المطلوب دوليا وتحديدا أميركيا سلاح الحزب لا الفلسطيني
وفي المقابل، تبين انه على الرغم من اهمية نزع السلاح الفلسطيني، المطلوب من لبنان دوليا وتحديدا اميركيا هو سلاح حزب الله قبل اي أمر آخر.
وهنا تقول مصادر مطلعة انه بعدما ضَعُفت حماس بشكل كبير في غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو سنة وتسعة اشهر، فان تأثيرها على المخيمات في لبنان لا بدّ ان ينخفض، اضف الى ذلك تراجع قدرات ايران بعد الضربات الاميركية والاسرائيلية الاخيرة.
من جهته العميد ناجي ملاعب، يقول في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان البحث في ملف السلاح الفلسطيني جاء لتسهيل عملية تسليم سلاح حزب الله والانتهاء من "السلاح غير الشرعي"، وبالتالي زيارة ابو مازن الى لبنان لم تحمل جديدا، بل حاولت ان تسرّع هذه العملية والقول ان السلطة الفلسطينية موافقة.
ويضيف ملاعب: اصلًا المشكلة ليست مع السلطة او منظمة التحرير الفلسطينية او الكفاح المسلح، فاذا عدنا في الذاكرة الى العام 2014 فقد حضر ابو مازن الى بيروت ووافق على تسليم السلاح لكن حينها الامر لم يحصل نظرا لهيمنة سوريا وحزب الله على لبنان.
اين هي مشكلة السلاح في المخيمات؟ يجيب ملاعب: انطلاقا من تجربتي وخدمتي في الجنوب كان هناك دائما تعاون بين الكفاح المسلح وكافة الاجهزة الامنية اللبنانية لا سيما على مستوى تسليم المطلوبين. لكن المشكلة ناجمة عن إدخال عناصر جديدة مسلحة الى المخيمات، وهذا ما عانى منه الفلسطيني واللبناني على حدّ سواء، وبالتالي جند الشام والجهاد الاسلامي وحماس ومجموعة ابو محجن، هم الذين يفترض بهم ان يسلموا سلاحهم.
وفي هذا السياق، يذكّر ملاعب ان حزب الله كان يستخدم هذه القوى كلما اراد ان يحرك اي جبهة مع اسرائيل، فكانت عناصر منها تذهب الى مخيم البص او الرشيدية او مناطق قريبة من الحدود الجنوبية وتطلق الصواريخ باتجاه الاراضي المحتلة اما بمعرفة حزب الله او بتحريض او دعم منه، بمعنى آخر الشكوى من هذا السلاح هي نتيجة ارتباطه بالحزب.
وسئل: لماذا اذًا تمّ تحديد مهل زمنية للتسليم؟ يوضح ملاعب ان كل المهل والتعاون الرسمي لن يؤدي الى نتيجة، مكررا المشكلة ليست مع السلطة الفلسطينية بل مع الخارجين عنها والذين ينتمون بشكل ما الى المحور الذي يرعاه حزب الله في لبنان، لذلك ما روّج له في الاعلام كان نوع من بدء الحوار مع الجانب الفلسطيني كبداية لتسيلم سلاح حزب الله.
من هنا، لا يتوقع ملاعب ان تخطو هذه الخطوات باتجاه ايجابي ما لم يكن هناك موافقة من الحزب حيث الملف يدار حاليا من خلال حوار يرعاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ومن الممكن ان يصل الى نتيجة مشتركة فبعد تسليم سلاح حزب الله يُسلم السلاح الفلسطيني او يتم الامر بالتازمن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
رد حماس على مقترح غزة 'مبهم'
أفاد مراسل موقع 'أكسيوس' الإخباري الأميركي، بأن رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة 'مبهم'. وأوضح المراسل على منصة 'إكس': 'حماس تقدم ردا مبهما ولا تجيب بنعم أو بلا'. وتابع: 'في الوقت نفسه، تمرر الحركة تعليقات عبر وسطاء، ويتعين على إسرائيل الرد عليها'. واعتبر أن 'الهدف هو محاولة مواصلة المفاوضات'. ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها 'جاهزة بكل جدية' للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء. وقالت الحركة في بيان إنها 'أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة'. وأضافت أنها سلمت 'الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)'، مؤكدة أن ردها 'اتسم بالإيجابية، وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار'. وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت نقلا عن مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات، أن رد حماس وصل للوسطاء ومنهم لإسرائيل. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تدرس إسرائيل مطالب حماس 'بعمق'، وتبلور موقفا. وأشارت القناة إلى 'تزايد القلق بين عائلات الرهائن من أي اتفاق جزئي، قد يترك العديد من أقاربهم في الأسر لدى حماس'.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
وسائل إعلام إسرائيلية: "إسرائيل هيوم": الصعوبة الرئيسية ستكون في خريطة انسحاب "الجيش" من القطاع حيث تطالب حماس بالانسحاب الكامل على عكس رغبة "إسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية: "إسرائيل هيوم": الصعوبة الرئيسية ستكون في خريطة انسحاب "الجيش" من القطاع حيث تطالب حماس بالانسحاب الكامل على عكس رغبة "إسرائيل"


