
منظمات حقوقية تدعو إلى تحقيق دولي في "جرائم حرب" وقعت خلال التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل
Reuters
مبنى مدمر في المطلة، التي تلقت قصفاً صاروخياً مكثفا من لبنان وسط القتال عبر الحدود بين "حزب الله" وإسرائيل - 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، حزب الله في لبنان، بالفشل في اتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية المدنيين في شمال إسرائيل، وذلك خلال الفترة من سبتمبر/أيلول، إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت المنظمة الحقوقية، في تقرير لها، إن حزب الله استخدم "أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان في أجزاء من شمال إسرائيل، ولم يُحذِّر المدنيين من الهجمات بشكل فعّال".
ورأى آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، أن "فتْح تحقيق دولي في مدى التزام إسرائيل وحزب الله بقوانين الحرب هو خطوة ضرورية لضمان المحاسبة عن الجرائم المحتمَلة".
وكانت هيومن رايتس ووتش قد وثّقت في تقرير سابق "سلسلة من جرائم الحرب المفترَضة والهجمات غير القانونية" التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجيش الإسرائيلي شنّ هجمات "متعمّدة مفترَضة" على أهداف مدنية، واستخدم بشكل غير قانوني فِخاخاً متفجرة، كما استخدم الفوسفور الأبيض بشكل موسّع فوق مناطق مأهولة بالسكان في لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنه وخلال الفترة ما بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024، لقي أربعة آلاف شخص في لبنان مصرعهم بنيران هجمات إسرائيلية.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أنه "من بين الأربعة آلاف الذين قُتلوا، كان هناك أكثر من 316 طفلا و240 عاملا في مجال الصحة والإسعاف و790 امرأة".
ومع ذلك، فإن آدم كوغل قال إن "الهجمات القاتلة وغير القانونية" التي نفذها الجيش الإسرائيلي ف لبنان لا تعطي حزب الله تصريحا بتعريض المدنيين للخطر، عبر إطلاق أسلحة متفجرة على شمال إسرائيل.
"صواريخ غير موجّهة"
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، لقي 12 طفلا مصرعهم في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، إثر هجوم قالت إسرائيل إنه "هجوم صاروخي" من حزب الله، لكن الحزب من جهته نفى مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن جماعة حزب الله -خلال الفترة ما بين منتصف سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- شنّت هجمات صاروخية في عمق الشمال الإسرائيلي، متخطية "المنطقة الخالية من السكان" المحاذية للحدود، وقد طالت هذه الهجمات مناطق مأهولة بالسكان.
وتشير تصريحات حزب الله، وفقاً لتقرير هيومن رايتس ووتش، إلى أن الهجمات استهدفت مستوطنات عديدة، من بينها دلتون، وكفر فراديم وكريات شمونة، دون تحديد الأهداف العسكرية المقصودة.
ويشار إلى أن هناك منشآت عسكرية في بعض هذه المستوطنات.
ولفت التقرير إلى أن الجناح العسكري لحزب الله، أصدر في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحذيراً بالإخلاء عبر قناة "تليغرام"، أمر فيه سكان هذه المستوطنات، و22 غيرها في شمال إسرائيل، بالإخلاء الفوري.
وبرّرت جماعة حزب الله ذلك بأن هذه المستوطنات "تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار" لقوات إسرائيلية تهاجم لبنان، ومن ثمّ فإنها أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة لصواريخ حزب الله.
"لكنّ التحذيرات التي لا تعطي المدنيين الوقت الكافي للمغادرة إلى مناطق أكثر أمناً، لا تعد فعّالة بموجب القانون الدولي . بل قد تؤدي إلى إثارة الذعر"، بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش.
وأحصت المنظمة الحقوقية في تقريرها مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات في شمال إسرائيل، جرّاء هجمات شنّتها جماعة حزب الله خلال الفترة ما بين أواخر سبتمبر/أيلول، ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ووفقاً للتقرير، فإن "بعض المناطق التي قُتل فيها مدنيون لم تكن مشمولة في تحذير الإخلاء الذي أصدره حزب الله في 26 أكتوبر/تشرين الأول".
ونوّهت هيومن رايتس ووتش إلى أن مخزون حزب الله من الصواريخ، قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يشتمل على أعداد كبيرة من الصواريخ غير الموجّهة، التي لا يمكن توجيهها نحو هدف محدد، وإنما توجّه هذه الصواريخ تجاه بلدة بأكملها أو تجاه حيّ سكني، مع قدرٍ ما من الدقة.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الهجمات التي لا تميّز بين الأهداف العسكرية والمدنيين "تنتهك قوانين الحرب".
