logo
أمين عسير: المنطقة تسجّل قفزات نوعية بالاستثمار تجاوزت 23 مليار ريال

أمين عسير: المنطقة تسجّل قفزات نوعية بالاستثمار تجاوزت 23 مليار ريال

عكاظ٢٧-٠٥-٢٠٢٥

تابعوا عكاظ على
أكد أمين منطقة عسير المهندس عبدالله الجالي أن منطقة عسير تشهد تحولاً نوعياً على خريطة الاستثمار السياحي، ويتوقع أن تتجاوز استثمارات القطاع البلدي حاجز 16 مليار ريال خلال السنوات القادمة، بدعم من شراكات ناجحة مع القطاع الخاص والذراع الاستثمارية للأمانة «قمم السراة».
واستعرض الجالي خلال مشاركته بورقة عمل ضمن جلسات منتدى عسير للاستثمار2، المنعقد في جامعة الملك خالد، حزمة من المنجزات والمشاريع التنموية والاستثمارية التي تهدف إلى دعم الاستدامة الاقتصادية وتعزيز جودة الحياة في المنطقة.
ولفت إلى ارتفاع نسبة المشاريع الاستثمارية في عسير بنسبة 525% خلال ثلاث سنوات، إلى جانب ارتفاع الإيرادات الاستثمارية بنسبة 139% خلال الفترة نفسها، ما يعكس تطور منظومة الاستثمار في المنطقة، متطلعاً إلى أن تصل الاستثمارات البلدية إلى 16 مليار ريال خلال السنوات القادمة، في حين بلغ الانفاق على مشاريع تحسين البنية التحتية خلال العامين الماضيين 7 مليارات ريال، شملت تنفيذ مشاريع الصيانة والتحسين 2500 كيلو متر من الطرق، وسفلتة أكثر من 150 موقعاً، وإنشاء 625 حديقة، إلى جانب تطوير حديقة عسير المركزية بمساحة تجاوزت 2.4 مليون متر مربع، ليصل إجمالي حجم المشاريع إلى أكثر من 23 مليار ريال.
وأشار إلى أن منطقة عسير سجّلت أعلى نسبة نمو في الإيرادات الاستثمارية على مستوى المملكة بنسبة بلغت 42%، بفضل مقوماتها الاقتصادية وجاذبيتها العالية للاستثمار، موضحاً أنه تم خلال العامين الماضيين العمل على البنية التحتية للمنطقة من خلال تطوير 142 حديقة بمساحة إجمالية تجاوزت 2421605 أمتار مربعة، ليصل إجمالي الحدائق في المنطقة إلى 625 حديقة، وتنفيذ أكثر من 2500 كيلومتر من مشاريع تطوير وتحسين الطرق، وتنفيذ أكثر من 260 مشروعاً لتصريف مياه الأمطار والسيول، وتسليم أكثر من 150 مخططاً سكنياً، منوهاً إلى أن الأمانة حققت نسبة إنجاز 100% في المناطق ذات الأولوية، ما يعكس التزام الأمانة بتحقيق جودة الحياة في عسير، وتعزيز البيئة الحضرية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأفاد بأن الأمانة شهدت تحسناً ملحوظاً في مؤشرات الأداء، من أبرزها انخفاض مؤشر التشوه البصري بنسبة 19.6% خلال ستة أشهر، ونمو التحول الرقمي بنسبة 1196%، عبر أتمتة 36 منتجاً على منصة «بلدي»، إلى جانب سداد ما نسبته 100% من مستحقات المقاولين حتى 2024، و80% حتى 2025، في خطوة تعكس التزامها بتحقيق الاستدامة المالية للقطاع البلدي.
وأكد أمين عسير في ختام كلمته أن الأمانة تواصل جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الامتثال والشفافية، في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، في إطار طموحها لنهضة تنموية كبيرة تجعل من منطقة عسير بيئة استثمارية واعدة للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.
أخبار ذات صلة
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتجاوز 81 دولارا بعد الضربة الأمريكية على إيران واحتمالات إغلاق مضيق هرمز
النفط يتجاوز 81 دولارا بعد الضربة الأمريكية على إيران واحتمالات إغلاق مضيق هرمز

