
أكذوبة الاحتلال.. لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ إيران؟
العديد من التساؤلات تحيط بالقبة الحديدية في الاحتلال الإسرائيلي ومدى فعاليتها في التصدي لصواريخ إيران الجوية، وتضمنت العديد من الأخبار أن بعض الصواريخ تنفجر قبل ان تصل إلى أهدافها، بينما صواريخ أخرى تمكنت من اجتيازها بنجاح، فما قصة القبة الحديدية ومدى فعاليتها؟
آلية عمل القبة الحديدية
تقوم آلية عمل القبة الحديدية باعتبارها نظام الدفاع الجوي الذي تصفه شركة "رايثيون"، أحد شركائه المطورين، بأنه "الأكثر استخدامًا من نوعه في العالم".
منذ دخوله الخدمة عام 2011، نفّذ هذا النظام أكثر من 5000 عملية اعتراض ناجحة، بحسب شركة "رافائيل" الإسرائيلية، التي شاركت أيضًا في تطويره.
وفقا لموقع "سلاش جير" فإن "القبة الحديدية" ليست سلاحًا واحدًا، بل منظومة مكوّنة من عدة بطاريات منتشرة في أنحاء إسرائيل، يصل عددها إلى عشر بطاريات رئيسية. كل بطارية تضم ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، ومحطة رادار متطورة، إضافة إلى وحدة توجيه وتحكم.
تستخدم المنظومة صواريخ "تامير"، وهي صواريخ صغيرة نسبيًا يبلغ ثمن الواحد منها ما بين 40 إلى 50 ألف دولار، وهو مبلغ يُعد زهيدًا مقارنةً بصواريخ دفاعية مثل "باتريوت" التي قد يتجاوز ثمنها 3 ملايين دولار للصاروخ.
ورغم انخفاض التكلفة، فإن "تامير" يتمتع بقدرات كبيرة؛ إذ يُوجّه من خلال وصلة بيانات تربطه بالرادار الأرضي، كما يحتوي على رادار مستقل على متنه يمكنه إتمام عملية الاعتراض حتى لو انقطع الاتصال مع مركز القيادة.
متى تفشل القبة الحديدية؟
لا تُطلق القبة الحديدية صواريخ مع كل تهديد مرصود، بل تعتمد على نظام يقيّم مسار المقذوفات ويحدد إن كانت ستسقط في مناطق مأهولة أم لا. فقط تلك التي تشكل خطرًا فعليًا يتم اعتراضها، وهي طريقة تقلل من الهدر وتحافظ على كفاءة التشغيل.
لكن القبة الحديدة مُصممة للتعامل مع التهديدات محدودة المدى، أما التهديدات على ارتفاعات أعلى أو من مسافات أبعد، فيتم التصدي لها عبر أنظمة أخرى مثل "مقلاع داود" أو "حيتس". وهناك تحديات تقنية أخرى، مثل إمكانية إغراق النظام بوابل كثيف من الصواريخ يُطلق في وقت واحد.
وهناك حالتان رئيسيتان يمكن فيهما للصاروخ المهاجم أن يفلت من القبة الحديدية:
1. التقييم المتعمّد بعدم التدخل: هو السيناريو الأكثر شيوعًا، لا تُطلق القبة أي صواريخ اعتراضية إذا رصد الرادار أن التهديد، سواء كان صاروخًا أو طائرة مسيرة.
2. تشبع المنظومة بالتهديدات: عندما تُطلق وابل من القذائف في آن واحد، وهي استراتيجية مُتبعة في الحروب، يمكن أن يُرهق النظام. في ظروف نادرة، قد لا تتمكن "القبة" من التعامل مع كل هدف في الوقت نفسه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 6 ساعات
- صيدا أون لاين
معهد وايزمان تحت النيران الإيرانية... و "كل شيء ضاع"!
