
حركة مقاومة يهودية ضد فصل الأردن عن «الوطن اليهودي» !!
صادف يوم أمس الأحد، ذكرى اغتيال الملك المؤسس عبد الله الأول إبن الحسين في المسجد الأقصى المبارك.
وقف الملك المؤسس ضد وعد بلفور، ولمّا عجز عن إلغائه كليًا، واصل الكفاح ضده ومعه القيادات الوطنية الأردنية، وأسفرت جهوده وحكمته وحنكته، عن إنقاذ الأردن من هذا الوعد عام 1922.
حدود وعد بلفور بصيغته الأساسية، كانت تبدأ من جنوب صيدا، إلى جبل الشيخ، وكامل الهضبة السورية- الجولان، إلى القسم الغربي من سهل حوران، إلى المفرق، والسير بمحاذاة سكة الخط الحديدي الحجازي إلى معان، فإلى شاطيء رفح على البحر الأبيض المتوسط !!
أي ان وعد بلفور بصيغته الأساسية، كان يقتطع كل الأراضي الأردنية الواقعة غرب سكة الحديد، لتكون ضمن «الوطن القومي لليهود».
ظل وعد بلفور يشمل الأردن، منذ سنة 1917 حتى سنة 1922، عندما انتزعه الأمير عبد الله بن الحسين والوطنيون الأردنيون من هذا الوعد، رغم المقاومة اليهودية الضارية لهذا الانتزاع، المستمرة حتى اليوم.
سنة 1919 شرحت مجلة فلسطين اليهودية، أهمية شرق الأردن لمستقبل الدولة اليهودية: «لشرق الأردن أهمية حيوية من النواحي الاقتصادية والإستراتيجية والسياسية لفلسطين اليهودية، وإن مستقبل فلسطين اليهودية برمته، يتوقف على شرق الأردن، فلا أمن لفلسطين إلا إذا كان شرق الأردن قطعة منها»
واعتبر تنظيم «المحاربون في سبيل حرية إسرائيل» المكون من منظمات الهاغاناة والأراغون وشتيرن، كلّ يهودي على أرض فلسطين، عضوًا في «حركة مقاومة فصل شرق الأردن عن الوطن اليهودي ومنحه الاستقلال».
وقاومت الحركة الصهيونية بضراوة، موافقة بريطانيا على استقلال الإمارة، التي أصبحت إلى الأبد، المملكة الأردنية الهاشمية يوم 25 أيار عام 1946.
الملك المؤسس، هو من ضم معان والعقبة إلى الأردن في 25 حزيران 1925 بالاتفاق مع شقيقه الأكبر علي بن الحسين، ثاني وآخر ملوك المملكة الهاشمية الحجازية.
اليوم، تتبدد بشكل واسع، المظلومية التي حاولت أجهزة الإعلام الصهيونية، والأبواق الغربية والعربية التي تمتح منها، إلحاقها بصورة الملك المؤسس، لأنه أسس إمارة شرق الأردن عام 1921، متصادمًا بذلك مع المشروع التوسعي الصهيوني، الذي ظل وما يزال يعتبر الأردن أرض إسرائيل الشرقية.
ثارت الحركة الصهيونية، عندما انشأ الأمير عبد الله إمارة شرق الأردن عام 1921، وعندما أنجز استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 «على أرض إسرائيل الشرقية»، وعندما أنجز وحدة الضفتين المجيدة عام 1950.
جاء في الصفحة 189 من كتاب «رحلة إلى الماضي» لأرنون سوفير أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا: «كانت إمارة شرق الأردن جزءا من أرض إسرائيل، سُلخت منها سنة 1922، وأُخرجت من نطاق الوطن القومي اليهودي، وأصبح نهر الأردن، الذي كان فاصًلا بين أرض إسرائيل الغربية وأرض إسرائيل الشرقية، حدودًا !!
هذا الكتاب صادر عن وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية سنة 1997، ويدرسه طلاب الصف السابع في المدارس الرسمية الإسرائيلية، والحريدية اليهودية، أمس واليوم وغدًا.
وجه الملك المؤسس العبقري، ضربات إستراتيجية للمشروع التوسعي الصهيوني مما أفرده عدوًا واضحًا خطيرًا، إذا لم تشتغل الحركة الصهيونية على اغتياله بنفسها، فإنها ستلجأ إلى التضليل والتشويه والتعبئة الإعلامية، التي ستدفع عربيًا مُضَللًا مخدوعًا ومأجورًا إلى القيام باغتياله، وهي الجريمة التي تمت في حرم المسجد الأقصى يوم 20 تموز 1951.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 29 دقائق
- جفرا نيوز
ترامب يدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة
جفرا نيوز - دعا الرئيس دونالد ترامب مجددا، اليوم الأربعاء، مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) إلى خفض أسعار الفائدة القياسية بعد أن أظهرت بيانات انتعاش النمو الاقتصادي الأمريكي بأكثر من المتوقع في الربع الثاني. وكتب ترامب على منصة (تروث سوشيال) بينما يستعد البنك المركزي لإصدار قراره بشأن السياسة النقدية "الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني صدر للتو: ثلاثة بالمئة%، وهو أفضل بكثير من المتوقع!… بعد فوات الأوان، يجب الآن خفض سعر الفائدة. لا تضخم! دعوا الناس يشترون منازلهم ويسددون ثمنها!'.