وأفاد تقرير هيومن رايتس ووتش بأن هجمات حزب الله "أصابت الحياة اليومية في معظم شمال إسرائيل بالشلل، وأعاقت الحركة الاقتصادية، وعطّلت التعليم لنحو 16 ألف طالب".
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان 28 قرية في محيط كيلومترَيْن من الحدود مع لبنان بإخلاء تلك القرى، قبل أنْ يتوسّع لاحقاً نطاق أوامر الإخلاء، لينزح ما يزيد على 60 ألف مدني".
AFP
"تحقيق دولي"
في المقابل
، أورد تقرير هيومن رايتس ووتش بيانات من وزارة الصحة اللبنانية أفادت بإصابة 17,371 شخصا على الأقل في الهجمات على لبنان.
وشنّت إسرائيل أكثر من ألف غارة في جميع أنحاء لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، أودت بحياة 558 شخصا في يوم واحد. وفي الأسابيع اللاحقة، نزح أكثر من مليون، ودُمّرت آلاف المباني والمنازل، وحُوّلت قرى حدودية بأكملها إلى رُكام، وفقا لتقارير رسمية لبنانية.
واضطر نحو مليون و300 ألف لبناني إلى النزوح من ديارهم، خلال الحرب الأخيرة.
وفي الجنوب اللبناني، تعرّضت قرى بالكامل للدمار، وسُوّيَت عشرات الأحياء بالأرض، فيما قالت إسرائيل إنها كانت تستهدف مقرّات تابعة لحزب الله ومخازن أسلحة مخبأة تحت منشآت مدنية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وقدّر البنك الدولي قيمة الكلفة الاقتصادية للحرب التي استمرت زهاء 14 شهرا بين حزب الله وإسرائيل، بنحو 14 مليار دولار. كما قدّر البنك كلفة إعادة إعمار لبنان بنحو 11 مليار دولار.
وخلص تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أنه
"على الأمم المتحدة أن تنشئ فوراً تحقيقاً دولياً في الأعمال العدائية الأخيرة في لبنان وشمال إسرائيل".
"وأن على إسرائيل ولبنان المصادقة على الإعلان بشأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان".
ويفرض القانون الدولي الإنساني على أطراف أيّ نزاع إبداءَ الحرص الدائم خلال العمليات العسكرية على تجنّب المدنيين، واتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
"جرائم حرب"
Getty Images
يُذكر أنه في يوم الأربعاء الماضي، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق دولي في هجمات الجيش الإسرائيلي على منشآت صحية في أثناء الحرب مع حزب الله، مصنّفة تلك الهجمات بأنها "جرائم حرب".
وركز تحقيق أجرته المنظمة على أربعة هجمات إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة ما بين الثالث والتاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، والتي أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، فضلاً عن تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتين طبيّتين.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة، استهدف مِراراً منشآت صحية وسيارات إسعاف، دون تقديم مبررات كافية لذلك.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستخدام الهيئة الصحية الإسلامية كغطاء "لأنشطة إرهابية"، قائلا إن سيارات الإسعاف التابعة لهذه الهيئة كانت تُستخدم في نقل مقاتلين وأسلحة.
والهيئة الصحية الإسلامية، هي مؤسسة مدنية مقرّبة من حزب الله، وتقدم خدمات طارئة في عموم لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنه خلال الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي 67 مستشفى، و56 مركزاً للرعاية الصحية، و238 فريقا من فِرق الطوارئ الطبية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 222 من العاملين في مجال الرعاية الصحية بلبنان.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها كتبت إلى الجيش الإسرائيلي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تسأل عن حلّ، استناداً إلى المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، لكنها لم تتلقَّ أيّ رد.
