
غوتيريش يحضّ إسرائيل وإيران على 'الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار'
حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إيران وإسرائيل على 'الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار' الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في منشور على منصة 'إكس'.
وقال: 'أرحّب بإعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. أدعو البلدين إلى احترامه بالكامل، المعارك يجب أن تتوقف. وآمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نزاعات أخرى في المنطقة'، في إشارة خصوصا إلى غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
مقربون من نتنياهو يدرسون إجراء «انتخابات خاطفة»
ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن مصادر في الحكومة الإسرائيلية فوجئت بقرار وقف إطلاق النار، جراء الهوة التي وجدت بين اللحظات المناسبة لضرب أهداف إيرانية، أعلنت عنها مصادر مختلفة، وبين الاتفاق الليلي بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جانبه، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع «سجلنا انتصاراً ساحقاً على إيران سيخطه التاريخ... الآن يتوجب علينا اقتحام قطاع غزة بكل قوتنا لاستكمال مهمتنا ـ إبادة حماس وإعادة المختطفين وضمان الأمن والازدهار بالقوة لشعب إسرائيل». وأعلن عضو الكنيست دان ايلوز (ليكود)، أنه «توجد حقيقة بسيطة... النظام الإيراني ليس نظاماً بالإمكان عقد اتفاقات معه بل نظام يتوجب هزيمته، خصوصاً في الوقت الذي تكون فيه يدنا هي العليا، هذا زمن الحسم، الاتفاق الوحيد الذي بالإمكان التوقيع عليه، هو اتفاق خنوع». وقال زعيم المعارضة يائير لابيد «الآن جاء دور غزة، هذه هي اللحظة المناسبة للتوصل لاتفاق هناك وإنهاء الحرب». وذكر رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، أنه «في ضوء الإنجازات العسكرية المذهلة التي حققها الجيش والموساد في الحرب على إيران، تأتي النهاية بصرير مرير جداً. عوضاً عن الاستسلام غير المشروط، يخوض العالم مفاوضات صعبة في الوقت الذي لا تتوافر فيه أي نية للنظام للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية ولا عن التسلح بصواريخ ولا عن دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة والعالم». «انتخابات مبكرة» إلى ذلك، كشفت القناة 12 العبرية، أن مقرّبين من نتنياهو، يعتقدون أنه يتوجب استغلال النجاح الحربي الكبير في إيران وتحجيم «حزب الله»، إضافة إلى إنهاء الحرب على غزة المُدمرة، لإجراء انتخابات مبكرة، «في أقرب وقت ممكن». ويتوجب على نتنياهو في دورة الكنيست المقبلة، مواجهة قانون إعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية وتمرير ميزانية تتضمن توفير مصاريف الحرب، ولهذا يسود اعتقاد في محيط رئيس الحكومة، بأن الخطوة الأسلم بعد انتهاء الحرب على غزة، هي التوجه للانتخابات، وانه «قد يحقق نصراً ساحقاً». ويبدو أن الهيئة السياسية بدأت بالاستعداد لذلك، وتعمل على تحديد مسار يؤكد أن «السابع من أكتوبر هو الثمن الذي توجب دفعه من أجل الخطوة التاريخية مع إيران». ومن المرجح أنه إذا اختار نتنياهو ذلك، سيخوض الانتخابات بتقديم تعهدات بضم دول جديدة لاتفاقات أبراهام ومنع إقامة دولة فلسطينية.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
وقف نار من دون اتفاق... إستراحة لجولة مقبلة بين إيران وإسرائيل!
