
لأسباب أمنية.. روسيا تُلغي عرضاً بحرياً بمناسبة «يوم الأسطول»
ولم تكشف السلطات الروسية تفاصيل محددة حول التهديدات المحتملة، وسط تصاعد التوترات في ظل الحرب المستمرة مع أوكرانيا، وهو القرار الذي بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على منطقة قريبة من سان بطرسبرغ، مما أدى إلى إصابة امرأة وتعطيل حركة الطيران في مطار بولكوفو.
وأعلنت السلطات المحلية في سان بطرسبرغ إلغاء العرض، الذي كان من المقرر أن يشمل عرض السفن الحربية والغواصات، إضافة إلى عروض جوية وعروض للقوارب الشراعية والمراكب الآلية. وفي البداية، أشار بيان لجنة النقل في المدينة إلى إلغاء الألعاب النارية والعرض الرئيسي، لكن البيان تم تعديله لاحقاً ليوضح أن وزارة الدفاع هي الجهة المسؤولة عن تنظيم الحدث.
وأفادت مصادر محلية، أن العرض كان من المقرر أن يُستبدل بمراسم وضع أكاليل الزهور واحتفالات محدودة في ساحة القصر بسان بطرسبرغ، ولم توضح السلطات طبيعة التهديدات الأمنية، لكن التوقيت يتزامن مع تصاعد الهجمات الأوكرانية على الأهداف الروسية، بما في ذلك العمليات البحرية في البحر الأسود، مما أثار تساؤلات حول التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها روسيا.
ويُعد يوم الأسطول الروسي، الذي أعيد إحياؤه في عام 2017 بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، مناسبة رئيسية لعرض القوة البحرية الروسية، ويُقام العرض الرئيسي عادةً في مدينة سان بطرسبرغ الساحلية، حيث تُعرض السفن الحربية والغواصات والطائرات البحرية في استعراض مهيب يحضره كبار المسؤولين، بما في ذلك الرئيس بوتين في معظم الأحيان.
ويهدف الحدث إلى إبراز قوة البحرية الروسية وتعزيز الروح الوطنية، إضافة إلى إرسال رسائل سياسية وعسكرية إلى المجتمع الدولي، وفي السنوات الأخيرة، اكتسب العرض أهمية رمزية متزايدة في ظل التوترات المتفاقمة مع الغرب، خصوصاً بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وتفاقم الصراع مع أوكرانيا منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.
ووفقاً لتقارير، فإن قرار الإلغاء هذا العام جاء بعد تحذيرات من أجهزة الأمن الروسية بشأن هجمات محتملة على السفن المشاركة في العرض. في عام 2024، تم إلغاء جزء من العرض في مدينة كرونشتات القريبة من سان بطرسبرغ لأسباب مماثلة، مما يعكس تصاعد المخاوف الأمنية، كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط 100 طائرة مسيّرة أوكرانية ليلة الأحد، منها 10 بالقرب من سان بطرسبرغ، مما تسبب في اضطرابات في مطار بولكوفو وإصابة مدنية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب: ما تفعله روسيا «مثير للاشمئزاز»
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الضربات التي شنّتها القوات الروسية ليل الأربعاء-الخميس على أوكرانيا وأوقعت ما لا يقلّ عن 16 قتيلاً، بأنّها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكداً عزمه على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها لجارتها. وقال ترمب للصحافيين، إنّ «روسيا - أعتقد أنّ ما يفعلونه مثير للاشمئزاز. أعتقد أنّه مثير للاشمئزاز»، مضيفاً: «سنفرض عقوبات. لا أعلم إن كانت العقوبات تزعجه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لكنّنا سنفرضها». المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (إ.ب.أ) كما أعلن الرئيس الأميركي أنّ مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حالياً، سيتوجّه إلى روسيا حال انتهاء مهمّته في الشرق الأوسط. وسبق لويتكوف أن التقى مرات عدّة بالرئيس الروسي. وكان ترمب أمهل روسيا حتى نهاية الأسبوع المقبل لوقف القتال في أوكرانيا، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. ويدرس الرئيس الأميركي حالياً فرض عقوبات «ثانوية» على روسيا وهي عقوبات تستهدف عملياً الدول التي تشتري من موسكو النفط تحديداً، وذلك بهدف تجفيف هذا المصدر الأساسي لإيرادات آلة الحرب الروسية. وانتقد ترمب الهند تحديداً بسبب وارداتها من الهيدروكربونات والأسلحة الروسية. وإثر عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، أعرب ترمب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي وحاول التقارب معه وانتقد المساعدات الضخمة التي قدّمتها واشنطن لكييف في عهد سلفه جو بايدن. لكنّ ترمب أعرب منذ ذلك الحين عن «خيبة أمل» من بوتين الذي لم يوافق على وقف لإطلاق النار تطمح إليه كييف وواشنطن.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