ويعرّف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب بأنها: "تعمُّد شنّ هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهام المساعدة الإنسانية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 9 ساعات
- عين ليبيا
هتافات ضد الحكومة وتصعيد أمريكي لنزع السلاح.. هل ينفجر لبنان؟
شهدت مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت أحداثاً مثيرة بعد أن أطلق بعض المشجعين، المؤيدين لـ'حزب الله'، هتافات ضد رئيس الحكومة نواف سلام، تضمنت شعارات مسيئة له، إلى جانب عبارات مؤيدة للحزب. وجاء ذلك خلال افتتاح مباراة كرة القدم بين ناديي 'النجمة' و'الأنصار'، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق هذه الهتافات التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية. وردّ 'حزب الله' سريعاً عبر 'العلاقات الإعلامية' في بيان رسمي أكد فيه أن تلك الشعارات التي استهدفت رئيس الحكومة مسألة مستنكرة ومرفوضة، مشدداً على أنها تتعارض مع المصالح الوطنية والأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاجه لبنان في مرحلة حساسة من بناء الدولة وتنفيذ الإصلاحات. ودعا الحزب في بيانه جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، والابتعاد عن الانجرار وراء شعارات مستفزة ومسيئة، محذراً من أن مثل هذه التصرفات تزيد من التوتر والانقسام في البلاد، لا سيما في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. من جهته، عبّر رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على منصة 'إكس' عن سعادته بالمشاركة في إعادة الحياة إلى المدينة الرياضية، مؤكداً أن الرياضة تمثل أكثر من مجرد منافسة، فهي جسر يربط الناس على اختلاف انتماءاتهم، ويعمل على إزالة الحواجز وتعزيز المحبة والسلام بين الجميع. وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء سياسية متوترة تشهد فيها لبنان تحديات داخلية وخارجية، حيث تحاول مختلف الأطراف الحفاظ على وحدة الوطن وسط ضغوط متعددة على الساحة اللبنانية. والعلاقات السياسية بين 'حزب الله' والحكومة اللبنانية غالباً ما تتسم بالتوتر والاختلاف، لا سيما في ظل الانقسامات الحادة بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، و'حزب الله'، كحزب مسلح وفاعل سياسي رئيسي، يمتلك تأثيراً قوياً على المشهد اللبناني، سواء عبر تمثيله في البرلمان أو من خلال قدراته العسكرية التي يعتبرها جزءاً من مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي. وجاء رئيس الحكومة نواف سلام في فترة حساسة من تاريخ لبنان، حيث تسلم المسؤولية في ظل أزمات اقتصادية وسياسية حادة، فضلاً عن تحديات كبيرة على صعيد الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الفصائل السياسية المختلفة، واختلافاته مع 'حزب الله' تنبع من الاختلاف في الرؤى حول دور السلاح خارج سلطة الدولة، وطريقة إدارة الأزمات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى المواقف المختلفة تجاه الملفات الإقليمية، خصوصاً العلاقة مع سوريا وإيران. هتافات اثناء دخول رئيس الحكومة نواف سلام ملعب المدينة الرياضية#لبيك #نصرالله — • قــاســم بـيـــضــون • (@kasembay89) May 23, 2025 من المدينة الرياضية: "صهيوني صهيوني نواف سلام صهيوني!" البيئة المجروحة 🤣 — Fadia (@Fadia51066971) May 23, 2025 بسرور كبير شاركت في إعادة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث تعود الأنشطة الرياضية لتجسد روح الوحدة والتآخي بين الجميع. الرياضة ليست فقط منافسة، بل هي جسر يجمع الناس على اختلاف انتماءاتهم، وهي التي تزيل الحواجز وتعزز اواصر المحبة والسلام. — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) May 23, 2025 وزارة الداخلية اللبنانية تعلن فوز 109 بلديات بالتزكية انطلقت الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان بمحافظتي الجنوب والنبطية، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن 109 بلديات من أصل 272 فازت بالتزكية، في خطوة تعكس المشهد الانتخابي المحلي في هذه المناطق. وافتتح الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون العملية الانتخابية بجولة تفقدية لغرفة العمليات في سرايا صيدا، حيث عقد اجتماعاً مع كبار القادة الأمنيين بحضور وزيري الداخلية والدفاع ومحافظ الجنوب. ودعا عون المواطنين إلى التصويت بكثافة لاختيار 'الخيار الصحيح الذي يمثل إنماء القرى'، مؤكداً أن هذه الانتخابات 'إنمائية ودليل على أن إرادة الحياة أقوى من الموت، وإرادة البناء أقوى من الهدم'. وقال عون من غرفة العمليات: 'اليوم ليس فقط عيد التحرير وإنما عيد الديمقراطية والخيار الصحيح، وصوّتوا للخيار الصحيح'. ثم توجه إلى سراي النبطية لتفقد