تعرض معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، جنوب تل أبيب، لأضرار جسيمة إثر سقوط صاروخ إيراني استهدف حرم المعهد في الساعات الأولى من صباح الأحد، ما أدى إلى تدمير عشرات المختبرات المتطورة وإلحاق خسائر كبيرة بالأبحاث العلمية. رغم الأضرار الكبيرة، سارع الباحثون في المعهد، بقيادة الفيزيائي روعي أوزيري، نائب رئيس المعهد، إلى إنقاذ العينات من المختبرات المحترقة. وقال أوزيري: "بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر قدر ممكن من العينات بينما كنا نكافح الحريق". ورغم أن المعهد يُعرف بأبحاثه في مجالات الطب والعلوم، فإنه يرتبط أيضًا بقطاع الدفاع، حيث تعاون مع شركة "إلبيط" الدفاعية لتطوير مواد مستوحاة من البيولوجيا لتطبيقات دفاعية. تسببت الضربة الإيرانية في تدمير جهود سنوات من البحث العلمي. وأوضح الباحث إلداد تزاهور، المختص في الطب التجديدي، أن "كل شيء ضاع... قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا لإعادة تشغيل الأبحاث" وقدرت إدارة المعهد الخسائر المالية بين 300 و500 مليون دولار، فيما تعرضت آلات بحثية معقدة ومكلفة للتدمير، مما سيؤثر على المجموعات البحثية العاملة في المعهد. من جانبه، قال الباحث يعقوب حنا، الذي يركز على علم الخلايا الجذعية، إن سقف مختبره انهار، لكن طلابه تمكنوا من إنقاذ المئات من خطوط الخلايا البشرية والفئران المجمدة عبر نقلها إلى خزانات النيتروجين السائل في الطابق السفلي. تأتي هذه الضربة في سياق التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. فقد بدأت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، هجمات على إيران بدعوى قرب تطويرها لأسلحة نووية، بينما ترد إيران بصواريخ وطائرات مسيرة. وأسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 مدنيًا في إسرائيل وإصابة العشرات، كما تضررت مئات المباني، بينها مستشفى في بئر السبع. رغم الخسائر، يعكس معهد وايزمان روح التحدي، مؤكداً أن مسيرته العلمية لن تتوقف، وسيواصل دوره الريادي في خدمة العلوم والإنسانية.


صدى البلد
منذ 7 ساعات
- صدى البلد
قصة حطام سفينة حربية مصرية يحتاج اكتشافها مئات السنين
قبل أن تتربع الإسكندرية على عرش المتوسط، كانت مدينة ثونيس-هرقليون، الواقعة قرب دلتا النيل، هي القلب النابض للتجارة والعبادة في مصر القديمة، لكن في القرن الثامن الميلادي، ابتلعت مياه البحر هذه المدينة، وابتلع معها التاريخ أحد أهم موانئ العالم القديم. ووفقا لموقع "سلاش جير"، مرت أكثر من ألف سنة قبل أن يُعاد فتح هذا الفصل المفقود من التاريخ. ففي عام 2001، تم الإعلان عن اكتشاف المدينة الغارقة من قِبل فريق استكشافي بقيادة المعهد الأوروبي للآثار التعاون مع مصر، ومنذ ذلك الوقت بدأ البحث عن كل حطامها. اكتشاف حطام سفينة حربية بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل تحت الماء، عثروا على بقايا سفينة حربية قديمة بطول 80 قدمًا، مدفونة أسفل أنقاض معبد آمون في قلب المدينة الغارقة. وبحسب الموقع الأمريكي، كانت السفينة ترسو بجوار المعبد حين انهار الحرم الضخم حوالي عام 140 قبل الميلاد، إثر كارثة غير معروفة دفنتها تحت 16 قدمًا من الطين والحطام. تعد هذه السفينة قطعة نادرة تم الحفاظ عليها بفضل الظروف الطينية والرواسب المضغوطة في قاع البحر، وحمت هيكلها الخشبي من التآكل. ماذا تعرف عن السفينة القديمة؟ لاحظ الخبراء أن السفينة لا تعود لثقافة واحدة فقط، وأنها تمثل مزيجًا من الهندسة البحرية المصرية واليونانية. واستخدمت في بنائها مواد خشبية مُعاد تدويرها، واشتملت على مفاصل 'نقر ولسان' — وهي تقنية كانت منتشرة في العالم الهيليني. كما أن قاع السفينة المسطح وعارضتها الضحلة يشيران إلى تصميم مناسب لمياه النيل الهادئة، بالإضافة إلى قدرة على الإبحار على سواحل المتوسط. يبحث الغواصون في أعماق ثونيس-هرقليون، لكن أسرارها ما زالت غامضة، وتشير تفاصيل بناء السفينة الحربية المكتشفة إلى تنوع سكان المدينة في أواخر العصر المصري القديم. ومنذ أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، بدأ التجار والمستوطنون اليونانيون يتوافدون إلى ثونيس-هرقليون، واسسوا مقابرهم ومزاراتهم حول المعابد المصرية العريقة. وبالنسبة إلى أهمية هذه السفينة الحربية الغارقة، فإنها استغرقت كل هذا الوقت لاستخراجها من المياه، حتى يتم جمعها بشكل كامل، إلا أنها ستسغرق المزيد من السنين حتى يتم الانتهاء من تجميعها وحل لغزها التاريخي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
معهد وايزمان تحت النيران الإيرانية... و "كل شيء ضاع"!
تعرض معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، جنوب تل أبيب، لأضرار جسيمة إثر سقوط صاروخ إيراني استهدف حرم المعهد في الساعات الأولى من صباح الأحد، ما أدى إلى تدمير عشرات المختبرات المتطورة وإلحاق خسائر كبيرة بالأبحاث العلمية. رغم الأضرار الكبيرة، سارع الباحثون في المعهد، بقيادة الفيزيائي روعي أوزيري، نائب رئيس المعهد، إلى إنقاذ العينات من المختبرات المحترقة. وقال أوزيري: "بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر قدر ممكن من العينات بينما كنا نكافح الحريق". ورغم أن المعهد يُعرف بأبحاثه في مجالات الطب والعلوم، فإنه يرتبط أيضًا بقطاع الدفاع، حيث تعاون مع شركة "إلبيط" الدفاعية لتطوير مواد مستوحاة من البيولوجيا لتطبيقات دفاعية. تسببت الضربة الإيرانية في تدمير جهود سنوات من البحث العلمي. وأوضح الباحث إلداد تزاهور، المختص في الطب التجديدي، أن "كل شيء ضاع... قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا لإعادة تشغيل الأبحاث". وقدرت إدارة المعهد الخسائر المالية بين 300 و500 مليون دولار، فيما تعرضت آلات بحثية معقدة ومكلفة للتدمير، مما سيؤثر على المجموعات البحثية العاملة في المعهد. من جانبه، قال الباحث يعقوب حنا، الذي يركز على علم الخلايا الجذعية، إن سقف مختبره انهار، لكن طلابه تمكنوا من إنقاذ المئات من خطوط الخلايا البشرية والفئران المجمدة عبر نقلها إلى خزانات النيتروجين السائل في الطابق السفلي. تأتي هذه الضربة في سياق التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. فقد بدأت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، هجمات على إيران بدعوى قرب تطويرها لأسلحة نووية، بينما ترد إيران بصواريخ وطائرات مسيرة. وأسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 مدنيًا في إسرائيل وإصابة العشرات، كما تضررت مئات المباني، بينها مستشفى في بئر السبع. رغم الخسائر، يعكس معهد وايزمان روح التحدي، مؤكداً أن مسيرته العلمية لن تتوقف، وسيواصل دوره الريادي في خدمة العلوم والإنسانية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News