
استقرار العملات المشفرة مدعومة بتراجع مخاوف الحرب التجارية
محمد فرج، محمد أبوزيد، مصطفى عبدالقوي
سجّلت العملات المشفرة أداء إيجابياً مستقراً خلال الأسبوع؛ مدفوعة بانحسار التوترات المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في أعقاب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين البلدين، في تطور عزز شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر العالية، ما انعكس على ارتفاع العملات الرقمية، والأسهم العالمية، في مقابل تراجع الذهب كونه ملاذاً آمناً.
وشهدت معظم العملات المشفرة الكبرى ارتفاعاً في قيمتها السوقية، وسط تداولات مكثفة من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات. وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية نحو 3.41 تريليونات دولار، في مؤشر على مواصلة السوق تعافيها،واستعادة الزخم نسبياً.
وسجلت العملة الأكبر في سوق الكريبتو، بيتكوين، ارتفاعاً طفيفاً، من 103,115 دولاراً تقريباً بنهاية الأسبوع الماضي إلى 103,304 دولارات، مع استمرار التحرك ضمن نطاق ضيق، بانتظار محفزات جديدة. كذلك سجلت ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، الإيثريوم، صعوداً من 2,324 دولاراً إلى 2,504.17 دولاراً هذا الأسبوع، بنسبة تغيير بلغت أكثر من 7.5 %.
بينما تراجع سعر العملة المشفرة «سولانا» من 171 دولاراً الأسبوع الماضي إلى 167.24 دولاراً، فيما ارتفعت كل من دوج كوين، وإكس آربي.
التحسن الملحوظ في أداء سوق العملات المشفرة هذا الأسبوع ارتبط بشكل مباشر بانخفاض منسوب المخاوف حيال تصعيد الحرب التجارية العالمية، وذلك بعد اتفاق واشنطن وبكين المبدئي، وهو الاتفاق الذي يفتح الباب أمام مزيد من المفاوضات حول قضايا التعريفات الجمركية وسلاسل الإمداد، ما من شأنه المساهمة في توجيه السيولة نحو أسواق الأصول الخطرة.
ويظل استمرار الزخم الإيجابي في سوق العملات المشفرة مرهوناً بمزيد من الاستقرار في المشهد التجاري، بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية الكبرى بشأن أسعار الفائدة، كما أن مواصلة التبني المؤسسي والتقدم التكنولوجي في سلاسل الكتل قد يدفع بمزيد من النمو في السوق، خلال الفترة المقبلة.
وخلال الأسبوع الماضي جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أقل من المتوقع، ما خفف المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية. وعادة ما يضعف انخفاض التضخم واحتمال خفض أسعار الفائدة الدولار الأمريكي، ما يجعل الأصول البديلة مثل بيتكوين أكثر جاذبية.
كما يعزز نهج الاحتياطي الفيدرالي الميسر شهية المخاطرة، ما يدفع المستثمرين نحو الأصول ذات العائد المرتفع والمضاربة، بما في ذلك العملات المشفرة.
ومع ذلك استمر الحذر وسط مخاوف من احتمال تسارع التضخم في ظل مخاطر الرسوم الجمركية. تراجعت أسهم كوين بيس إثر هجوم إلكتروني، وتتوقع خسائر قد تصل إلى 400 مليون دولار. وحذرت كوين بيس جلوبال، الخميس، من تأثير مالي محتمل يتراوح بين 180 مليون دولار و400 مليون دولار نتيجة هجوم إلكتروني، شمل بيانات عدد محدود من حسابات العملاء.