سير العملية الانتخابية والاطلاع على مجرياتها هناك. وأكد في النبطية أن 'رغم الاعتداءات الإسرائيلية، ابن الجنوب مصمم على إجراء الانتخابات، وهذه إرادة الصمود والحياة'. وأضاف: 'هذه الفرصة لأبناء الجنوب للمساهمة في الإنماء، فالمشاركة في بناء البلدة وبناء لبنان الغد لأجل جيل المستقبل هي واجب ومسؤولية'. وهنأ عون من فاز بالتزكية ومَن سيفوز في صناديق الاقتراع، مشدداً على أن 'المركز ليس امتيازاً بل مسؤولية، وعليكم أن تكونوا على قدر الثقة في خدمة أبناء ضيعكم بإخلاص وتفانٍ'. في سياق متصل، أكد وزير الداخلية اللبناني أن إجراء الانتخابات البلدية يشكل رسالة للعهد الجديد للمجتمع الدولي، تعبر عن رغبة لبنان في استعادة الاستقرار وتعزيز العملية الديمقراطية. نائبة المبعوث الأمريكي الخاص: يجب نزع سلاح 'حزب الله' فوراً وإلا سيواجه لبنان مخاطر جسيمة شددت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، خلال مقابلة مع قناة 'الجديد' في واشنطن، على ضرورة التحرك السريع لنزع سلاح 'حزب الله' بشكل كامل، مؤكدة أن احتكار السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية فقط، ولفتت إلى أن التأخير في هذا الملف قد يعرض لبنان لخطر التخلف عن الركب. وأكدت أورتاغوس أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية تمثل السبيل الوحيد لبناء دولة قوية، معززة لمكافحة الفساد والمساهمة في تقويض مصادر تمويل الحزب غير الشرعية، وأضافت أن نزع السلاح إلى جانب تنفيذ الإصلاحات يشكلان المفتاح الأساسي لأي استثمار حقيقي في لبنان. وعلقت على تصريحاتها السابقة حول صندوق النقد الدولي، موضحة أن كلماتها تم اقتباسها من خارج سياقها، ومؤكدة دعمها الكامل للإصلاحات الضرورية. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتابع موقفها الرافض للتباطؤ، داعية البرلمان إلى الإسراع في تمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، والحكومة لوضع قانون لمعالجة الفجوة المالية. في المقابل، أكد 'حزب الله' ضرورة تسليح الجيش اللبناني بكل الإمكانات اللازمة للقيام بمهامه، معتبراً أن الجيش هو الجهة الوطنية المعنية بحماية لبنان وصد الاعتداءات. من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الدولة موجودة في كل لبنان، وأن قرار حصر السلاح بيدها قد اتخذ، لكن آلية التنفيذ بحاجة إلى التشاور لتجنب الصراعات العسكرية. ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر 2024، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المعترف بها دولياً، وإعادة جميع الأسرى اللبنانيين. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة منذ توقيع الاتفاق، ما تسبب في مقتل وإصابة المئات، في حين يؤكد 'حزب الله' التزامه الكامل به. نائبة المبعوث الأمريكي الخاص: يجب نزع سلاح 'حزب الله' فوراً وإلا سيواجه لبنان مخاطر جسيمة شددت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، خلال مقابلة مع قناة 'الجديد' في واشنطن، على ضرورة التحرك السريع لنزع سلاح 'حزب الله' بشكل كامل، مؤكدة أن احتكار السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية فقط، ولفتت إلى أن التأخير في هذا الملف قد يعرض لبنان لخطر التخلف عن الركب. وأكدت أورتاغوس أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية تمثل السبيل الوحيد لبناء دولة قوية، معززة لمكافحة الفساد والمساهمة في تقويض مصادر تمويل الحزب غير الشرعية، وأضافت أن نزع السلاح إلى جانب تنفيذ الإصلاحات يشكلان المفتاح الأساسي لأي استثمار حقيقي في لبنان. وعلقت على تصريحاتها السابقة حول صندوق النقد الدولي، موضحة أن كلماتها تم اقتباسها من خارج سياقها، ومؤكدة دعمها الكامل للإصلاحات الضرورية. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتابع موقفها الرافض للتباطؤ، داعية البرلمان إلى الإسراع في تمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، والحكومة لوضع قانون لمعالجة الفجوة المالية. في المقابل، أكد 'حزب الله' ضرورة تسليح الجيش اللبناني بكل الإمكانات اللازمة للقيام بمهامه، معتبراً أن الجيش هو الجهة الوطنية المعنية بحماية لبنان وصد الاعتداءات. من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الدولة موجودة في كل لبنان، وأن قرار حصر السلاح بيدها قد اتخذ، لكن آلية التنفيذ بحاجة إلى التشاور لتجنب الصراعات العسكرية. ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر 2024، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المعترف بها دولياً، وإعادة جميع الأسرى اللبنانيين. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة منذ توقيع الاتفاق، ما تسبب في مقتل وإصابة المئات، في حين يؤكد 'حزب الله' التزامه الكامل به.