هدوء مقابل هدوء، لكن من دون نهاية الحرب... هكذا بدا وقف النار بين إسرائيل وإيران، ولكن ليس من خلال مفاوضات أو معاهدة أو تفاهم متبادل. بل جاء من خلال إعلان أحادي الجانب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أُقرّ فوراً داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو. ما يلي ليس سلاماً، بل هدنة خطيرة: وقف إطلاق نار من دون إجماع أو اتفاق مفصل، مبني على روايات متنازع عليها وأهداف لم تُحسم. بل قد تكون هذه الهدنة مجرد استراحة. لقد انسحبت الحكومة الإسرائيلية من غزة لمدة 12 يوماً فقط، لتعود مرة أخرى. ربما يكون نتنياهو حصل على دفعة إيجابية داخلية طفيفة بحربه على إيران على المدى القصير، لكن هذا لن يحميه من الانتقادات التي تنتظره قريباً. «رواية انتصارية» بالنسبة إلى إسرائيل، فإن رواية نتائج الحرب على إيران هي رواية انتصارية. تزعم حكومة نتنياهو أنها حققت جميع أهدافها الإستراتيجية: شلّ البرنامج النووي، تدمير البنية التحتية الحكومية والعسكرية الرئيسية، اغتيال أكثر من 12 عالماً نووياً بارزاً، تأكيد تفوق جوي لا جدال فيه فوق الأجواء الإيرانية خلال ذروة الهجوم، وتدمير برنامج الصواريخ الإيراني. بل ذهب نتنياهو إلى حد إعلان إسرائيل «دولة عظمى». قُوبِل ادعاء نتنياهو بتفكيك وتدمير البرنامج الصاروخي بالتشكيك. لكن اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار روّت قصة أخرى. أطلقت إيران دفعة من الصواريخ أصابت أهدافاً إسرائيلية وقتلت سبعة أشخاص. لم تكن الكلمة الأخيرة لنتنياهو، بل لإيران، بوضوحٍ مُدوٍّ. لم يتناسب هذا مع شخصية نتنياهو التي تعشق الاستعراض، فأمر بضربة أوقفها ترامب (جزئياً)، لعلمه أن أي عمل حربي مُماثل يُمثل انتهاكاً لوقف النار وسيُثير رداً أوسع. مع ذلك، لا تُقبل طهران هذه النسخة من النصر. ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فشلت الحرب الأميركية - الإسرائيلية والحملة الجوية في توجيه ضربة قاضية واستسلام. بينما تؤكد طهران استهداف المواقع النووية في فوردو وناتانز وأصفهان وتضررها، فإنها تؤكد أيضاً أن اليورانيوم المخصب نُقل استباقياً إلى مواقع آمنة وغير مُعلنة قبل الهجمات. إذا بقيت هذه المواد سليمة، فإن قدرة إيران على السعي لامتلاك سلاح نووي ستظل حاضرة في كل مكان إذا اختارت قيادتها هذا المسار. «هيمنة صاروخية» في الأسبوع الأول من الحرب، عرضت الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران استسلاماً غير مشروط، ووقفاً كاملاً لبرنامجيها النووي والصاروخي، ووقف دعمها لحلفائها في الشرق الأوسط. لم تسمح إيران بأي من هذه التنازلات، ولا بوقف دعمها وتعزيزها لحلفائها، وهو أمرٌ في أمسّ الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى. وحافظت صواريخها على الهيمنة الكاملة على المجال الجوي الإسرائيلي، وأكدت قدرتها على مباغتة أحدث أنظمة الاعتراض الإسرائيلية متعددة الطبقات وأكثرها تطوراً. كما أثبتت أن بعض أنواع صواريخها قادرة على حمل عدة قنابل أصغر وأكثر تنوعاً في رأسها الحربي، والوصول إلى الهدف المنشود. «اللااتفاق» هذا «اللااتفاق» يُشكّل بيئة مثالية لصراع مستقبلي ويُجمّد فعلياً الحرب في ساحة معركة مليئة بالتناقضات. بالنسبة إلى إيران، ربما تكون حملة القصف قد غيّرت جغرافية برنامجها النووي، لكنها لم تُغيّر مساره. وتحتفظ طهران بالقدرة التقنية والمادية لاستئناف التخصيب والتحرك نحو التسلح في الوقت الذي تختاره. بالنسبة إلى إسرائيل، هذا ليس وقف نار لحل الأزمة، بل هو وقف نار قابل للانتهاك. ما ينتظرنا على الأرجح هو أحد مصيرين، الأول جولة ثانية من الحرب أكثر عنفاً بكثير، وأكثر كثافة وتدميراً وإستراتيجية، حيث يُعيد كلا الجانبين تقييم الوضع استعداداً لعودة حتمية للعنف. والثاني مسار أكثر هدوءاً، يشهد تسريع إيران لبرنامجها النووي سراً، مُحوّلةً قدراتها التقنية إلى أسلحة فعلية. لكلا