logo
الأخبار: تحشيد أميركي متسارع… وترقّب لكلمة طهران

الأخبار: تحشيد أميركي متسارع… وترقّب لكلمة طهران

وكالة نيوزمنذ 3 ساعات

وطنية – كتبت صحيفة 'الأخبار': يظهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اليومين الأخيرين، بمظهر 'الناطق العسكري' باسم الحرب الإسرائيلية على إيران، إذ أعلن، أمس، في منشور على منصّته 'تروث سوشال'، أنه قد 'أصبحت لدينا سيطرة كاملة وشاملة' على الأجواء الإيرانية، مشيداً بما وصفه بـ'تفوّق الأسلحة الأميركية'. وأردف ترامب قائلاً: 'لا أحد يقوم بذلك أفضل من الولايات المتحدة'، في إشارة واضحة إلى قدرات واشنطن العسكرية، وإلى مدى الانخراط الأميركي في المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران، منذ انطلاقها.
وفي موازاة ذلك، عقد ترامب اجتماعاً مطوّلاً مع فريقه للأمن القومي في 'غرفة الأزمات' داخل 'البيت الأبيض'، مساء أمس، استمرّ لأكثر من ساعة، وبحث خلاله 'الخيارات المتاحة في الملف الإيراني، ولا سيما في ضوء التطورات العسكرية المتسارعة'. وعلى رغم إشعار الصحافيين بعقد مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أُلغي المؤتمر فجأة، وسط تعتيم شديد حول طبيعة القرار الذي جرى اتخاذه، الأمر الذي زاد من الغموض المحيط بموقف واشنطن. وجاء ذلك في وقت نقلت فيه 'القناة 12' الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن 'التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن واشنطن ستنضم إلى الحرب ضد إيران الليلة (الثلاثاء – الأربعاء)'.
ووفق موقع 'أكسيوس' الأميركي، فإن 'ترامب يدرس بجدّية توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، وعلى وجه التحديد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض'، وهو ما أكّده أيضاً مسؤولون أميركيون في تصريحات إلى وسائل إعلام متعدّدة، من بينها 'فوكس نيوز' و'وول ستريت جورنال'. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المنشورات التصعيدية التي نشرها ترامب، 'جاءت بعد رفض طهران العودة إلى طاولة المفاوضات'، على الرغم من استخدام واشنطن الضربات الإسرائيلية كورقة ضغط.
من جهتها، رصدت تل أبيب تغيّراً تدريجياً في نبرة ترامب تجاه طهران، لكنها لا تزال غير قادرة على الجزم بما إذا كان ينوي اتخاذ خطوة عسكرية مباشرة. ووفقاً لـ'قناة كان' العبرية، فإن الرئيس الأميركي واصل عقد اجتماعات مغلقة حول الموضوع، و'يبدو متردّداً في اتخاذ القرار النهائي'، على الرغم من تصعيده الخطابي المتواصل. وأقرّ مسؤول إسرائيلي بأن 'ضربة إسرائيلية لمنشأة فوردو ستكون محدودة التأثير في حال لم ترافقها مشاركة أميركية مباشرة'.
وفي سياق متّصل، أعربت دوائر أميركية عن قلقها من اتجاه ترامب إلى 'تجاوز الخيار الدبلوماسي'، بعدما تراجع عن إرسال مسؤولين كبار للقاء الإيرانيين بهدف التفاوض هذا الأسبوع، وذلك وفق مصادر تحدّثت إلى شبكة 'CNN'. وفي السياق نفسه، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، إن عبارة 'الاستسلام غير المشروط' التي استخدمها ترامب تشير إلى 'استبعاد المسار التفاوضي، واستخدام لغة الحرب لحسم الملف النووي الإيراني'.
وبحسب تقرير نشرته شبكة 'CBS'، فإن ثمّة انقساماً داخل 'الكونغرس' الأميركي، حيث 'يتحرّك مشرّعون من الحزبين لمنع ترامب من إصدار أوامر بشن ضربات عسكرية من دون موافقة الكونغرس'، وهو ما يعيد إلى الواجهة الجدل الدستوري حول صلاحيات إعلان الحرب. وفي تل أبيب، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع 'القناة 14″، أمس، إن 'كل ما تقوم به إسرائيل الآن يزعزع حكم المرشد الإيراني علي خامنئي'، مشيراً إلى أن 'الحملة العسكرية قلبت الموازين خلال خمسة أيام، وفتحت طريقاً جوياً إلى إيران'.
وأضاف أن قواته 'دمّرت مستودعات إنتاج صواريخ إيرانية'، وأن 'البرنامج الإيراني كان يهدف إلى إنتاج 22 ألف صاروخ في ست سنوات'، أي ما يعادل 'قنبلتين نوويتين'، بحسب زعمه. وفي السياق نفسه، أقرّ رئيس 'مجلس الأمن القومي' الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن 'العملية ضد إيران لن تكتمل من دون استهداف منشأة فوردو'، لكنه أشار إلى أن 'مشاركة الولايات المتحدة لم تُحسم بعد، وأن تل أبيب لا ترغب في الظهور كمن يدفع واشنطن إلى الحرب'.
وعلى الصعيد العسكري، أفادت تقارير صحافية متطابقة بأن الولايات المتحدة عزّزت وجودها في المنطقة، حيث جرى نشر قاذفات استراتيجية في قاعدة دييغو غارسيا وقاعدة قطر، في حين تمّ إنشاء 'قوة مهام' في وزارة الخارجية الأميركية لمساعدة المواطنين الأميركيين في الشرق الأوسط، في ما يعكس تحضيراً أميركياً لاحتمال اندلاع مواجهة واسعة مع إيران. وفي الكيان، كشفت تقارير إسرائيلية عن حجم التحديات الميدانية، إذ تحدّثت 'هيئة البث الإسرائيلية' عن 'إصابة 1800 شخص نتيجة الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل'، في حين أشارت 'القناة 12' إلى أن 'أكثر من نصف الإسرائيليين يفتقرون إلى غرف محصّنة، وأن نسبة الغياب عن العمل قد تتجاوز 75% بسبب الأوضاع الطارئة'.
في المقابل، أعلن 'الحرس الثوري' الإيراني أن الهجمات على إسرائيل ستتواصل ضمن عملية 'الوعد الصادق 3″، التي استهدفت في موجتها العاشرة، مساء أمس، 'القواعد الجوية التي استُخدمت في تنفيذ ضربات ضد إيران'. كما أعلنت إيران إسقاط عشرات المُسيّرات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، واعتقال عملاء لإسرائيل في محافظة زنجان، إضافةً إلى تصدّي فرق الأمن السيبراني الإيراني لهجمات رقمية وصفتها بـ'الواسعة'.
وعلى ضوء ما تقدّم، تبدو إدارة ترامب مستعجلة لحسم المواجهة عبر تحقيق 'إنجاز نوعي' يتمثّل في إنهاء 'البرنامج النووي الإيراني'، إمّا عبر اتفاق تفاوضي في اللحظة الأخيرة، وهو احتمال ضعيف حالياً، أو من خلال ضربة عسكرية مركّزة تطاول منشأة فوردو. لكن تبدو معضلة واشنطن الكبرى الآن، متمثّلة بنوعية الردّ الإيراني المحتمل على أي هجوم أميركي مباشر؛ إذ تخشى إدارة ترامب من أن يؤدّي ردّ قاسٍ إلى تورط الولايات المتحدة في معركة طويلة ومكلفة، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي، فضلاً عن تداعيات محتملة على وضعية الرئيس في الداخل.
ومن هنا، يُقرأ تصعيد ترامب تجاه المرشد الإيراني، السيد علي الخامنئي، وتلويحه باغتياله، كمحاولة ردعية هدفها الحؤول دون ردّ إيراني واسع النطاق، في حال هاجمت الولايات المتحدة إيران. وفي محاولة للإجابة عن السؤال الكبير حول الردّ الإيراني المتوقّع، نقلت 'نيويورك تايمز' عن مسؤولين أميركيين، إشارتهم الى أن 'إيران أعدّت صواريخ لضرب القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا انضمّت واشنطن إلى الحرب'. واحتمل هؤلاء أن 'تبدأ إيران بزرع ألغام في مضيق هرمز لمحاصرة السفن الأميركية، في حال وقع هجوم أميركي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير إلى إسرائيل من قصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.. تفاصيل
تحذير إلى إسرائيل من قصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.. تفاصيل