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
أكسيوس: المبعوث الأميركي يتوجه إلى "إسرائيل" لبحث أزمة غزة
جفرا نيوز - نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين مطلعين، قولهم إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى إسرائيل الأربعاء لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة. وتُعد هذه أول زيارة لويتكوف إلى إسرائيل منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وتأتي في ظل جمود في وقف إطلاق النار في غزة ومحادثات الأسرى، والأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
اعرف توجهك الحزبي- رابط
جفرا نيوز - أطلقت منظمة رشيد للنزاهة والشفافية "الشفافية الدولية – الأردن"، اليوم الأربعاء، النسخة المحدثة من الأداة الرقمية التفاعلية " اعرف توجهك الحزبي"، ضمن فعاليات مشروع "نزاهة" الذي تنفذه المنظمة بدعم مشترك من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الوعي السياسي والمساءلة المجتمعية وتمكين المواطنين من فهم توجهاتهم السياسية ومقارنتها مع برامج الأحزاب في الأردن. وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، خلال رعايته حفل الإطلاق، أهمية العمل الحزبي المنظم في تطوير الحياة السياسية، مشددا على أن التحديث السياسي في الأردن يستند إلى رؤية شاملة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن الالتزام بالدستور والقانون هو الضمان الحقيقي لنجاح واستمرارية هذا التوجه. وأشار إلى أن الأردن يواصل تنفيذ استحقاقات التحديث السياسي رغم التحديات الإقليمية والعدوان المستمر على قطاع غزة، مستشهدا بإجراء الانتخابات النيابية الماضية كدليل على الالتزام بالمضي قدما في العملية الديمقراطية. ودعا المعايطة، الأحزاب السياسية إلى تقديم البرامج الواضحة والمحددة والابتعاد عن الشعارات العامة، لتكون ممثلة حقيقية للآراء المختلفة في المجتمع من خلال صناديق الاقتراع، مشيرا إلى جهود الهيئة في دعم وبناء قدرات الأحزاب عبر برامج تدريبية تتناول إدارة الحملات الانتخابية وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة. من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة رشيد المهندسة عبير مدانات، أن المشاركة السياسية الفاعلة تسهم في تعزيز الثقة المجتمعية وتدعيم اللحمة الوطنية، مشيرة إلى أن المشاركة الحزبية هي ركيزة أساسية لدعم الحكم الرشيد، وتمكين الفئات المهمشة وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، فضلا عن دعم السياسات التنموية الشاملة والشراكة بين مختلف القطاعات. وأوضحت مدانات، أن منصة "الحوار الحزبي" التي أطلقتها المنظمة العام الماضي، تطورت إلى أداة رقمية تتيح مساحة تفاعلية للمواطنين من مختلف المحافظات، لطرح قضاياهم ومناقشتها مع الأحزاب السياسية، بما يعزز التواصل والمساءلة ويقلل الفجوة بين المواطن والحزب، مشيرة إلى أن المنصة تتضمن أداة "تبنى قضيتي" التي تشبك المواطنين مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتبني القضايا ذات الأولوية. وأضافت، إن الأداة التفاعلية "اعرف توجهك الحزبي" تم تحديثها بعد تحليل شامل لبرامج الأحزاب السياسية ومواقفها من القطاعات الحيوية كالتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والزراعة والسياحة، بما يتماشى مع رؤية التحديث السياسي في الأردن. من جهته، أكد ممثل بعثة السفارة الإسبانية فرانسيس بيلا، عمق الشراكة الأردنية الإسبانية وأهمية مشروع "نزاهة" في تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، وأن الدعم الإسباني لهذا المشروع ينبع من التزامها بنشر قيم النزاهة والمساءلة على المستوى الدولي، مشيدا بجودة الأداة ومحتواها بالشراكة الفاعلة مع منظمة رشيد. بدوره، شدد ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي آدم جونسون، على أهمية دور المجتمع المدني في إنجاح مسار التحديث السياسي في الأردن، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة وتمكين الشباب للمشاركة الفاعلة في الشأن العام من خلال أدوات تفاعلية تساعدهم على التمييز بين البرامج السياسية المختلفة. وشهد حفل الإطلاق عرضين، الأول قدمه مدير مشروع "نزاهة" نزار يوسف، تناول خلاله مكونات منصة "الحوار الحزبي" وأداة "تبنى قضيتي"، فيما قدمت مطورة أداة "اعرف توجهك الحزبي" الخبيرة ميسم الحديدي عرضا حول مراحل تطوير الأداة وخطوات إعدادها. واختتم الحفل بفتح المجال لتجربة الأداة واستقبال استفسارات الحضور من قبل فريق المرصد الحزبي. يشار إلى أن أداة "اعرف توجهك الحزبي" تعتمد على تحليل إجابات المشاركين في استبيان رقمي ومقارنتها بمواقف الأحزاب السياسية الأردنية من قضايا محورية تشمل التعليم والاقتصاد والبيئة والحوكمة والصحة بهدف تمكين الأفراد من تحديد موقعهم على الخريطة السياسية بشكل موضوعي ومدروس وتعزيز وعيهم السياسي وإشراكهم في عملية الإصلاح الوطني.