
'صناعة عمان' تنظم لقاء حواريا حول رفع الحماية الجزائية عن الشيكات
الجغبير: غرف الصناعة سترفع توصياتها الى 'العدل' حول التعديلات
وطنا اليوم – قال وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، إن التعديلات الأخيرة على قانون العقوبات وقانون التنفيذ جاءت في إطار رؤية إصلاحية متكاملة، تهدف إلى تحقيق توازن بين حماية الحقوق وتوفير بيئة قانونية عادلة تشجع على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد التلهوني، خلال مشاركته في لقاء حواري نظمته غرفة صناعة عمان، حول أبعاد وتداعيات رفع الحماية الجزائية عن الشيكات، السبت، أن الحكومة معنيّة بدعم القطاع الخاص وتمكينه من أداء دوره الاقتصادي بفعالية، من خلال توفير بيئة تشريعية متوازنة وأدوات قانونية تضمن له استرداد حقوقه دون تعقيدات أو تعسف. وقال: 'نحن معنيّون بأن نطمئن القطاع الخاص إلى أن أدوات الحماية القانونية متوفرة، وأن التعديلات الأخيرة جاءت لتمنحه الثقة في التعامل، بعيدًا عن أية مخاوف تعيق نشاطه أو تحمله أعباءً غير مبررة.'
واضاف التلهوني: نحتاج إلى فترة لا تقل عن ستة أشهر حتى نتمكن من تقييم هذه المسألة بشكل موضوعي، وقياس مدى الأثر الحقيقي للتعديلات على أرض الواقع، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات.'
واشار التلهوني الى أهمية اللقاءات التي تجمع ممثلي القطاعين العام والخاص، ولا سيما تلك التي تناقش تأثير التشريعات على الواقع العملي، مشيرًا إلى أن التعديلات لم تأتِ من فراغ، بل استندت إلى دراسات ومشاورات موسعة مع أصحاب الخبرة والاختصاص.
وأوضح أن بعض الظواهر التي انتشرت في السنوات الأخيرة، مثل إساءة استخدام أدوات الدين والتصرفات التي تمس الثقة بالتعاملات التجارية، كانت سببًا في إعادة النظر ببعض النصوص القانونية، بما يحافظ على حقوق الدائنين دون أن يكون ذلك على حساب كرامة الإنسان أو استقراره المعيشي.
وأضاف أن الحكومة عملت منذ تشكيلها على مراجعة منظومة القوانين المرتبطة بالبيئة الاقتصادية، ومنها قانون التنفيذ وقانون حماية البيانات الشخصية، لافتًا إلى أن هناك تطورات رقمية مهمة مثل تطبيقات التحقق من الملاءة الائتمانية، والتي باتت أدوات ضرورية تُمكن الأطراف من اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الدخول في أي التزام مالي.
من جهته أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، ان غرف الصناعة سعت منذ رفع الحماية الجزائية علن الشيكات الى مساعدة الشركات الصناعية على التكيف مع هذه التعديلات من خلال تقديم مجموعة من التدابير المقترحة التي يمكن اعتمادها كلياً او جزئياً حسب طبيعة كل نشاط صناعي او تجاري، حيث تهدف الغرفة الى حماية حقوق الصناعيين المالية المرتبطة بالمعاملات التجارية والتعاقدية، خاصة في ظل الغاء الحماية الجزائية التي كانت توفرها التشريعات السابقة للشيكات المرتبجعة، مشيرا الى ان الغرفة ستقوم باعداد ورقة عمل، تتضمن توصيات لحماية حقوق المتعاملين بالشيكات وسيتم رفعها الى وزارة العدل لدراستها.
وشارك في الجلسة الحوارية، التي أدارها عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، الدكتور اياد ابوحلتم، كل من امين عام وزارة العدل القاضي وليد كناكرية، مدير عام الشركة الأردنية لضمان القروض عدنان ناجي، مدير عام جمعية البنوك في الأردن الدكتور ماهر المحروق، مدير عام شركة كريف احمد العامودي والمدير التنفيذي لدائرة الرقابة على شركات التمويل وشركات المعلومات الائتمانية معتز ابوزناد.