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

النفط يتجاوز 81 دولارا بعد الضربة الأمريكية على إيران واحتمالات إغلاق مضيق هرمز

تجاوزت أسعار النفط حاجز 81 دولارا للبرميل اليوم الاثنين مع تقييم الأسواق لاحتمالات إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر به خُمس نفط العالم. تصاعدت أسعار النفط بأكثر من 5% عند افتتاح تداولات الأسبوع، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 4%، وأسهم في الارتفاع الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران، ورد إيران المحتمل بإغلاق المضيق، ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن الإمدادات العالمية. وبلغت عقود خام برنت لشهر أغسطس ذروتها عند 81 دولاراً، قبل أن تتراجع إلى 79.6 دولار، في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 76.73 دولار، ما يعكس توتر الأسواق بشأن الموقف في الشرق الأوسط وارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية. أما بالنسبة للذهب، فقد شهدت أسعاره الفورية زيادة بنسبة 0.5%، لتصل إلى 3385 دولاراً للأونصة في بداية تداولات الأسبوع، يعود هذا الارتفاع إلى القلق من احتمالات نشوب نزاع أوسع في المنطقة وتأثيره في الاقتصاد العالمي. النفط والغاز إلى صعود حال إغلاق المضيق سيكون لأي انقطاع في الشحن عبر مضيق هرمز تأثير كبير في سوقي النفط والغاز الطبيعي المسال العالميتين. ارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 10% إلى أكثر من 77 دولارا للبرميل منذ 13 يونيو الجاري، حين شنت إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية وبادلتها طهران إطلاق النار، مستهدفة عدة مواقع بصواريخ باليستية طويلة المدى وطائرات مسيرة. قد يتجاوز سعر النفط الخام 130 دولارا للبرميل، وفقا لتوقعات محللي "بلومبرغ إيكونوميكس" زياد داود وتوم أورليك وجنيفر ويلش. فيما يتعلق بالغاز، تستخدم قطر هذه الطريق لصادراتها من الغاز دون وجود ممر بديل. ويشكل البلد الخليجي وحدة نحو 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم. وأشار تقرير لـ "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن ذلك سيجعل سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية ضيقة للغاية، ما يدفع أسعار الغاز الأوروبية إلى ارتفاع كبير. في حين قد يخشى المستثمرون انقطاع الإمدادات إذا تصاعد التوتر، لا يزال لدى أعضاء "أوبك+" طاقة احتياطية وفيرة يمكن استخدامها. إضافة إلى ذلك، قد تختار وكالة الطاقة الدولية تنسيق إطلاق مخزونات الطوارئ لمحاولة تهدئة الأسعار. قال بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في أكسفورد إيكونوميكس، في تقرير صدر قبيل التصعيد الأخير: "تُمثل التوترات في الشرق الأوسط صدمة سلبية أخرى للاقتصاد العالمي الضعيف أصلا". وأضاف: "ارتفاع أسعار النفط وما يصاحبه من ارتفاع في تضخم مؤشر أسعار المستهلك سيُشكلان مشكلة كبيرة للبنوك المركزية".

أسواق النفط تتأهب لموجة صعود في أسعار "الخام"
أسواق النفط تتأهب لموجة صعود في أسعار "الخام"

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

أسواق النفط تتأهب لموجة صعود في أسعار "الخام"