النتيجتين آثار عميقة على المنطقة بأسرها وعلى الاستقرار العالمي. دور الولايات المتحدة في تنسيق وقف النار هذا ليس أقل إثارة للجدل. أعلن ترامب عنه بتبجحٍ مألوف، ولكن من دون أي دعم متعدد الطرف أو آلية تحقق. إنها صفقة مبنية على الشكل لا على الجوهر - تهدف إلى تشكيل وهم الاستقرار قبل الدورات الانتخابية والمناورات الجيوسياسية. قد تعتقد واشنطن أنها كسبت الوقت. في الواقع، ربما تكون قد أجّلت الانفجار ببساطة. في هذه الأثناء، يواجه نتنياهو معضلةً جديدة. بإعلانه نجاح المهمة وبفرض هيمنته الإستراتيجية، حصر نفسه في رواية التفوق الإسرائيلي الساحق. لكن هذه الرواية هشة. كشف رد إيران - ضرباتها الصاروخية على تل أبيب وحيفا وأهداف رئيسية أخرى، بما في ذلك تلك التي تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية تماماً - عن نقاط ضعف حقيقية. لم تكن هذه ردوداً رمزية، بل كانت إشارات محسوبة للردع والقدرة. إيران، من جانبها، تخرج من هذه الجولة ملطخة بالدماء ولكنها غير منكسرة. لقد تكبدت أضراراً جسيمة في بنيتها التحتية العسكرية والنووية، لكنها حافظت على عمقها الإستراتيجي. لقد استوعبت الهجوم - وردت بدقة محسوبة. والأهم من ذلك، أنها حافظت على حجر الزاوية في ردعها: مخزون كبير من اليورانيوم المخصب والقدرة على تسريع إنتاج الصواريخ. وحطمت إيران محرماً قائماً منذ فترة طويلة بشن هجمات صاروخية وطائرات من دون طيار متواصلة وواسعة النطاق مباشرة على كل الأراضي الإسرائيلية - ليس كهجوم رمزي لمرة واحدة، بل كحملة طويلة ومدروسة عن بعد دون اللجؤ إلى حلفائها. وبذلك، اختبرت ترسانتها الصاروخية في ظل ظروف حرب حقيقية، وكشفت عن نقاط ضعف في أنظمتها ودفاعات خصمها، وجمعت كنزاً من الدروس الميدانية ضد عدو حديث قوي للغاية، ما سيُثري بلا شك العقيدة وتطوير القدرات في المستقبل وحماية الجبهة الداخلية. وقد تُكثّف الحكومة الإسرائيلية، مُستلهمة من نجاحها المُفترض، جهودها السرية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية. قد يصبح تغيير النظام - الذي كان هدفاً مُعلناً سابقاً - إستراتيجيةً علنية. في المقابل، قد تُسرّع إيران من وتيرة عسكرتها الداخلية، وتُعمّق تحالفاتها مع القوى الحليفة، وتُوسّع قدراتها الصاروخية والدفاعية والطائرات المُسيّرة لردع أي ضربات مُستقبلية. يستعد الجانبان للمرحلة التالية من المواجهة. من المُتوقع أن تتحرك إسرائيل بسرعة لتعزيز أنظمة اعتراض الصواريخ، وتعميق الاختراق الاستخباراتي، وتكثيف عمليات التخريب والتجسس داخل الأراضي الإيرانية. ستُعاد معايرة قوات الرد السريع لديها لتكون أكثر سرعةً وحسماً، بينما ستُبذل جهود ديبلوماسية لتعزيز سرديتها عن النصر على الساحة الدولية. في الوقت نفسه، ستدفع إسرائيل بقوة نحو جولة جديدة من العقوبات، بهدف زيادة عزلة طهران وتشديد الخناق الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية. من وجهة نظر إسرائيل، طالما بقي النظام الحاكم الإيراني ذو التوجهات الأيديولوجية قائماً، فسيُنظر إلى التهديد على أنه دائم ووجودي. بذور المواجهة المُستقبلية هذه الهدنة، المُعلن عنها من دون شروط، تحمل في طياتها جميع بذور المواجهة المُستقبلية. إنها ليست اتفاقية سلام، وليست نجاحاً ديبلوماسياً، بل هي مهلة تكتيكية. في غياب الدبلوماسية، تملأ العسكرة الفراغ. وعندما يُستبدل الحوار بضربات الطائرات المُسيّرة والاغتيالات وقصف الصواريخ، نادراً ما تكون النتيجة استقراراً. قد يُفسّر الصمت في أعقاب هذه الحرب غير المُعلنة في شكل مُختلف على جانبي الحدود، لكنه يُعبّر عن نفس المعنى: لم تنتهِ الحرب بعد. قد تكشف الأشهر المقبلة عن نيات إيران بعيدة المدى في شكل أوضح. إذا أُعيد بناء تخصيب اليورانيوم وتسارعت وتيرة ذلك، وإذا ظهرت أدلة على أن التسلح جارٍ، فسيُذكر هذا الهدنة كخطأ إستراتيجي فادح - خطأ منح إيران الوقت والغطاء اللازمين لتجاوز العتبة النووية. أما إذا استغلت إيران هذه اللحظة لتعزيز وضعها الداخلي والدفع نحو عودة ديبلوماسية إلى الأطر العالمية مثل خطة العمل الشاملة المشتركة، فسيكون مستقبل مختلف ممكناً، وإن كان مستبعداً في ظل التوترات الحالية. إذن، ليس اللقاء مع السلام، بل مع الفصل التالي. وسواء بدأ هذا الفصل بوابل من الصواريخ أو بتجربة نووية، فهذا يعتمد على ما يفعله الجانبان في ظل هذا الهدنة الهشة. في الوقت الحالي، الحرب متوقفة موقتاً، لكن الوقت يمضي بسرعة.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