وجرى في نهاية الجلسة حوار جمع النتحدثين بالحضور من القطاع الصناعي، حيث دعا الحضور الى تعزيز أنظمة التحصيل المدني وتطوير آأليات التنفيذ وتشجيع الدفع الرقمي كبديل عن الشيكات، التوجه نحو تقييم الدرجة الائتمانية من خلال الاستعلام الائتماني لدراسة قدرة والتزام العميل على السداد، تطوير قوانين الاعسار والافلاس الفردي والمؤسسي، دعم اليات التفاوض والتحكيم في النزاعات المالية وتحفيز قطاع التأمين لتقديم منتجات تأمينية لمعالجة مخاطر عدم السداد.
واوضحوا أن من اهم الآثار السلبية لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات هي الصعوبة في التعاملات التجارية لدى الفئات المعتمدة بشكل كبير على البيع الآجل بفعل نقص السيولة، ارتفاع في احتمالية تعثر السداد لدى الشركات التي تعتمد على الشيكات كأداة ائتمانية، انخفاض الثقة بالشيكات كأداة وفاء وعدم وجود ادوات رفع سريعة تلزم بالسداد، فيما اعتبرو ان الأثار الايجابية هي تحسين مستوى السيولة والتدفقات النقدية للشركات، الاعتماد بشكل اكبر على ادوات التمويل، وتقليل اثر التعثر المتسلسل للشركات الناتج عن البيع الآجل وتثقليل الاستخدام السيء للشيكات، وتطوير ادوات التحصيل وادوات الضمان البديلة والتوجه نحو تقييم الدرجة الائتمانية من خلال الاستعلام الائتماني لدراسة قدرة والتزام العميل على السداد.، وكذلك تعديل قانون التنفيذ الأردني لاستحداث منظومة بدائل متكامنلة للحبس، وتوسيع نطاق مزودي البيانات لشركات المعلومات الائتمانية واعداد تشريعات خاصة بالاعسار المدني للأفراد.
يذكر أن الارقام الصادرة عن جمعية البنوك في الأردن تشير الى ان هناك تراجعا في أعداد الشيكات المقدمة للتفاص خلال الخمسة اشهر الاولى من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من 2024، كما انخفض اجمالي الشيكات المعادة خلال هذه الفترة بنسبة 9.9%.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 23 دقائق
- وطنا نيوز
وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري
وطنا اليوم:توفي الرئيس النيجيري السابق، محمد بخاري، الأحد، عن عمر 82 عاما، بحسب ما أعلن سكرتيره الصحفي. وجاء في بيان رسمي أن بخاري توفي عصر اليوم في إحدى عيادات لندن. كما ذكر المتحدث باسم الرئيس الحالي بولا تينوبو في منشور على منصة 'إكس': 'توفي الرئيس بخاري اليوم في لندن في حوالي الساعة 4:30 مساء (15:30 بتوقيت جرينتش) بعد صراع طويل مع المرض'. من هو محمد بخاري؟ هو الرئيس السابق لنيجيريا بعد انتخابات مارس 2015. -فاز بولاية ثانية واستمر في منصبه حتى 2023، وكان جنرالا وسياسيا سابقا. -ولد في عام 1942 في قرية صغيرة تدعى 'دورا'، تقع في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا قرب الحدود مع تشاد. -التحق بالجيش وعمره لم يتجاوز 19 سنة ثم درس الفنون العسكرية في بريطانيا قبل أن يعود إلى بلاده ليتقلد مناصب عسكرية هامة.


