logo
قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق الغاز بشكل طبيعي

قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق الغاز بشكل طبيعي

المغرب اليوممنذ 4 ساعات

نددت قطر اليوم باستهداف الطيران الإسرائيلي للجانب الإيراني من حقل «بارس»، وهو حقل تتقاسمه قطر مع إيران، لكنها أكدت أن إمدادات الغاز تتدفق بشكل طبيعي. وقال ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري، «إن الاستهداف غير المحسوب لحقل بارس بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام».
وأكد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية الاتصالات القطرية أن بلاده ودول المنطقة تتواصل بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأضاف أن دولة قطر «تتواصل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى سيناريو ينهي هذا التصعيد الخطير».
وتابع أن «دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكانت تسير هذه الجهود باتجاه دبلوماسي إيجابي لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات»، لافتاً إلى أن دولة قطر تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لعودة التفاوض ووقف التصعيد، بهدف الوصول إلى تهدئة تحفظ هذه المنطقة من الوقوع في شرّ حرب إقليمية لا يمكن توقع نتائجها.
ونوه إلى أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي أجرى سلسلة اتصالات مع مسؤولين دوليين أعرب خلال هذه الاتصالات، عن استنكار دولة قطر للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، التي تقوض جهود تحقيق السلام، كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأوضح أن التحدي الأكبر يتمثل حالياً في التصعيد الذي تشهده المنطقة بوجه عام، مبيناً أنه في حال لم يتم إيقاف حالة التصعيد، يمكن أن نرى تداعيات أكثر سلبية، لذلك يجب السعي لنزع فتيل أي أزمة يمكن أن تطرأ في المستقبل.
وعن استهداف إسرائيل الجانب الإيراني لحقل «بارس»، قال الأنصاري: «إن الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية، وتضم عاملين من مختلف الجنسيات، فهناك وجود عالمي بالخليج، خصوصاً في حقل الشمال بالنسبة لدولة قطر، وبالرغم من أن الوضع آمن بالنسبة لنا في قطر، حيث تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي وكما هو متوقع، إلا أن الاستهداف غير المحسوب للحقل بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام».
كما وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه «يعد تصعيداً غير محسوب، ويحمل تداعيات وآثاراً سلبية جداً على منظومة الأمن الإقليمي، التي لا تتحمل المزيد من التصعيد والأزمات».
وأوضح الأنصاري أن قرابة الـ30 بالمائة من الصادرات العالمية من النفط والأسمدة، و25 بالمائة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي، تصدر من خلال هذه المنطقة وعبر مضيق هرمز.
وقال الأنصاري: «إن دولة قطر عبّرت عن قلقها إزاء هذا التصعيد الذي نعتبره حلقة جديدة في مسلسل تصعيد مستمر، في ظل سعي جميع دول المنطقة لخفض التصعيد في مختلف الملفات، إلا أن هناك لاعباً واحدا بالمنطقة يصر على أن يكون مصدر التصعيد، ويصر كذلك على أن تفشل جميع جهود إحلال السلام في المنطقة».
وأضاف: «نستنكر بشكل كبير جداً هذا الاستهداف غير المحسوب للمنشآت النووية ولمنشآت الطاقة في المنطقة، حيث سيكون لهذه الخطوة غير المحسوبة تبعات وتأثيرات كبيرة جداً على أسواق الطاقة العالمية والأمن الإقليمي بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بمياه الخليج التي نعتمد عليها ليس فقط كمصدر للمياه في المنطقة، ولكن كمصدر للطاقة العالمية».
وقال إن قطر لم ترصد وجود أي تلوث في مياه الخليج، وأضاف: «إننا مطمئنون بشأن ذلك، ونراقب الوضع بشكل يومي للتأكد من سلامة المياه، وليس لدينا مؤشرات عن وجود أي خطر على المياه حالياً، والحركة طبيعية كذلك في مضيق هرمز، وصادرات وإمدادات الطاقة التي تخرج من المنطقة في وضعها الطبيعي».
وبيّن أن الوضع حتى الآن لا يزال مستقراً بالنسبة لقطاع الطاقة والملاحة في مضيق هرمز، إلا أنه لا بد من التحذير من أن استمرار هذا التصعيد يمكن أن ينتج عنه خطوات غير محسوبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق الغاز بشكل طبيعي
قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق الغاز بشكل طبيعي