في الأثناء، أغلقت أسهم أكبر بورصة عملات رقمية أمريكية على انخفاض بنسبة 7.2 %، يوم الخميس. وأعلنت الشركة أنها تلقت اتصالاً في 11 مايو من مجموعة مجهولة الهوية تدعي الوصول إلى وثائق داخلية ومعلومات العملاء، ورغم أن بيانات تسجيل الدخول ظلت آمنة فإن المهاجمين حصلوا على أسماء وعناوين وبيانات بريد إلكتروني. وقالت الشركة، إنه سيتم تعويض العملاء المتضررين، الذين ضُلّلوا في تحويل الأموال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حقق سهم الشركة مكاسب هائلة، حيث أصبحت أول شركة أصول رقمية تنضم إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500. واستقرت معظم العملات الرقمية البديلة إلى حد كبير أول من أمس بعد أسبوع متقلب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«ترامب موبايل».. عائلة الرئيس الأمريكي تقتحم سوق الهواتف
نيويورك – رويترز أعلنت شركة تابعة لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، حصولها على ترخيص لإطلاق مشروع جديد في قطاع الهواتف المحمولة، يشمل إنتاج هاتف ذكي يحمل اسم «ترامب موبايل»، بسعر يبلغ 499 دولاراً. خدمات متكاملة عبر ثلاث شبكات كبرى المشروع الذي تم الكشف عنه في مؤتمر صحفي أقيم داخل برج ترامب في مانهاتن، سيعتمد على شبكات شركات الاتصالات اللاسلكية الأمريكية الثلاث الكبرى لتوفير حزمة واسعة من الخدمات، من بينها الاتصالات الطبية عن بعد، والمساعدة على الطرق، والرسائل النصية غير المحدودة إلى أكثر من 100 دولة، مقابل رسم شهري ثابت. هاتف ذهبي «صنع في أمريكا» ومن أبرز ملامح المشروع، إطلاق هاتف ذكي أنيق باللون الذهبي، تؤكد العائلة أنه سيُصمَّم ويُصنَّع بالكامل داخل الولايات المتحدة، في خطوة دعائية تجمع بين الفخر الوطني والعلامة التجارية الرئاسية. مخاوف من تضارب المصالح ورغم تصريح الرئيس ترامب سابقاً بأنه وضع أعماله التجارية تحت إدارة صندوق ائتماني يديره أبناؤه لتفادي تضارب المصالح، إلا أن المشروع الجديد يعيد الجدل حول استغلال اسم العائلة في تحقيق مكاسب مالية خلال فترة توليه منصبه، خاصة وأن ترامب يظل في قمة الهرم المالي لشركاته العائلية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
نصيحة من ذهب.. كيف تحوّل مهاجر فقير إلى أول مليونير أمريكي؟
من أزقة بلدة والدورف الألمانية الفقيرة إلى قصور نيويورك ومقاعد البرلمان البريطاني، رسمت عائلة أستور واحدة من أكثر قصص الصعود الاجتماعي والمالي إثارة في التاريخ الحديث، منتقلة من حياة الكفاف إلى قمة الثراء والنفوذ في الولايات المتحدة وبريطانيا. البدايات: جزار فقير وابن طموح وُلد مؤسس السلالة، يوهان ياكوب أستور، عام 1763 لأسرة فقيرة في جنوب ألمانيا، وكان والده جزاراً لا يأخذ الحياة بجدية، إلا أن الابن، الذي سيُعرف لاحقاً باسم جون جاكوب أستور، امتلك فطنة تجارية مبكرة قادته إلى لندن ثم إلى أمريكا، حيث بدأت رحلته في تجارة الفراء بعد لقاء مصيري مع ألماني خلال توقف بحري اضطراري قرب بالتيمور. ففي رحلة عبوره الأطلسي، التقى بتاجر فراء ألماني يُدعى "جورج بوليتزر" على متن السفينة، فلاحظ بوليتزر اهتمام أستور بالتجارة، فنصحه أن: "الفراء هو الذهب في هذه البلاد"، وشرح له كيف أن الأمريكيين الأصليين يبادلون جلود الحيوانات بسلع بسيطة، ويمكن بيعها في أوروبا أو الصين بأسعار خيالية، وفقا لـ نيويورك تايمز. هذه النصيحة غيّرت مصير أستور من مهاجر بسيط إلى أول مليونير في تاريخ الولايات المتحدة، ومؤسس واحدة من أكبر سلالات الثروة العقارية في نيويورك. من تجارة الفراء إلى إمبراطورية عقارية وصل أستور إلى نيويورك عام 1784 بأقل من 25 دولاراً وبدأ بتأسيس شبكة تجارة فراء مزدهرة، جعلته أحد أغنى رجال أمريكا مطلع القرن التاسع عشر، ومع تراجع السوق، قرر في عام 1822 التحول إلى الاستثمار العقاري، مستفيداً من توسّع نيويورك، وعند وفاته في 1848، كانت ثروته تقدر بـ20–30 مليون دولار (ما يعادل نحو 0.9–1.35% من الناتج المحلي الأمريكي)، ما يجعله واحدا من أغنى الشخصيات في التاريخ. ورّث أستور إمبراطوريته العقارية لابنه ويليام باكهوس أستور، الذي ضاعف الثروة واستثمر في العقارات والتأمين والسكك الحديدية، وعند وفاته عام 1875، كانت ثروته تُقدّر بنحو 50 مليون دولار (1.4 مليار دولار