ترامب يكتب «النهاية الرسمية» لحرب يونيو
- الرئيس الأميركي يسمح للصين بمواصلة شراء النفط من إيران: لا نريد تغييراً للحكم في طهران... ولا الفوضى - زامير: اختتمنا مرحلة مهمة ولكن الحملة لم تنتهِ دخل وقف هشّ لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ بعد 12 يوماً من الحرب بين العدوين اللدودين، تخللتها ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية وردّاً إيرانياً محدوداً على قاعدة العديد الأميركية في قطر. وبينما أكد الرئيس دونالد ترامب، أنه لا يريد «تغييراً للنظام» في إيران، مضيفاً أنه من شأن ذلك أن يثير «الفوضى»، تعهد الرئيس مسعود بزشكيان أن تحترم طهران الاتفاق، بشرط قيام إسرائيل، بالمثل. وليل الاثنين - الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي أن إيران وإسرائيل قبلتا بـ «وقف كامل وشامل لإطلاق النار» من شأنه أن يؤدّي إلى «النهاية الرسمية» لحرب يونيو. وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أن تطبيق الاتفاق سيبدأ تدرجاً قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء ويمتد على 24 ساعة ومرحلتين. وستوقف الجمهورية الإسلامية بموجبه كلّ عملياتها أولا تليها إسرائيل بعد 12 ساعة. وصباحاً، كتب على منصته «وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن. من فضلكم لا تنتهكوه!»، بعد لحظات على اتهامه البلدين بانتهاكه. وقال على «تروث سوشال»، إن «إسرائيل لن تهاجم إيران. ستعود كل الطائرات أدراجها وهي تلوح بود لإيران. لن يتعرض أحد لأذى. وقف إطلاق النار ساري المفعول!». ويأتي ذلك بعد وقت قصير على قوله للصحافيين في البيت الأبيض إنه «غير راض» عن إسرائيل لخرقها الاتفاق. وأمام عدسات القنوات التلفزيونية، أعلن وقد بدا عليه الغضب «ما إن توصلنا إلى اتفاق حتى خرجت إسرائيل وألقت الكثير من القنابل، لم أرَ مثل هذا العدد من قبل. لست راضياً عن إسرائيل». وأضاف «لست راضياً عنهما، لست راضياً عن ايران، ولكنني فعلاً لست راضياً عن إسرائيل». وكتب الرئيس الأميركي بعد وقت قصير من مغادرة البيت الأبيض لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي «إلى إسرائيل. لا تسقطوا تلك القنابل. إذا فعلتم ذلك، فسيكون ذلك انتهاكاً جسيماً. أعيدوا طياريكم إلى دياركم الآن!». وأضاف باستياء أن الدولتين «تتقاتلان منذ مدة طويلة جداً وبشكل قوي إلى حد أنهما لا تعرفان ما الذي تفعلانه، هل تفهمون ذلك»؟ وعلى متن طائرة «اير فورس وان» الرئاسية، قال ترامب للصحافيين إنه لا يريد «تغييراً للنظام» في إيران. وتابع «إذا تم الأمر فليكن، ولكنني لا أريد ذلك. أرغب بأن تهدأ الأمور في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن «تغيير النظام يتسبب بالفوضى ولا نرغب برؤية الكثير من الفوضى». النفط الإيراني كما أكد الرئيس الأميركي أن بإمكان الصين مواصلة شراء النفط الإيراني، في خطوة يبدو أنها تصب في إطار تخفيف العقوبات التي كانت تفرضها واشنطن على طهران. وقال «بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. نأمل أن يشتروا الكثير من الولايات المتحدة أيضاً». وأعلنت تل أبيب صباح موافقتها على المقترح الأميركي، مؤكّدة تحقيقها «كلّ الأغراض» من حربها التي أطلقتها في 13 يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي. وأفاد بيان