تتأهب أسواق النفط لقفزة كبيرة في أسعار الخام في افتتاح تداولات الأسبوع اليوم الاثنين والذي سيشهد موجه صعودية مع تفاقم المخاطر الجيوسياسية مع بدء الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية. شهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا واسع النطاق تراوح بين 70.56 و79.04 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضي، مع إغلاق منخفض نسبيًا عند نحو 77 دولارًا للبرميل بعد أن أجّلت إدارة ترمب الجدول الزمني لتدخلها المحتمل في الخليج. أما قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسياسة أوبك+، والواردات الصينية ومخاوف تعطل الإمدادات جميعها عوامل صعودية معتادة، بينما ستحدد نتيجة الخلاف الإسرائيلي الإيراني المزيد من تحركات الأسعار. بينما يستعد المستثمرون لارتفاع أسعار النفط، ويتجهون نحو الملاذات الآمنة بعد قصف الولايات المتحدة للمواقع النووية الإيرانية، وقال مستثمرون إن هجومًا أميركيًا على مواقع نووية إيرانية قد يدفع أسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع ويدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن، وذلك في إطار تقييمهم لكيفية تأثير التصعيد الأخير للتوترات على الاقتصاد العالمي. وأشار رد فعل أسواق الأسهم في الشرق الأوسط، في تداولات يوم الأحد، إلى أن المستثمرين كانوا يفترضون سيناريو حميدًا، حتى مع تكثيف إيران هجماتها الصاروخية على إسرائيل ردًا على التدخل الأميركي المفاجئ والعميق في الصراع. ووصف ترمب الهجوم بأنه "نجاح عسكري باهر" في خطاب متلفز للأمة، وقال إن "منشآت التخصيب النووي الرئيسة في إيران قد دُمرت تمامًا". وأضاف أن الجيش الأميركي قد يستهدف أهدافًا أخرى في إيران إذا لم توافق البلاد على السلام. وقالت إيران إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من "عواقب وخيمة"، وقال المستثمرون إنهم يتوقعون أن يؤدي التدخل الأميركي إلى موجة بيع في أسواق الأسهم، واحتمال إقبال على الدولار وغيره من أصول الملاذ الآمن عند إعادة فتح الأسواق الرئيسة، لكنهم أضافوا أيضًا أن الكثير من عدم اليقين بشأن مسار الصراع لا يزال قائمًا. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في بوتوماك ريفر كابيتال: "أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأعتقد أن أسعار النفط سترتفع عند الافتتاح". وأضاف: "ليس لدينا أي تقييم للأضرار، وسيستغرق ذلك بعض الوقت. وعلى الرغم من أنه وصف الأمر بأنه "منتهٍ"، إلا أننا منخرطون. ماذا بعد؟" وأضاف: "أعتقد أن حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق، حيث أصبح الأميركيون في كل مكان الآن معرضين للخطر. سيزيد ذلك من حالة عدم اليقين والتقلب، وخاصة في سوق النفط". وكان أحد مؤشرات رد فعل الأسواق في الأسبوع المقبل هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة رقمية، والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد البيتكوين، والذي تسيطر عليه الآن المؤسسات بشكل كبير. انخفض الإيثر بنسبة 5 % يوم الأحد، مسجلاً خسائر منذ الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران في 13 يونيو لتصل إلى 13 %. مع ذلك، بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير قلقة بشأن هجمات الصباح الباكر، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسة في قطر، والسعودية، والكويت بشكل طفيف، وسجل مؤشر تل أبيب الرئيس أعلى مستوى له على الإطلاق. ويتركز أحد المخاوف الرئيسة للأسواق حول التأثير المحتمل للتطورات في الشرق الأوسط على أسعار النفط، وبالتالي على التضخم. وقد يُضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلك ويُقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. وصرح سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في شركة أبحاث الأسهم إم إس تي ماركوي في سيدني، بأن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو رد إيران باستهداف المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في