اليوم)، إلا أن خلافات داخل الأسرة بدأت تتسرب إلى العلن، خاصة بعد استبعاد الابن الأصغر هنري من الميراث بسبب زواجه من امرأة رفضتها العائلة. نساء العائلة... بين الرقي والتمرّد رغم القيود الاجتماعية، تركت بنات العائلة بصماتهن، من بينهن ماغدالينا التي أثارت الجدل بانفصالها في وقت كانت فيه الطلاق وصمة، وإليزا التي تزوجت من كونت ألماني، من ذريتهن خرجت أسماء لامعة، مثل السائق الأرستقراطي لويس زبوروسكي، والفنان روبرت شانلر. ويليام باكهوس أستور الابن، الوريث الأبرز، فضّل الإنفاق على الاستثمار، فاقتنى يخوتاً وخيولاً وأعمالاً فنية نادرة، أما زوجته، كارولين أستور، فقد أصبحت رمزاً للأرستقراطية الأمريكية، واشتهرت بحفلاتها المترفة في قاعتها الشهيرة، وكانت العقل المدبر خلف "قائمة الأربعمائة" التي حددت صفوة المجتمع في العصر المذهب. التيتانيك تنهي حياة وريث العائلة في عام 1912، لقي جون جاكوب أستور الرابع، ابن كارولين، مصرعه في كارثة تيتانيك، بعد أن ترك زوجته الشابة على أحد قوارب النجاة، قدّرت ثروته حينها بـ150 مليون دولار (4.8 مليارات دولار اليوم)، وهو ما مثّل خسارة كبرى للعائلة. الوريث الإصلاحي ونهاية موجعة ورث فنسنت أستور ثروة والده واتجه إلى العمل الخيري والإسكان منخفض التكلفة، كما تولى رئاسة مجلة "نيوزويك"، لكن حياته انتهت دون ورثة، تاركاً ثروته لزوجته بروك، التي عاشت نهاية مأساوية بعدما استغلها ابنها بالتبني في سنوات مرضها، وأدين لاحقاً بسرقة أموالها وتزوير وصيتها. الفرع البريطاني: من تحدٍّ اجتماعي إلى طبقة النبلاء في الجانب الآخر من الأطلسي، أسس جون جاكوب أستور الثالث فرع العائلة في بريطانيا، لكن النزاع مع عمته كارولين دفع ابنه ويليام والدورف أستور للهجرة إلى لندن عام 1891، هناك حصل على الجنسية البريطانية، واستثمر ثروته في العقارات، وأصبح فيكونت أستور عام 1917. أول امرأة في البرلمان البريطاني ورث اللورد والدورف أستور اللقب، بينما دخلت زوجته نانسي التاريخ كأول امرأة تشغل مقعداً في مجلس العموم عام 1919، رغم آرائها المثيرة للجدل، خصوصاً في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، بقيت شخصية مؤثرة في السياسة البريطانية. إنجاز أولمبي وتراجع الثروة فيما بعد، حصل شقيقه جون جاكوب أستور الآخر على لقب "بارون هيفر" وفاز بميدالية أولمبية في لعبة "الراكيتس" بلندن 1908، ومع مرور العقود، تراجعت ثروة العائلة تدريجياً، إلا أن تقديرات عام 2017 أشارت إلى أن وريث الفرع البريطاني، الفيكونت ويليام أستور الرابع، لا يزال يملك قرابة 278 مليون دولار. من مجد إلى مأساة: نهاية سلالة؟ هكذا، امتدت مسيرة عائلة أستور على مدى أكثر من قرنين، بين لحظات ثراء فاحش وأخرى مثقلة بالخسائر والصراعات، من أول مليونير أمريكي إلى وريث يُدان بتهمة الاحتيال، ومن قاعات نيويورك الشهيرة إلى قبة البرلمان البريطاني، تُجسّد قصة آل أستور صعوداً مذهلاً وإرثاً معقداً، يصعب على الزمن محوه، حتى إن تراجعت الثروة.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
شركة هواتف ذكية أحدث مشروع لـ «عائلة ترامب»
قالت عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها سوف تطلق شركة هواتف محمولة، وهي الأحدث في سلسلة من المشاريع التي جرى الإعلان عنها خلال وجود ترامب في البيت الأبيض، رغم المخاوف من أن الرئيس قد يصوغ السياسة العامة لمصالح شخصية. وقال إريك ترامب، وهو أحد أبناء ترامب، الذي سوف يدير الشركة، إنها سوف تصنع هواتف خاصة بها في الولايات المتحدة، وسوف يكون لها مركز خدمة عملاء في البلاد أيضاً. ويأتي الإعلان عن شركة الهواتف المحمولة ومركز خدمة العملاء، عقب العديد من الصفقات العقارية لبناء أبراج ومنتجعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك بناء مضمار غولف في قطر، جرى الإعلان عنه في أبريل. كما تمت الموافقة على شراكة بقيمة 1.5 مليار دولار، لبناء مضمار غولف وفنادق ومشاريع عقارية في فيتنام الشهر الماضي، ولكن العمل على الصفقة كان جارياً قبل انتخاب ترامب. وانتقد ترامب شركة أبل الشهر الماضي، لأنها خططت لصناعة أغلب هواتف أيفون الأمريكية في الهند، وهدد بفرض رسوم جمركية نسبتها 25 % على الأجهزة، إلا إذا بدأ عملاق التكنولوجيا تصنيع المنتج في موطنه الأصلي.