الدولة الاخبارية

timeمنذ 15 دقائق

  • الدولة الاخبارية

تحذير إلى إسرائيل من قصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.. تفاصيل

الأربعاء، 18 يونيو 2025 03:18 مـ بتوقيت القاهرة أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع في "كرج" ومنشآت لتخصيب اليورانيوم في العاصمة الإيرانية طهران. وأوضحت الوكالة – في بيان صادر عنها اليوم – أن قصف مثل هذه المواقع الحيوية، التي تُعد مركزية في تصنيع أجهزة الطرد المركزي، كما حدث في عام 2021 ثم مرة أخرى الآن، من شأنه أن يُشكل انتكاسة كبيرة لبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم. وأضافت الوكالة، في تقرير نُشر اليوم الأربعاء، أنها تلقت معلومات تفيد بتعرض منشأتين إيرانيتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي للقصف، وهما "ورشة تيسا كرج" و"مركز طهران للأبحاث". وأشارت إلى أن هذين الموقعين كانا في السابق خاضعين لعمليات التحقق والمراقبة من قِبل الوكالة، ضمن إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، في إشارة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015. ووفقًا للبيان، فإن "الضربة في موقع طهران استهدفت مبنىً كان يُستخدم في تصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في حين تم تدمير مبنيين في موقع كرج كانا مخصصين لتصنيع مكونات مختلفة لتلك الأجهزة".

العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة
العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة

الدستور

timeمنذ 23 دقائق

  • الدستور

العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة

أكد العميد مرسال بالوكجي، الخبير العسكري، أن التصعيد بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة أكثر تعقيدًا، وأن إعلان المرشد الإيراني بأن "المعركة قد بدأت" جاء متأخرًا مقارنة بالتطورات الميدانية التي بدأت منذ الضربة الإسرائيلية الأولى. وأوضح مرسال، خلال مداخلة بقناة "إكسترا نيوز"، أن إيران كانت قد بدأت بردّ مكثف بإطلاق نحو 250 صاروخًا، إلا أن وتيرة الضربات انخفضت تدريجيًا إلى ما بين 30 و40 صاروخًا يوميًا، وهو ما منح منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية فرصة أكبر لاعتراضها وحماية العمق الإسرائيلي. وأضاف: "رغم أن بعض الصواريخ النوعية مثل صاروخ "فتاح" البالغ مداه 1400 كم، كانت تهدف لإحداث تأثير نوعي، فإن الميزان العسكري لا يزال يميل لصالح إسرائيل التي تسيطر جوًا، وتُدارك أي خسائر بأقل تكلفة بفضل الدعم العسكري الغربي، خصوصًا من الولايات المتحدة". الملف النووي في قلب المواجهة وقال الخبير العسكري إن جوهر الحرب يتمثل في منشآت التخصيب العميق، مثل موقع "فوردو"، والتي لا تستطيع إسرائيل تدميرها بمفردها، ما يفسّر،حسب قوله، تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي لوّح فيها بتدخل نوعي ضد إيران. واستطرد: "المؤشرات الأميركية، من تصريحات ترامب إلى التهديد باستهداف منشآت عسكرية ونووية، تمهّد لتدخل جوي استراتيجي باستخدام قاذفات مثل B-2 وB-52 لضرب أهداف عميقة داخل إيران". ورغم إمداد واشنطن لإسرائيل بجميع الأسلحة التكتيكية التي تحتاجها، أكد العميد بالوكجي أن "هناك أنظمة أسلحة استراتيجية لا تُسلّم لإسرائيل، مثل قاذفات القنابل الثقيلة، نظرًا لتكلفتها الهائلة وحساسيتها العالية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على استهداف مواقع شديدة التحصين مثل "فوردو"، ما يجعل التدخل الأمريكي المباشر أمرًا مرجحًا إذا لم تُستأنف المفاوضات النووية قريبًا. ورجّح العميد أن الحرب الحالية لن تكون طويلة أوشاملة، متوقعًا أن تستمر لأسابيع فقط قبل أن يعود الجميع إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن الطرفين يرفعان السقف لتحسين شروط التفاوض"، متوقعًا أن تقبل إيران لاحقًا بالعودة للمفاوضات بشروط أمريكية تتعلق بتحديد نسبة التخصيب ومنع تصدير المعرفة النووية، دون السعي إلى إسقاط النظام كما تطالب إسرائيل.

مركز منع انتشار الأسلحة النووية: لا أدلة تثبت امتلاك إيران سلاح نووى
مركز منع انتشار الأسلحة النووية: لا أدلة تثبت امتلاك إيران سلاح نووى

اليوم السابع

timeمنذ 25 دقائق

  • اليوم السابع

مركز منع انتشار الأسلحة النووية: لا أدلة تثبت امتلاك إيران سلاح نووى

أكد نيكولاي سوركوف، كبير المسؤولين في مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة النووية، عدم وجود أى أدلة موثقة بشأن برنامج إيران النووي، على عكس التقارير الإسرائيلية التى تؤكد امتلاك طهران السلاح النووي. واستنكر سوركوف، فى تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، بشدة العمليات التي تقوض جهود وسلطة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشكك في نواياها وتتهمها بالانخراط في الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدا أن الطاقة الذرية من أفضل المنظمات العالمية التي تقوم بعملها بشكل جيد. وشدد على أن إسرائيل تشن هجمات غير مسبوقة على المنشآت النووية في إيران، بما يعد انتهاكا صارخا لجميع المواثيق الدولية التي تمنع تعرض هذه المنشآت لأي هجمات بسبب تداعياتها الخطيرة على البيئة، مشيرا إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في مدينة أصفهان جراء الهجمات الإسرائيلية دون تعرض منشأة "نطنز" لأي أضرار كبيرة. وأشار سوركوف إلى عدم وجود أي تقارير تفيد بتعرض منشأة "فوردو" النووية لأي هجمات، مؤكدا صعوبة الوصول وقصف هذه المنشأة التي تقع في عمق إيران. وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن قواته بلاده "ستهاجم أهدافا بالغة الأهمية في طهران، مشيرا إلى أن "فوردو" قضية سيتم معالجتها". يذكر أن إيران كشفت في سبتمبر 2009 عن منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال بين طهران وقم، بعد أن وصفتها بأنها "موقع إنقاذ" في منطقة جبلية بالقرب من قاعدة عسكرية لحمايته من هجوم جوي، وأعلنت طهران أنها منشأة تخصيب بقدرات عالية، يمكنها استيعاب نحو3 آلاف جهاز للطرد المركزي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store