أماكن مثل العراق، أو مضايقة ممرات السفن عبر مضيق هرمز. يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران، وهو طريق التصدير الرئيس لمنتجي النفط مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت. وقال كافونيك: "يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام القادمة، لكن هذا قد يضعنا على مسار نحو سعر 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقًا". في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي بنسبة تصل إلى 18 % منذ 10 يونيو، مسجلةً أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبًا عند 79.04 دولارًا يوم الخميس، لم يشهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أي تغيير يُذكر، عقب انخفاضه الأولي عندما شنت إسرائيل هجماتها على إيران في 13 يونيو. وفي تعليقاته بعد إعلان ترمب عن الضربات، اتفق جيمي كوكس، الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية، على أن أسعار النفط سترتفع على الأرجح عند سماع الأخبار الأولية. لكن كوكس قال إنه يتوقع أن تستقر الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة، حيث قد تدفع الهجمات إيران إلى السعي إلى اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة. في تطورات أسواق الطاقة، خفّض بائعو النفط الخام الإيراني إلى الصين أسعارهم، مقدمين خصومات قدرها 3.50 دولار للبرميل أقل من خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال للشحنات الفورية في يوليو، سعياً لتسريع وتيرة الصادرات في ظل معاناة مصافي شاندونغ من ارتفاع أسعار النفط. في سنغافورة، ، سعت شركة شيفرون الأميركية العملاقة للنفط إلى الحصول على عروض غير ملزمة لشراء حصتها المتبقية البالغة 50 % في مصفاة سنغافورة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 290 ألف برميل يومياً، والتي تشغلها بالاشتراك مع بتروتشاينا، وتتطلع إلى بيع معظم أصولها في جنوب شرق آسيا في إطار حملة تخارج أوسع نطاقاً. في كازاخستان، نفت حكومة البلاد التقارير التي تُفيد بأنها تُفكر في الانسحاب من أوبك+، على الرغم من مشكلة فائض الإنتاج المتكررة التي شهدتها في مايو، حيث بلغ متوسط ​​إنتاجها 1.803 مليون برميل يوميًا، أي ما يُعادل 21 % أو 325 ألف برميل يوميًا فوق حصتها، مما أثار غضب مُنتجين آخرين داخل المجموعة النفطية. في المملكة المتحدة، تسعى البلاد جاهدةً لإلغاء جميع عمليات استكشاف بحر الشمال. وأصدرت حكومة المملكة المتحدة مجموعة جديدة من القواعد البيئية الصارمة لمشاريع الوقود الأحفوري الجديدة، مُطالبةً بإدراج ما يُسمى بانبعاثات النطاق 3 (الناتجة عن استخدام الوقود المُستخرج) في تقييم الأثر البيئي لأي مشروع. في كندا تُستعد البلاد لتصبح مُصدرًا للغاز الطبيعي المُسال. وقد تشهد كندا أول شحنة لها من الغاز الطبيعي المُسال قريبًا مع بدء إجراءات تشغيل مشروع الغاز الطبيعي المُسال الكندي، الذي تبلغ تكلفته 40 مليار دولار، مع بدء تبريد خط الإنتاج رقم 1، الذي تبلغ سعته 6.5 مليون طن سنويًا، يوم الاثنين المقبل وينتهي يوم الأحد، مما سيدفع الأسعار في البلاد إلى الارتفاع.في ماليزيا، وقّعت بتروناس، شركة النفط الوطنية الماليزية، اتفاقية لتطوير القطاع البحري رقم 66 في سورينام، وهو القطاع الرابع الذي تديره شركة النفط الوطنية حصريًا، لتصبح بذلك أهم مالك لمساحة التنقيب والإنتاج في البلاد. في موزمبيق، أعربت حكومة البلاد عن استعدادها لرفع حالة القوة القاهرة عن مشروع الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة توتال إنرجيز في موزمبيق، والذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، والذي بدأ العمل به منذ هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أبريل 2021، سعياً لبدء تشغيل المصنع بحلول عام 2029. في النرويج، أعلنت شركة إكوينور النفطية الوطنية النرويجية أن مشروعها الرائد يوهان كاستبرغ، وهو أكبر منشأة للإنتاج والتفريغ والتخزين في المياه الإقليمية للبلاد بطاقة إنتاجية