عين ليبيا
منذ 2 أيام
- عين ليبيا
أعنف هجوم منذ الهدنة.. غارات إسرائيلية مكثفة تهز جنوب لبنان
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية مكثفة على عدة بلدات في جنوب لبنان، في هجوم وصفته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأنه 'الأعنف' منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع 'حزب الله'. وقالت الوكالة إن الغارات استهدفت محيط بلدة الصوانة، ومنطقة العزية القريبة من بلدة القلية، بالإضافة إلى جرد بلدة بوداي ومنطقة وادي حسن عند أطراف بلدة مجدل زون. كما شملت الضربات ثلاث غارات على مناطق المحمودية، وسجد، ومرتفعات جبل الريحان في منطقة جزين، بحسب الوكالة الوطنية. في الوقت نفسه، أفادت مصادر محلية وناشطون أن الغارات امتدت لتطال بلدتي ياطر ودير انطار. وحتى الآن، لم تصدر تقارير عن خسائر بشرية أو مادية، فيما تتواصل عمليات الرصد والمتابعة في المنطقة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن 'استهداف موقع عسكري احتوى على منصات صاروخية ووسائل قتالية لحزب الله في منطقة البقاع بعد أن تم رصد أنشطة لحزب الله داخل الموقع'. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تمت كذلك 'مهاجمة بنى تحتية إرهابية، ومنصات قذائف، وصواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان'.


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
بريطانيا تتهم مغني راب إيرلنديًا بتأييد «حزب الله»
أعلنت شرطة لندن أن ليام أوهانا، أحد أعضاء فرقة الراب الإيرلندية الشمالية «نيكاب»، اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعدما لوح بعلم «حزب الله» خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر الفائت. وأوضح بيان للشرطة أن المغني، وخلال حفلة موسيقية في قاعة «او 2» O2 في لندن، «رفع علما، بطريقة أو في ظل ظروف تثير شكوكا منطقية بأنه من مؤيدي منظمة محظورة هي حزب الله»، وهذه جريمة بموجب قانون الإرهاب للعام 2000، وفق وكالة فرانس برس. ومن المقرر أن يمثل ليام أوهانا، واسمه الفني مو شارا في فرقة «نيكاب»، أمام المحكمة في لندن بتاريخ 18 يونيو. وتعرضت الفرقة التي تضم ثلاثة أعضاء متحدرين من بلفاست، والمعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، لانتقادات شديدة منذ اتهامها للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب «إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني» في غزة، خلال مهرجان «كواتشيلا» في كاليفورنيا. «هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!» ومُذاك، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفلات كثيرة لها، تظهر مثلا أحد أعضاء الفرقة وهو يصرخ «هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!». ومطلع مايو، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو، مشيرة إلى «وجود أسباب كافية للتحقيق في جرائم محتملة». وأكد مغنو الراب من جهتهم أنهم «لا يدعمون حماس أو حزب الله ولم يدعموهما مطلقا». وقالوا على منصة إكس الخميس «نحن نرفض هذا الاتهام وسندافع عن أنفسنا بكل قوة 14 ألف طفل على وشك الموت جوعا في غزة والتركيز يقع علينا مجددا». وفي الأسابيع الأخيرة، استُبعدت الفرقة من مهرجان في جنوب إنكلترا، وأُلغيت حفلات كثيرة لها كانت مرتقبة خلال سبتمبر في ألمانيا. وضغط مجلس نواب اليهود البريطانيين على منظمي مهرجان «غلاستونبري» البريطاني الشهير لإلغاء حفلة لـ«نيكاب» كانت مقررة في نهاية يونيو. ومطلع مايو، وقع عدد كبير من الأسماء البارزة في القطاع الموسيقي، من أمثال «بالب» و«فونتين دي سي» و«ماسيف أتاك»، رسالة دعم لفرقة "نيكاب»، معتبرين أن أعضاءها الثلاثة يتعرضون لـ«قمع سياسي» و«محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء حفلات».