وطنا نيوز
منذ 23 دقائق
- وطنا نيوز
أنا لن أنسحب
وطنا نيوز/ خاص بقلم فايزة عبد الكريم الفالح البطولة والرجولة الحرة، صفتان عظيمتان يتمتع بهما الأبطال الذين يقدمون أنفسهم للخطر ؛ من أجل الدفاع عن الوطن والشعب ، والدين والعروبة ، فالبطولة ليست مجرد كلمة، بل هي فعل وشجاعة وإقدام. والشجاعة هي التي تدفع الأبطال إلى مواجهة التحديات والمخاطر بكل ثبات وإصرار. ، والصمود هو الذي يجعلهم يقاومون كل الصعاب ولا يتراجعون ، ولم يبدّلوا تبديلا . تعدّدت الأعداء ، وارض المعركة واحدة، فالأرض هي الوطن، والأعداء هم الذين يستبيحون الحمى، ويحتلون الأرض، ويقومون بالسلب والنهب، والتقتيل والتشريد. كما أن هناك عدوًا آخر لا يقل خطورة، وهو النار التي تشتعل وقد تفلّت عيارها، فتصبح عدوًا يجب إخماده. فالنار ، مثل العدوّ البشري، تتطلب شجاعة وإقدامًا لمواجهتها وإخمادها. وكما قال الشاعر: 'مفر مكر مدبر مقبل معا' فهذه الأبيات الشعرية تُعبّر عن شجاعة الأبطال وإقدامهم في مواجهة الأعداء، سواء كانوا بشرًا أو نارًا. فالأبطال لا يتراجعون أمام التحديات والمخاطر، بل يواجهونها بكل ثبات وإصرار. وللجندية الأردنيّة شرف عظيم ؛ ليس فقط عند مُنتسِبي الجيش العربيّ الأردنيٍّ المصطفويّ فقط ؛ بل عند كلّ أردنيّ حرّ شريف . فالجندي هو درع الوطن الحصين ، وهو الذي يدافع عن الأرض والشعب بكلّ ما أوتي من قوة. وشرف عظيم ايضاً أن يدافع عن كلّ بلاد العُرب، والوقوف مع شعوبها إذما تعرضت لأيّ هجوم ، أو غزو خارجي ، أو لكوارث الطبيعية، كما هو الآن في البلد الشقيق 'سوريا' على إثر الحرائق التي شبّت هشيمها في غابات مدينتها 'اللاذقية' فهبّ الجيش العربيّ الأردنيّ المصطفويّ ومنتسبوه الدفاع المدني ؛ لنجدت إخوانهم السوريين في مواجهة حرائق الساحل في ريف 'اللاذقية' الشمالي . كروح واحدة في جسد واحد ، وعلى رأسهم قائد الفريق الأردني للدفاع المدني بسوريا ، المُقَدَم ' مهند عبد الكريم العويدي العجارمة' ابن بلدة 'أم البساتين' / لواء 'ناعور' في جنوب العاصمة 'عمان' . في هذا السياق، نجد أن البطل 'مهند العجارمة' يُجسد روح البطولة والشجاعة، حيث يقول 'أنا لن أنسحب' في مواجهة التحديات والمخاطر. فهو نموذج للشباب الأردني الذي يمثل المستقبل المشرق للوطن، وهو الذي يواجه ورفاقه عدوّهم النار بكلّ شجاعة وإقدام . البطل ' العجارمة' ، ذلك الشاب الأردني الذي تربى على الأخلاق الحميدة والقيم المثلى، والرجولة والشهامة . جذوره المتجذرة في أرض الكرامة الأردن جعلته يعرف معنى الولاء لها، ويكون بارًا بها. حيث تربى على حبّ الأرض والوطن . بمقولته الشهيرة 'أنا لن أنسحب'، يُظهر 'مهند' عزمه وإصراره على تقديم المساعدة والحماية لأبناء الشعب السوري الشقيق. فكان مثال الجندية الأردنيّة ، ومثله الأعلى بالتضحية والبسالة والشرف والإقدام الجندي الأول المغوار ، والفارس المقدام الملك المُفدى 'عبدالله الثاني ابن الحسين'. هذه المقولة ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عن روح الجندية التي تتحلى بالشجاعة والبطولة. فالجندي الأردني يمثل وطنه وقائده ملكه، يمثل بيته وأسرته، يمثل أمّه وأباه اللذان ربياه على الشرف ، و بلدته 'أم البساتين' يمثل قبيلته عامة 'العجارمة' في لواء ناعور. كما يمثل الشباب في الأردن، و كلّ جنديّ أردنيّ. كما أنه يُجسد معنى الكرامة، تلك الكلمة التي تعني الحياة للجندي الأردنيّ. فالكرامة هي شرف الجندي، عزته، وهي دافعته للقتال. نعم . بكلّ فخرٍ واعتزاز أكتب عنه فأقول : هذا البطل يُجسد هذه الأبيات الشعريّة التي تطاول عنان السماء فيه . حيث قال الشاعر : 'وإذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا' وهنا نستذكر ما قاله الملك الباني 'حسين بن طلال' رحمه الله: 'الأردن أرض الكرامة، وستبقى كذلك ما دمنا أحياء'. 