موسكو ودمشق تُطلقان مسار تطبيع العلاقات
أطلق لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو، أمس (الخميس)، مساراً لتطبيع العلاقات بين الطرفين. وتُعد زيارة الشيباني أبرز اجتماع يجريه مسؤول سوري رفيع المستوى في روسيا بعد إطاحة حليفها القديم الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتلقّت العلاقات بين موسكو ودمشق دَفعةً قويةً جرّاء الزيارة، إذ أسفرت عن اتفاق على تشكيل لجنة حكومية مشتركة لمراجعة كل الاتفاقيات الحكومية والعقود المبرمة بين البلدين، في أول خطوة عملية لوضع ترتيبات جديدة للعلاقة. وأوضح الشيباني أن هناك فرصاً كبيرة لسوريا قوية موحدة، معبراً عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار. الزيارة اشتملت كذلك على لقاء وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، نظيره مرهف أبو قصرة برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، وجرى بحث عدد من القضايا العسكرية المشتركة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
اجتماع نادر بين مسؤولي فضاء أميركيين وروس بشأن القمر والمحطة الدولية
قالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) إن شون دافي المدير المؤقت الجديد لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عقد يوم الخميس اجتماعا نادرا وجها لوجه في فلوريدا مع رئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري باكانوف وإنهما ناقشا التعاون بشأن القمر والحفاظ على العلاقة طويلة الأمد في ما يتعلق بمحطة الفضاء الدولية. ولم تتحدث ناسا علنا عن أول محادثة وجها لوجه بين رئيسها ورئيس وكالة الفضاء الروسية منذ عام 2018، كما رفضت التعليق على الاجتماع أو مشاركة أي تفاصيل عما تمت مناقشته. كان الاجتماع، الذي تزامن مع محاولة إطلاق طاقم مشترك من رواد الفضاء من فلوريدا إلى محطة الفضاء الدولية، لحظة مهمة في العلاقات الفضائية المتوترة بين واشنطن وموسكو، وخاصة بالنسبة لدافي، القائم بأعمال مدير ناسا والذي تم تعيينه في هذا الدور في يوليو (تموز) بينما يشرف أيضا على وزارة النقل. ونشرت روسكوسموس على تطبيق تلغرام مقطع فيديو للقاء بين دافي وباكانوف، وكل منهما محاط بالموظفين، في مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا إلى جانب فعاليات أخرى حيث يمكن رؤية باكانوف ووفده يتعاملون مع المسؤولين الأميركيين ويختلطون بهم. وقالت وكالة الفضاء الروسية في بيان إن «الطرفين ناقشا المزيد من العمل على محطة الفضاء الدولية، والتعاون في البرامج الخاصة بالقمر، والاستكشاف المشترك للفضاء العميق، ومواصلة التفاعل في مشاريع فضائية أخرى». ولم ترد روسكوسموس وناسا على أسئلة حول طبيعة البرامج الخاصة بالقمر أو المناقشات حول الفضاء العميق. وقد تعكس هذه المحادثات تحسنا في العلاقات بين برامج الفضاء المدنية في البلدين. كانت روسيا تخطط للمشاركة في برنامج أرتميس القمري الرائد التابع لناسا حتى غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأدت الحرب إلى عزلة كبيرة لبرنامج الفضاء الروسي، والذي عزز منذ ذلك الحين الاستثمارات في الجهود الفضائية العسكرية بينما انهارت جميع مشاريع استكشاف الفضاء المشتركة مع الغرب تقريبا. وزار الوفد الروسي مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن يوم الأربعاء. وفي حين أدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا إلى الحد من الاتصال بين ناسا وروسكوسموس، فقد استمرت الوكالتان في مشاركة رحلات رواد الفضاء والتعاون في محطة الفضاء الدولية، وهي رمز للدبلوماسية العلمية يمتد عمره لخمسة وعشرين عاما.