المغرب اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • المغرب اليوم

قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق الغاز بشكل طبيعي

نددت قطر اليوم باستهداف الطيران الإسرائيلي للجانب الإيراني من حقل «بارس»، وهو حقل تتقاسمه قطر مع إيران، لكنها أكدت أن إمدادات الغاز تتدفق بشكل طبيعي. وقال ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري، «إن الاستهداف غير المحسوب لحقل بارس بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام». وأكد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية الاتصالات القطرية أن بلاده ودول المنطقة تتواصل بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران. وأضاف أن دولة قطر «تتواصل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى سيناريو ينهي هذا التصعيد الخطير». وتابع أن «دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكانت تسير هذه الجهود باتجاه دبلوماسي إيجابي لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات»، لافتاً إلى أن دولة قطر تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لعودة التفاوض ووقف التصعيد، بهدف الوصول إلى تهدئة تحفظ هذه المنطقة من الوقوع في شرّ حرب إقليمية لا يمكن توقع نتائجها. ونوه إلى أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي أجرى سلسلة اتصالات مع مسؤولين دوليين أعرب خلال هذه الاتصالات، عن استنكار دولة قطر للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، التي تقوض جهود تحقيق السلام، كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية. وأوضح أن التحدي الأكبر يتمثل حالياً في التصعيد الذي تشهده المنطقة بوجه عام، مبيناً أنه في حال لم يتم إيقاف حالة التصعيد، يمكن أن نرى تداعيات أكثر سلبية، لذلك يجب السعي لنزع فتيل أي أزمة يمكن أن تطرأ في المستقبل. وعن استهداف إسرائيل الجانب الإيراني لحقل «بارس»، قال الأنصاري: «إن الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية، وتضم عاملين من مختلف الجنسيات، فهناك وجود عالمي بالخليج، خصوصاً في حقل الشمال بالنسبة لدولة قطر، وبالرغم من أن الوضع آمن بالنسبة لنا في قطر، حيث تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي وكما هو متوقع، إلا أن الاستهداف غير المحسوب للحقل بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام». كما وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه «يعد تصعيداً غير محسوب، ويحمل تداعيات وآثاراً سلبية جداً على منظومة الأمن الإقليمي، التي لا تتحمل المزيد من التصعيد والأزمات». وأوضح الأنصاري أن قرابة الـ30 بالمائة من الصادرات العالمية من النفط والأسمدة، و25 بالمائة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي، تصدر من خلال هذه المنطقة وعبر مضيق هرمز. وقال الأنصاري: «إن دولة قطر عبّرت عن قلقها إزاء هذا التصعيد الذي نعتبره حلقة جديدة في مسلسل تصعيد مستمر، في ظل سعي جميع دول المنطقة لخفض التصعيد في مختلف الملفات، إلا أن هناك لاعباً واحدا بالمنطقة يصر على أن يكون مصدر التصعيد، ويصر كذلك على أن تفشل جميع جهود إحلال السلام في المنطقة». وأضاف: «نستنكر بشكل كبير جداً هذا الاستهداف غير المحسوب للمنشآت النووية ولمنشآت الطاقة في المنطقة، حيث سيكون لهذه الخطوة غير المحسوبة تبعات وتأثيرات كبيرة جداً على أسواق الطاقة العالمية والأمن الإقليمي بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بمياه الخليج التي نعتمد عليها ليس فقط كمصدر للمياه في المنطقة، ولكن كمصدر للطاقة العالمية». وقال إن قطر لم ترصد وجود أي تلوث في مياه الخليج، وأضاف: «إننا مطمئنون بشأن ذلك، ونراقب الوضع بشكل يومي للتأكد من سلامة المياه، وليس لدينا مؤشرات عن وجود أي خطر على المياه حالياً، والحركة طبيعية كذلك في مضيق هرمز، وصادرات وإمدادات الطاقة التي تخرج من المنطقة في وضعها الطبيعي». وبيّن أن الوضع حتى الآن لا يزال مستقراً بالنسبة لقطاع الطاقة والملاحة في مضيق هرمز، إلا أنه لا بد من التحذير من أن استمرار هذا التصعيد يمكن أن ينتج عنه خطوات غير محسوبة.