'فمهند العجارمة' ابن القوات المسلحة الأردنيّة يُجسّدون هذه الكلمات، بحبهم لأرض الكرامة الأردن . وما أبهى وأجمل قول مليكنا المُفدى 'الملك عبدالله الثاني ابن الحسين: 'الجيش الأردني هو درع الوطن الحصين، وسيبقى دائمًا على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن والشعب'. كما سيبقى يا سيدي رمزاً للعطاء والتضحية لكلّ البلاد العربيّة . 'فمهند العجارمة' ورفاقه في فريق الدفاع المدني الأردني يُجسدون هذه الكلمات، بكل شجاعة وإقدام. ما أشبه اليوم بالأمس …! 'أنا لن أنسحب'، هذه المقولة تذكرنا بمقولة أخرى شهيرة للجندي الأردنيّ البطل 'خضر شكري يعقوب دنكجيان' في معركة الكرامة: 'الهدف موقعي ارمي ارمي انتهى'. كلا المقولتين تعبّران عن روح البطولة والشجاعة التي يتمتع بها الجنود الأردنيون.كما تعبران عن معنى واحد، وهو أن الجندي الأردنيّ لا يعرف الاستسلام. فهو دائمًا ما يكون مستعدًا للقتال حتّى أخر نفس فيه ، و كما قال الشاعر: 'إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم' في مشهد مهيب، يقف المقدم 'مهند عبدالكريم العويدي العجارمة' بكل شموخ أمام النار ولهيبها، عيناه الجريئتان تنظران إلى الأمام بثبات، ولون سمرته يلمع في ضوء النار. حمرة أزيز النار الملتهبة لوّحت لون سمرة وجهه، لكنه لم يتراجع، بل زاد إصرارًا وعزما على تقديم المساعدة والحماية. وعلى قولٍ واحد نقول : نتمنى لأبطالنا النشامى الأشواس الغرّ الميامين في فريق الدفاع المدني الأردني كلّ السلامة ، والنصر المؤزر والتوفيق والفلاح في مهماتهم الإنسانية. 'أنا لن أنسحب' هي شعار يا 'مهند ' سيبقى خالدًا في قلوب الأردنيين.


وطنا نيوز
منذ 23 دقائق
- وطنا نيوز
حملة ترويج وطنية ودولية للبترا تستهدف السياحة الداخلية والخارجية
وطنا اليوم:دعت لجنة السياحة والآثار النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الأحد، برئاسة النائب وصفي حداد، إلى تحرك سريع لإزالة جميع العقبات التي تواجه القطاع السياحي في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، واتخاذ خطوات عملية لدعم جهود التنمية في الإقليم، بما يعزز مكانة البترا كموقع تراثي عالمي ومورد اقتصادي وطني. جاء ذلك خلال اجتماع خصصته اللجنة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه سلطة إقليم البترا، لا سيما في ظل التراجع الملحوظ في أعداد الزوار خلال الفترة الأخيرة، وذلك بحضور رئيس مجلس مفوضي السلطة، الدكتور فارس البريزات. وأكد النائب حداد أن اللجنة تتابع باهتمام واقع السياحة في البترا، في ظل ما تواجهه من تحديات مركبة، من بينها تراجع أعداد الزوار، وضعف البنية التحتية، ومحدودية الاستثمارات، مشيراً إلى أن هذه التحديات تستدعي تدخلاً حكوميا مباشراً، وتعزيزاً لدور السلطة في تنفيذ مشاريعها وخططها الاستراتيجية. وقال إن اللجنة تدرك تماماً حجم التحديات التي تمر بها البترا، بسبب الظروف الإقليمية، بدءاً من تراجع الحركة السياحية وانخفاض معدل الإقامة، وانتهاءً بضعف البنية التحتية وقصور الخدمات، مؤكداً أن اللجنة ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على صياغة حزمة من الحلول تعالج هذه الإشكاليات على أرض الواقع. وأشار إلى أن البترا شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في عدد من الجوانب الإدارية والخدمية، مثمناً أداء السلطة والإنجازات المتحققة رغم الظروف الصعبة، داعياً إلى دعم هذه الجهود من خلال توفير الإمكانات المطلوبة لاستكمال المشاريع ذات الأولوية. وطلب حداد من رئيس سلطة البترا تزويد اللجنة بجميع الملاحظات والمقترحات التي من شأنها المساهمة في معالجة التحديات القائمة وتطوير القطاع السياحي في