). ومن المقرر أن يتم إضافة ما مجموعه 92 شاحنة تموين طائرات إلى أسطول الشركة خلال الاثني عشر شهراً القادمة، على أن يبدأ تشغيل أولى المركبات في وقت لاحق من هذا العام.
وخلال السنوات الخمس المقبلة، تعتزم «الإمارات لتموين الطائرات» أن تستبدل بأسطولها الحالي تدريجياً 120 شاحنة تموين من الجيل الجديد. وستتميز شاحنات فولفو الجديدة لتموين الطائرات Euro 6 بمحركات ديزل متطورة وأحدث تقنيات الاستشعار وأنظمة المراقبة، بما يسهم في تعزيز الكفاءة خلال عمليات التحميل والتنزيل، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس.
كما ستتعاون الإمارات لتموين الطائرات بشكل وثيق مع مالاغان، وفامكو وفولفو للشاحنات لتطوير نموذج أولي لشاحنة تموين طائرات كهربائية بالكامل، لتكون الأولى من نوعها ضمن أسطول الشركة، والأولى إقليمياً في مجال معدات التموين الجوي المستدامة. وستخصص هذه الشاحنات الكهربائية للعمليات الأرضية في مطار دبي الدولي، ما يضع الإمارات لتموين الطائرات في طليعة اختبار وتطوير أحدث التقنيات، ويمهّد الطريق نحو أسطول كهربائي بالكامل في المستقبل، يعمل من دون انبعاثات وبدرجة عالية من الأتمتة. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول شاحنة كهربائية لتموين الطائرات في صيف عام 2026.
وقال شهريار نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتموين الطائرات: «نحن سعداء بالبدء في عملية تحديث شاملة لأسطول شاحنات التموين في الشركة، ويعد هذا الاستثمار جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الأوسع التي تهدف إلى تطبيق مبادرات رائدة على مستوى القطاع، ومواكبة الطلب المتزايد، وتعزيز القيمة التي نقدمها للناقلات الجوية بصفتنا شريكاً متخصصاً في تقديم حلول طهي عالية الكفاءة ضمن مركز عملياتنا في دبي، كما يعكس هذا الاستثمار ثقتنا القوية بآفاق النمو طويلة المدى واستمرار ريادة قطاع الطيران في دبي». وتشغّل «الإمارات لتموين الطائرات» حالياً أسطولاً يضم 300 شاحنة تموين طائرات، يعد من بين الأكبر على مستوى العالم، بما يضمن تقديم أعلى مستويات الخدمة في التعامل مع الطائرات وتوفير تجربة طعام متميزة على متن الطائرة لأكثر من 100 ناقلة جوية تعمل عبر مطار دبي الدولي.
وتعد «الإمارات لتموين الطائرات» أكبر منشأة من نوعها على مستوى العالم، وتمتد على مساحة 160 ألف متر مربع، وتتمتع بقدرة إنتاجية تفوق 250 ألف وجبة يومياً، تقدمها لأكثر من 100 ناقلة جوية في دبي، بالإضافة إلى خدمات تموين الفعاليات، وإنتاج الأغذية، والضيافة في صالات المطارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 40 دقائق
- صحيفة الخليج
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز مشرف للإمارات
أبوظبي - وام أكد عدد من الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب ابنة الإمارات شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يُعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم. وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يُضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمةً للدورالرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها كوجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً». وأضاف: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية». وأشاد بخبرات وقدرات شيخة النويس في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدورٍ فعّالٍ في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة. واعتبر أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال العام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل. إنجاز بارز ومن جانبها، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يُمثّل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية وأن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسّد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم. وأشارت إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيُسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي. ثقة المجتمع الدولي ومن جانبه، قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يُمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يُشكّل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي». وأضاف: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبّر فقط عن كفاءتها وتميّزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي». دعم القيادة الرشيدة ومن جهته، عبّر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز مشرف للإمارات