حكومي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته المصغّرة أن إسرائيل «حقّقت كل أهدافها في عملية الأسد الصاعد بل تجاوزتها». وبحسب البيان، فإن الدولة العبرية أزالت في حربها مع إيران «التهديد الوجودي المزدوج» المتمثل بالبرنامج النووي والصواريخ البالستية. وأكد رئيس الأركان إيال زامير في بيان، «اختتمنا مرحلة مهمة، ولكن الحملة ضدّ إيران لم تنتهِ. نحن ندخل مرحلة جديدة بناء على إنجازات المرحلة الحالية». وأضاف «أعدنا مشروع إيران النووي أعواماً إلى الوراء، والأمر ذاته ينطبق على برنامجها الصاروخي». ومساء، أعلنت الدولة العبرية العودة للوضع الطبيعي ورفع القيود المرتبطة بالحرب. من جهتها، أكدت إيران أنها لقّنت إسرائيل «درساً» و«أجبرتها» على وقف الحرب «بشكل أحادي»، مجاهرة بـ«النصر» ومؤكّدة أنها مازالت «في حالة تأهّب» استعداداً «للردّ على أي اعتداء». وأعلن بزشكيان في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الأمّة «نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد». وقال «اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمّتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرّت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز» الاسرائيليين. مكالمة «غاضبة»... منعت انهيار الهدنة كشف مصدر في البيت الأبيض، أن دونالد ترامب، اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب منه عدم مهاجمة إيران، صباحاً. وأضاف أن الرئيس الأميركي كان غاضباً وتحدث بلهجة مباشرة مع نتنياهو، وفق ما أفاد موقع «أكسيوس». كذلك أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن نتنياهو قلّص الرد بعد الضغط الأميركي. وأوضح مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو أبلغ ترامب أنه غير قادر على إلغاء الهجوم الجوي، وأنه ضروري لأن إيران انتهكت وقف إطلاق النار. إلا أنه وعد بتقليص حجم الهجوم بشكل كبير، على ألا يصيب عدداً كبيراً من الأهداف، وإنما هدف واحد فقط. ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم نظام راداربالقرب من طهران، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه «هدف رمزي». اغتيال قائدين وعالم نووي قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، استهدفت هجمات إسرائيلية شخصيات إيرانية بارزة، بينها نائب رئيس استخبارات الشرطة العميد علي رضا لطفي. ونقلت «وكالة فارس للأنباء»، عن بيان للحرس الثوري ان «قائد جهاز قوات حماية المعلومات (المخابرات) في الباسيج استشهد في هجوم للكيان الصهيوني». وأفاد التلفزيون الرسمي، باغتيال العالم النووي محمد رضا صديقي صابر في منزل والدَيْه في آستانة أشرفية شمال إيران قرب بحر قزوين. وأضاف أن ابنه البالغ 17 عاماً، قُتل قبل أيام بضربة على منزل العائلة في طهران. واسم محمد رضا صديقي صابر، مدرج في قائمة العقوبات الأميركية. وكانت الاستخبارات الإسرائيلية ركزت على مدى الـ 12 يوماً من حربها غير المسبوقة ضد إيران، على استهداف أبرز القادة العسكريين، لاسيما ضمن الحرس الثوري، فضلاً عن«العلماء النوويين». فمنذ 13 يونيو، عبر الغارات والمسيرات، والسيارات المفخخة، نحو 17 عالماً من أبرز عقول إيران النووية. كما اغتالت عشرات القادة العسكريين رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، فضلاً عن قائد مقر«خاتم الأنبياء» علي شادماني. والأسبوع الماضي، أكد مصدر إسرائيلي، اغتيال نحو 30 قائداً عسكرياً رفيع المستوى. طهران تبدأ إعادة البناء بدأت الحكومة الإيرانية تقييم حجم الأضرار التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية خلال الحرب تمهيداً لبدء عملية إعادة الإعمار. وقالت الناطقة فاطمة مهاجراني «لقد تعرضنا لهجمات تستهدف مناطق سكنية إضافة إلى مراكز علمية، معاهد بحوث (علمية)، منشآت صحية ومدنية... ولذلك نحن أمام مهمة كبرى لإعادة الإعمار».