الإقليم، مؤكداً أن اللجنة على استعداد لدراسة تلك المقترحات ومتابعة تنفيذها مع الجهات ذات العلاقة. من جهته، عرض البريزات لأبرز المعيقات التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها التراجع الملحوظ في أعداد الزوار، نتيجة للظروف الإقليمية والاقتصادية، ونقص التمويل، وضعف البنية التحتية في بعض المواقع، وتعقيد إجراءات الاستثمار، ما يعيق تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية. وقال إن السلطة وضعت خطة متكاملة للتنمية السياحية، ترتكز على التوازن بين حماية الإرث الثقافي والبيئي، وتوسيع الخدمات، وتحسين تجربة الزائر، مؤكداً أهمية تحفيز السياحة الداخلية، وطرح حوافز للمستثمرين بما يوفر فرص عمل حقيقية، ويعزز استفادة المجتمعات المحلية. وأوضح أن السلطة اتخذت خلال الفترة الماضية عدداً من الخطوات العملية لتحسين البيئة السياحية، من بينها إعادة تنظيم المسارات السياحية داخل الموقع الأثري، بما ينسجم مع معايير الحفاظ على التراث العالمي، وإزالة الاعتداءات والمخالفات التي تشوه المشهد السياحي، إضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من الجمعيات المحلية بهدف تطوير المنتجات السياحية وربطها بالتراث الثقافي غير المادي في المنطقة، مثل الحرف اليدوية، والمأكولات التراثية، والتجارب المجتمعية. وأشار البريزات إلى أن السلطة تعمل ضمن استراتيجية تسويقية متكاملة، ترتكز على ركائز رئيسية، وهي: تنويع الأسواق السياحية المستهدفة إقليمياً وعالمياً، وكذلك تنويع المنتجات السياحية لتشمل السياحة الدينية، وسياحة المغامرة، وسياحة الاستشفاء والتعافي، وتحسين تجربة الزائر، وزيادة أمد الإقامة، بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي للمجتمع المحلي وتحقيق الاستدامة. كما أشاد البريزات بتعاون أبناء المجتمع المحلي في البترا، ومبادرتهم للاستثمار في القطاع السياحي رغم الظروف الصعبة، ما يعكس دورهم وحرصهم في حماية الموقع وتنميته، مشدداً في الوقت ذاته على دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في عملية التطوير. كما أشار إلى أن السلطة تُعد حالياً خطة تنموية متكاملة لإنشاء منطقة للصناعات الخفيفة في الإقليم، بما يوفر فرص عمل، ويوسع القاعدة الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد الكلي على السياحة، مبيناً أن من أبرز ما تحتاجه البترا حالياً هو توجيه نشاطات الوزارات والمؤسسات الرسمية نحو المدينة، بما يسهم في إشغال المرافق السياحية والفندقية، وزيادة الطلب على الخدمات. وأكد أهمية إعفاء القطاعات السياحية في الإقليم من بعض الضرائب والرسوم، لمساعدتها على التعافي وتحفيز الاستثمار، مشيراً إلى أن السلطة خاطبت الجهات المختصة بهذا الخصوص، وأنها تعمل حالياً على تنفيذ حملة ترويج وطنية ودولية للبترا، إلى جانب إطلاق برامج تحفيزية تستهدف السياحة الداخلية والخارجية. من جانبهم، أشاد النواب: يوسف الرواضية، وحمود الزواهرة، والدكتور إياد جبرين، والدكتور بكر الحيصة، ورانية الخليفات، والمهندس سالم العمري، وفريال بني سلمان، وعبد الباسط الكباريتي، وجهاد مدانات، بالمستوى المتقدم الذي شهده الإقليم، مشيرين إلى أن سلطة البترا أصبحت نموذجاً يمكن البناء عليه في إدارة المواقع السياحية والتراثية. وطالبوا بدعم سلطة إقليم البترا، وتهيئة بيئة استثمارية مرنة، وتوفير حوافز لجذب المستثمرين، مؤكدين أهمية التنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للنهوض بواقع السياحة في المدينة، وتوظيف الإمكانات المتاحة لتجاوز التحديات، وتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم. وأكدوا أيضاً أن البترا تمثل عنواناً حضارياً وسياحياً، لا بد أن تتصدر الجهود الوطنية في الترويج السياحي.