إعادة انتخاب القطري سلمان الأنصاري في لجنة استئناف الفيفا
إعادة انتخاب القطري سلمان الأنصاري في لجنة استئناف الفيفا

WinWin

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • WinWin

إعادة انتخاب القطري سلمان الأنصاري في لجنة استئناف الفيفا

أعيد انتخاب القطري سلمان الأنصاري عضواً في لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولي لكرة القدم في تشكيلها الجديد، إثر اجتماع كونغرس FIFA الخامس والسبعين الذي عقد في أسونسيون بباراغواي. وتعتبر هذه اللجنة هي المسؤولة عن النظر في الاستئناف ضد القرارات الصادرة عن لجنة الانضباط ولجنة الأخلاق، التي لم يعلن بأنها نهائية بموجب لوائح FIFA ذات الصلة. سلمان الأنصاري العربي الوحيد في اللجنة ويعد الأنصاري الذي يرأس لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو العربي الوحيد في لجنة الاستئناف في الفيفا التي يترأسها الأمريكي نيل إغليستون، ويوجد بها السويدي توماس بودستروم نائباً للرئيس وبعضوية أحد عشر عضوا. ويملك الأنصاري أيضا عضوية الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) (آسيا وأوقيانوسيا) عن الدورة 2021-2025 لمجلس إدارة الفيفبرو بآسيا. الاتحاد القطري لكرة السلة يشارك في كونغرس FIBA بالبحرين اقرأ المزيد والجدير بالذكر أن الأنصاري هو أحد الكفاءات القطرية، ويأتي تجديد انتخابه لعضوية لجنة الاستئناف بالفيفا بمثابة شهادة للدور الذي تلعبه قطر على الساحة الكروية الدولية بحضور أبنائها في رئاسة وعضوية أغلب اللجان المنضوية تحت مظلة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم. ويُعد سلمان أحد أبرز المحامين في دولة قطر وهو الرئيس المؤسس للرابطة القطرية للاعبين، كما يشغل عدة مناصب محلية وقارية ودولية حالياً فهو يشغل منصب نائب رئيس مؤسسة قطر للتحكيم الرياضي، وهو أول محكم قطري معتمد لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، وهو أيضا محكم لدى غرفة التجارة الدولية ومركز قطر الدولي للتحكيم.

سجال قطري إسرائيلي بشأن موقف الدوحة من حماس وتأثيره على جهود المفاوضات
سجال قطري إسرائيلي بشأن موقف الدوحة من حماس وتأثيره على جهود المفاوضات