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
كيف أخطأت طهران في اتّباع سياسة كوريا الشماليّة؟.. تقرير ايراني يكشف
ذكرت صحيفة 'كيهان لندن' الإيرانية أن 'قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمسكوا منذ فترة طويلة برؤية استراتيجية تتبع المسار الذي اتخذه نظام كيم الشيوعي في كوريا الشمالية: ضمان بقاء النظام من خلال التهديدات العسكرية، وتوسيع البرنامج النووي، والقمع الداخلي، والابتزاز الجيوسياسي من قبل القوى العالمية. ولم تكن المقارنة سطحية وخاطئة فحسب، بل تضمنت خطأً خطيراً في الحسابات بشأن بقاء النظام الإسلامي نفسه. ولقد كان القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من حزيران بالتدخل المباشر في حرب إسرائيل ضد إيران بمثابة الدليل الأوضح على هذا الخطأ الاستراتيجي بالنسبة لكثيرين. فبعد اثني عشر يوماً من الصراع، لم يعد أمام إيران الضعيفة خيار سوى الموافقة على وقف إطلاق النار، في ظل الشكوك الكبيرة التي تحيط بمستقبل برنامجها النووي وخطر حقيقي بتغيير النظام'. وبحسب الصحيفة، 'كوريا الشمالية هي دولة معزولة وفقيرة، وغير استراتيجية بالأساس، من حيث أسواق الطاقة والتجارة العالمية والنفوذ الجيوسياسي. أما إيران، فهي دولة ذات مصالح أكبر بكثير، تشترك في حدود مع سبع دول آسيوية، وتتحكم في الوصول إلى الخليج العربي ومضيق هرمز، أحد أهم شرايين الطاقة في العالم. وبشكل عام، تتمتع طهران بموقع حيوي عند مفترق الطرق بين آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. إن هذا الموقع الاستراتيجي يجعل حضور إيران في التطورات الإقليمية والدولية أمرًا حتميًا، ولكنه يُثقل كاهل حكوماتها بمسؤوليات أكبر. وفي الواقع، لا يمكن للعالم أن يتجاهل إيران أو يعزلها ببساطة كما حاول أن يفعل مع كوريا الشمالية، لأن عواقب ذلك على المنطقة والعالم أشد وطأة'. وتابعت الصحيفة، 'ثم هناك مسألة السلوك. فرغم تهديداتها النووية والصاروخية، وما يصاحبها من خطاب صاخب، لا تتدخل كوريا الشمالية كثيرًا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. أما النظام الإيراني، فشارك لسنوات في دعم فصائل بالوكالة مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق وسوريا، بل وسعى حتى إلى ممارسة النفوذ في أفريقيا وأميركا الجنوبية. لقد أكسبت هذه الأنشطة سلطات طهران سمعة سيئة باعتبارها عاملاً ثابتاً لعدم الاستقرار وتهديداً عابراً للحدود الوطنية، مما أدى إلى تحويل الطبيعة الإشكالية للنظام من مجرد أزمة محلية إلى تهديد دولي. إن الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا وحتى بعض الدول الآسيوية تنظر إلى الجمهورية الإسلامية ليس باعتبارها دكتاتورية مغلقة فحسب، بل باعتبارها 'جهة فاعلة مزعزعة للاستقرار'.' الاختلافات الداخلية بحسب الصحيفة، 'على عكس المجتمع الكوري الشمالي، يتميز المجتمع الإيراني بشبابه وثقافته، وقدرته على الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، وتاريخه الحافل بالحركات الاحتجاجية. فمن الحركة الخضراء عام 2009 إلى الاحتجاجات الوطنية في تشرين الثاني 2019 وحركة مهسا أميني عام 2022، نجحت إيران في التحول إلى مجتمع نابض بالحياة، يزخر بإمكانيات التحول من الداخل. وعلى النقيض من ذلك، فإن المجتمع الكوري الشمالي يخضع لسيطرة عسكرية كاملة، ويعيش في فقر مدقع، ويفتقر إلى القدرة على المقاومة الداخلية على نطاق واسع. لقد تصور قادة الجمهورية الإسلامية، وما زالوا يتصورون، أنهم قادرون على الاستمرار في الوجود بالأسلحة النووية والقمع الداخلي ودبلوماسية 'الابتزاز'، مثل نظام كيم جونغ أون، لكن هذا كان حسابًا ساذجًا للغاية. فإيران ليست كوريا الشمالية، والعالم ليس مستعداً لمعاملة قوة مزعزعة للاستقرار وراعية للإرهاب بنفس النهج الاسترضائي، في منطقة مهمة مثل الشرق الأوسط'. وتابعت الصحيفة، 'أخيرا، لقد رأينا كيف أن استمرار هذا المسار وسوء تقدير النظام الديني لم يؤد فقط إلى عزل إيران وتفاقم الضغوط الاقتصادية والأمنية في السنوات الأخيرة، بل أدى في نهاية المطاف إلى إثارة حرب تفرض الآن تكاليف باهظة على إيران والإيرانيين. إن الطريق لإنقاذ إيران لا يتمثل في تقليد بيونغ يانغ، بل في العودة إلى العقل والشرعية والتفاهم البناء والتقارب مع العالم، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال تغيير جذري في بنية الحكم، وتغيير النظام'.