تبلغ 220 ألف برميل يومياً، يُنتج الآن بأقصى طاقته، بعد أقل من أربعة أشهر من بدء تشغيله. في الولايات المتحدة، انحازت المحكمة العليا الأميركية لمصافي كاليفورنيا التي عارضت المعايير الصارمة التي وضعتها الولاية الذهبية لانبعاثات المركبات وقوانين السيارات الكهربائية، مما أعاد استثناء كاليفورنيا من معايير الانبعاثات الوطنية في عهد بايدن إلى دائرة الضوء. واستحوذت شركة شيفرون الأميركية العملاقة للنفط على نحو 125 ألف فدان صافي في شمال شرق تكساس وأركنساس بعقد إيجار لتطوير موارد الليثيوم من خلال استخراج الليثيوم مباشرة، وذلك عقب دخول شركة إكسون موبيل عام 2023 إلى تكوين محلول سماك أوفر الملحي في أركنساس. في إسبانيا، وبعد شهرين تقريبًا من انقطاع التيار الكهربائي على مستوى إسبانيا في 28 أبريل، ألقت الحكومة الإسبانية باللوم على شركة تشغيل الشبكة "ريديا" لفشلها في الحفاظ على جهد مناسب في ظل زيادة توليد الطاقة المتجددة في البلاد. في جنوب السودان، وافقت حكومة البلاد على تعزيز التعاون مع شركة النفط الوطنية الصينية لاستئناف إنتاج النفط في العديد من الحقول التي تضررت خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد، سعياً لرفع الإنتاج من 70 ألف برميل يومياً الآن إلى نحو 200 ألف برميل. يُشكل الصراع بين إيران وإسرائيل، الذي اندلع الأسبوع الماضي، عقبة جديدة أمام إيران، التي تستخدم أسطولًا سريًا من ناقلات النفط لإخفاء مصدرها والالتفاف على العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها في عام 2018 بسبب برنامجها النووي. وأظهرت أحدث بيانات من شركة التحليلات كبلر أن إيران حمّلت 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام حتى الآن هذا الأسبوع، مسجلةً أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع. استُهدفت البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين في تبادلات صواريخ، بما في ذلك مصفاة حيفا للنفط في إسرائيل وحقل بارس الجنوبي للغاز الإيراني، إلا أن منشأة تصدير النفط الخام الرئيسة لإيران في جزيرة خرج نجت حتى الآن. وصرح همايون فلكشاي، رئيس قسم تحليل النفط الخام في شركة كبلر لتتبع السفن، بأن جميع عمليات التحميل من جزيرة خرج هذا الأسبوع جرت من الرصيف الشرقي للموقع. تقع جزيرة خرج في عمق الخليج العربي، على بُعد نحو 30 كيلومترًا من الساحل الجنوبي الغربي للدولة الشرق أوسطية. وقال فلكشاي، في إشارة إلى شركة النفط الوطنية الإيرانية الحكومية: "قد تعتقد شركة النفط الوطنية الإيرانية أن الرصيف أقل خطورة من الرصيف الرئيس الآخر الواقع على الجانب الغربي في المياه المفتوحة". تقترب ناقلات النفط الكبيرة الآن من جزيرة خرج واحدة تلو الأخرى، تاركة الرصيف الثاني على الجانب الغربي من الجزيرة شاغرًا لعدة أيام، مع وجود 15-16 ناقلة نفط إيرانية أخرى متناثرة في منطقة الخليج العربي الأوسع. وأفادت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء أن صادرات النفط الإيرانية ظلت مستقرة حتى الآن هذا العام عند نحو 1.7 مليون برميل يوميًا، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على العملاء الصينيين منذ مارس. وقالت شركة فورتيكسا لتتبع السفن لرويترز إن إيران نقلت جزءًا من أسطولها العائم لتخزين النفط، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 مليون برميل، والموجود على متن 36 سفينة مختلفة، إلى مكان أقرب بكثير من الصين لتقليل تأثير أي انقطاعات على المشترين. اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027. وأفادت شركة فورتيكسا بأن نحو عشر ناقلات نفط، تحمل ما يقرب من 8 ملايين برميل من النفط الخام الإيراني، متمركزة الآن قبالة سواحل الصين مباشرةً، قادمةً من منطقة سنغافورة حيث يوجد 20 مليون برميل أخرى. وأضافت فورتيكسا أن الكمية المتبقية، والبالغة نحو 12 مليون برميل، كانت في الخليج العربي في بداية الشهر، لكن موقعها الحالي غير واضح. ويتيح وجود مخازن عائمة للناقلات تحميل النفط الخام دون تحديد وجهة ثابتة فورية.