المغرب اليوم

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

سجال قطري إسرائيلي بشأن موقف الدوحة من حماس وتأثيره على جهود المفاوضات

هناك سجال قطري - إسرائيلي بشأن الموقف من « حماس »، يعيد للأذهان تعليق الدوحة وساطتها لبعض الوقت إثر توترات مشابهة قبل 6 أشهر، ويثير تساؤلات بشأن تأثير ذلك على جهود إحياء المفاوضات المتعثرة. ويرجح خبراء تحدثوا أن تفشل محاولات نتنياهو مجدداً في عرقلة مساعي الوسطاء بتلك الانتقادات، خصوصاً مع تأكيد قطر مواصلة وساطتها لوقف الحرب على غزة ، وضغوط متوقعة من واشنطن مع قرب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، متوقعين أن تذهب الأمور لمفاوضات وشيكة وهدنة سواء إنسانية أو مؤقتة على أن تطرح خريطة طريق لإنهاء الحرب خلال جولة ترمب. وأعربت قطر في بيان الأحد، للمتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن «رفضها بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو»، ووصفتها بأنها «تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية (...) وشعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق الفلسطينيين». وتساءلت: «هل تم تحرير ما لا يقل عن 138 (رهينة) بفضل ما يسمى العمليات العسكرية أم بفضل تلك الوساطة التي تُنتقد الآن بشكل غير عادل؟»، مؤكدة أن «حملات التحريف والضغط السياسي لن تردع قطر، وستواصل العمل بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لضمان وقف إطلاق نار فوري». وجاء الموقف القطري غداة دعوة مكتب نتنياهو الدوحة، ضمن الوسطاء في محادثات هدنة غزة، إلى «الكف عن اللعب على الجانبين بالحديث غير الواضح، وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية (حماس)». والسجال القطري الإسرائيلي مستمر بوتيرة لافتة بالآونة الأخيرة، وقال نتنياهو في مقابلة أواخر أبريل (نيسان) الماضي، إن الدوحة «طرف فاعل في الحراك المناهض لإسرائيل داخل الجامعات الأميركية»، وعدّ آنذاك وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» تلك التصريحات بأنها «مجرد ضجيج»، مؤكداً أنه «رغم إحباط الدوحة من بطء عملية التفاوض بشأن غزة، فإنها تعمل على إحياء الاتفاق بشأن قطاع غزة رغم الصعوبات». ومنذ أواخر مارس (آذار) الماضي، تواصل التحقيقات الإسرائيلية في قضية معروفة باسم «قطر غيت» تزعم تلقي مستشاري نتنياهو أموالاً من قطر لتحسين صورتها، ونفى مسؤول قطري الاتهامات، في تصريحات نقلتها «رويترز» وقتها، وعدّها «جزءاً من حملة تشهير» ضد بلاده. وكان الأنصاري ذكر في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أن «قطر أخطرت الأطراف بأنها ستُعلق جهودها في الوساطة بين (حماس) وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة»، وعادت بعدها قبل تنصيب ترمب وقادت في يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقاً جديداً بعد تدخل من الرئيس الأميركي، الذي ينتظر أن يزور المنطقة بعد نحو أسبوع. ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، أن تصريحات نتنياهو تحريضية ضد قطر، بهدف إفشال المحادثات التي تخالف مساره المتمسك بالحرب للبقاء بالسلطة، متوقعاً أن تستمر قطر بجوار مصر والولايات المتحدة في الضغط لتحقيق اتفاق جديد. ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور صلاح العبّادي أن تصريحات مكتب نتنياهو جاءت لاستفزاز الجانب القطري، على أمل دفعها لتعليق جهود الوساطة، متوقعاً استمرار الدوحة في دورها بالوساطة بخلاف المرة الأولى التي كان فيها تعنت من الطرفين؛ «حماس» وإسرائيل. ويأتي السجال القطري الإسرائيلي وسط تعثر في المفاوضات مع استمرار العد التنازلي لزيارة ترمب للسعودية، وقطر، والإمارات، في الفترة من 13 إلى 16 مايو (أيار) الحالي، حسب إعلان سابق للبيت الأبيض. ومقابل التعثر بالمحادثات كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل الأحد لبحث الموافقة على توسيع الهجوم العسكري على غزة، مع استدعاء جنود جدد، غداة نشر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حركة حماس»، لرهينة قالت إنه أصيب في قصف إسرائيلي. ومساء السبت، تجمع آلاف الإسرائيليين مجدداً حاملين صور الرهائن في تل أبيب، وقالت أرونا ماسكيل البالغة 64 عاماً: «نحن هنا لأننا نريد أن تعود الرهائن إلى الوطن، ولا نعتقد أن الحرب في غزة اليوم لا يزال لها أي مبرر». وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد «سقوط صاروخ» في محيط «مطار بن غوريون» قرب تل أبيب الساحلية، بعد رصد عملية إطلاق من اليمن، وسط إشادة من «حماس»، وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجهة التي أطلقت الصاروخ قائلاً: «من يضربنا فسوف نرد عليه الضربة 7 أضعاف». ويتوقع حجازي، أن تستمر تصرفات نتنياهو في اتجاه لمزيد من التصعيد واستكمال الحرب الوحشية بغزة، واستدعاء جنود جدد لضمان بقائه السياسي، مضحياً بالرهائن، مستدركاً: «لكن مع قرب زيارة ترمب فإنه يمكن توقع تهدئة لأغراض إنسانية وإدخال مساعدات في إطار عمل إنساني محدود لا يصل لاتفاق هدنة أو وقف إطلاق نار». فيما يستبعد العبّادي التوصل إلى هدّنة قبل زيارة ترمب إلى منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أنه من الممكن أن يؤخر هذه الهدنة إلى أثناء الزيارة أو ترقب نتائجها، غير مستبعد أن يطرح الرئيس الأميركي خريطة طريق محددة خلال الزيارة لإنهاء الحرب في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store