logo
الإمارات: الأولوية لحماية الشعب السوداني عبر آليات فعّالة

الإمارات: الأولوية لحماية الشعب السوداني عبر آليات فعّالة

الاتحاد١٤-٠٣-٢٠٢٥

نيويورك (الاتحاد)
أكدت الإمارات ضرورة إعطاء الأولوية لحماية الشعب السوداني من خلال آليات فعّالة وتعزيز وجود الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد، مشددةً على التزامها الثابت بالتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وداعيةً مجلس الأمن لإجبار طرفي النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وزيادة الضغط الدولي للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة تُفضي إلى حكومة انتقالية مدنيّة.
وقالت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي، بشأن السودان، إن الشعب السوداني عانى كابوساً لا هوادة فيه على مدى 699 يوماً، مليئة بالهجمات على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأعمال العنف الجنسي والجنساني المروعة، وصدمات نفسية خلّفت ندوباً على جيل كامل.
وأضاف: «الدمار واضحٌ وناجمٌ عن الخيارات المُشينة التي اتخذها طرفا الصراع، اللذان لا يزالان مُصرّين على مواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة التي سيتكبّدها الشعب السوداني».
وأكد البيان، ضرورة إعطاء الأولوية للتدابير الرامية إلى حماية الشعب السوداني من خلال آليات فعّالة لحماية المدنيين، وتعزيز وجود الأمم المتحدة في جميع أنحاء السودان.
وحثّت الإمارات مجلس الأمن الدولي على إدراج العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات كمعيار مستقلّ في نظام العقوبات، مشيرةً إلى أنه يجب ألاّ تمر حالات اغتصاب الأطفال المُوثّقة، والبالغ عددها 221 حالة، والتي أبلغت عنها «اليونيسف»، والتي شملت، 16 ضحية دون سن الخامسة و4 رضّع دون عام واحد، دون محاسبة، ويجب عدم التسامح مطلقاً مع الإفلات من العقاب.
كما شدّد البيان على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، في السودان وحول العالم، مديناً في الوقت ذاته جميع أشكال العنف الجنسي.
وقال البيان: «يجب أن يحصل أولئك الذين عانوا من هذه الأهوال على الرعاية اللازمة، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وكما قال المدير التنفيذي راسل، ستكون هذه الرعاية ضرورية لفترة طويلة بعد إسكات المدافع».
وأشار البيان إلى أن الإمارات قدمت 600 مليون دولار كمساعدات للسودان منذ بدء النزاع، ويشمل ذلك تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان لتوفير الرعاية الصحية والدعم للنساء والفتيات السودانيات المتضررات من العنف الجنسي.
وأكد البيان ضرورة أن يضمن مجلس الأمن وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط النزاع دون عوائق، مشيراً إلى وجود عوائق تحول دون وصولها إلى المحتاجين.
وقال: «سيكون هذا بمثابة شريان حياة أساسي للمدنيين، خاصة النساء والأطفال الذين يتحملون وطأة هذه الحرب، يجب ألا نسمح للنظام بأن يخذل الشعب السوداني، يجب على الأمم المتحدة تلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة والتواجد، حيثما يكون الشعب في أمسّ الحاجة إليها».
وأكد البيان التزام الإمارات الثابت في التزامها بالتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدات للشعب السوداني على أساس الحاجة، وبما يتوافق تماماً مع جميع المبادئ الإنسانية، وبغض النظر عن أي اعتبارات سياسية.
وقال: «لهذا السبب، استضافت الإمارات إلى جانب إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، الشهر الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى، دعا بشكل عاجل إلى هدنة رمضانية، وهي دعوة رددها هذا المجلس نفسه، دعوةٌ لا تزال، للأسف، دون استجابة من الأطراف المتحاربة، ولكن علينا جميعاً الالتزام بها».
كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى استخدام جميع أدواته لإجبار الأطراف المتحاربة على إسكات بنادقها والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وزيادة الضغط الدولي على طرفي الصراع للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة تُفضي إلى حكومة انتقالية مدنية تكنوقراطية غير حزبية، بمشاركة كاملة ومتساوية وفعّالة من النساء.
وختمت السفير محمد أبو شهاب البيان بقوله: «بعد 699 يوماً، يتعين على الأطراف المتحاربة أخيراً استجماع شجاعتها السياسية لاختيار السلام وإنهاء هذا الكابوس، من أجل الشعب السوداني».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.

«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين

غزة (الاتحاد) أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأن أكثر من 950 طفلاً قتلوا في غضون شهرين فقط بقطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيس بوك» أمس، إن «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها». وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، قيل إن أكثر من 950 قتلوا في غضون شهرين فقط». وأضافت أنهم «يتضورون جوعاً ونازحين ويتعرضون لهجمات عشوائية»، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا. وختمت «الأونروا» قائلة: «يجب حماية الأطفال». وفي منشور على خبر حسابها على منصة «إكس»، قالت «الأونروا»، أمس، إن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل. وشددت «الأونروا» أن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات. وأوضحت أنقطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يومياً، تديرها الأمم المتحدة.

إغاثة شاملة
إغاثة شاملة

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

إغاثة شاملة

«الفارس الشهم 3» العملية الإماراتية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، هي العملية الإغاثية الأشمل، والأكثر تنوعاً في أشكال الدعم المقدم لأهالي غزة، سواء بتقديم مساعدات غذائية عاجلة وتزويدهم بمواد طبية، وإقامة مستشفى ميداني وإطلاق مبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين وعلاجهم في الدولة، أو عبر تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية. 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تم إيصالها إلى غزة منذ إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» التي تكثف حالياً جهودها لضمان استدامة تدفق تلك المساعدات للأشقاء في القطاع، خاصة مع تحقيق انفراجة في فتح المعابر أمام دخول المساعدات بعد إغلاقها لأكثر من شهرين، عانى خلالها المدنيون ظروفاً إنسانية صعبة، ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، ناهيك عن التحديات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية. الإمارات تقوم بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، كما تعمل على إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تعزيز فرص الوصول إلى مسار سياسي، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store