المقالالسعودية.. أرض الفرص
المقالالسعودية.. أرض الفرص

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

المقالالسعودية.. أرض الفرص

في زمن مضطرب، حين تكتب النار تاريخًا جديدًا على حدود الشرق الأوسط، وحين تتقاطع المصالح الدولية في لحظة اشتعالٍ بين إيران وإسرائيل، خرج الرئيس الأمريكي ليعلن أن الحرب قد انتهت، أو كادت، وأن واشنطن أنهت عملياتها العسكرية، وتنتظر فقط إعلان إيران للسلام. لحظة تبدو فيها المنطقة على حافة التاريخ، لا تعرف إلى أين تميل. وفي هذا الهامش الضيق بين الحرب والسلام، وقفت السعودية… لا طرفًا في الصراع، بل ميزانًا للمنطقة، وقوة تعقل تبني حيث يهدم الآخرون، وتدعو حيث يصمت المتصارعون. وفي ظل هذا التصعيد، اختارت المملكة العربية السعودية أن تتحدث بلغة الدولة، لا بلغة الميدان. أن تبني موقفها على الشرعية، لا على السلاح. أن تقول للعالم: 'نحن أرض الفرص، ولسنا جزءًا من الصراعات.' وقد عبّر وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان عن ذلك بوضوح حين قال: 'ندين جميع أشكال التصعيد، وندعو لضبط النفس واحترام السيادة. المملكة ترفض أن يكون الشرق الأوسط ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات'. هذا الموقف لم يكن انفعالًا سياسيًا، بل تعبيرًا عن فلسفة عميقة: السعودية لا تريد أن تستثمر في لحظة، بل في مستقبل. وهنا تتجلى حكمة القيادة السعودية، التي تضع التنمية فوق الحسابات الآنية، وتبني واقعًا تتجه نحوه أنظار المستثمرين عندما يتساءلون: 'أين المستقبل؟' وبينما تهتز العواصم، وتنكمش الأسواق، بقيت الرياض مستقرة. ظلّت البورصة السعودية محتفظةً بثقة المستثمرين، بل شهدت سيولة ملحوظة في قطاعات البنوك والطاقة والبنية التحتية. فقد أكّد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، في تصريحات حاسمة: 'نحن لا نتفاعل مع الضوضاء. نحن نرد على الوقائع فقط.' وهو تصريح يختصر كثيرًا من فلسفة المملكة في إدارة الأزمات: بُعد النظر لا رد الفعل. وبينما كانت بعض الأسواق المجاورة تبحث عن الملاذ، تحوّلت السعودية إلى الملاذ ذاته. عادت رؤوس الأموال، وازدادت شهية المستثمرين الدوليين للدخول في قطاعات استراتيجية مثل اللوجستيات، الذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر. كانت الحكمة السعودية هي الرصيد الأكبر، لا النفط، ولا القوة المالية فقط. الرؤية التي تقودها المملكة اليوم لم تكن أداة دبلوماسية، بل هي مشروع وطني مبني على السيادة الاقتصادية، واستقرار القرار، ومؤسسات تعرف كيف تحوّل الجغرافيا إلى فرصة، والاضطراب الإقليمي إلى مساحة تفاوض لا تهديد. السعودية لم تحبس نفسها في حسابات الصراع، بل فتحت نوافذ للسلام، والاقتصاد، والربح المشترك. وهكذا، وبينما ينتظر العالم إعلان إيران عن وقف الحرب، وبينما تراجع الولايات المتحدة دورها، تظل السعودية ممسكة بالبوصلة، تُذكّر المنطقة بأن الاستقرار ليس شعارًا، بل شرطٌ للتنمية. هذا ليس زمن الصراعات الكبرى فقط، بل زمن الفرص الكبرى أيضًا. ومن يملك الحكمة يملك المستقبل. والسعودية اليوم، كما تقولها بأفعالها لا بأقوالها، تكتب سطرًا جديدًا في معادلة الشرق الأوسط: سطرًا يبدأ من الرؤية، ويُنهي سطور الحرب القديمة. وفي قلب هذا المشهد، يبرز سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بوصفه مهندس التحول وصانع الرؤية. لم تكن رؤية السعودية 2030 مجرد خطة اقتصادية، بل كانت درعًا سياسية، ومرآة لحكمة قائد شاب آمن أن المستقبل لا يُنتظر بل يُبنى. وسط هذا الغليان الإقليمي، يبقى صوت الأمير محمد صريحًا، واثقًا، لا يرتبك أمام الأزمات، بل يقرؤها بعيون الاستثمار والتقدم. إنه لا يكتفي بإطفاء الحرائق، بل يشعل شرارة الأمل في كل مفصل من مفاصل الدولة. ولهذا، لا تُسأل السعودية اليوم عن موقفها من الحرب فقط، بل تُسأل عن دورها في إعادة صياغة الإقليم… وفق معادلة كتبها ولي عهدها: 'اقتصاد قوي، شعب طموح، ودولة لا تتأثر بالعواصف بل تقود السفينة وسطها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store