أكد عدد من الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب ابنة الإمارات سعادة شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يُعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم. وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: "بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يُضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات سعادة شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمةً للدورالرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها كوجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً". وأضاف معاليه: "فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية". واشاد معاليه بخبرات وقدرات سعادتها في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدورٍ فعّالٍ في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة. واعتبر معاليه أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال العام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل. ومن جانبها، أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يُمثّل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية وأن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسّد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم". وأشارت معاليها إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيُسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي. ومن جانبه، قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: "يُمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يُشكّل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي". وأضاف معاليه: "إن انتخاب سعادة شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبّر فقط عن كفاءتها وتميّزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي". ومن جهته، عبّر سعادة عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد أتت ثمارها، وأعرب سعادته عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
نقاشات حول سياسات إماراتية شاملة للحرف الشعبية
نظم رواق عوشة بنت حسين الثقافي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، جلسة نقاشية في مقره بدبي، السبت، بحضور شذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون في الوزارة ، ود.موزة عبيد غباش، رئيسة الرواق ورئيسة اللجنة الفنية لخبراء التراث غير المادي بالوزارة، ود.فاطمة المعمري، مدير إدارة التراث الثقافي، ود.فاطمة المغني، رائدة العمل الحرفي التراثي في الدولة، إلى جانب جمع كبير من الباحثين والخبراء والحرفيين الإماراتيين. الجلسة التي جاءت ضمن جهود الوزارة لإعداد سياسات وطنية شاملة لقطاع الحرف الشعبية، شكّلت منصة حوارية فاعلة بين المعنيين بالتراث غير المادي، ناقش خلالها الحاضرون الواقع الراهن للحرف التقليدية في الدولة، والتحديات التي تواجه الحرفيين، وسبل تطوير منظومة الحوكمة والدعم المؤسسي. وأكدت شذى الملا في كلمتها أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالحرف الشعبية بوصفها جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الجلسة تأتي في سياق استماع الوزارة لهموم الحرفيين وأفكارهم، وتوثيق مقترحاتهم لتحويلها إلى استراتيجيات عملية وسياسات ثقافية شاملة، لإعلانها قريباً ضمن خطة وطنية مدروسة. قدّمت د.موزة عبيد غباش خلال الجلسة رؤى أولية مستندة إلى خبرتها الطويلة في البحث الميداني والعمل الثقافي، سلطت من خلالها الضوء على الإطار العام لمشروع السياسات الثقافية الذي تعمل وزارة الثقافة على تطويره. هذا المشروع، كما أوضحت، يستند إلى مقاربة شاملة تتوزع على ستة محاور مترابطة تشمل: جمع الحِرف وتوثيقها، وتصنيفها علمياً وفق معايير دقيقة، إلى جانب وضع برامج للتأهيل والتدريب تضمن نقل المعرفة الحرفية إلى الأجيال الجديدة. ويركز المشروع على تمكين الحرفيين وتشغيلهم ضمن مسارات مستدامة، ويولي أهمية خاصة لتسويق المنتجات الحرفية على المستويين المحلي والدولي، مع وضع إطار تشريعي ومؤسسي يدعم حوكمة هذا القطاع الحيوي. وأكدت د.موزة غباش أن الحِرف الشعبية لا تُختزل في كونها موروثاً مادياً فحسب، بل تُعد منظومات معرفية واقتصادية واجتماعية حيّة قابلة للتجدد والتطوير، داعية إلى دمجها بفعالية ضمن الاقتصاد الإبداعي والسياسات التنموية المستقبلية للدولة. الجلسة خطوة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية التي تعقدها وزارة الثقافة ورواق عوشة مع الفاعلين في قطاع الحرف، وصولاً إلى إطلاق الوثيقة الوطنية لسياساتها خلال العام الجاري. وشهدت الجلسة مداخلات من الحرفيين والخبراء، تناولت قضايا عدة مثل صعوبات التسويق، الحاجة إلى التدريب المتخصص، انقطاع التوريث، وضعف الحماية القانونية للحرفيين. وطُرحت أفكار لمشاريع حاضنات، وأكاديميات تدريب، ومنصات تسويقية رقمية لعرض المنتجات الحرفية الإماراتية. وأكد الحاضرون أهمية المضي قدماً في إعداد سياسات عملية قابلة للتطبيق، تحفظ التراث وتعيد دمجه في مسارات التنمية المستدامة، مؤكدين أن الحرف الشعبية ليست ماضياً يُحتفى به، بل مستقبل يمكن استثماره.